Saturday, January 10, 2009

الأهلي يبحث عن تأكيد تفوقه والزمالك يبحث عن ضربة البداية..وكل الإحتمالات مفتوحة

تنطلق غدا مباراة القمة بين الأهلي والزمالك ضمن مؤجلات الدوري المصري بسبب مشاركات الفريقين الإفريقية وتأجيل اللقاء مرة أخري بسبب قضية البث الفضائي في واحدة من نوادر الكرة المصرية والقائمين عليها.
ويظل لقاء الأهلي والزمالك قمة للكرة المصرية مهما كانت المعطيات علي أرض الواقع وظروف الفريقين قبل اللقاء وإن كانت السنوات العشر الأخيرة قد عكست هذه الحقيقة تماما حيث جاء الفوز حليفا للطرف الأفضل قبل بداية اللقاء سواء بالنسبة للزمالك في بداية الألفية أو للأهلي منذ أواخر عام 2004.

وإذا بدأنا بالأهلي بإعتباره صاحب الملعب في هذا اللقاء،فنجد أنه يدخل المباراة برصيد 26 نقطة من 12 مباراة في المركز الثالث،وبالتالي فإن المباراة تمثل خطوة كبيرة للأهلي في التقدم نحو مركزه المفضل في القمة والذي يحتله بتروجيت ب30 نقطة من 15 مباراة،و بالرغم من هيمنة الأهلي بصورة واضحة علي الساحة المحلية والإفريقية في السنوات الأربع الأخيرة الا أن منحني أداء الفريق في هبوط مستمر منذ فترة طويلة بسبب تفضيل الجهاز الفني الإعتماد علي مجموعة معينة من اللاعبين لأداء جميع المباريات وبالتالي فقدان الكثير من اللاعبين البدلاء لحساسية المباريات وهو ما اتضح جليا خلال لقاء حرس الحدود الأخير الذي ودع الأهلي فيه بطولة كأس مصر إلا أن لاعبي الأهلي دوما ما يتميزون بإجادة اللعب في المباريات الجماهيرية العصيبة والتي كان اخرها لقاء الاسماعيلي بالاسماعيلية الذي إنتزع فيه الفريق فوزا ثمينا رغم الأجواء الإرهابية بالملعب وربما كان ذلك مرجعه الخبرة الدولية التي إكتسبها اغلب لاعبي الأهلي من المشاركات الإفريقية سواء مع النادي أو المنتخب المصري.
ويعول الجهاز الفني للأهلي بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه علي استمرار تألق محمد بركات حيث أثبت اللاعب أنه الورقة الرابحة للفريق في المباريات الأخيرة بفضل تحركاته الإيجابية وإنطلاقاته السريعة التي تسبب إرتباكا لأي دفاع بسبب صعوبة فرض رقابة لصيقة عليه الا أن جوزيه سيتحمل عبء سد الثغرة الدفاعية بالفريق التي نشأت بعد إيقاف المدافع الصلد وائل جمعة لطرده في مباراة حرس الحدود الأخيرة بكأس مصر بالإضافة لغياب رامي عادل عن صفوف الفريق بعد مشكلته الأخيرة معه وبالتالي،لم يعد هناك أي إختيارات أمام الجهاز الفني سوي الدفع بالناشيء محمد سمير في مركز الليبرو علي أن يعود شادي محمد لمركز المساك بجوار أحمد السيد إلا إذا قرر جوزيه مفاجأة الجميع بالدفع بأحمد فتحي في مركز المساك الذي سبق وأن لعب به في بعض مبارياته مع ناديه السابق الاسماعيلي.
وجاءت إصابة حسام عاشور لاعب الإرتكاز لتفقد الأهلي واحدة من أعمدته الأساسية في خط الوسط من الناحية الدفاعية خصوصا وأن عاشور من اللاعبين الذين يجيدوا اللعب والتألق أمام الزمالك في لقاءات القمة ،وبالتالي باتت الفرصة سانحة للعب بالثنائي أحمد حسن وفتحي كلاعبي إرتكاز،وسيكون الأنجولي فلافيو مهاجما وحيدا يأتي من خلفه بركات وأبو تريكة،ولكن يبقي جوزيه من المدربين الذين يفضلون القيام بمفاجأت تكتيكية في مباريات القمة،فربما نشهد بركات في مركز الظهير الأيمن لمواجهة البرازيلي ريكاردو لاعب الزمالك علي أن يلعب كل من ابو تريكة وأحمد حسن تحت رأسي الحربة أو يلعب بمهاجم ثاني بجوار فلافيو علي أن يناور جوزيه بورقة أبو تريكة خلال المباراة..فهل يواصل الأهلي تفوقه الواضح علي الزمالك في السنوات الأخيرة؟


