Sunday, May 30, 2010

تأهل منطقي للأهلي والحرس..ماراثوني للإسماعيلي والإنتاج

إكتملت أضلاع المربع الذهبي لبطولة كأس مصر بوصول أندية حرس الحدود والإسماعيلي والإنتاج الحربي إلى الدور نصف النهائي الذي ستنطلق مباراتيه يوم الخميس المقبل حين يواجه حرس الحدود النادي الإسماعيلي باستاد المكس بالإسكندية فيما يحل الإنتاج الحربي ضيفا على الأهلي بالقاهرة.
وبنظرة سريعة لمباريات الدور ربع النهائي نجد أن:

- كلا من الأهلي وحرس الحدود قد حققا تأهلا منطقيا بجميع الحسابات، فالحرس تغلب على المقاولون العرب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة تألق فيها نجم الحرس الدولي أحمد عيد عبد الملك الذي سجل هدفين وتسبب في ركلة الجزاء التي جاء منها الهدف الثالث لتنتهي مغامرة المقاولون العرب عند الدور ربع النهائي بعد سلسلة من النتائج الإيجابية لذئاب الجبل مؤخرا تمثلت في التغلب على بتروجيت في السويس بختام الدوري ثم إقصاء المصري في عقر داره في الكأس.
جدير بالذكر أن حرس الحدود لم يتذوق طعم الخسارة منذ سقوطه أمام إتحاد الشرطة 1-2 ضمن مباريات المرحلة ال16 للدوري الممتاز بفبراير الماضي !

- الأهلي واصل مسيرته الموفقة في الفترة الأخيرة بالمضي قدما إلى المربع الذهبي بعد إقصائه لبتروجيت بهدف نظيف لنجمه محمد أبو تريكة الذي بدأ يتحسس طريق العودة لمستواه المعهود.
ولم يكن بتروجيت بالمنافس السهل أمام الأهلي رغم غياب العديد من لاعبيه الأساسيين عن التشكيل بداعي الإصابة، فظهر الفريق البترولي ندا قويا للأهلي في الشوط الأول قبل أن تنقذ العارضة والقائم مرماه من الإصابة بثلاثة أهداف محققة في الشوط الثاني !

- لم يكن طريق الإسماعيلي مفروشا بالورود أمام الإتحاد السكندري بعدما كان الجميع يتوقعا إنتصارا مضمونا للدراويش في معقلهم إلا أن زعيم الثغر نجح في فرض التعادل على اللقاء ليمتد حتى ركلات الترجيح التي شهدت تألقا "متوقعا" لحارس الدروايش الدولي الكبير عصام الحضري الذي تمكن من التصدي لركلة جزاء قبل أن ينفذ الركلة الأخيرة بنفسه في شباك حارس الإتحاد الهاني سليمان !
وتبقى النقطة الجديرة بالملاحظة في اللقاء هي أداء الحكم الدولي فهيم عمر الذي أخطأ في عدم إحتساب ركلة جزاء واضحة للإسماعيلي بالشوط الأول كان سُيطرد على أثرها الهاني سليمان بعد إعاقته للسليتي المنفرد به ثم أكمل فهيم مسلسل الأخطاء بعد تغاضيه عن طرد أحمد علي لاعب الإسماعيلي عقب إعتدائه على لاعب الإتحاد سيد فريد بدون كرة قبل نهاية الشوط الثاني الإضافي بثواني معدودة !

- أثبت الإنتاج الحربي من جديد إستحقاقه للقب الحصان الأسود بالموسم الحالي بعدما أطاح بإنبي من الدور ربع النهائي عقب تغلبه عليه 2-1 في مباراة إمتدت ل120 دقيقة بعد تعادلهما السلبي في الوقت الأصلي ليتأهل الإنتاج في أولى مواسمه بالممتاز إلى الدور نصف النهائي لمسابقة الكأس بعدما أنهى الدوري في المركز السابع !

Thursday, May 27, 2010

! بين الشبشب والمزبلة..هناك مهزلة

لن أخوض في أي حديث عن فنيات لقاء الكأس بين الأهلي والزمالك،فالمباراة إنتهت في الملعب بفوز مستحق للأهلي ولكن هل من وقفة لما يحدث في المدرجات قبل أن يستفحل الأمر ويحدث ما لا ُيحمد عقباه؟

لابد من الإعتراف بأن ثقافة المشجع التقليدي الذي يذهب للاستاد لمؤازرة فريقه فقط قد إنتهت منذ زمن بعيد،وبناء على ذلك فإننا نواجه حاليا نمط المشجع المتعصب المتعطش لإنتصار يروي ظمأة ويخرج كبته مهما كانت الوسيلة المتبعة في تحقيق ذلك !

وهل من دليل على ذلك أكبر مما شهدته مدرجات الأهلي والزمالك في لقاء الأمس حين قامت جماهير الأهلي بعمل دخلة وضعت فيها علم الزمالك بالمقلوب ومن تحته شعار "مزبلة التاريخ"،وبالمثل كان الحال في مدرجات الزمالك عندما قامت الجماهير برفع الشباشب التي تغطيها فانلة الأهلي !
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، فأثناء اللقاء ركزت جماهير الأهلي أضواء الليزر على وجه المدير الفني للزمالك حسام حسن بعد هدف فضل الثاني بدقائق لنشاهد جماهير الزمالك أيضا تستخدم نفس السلاح تجاه حارس مرمى الأهلي شريف إكرامي أثناء تنفيذ إحدى الركنيات مع مطلع الشوط الثاني علما بأن أشعة الليزر قد ُتحدث أضرارا هائلة بشبكية العين تصل إلى حد العمى ليحقق الجمهوران تعادلا مستحقا في مواجهتهما المباشرة في البذاءات والإستخفاف بالاخر !

ولا يتوقف الأمر عند جمهور الناديين فقط بل إستشرت الظاهرة في جميع ربوع مصر، فشاهدنا جماهير الإسماعيلي تترك تشجيع فريقها في مباراته الاخيرة أمام طلائع الجيش التي أبدع فيها اللاعبون بالفوز برباعية نظيفة لتتفرغ فقط لكيل السباب للأهلي بعد كل هدف !
وفي بورسعيد، تم إحتجاز لاعبي المقاولون العرب وجهازهم الفني في المدينة لبضع ساعات عقب تغلبهم على النادي المصري بعقر داره !
ولا ننسى المشهد التاريخي بالاسبوع الماضي لإنتفاضة الحجارة بمدينة الفيوم بين سكان المنازل وجماهيرالزمالك في واقعة تستحق الإدراج فورا ضمن فقرات برنامج "مواقف وطرائف" الذي كان يقدمه المذيع الشهير جلال علام !

للأسف لن نستطيع إنتظار الحل لمواجهة هذه الأزمة من خلال الجهة المنوطة بالكرة في مصر، فأعضاء الجبلاية منشغلون تماما بالبيزنس الخاص بهم وسبوبة البث الفضائي وصراعتهم الداخلية، ولا ُيمكن توقع رد فعل حازم من جهة قد تكون ضالعة في الإعتداء الشهير على حافلة المنتخب الجزائري في نوفمبر الماضي وحتى ولو لم تكن ضالعة، فيكفي ما قامت به الجبلاية من خداع العامة من الشعب عندما أوهمتهم بقيام لاعبي الجزائر بتحطيم الأتوبيس بأنفسهم، وبالتالي فإذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص !

الحل لن يكون أمنيا في المقام الأول، فلابد من العمل على تغيير ثقافة الخطاب الإعلامي كليا بعدما تحولت أغلب البرامج الرياضية في التليفزيون والفضائيات إلى منابر لتبادل الردح وتصفية الحسابات الشخصية، وسيبقى التواجد الأمني ضروريا أيضا من خلال وضع كاميرات مراقبة في المدرجات لإصطياد العناصر المشاغبة وبترها نهائيا بمنعها من الدخول للملاعب مهما كان عددهم، ولعلي أذكر الواقعة الشهيرة التي تعرض لها اللاعب المصري أحمد حسام "ميدو" بالدوري الإنجليزي عندما سبته جماهير نيوكاسيل يونايتد بألفاظ عنصرية ليتم إستخدام الكاميرات من قبل المسئولين عن أمن الملعب ليُتخذ قرارا حازما بعدها بمنع المشجع الذي ثبتت إدانته من دخول ملعب "سان جيمس بارك مدى الحياة رغم حيازة هذا المشجع لبطاقة موسمية تتيح له مشاهدة جميع مباريات نيوكاسيل من الملعب !

أخشى أن نصل لمرحلة الشغب الأرجنتيني الذي إشتهر في فترة التسعينات التي شهدت إيقاف الدوري هناك لعدة فترات من قبل الحكومة بسبب خطورة المباريات على الأمن العام للبلاد عقب سقوط العديد من الضحايا في بعض المباريات الجماهيرية..فهل يتحرك أحد؟؟

الأهلي يتفوق على نفسه بثلاثية في شباك الزمالك

صعد الأهلي إلى الدور ربع النهائي لمسابقة كأس مصر بعد تغلبه على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليواجه بتروجيت بذلك يوم الأحد المقبل.
سجل للأهلي كل من شريف عبد الفضيل ومحمد فضل وأبو تريكة فيما سجل حسين ياسر هدف الزمالك الوحيد ليواصل الأهلي بذلك تفوقه على غريمه التقليدي في مسابقة كأس مصر في النصف قرن الأخير !
وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية على أحداث اللقاء:

- بداية كربونية للقاء الفريقين الأخير بالدوري العام، فالزمالك أخذ المبادرة الهجومية من الناحية اليمنى التي إنطلق فيها جعفر ليرسل عرضية حولها حسين ياسر المحمدي بباطن القدم بمهارة شديدة داخل شباك إكرامي مسجلا ثاني أهدافه في شباك فريقه القديم ليتقدم الزمالك بعد مرور 58 ثانية فقط في سيناريو نموذجي لأصحاب الرداء الأبيض !

- خبرات لاعبي الأهلي المتراكمة دائما ما تظهر في مثل هذه الأوقات، فلملم الفريق أوراقه سريعا ليدخل في أجواء المباراة، فكان حارس الزمالك الأمين عبد الواحد السيد رائعا في التصدي لإنفراد من بركات في الدقيقة العاشرة إلا أنه لم يكن بمقدوره منع قذيفة شريف عبد الفضيل من معانقة شباكه في الدقيقة 16 إثر خطأ تحصل عليه أبو تريكة من خارج منطقة الجزاء.

- لم يكن الزمالك محظوظا في إصابة دينامو الوسط إبراهيم صلاح، فسمح نزول صبري رحيل محله في زيادة سيطرة الأهلي على منطقة الوسط بشكل لافت،فظهر حسن مصطفى تائها وحيدا في كثير من الأحيان في مواجهة أي من لاعبي الأهلي،فلم يكن بمقدور صبري رحيل مساندته الكافية في الضغط وإستخلاص الكرة، ولعل الدقيقة 24 كانت خير دليل على ذلك بعد قيام الأهلي بهجمة "شاملة" بدأت من عند بركات يسارا إلى حسن في أقصى اليمين لتستمر في منطقة جزاء الزمالك قبل أن تتهيأ لشهاب القادم من الخلف الذي سدد كرة عالية فوق العارضة !

- راهن الأهلي من جديد على ظهير الزمالك الأيمن أحمد غانم، وكان البدري على حق، فإخترق بركات جبهة غانم أكثر من مرة إلا أن وجود عبد الواحد السيد في عرين الزمالك كان له مفعول السحر في أكثر من مرة ليثبت دوما أنه الحارس الأبرز في تاريخ الكرة المصرية في التعامل مع الإنفرادات !

- شيكابالا هو محور أداء الزمالك..حقيقة لا يمكن إغفالها للفريق الأبيض، ولذا فإن تعطيل هذا المحور بحسام عاشور حد كثيرا من فاعلية الزمالك الهجومية، فلم نشاهد شيكا إلا في محاولة وحيدة بالدقيقة 22 مرت بجوار قائم إكرامي فيما حاول عبد الشافي شن الهجمات يسارا في ظل توهان غانم يمينا إلا أن شريف عبد الفضيل لم يسمح له بالمرور سوى في مرة وحيدة في الدقيقة 28 التي طالب فيها لاعبو الزمالك بركلة جزاء إثر لمس الكرة ليد وائل جمعة مدافع الأهلي إلا أن الحكم الإيطالي ريزولي كان موفقا في قراره بإستمرار اللعب لعدم وجود تعمد من جمعة !

- كان من الطبيعي أن يترجم الأهلي تفوقه الهجومي وإستغلاله لثغرات المنافس إلى هدف بالدقيقة 37 عندما قابل أبو تريكة عرضية متقنة من أحمد حسن يمينا لتتهيأ الكرة إلى فضل داخل منطقة الجزاء ليودع الكرة بثبات على يمين عبد الواحد السيد وسط غفلة من مدافعي الزمالك !
وإستمرت الأخطاء الزملكاوية الدفاعية حتى نهاية الشوط، فكاد سيد معوض أن يفعلها في الوقت بدل الضائع إذ ما فكر في تمرير الكرة داخل منطقة الجزاء المتواجد بها أربعة من لاعبي الأهلي إلا أنه إتخذ قرارا بالتسديد في مدرجات الأهلي !

- يمكن القول أن الشوط الأول جاء مفتوحا من الفريقين مع ميل الكفة الهجومية لمصلحة الأهلي بشكل واضح بعد إدراكه التعادل إلا أن الحماس والندية بدت واضحة بين اللاعبين لدرجة إصابة كل من إبراهيم صلاح من الزمالك ونزيف وائل جمعة وفضل من الأهلي !

- حاول الزمالك إدراك التعادل مع مطلع الشوط الثاني إلا أن الصفطي أهدر فرصة مؤكدة أمام مرمى إكرامي رافضا هدية شيكابالا من ركلة حرة غير مباشرة، وبالتالي لم يتأخر رد الأهلي كثيرا فبعد خمس دقائق حولت رأس أبو تريكة تسديدة المتألق شريف عبد الفضيل بدهاء إلى مرمى عبد الواحد السيد ليحسم الأهلي المباراة عمليا في الدقيقة 51 إذ فرض أصحاب الرداء الأحمر سيطرتهم التامة على اللقاء مستغلين حالة اللاتركيز التي إنتابت جميع لاعبي الزمالك، فكان الصفطي موفقا في إنقاذ إنفراد مؤكد قبل وصول الكرة لبركات وتصدى عبد الواحد السيد لتسديدة قوية من أحمد حسن، وبدا في بعض الأوقات أن لاعبي الأهلي يخوضون تقسيمة فيما بينهم داخل منطقة جزاء الزمالك !

- بدأت تدخلات المديرين الفنيين في الظهور، فقام حسام حسن بسحب أديكو ليدفع بهاني سعيد بدلا منه في وسط الملعب بجوار حسن مصطفى وهو تغيير يطرح في داخله تساؤلا: هل يعترف حسام بذلك بخطئه في البدء بأديكو "البطيء" الذي يفتقر الحلول الفردية أم يعترف حسام بخطئه في الدفع بصبري رحيل محل إبراهيم صلاح المصاب؟ !
وجاء نزول علاء علي محل الصفطي في محاولة من حسام حسن للمجازفة الهجومية من أجل إدراك هدفين في شباك الأهلي وإستتبع هذا التغيير تحرك المحمدي يمينا ليفسح المجال لعلاء علي لتكوين جبهة يسرى قوية من صبري رحيل الذي عاد لمركز الظهير الأيسر مع تقدم عبد الشافي أيضا، وهو ما رد عليه البدري بتقوية الناحية الدفاعية للأهلي يمينا بنزول أحمد فتحي "العائد من الإصابة" محل أحمد حسن لمساندة عبد الفضيل، وهو ما نجح فيه فتحي بدرجة كبيرة.
وكان نزول فرانسيس محل أبو تريكة ليلعب بجوار فضل كرأس حربة ثان ضاغطا على مدافعي الزمالك ولإستلام الكرة والإحتفاظ بها قدر الإمكان في وسط الملعب، وكان القدر سيبتسم لفرانسيس فور نزوله بعد إنفراده بعبد الواحد الذي تمكن ببراعة من إنقاذ إنفراد ثالث خلال اللقاء !

- بالرغم من تراجع لاعبي الأهلي إلى منتصف ملعبهم في الربع ساعة الأخيرة بغية الحفاظ على النتيجة إلا أن الأهلي كان صاحب الكلمة العليا، فلاعبوه يتبادلون الكرة بمنتهى الثقة لأكثر من 15 تمريرة ناجحة في الوقت الذي سيطر فيه الإحباط واليأس على لاعبي الزمالك علاوة على تراجع معدلات اللياقة لدى الفريقين، ولم يتغير شكل الزمالك الهجومي سوى بعودة حسين ياسر إلى الجبهة اليسرى وتحرك علاء علي يمينا وذلك بعد نزول ظهير الأهلي الأيسر جيلبرتو الذي أراد حسام حسن إستغلال ضعف مردوده الدفاعي وعودته من إصابة طويلة إلا أن اللاعب الأنجولي كان ثابتا في الملعب لدرجة كبيرة.
ولا يوجد ما يذكر للزمالك في هذه الفترة سوى محاولة فردية من المحمدي الذي توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء ليجد وائل جمعة مشتتا الكرة من أمامه إلى ركنية.

- في النهاية يمكن القول أن الفريق الأفضل داخل الملعب هو من حقق الفوز الذي يعد بداية صفحة جديدة للبدري مع جماهير الأهلي، ولا يبخس هذا من الطفرة التي حققها الزمالك في الموسم الحالي مع مديره الفني حسام حسن !

Saturday, May 22, 2010

ميليتو القناص يهدي الإنتر ثالث كاس

توج نادي الإنتر الإيطالي بطلا لدوري الأبطال الأوروبي بعد تغلبه على بايرن ميونخ الألماني بهدفين نظيفين لدييجو ميليتو في المباراة النهائية التي جمعت بينهما بملعب "بيرنابيو" بالعاصمة الأسبانية مدريد.
ودخل الأرجنتيني ميليتو تاريخ الإنتر من أوسع ابوابه بعدما سجل له هدف حسم الكالتشو بالأسبوع الماضي وسبقه بهدف الفوز بالكأس الإيطالية منذ أسبوعين ليهدي ميليتو اليوم ثالث الكئوس للإنتر محققا ثلاثية تاريخية للمرة الأولى بتاريخ النيراوزري الذي غابت الكأس الأوروبية الغالية عن خزائنه منذ عام 1965 !
وهنا سنلقي الضوء على بعض الملاحظات الفنية للمباراة:

- لم تشهد تشكيلة الفريقين أي مفاجات فدخل ألتينتوب في تشكيل البايرن لتعويض غياب ريبيري على الجناح الأيسر فيما دخل الأرجنتيني المخضرم زانيتي إلى وسط الملعب بجوار مواطنه كامبياسو لتعويض غياب تياجو موتا.

- المبادرة الهجومية جاءت من نصيب البايرن في الدقيقة التاسعة عندما توغل الجناح الأيمن روبين بمجهود فردي رائع مرسلا عرضية نموذجية للمهاجم أوليتش الذي فشل في إستغلالها في مباراة تحتاج لأنصاف الفرص من أجل التسجيل !
وظل البايرن مركزا أغلب محاولته الهجومية على جانب روبين الأيمن إلا أن الخطورة لم تكن بالشكل المطلوب على مرمى سيزار،فالإختراق من العمق ممنوع على البايرن !
وكان أقصى ما تحصل عليه البايرن في هجومه هو إنذار لظهير الإنتر الأيسر كييفو بعد عرقلته للمتحرك روبين فيما كانت خطورة الإنتر على مرمى بوت من كرة ثابتة للهولندي شنايدر !

- "إستحوذ على الكرة كما شئت ولكني سأسجل في النهاية"..شعار يرفعه الإنتر في أغلب مبارياته الحاسمة بدوري الأبطال، فبعد نسبة إستحواذ 63 % للبايرن على الكرة، جاءت الدقيقة 35 لتشهد هجمة ثلاثية للإنتر بدأت بركلة مرمى لسيزار لتصل إلى العقل المفكر شنايدر الذي مررها مباشرة لميليتو ضاربا العمق الدفاعي البافاري بذكاء لينفرد ميليتو الذي لم يتردد في إيداع الكرة بقوة في الشباك الألمانية لتبرهن الكرة الإيطالية من جديد على قدرتها على الوصول لمرمى الخصم من أقصر الطرق الممكنة حتى ولو كان الإنتر يضم تشكيلة خالية تماما من أي عنصر إيطالي !

- الهدف أربك حسابات الفريق البافاري تماما حتى نهاية الشوط الأول، فكان بمقدور الإنتر مضاعفته لولا تصدي الحارس بوت لتسديدة شنايدر داخل منطقة الجزاء بعدما أراد ميليتو رد الهدية له مستغلا هفوات قلبي الدفاع ديميكيلز وفان بويتن إلا أن ديميكيلز كان رائعا في إبعاده لكرة خطيرة قبل وصولها لمهاجم الإنتر صامويل إيتو على بعد ياردات من المرمى !

- التألق كان من نصيب حارسي المرمى مع مطلع الشوط الثاني، فتألق سيزار في التصدي لفرصة مؤكدة من مهاجم البايرن الشاب موللر ورد عليه بوت بدقيقة واحدة عندما تفوق على نفسه في تحويل تسديدة بانديف لركنية بأطراف أصابعه !

- ظل البايرن مركزا محاولاته الهجومية على جبهة روبين اليمنى أملا في إستغلال إهتزاز ظهير الإنتر الأيسر كييفو وخوفه من الحصول على الإنذار الثاني إلا أن قلبي الدفاع لوسيو وصامويل كانا في أوج تألقهما في التصدي لأي محاولة بافارية،وأجاد ثنائي الإرتكاز كامبياسو وزانيتي في غلق أي مساحات للتصويب للاعبي البايرن من خارج منطقة الجزاء لاسيما من فان بوميل أو شفاينشتايجر،وهو ما يطرح تساؤل مجددا حول رؤية المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني مارادونا في إستبعاد الثنائي من قائمة منتخب التانجو في كأس العالم المقبلة !

- أراد المدير الفني للبايرن فان جال القيام بمغامرة هجومية، فسحب ألتينتوب ليشرك المهاجم المخضرم كلوزا ليبدأ موللير في الميل قليلا على الناحية اليمنى مع منح مزيد من حرية الحركة للدينامو روبين الذي كاد أن يدرك التعادل للبايرن مع الدقيقة 65 لولا تألق الحارس سيزار في تحويلها لركنية،وهو ما دفع المدير الفني للإنتر مورينيو بالرد بسحب كييفو ليدخل ستناكوفيتش محله مع عودة المخضرم زانيتي لمركز الظهير الأيسر للتعامل مع روبين كما فعلها مع ميسي في مباراتي برشلونة وقد كان ما أراده مورينيو بشكل كبير !

- من جديد، يثبت ميليتو أنه مهاجم يعرف من أين تؤكل الكتف، فمن هجمة سريعة للإنتر يتسلم ميليتو تمريرة من إيتو ليراوغ قلب الدفاع فان بويتن بسهولة مسددا بقوة داخل الشباك الألمانية لتنهي المباراة إكلينيكيا للإنتر في الدقيقة 70 !

- لم تغير التبديلات في الفريقين من شكل المباراة في العشرين دقيقة المتبقية، فلم يختلف الحال بنزول جوميز محل أوليتش ولم يضف نزول مونتاري إلى الإنتر كثيرا في الناحية الدفاعية محل بانديف، وكان نزول المدافع المخضرم ماتيرزاي محل الهداف ميليتو تكريما لختام مشوار اللاعب مع الإنتر مع إطلاق حكم اللقاء الإنجليزي هوارد ويب لصافرة النهاية معلنا عن بطولة مستحقة للإنتر على حساب بايرن ميونخ الذي حقق إنجازا طيبا بتواجده في النهائي الأوروبي بعد موسم ناجح جمع فيه بين الدوري والكأس الألماني !

Thursday, May 13, 2010

!الأهلي والإسماعيلي..وإختبار العلاقات المصرية الجزائرية

أسفرت قرعة مرحلة المجموعات لدوري الأبطال الإفريقي عن وقوع كلا من الأهلي والإسماعيلي في المجموعة الثانية معا في مواجهة ناديي شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري فيما ضمت المجموعة الأولى كل من مازيمبي الكونغولي(حامل اللقب) والترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري وديناموز هراري بطل زيمبابوي.
وبنظرة سريعة، نجد أن المجموعة الأولى هي الأقوى والأعلى لاسيما بعدما ضمت ثلاث أندية من الشمال الإفريقي في توقيت بالغ الحساسية بعد الأزمة الشهيرة بين دولتي مصر والجزائر خلال مباراتي الترشح للمونديال !
بعيدا عن الأمور الفنية، فلابد من الإعتراف بأن الحساسية المفرطة لا تزال قائمة على المستوى الشعبي بين البلدين،وبالتالي فإن التحرك لن يكون على المستويات الرسمية فقط من خلال إحتواء الموقف قبل المواجهات الحتمية بين الأهلي والإسماعيلي والشبيبة بمصر والجزائر !
لابد من الإعتراف بأن هناك أطرافا إستفادت من إشعال نيران الفتنة بين البلدين لتحقيق مكاسب تجارية رخيصة بزيادة الجرعة الإعلانية في برامجهم وجرائدهم وكسب المزيد من الشهرة لدى العامة والبسطاء علاوة على لعبة تصفيات الحسابات الشخصية فيما بينهم،وهنا لابد من تفعيل ميثاق شرف الفضائيات العربية بعيدا عن شعارات حرية الإعلام الجوفاء التي لا ُتطبق على أرض الواقع في جميع الأحوال !
نريد عقاب حازم للمتجاوزين من الجانبين إذا ما تكررت أفعالهم الحمقاء المُوجهة في بعض الأحيان، فلن ينخدع الشارع الجزائري مثلا بالإعلامي الذي يدعو للتهدئة بين البلدين الان بعدما خرج عليهم من قبل مشيرا لهم بالإصبع الوسط عقب الإنتصار المصري الشهير برباعية نظيفة بالبطولة الإفريقية !
وسيتحمل الجانب الأمني في البلدين عاتقا كبيرا من هذه المواجهات،فتأمين الضيوف هنا أو هناك من أي إعتدائات صبيانية محتملة أمرا لا مفر منه حتى لا تتحول المواجهات الكروية إلى حروب شوارع دموية !
وإذا عدنا إلى الأمور الفنية بالمجموعة الثانية،نجد أن الأندية الأربعة تملك حظوظا قوية في الترشح وهو ما يشير إلى إحتمالية تعليق بطاقتي الصعود حتى الجولة الأخيرة:

فالأهلي يسعى بكل قوة إلى إسترداد مكانته الإفريقية عقب خروجه المبكر في العام الماضي أمام فريق كانو بيلارز النيجيري المغمور،ويعتمد الأهلي في الوقت الحالي على تجربة مديره الفني حسام البدري في المزج بين عناصر الخبرة مثل بركات وأبو تريكة وأحمد حسن ووائل جمعة وبين الصاعدين الجدد أمثال شهاب الدين أحمد وأحمد شكري وعبد الله فاروق علاوة على التدعيم المتوقع للفريق خلال فترة الإنتقالات الصيفية إلا أن طريق الأهلي لن يكون مفروشا بالورود في ظل الحساسية المفرطة التي تجمع لقاءته مع الإسماعيلي بالقاهرة والإسماعيلية وكذلك قوة فريق الشبيبة الجزائري على ملعبه "1 نوفمبر"،ولا يمكن بأي حال من الأحوال الإستهانة بالفريق النيجيري هارتلاند الذي بلغ المباراة النهائية للموسم الماضي مطيحا بأندية قوية مثل النجم الساحلي التونسي والقطن الكاميروني !

أما الإسماعيلي فيسعى مديره الفني عماد سليمان للدخول بقوة في المغامرة الإفريقية بعدما إكتفى الإسماعيلي بلقبه الإفريقي اليتيم أمام الإنجيلبير (بطل زائير) عام 1969 فيما كان الدراويش قريبون من منصة التتويج مرة أخرى عام 2003 لولا خسارة المباراة النهائية أمام أنيمبا النيجيري.
ويملك الإسماعيلي ذكرى غير سعيدة في مواجة شبيبة القبائل الجزائري بعدما تمكن الأخير من حرمانه من الفوز بلقب كأس الإتحاد الإفريقي عام 2000 بعد التفوق عليه في النهائي بهدف إعتباري !
وسيكون الإسماعيلي مطالبا بتدعيم فريقه جيدا قبل خوض غمار دوري المجموعات بعدما ظهرت معاناته من عدم توافر البديل الجاهز طوال الموسم الحالي لاسيما في خط الهجوم !

أما شبيبة القبائل،فيسعى لإدراك البطولة الإفريقية الأهم وضمها لخزائن بطولاته بعدما فرض هيمنته على بطولة كأس الإتحاد الإفريقي مع مطلع الألفية الجديدة بإحراز اللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 2000 و2001 و2002 في الوقت الذي فشل فيه الفريق في تجاوز مرحلة دوري المجموعات بمشاركاته الخمس في دوري الأبطال !
ويملك شبيبة القبائل أقوى خطوط الدفاع بالدوري الجزائري رغم تواجده بالمركز الخامس إلا أن هجوم الفريق ليس على نفس المستوى،فهداف الفريق المهاجم يحيي شريف لم يسجل سوى 7 أهداف فقط.
ويراهن الفريق الجزائري على نتائجه الإيجابية أمام الأندية المصرية على ملعبه حيث حقق الفريق الفوز على كل من الزمالك والمصري فيما حقق تعادلا بطعم الفوز أمام الإسماعيلي واخر أمام الأهلي !

أما هارتلاند،فسيسعى إلى تعويض ما فاته بنسخة العام الماضي التي خسرها الفريق قي المباراة النهائية بشق الأنفس أمام مازيمبي الكونغولي بهدف سجله مدافع الفريق إيمانويل أوموديابي بالخطأ في مرماه !
ولا يملك هارتلاند اللاعب"السوبر" ضمن صفوفه، فيكفي أن هداف الفريق ببطولة الموسم الماضي كان المدافع تانكجود برصيد 3 أهداف بالإشتراك مع لاعب الوسط الناشيء أوكورو وأوباجي !
ويمتاز الفريق بغزارة التسجيل على ملعبه،فيكفي تغلبه على النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة فيما يعجز هارتلاند عن تحقيق أي نتائج إيجابية خارج قواعده !

Wednesday, May 12, 2010

فورلان يقود أتليتكو مدريد للتتويج على حساب فولهام العنيد

توج نادي أتليتكو مدريد الأسباني بطلا لبطولة الدوري الأوروبي بعد تغلبه على فولهام الإنجليزي بهدفين مقابل هدف في المباراة النهائية التي جمعيت بينهما على ملعب "هامبورج أرينا" بألمانيا.
سجل المهاجم الأوروجوياني دييجو فورلان هدفي أتليتكو في الدقيقة 31 و116 فيما سجل ديفيز هدف فولهام الوحيد بالدقيقة 37.
وبهذه النتيجة يصبح أتليتكو مدريد هو البطل الأول لمسابقة الدوري الأوروبي التي إنطلقت للمرة الأولى تحت هذا المسمى بالموسم الحالي.
ويمكن القول أن المهارات الفردية في أتليتكو حسمت اللقب لصالحه على حساب فولهام الذي قدم مردودا طيبا طوال البطولة وكان أكثر من ند للفريق الأسباني رغم إفتقاده للنجم "السوبر" القادر على صناعة الفارق لمصلحة الفريق وهنا سنلقي الضوء على بعض فنيات المباراة:

- بداية متحفظة للغاية من قبل نادي فولهام بعدما إتضحت رغبة مديره الفني المخضرم روي هودسون بعدم المغامرة الهجومية أمام أتليتكو مدريد الذي يملك العديد من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية العالية مثل أجويرو وفورلان وسيماو ورييس،ولذلك شاهدنا لاعبي فولهام منذ البداية يحاولون الإحتفاظ بالكرة قدر الإمكان، فكان التمرير للخلف أو في وسط الملعب أغلب الأحيان مع ثبات الظهيرين بيرد وكونشيسكي في الناحية الدفاعية إلا أن أخطاء ثنائي الإرتكاز إيتوهو وميرفي كادت أن تمنح أتليتكو هدفا مبكرا لولا تصدي قائم فولهام الأيسر لتسديدة فورلان من داخل منطقة الجزاء !

- كان من الطبيعي أن يترجم أتليتكو تفوقه في الناحية الهجومية إلى هدف في الدقيقة 31 من جملة تكتيكية رائعة بدأها رييس يمينا لتصل إلى أقصى اليسار عند سيماو الذي مررها إلى أجويرو ليسددها مباشرة بإتجاه المرمى قبل أن يتمكن زميله فورلان من تحويلها بذكاء في شباك شوارزر.
ولم نشاهد جناحي فولهام داف وديفيز طوال النصف ساعة الأولى علاوة على عدم قدرة صانع الألعاب جيرا على الربط مع المهاجم الوحيد زامورا !

- عندما تلاقي فريقا إستقبلت شباكه 58 هدفا خلال 37 لقاء بالدوري المحلي في مباراة نهائية، فعليك بمحاولة الضغط على هذا الدفاع لإقتناص أخطاء لاعبيه،وهو ما فطن إليه فولهام عقب تلقي شباكه الهدف الأول،فلم تمر سوى ست دقائق إلا وأخطأ مدافع أتليتكو مدريد لويس بيريا خطأ ساذجا داخل منطقة الجزاء ليقتنص زامورا مهاجم فولهام الكرة ممرا إلى ميرفي ثم إلى جيرا الذي أرسل عرضية حولها الجناح ديفيز مباشرة داخل شباك الحارس دي جيا وسط مشاهدة مدافعي أتليتكو الذين فشلوا في إستخلاص الكرة منذ البداية رغم تلعثم زامورا بها !

- عاد فولهام من جديد للأسلوب الدفاعي المتحفظ بعد هدف التعادل بغية الحفاظ على النتيجة حتى نهاية الشوط الأول مما سمح للاعبي أتليتكو بمحاولات للتسديد من خارج منطقة الجزاء إلا أن شوارزر كان رائعا في التصدي لقذيفة من فورلان وأخرى من سيماو.

- أثبت المدافع النرويجي العملاق هانجيلاند (195 سم) إستحقاقه ليكون موضع إهتمام نادي أرسنال الإنجليزي بعدما قدم أداء دفاعيا متزنا طوال الشوط الأول(رغم مسئوليته نسبيا عن هدف فورلان)،فكان أبرز لاعبي فولهام لاسيما عندما تصدى لعرضية خطيرة من أجويرو قبل وصولها لفورلان على بعد ياردات قليلة من رمى شوارزر علاوة على إقتناصه لجميع العرضيات الأسبانية داخل منطقة الجزاء !

- بداية مغايرة تماما لفولهام في شوط المباراة الثاني بعدما أخذ الفريق زمام المبادرة الهجومية مركزا هجماته على الجبهة اليسرى التي تواجد بها كونشيسكي والنشيط ديفيز فيما بدأ ميرفي في التقدم لمساندة الهجوم على فترات، وقام هودسون بسحب مهاجمه "الغير موفق" زامورا ليحل ديمبسي محله مما جعل جيرا يتحول لمركز المهاجم.
وكاد فولهام أن يستغل أخطاء العمق الدفاعي لأتليتكو عندما إنفرد جيرا إلا أن الحارس دي جيا أنقذ الموقف بإقتدار علاوة على تصدي رائع لتسديدة ديفز القوية بعد هدية من الظهير الاسباني أنطونيو لوبيز.

- حاول كيكي فلوريس المدير الفني لأتليتكو تدارك موقف فريقه المتراجع في الشوط الثاني، فأراد تجديد الدماء بالدفاع بخورادو بدلا من سيماو ثم دفع بسالفيو بدلا من رييس إلا أن شكل أتليتكو الهجومي لم يتحسن كثيرا لاسيما بفعل التمرير الخاطيء في الثلث الأخير مما حرم المهاجمان فورلان وأجويرو من الإمدادات اللازمة،فإضطرا كثيرا للخروج من منطقة الجزاء واللعب على الأطراف !

- ساهم نزول الأمريكي ديمبسي إلى صفوف فولهام في بروز خطورة الجناح الإيرلندي داف بعدما ظل مختفيا طوال أحداث اللقاء بعدما تبادل الثنائي أدوارهما في الملعب على فترات مما أربك دفاع أتليتكو بشدة،وطمح هودسون في إقتناص أخطاء الدفاع الاسباني بعدما دفع برأس الحربة الصريح نيفيلاند بدلا من داف ليعود جيرا مرة أخرى كمهاجم متأخر !

- الشوط الأول الإضافي شهد فرصتين مؤكدتين لأتليتكو لحسم اللقاء ولكن خبرة وحنكة شوارزر تصدت لعرضية خطيرة من فورلان(أفضل لاعبي أتليتكو) قبل وصولها لأجويرو الذي اضاع بعدها فرصة أمام الست ياردات الأخيرة مهدرا مجهود فورلان الرائع في التوغل من الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء !

- ظهر فولهام بشكل دفاعي متحفظ في الشوط الإضافي الثاني لتراجع معدل اللياقة البدنية لدى اغلب لاعبيه بالإضافة للرغبة الواضحة في إستدراج أتليتكو لركلات الترجيح التي يجيد شوارزر التعامل معها إلا أن سلام المهارة الفردية حسم المباراة نهائيا لصالح أتليتكو بعدما إقتنص أجويرو تمريرة طولية من خورادو قبل النهاية بأربع دقائق ليخادع هيوز مدافع فولهام مرسلا عرضية إستقبلها فورلان بوجه القدم ببراعة ليحولها داخل المرمى الإنجليزي معلنا عن لقب أوروبي ثاني لأتليتكو مدريد بعدما غاب منذ عام 1962 !

Wednesday, May 5, 2010

الإنتر يدشن البطولة الأولى في طريق الثلاثية

حقق نادي الإنتر بطولة كأس إيطاليا عقب تغلبه على روما بهدف نظيف لدييجو ميلتو في المباراة النهائية التي جرت بينهما بالملعب الأولمبي بروما ليحقق الإنتر أولى بطولاته بالموسم الحالي في طريقه للبحث عن الثلاثية التاريخية علما بأنه يتصدر الدوري بفارق نقطتين عن روما علاوة على بلوغه المباراة النهائية لبطولة دوري الأبطال الأوروبي المقرر إقامتها في الثاني والعشرين من مايو الجاري.
ولكن كيف حقق الإنتر بطولة الكأس على حساب روما؟

- شهدت تشكيلة الإنتر مفاجأة غير متوقعة بالبدء بماتيرازي وكوردوبا كقلبي الدفاع وذلك بدلا من الثنائي التقليدي لوشيو وصامويل الذي إعتاد المدير الفني جوزيه مورينيو بدء المباريات الهامة بهما.
وواصل مورينيو مفاجأته عندما دفع بصانع الألعاب شنايدر منذ البداية بالرغم من عدم جاهزيته كما أكدت أغلب التقارير الصحفية قبل اللقاء ليخسر مورينيو تغييره الأول بعد مرور خمس دقائق فقط عقب تجدد إصابة شنايدر ليدفع بالمهاجم الشاب بالوتيلي بدلا منه لتتغير طريقة لعب الإنتر إلى 4-1-2-3،ولم يكن مورينيو محظوظا في إصابة كوردوبا ليدخل صامويل محله ليخسر الإنتر تغييرين في الشوط الأول !
وفي المقابل تمثلت مفاجاة المدير الفني لروما كلاوديو رانيري في البدء بتوني بدلا من قائد الفريق توتي الذي فضل الإحتفاظ به على مقاعد البدلاء.

- الحذر الدفاعي كان غالبا على أداء الفريقين بشكل واضح في بداية المباراة،ففي روما لم يتقدم الظهيرين ريزا وبورديسو للمساندة الهجومية وذلك رغبة في تحجيم دور ظهير الإنتر الأيمن مايكون علاوة على تحركات بالوتيلي المستمرة يسارا، وشهد وسط الملعب سجالا بين لاعبي الفريقين، فكان كامبياسو وموتا وزانيتي من الإنتر في أفضل حالاتهم ولم يكن دي روسي وبيتزارو أقل منهم حالا من الناحية الدفاعية فقط !
ولم يظهر تفوق أي من الفريقين سوى بعد منتصف الشوط الأول الذي تمكن روما خلاله من شن هجمتين تمكن حارس الإنتر خوليو سيزار من إنقاذ مرماه من أحدهما ببراعة شديدة فيما ذهبت رأسية قوية من بيروتا فوق عارضة الإنتر بقليل.

- في الوقت الذي بدأ روما فيه في التفوق، أدرك ميليتو هدف التقدم للإنتر في الدقيقة 39 بمهارة فردية عالية بعدما إنطلق بالكرة من منتصف الملعب مسددا كرة قوية على يمين الحارس سيرجيو وذلك بالرغم من مضايقة ميكسيس وبيروتا له ليؤكد ميليتو أنه رجل المناسبات الكبرى للإنتر بالموسم الحالي !

- شهدت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول قرارين جدلين للحكم الإيطالي ريزولي بعدما إكتفى بإشهار البطاقة الصفراء لمدافع روما فيليب ميكسيس رغم تعديه على لاعب الإنتر ماتيرزاي بدون كرة،وبعدها بثوان قليلة تجاهل تعرض مهاجم روما لوكا توني للشد داخل منطقة الجزاء من مدافع الإنتر صامويل !

- لم ينتظر رانييري كثيرا لتعديل شكل روما في الملعب بعدما دفع بموتا بدلا من بورديسو في مركز الظهير الايمن ثم دفع بتوتي بدلا من بيتزارو ليتراجع بيروتا بذلك لوسط الملعب لمساندة دي روسي ليعتمد روما على المثلق الهجومي توتي وفوسينيتش وتوني.
ومع مطلع الشوط الثاني، برز دور توتي في الربط مع المهاجمين وإمدادهم بالكرات المطلوبة وهو ما كان يفتقده روما في شوط المباراة الأول، فكاد توتي أن يدرك التعادل لروما مع الدقيقة 53 من ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء إرتدت من سيزار ليطيح بها المتابع خوان فوق العارضة إلا أنه ُيحسب لخوان إنقاذه لفرصة هدف مؤكد للإنتر بعدها من على قدم المهاجم صامويل إيتو داخل منطقة الجزاء !

- من جديد، أثبت الإنتر أنه فريق منظم دفاعيا إلى أقصى درجة، فبعدما قدم عرضا دفاعيا قويا أمام برشلونة بعشرة لاعبين في الكامب نو،تفوق مدافعي الإنتر تماما على مهاجمي روما حتى إضطر رانييري لسحب لوكا توني ليدفع بمينيز بدلا منه أملا في تنشيط الناحية اليسرى مع ريزا الذي تحرر من الواجبات الدفاعية إلا أن الإختراق بدا صعبا لمينيز الذي حاول من العمق مرات عديدة دون جدوى بالرغم من تمتعه بعنصر السرعة !

- لجأ روما لسلاح التسديد من المسافات البعيدة لفك شفرة دفاع الإنتر، وهو ما فعله برشلونة في الأسبوع الماضي دون جدوى، فلم يظهر سيزار سوى في تصديه لكرة قوية من ريزا،ولم تكن هناك أي هفوات في دفاع الإنتر بإستثناء كرة وصلت لفوسينيتش داخل منطقة الجزاء، فلم يحسن إستغلالها.

- الإنتر تمكن من قتل المباراة تماما في دقائقها العشر الأخيرة بتناقل واعي للكرة مستغلين مهارات بالتويلي وإيتو الفردية،و هو ما مكن الإنتر من الحصول على العديد من الأخطاء من لاعبي روما الذي غلب التوتر على أدائهم،وهو ما تجلى في طرد قائدهم توتي عقب إعتدائه على بالوتيلي
!

Monday, May 3, 2010

ملاحظات على الأسبوع ال28

- الزمالك كان المستفيد الأكبر من نتائج الجولة بعد إقترابه بشكل كبير من حجز المركز الثاني المؤهل لدوري الأبطال الإفريقي بالموسم المقبل عقب تغلبه على المصري البورسعيدي في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الوقت الذي سقط فيه بتروجيت بفخ التعادل السلبي أمام إنبي بالإضافة لتعادل الإسماعيلي أمام الأهلي لينفرد الزمالك بالمركز الثاني بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه "بتروجينت" ليصبح الزمالك في حاجة إلى ثلاث نقاط فقط من مباراتيه المقبلتين أمام بترول أسيوط والمنصورة.

- شهدت مباراة المصري والزمالك تسجيل اللاعبين حسن مصطفى وأديكو لأولى أهدافهما مع الفريق الأبيض، ولعل المفاجأة الأكبر في هدف أديكو الذي يعد على رأس المرشحين لمغادرة القلعة البيضاء بنهاية الموسم الحالي !
ويعد هدف شيكابالا الثاني أبرز أحداث اللقاء بعدما سجل اللاعب هدفا على الطراز الأوروبي إثر إنطلاقة من وسط ملعب المصري مراوغا مدافعيه قبل أن يغمز الكرة بوجه قدمه في الزاوية العليا من المرمى.

- تحطيم مقاعد – إعتداء على حافلات الجمهور – القبض على 75 – إصابة 10 وحالتين حرجتين – مناشدة قوات الأمن بإنقاذ الجماهير المحاصرة
هذه العناوين ليست مدرجة بصفحة الحوادث عزيزي القاريء ولكنها ملخص ما آل عليه لقاء الأهلي والإسماعيلي بالقاهرة في مشهد بات علينا إنتظاره مرتين كل موسم على أقل تقدير في مواجهتي الدوري بين الفريقين، وكالعادة،لا ولا لن يتحرك أحد من المسئولين..فقط إنتظروا الأسوأ وكل عام وأنتم بخير !

- بعيدا عن حرب الشوارع الدائرة بين كتائب جماهير الأهلي وكتائب الإسماعيلية، فإن نتيجة التعادل جاءت مقنعة للفريقين اللذان يستعدان لمواجهتي البطولة الإفريقية بعد أيام قليلة إلا أن الجدير بالملاحظة هو عدم تمكن الأهلي من تحقيق أي إنتصار بالموسم الحالي في المباريات الكبرى مثل مباراتي الزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود ولقاءات الإتحاد والمصري وغزل المحلة خارج ملعبه !

- إزداد صراع البقاء بالممتاز ضراوة بعد تعادلات غزل المحلة أمام طلائع الجيش و المقاولون أمام المنصورة والجونة أمام حرس الحدود ليبقى الوضع على ما هو عليه حيث يقبع المحلة في المركز الرابع عشر برصيد 29 نقطة يليه المقاولون برصيد 31 نقطة ثم الجونة برصيد 32 نقطة، وهو نفس رصيد المصري البورسعيدي لتبقى لعبة الإحتمالات مفتوحة للرباعي حتى المرحلة الأخيرة من الدوري !

- واصل إتحاد الشرطة زحفه نحو المربع الذهبي بعد تغلبه على الإنتاج الحربي بهدفين نظيفين رافعا رصيده إلى 43 نقطة بفارق نقطة يتيمة عن الإسماعيلي صاحب المركز الرابع..فهل يفعلها الوافد الجديد على مسابقة الدوري ويقتنص المركز الرابع في المرحلتين المتبقيتين؟

- ودع بترول أسيوط المسابقة بفوز لافت على الإتحاد السكندري بأربعة أهداف مقابل هدفين في مباراة شهدت عودة نجم الإتحاد الدولي محمد ناجي"جدو" للتسجيل بعد فترة صيام طويلة عقب فوزه بلقب هداف كأس إفريقيا مع المنتخب المصري في يناير الماضي !