Wednesday, April 28, 2010

روح هيريرا تصعد بالإنتر للنهائي الأوروبى

تمكن نادي الإنتر الإيطالي من بلوغ المباراة النهائية لدوري الأبطال الأوروبي رغم خسارته بهدف نظيف أمام مضيفه الأسباني برشلونة ليتأهل الإنتر بجموع المباراتين 3-2 بعد تغلبه في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
ويمكن القول أن روح المدير الفني السابق هيلينيو هيريرا صاحب خطة"الكاتانتشيو" الدفاعية الشهيرة كانت حاضرة في ملعب الكامب نو في شخص المدير الفني الحالي جوزيه مورينيو بعدما فرض دفاع الإنتر المحكم النتيجة على البارسا رغم خوض الإنتر المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 27 بعد طرد موتا !

شهد تشكيل برشلونة مفاجأة بالدفع بجابريل ميليتو في مركز الظهير الأيسر بدلا من ماكسويل ليدخل الإيفواري يايا توريه بذلك إلى قلب الدفاع بجوار بيكيه، ولعل المدير الفني جوارديولا كان يريد تحجيم الجبهة اليمنى للإنتر التي جاء منها الأهداف الثلاث بلقاء الذهاب !
وعلى صعيد الإنتر، إضطر المدير الفني مورينيو للبدء بكيفو على حساب بانديف بعدما داهمته الإصابة قبل بداية اللقاء بدقائق قليلة لتأخذ تشكيلة الإنتر بذلك طابعا دفاعيا لقلة قدرات كيفو الهجومية.
ومنذ الوهلة الأولى للمباراة، يتضح تراجع لاعبي الإنتر إلى منتصف ملعبهم تاركين الكرة للاعبي برشلونة دون خطورة حقيقية، فلم نشاهد سوى مهاجم الإنتر دييجو ميليتو وحيدا في منتصف ملعب برشلونة في أغلب الأوقات وهو ما جعل يايا توريه يتقدم كثيرا لمساندة وسط البارسا.
ولم يبرز من لاعبي البارسا في النصف الأول من الشوط سوى بيدرو رودريجز الذي كان له فرصتين على مرمى الإنتر من تسديدتين مرا بجوار قائم سيزار الأيمن علاوة على قيامه بدور دفاعي ُيحسب له في الدقيقة 24 عندما أبعد كرة خطيرة من أمام إيتو في المحاولة الهجومية اليتيمة للإنتر طوال الشوط !
ويمنح حكم اللقاء البلجيكي دي بليكير فرصة العودة للمباراة من جديد للاعبي البارسا في الدقيقة 27بعد طرد لاعب الإرتكاز تياجو موتا بعد إحتكاك يده بوجه لاعب البارسا بوسكيتس إلا أن الإنتر ظل متماسكا دفاعيا، فشاهدنا لاعبين مثل شنايدر وإيتو يقومان بواجبات دفاعية صريحة علاوة على الحالة الرائعة لقلبي الدفاع لوسيو وصامويل اللذان تمكنا من صد كافة محاولات برشلونة في إرسال العرضيات والكرات الطولية إلى منقطة الجزاء.
ولم تشهد فترة طرد موتا سوى محاولاتين للبارسا جاءت الأولى منهما من نصيب ميسي الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء حولها سيزار إلى ركلة ركنية ثم جاءت الثانية من نصيب إبراهيموفيتش الذي فشل في إستغلال كرة سهلة هيأها له ألفيس داخل منطقة الجزاء ليسددها إبرا في قدم ظهير الإنتر المخضرم زانيتي.
ويمكن القول أن الشوط الأول كان عبارة عن إستحواذ للبارسا دون خطورة تذكر فيكفي أن سيزار لم يتصدى سوى لكرة يتيمة طوال 45 دقيقة بالرغم من إمتلاك البارسا للكرة بنسبة 77% !
وفي شوط المباراة الثاني، يدفع جوارديولا بماكسويل على الناحية اليسرى بدلا من ميليتو الذي وضح عدم إجادته للنواحي الهجومية.
ولم يختلف الحال كثيرا في الشوط الثاني بعد تألق دفاع الإنتر الذي نجح في تحجيم مفاتيح لعب برشلونة، فميسي لا يجد مساحات للإختراق وألفيس دائما ما يصطدم بإيتو أو زانيتي في الناحية اليمنى وتشافي لا يستطيع التمرير بسهولة إلى زملاؤه، فلاعبي الإنتر التسع متواجدون في منطقة جزائهم !
ولم تفلح محاولات لاعبي البارسا بالتسديد العشوائي من خارج منطقة الجزاء،فحاول جوارديولا فتح الأطراف بنزول جيفرين بدلا من بوسكيتس وكذلك سحب مهاجمه الغير موفق إبراهيموفيتش ليحل بويان محله في الوقت الذي أعلنها مورنيو صريحة أنه سيواصل الدفاع بمنطقة جزائه حتى النهاية عندما أشرك المدافع الكولومبي كوردوبا بدلا من المهاجم ميليتو !
وجاءت أول فرص البارسا الحقيقة قبل نهاية المباراة بتسع دقائق عندما أرسل ميسي عرضية متقنة حولها بويان برأسه لتمر بجوار قائم سيزار !
وفي الدقيقة 83، تعود بارقة الأمل لدى البارسا وجماهيره عندما أهدى تشافي تمريرة إلى قلب الدفاع المتقدم بيكيه داخل منطقة جزاء الإنتر ليراوغ كلا من كوردوبا والحارس سيزار بطريقة إستعراضية مودعا الكرة داخل الشباك.
ويكثف البارسا من هجومه فيما تبقى من اللقاء ليتألق سيزار في إنقاذ تصويبة قوية م من تشافي قبل أن يلغي الحكم ديبليكير هدفا لبويان بعد إصطدام الكرة بيد زميله يايا توريه لتنتهي المباراة بـتأهل الإنتر وسط فرحة جنونية لأنصاره وحسرة لجماهير حامل اللقب
!

Tuesday, April 27, 2010

البايرن يكتفي بثلاثية بشباك ليون في الطريق إلى بيرنابيو

حسم بايرن ميونخ الألماني تأهله إلى المباراة النهائية بدوري الأبطال الأوروبي بعد تغلبه على مضيفه الفرنسي ليون بثلاثية نظيفة ليتفوق البايرن 4-صفر بمجموع المباراتين.
ولم يجد الفريق البافاري أدنى صعوبة في حسم التأهل بعدما تسيد اللقاء منذ بدايته قبل أن ينهار الفريق الفرنسي تماما في شوط المباراة الثاني بعد طرد مدافعه كريس.
وسينتظر البايرن طرف النهائي الثاني ما بين ناديي الإنتر وبرشلونة غدا لملاقاته في الثاني والعشرين من مايو المقبل بملعب بيرنابيو بمدريد
جدير بالذكر أن البايرن لم يتأهل للنهائي الأوروبي منذ عام 2001.

شهد تشكيل ليون مفاجأة بالإبقاء على لاعب الوسط بيانيتش على مقاعد البدلاء لحساب جوفو الذي شغل مركز الجناح الأيمن ليلعب ديلجادو كمهاجم متأخر خلف ليساندرو لوبيز كما شارك ماكون من البداية لتعويض تولالون الغائب بداعي الإيقاف فيما شهد تشكيل بايرن إختلافات بسيطة عن مباراة الذهاب نتيجة لغياب بعض اللاعبين، فغاب المدافع ديميكيلس ليدخل بادشتوبر إلى قلب الدفاع بجوار فان بويتن فيما إستمر سونتينو كظهير أيمن، وشارك ألتينتوب بدلا من ريبيري الغائب بداعي الإيقاف فيما عاد فان بوميل للوسط بجوار شفاينشتايجر بعد إنتهاء إيقافه.
ووضح تركيز لاعبي البايرن منذ الوهلة الأولى للقاء على تسجيل هدف مبكر يربك حسابات ليون،فكادت الدقيقة الثانية أن تشهد الهدف الأول للبايرن بعدما إستغل أوليتش تعثر المدافع كريس بالكرة ليهدي تمريرة رائعة لزميله موللر الخالي من الرقابة ليسدد الأخير بجوار قائم لوريس مهدرا فرصة مؤكدة للبايرن.
وفرض الفريق البافاري سيطرته على المباراة بفضل تفوق ثنائي الإرتكاز بوميل وشفاينشتايجر في إفساد أي محاولات هجومية لليون من وسط الملعب علاوة على سرعة لاعبي البايرن في بناء الهجمات سواء بواسطة الجناحين ألتينتوب وروبين بالإضافة لتحركات موللر الإيجابية التي أربكت الدفاع الفرنسي.
وتوج البايرن تفوقه التام بإحراز هدف في الدقيقة 26 بعدما أهدي موللير تمريرة لأوليتش داخل منطقة الجزاء ليتخلص من رقابة المدافع بومسونج بسهولة مسددا الكرة بقوة في مرمى لوريس معلنا عن تقدم البايرن.
وسنحت لليون الفرصة للعودة لأجواء اللقاء بعدها بدقائق بعد عرضية من ماكون من الناحية اليمنى لتصل لباستوس على بعد ياردات قليلة من مرمى بوت إلا أنه سدد الكرة ضعيفة بجوار القائم.
ولم يكن هناك أي تواجد هجومي لليون فيما تبقى من الشوط الأول، فوضح غياب التركيز تماما عن أغلب لاعبيه علاوة على إجادة البايرن لإستغلال المساحات الشاسعة في دفاعات ليون بعد إندافعهم بغية التعويض.
لم يجد المدير الفني لليون كلود بويل مفرا من المخاطرة الهجومية في الشوط الثاني بعدما بات في حاجة ماسة لتسجيل 3 أهداف من أجل إدراك التأهل للمبارة النهائية، فدفع بجوميز كرأس حربة ثان بجوار لوبيز وذلك على حساب الظهير الايسر سيسيخو في الوقت الذي أشرك فيه فان جال مدافعه ديميكيلس بدلا من فان بويتن.
ولم يتغير الحال كثيرا مع مطلع الشوط الثاني، فأهدر البديل جوميز فرصة التعادل لليون بعدما قابل عرضية ديلجادو مباشرة إلا ان الكرة علت العارضة قليلا ليرد البايرن بتسديدة قوية لشفاينشتايجر ثم أخرى لروبين تمكن لوريس من تحويلها لركنية.
وتزداد الأمور سوءا لليون بعد طرد مدافعه كريس في الدقيقة 60 نتيجة إعتراضه على نيله البطاقة الصفراء من الحكم السويسري بوساكا !
وبعدها بدقيقة،يأتي الظهور الأول للحارس الالماني هانز بوت بعد تصديه لتسديدة قوية من جوفو إثر هفوة نادرة من الدفاع الألماني !
ويأتي أوليتش بالضربة القاضية لليون بعدما تسلم تمريرة ذكية من ألتينتوب داخل منطقة الجزاء ليسدد الكرة مباشرة في شباك لوريس معلنا عن تقدم البايرن بالهدف الثاني.
ويتلاعب البايرن بليون كيفما شاء بعدما ُحسمت الأمور تماما،فيتألق لوريس بعدها في إنقاذ فرصة هدف ثالث إثر تصويبة قوية من روبين وينقذ لاعب الوسط ماكون فرصة خطيرة من أمام أقدام المهاجم أوليتش.
ويمنح فان جال الراحة لروبين فيشرك المهاجم كلوزا بدلا منه ثم يسحب شفاينشتايجر ليحل ألابا محله.
وفي الدقيقة 78، يسجل أوليتش ثالث أهدافه"هاتريك" بعدما حول برأسه عرضية لام من الناحية اليمنى داخل شباك لوريس.
ويحتفظ لاعبو البايرن بالكرة بتناقلها بسهولة في الوقت المتبقي حتى يطلق الحكم السويسري بوساكا صافرته معلنا نهاية المباراة بتأهل مستحق للفريق الألماني للمباراة النهائية
.

Sunday, April 25, 2010

الإسماعيلي يحفظ ماء وجه الكرة المصرية وسط النتائج السلبية

لم تكن نتائج الأندية المصرية بالبطولات الإفريقية على المستوى المأمول في جولة الذهاب لمباريات دور ال16 بدوري الأبطال أو الكوفيدرالية، فخسر الأهلي وحرس الحدود وتعادل بتروجيت على ملعبه فيما رسم الإسماعيلي الإبتسامة الوحيدة بتحقيقه فوزا ثمينا خارج ملعبه وفيما يلي نظرة لموقف الأندية المصرية الأربع:

في بطولة دري الأبطال،وضع النادي الأهلي نفسه في ورطة وذلك بعد خسارته لقاء الذهاب بدور ال16 أمام الإتحاد الليبي بهدفين نظيفين ليصبح الأهلي في حاجة إلى ثلاثة أهداف نظيفة من أجل تخطي منافسه الليبي بلقاء العودة بالقاهرة.
وجاءت خسارة الأهلي أمام الإتحاد بفضل الأخطاء الدفاعية الساذجة في المقام الأول بعدما كان الأهلي هو الأكثر إستحواذا على الكرة ووصولا لمرمى منافسه الذي إستفاد على النحو الأمثل من هذه الأخطاء ليسجل هدفين مؤثرين من ركلتين ركنيتين فيما تكفل فرانسيس وأحمد حسن وأبو تريكة في إضاعة فرص سهلة للأهلي !
وتكمن صعوبة لقاء العودة في تراجع الحالة البدنية والفنية لدى العديد من لاعبي الأهلي في الفترة الأخيرة لاسيما النجوم أصحاب الخبرات الواسعة المطلوبة في هذه المواقف مثل أبو تريكة وأحمد حسن علاوة على مرور الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري بحالة تخبط واضحة منذ إنطلاق الدور الثاني لمسابقة الدوري الممتاز،ويتضح ذلك جليا في عدم ثبات أغلب عناصر التشكيل وعصبية البدري الواضحة في توجيه لاعبيه !
جدير بالذكر أن الأهلي قد تعرض للهزيمة في لقاء الذهاب بدور ال32 أمام جانرز بطل زيمبابوي بهدف نظيف قبل أن يتمكن من العودة بالقاهرة بهدفين نظيفين إلا أن المهمة ستكون أكثر صعوبة أمام الإتحاد الليبي الذي لن تكون دفاعاته بنفس سذاجة وهشاشة الجانرز.
وفي أم درمان،إنتزع الإسماعيلي فوزا ثمينا من ضيفه الهلال السوداني بهدف نظيف لقائده محمد حمص لينعش الدراويش آمالهم في بلوغ دور ال8 ومرحلة دوري المجموعات.
وشهد اللقاء تألقا لافتا من حارس الإسماعيلي الدولي عصام الحضري في الزود عن مرماه أمام محاولات الهلال الهجومية ليثبت أنه الحارس الأبرز في تاريخ الكرة المصرية من جديد.

وعلى صعيد بطولة الكونفيدرالية، أبقى احمد عيد عبد الملك على حظوظ نادي حرس الحدود في التأهل لدور ال16 الإضافي بعدما سجل له هدفه الوحيد أمام سيمبا التنزاني في المباراة التي إنتهت بفوز سيمبا 2-1 ليصبح الحرس في حاجة إلى هدف نظيف بلقاء العودة في استاد المكس من أجل إجتياز عقبة سيمبا.
وكان الحرس متخلفا بهدفين نظيفين في لقاء الذهاب قبل أن يقلص عيد الفارق قبل نهاية اللقاء ب13 دقيقة فقط.
جدير بالذكر أن حرس الحدود لم يتذوق طعم الهزيمة منذ خسارته أمام إتحاد الشرطة بالدوري الممتاز في فبراير الماضي.
وفي السويس،سقط بتروجيت في فخ التعادل الإيجابي أمام الصفاقسي التونسي بهدف لكل منهما ليصعب كثيرا من مهمته في لقاء العودة بملعب الطيب المهيري بتونس والذي سيحتاج فيه بتروجيت للفوز بأي نتجية أو بالتعادل بنتيجة أكبر من 1-1.
وكان الصفاقسي الباديء بالتسجيل عن طريق مهاجمه حمزة يونس في الشوط الأول قبل أن يدرك وليد سليمان التعادل لبتروجيت مع مطلع الشوط الثاني الذي نجح فيه لاعبو الصفاقسي في توظيف خبراتهم الإفريقية المتراكمة في الحفاظ على النتيجة رغم محاولات بتروجيت المكثفة لإدراك الفوز
.

Wednesday, April 21, 2010

روبين يبقى الحلم البافاري بفوز مستحق على ليون

قاد الهولندي أرين روبين فريقه بايرن ميونخ الألماني لفوز مستحق على ليون الفرنسي بهدف نظيف ضمن مبارايات الذهاب للدور نصف النهائي بدوري الأبطال الأوروبي ليقطع البايرن خطوة معقولة نحو العودة للمباراة النهائية في حلم غاب عن الفريق البافاري منذ عام 2001 !
ويمكن القول أن صلابة الشخصية الألمانية كانت حاضرة من جديد خلال اللقاء بعدما تعرض البايرن لفقدان أبرز لاعبيه ريبيري نتيجة للطرد قبل نهاية الشوط الأول إلا أن حنكة فان جال في إدارة المباراة وتماسك لاعبي البايرن كان له الكلمة العليا أمام منافس حضر للعب من أجل التعادل، فإستحق الخسارة !

بداية هجومية للبايرن بالعشرين الدقيقة الأولى عابها قلة التركيز في إنهاء الهجمات رغم التفوق البافاري الواضح ، ففشل شفاينشتيجر في تحويل الكرة براسه داخل المرمى الخالي بعد خروج خاطيء للحارس هوجو لوريس، وذهبت تسديدة لريبيري بجوار القائم الأيسر وإختتمها أوليتش بإهداره لفرصة سهلة على بعد ياردات قليلة من مرمى لوريس رافضا هدية روبين.
وبدأ ليون في تنظيم صفوفه دفاعيا بعد مرور النصف الأول من الشوط، فكان الفريق الفرنسي يطبق أسلوب الضغط المحكم من منتصف الملعب على أي لاعب من البايرن وكان ثنائي الإرتكاز جونالوس وكالشتروم موفقين في إبطال مفعول هجمات البايرن قبل وصولها لمنطقة الجزاء فيما تمكن لاعب الوسط المهاجم بيانيتش من الحصول على بعض الأخطاء من خارج منطقة جزاء البايرن إلا أنها لم تستغل جيدا من قبل الفريق الفرنسي !
وجاء الظهور الهجومي الأول لليون مع الدقيقة 29 من تسديدة خاطفة للبرازيلي إيديرسون على حدود منطقة الجزاء لتتحول إلى ركنية.
وتأتي الصدمة للبايرن وجماهيره قبل نهاية الشوط بتسع دقائق حين أشهر حكم اللقاء الإيطالي روزيتي البطاقة الحمراء لجناح البايرن ريبيري إثر تدخل عنيف ضد مهاجم ليون ليساندرو لوبيز ليفقد البايرن أبرز أسلحته الهجومية على الناحية اليسرى علما بأن الفريق البافاري سيفتقد لجهود لاعب الإرتكاز برانيش في لقاء العودة بعد نيله بطاقة صفراء هي الثانية له في البطولة !
وكاد كالشتروم أن يزيد معاناة البايرن مع نهاية الشوط بعد تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لولا براعة الحارس هانز بوت في إبعاد الكرة.
ويبدأ الشوط الثاني بتغيير لفان جال بنزول لاعب الوسط تيموشوك بدلا من المهاجم أوليتش في محاولة منه لتعويض طرد ريبيري ليلعب البايرن بموللر كمهاجم وحيد مع منح روبين حرية الحركة في الملعب وتحرير شفاينشتايجر من الواجبات الدفاعية في وسط الملعب بعدما باتت من نصيب الثنائي برانيتش وتيموشوك !
وظهر البايرن متماسكا بالرغم من النقص العددي، فوصل لمرمى لوريس أكثر من مرة وكان أبرزها إهدار موللير لعرضية لام من الناحية اليمنى بعدما تلعثم بالكرة داخل منطقة الجزاء.
ولم تمض سوى 8 دقائق إلا وتعادلت كفة الفريقين بعدما تعرض مدافع ليون تولالون للطرد بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية خلال ثلاث دقائق فقط !
ودفع المدير الفني لليون بويل بعدها مباشرة بلاعب الإرتكاز الكاميروني ماكون بدلا من بيانيتش للتأمين الدفاعي مما مكن فان جال من الدفع بماريو جوميز كرأس حربة ثان بجوار موللر وذلك بدلا من برانيتش ليتراجع شفاينشتيجر من جديد لمساندة تيموشوك !
ويمكن القول أن الشوط الثاني كان شوط الهولندي روبين بعدما صال وجال في الملعب وسط عجز تام من لاعبي ليون عن إيقافه، فحاول روبين التسديد من خارج المنطقة وأهدى كرة لشفاينشتايجر لم يحالفه التوفيق في تسديدها ثم أهدى عرضية متقنة لجوميز الخالي من الرقابة قبل أن يحولها الأخير برأسه ضعيفة بين أيدي لورويس.
وتوج روبين جهوده بهدف المباراة الوحيد بالدقيقة 69 بعدما إنطلق ليسدد كرة قوية من خارج منقطة الجزاء لم يتمكن الحارس لوريس من التصدي لها ليضع البايرن في المقدمة.
ولم تفلح تغييرات بويل في تغيير شكل ليون الذي غاب تماما عن اللقاء في شوطه الثاني، فلم يضف نزول باستوس أو جوفو محل إيديرسون أو ديلجادو الكثير، فتاه لاعبو ليون في الملعب حتى قام فان جال بإخراج روبين قبل نهاية المباراة بست دقائق بحثا عن تأمين النتيجة بنزول التركي ألتينتوب ليبدأ بعدها ليون في شن هجمات على إستحياء لم يكن منها ما يذكر سوى تسديدة قوية لجوفو مرت بجوار قائم بوت الأيمن ليطلق الإيطالي روزيتي صافرة النهاية معلنا عن فوز مستحق لبايرن ميونخ
.

Tuesday, April 20, 2010

الإنتر يطرق أبواب "بيرنابيو" بثلاثية في البارسا

قطع نادي الإنتر خطوة كبير نحو التأهل لنهائي بطولة دوري الأبطال الأوروبي المقرر إقامته بملعب "بيرنابيو" الشهير في الثاني والعشرين من مايو المقبل بعدما تفوق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على منافسه الأسباني برشلونة"حامل اللقب".
ونجح المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مجددا في قيادة الإنتر لفوز مستحق على أحد القوى الأوروبية الكبرى بعد إطاحته بتشيلسي الإنجليزي في دور ال16 فيما ظهر لاعبو برشلونة متأثرين بشدة من إرهاق السفر البري لإيطاليا نتيجة لتوابع البركان الأيسلندي الأخير !

بداية حذرة من الفريقين، فلم يأخذ أي من الفريقين المبادرة الهجومية وإكتفيا بالتأمين الدفاعي وإن تفوق برشلونة في الإحتفاظ بالكرة لفترات أطول من الإنتر.
وحملت الدقيقة 19 الهدف الأول لبرشلونة بعدما توغل ظهيره الأيسر ماكسويل بالكرة مرسلا عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء قابلها النايء بيدرو رودريجز مباشرة في المرمى مسجلا هدف ُيسأل عنه ظهير الإنتر مايكون في المقام الأول لغياب دوره الدفاعي في الضغط على ماكوسيل قبل إرساله الكرة وكذلك قلب الدفاع لوسيو الذي إكتفى بمشاهدة ماكسويل !
إنتفض الإنتر محاولا البحث عن هدف التعادل،فأهدر ميليتو فرصة ذهبية لإدراكه بعد تمريرة من شنايدر داخل منطقة الجزاء ليسدد ميليتو مباشرة بدلا من تمرير الكرة لزميله الكاميروني إيتو المتواجد أمام الست ياردات الأخيرة لمرمى فالديز !
ونجح ميليتو في تصحيح خطئه بعدها بدقائق بعدما نجح في السيطرة على عرضية إيتو ليمرر الكرة مباشرة إلى شنايدر الخالي تماما من الرقابة والذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة بشباك فالديز ليدرك الإنتر التعادل في الدقيقة 29.
وظل برشلونة يبحث عن نجمه الأرجنتيني ميسي كثيرا في هذا الشوط دون جدوى بعدما ضيق عليه لاعبو الإنتر المساحات وإلتزم لاعب الإرتكاز كامبياسو بالواجب الدفاعي فقط للحد من خطورته إلا أن تشافي كاد أن يصنع الفارق للبارسا في الدقيقة 38 بتمريرة ذكية خلف مدافعي الإنتر للظهير الأيمن دانيل ألفيش ليرسل عرضية نجح لوسيو في تشتيتها سريعا قبل وصولها للمهاجم العملاق إبراهيموفيتش.
ويمكن القول أن الإنتر كان الطرف الأفضل نسبيا خلال شوط المباراة الأول بعدما عطل العديد من مفاتيح لعب برشلونة لاسيما ميسي وألفيس إلا أن الفريق الكاتالوني نجح في إستثمار فرصته الوحيدة في تسجيل هدف مهم خارج الديار.
ويضرب الإنتر بقوة في شوط المباراة الثاني الذي إنكشفت فيه الثغرات في عمق الدفاع الكاتالوني فينطلق ميليتو مسرعا بالكرة داخل منطقة الجزاء ليهيأها للقادم من الخلف مايكون الذي لم يتوان في "غمز" الكرة بوجه القدم داخل شباك فالديش مانحا التقدم للإنتر للمرة الأولى خلال اللقاء.
وتأخذ المباراة طابعا مفتوحا من الفريقين، فيتألق حارس الإنتر البرازيلي خوليو سيزار مرتان خلال دقيقة واحدة بتصيديه لتصويبة قوية من ميسي ثم رأسية بوسكيتس خلال تنفيذ ركلة ركنية للبارسا.
ويجري مورينيو أولى تغييراته بالدفع بلاعب الوسط ستانكوفيتش بدلا من المهاجم بانديف بعدما فشل الأخير في إحداث أي فارق على الصعيد الهجومي وبالتالي تحول شنايدر للعب على الناحية اليسرى بعدما أخذ ستانكوفيش موقعه.
وينجح أسلوب الضغط الذي مارسه لاعبو الإنتر على البارسا في إدراك هدفا ثالثا بعدما إستخلص لاعب الإرتكاز موتا الكرة من سيدو كيتا ليمررها لإيتو على الناحية اليمنى مرسلا عرضية حولها شنايدر برأسه للمهاجم القناص ميليتو الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثالث وسط أخطاء بالجملة من الدفاع الكاتالوني.
ويقوم جوارديولا بالتغيير الأول لبرشلونة بسحب رأس الحربة إبراهيموفتيش ليحل الظهير الأيسر أبيدال محله وبدا واضحا أن جوارديولا يفكر في تحجيم قدرات الإنتر الهجومية من الناحية اليمنى بعدما تسببت هذه الجبهة في أهداف الإنتر الثلاث في شباكه !
وتغير أسلوب البارسا بعد هذا التغيير بعدما تحول ميسي لرأس حربة صريح إلا أن الفاعلية الهجومية لم تظهر للفريق الكاتالوني فظهر ميسي غير قادرا على مجاراة قلبي الدفاع الإيطالي لوسيو وصامويل في الإلتحامات.
ويضطر مورينيو إلى إجراء تبديلين إضطرارين بعد إصابة كلا من مايكون وميليتو فيدخل كيفو وبالوتيلي محلهما ، وهو ما إستتبعه تغييرات تكتيكية داخل الملعب بتحول المخضرم زانيتي لمركز الظهير الأيمن ودخول إيتو لقلب الهجوم بدلا من ميليتو لمنح الفرصة لبالوتيلي للعب على الناحية اليمنى !
وفي الربع ساعة الأخيرة، يستحوذ برشلونة على الكرة في منتصف ملعب الإنتر الذي إكتفى باللعب على المرتدات التي كاد من خلالها أن يحرز هدفا رابعا لولا تلعثم شنايدر في الكرة أثناء ذهابه للإنفراد بمرمى فالديس !
وكان اللافت للنظر هو تحول قلب الدفاع الأسباني بيكيه لمركز رأس الحربة في محاولة من جوارديولا لإستغلال طوله وقوته الجسمانية في الإلتحامات ، فهل كان يعني ذلك إعترافا من جوارديولا بخطئه في سحب إبراهيموفيتش من البداية ؟؟
ولم يحسن بيكيه بطبيعة الحال التعامل مع العرضيات التي جاءت له من الناحية اليسرى من أبيدال أو ماكسويل، فأهدر فرصة ثمينة لتسجيل هدف ثان قبل نهاية المباراة بأربع دقائق بعدما راوغ الحارس سيزار ليسدد الكرة في جسد المدافع صامويل.
ولم يكن هناك ما يذكر في دقائق المباراة الأخيرة سوى حصول لاعب الإنتر ستانكوفيتش على إنذارا سيحرمه من خوض لقاء العودة ليطلق حكم اللقاء البرتغالي أوليجاريو صافرة النهاية معلنا عن فوز مستحق للإنتر على حساب حامل اللقب
.

Saturday, April 17, 2010

ملاحظات على القمة 105:

لم تكن القمة 105 بالمباراة العادية بين الزمالك والأهلي بالرغم من عدم تأثيرها على لقب الدوري الذي بات على بعد نقطة يتيمة من الأهلي، فقلما تشهد مباريات القمة 6 أهداف من الفريقين وتظل النتيجة معلقة حتى صافرة الحكم السويسري ماسيمو بوساكا، وهنا سنلقي الضوء على أبرز ما خرجت به القمة:

- الأهلي حقق تعادلا بطعم الفوز أمام منافسه الذي تفوق عليه أغلب فترات المباراة إلا أن خبرة الثنائي بركات ومتعب كانت لها الكلمة العليا في نهاية الأمر بعدما إنتزعت تعادلا في الوقت بدل الضائع بفضل إستغلال هفوات الدفاع الأبيض، ولا يزال مستوى أبو تريكة وأحمد حسن يمثل لغزا لعشاق القلعة الحمراء !

- الزمالك خسر فوزا كان في متناول يديه بعدما تقدم على منافسه ثلاث مرات خلال اللقاء، وكان الأكثر فرصا أمام المرمى.
وكان الزمالك في أمس الحاجة للفوز لكسر الهيمنة الحمراء على مباريات القمة منذ عام 2005 وهي الفترة التي لم يحقق فيها الزمالك سوى فوزا يتيما في مايو 2007 بعدما أراح الأهلي وقتها العديد من لاعبيه الأساسيين بعد حسم الدوري إلا أن الزمالك سيكون على موعد مع فرصة جديدة في ظل لقاء محتمل أمام الأهلي في كأس مصر !

- أخطاء الظهير الأيمن كانت كلمة السر وراء 4 من أهداف المباراة، فكلفت أخطاء أحمد علي الهدفين الثاني والثالث في مرمى الأهلي وبالمثل كانت أخطاء أحمد غانم سببا مباشرا في الهدفين الثاني والثالث في مرمى عبد الواحد السيد إلا أنه يحسب لأحمد غانم صناعته للهدف الثاني للزمالك بتمريرته لحسين ياسرالمحمدي !

- شيكابالا كان كلمة السر في تفوق الزمالك، فعندما يتحرك اللاعب ينشط الفريق كله وعندما يقل مجهوده، تتراجع فاعلية الزمالك بشكل لافت،وهو ما يدل على تطور أداء اللاعب في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدير الفني حسام حسن !

- الحسامين أخفقا في إدارة القمة، فأخطأ حسام حسن حين طلب من لاعبيه التراجع لمنتصف ملعبهم في الدقائق الأخيرة، وهو ما إتضح بالدفع بأحمد مجدي خلال هذه الدقائق ليمنح الزمالك الفرصة للأهلي للتعادل للمرة الثالثة خلال اللقاء وذلك بالرغم من قدرة لاعبي الزمالك على مواصلة الضغط على مرمى الأهلي أو الإحتفاظ بالكرة على أقل تقدير في ظل تراجع لافت في مستوى أغلب لاعبي الأهلي.
ولم يكن حسام حسن موفقا أيضا حين أشرك الإيفواري أديكو منذ البداية رغم غياب اللاعب التام عن المشاركة منذ توليه مسئولية الفريق مما أفقده تغييرا مبكرا في شوط المباراة الأول !
وعلى جانب الأهلي،لم يتمكن حسام البدري من علاج ثغرة واضحة في دفاعات الأهلي إسمها "أحمد علي"، فظلت جبهة الأهلي اليمنى مستباحة طوال اللقاء لهجمات الزمالك وكذلك لم يكن هناك دور واضح لعبد الله فاروق في الملعب، فلم يستفد منه الأهلي دفاعيا أو هجوميا.
كذلك ُيسأل البدري عن البدء بأحمد حسن أساسيا في ظل تراجعه عن مستواه المعهود، فكان الناشيء أحمد شكري هو الأكثر جاهزية خلال تلك الفترة وهو ما يعني أن بركات كان سيتجه يمينا وربما كان ذلك سيخفف الضغط على أحمد علي أيضا !

- حارسي المرمى لم يكونا على المستوى المطلوب خلال اللقاء، فأهدى أحمد عادل الهدف الثالث للزمالك بعدما فشل في التصدي لكرة ضعيفة من أحمد جعفر وذلك بالرغم من تألقه في التصدي لبعض فرص الزمالك في شوط المباراة الأول فيما كان مستوى عبد الواحد السيد مهزوزا على غير العادة بعدما تفوق الحارس على نفسه طيلة الأسابيع الماضية !

- متى يكف التوأم حسن عن التصرفات الصبيانية؟
سؤال يطرح نفسه بعدما إتجه حسام حسن عقب نهاية المباراة لجماهير الأهلي رافعا الفانلة البيضاء ساجدا أمامها في مشهد "إستعراضي" لم يكن له أي مبرر ليكمل ذلك بالإنسحاب من المؤتمر الصحفي بعدما توعد الأهلي"المحظوظ" بالهزيمة في مباراة الكأس المحتملة !
وأكمل إبراهيم مسلسل التوأمة بعد إتصالاته بالفضائيات ليعلن عن الحرب التي يشنهها الإعلام ضده وضد حسام ونادي الزمالك في محاولة منه للعب على وتر "عقدة الإضطهاد" لدى الجماهير ومجلس إدارة النادي أيضا،وكأن التوأم تناسى أن أغلب وسائل الإعلام قد أشادت بالطفرة الهائلة التي حدثت للزمالك عقب قدومهما !
وإذا كان مبرر التوأم لما حدث بالأمس هو سباب جماهير الأهلي لهما، فهذا يعنى أننا لن نسلم من إحتكاكات جميع المدربين مع الجماهير بعد كل مباراة،فالحقيقة المؤسفة أن جماهير الأندية-بلا إستثناء- باتت تذهب للسباب والنيل من المنافس بدلا من التركيز على تشجيع ناديها، وهذه قضية ُيسأل عنها في المقام الأول الإعلام الموجه الذي يريدها نارا لا تهدأ بالرغم من حديثه الدائم قبل مباريات القمة عن أهمية الروح الرياضية بين الناديين..وفي هذا حديث اخر !

- أخطأ لاعب الأهلي محمد بركات في حق نفسه وفي حق جماهير الزمالك بعد إشارته الخارجة لهم عقب تسجيله هدف الأهلي الثالث، وبذلك بات اللاعب في إنتظار عقوبة من لجنة المسابقات بإتحاد الكرة، وهي سقطة لا يمكن تقبلها من اللاعب بأي حال من الأحوال خصوصا أنه يملك من الخبرة في الملاعب ما يكفي لمواجهة أي ضغط عصبي !

- أعطى الحكم السويسري ماسيمو بوساكا درسا في فنون التحكيم خلال لقاء الأمس، فإتسم أدائه بالهدوء حتى مع إعطاء الكروت الصفراء،وكان قريبا من الكرة في معظم الأوقات، ولكن تبقى الإشادة بطريقة تعامل لاعبي الفريقين مع الحكم وعدم الإعتراضات المستمرة على قرارته،وهو ما لا يتوافر لدى نظيره المصري أبدا
!

Friday, April 16, 2010

الأهلي يفلت بالتعادل أمام الزمالك في قمة مثيرة

إنتهت مباراة القمة بين الزمالك والأهلي بتعادل إيجابي بثلاث أهداف لكل فريق ضمن مباريات المرحلة ال27 للدوري الممتاز ليرتفع رصيد الأهلي إلى 57 نقطة على القمة مقابل 48 نقطة للزمالك في المركز الثاني، وبذلك بات الأهلي على بعد نقطة وحيدة للتويج بالدرع للموسم السادس على التوالي.
المباراة جاءت مثيرة في مجملها لاسيما في شوطها الأول الذي شهد 4 أهداف بواقع هدفين لكل فريق،وكان الزمالك الطرف الباديء دوما بالتسجيل إلا أن خبرة الأهلي في إستغلال أخطاء دفاع الزمالك قادته في نهاية المباراة لإدراك تعادل عسير أنهى به حلم الزمالك في إدراك الفوز تحت قيادة حسام حسن ليستمر الفوز غائبا في لقاءات القمة عن القلعة البيضاء منذ مايو 2007.

شهد تشكيل الزمالك مفاجأة من العيار الثقيل بدخول الإيفواري مارسيل اديكو الغائب عن المباريات منذ فترة طويلة علما بأن اللاعب لم يكن ضمن حسابات المدير الفني حسام حسن منذ توليه المسئزلية بنهاية الدور الأول فيما شهد تشكيل الأهلي الأساسي عودة المخضرم أحمد حسن بعد فترة غياب وذلك على حساب الناشيء أحمد شكري
البداية جاءت نموذجية للزمالك بهدف في الدقيقة الأولى بعدما نجح شيكابالا في مراوغة سيد معوض ليرسل عرضية متقنة من الناحية اليمنى حولها المهاجم أحمد جعفر برأسه قوية داخل مرمى الأهلي.
أعطى الهدف المبكر الثقة للاعبي الزمالك ففرضوا أسلوبهم على المباراة في الوقت الذي ظهر فيه الأهلي مفكك الخطوط، وكان شيكابالا كلمة السر في تفوق الزمالك في الربع ساعة الأولى بتحركاته يمينا ويسارا ومحاولاته على المرمى.
وكان حارس الأهلي الناشيء أحمد عادل موفقا في التصدي لتسديدة شيكابالا في الدقيقة 11.
وبد الزمالك مركزا هجماته على الناحية اليسرى لإستغلال حالة الإرتباك الواضحة لدى ظهير الأهلي الأيمن أحمد علي فنجح المحمدي في الإختراق أكثر من مرة بالإضافة للحصول على الأخطاء خارج منطقة الجزاء.
ولم يكن أمام الأهلي حلا للتعويض والدخول في المباراة سوى في الكرات الثابتة وهو ما تحقق في الدقيقة 18 بعدما تحصل متعب على خطأ على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسرى لينفذ أبو تريكة ركلة حرة غير مباشرة حولها متعب برأسه داخل شباك عبد الواحد السيد رغم رقابة الصفتي له !
لم ينل هدف الأهلي من عزيمة وحماس لاعبي الزمالك، فنجحوا في التماسك سريعا وتصدى أحمد عادل ببراعة لركلة ثابتة نفذها المدافع محمود فتح الله ليحول الكرة لركنية.
ولم تمض أكثر من ست دقائق إلا وأدرك الزمالك هدفه الثاني بعد كرة خاطفة مررها أديكوة لأحمد غانم داخل منطقة الجزاء لينفرد بالحارس أحمد عادل مهديا تمريرة أرضية للمحمدي الذي لم يجد صعوبة في تحويل الكرة للشباك وسط مشاهدة مدافعي الأهلي الذين وقفوا بإعتبار غانم متسللا !
بدأ الأهلي في تحرير ظهيره الأيسر سيد معوض هجوميا للمشاركة في بناء الهجمات مع محمد بركات الملتزم بالناحية اليسرى، وهو ما كاد أن يسفر عن هدف التعادل للأهلي بعدما تبادل بركات الكرة مع معوض لينفرد الأخير بمرمى عبد الواحد واضعة كرة ساقطة"لوب" داخل مرمى عبد الواحد إلا أن فتح الله أنقذ الكرة براسه من على خط المرى لتتحول لركنية.
تأخذ المباراة طابعا مفتوحا من الفريقين، فالزمالك سعى وراء هدف ثالث يقتل المباراة فيما بحث الأهلي عن التعويض.
ويفطن حسام حسن لعدم فاعلية الناحية اليمنى في لزمالك لبطء أديكو وكثرة إرتكابه للأخطاء، فيدفع بالناشيء عمر جابر بدلا منه.
وتظهر الحلول الفردية المتمثلة في خبرات لاعبي الأهلي قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق حين ينجح بركات في التوغل يسارا برشاقة عالية مراوغا أحمد غانم ليسدد الكرة بإتجاه مرمى الزمالك ليتصدى لها عبد الواحد السيد إلا أن متعب أجاد إقتناص الكرة المرتدة من عبد الواحد ليحولها داخل الشباك رغم محاولات فتح الله المستميتة للحاق بها.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الاول، يظهر شيكابالا بعد فتة غياب فيخترق جبهة الأهلي اليمنى"الضعيفة" مرسلا عرضية فشل جعفر في إستغلالها ليودع الكرة ضعيفة بين يدي عادل لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي بهدفين لكل فريق.
شهد الشوط الثاني تغيير تكتيكي داخل صفوف الأهلي بعدما تبادل أحمد حسن وعبد الله فاروق واجبتهما فإلتزم فاروق بالجانب الدفاعي تماما فيما بدأ حسن بالتقدم لوسط الزمالك إلا أنه لم يشكل خطورة على دفاع الزمالك، فلم نشاهد سوى تسديدة قوية مرت بجوار المرمى فيما جاءت أولى فرص الزمالك بالشوط الثاني بمجهود فردي للناشيء الواعد عمر جابر بعدما إخترق من الجبهة اليمنى ليسدد كرة قوية في جسد الحارس أحمد عادل.
وساد الهدوء أداء الفريقين بشكل كبير فغاب المحمدي عن الزمالك وظهر شيكابالا على فترات قليلة ولم يجد المهاجم الذي يترجم جهوده في الدقيقة 61 بعدما إخترق دفاعات الأهلي ليرسل عرضية أرضية لم تجد أحمد جعفر في الوقت الذي تراجع الأهلي إلى منتصف ملعبه أغلب الفترات في ظل إبتعاد ابو تريكة عن مستواه المعروف منذ عودته من الإصابة وعدم وجود أي دور هجومي لوسط ملعب الأهلي، فلم تكن هناك سوى إنطلاقات فردية من بركات يسارا !
ويبدأ الحسامين في إجراء التغييرات في صفوف الفريقين، فيدفع البدري بلاعب الوسط شهاب الدين أحمد بدلا من أحمد حسن"البعيد عن مستواه" يعقبه بتغيير إضطراري بنزول أيمن أشرف بدلا من سيد معوض للإصابة فيما إضطر حسام حسن لسحب المحمدي للإصابة ليشرك صبري رحيل بدلا منه ليدخل عبد الشافي كجناح أيسر.
وفي الوقت الذي بدأ الجميع يتهيأ فيه للنتيجة، تحمل الدقيقة 78 الهدف الثالث للزمالك بعدما سدد جعفر كرة ضعيفة إرتدت من الحارس أحمد عادل لتجد المتابع محمد عبد الشافي الذي لم يتردد في إيداع الكرة المرمى ليتقدم الزمالك للمرة الثالثة !
وفي ظل نشوة الهدف الثالث، يفرض الزمالك سيطرته على مقاليد المباراة كما كان الحال في الربع الساعة الأولى من المباراة، فيخترق عمر جابر من الناحية اليمنى مجددا ليرسل عرضية أرضية لم تجد قدم جعفر للمرة الثانية.
ويرمي الحسامان باخر أوراقهما ، فيدفع البدري بأسامه حسني كرأس حربة ثان بجوار متعب بدلا من عبد الله فاروق فيما دفع حسام حسن بأحمد مجدي لتأمين لدفاع على حساب عبد الشافي.
ويتراجع الزمالك بلا مبرر لوسط ملعبه خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع المُقدر بأربع دقائق ليمكن الأهلي من السيطرة على الوسط وذلك بدلا من إضاعة الوقت في تناقل الكرة !
ولم يرفض الأهلي هدية الزمالك،فظهرت الخبرة عاملا مرجحا للأهلي للمرة الثالثة بعدما إستخلص متعب الكرة داخل منطقة الجزاء لينفرد بعبد الواحد الذي تصدى للكرة إلا أنها إرتدت لبركات الذي لم يتوان في إيداع الكرة قوية داخل شباك الزمالك ليدرك الأهلي تعادلا عسيرا في قمة غريبة جدا !

Sunday, April 11, 2010

الأهلي يقترب من الدرع بفوز باهت على الإتحاد

قطع النادي الأهلي خطوة كبيرة نحو الحفاظ على لقب الدوري للعام السادس على التوالي بعدما حقق الفوز على ضيفه الإتحاد السكندري بهدف نظيف لفرانسيس ضمن مباريات الأسبوع ال26 ليرفع الأهلي رصيده إلى 56 نقطة بفارق تسع نقاط كاملة عن أقرب منافسيه الزمالك مع وجود مباراة مؤجلة للأهلي أمام المنصورة فيما تراجع الإتحاد للمركز العاشر بعدما توقف رصيده عند 33 نقطة.
ويمكن القول أن فوز الأهلي جاء تجاريا في المقام الأول بعدما غابت المتعة والإثار تماما عن أحداث المباراة في ظل أداء باهت من الفريقين لاسيما في شوط المباراة الأول.

شهدت المباراة عودة الأهلي للإعتماد على رأسي حربة بإشراك محمد فضل بجوار الليبيري فرانسيس الغائب عن الفريق منذ لقاء إنبي بالأسبوع ال23 وذلك في محاولة من المدير الفني حسام البدري لتعويض غياب متعب بداعي الإيقاف
المباراة جاءت ضعيفة للغاية من الفريقين فلم يكن هناك ما يذكر سوى إصابة مبكرة للاعب الأهلي أحمد فتحي ليحل شبيطة محله ليتجه عبد الله الفاورق للعب في مركز الظهير الأيمن.
وظلت المباراة على وتيرة واحدة من اللعب التعاوني البطيء بين الفريقين،فجاءت المحاولة الهجومية الأولى على المرمى في الدقيقة 27 عندما سدد لاعب وسط الأهلي حسام عاشور تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء نجح حارس الاتحاد الهاني سليمان في التصدي لها ببراعة وتحوليها لركنية أعقبها بتصدي موفق لتسديدة من محمد فضل داخل منطقة الجزاء.
وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة، يكسر فرانسيس حدة الملل في المباراة بتسجيله هدف الأهلي الأول بعدما أرسل بركات كرة ساقطة في منطقة جزاء الاتحاد ليهيأها فضل برأسه لفرانسيس المنفرد بالمرمى ليودعها بسهولة مسجلا الهدف الأول وسط إعتراضات من لاعبي الإتحاد بداعي تسلل فرانسيس إلا أن كاميرات الإعادة أثبتت عدم تسلل اللاعب !
يجري المدير الفني للأهلي حسام البدري ثاني تغييراته مع مطلع الشوط الثاني فيدفع بأسامه حسني بعد فترة غياب طويلة على حساب فرانسيس.
ويحاول الأهلي حسم المباراة تماما بتسجيل هدف ثان إلا أن المحاولات ظلت فردية إلى حد كبير نتيجة غياب الإنسجام والترابط بين خطوط الفريق، فتصدى الهاني سليمان لمحاولة من فضل بعدما نجح في إقتناص الكرة من وسط مدافعي الإتحاد داخل منطقة الجزاء.
ولم يشكل الإتحاد أي خطورة على مرمى الأهلي إلا من فرصة يتيمة في الدقيقة 64 بعدما قاد البرازيلي مورو هجمة مرتدة ليمرر الكرة للمنطلق من الخلف محمود شاكر ليسدد بإتجاه المرمى ولكن ينجح أحمد عادل في التصدي للكرة بثبات.
ويدفع البدري بعدها باخر أوراقه بنزول عفروتو بدلا من فضل ليلعب الأهلي بمهاجم وحيد هو أسامه حسني فيما أخد عفروتو الجانب الأيسر وإستمر بركات على الناحية اليمنى ليصبح أبو تريكة مهاجما متأخرا خلف أسامه حسني.
وكان لعفروتو محاولة على مرمى الإتحاد بعد نزوله بخمس دقائق ولكن يتمكن الهاني سليمان من التصدي لتسديدته.
وبدت المباراة أشبه بتقسيمة بين الفريقين، فالأهلي مستحوذ على الكرة دون خطورة تذكر والإتحاد مستسلم للهزيمة ولم تفلح تغييرات المدير الفني البرازيلي كابرال في تغيير شكل الفريق لتنتهي المباراة بفوز ثمين للأهلي وضعه على طريق اللقب السادس على التوالي !

حرس الحدود يعرقل مسيرة الزمالك في المنافسة بهزيمة جديدة

وجه نادي حرس الحدود ضربة مؤثرة لأحلام الزمالك في المنافسة على قمة الدوري بالموسم الحالي بعدما كرر فوزه عليه 2-1 في المباراة التي جمعت بينهما بملعب المكس بالإسكندرية ضمن مباريات الأسبوع ال26 ليتجمد رصيد الزمالك عند 47 نقطة بالمركز الثاني فيما صعد الحرس للمركز السادس برصيد 36 نقطة.
جدير بالذكر أن هذا هو الفوز الرابع للتوالي لحرس الحدود على الزمالك بعدما تمكن الحرس من هزيمة الزمالك ذهابا إيابا اأيضا في الموسم الماضي !

المباراة جاءت مفتوحة منذ بدايتها، فكانت الفرصة الأولى من نصيب الزمالك في الدقيقة الثامنة بعد إنفراد لشيكابالا إلا أن ظهير الحرس إسلام رمضان تدخل في الوقت المناسب لإبعاد الكرة من أمام شيكا لتتحول لركلة ركنية.
ومع مرور الوقت، تظهر أفضلية الحرس بفضل الإنتشار السليم للاعبيه وتحركات أحمد عيد يمينا وسيدي بيه يسارا مما جعل الفريق يتحصل على بعض الأخطاء على أطراف منطقة الجزاء، ولكن كان حارس الزمالك عبد الواحد السيد بالمرصاد لتسديدة مكي فيما أهدر سيدي بيه فرصة هدف مؤكد بغرابة شديدة على بعد ياردات قليلة من مرمى الزماك، ولم يحالف التوفيق المهاجم أحمد حسن مكي في تسديدة قوية مرت بجوار قائم الزمالك الأيمن.
وبالرغم من نشاط الحرس خلال هذه الدقائق إلا أن المبارة عابها بشكل كبير كثرة التمريرات الخاطئة والأخطاء في منتصف الملعب من الفريقين !
ولم يتحسن أداء الزمالك سوى في الدقائق الخمس الأخيرة بعدما بدأ المحمدي وحسام عرفات في التحرك لمعاونة شيكابالا صاحب المجهود الوافر، فضاعت ثلاث فرص من الزمالك من تسديدة لشكابالا علت عارضة كاميني أعقبها المحمدي بإهداره لإنفراد إثر تمريرة ذكية من شيكابالا قبل أن ينهي عرفات الشوط برفضه تسجيل الهدف الأول في المرمى الخالي من حارسه بعد خروج خاطيء لكاميني لإلتقاط عرضية المحمدي !
يستمر نشاط الزمالك مع مطلع الشوط الثاني، فيرسل شيكابالا عرضية من الناحية اليمنى لجعفر الخالب من الرقابة إلا أن رأسية جعفر تمر بجوار القائم.
ويجري الحرس تغييرين بنزول أحمد كمال بدلا من سيدي بيه ومحمد حامد بدلا من أحمد عبد الغني، ولم تمر أكثر من دقيقة على نزول حامد إلا وتسبب في الهدف الأول من تسديدة في منطقة جزاء الزمالك تهيأت للمهاجم أحمد حسن مكي الذي أودعها شباك عبد الواحد السيد بقوة في غفلة من مدافع الزمالك أحمد مجدي ليتقدم الحرس بالهدف الأول.
دفع المدير الفني للزمالك حسام حسن بشريف اشرف كرأس حربة ثان بجوار جعفر على حساب حسام عرفات ليلعب الزمالك بالمثلث الهجومي شيكا- أشرف-جعفر.
وكاد البديل حامد أن يسجل هدف الحرس الثاني في الدقيقة 67 بعدما أهدى له أحمد عيد كرة عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء إلا أنها مرت من أمامه لترتد بهجمة سريعة للزمالك نجح خلالها في الحصول على ركلة جزاء بعد إحتكاك إسلام رمضان بشريف أشرف لينجح أحمد مجدي في ترجمة الركلة إلى هدف التعادل للزمالك.
وحاول الزمالك إستغلال نشوة التعادل في إدراك هدف ثاني إلا ان الحرس باغته بالحصول على ركلة جزاء بعد عرقلة من شريف اشرف لظهير الحرس الأيمن احمد مكي داخل منطقة الجزاء ولكن ينجح عبد الواحد السيد في التصدي لركلة حسن مكي ليبقى حظوظ الزمالك بالمباراة حتى إشعار اخر !
ويقوم كلا المديرين الفنيين بباقي التغييرات في الدقائق العشر الأخيرة، فيدفع العشري بعبد الرحمن فاروق بدلا من الهردة في وسط الملعب، فيما يدفع حسام بأديكو بدلا من جعفر وبصبري رحيل بدلا من الميرغني ليأخد رحيل الجانب الأيسر ويدخل عبد الشافي إلى وسط الملعب.
وفي الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، يخطأ مدافع الزمالك عمرو الصفطي في التعامل مع كرة طولية ساقطة لتتهيأ إلى مهاجم الحرس محمد حامد الذي لم يتوان في إطلاق تسديدة صاروخية على يمين عبد الواحد السيد ليدرك الحرس نقاط المباراة الثلاث في الوقت القاتل من المباراة
.

Saturday, April 10, 2010

برشلونة يحسم الكلاسيكو بثنائية..والصدارة كاتالونية

حسم برشلونة كلاسيكو الكرة الأسبانية لمصلحته بالتغلب على غريمه اللدود ريال مدريد بهدفين نظيفين لميسي ورودريجز ليقتنص البارسا صدارة الليجا برصيد 80 نقطة وبفارق ثلاث نقاط عن الريال قبل نهاية الدوري بسبع مراحل.
ويمكن القول أن جوارديولا قد نجح في إستغلال جميع أوراقه جيدا بالكلاسيكو باللعب على أخطاء الريال الدفاعية ليحقق رابع إنتصاراته في المواجهة الرابعة له بالكلاسيكو في الوقت الذي فشل فيه لاعبو الريال في ترجمة الفرص القليلة التي أتيحت لهم طوال المباراة لينالوا هزيمة مستحقة أمام البارسا

غلب الطابع التكتيكي الحذر على الكلاسيكو منذ بدايته، ولعل ذلك يتضح في طريقة أداء الفريقين، فقام جوارديولا المدير الفني لبرشلونة بإشراك الثلاثي الدفاعي بويول وبيكي وميليتو في واحدة من المرات النادرة التي يلجأ فيها لذلك، فقام بويول بشغل الجانب الأيمن لتغطية المساحات الناتجة عن إنطلاقات دانيل ألفيش خوفا من سرعة رونالدو لاعب الريال، وبالتالي فضل جوارديولا أن يبدأ اللقاء بالثنائي الهجومي الشاب ميسي ورودريجز بدلا من الإعتماد على طريقته التقليدية بوجود ثلاث لاعبين في المقدمة !
وعلى الجانب الاخر، وضح الحذر على ريال مدريد بالحد من تقدم لاعب الإرتكاز خابي ألونسو في الهجمات على عكس أغلب مبارياته السابقة وذلك خوفا من تأخر ميسي لوسط ملعب الريال كما فعل بأرسنال الإنجليزي بالثلاثاء الماضي !
ولذا فغلب الحذر على الفريقين، وتعددت الإلتحامات والإنذارات في الشوط الأول الذي شهد خروج 5 بطاقات صفراء بواقع 3 للبارسا و2 للريال !
ولكن تبقى نقطة التفوق لبرشلونة هي القدرات الفردية العالية لأغلب لاعبيه، ففي الدقيقة 32، يهدي تشافي تمريرة سحرية لميسي داخل منطقة الجزاء ليرواغ مدافع الريال ألبيول بمهارة عالية مودعا الكرة بسهولة في مرمى كاسياس ليتقدم برشلونة بالهدف الأول.
تسبب هدف برشلونة في زيادة سرعة إيقاع المباراة، فبدأنا نشاهد بعض الفرص الحقيقية على المرمين، فأضاع ألونسو فرصة ذهبية لإدراك التعادل على بعد يارادت قليلة من مرمى فالديس إثر ركلة ركنية حولها هيجوين برأسه لألونسو الذي أطاح بها فوق العارضة.
ولم يستطع الريال الإختراق بسهولة في عمق الدفاع الكاتالوني وكذلك على الأطراف، فأرسل الظهير سيرجيو راموس كرة طولية داخل منطقة جزاء برشلونة تخطت بويول لتتهيأ أمام هيجوين الذي رفض الهدية وأطاح بالكرة مجددا لتضيع ثاني فرصة لإدراك التعادل على الريال في الوقت الذي إكتفي فيه البارسا بمحاولة الحفاظ على تقدمه فيما هو متبقى ولم يستثمر بيدرو رودريجز خروج كاسياس الخاطيء في ركلة ركنية قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق.
كما هو متوقعا، يبدأ الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ للريال الذي ركز هجماته على الناحية اليسرى التي يميل إليها رونالدو بالإضافة للثنائي مارسيلو وأربيلوا إلا أن دفاع البارسا ومن خلفه فالديز لم يسمحوا للريال سوى ببعض المناوشات ، فتصدى فالديس لتسديدة مارسيلو بثبات من خارج منطقة الجزاء.
ولم تمر سوى 10 دقائق إلا وكان تشافي على موعد جديد مع تمريرة سحرية في عمق الدفاع المدريدي ينجح من خلالها رودريجز في الهروب من أربيلوا بخفة ورشاقة لينفرد بمرمى كاسياس مودعا الكرة في الشباك لتتعقد مهمة الريال بعد تقدم البارسا بهدفين.
يبدأ بيليجريني المدير الفني لريال مدريد في الدفع بأوراقه الرابحة على دكة البدلائ، فيشرك جوتي محل مارسيلو للإستفادة بقدرة جوتي على بناء الهجمات، وبالفعل كاد جوتي أن يكافئه بعد مرور دقيقة وحيدة على نزوله عندما أهدى تمريرة متقنة لفان دير فارت المنفرد بمرمى فالديس إلا أن فارت رفض إستثمار الفرصة لينقذ فالديس الكرة !
وبدت الثغرات واضحة في الدفاع المدريدي نتيجة الإندفاع الهجومي، مما جعل جوارديولا يشرك إينيستا محل الظهير الأيسر ماكسويل في محاولة منه لإستثمار المرتدات وفي الوقت ذاته منع تقدم ظهير الريال الأيمن سيرجيو راموس وتحجيم أي دور هجومي له وهو ما نجح فيه جوارديولا إلى حد كبير !
وإستتبع تغيير إينيستا تعديلا تكتيكيا للبارسا داخل الملعب بعدما تحول بويول للعب كظهير أيسر فيما إلتزم ألفيش بواجبات الظهير الأيمن الدفاعية بشكل كبير في ظل مساندة من سيدو كيتا أوبوسكيتس له على فترات لضمان عدم إعطاء أي مساحة لرونالدو !
وفي الدقيقة 68، يرفض الريال العودة للمباراة من جديد بعدما أهدر رونالدو إنفرادا جديدا تصدى له الحارس فالديس بقدمه ببراعة، وهو ما يوضح الفارق بين إستغلال البارسا للفرص عن الريال !
ويحاول بيليجرني فتح الملعب بشكل أكبر للريال، فيشرك رأس الحربة المخضرم راؤول بدلا من فان دير فارت ليتجه هيجوين إلى طرف الملعب الأيمن فيما يستمر كريستيانو يسارا ويدخل راؤول إلى قلب الهجوم إلا أن قوة الدفاع الكاتالوني بقيادة المتألقين بيكيه وميليتو حالت دون تشكيل الخطورة المطلوبة للريال، ولم يختلف الحال بعد إصابة ميليتو في الدقيقة 78 ودخول ماركيز محله وكذلك بعد تغيير هيجوين بالفرنسي بنزيمة !
وكاد برشلونة أن يعزز تقدمه في مناسبتين إلا أن تألق كاسياس في التصدي لفرصتين مؤكدتين من ميسي أمام المرمى حالا دون ذلك، وكالعادة كان تشافي هو صاحب التمريرات الحاسمة وهو ما إفتقده الريال في جاجو وألونسو !
ولم يكن هناك ما يذكر في الدقائق الخمس الأخيرة سوى هدف ملغي للريال بواسطة راؤول بداعي وجود لمسة يد على زميله بنزمية داخل منطقة الجزاء، وهو ما أثبتته كاميرات الإعادة التليفزيونية.
وجاء مشهد رحيل الجماهير المدريدية عن مدرجات بيرنابيو معبرا بشدة عن إحساسهم لمدى صعوبة التعويض أمام البارسا ليطلق حكم اللقاء الموفق ميخيتو جونزاليس صافرة النهاية معلنا عن فوز مستحق لبرشلونة

Wednesday, April 7, 2010

بايرن ينتزع التأهل من المان بمسرح الأحلام

تأهل نادي بايرن ميونخ الألماني إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري الأبطال الأوروبي بالرغم من خسارته 3-2 أمام مضيفه الإنجليزي مانشستر يونايتد إلا أن البايرن إستفاد بقاعدة الهدف الإعتباري خارج الديار لسابق فوزه 2-1 بألمانيا.
جاءت المباراة متفاوتة المستوى، فتفوق مانشستر تماما في شوطها الأول الذي شهد ثلاثة أهداف متتالية جعلت الجميع يعتقدون في إنتهاء المهمة مبكرا للمان إلا أن البايرن إستطاع العودة في نهاية الشوط الأول قبل أن يفرض الكلمة العليا في الشوط الثاني الذي خاضه مانشستر بعشرة لاعبين.

شهد تشكيل مانشستر بعض المفاجأت بالبدء برأس الحربة واين روني الذي نجح في التعافي من إصابته بالكاحل في زمن قياسي كما دفع فيرجسون بالناشيء البرازيلي رافايل دا سيلفا في مركز الظهير الأيمن محل المخضرم نيفيل وبجيبوسن في الوسط بدلا من سكولز بالإضافة لفالنسيا على الجبهة اليمنى بدلا من بارك ليغير فيرجسون شكل الفريق إلى حد كبير عن لقاء الذهاب بألمانيا في الأسبوع الماضي.
ويحقق مانشستر البداية النموذجية بهدف في الدقيقة الثانية من هجمة قادها رافايل لتصل الكرة إلى روني الذي مررها سريعة لجيبسون المنطلق من الخلف ليسددها مباشرة في مرمى البايرن معلنا عن الهدف الأول.
ولم تمض سوى أربع دقائق إلا وكانت الصدمة الثانية في إنتظار البايرن بعدما تلاعب فالنسيا بظهير البايرن الأيسر بادشتوبر ليرسل عرضية أرضية حولها ناني بكعب القدم مباشرة في المرمى ليتقدم مانشستر بهدفين بعد مرور ست دقائق !
منح الهدفان مانشستر الثقة الكاملة في فرض أسلوبهم في الملعب والقضاء بنسبة كبيرة على خطورة جناحي البايرن ريبيري وروبين وساعدهم على ذلك تحركات روني المثمرة خارج منطقة الجزاء التي فتحت المجال لزملائه، فكاد رافايل أن يضيف هدفا ثالثا في الدقيقة34 من إنفراد تام بعد هجمة مرتدة منظمة بدأت من جبيسون وروني إلا أن رافايل وضع الكرة بعيدا عن المرمى !
ويظهر البايرن هجوميا في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، فيتصدى الحارس فان دير سار ببراعة لمحاولة هجومية من أوليتش لترتد بهجمة سريعة لمانشستر ينجح فالنسيا من خلالها في مراوغة ديميكيلس ليرسل عرضية داخل منطقة الجزاء وجدت ناني ليودعها بقوة داخل شباك البايرن معلنا عن تقدم مانشستر بالهدف الثالث.
وفي الوقت الذي تهيأ فيه الجميع لإنتهاء الشوط بثلاثية، ينتفض البايرن بهدف لأوليتش إثر تمريرة من موللر وضته منفردا بالمرمى ليضع الكرة على يمين فان دير سار مقلصا الفارق ليعيد الأمل من جديد للبايرن.
وفي الوقت بدل الضائع، يهدر روبين فرصة جديدة للبايرن على حدود منطقة الجزاء لينتهي الشوط الأول بتقدم مانشستر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وفي بداية الشوط الثاني، يجري فان جال التغيير الأول للبايرن بالدفع بماريو جوميز بدلا من موللر لتنشيط الهجوم ثم تأتي نقطة التحول الكبرى في المباراة بطرد ظهير مانشستر رافايل بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية ليكمل مانشستر المباراة بعشر لاعبين مما دعا فيرجسون للقيام بتغيير دفاعي بنزول أوتشيه بدلا من روني ليخوض مانشستر الوقت المتبقي بدون رأس حربة !
وتسبب خروج روني في منح الراحة وحرية الحركة لمدافعي البايرن في التقدم لوسط الملعب مستغلين الزيادة العددية أيضا.
ويهدر جوميز فرصة إدراك هدف البايرن الثاني إثر عرضية متقنة من الظهير الأيمن لام إلا أن رأسية جوميز علت العارضة قليلا.
ويتوج البايرن مجهوده في الدقيقة 72 إثر ركلة ركنية نفذها ريبيري ليقابلها روبين بتسديدة مباشرة إلى مرمى فان دير سار معلنا عن هدف البايرن الثاني لتصبح الأفضلية للفريق البافاري بالأهداف المسجلة خارج الديار.
حاول فيرجسون العودة للمباراة من جديد أملا في إدراك هدف يمنحه بطاقة التأهل فدفع بالمهاجم بيرباتوف بدلا من لاعب الإرتكاز كاريك ثم دفع بجيجز بدلا من جيبسون لإنعاش الناحية اليسرى مع ناني في الوقت الذي فضل فيه فان جال التأمين بالدفع بحميد ألتينتوب بدلا من روبين لتميز ألتينتوب بأداء الواجبات الدفاعية.
ولم يتمكن مانشستر من العودة للمباراة في الوقت المتبقي، فتحكم البايرن في المباراة بفضل قدرة لاعبيه على تناقل الكرة ، فإنعدمت خطورة المان حتى أطلق حكم اللقاء نيكولا ريزولي صافرة النهاية معلنا تأهل البايرن إلى الدور نصف النهائي في مواجهة ليون الفرنسي

تعادل بطعم الخسارة للمقاولون أمام الأهلي

إنتهت مباراة الأهلي والمقاولون بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما ضمن مباريات الأسبوع ال25 لمسابقة الدوري الممتاز ليرفع الأهلي رصيده إلى 53 نقطة بالمركز الأول مقابل 26 نقطة للمقاولون بالمركز الرابع عشر.
ويمكن القول أن المباراة جاءت أقل من المتوسطة حيث فشل المقاولون في إستغلال تفوقه في الشوط الأول لحسم نقاط المباراة الثلاث التي تعينه على صراع البقاء بالممتاز فيما ظهر الأداء عشوائيا وإرتجاليا من الفريقين في شوط المباراة الثاني.

باغت المقاولون الأهلي بأدائه الهجومي في بداية المباراة، فظهر لاعبو المقاولون الأفضل إنتشارا في الملعب،وتمكن حارس الأهلي أحمد عادل من التصدي لتسديدة قوية من صلاح مارادونا من خارج منطقة الجزاء محولا الكرة إلى ركلة ركنية.
وفي الدقيقة 12، يترجم المقاولون تفوقه بالهدف الأول إثر عرضية من الظهير الأيمن محمد جمال قابلها إيهاب المصري برأسه لترتد من أحمد عادل للمصري مرة أخرى ليودعها الشباك في ظل مشاهدة ظهير الأهلي أحمد علي معلنا عن تقدم المقاولون !
ولم يهنأ ذئاب الجبل كثيرا بالتقدم، فيتقدم أحمد علي في الجبهة اليمنى مراوغا إبراهيم الحملاوي ليرسل عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء حولها مدافع المقاولون تيجاني شمس الدين في مرماه بالخطأ ليدرك الأهلي التعادل سريعا !
وتنكشف الثغرات في دفاع الفريقين نتيجة الإندفاع الهجومي، فينفرد شكري بمرمى المقاولون إلا أنه يضع الكرة ضعيفة بين يدي العقباوي لترتد بإنفراد للمقاولون من رامي ربيع إلا أن أحمد عادل يخرج من مرماه في التوقيت النموذجي منقذا فرصة الهدف الثاني للمقاولون.
ومع مرور الوقت تتعدد الإلتحامات والأخطاء في منتصف الملعب مع وجود أفضلية نسبية للمقاولون تسبب فيها سوء تمرير أغلب لاعبي الأهلي.
وينوع المقاولون من هجماته، فيتبادل مارادونا الكرة يسارا مع رامي ربيع داخل منطقة الجزاء ليسدد الأخيرة كرة قوية تحولها قدم المدافع شريف عبد الفضيل إلى ركنية، وتتكرر الهجمة ذاتها للمقاولون ولكن من الناحية اليمنى بين سمارة وربيع ليتصدى أحمد عادل للكرة قبل أن تسقط منه ويحولها سيد معوض إلى ركنية جديدة للمقاولون.
وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، كاد متعب أن يخطف التقدم للأهلي بعد كرة طولية من فتحي داخل منطقة الجزاء حولها متعب برأسه مباشرة إلا أن الكرة كرت بجوار قائم العقباوي لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي للفريقين.
إستمر تفوق المقاولون قائما في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني وإن إنعدمت الخطورة تماما على مرمى الأهلي نتيجة عدم التركيز في الثلث الهجومي الأخير.
ويجري المدير الفني للأهلي حسام البدري تغييره الأول بنزول أحمد حسن بدلا من أبو تريكة أملا في تنشيط الفريق.
ويتحسن أداء الأهلي قليلا، فتذهب رأسية وائل جمعة بجوار قائم المقاولون إثر ركلة حرة نفذها بركات من الناحية اليسرى قبل أن يهدر أحمد حسن فرصة مؤكدة على بعد ياردات قليلة من مرمى العقباوي بعدما فضل التمرير لمتعب بدلا من التسديد.
ويجري محمد عامر التغيير الأول للمقاولون بنزول علاء كمال بدلا من الحملاوي، وكاد علاء أن يضع بصمته سريعا في اللقاء بعدما ضرب دفاع الأهلي بتمريرة ذكية إلى باسم علي المنطق من الجبهة اليمنى إلا أن باسم سدد الكرة بجوار القائم الأيمن للأهلي لتضيع فرصة الهدف الثاني للمقاولون.
وينخفض الأداء البدني للمقاولون بشكل لافت مع منتصف الشوط الثاني مما مكن الأهلي من شن بعض الهجمات التي إفتقدت الفاعلية المطلوبة، فلم يكن هناك ما يذكر سوى ركلة حرة نفذها أحمد فتحي إلا أن الكرة علت عارضة العقباوي قليلا.
ويخرج سيد معوض ليحل عبد الله فاروق محله في الجبهة اليسرى ليقابله عامر بالدفع محمود سمير بدلا من صلاح مارادونا ليميل أداء المقاولون على جبهة عبد الله فاروق إلا أن الفريق بدا راغبا في الحفاظ على نتيجة التعادل وعدم المجازفة من أجل الفوز !
ويختتم الاهلي تغييراته بنزول محمد فضل بدلا من متعب وسط محاولات هجومية عشوائية من الأهلي لإدراك الفوز دزن جدوى لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين ليظل الأهلي على القمة والمقاولون في دائرة الهبوط
!

رباعية ميسي تصعد ببرشلونة إلى نصف النهائي

صعد نادي برشلونة الأسباني إلى الدور نصف النهائي ببطولة دوري الأبطال بعد فوزه الكبير على ضيفه الإنجليزي أرسنال بأربعة أهداف مقابل هدف ليتأهل برشلونة بمجموع المباراتين 6-3 ليواجه الإنتر الإيطالي في نصف النهائي بعدما تفوق الإنتر على سسكا الروسي بالفوز ذهابا إيابا بهدف نظيف.
وكالعادة، سرق الأرجنتيني ميسي الأضواء بتسجيله أهداف برشلونة الأربعة بعد عرض لافت من اللاعب مستغلا في الوقت ذاته الغيابات العديدة في صفوف أرسنال

البداية جاءت هجومية من برشلونة الذي حاول فرض أسلوبه مبكرا على أرسنال كما كان الحال بلقاء الذهاب إلإ أن لاعبي البارسا لم يتمكنوا هذه المرة من تناقل الكرة بسهولة بسبب تفوق الثنائي أبو ديابي ودينيلسون في الضغط فكانت المحاولات فردية من ميسي بتسديدة قوية في الدقيقة الرابعة أنقذها الحارس ألمونيا بصعوبة بأطراف أصابعه لتتحول إلى ركنية ثم عاد ميسي بمحاولة جديدة في الدقيقة 11 بتسديدة علت العارضة قليلا.
وفي أول ظهور هجومي لأرسنال، يستخلص أبو ديابي الكرة في منتصف الملعب ليمررها يمينا إلى والكوت المنطلق سريعا مهديا تمريرة ذكية للمهاجم بينتر الذي سدد الكرة في ظل مضايقة الظهير ألفيس له لترتد له من جديد مسجلا الهدف الأول في شباك برشلونة.
ولم يهنأ أرسنال بتقدمه لأكثر من ثلاث دقائق بعدما إستغل ميسي تلعثم سيلفستر ودينيلسون بالكرة على حدود منطقة الجزاء ليطلق تسديدة قوية سكنت شباك ألمونيا معلنا عن تعادل البارسا.
ومع مرور الوقت بدا أن أرسنال يلاعب ميسي بمفرده بعدما سبب الأخير الإزعاج لمدافعي أرسنال طول الوقت بتحركه يمينا ويسارا وتأخره لمنطقة الوسط ليهدي الكرات الحاسمة للمهاجمين بويان ورودريجز، وهو الدور الذي قام به لاعب الإرتكاز تشافي في مباراة الذهاب بنجاح إلا أن دور تشافي تقلص كثيرا في هذه المباراة بسبب رغبة جوارديولا الواضحة في تأمين دفاعه في ظل غياب الثنائي بويول وبيكيه !
وفي الدقيقة 29، يرواغ ميسي المدافع سيلفيستر داخل منطقة الجزاء إلا أنه سدد الكرة في الشباك الخارجية إلا أن ميسي عوض هذه الفرصة بعدها بسبع دقائق فقط حين بدأ هجمة منظمة من وسط الملعب مهديا تمريرة عرضية إلى أبيدال المنطلق يسارا ليرسل الكرة إلى رودريجز في منطقة الجزاء الذي هيأها سريعا للقادم من الخلف ميسي ليسكنها شباك ألمونيا بقوة ليتقدم البارسا بالهدف الثاني.
ويستمر سحر ميسي في الشوط الأول، فيتسلم ميسي تمريرة بينية من سيدو كيتا ضربت عمق الدفاع الإنجليزي لينفرد ميسي بألمونيا مسددا كرة"لوب" ساقطة لتتهادى الكرة داخل الشباك معلنا عن تقدم البارسا بثلاثة أهداف مقابل هدف في الشوط الأول
ويفرض البارسا سيطرته التامة على الشوط الثاني فيتناقل لاعبوه الكرة بسهولة ويهدر ميسي وبويان فرصتين لإضافة المزيد من الأهداف.
ولم يتأثر شكل الفريق بخروج أبيدال مصابا ونزول ماكسويل ومن بعده إراحة بويان لإشراك توريه،وهو ما إفتقده أرسنال في قلة اللاعبين الجاهزين التي تأثرت دون أدنى شك بالإصابات العديدة التي ضربت صفوف الفريق مؤخرا !
ويدفع فينجر المدير الفني لأرسنال بأولى أوراقه بنزول إيبويه محل سيلسفستر أملا في الإستفادة من سرعته في مواجهة مهاجمي البارسا ثم يأتي التغيير الثاني بنزول إدواردو بدلا من روزيسكي في محاولة أخيرة للضغط على برشلونة وتقليص الفارق بوجود رأسي حربة.
وتأخد المباراة طابعا هجوميا مفتوحا من الفريقين، فيهدر رودريجيز إنفرادا كاملا ومن بعده البديل ماكسويل في مقابل فرصة مؤكدة لأرسنال بعد تصدي العارضة لرأسية بينتنر.
ويختتم ميسي المباراة بهدف رابع في الدقيقة 87 بعدما تسلم تمريرة ذكية من البديل إينيستا في العمق لينفرد ميسي بمرمى ألمونيا متلاعبا بدفاع أرسنال ليسدد كرة قوية على يمين ألمونيا ليعلن تأهل برشلونة لنصف النهائي ليواجه الإنتر الإيطالي في مواجهة من العيار الثقيل
.

Saturday, April 3, 2010

! تشيلسي هزم المان بمسرح الأحلام..وللتحكيم علامة إستفهام

إنتزع تشيلسي صدارة الدوري الإنجليزي بعد تغلبه على مانشيتر يونايتد في عقر داره بالأولد ترافورد"مسرح الأحلام"بهدفين مقابل هدف ليرفع رصيده إلى 74 نقطة فيما تراجع مانشستر إلى المركز الثاني برصيد 72 نقطة.
وغلب الطابع التكتيكي البحت على المباراة في شوطها الأول الذي ظهر فيه تفوق تشيلسي فيما إنقلب الحال مع شوط المباراة الثاني الذي جاء مثيرا من الفريقين ولاسيما مانشستر يونايتد وإن ظل الحكم مايك دين هو محور الأحداث بقراراته المثيرة للجدل بعدما تغاضى عن ركلة جزاء لمصلحة المان بالشوط الأول ثم إحتسب هدفا لتشيلسي من تسلل واضح في الشوط الثاني قبل أن ينهي دين المباراة بإحتساب هدفا غير شرعيا من لمسة يد لصالح المان !


فرض تشيلسي أسلوبه منذ بداية اللقاء الذي إتسم بالحذر البالغ من الفريقين، فكاد مدافع تتشيلسي أليكس أن يفتتح التسجيل في الضربة الثالثة من ركنية للامبارد قابلها أليكس برأسه إلا أن الكرة مرت بجوار قائم فان دير سار.
وظهر التفوق الأزرق واضحا في وسط الملعب، فأحكم ميكيل ولامبارد وديكو قبضتهم تماما على الوسط، فأصبح تشيلسي مستحوذا على الكرة في أغلب الفترات وساعده على ذلك سقوط المهاجم الوحيد أنيلكا إلى وسط الملعب كثيرا لمعاونة زملاؤه مما أوجد الزيادة العددية المطلوبة لصالح تشيلسي دائما فيما بدا غياب مايكل كاريك مؤثرا بشدة على وسط مانشستر الذي ظهر مفككا وفي أقل حالاته منذ بداية الموسم.
وساهم ذلك في إنعزال مهاجم المان الوحيد بيرباتوف بين مدافعي تشيلسي لقلة الدعم القادم من فالنسيا في اليمين أو جيجز باليسار.
وفي الدقيقة 19، يترجم تشيلسي تفوقه التكتيكي بعدما توغل مالودا بالكرة يسارا مرسلا عرضية أرضية حولها الجناح جو كول بكعبه مباشرة إلى فان دير سار معلنا عن تقدم مستحق لتشيلسي.
ولم يتغير شكل اللقاء بعد الهدف بعدما ظل تشيلسي صاحب اليد العليا وإن تغاضى الحكم مايك دين عن إحتساب ركلة جزاء لمانشستر في الدقيقة 25 بعد عرقلة للكوري جي سون بارك من ظهير تشيلسي الأيسر زيركوف داخل منطقة الجزاء !
وإعتمد تشيلسي في أغلب محاولاته الهجومية على الناحية اليسرى أملا في إستغلال فارق السرعة بين مالودا وظهير مانشستر المخضرم جاري نيفيل وهو ما تسبب في إنذار للأخير قبل نهاية الشوط.
ومع مطلع الشوط الثاني، يرفض ظهير تشيلسي الأيمن فيريرا تمريرة جو كول السحرية له ليضع الكرة بجوار قائم فان دير سار مهدرا فرصة تعزيز تقدم تشيلسي.
وينتفض مانشستر بعد فرصة فيريرا المهدرة مستغلا تراجع لاعبي تشيلسي إلى منتصف ملعبهم، فيبدا بارك وفليتشير في التقدم بالوسط مع إكتفاء سكولز بأداء الواجب الدفاعي، وتتعدد العرضيات من الطرفين، فيرسل فالنسيا عرضية من الناحية اليمنى إلى أقصى اليسرى ليقابلها الظهير الأيسر إيفرا مباشرة بإتجاه المرمى إلا أن تسديدته تمر بجوار القائم الأيمن في أول تواجد هجومي لمانشستر منذ بداية اللقاء في الدقيقة 52 !
ولم يحالف التوفيق بيرباتوف بعدها في رأسيتين متتاليتين من عرضيات جيجز ونيفيل.
ويشعر المدير الفني لتشيلسي كارلو أنشيلوتي بحرج موقفه في الشوط الثاني، فيدفع بالمهاجم الإيفواري دروجبا بدلا من أنيلكا في الدقيقة69، ويرد عليه أليكس فيرجسون بورقتين هجوميتين هما المهاجم الناشيء ماكيدا وناني بدلا من بارك وسكولز ليلعب المان برأسي حربة هما بيرباتوف وماكيدا فيما أخذ ناني الطرف الأيسر مع تأخر جيجز لوسط الملعب لمساندة فليتشير، وهو ما دعى أنشيلوتي للدفع بسالمون كالو بدلا من جو كول صاحب المجهود الوافر بسببب قدرة كالو على مجاراة سرعة ناني يسارا !
وفي الدقيقة 78، يتسلم دروجبا تمريرة من كالو داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية على يسار فان دير سار محرزا هدف تشيلسي الثاني وسط إعترضات من لاعبي مانشستر على تسلل دروجبا وهو ما أثبتته كاميرات الإعادة التليفزيونية !
ولم يهنأ تشيلسي بهدفه الثاني سوى دقيقتين بعدما توغل ناني يسارا ليرسل عرضية قابلها الناشيء ماكيدا داخل شباك تشيلسي مقلصا الفارق إلى هدف يتيم وذلك وسط إعتراضات لاعبي تشيلسي على ماكيدا الذي إستخدم يده في الوصول إلى الكرة ليخطأ حكم اللقاء مايك دين للمرة الثانية خلال دقيقتين فقط !
وكثف مانشستر من هجماته في الدقائق المتبقية فيما حاول تشيلسي الإعتماد على الهجمات المرتدة والمجهودات الفردية للاعبيه مثل تسديدة لامبارد القوية التي مرت بجوار قائم مانشستر.
ويدفع أنشيلوتي باخر أوراقه بنزول بالاك بدلا من ديكو الذي بدا الإجهاد واضحاعليه في شوط المباراة الثاني فيما دفع فيرجسون بلاعب الوسط جيبسون بدلا من فليتشير أملا في الإستفادة بقدرته على التسديد من مسافات بعيدة لضرب تكتلات دفاع تشيلسي إلا أن الوقت الباقي لم يسعف مانشستر ليحقق تشيلسي الفوز الأغلى له بالموسم الحالي
.