وعلي صعيد الزمالك،فإن الأوضاع تبدو مختلفة من حيث نظرته للمباراة حيث ابتعد الزمالك بشكل كبير علي صراع القمة بعد إحتلاله المركز السادس برصيد 21 نقطة من 14 مباراة الا أن الفوز في لقاء القمة علي حساب الأهلي سيكون له مذاقا مختلفا للفريق وجماهيره مما يعني أنه قد يكون بداية لفتح صفحة جديدة بين الطرفين بعد سلسلة الإخفاقات خلال الفترة الماضية والتي كان أبرزها الخروج من نادي بني عبيد الذي يلعب ضمن القسم الثالث في بطولة كأس مصر والتي يحمل الزمالك لقبها من الموسم الماضي.
ويعول الجهاز الفني للفريق بقيادة أحمد رفعت علي استثمار فترة الإعداد الطويلة التي خاضها الفريق منذ نهاية مباراته أمام بني عبيد بالقرية الأولمبية بالاسماعيلية حيث أدي الزمالك ثلاث مباريات ودية مع كل من إسكو 5-1 والبلاستيك 5-صفر وطنطا 1-1،وشهدت هذه المباريات عودة اللاعبين المستبعدين من قبل الجهاز الفني مثل البرازيلي ريكاردو وأسامه حسن وجمال حمزة وأبو العلا
ويملك الزمالك أفضلية حصول لاعبيه علي قسط وافر من الراحة قبل المباراة بعكس لاعبي الأهلي الذين أدوا 4 مباريات متتالية في هذه الفترة عقب عودتهم من المشاركة بكأس العالم للأندية باليابان من ضمنهم مباراتين قويتين أمام الإسماعيلي وحرس الحدود مما يعني أن الزمالك سيحاول إستغلال العنصر البدني لصالحه خصوصا مع وجود لاعبين يمتلكون السرعة والمهارة العالية بالفريق مثل شيكابالا وأجوجو وجمال حمزة الذي دوما ما يتألق بمباريات القمة وهو ما يمكن أن يشكل خطورة علي دفاعات الأهلي في ظل النقص الواضح به الا أن نقاط ضعف الزمالك تبدو واضحة في منطقة الإرتكاز حيث لا يملك أحمد عبد الرؤوف أو محمد أبو العلا عنصر السرعة المطلوب في نقل الهجمة بالإضافة لقلة فاعلية طرفي الملعب يسارا ويمينا لدي الزمالك وهو ما يشكل عبء علي الفريق طوال الفترة الماضية.
ومن المتوقع أن يبدأ الزمالك المباراة بعبد الواحد السيد في حراسة المرمي علي أن يعود هاني سعيد للقيام بدور الليبرو بعد إيقاف أحمد مجدي لحصوله علي الإنذار الثالث خلال لقاء بني عبيد الأخير،وسيكون محمود فتح الله وعمرو الصفتي قلبي دفاع علي أن يقود ريكاردو الجبهة اليسري وأحمد غانم لليمني بعد تأكد غياب محمد عبد الله للإصابة وفي الوسط ستتم المفاضلة بين عبد الرؤوف وأبو العلا والناشيء علاء الميرغني وقائد الفريق أيمن عبد العزيز( رغم إعلانه الرحيل عن الزمالك من أجل العودة لتركيا) علي أن يقوم شيكابالا بدور صانع الألعاب ومعه جمال حمزة كمهاجم متأخر أمام رأس الحربة أجوجو..فهل يفعلها الزمالك ويفتح صفحة جديدة يطوي بها الماضي الأليم؟


جدير بالذكر أن التاريخ ينتظر كلا من محمد أبو تريكة وجمال حمزة في حالة تسجيلهما لأي هدف في لقاء الغد حيث سيعني ذلك إنفراد أبو تريكة بصدارة هدافي مباريات القمة والذي يتقاسمه حاليا مع حسام حسن برصيد 9 أهداف لكل منهما،فيما سيعني أي هدف لجمال حمزة إنفراده بكون أكثر لاعبي الزمالك تسجيلا في شباك الأهلي حيث سجل حمزة 7 أهداف حتي الان متساويا مع نجم الزمالك الراحل علاء الحامولي.
يبقي أن يخرج لقاء القمة في أجواء رياضية نظيفة من اللاعبين والجماهير وذلك لمحو الصورة السلبية المؤسفة التي ظهرت خلال لقاء الأهلي والاسماعيلي الأخير والذي تم بثه علي العديد من القنوات الفضائية خارج مصر

No comments: