Sunday, May 31, 2009

الزمالك يعطي درسا في الديموقراطية..والأهلي يودع الكونفيدرالية

شهد الأسبوع الرياضي في مصر بعض الأحداث الساخنة التي جاء أبرزها علي الإطلاق إنتخابات نادي الزمالك التي جرت يوم الجمعة الماضي لتحديد قائد السفينة البيضاء خلال الأربع سنوات المقبلة.
ووسط تخوف الكثيرين وأولهم أنصار الزمالك من حدوث ما لا يحمد عقباه خلال العملية الإنتخابية نتيجة حرب التصريحات التي جرت بين جميع المرشحين في الأسابيع الماضية إلا أن الجمعية العمومية لنادي الزمالك ممثلة في أعضاؤه ضربوا أروع الأمثلة في المعني الحقيقي للحب والولاء،بل ويمكن القول أنهم أعطوا نموذجا ديموقراطيا فريدا قلما نشاهده في بلدنا.
فنسب الحضور فاقت كل التوقعات ووصلت لما يزيد عن 25 ألف عضو أي بنسبة مشاركة تقترب من 99%،وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ جميع الأندية والنقابات والمؤسسات المصرية،وذلك بالرغم من تصادف إقامة الإنتخابات في ذروة موسم الإمتحانات إلا أن الأعضاء جاءوا ليقولوا كلمتهم من أجل التمسك بأمل رؤية زمالك جديد خلال الأربع سنوات المقبلة بعيدا عن المجالس المعينة والمؤقتة والطعون والنقض في ساحات القضاء.
ولعل الإشراف القضائي الكامل علي الانتخابات وتواجد لجان حقوق الإنسان بالإضافة للدور الأمني الرائع يومها ساهم في خروج الانتخابات في أرقي أشكالها وإن كان ُيؤخذ علي القائمين عليها عدم الإهتمام الكافي بتسهيل العملية الانتخابية علي الناخبين،وهو ما يمكن تداركه في المرات المقبلة.
جاء مجلس الأستاذ ممدوح عباس بقائمته مضافا عليها غزال الزمالك الأسمر إبراهيم يوسف ليتحملوا مسئولية هي ثقيلة بالفعل،ولكن أمامهم الفرصة سانحة بشكل لم يتوفر لأقرانهم السابقين..فهل يستغلها المجلس ونشاهد الزمالك فريقا قادرا علي المنافسة علي جميع البطولات في كرة القدم تحديدا؟


ومن إنتخابات الزمالك إلي كأس الكونفيدرالية الإفريقية والتي شهدت خروجا مفاجئا للنادي الأهلي بعد خسارته الثقيلة أمام سانتوس الأنجولي بثلاثية نظيفة ليحتكم الفريقان إلي ركلات الترجيح التي أنصفت الفريق الأنجولي الأفضل إلا أن خسارة الأهلي لهذا اللقاء تحديدا تبدو منطقية قياسا بظروف المباراة وأجوائها لثلاثة أسباب:
أولهما:توقيت المباراة الذي جاء في ظل نشوة لاعبي الأهلي وجماهيره بالفوز الثمين ببطولة الدوري العام بعد مباراة فاصلة قوية أمام النادي الإسماعيلي مما أخرج غالبية اللاعبين عن تركيزهم الكافي في هذه المباراة إعتمادا علي سابق فوزهم عليه بثلاثية نظيفة بالقاهرة.
ثانيهما:تولي مانويل جوزيه إدارة الأهلي الفنية في هذا اللقاء بعدما تم تكريمه علي إنجازاته الرائعة مع الفريق طوال السنوات الماضية من قبل مجلس إدارة الأهلي،وبالتالي إنعكس ذلك علي تعامل جوزيه مع المباراة بإعتبارها لقاء الوداع بينه وبين لاعبي الأهلي مما كان له ابلغ الأثر في عشوائية أداء الأهلي طوال اللقاء التي كلفته الهزيمة المستحقة.
ثالثهما:إشراك الثنائي الأنجولي جيلبرتو وفلافيو في المباراة بعدما بات اللاعبان خارج حسابات الأهلي في الموسم المقبل،وبالتالي كان الثنائي بعيدا تماما عن مستواه المعهود،ففي ظل الأداء المنخفض لأغلب لاعبي الفريق،ظهر اللاعبان كانهما عبء علي الأهلي الذي ظهرت دفاعاته في أمس الحاجة لتواجد وائل جمعة(أبرز مدافعي الفريق طوال الموسم).
ولكن بالرغم من خروج الأهلي المبكر من المعترك الإفريقي إلا أن الحسنة الوحيدة ستتمثل في تمكن بعض لاعبيه من الحصول علي قسط من الراحة بعد خمس مواسم متتالية من الصراع علي جميع الجبهات،وبالتالي يمكن أن يعتبر الأهلي هذه الفترة بمثابة إستراحة محارب.

وعلي صعيد الكونفيدرالية،حفظ حرس الحدود وإنبي ماء وجه الكرة المصرية بتأهلما الصعب لدوري المجموعات علي حساب الأهلي الليبي واسيك الإيفواري.
ففي ملعب المكس بالإسكندرية،خيم شبح الخروج المبكر من الكونفيدرالية علي حرس الحدود بعدما نجح الفريق الضيف في التقدم بهدف نظيف في شوط المباراة الأول قبل أن يتعادل المهاجم أحمد سلامة للحرس في الدقيقة 58 ليظل التعادل الإيجابي قائما بين الفريقين حتي ما قبل نهاية المباراة بدقيقتين عندما تمكن سلامة من ترجيح كفة الحدود وإنقاذه من تعادل إيجابي كان سيطيح بأحلامه مبكرا بعد إنتهاء لقاء الذهاب بين الفريقين بنتيجة التعادل السلبي.
وإستطاع إنبي أن يحذو حذو الحرس بعدما تعادل سلبيا أمام ضيفه الإيفواري اسيك ليتأهل إنبي بقاعدة الهدف الإعتباري لتعادله في لقاء الذهاب بأبيدجان 2-2.

موسم الأزمات

مع إنتهاء الموسم الكروي في مصر،شاهدنا الجميع يتحدث عن الطفرة التي حدثت بمستوي المنافسة بدليل إستمراها حتي الرمق الأخير بين ناديي الأهلي والإسماعيلي و تمديدها للمباراة الفاصلة لتحديد هوية البطل إلا أن المتأمل جيدا في أوراق الكرة المصرية،سيري أن الموسم الحالي لم يشهد تلك الطفرة المزعومة،فجميع الأندية بما فيها فارسي القمة (الأهلي والإسماعيلي) لم تقدم المستوي الفني المأمول منها خصوصا مع توافر السيولة المادية للعديد من أندية الدوري الممتاز بعد الزيادة الواضحة في عدد أندية الشركات بالمسابقة،ولذا فسأختلف قليلا وأعتبر أن مسابقة الدوري هذا العام متكافئة فقط من حيث تقارب المستوي الفني بين أغلب الفرق،ولكن سيبقي الطابع للموسم الحالي هو كم الأزمات والصراعات التي شهدها بين مختلف أعضاء المنظومة الكروية،وهنا سنستعرض علي سبيل التذكرة فقط ليس إلا أشهر 10 أزمات بالموسم الحالي:

1-البداية جاءت ساخنة بدخول قضية لاعب الإسماعيلي السابق حسني عبد ربه في الفيفا بين أندية الإسماعيلي والأهلي وستراسبورج الفرنسي لعامها الثاني علي التوالي وسط شد وجذب من جميع الأطراف بالرغم من صدور قرار المحكمة الرياضية بأحقية نادي ستراسبورج بالحصول علي بطاقة اللاعب الدولية ومن ثم تفعيل عقده مع النادي الأهلي إلا أن القضية لم تنتهي عند هذا الحد بعدما تدخلت العديد من الأطراف للحيلولة دون زيادة الفتنة الكروية بين النادي الأهلي وجماهير الإسماعيلية ليقرر اللاعب الإنتقال للعب لنادي أهلي دبي رغم وجود بعض العروض الأوروبية له التي كان ابرزها عرض نادي أوساسونا الأسباني..حد فاهم حاجة!!

2-الأزمة الثانية جاء دور البطولة فيها من نصيب لاعب الإسماعيلي السابق هاني سعيد حين أعلن نادي الزمالك تعاقده معه قبل بداية الموسم الحالي لنفاجيء بعدها ب24 ساعة بنبأ مفاوضات الأهلي مع نفس اللاعب الذي أكد عدم توقيعه لأي عقود مع نادي الزمالك في الوقت الذي خرج فيه حارس مرمي الزمالك محمد عبد المنصف علي الجميع بتصريحات تؤكد إعتداء هاني سعيد عليه بالإشتراك مع مجموعة من البلطجية لخطف عقد اللاعب المتواجد مع عبد المنصف ليتم تحويل الأمر إلي أقسام الشرطة وسط إتهامات متبادلة بين اللاعبين الدوليين في صفوف المنتخب المصري في واقعة يندي لها الجبين ليقرر بعدها إتحاد الكرة إعتماد إنتقال اللاعب إلي نادي الزمالك لحين توقيعه عقودا ومنع إنتقاله لأي ناد اخر بالإضافة لغرامة مالية بتهمة بلبلة الرأي العام،وبالطبع اختفت قصة محاضر الشرطة وتم حفظ الموضوع بحجة مصلحة مصر..نظرية برضه!!

3-احتلت قضية البث الفضائي حيزا كبيرا من إهتمام إتحاد الكرة هذا الموسم بعدما اندلعت شرارة الأزمة لمسئولي الجبلاية بنجاح النادي الأهلي في إطلاق قناته الفضائية ليعلن بعدها تفعيله للمادة الثامنة من الإتفاق الموقع بين أندية مصر واتحاد الكرة بشأن أحقية أي نادي في الإنسحاب من إتفاقية البث الفضائي في حال إنشائه قناة خاصة به،وبالفعل شاهدنا واقعة قطع شارة البث عن الفضائيات المتعاقدة مع إتحاد الكرة بعد مرور الربع ساعة الأولي من مباراة الأهلي وبترول أسيوط في الدور الأول لتكتسي شاشات الفضائيات بالسواد القاتم وسط دهشة الجميع حتي أن إتحاد الكرة قام بعدها بفترة وجيزة بتأجيل لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في الدور الأول بسبب أزمة البث في قرار فريد من نوعه حتي تم التوصل لإتفاق مؤقت بين الأهلي وإتحاد الكرة في هذا الشأن إلا أنه من المتوقع معاودة ظهور الأزمة قبل مطلع الموسم الحالي..ويجعله عامر!!

4-فرضت أجواء إنتخابات اتحاد الكرة الساخنة نفسها علي الأحداث في وسط الموسم الرياضي خصوصا بعد تعديلات اللوائح الإنتخابية للإتحادات الرياضية في مطلع الموسم،وساهمت الفضائيات الرياضية في إشعال سخونة الإنتخابات،فشاهدنا تحالف "مودرن سبورت" الموالي لرجال الجبلاية والتحالف المضاد من قناة "دريم سبورت"(قبل توقفها عن البث) المتمثل في برنامج "رد عليه"،وبالتالي تحول إعلامنا الرياضي بكل أسف لساحة من تصفية الخلافات والتشهير حتي أننا وصلنا كالعادة لساحات القضاء الذي إستبعد سمير زاهر من الترشح بسبب عدم توافر شرط حسن السير والسلوك كما أقرت محكمة القضاء الإداري قبل أن نفاجيء بحكم قضائي اخر من المحكمة الإدارية العليا بوقف حكم محكمةالقضاء الإداري ليكتسح زاهر ورجاله نتيجة الإنتخابات وسط حالة من السخط لبقية المرشحين وفي مقدمتهم أسامه خليل الذي أحال الموضوع للقضاء مرة أخري بشأن بطلان الإنتخابات..حقا،إنه عمل تطوعي!!

5-تجلت أسوأ حوادث الشغب في الموسم الحالي للكرة المصرية في لقاء الإسماعيلي والأهلي بالدور الأول للمسابقة في الثالث من يناير الماضي،فبعد موقعة حربية بإستاد الإسماعيلية تبادل فيها جمهورالفريقين السباب وإشعال الشماريخ وإلقائها علي أرض الملعب قبل أن تقوم جماهير الإسماعيلي بتحطيم مقاعد الاستاد عقب نهاية المباراة بفوز الأهلي الذي ظل لاعبوه وجهازهم الفني وطاقم التحكيم السلوفاكي محتجزين داخل الملعب لمدة ست ساعات عقب نهاية المباراة ليرحل الأهلي في نهاية الأمر في عربة أمن مركزي مدرعة من أجل العودة للقاهرة،ويفاجأ اتحاد الكرة الجميع بتوقيع عقوبات غريبة بعد نهاية اللقاء تمثلت في تغريم النادي الأهلي لمبلغ 150 ألف جنيه مقابل 50 ألف جنيه فقط للنادي الإسماعيلي بالإضافة للعب الإسماعيلي لمباراتين بدون جمهور..ولا تعليق!!

6-نالت نتيجة مباراة المنتخب المصري أمام نظيره الزامبي في مطلع تصفيات مونديال 2010- والتي إنتهت بتعادل مخيب للامال-الكثير من إهتمام الشارع الرياضي المصري بعدما ثبت للجميع بالدليل القاكع قيام 6 من لاعبي المنتخب بالسهر قبل المباراة بليلة واحدة حتي مطلع الفجر بل وقيام البعض منهم بالسهر عقب نهاية المباراة بالإضافة لتصريحات الإتهامات المتبادلة بين ثنائي ويجان الإنجليزي عمرو زكي وأحمد حسام "ميدو" ليخرج علينا رئيس الاتحاد سمير زاهر في جميع وسائل الإعلام متوعدا بالعقوبات للمتخاذلين في حق الوطن والعابثين بأحلام البسطاء في بلوغ المونديال للمرة الأولي منذ 20 عاما إلا أن الأيام كشفت أن هذه التصريحات خرجت للإستهلاك المحلي فقط بإعتبار أننا شعب طيب وبننسي بسرعة،ولعل أطرف ما في الموضوع هو إقامة مباراة الإسماعيلي وبترول أسيوط في مسابقة الدوري العام بعد نهاية مباراة مصر وزامبيا ب48 ساعة فقط علما بأن لاعب الإسماعيلي الموزمبيقي المحترف "داريو كان " كان عائدا لتوه من مباراة منتخب بلاده أمام نيجيريا في التصفيات المونديالية..اه والله!!

7-مع إقتراب الموسم من نهايته،ظهرت أزمة المادة 18 من لوائح الفيفا المنظمة للبطولات المحلية والتي تقضي بعدم جواز مشاركة أكثر من ناد تابع لهيئة واحدة بالمسابقة المحلية منعا لوجود أي شبهة تلاعب بالنتائج ولضمان شفافية وحيادية المسابقة مما يعني طرح العديد من التساؤلات حول شرعية تواجد أندية إنبي وبتروجيت وبترول أسيوط التابعة لقطاع البترول وناديي حرس الحدود وطلائع الجيش التابعين للقوات المسلحة،وهو ما دعا رئيس نادي الترسانة(الذي تأكد هبوطه للقسم الثاني) حسن فريد لتحريك الدعوي لدي الفيفا ببطلان مسابقة الدوري للموسم الحالي لإشتراك الأندية المذكورة مستشهدا بواقعة اللاعب زيكا جوري الشهيرة والذي قام إنبي بإشراكه في مسابقة كأس مصر أمام شقيقه البترولي بتروجيت بالرغم من قيام اللاعب باللعب لناديي بتروجيت ثم الوصل الإماراتي في نفس الموسم مما يتعارض مع لوائح الفيفا بشأن عدم أحقية اللاعب للعب في أكثر من ناديين للموسم الواحد وتبقي تأكيدات رجال الجبلاية وفي مقدمتهم سمير زاهر علي عدم إنطباق المادة 18 علي الدوري المصري بإعتبار أننا دوري للهواة مثيرة للجدل..دوري هواة ممكن يتباع ب180 مليون جنيه..يا بلاش!!

8-فوجيء المسئولون بلجنة المسابقات بإتحاد الكرة بوجود ما ُيسمي بدور ال16 مكرر لبطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية والذي شهد مشاركة النادي الأهلي به للمرة الأولي عقب خروجه أمام نادي "كانو بيلارز" النيجيري من بطولة دوري الابطال،وبالتالي تعارضت مواعيد مبارايات الذهاب للبطولة مع موعد الأسبوع الأخير للدوري المفترض إقامته يوم 16 مايو الجاري ،لتقوم لجنة المسابقات بتعديل موعده إلي 21 مايو وذلك قبل نهاية المسابقة بعشرة أيام فقط،ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل فرضت مباريات العودة للكونفيدرالية المفترض إقامتها في أحد أيام 31،30،29 مايو الجاري مشكلة جديدة بسبب لقاء عمان الودي للمنتخب المصري المقرر إقامته يوم 31 مايو إستعدادا لمباراتنا أمام الجزائر في التصفيات المونديالية في السابع من يونيو المقبل لينتهي سيناريو الصراع علي اللاعبين الدوليين في أندية الأهلي وحرس الحدود وإنبي بين المنتخب المصري ومسئولي الأندية المذكورة بقرار التقسيم الشهير..ونعم التخطيط!!

9-شهدت الأسابيع الأخيرة من عمر المسابقة العديد من التجاوزات الأخلاقية سواء علي مستوي اللاعبين أو الأجهزة الفنية دون وجود رادع قوي من إتحاد الكرة ولجنة المسابقات لمنع تكرار هذه المهازل،فالاتصالات يطالب بحقه في البقاء بالممتاز بعدما كثر الحديث عن واقعة التفويت في مباراة غزل المحلة الأخيرة أمام الاتحاد السكندري،كذلك شاهدنا ثورة لاعب الأهلي وقائد المنتخب المصري المخضرم أحمد حسن تجاه الحكم مدحت عبد العزيز عقب نهاية لقاء الأهلي أمام إنبي في الدور الثاني والذي إكتفي فيها إتحاد الكرة بالعقوبة المالية فقط دون الإيقاف حرصا علي تجنب الصدام مع مسئولي الأهلي في هذا الوقت الحساس من الموسم بالإضافة لمهزلة لقاء بتروجيت أمام المصرية للإتصالات بالسويس والذي قام فيها المدير الفني للإتصالات حسام حسن بالإعتداء بالضرب علي لاعب بتروجيت الغاني المحترف إيريك بيكوي بين شوطي المباراة ثم وصلة الردح الشهيرة بين حسام حسن والمدير الفني لبتروجيت مختار مختار علي شاشة "مودرن سبورت" وسط محاولات من الإعلامي مدحت شلبي "بتطييب الخواطر"..وماله..كلهم أولادي(مع الإعتذار للكاتب الأمريكي الراحل ارثر ميللر)

10-مثلت ظاهرة تراجع مستوي التحكيم المصري صداعا مستمرا في رأس إتحاد الكرة ولجان الحكام المختلفة هذا الموسم،فلم ُيستثني ناد واحد في الدوري الممتاز من شكوي سوء مستوي التحكيم وإفراط الحكام المستمر في منح البطاقات الملونة للاعبين هذا الموسم حتي أننا شاهدنا الحكم جهاد جريشة يشهر 14 بطاقة في مباراة الترسانة والإسماعيلي في ختام الدور الأول للمسابقة بالإضافة لطرد ثلاثة لاعبين،ولعل غياب التحكيم المصري عن بطولة إفريقيا الأخيرة بغانا عام 2008 لم يكن علي سبيل المصادفة..فيه حاجة غلط!!

Friday, May 29, 2009

مانويل جوزيه..أسطورة برتغالية عشقتها الجماهير الأهلاوية

مانويل جوزيه..إسم لن تنساه جماهير الكرة المصرية وبالأخص جماهير النادي الأهلي طوال تاريخها..اتفقنا معه كثيرا أو إختلفنا..ستبقي بصمته واضحة في خريطة الكرة المصرية في السنوات الأخيرة بإنجازاته وبطولاته التسعة عشر ومواقفه التي تارة ما تكون مدهشة وتارة أخري مثيرة للجدل،ولذا وجب تسليط الضوء عليه في هذا التقرير بجميع إيجابياته وسلبياته لنعرف حقا من هو مانويل جوزيه؟

كيف حقق الساحر البرتغالي 19 بطولة مع القلعة الحمراء؟
سنة أولي إفريقيا والستة الشهيرة:

بدأت حقبة جوزيه الأولي مع النادي الأهلي في عام 2001،وفيه نجح جوزيه في قيادة الفريق للفوز ببطولة دوري الأبطال الإفريقي للمرة الأولي بنظامه الجديد علي حساب صن داونز الجنوب إفريقي ليضيف الأهلي البطولة الإفريقية الثالثة لأبطال الدوري لرصيده.
وكان اللافت للنظر هو نجاح جوزيه في قيادة فريقا يضم مجموعة من الشباب الواعد مثل حسام غالي وأحمد ابو مسلم وأبو المجد مصطفي وسيد عبد الحفيظ للقب الإفريقي الصعب الذي تمكن الأهلي فيه من قهر ما يسمي وقتها بعقدة الشمال الإفريقي حين ظن الجميع أن مشوار الفريق قد إنتهي في محطة نصف النهائي حين سقط في فخ التعادل السلبي بالقاهرة أمام الترجي التونسي إلا أن الأهلي حقق الصعب بإنتزاع التعادل الإيجابي 1-1 من قلب استاد المنزة.
وأكمل جوزيه نجاحه الإفريقي بالفوز بأول كأس سوبر في تاريخ النادي بعد التغلب علي كايزرتشيفز الجنوب إفريقي 4-1،وبالرغم من خسارة الفريق للقب الدوري والكأس بهذا الموسم إلا أن الفريق الشاب قدم وقتها أفضل العروض لاسيما في الدور الثاني لمسابقة الدوري الذي شهد فوز الأهلي التاريخي علي منافسه التقليدي الزمالك بنتيجة 6-1،وهو ما كان له مفعول السحر في تنامي شعبية جوزيه سريعا بين جماهير الأهلي ،ثم جاء الأهلي طرفا في أفضل المباريات بتاريخ الكرة المصرية عندما تعادل أمام الإسماعيلي 4-4 في مباراة لا تزال عالقة بالأذهان حتي يومنا هذا.

عودة جوزيه..والهيمنة المحلية والإفريقية للأهلي:

ثم جاءت المفاجأة بنهاية الموسم حين قرر مجلس إدارة الأهلي رحيل جوزيه بنهاية موسم 2001-2002 ليعود البرتغالي بعدها بعامان حين تراجعت نتائج الفريق بشدة جعلته في المرتبة السابعة في منتصف موسم 2003-2004 وينجح في قيادة الفريق وقتها إلي المباراة النهائية بكأس مصر أمام المقاولون العرب إلا أن الفريق خسر المباراة بنتيجة 2-1 في مباراة دراماتيكية شهدت إصابة حارس الأهلي أمير عبد الحميد قبل نهاية المباراة بخمس دقائق ليضطر مدافع الفريق شادي محمد للعب كحارس مرمي بعد إستنفاذ الفريق لتغييراته الثلاث.
وأنهي الأهلي موسمه الأول مع جوزيه في المركز الثاني خلف الزمالك المتصدر بفارق 9 نقاط علما بأن الفريق لم يخسر مع جوزيه سوي خمس نقاط منذ توليه المهمة في منتصف الموسم.
وبدأت مسيرة البرتغالي الرائعة مع الفريق في الموسم التالي 2004-2005 الذي حصد فيه الأهلي لقب الدوري بجدارة بعد إكتساح جميع منافسيه لدرجة أن الفريق لم يخسر سوي 4 نقاط طوال المسابقة مما جعله ُيتوج بفارق 31 نقطة كاملة عن إنبي الوصيف في واقعة لم تشهدها الكرة المصرية من قبل ثم حصد الفريق بطولة السوبر المصري للمرة الثانية في تاريخه علي حساب إنبي الذي ُتوج بطلا للكأس.
وكان من الطبيعي بهذا الموسم أن يواصل الأهلي تفوقه الإفريقي بالفوز ببطولة دوري الأبطال للمرة الثانية في عهد جوزيه علي حساب النجم الساحلي التونسي دون أن يتلقي الفريق الهزيمة طوال البطولة ثم أعقبها بإحراز ثاني بطولات السوبر الإفريقية علي حساب الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح،ولم يخفق الفريق سوي في ظهوره الأول بكأس العالم للأندية باليابان حين حل الفريق في المرتبة السادسة والأخيرة بعد خسارته أمام اتحاد جدة السعودي وسيدني الاسترالي.
وجاء موسم 2005-2006 إستمرارا لهيمنة الأهلي المحلية المطلقة بعدما أنهي الدوري دون هزيمة للموسم الثاني علي التوالي وبفارق 14 نقطة كاملة عن وصيفه الزمالك،وإستطاع الأهلي في هذا الموسم الجمع بين بطولتي الدوري والكأس بعد فوزه علي الزمالك في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة قبل أن يحافظ علي لقبه كبطل للسوبر المحلي علي حساب إنبي للعام الثاني علي التوالي وللمرة الثالثة في تاريخ الأهلي.
وعلي الصعيد الإفريقي،عادل جوزيه إنجاز نادي أنيمبا النيجيري بنجاحه في الحفاظ علي لقب البطولة بنظامها الجديد بعدما أحرز الفريق ثالث بطولاته الإفريقية بعهد جوزيه عقب فوزه الشهير علي الصفاقسي التونسي بهدف أبو تريكة في قلب تونس بعدما اعتقد الكثيرون بأن اللقب قد ضاع من الأهلي بعد التعادل الإيجابي بلقاء الذهاب بالقاهرة 1-1 ،ونجح جوزيه بعدها في إضافة ثالث بطولات السوبر علي حساب النجم الساحلي التونسي بركلات الترجيح مثلما فعل أمام الجيش الملكي من قبل إلا أن العام 2006 يظل الاشهر في تاريخ جوزيه ليس بسبب بطولاته المحلية أو الإفريقية ولكن لنجاح الأهلي وقتها في الحصول علي الميدالية البرونزية والمركز الثالث ببطولة العالم للأندية باليابان بعد تغلبه علي كلوب أمريكا المكسيكي 2-1 محققا أفضل إنجازات الكرة الإفريقية بالمحفل العالمي حتي يومنا هذا.


إستمرار التفوق المحلي وخسارة اللقب الإفريقي

وفي موسم 2006-2007،يكرر الأهلي إنجاز الثنائية ويجمع بين لقبي الدوري والكأس للعام الثاني علي التوالي وذلك بعد فوزه علي الزمالك في أقوي وأمتع مباريات القمة بنهائي الكأس بنتيجة 4-3ثم يستمر الفريق بطلا للسوبر المصري للعام الثالث علي التوالي بعد تفوقه علي الاسماعيلي بركلات الترجيح إلا أن الفريق خسر لقبه الإفريقي بهذا العام أمام النجم الساحلي التونسي بالقاهرة ليحل في مركز الوصيف في مباراة شهدت جدلا كبيرا حول مستوي حكم اللقاء المغربي عبد الرحيم العرجون ومجاملته للضيوف.

إسترداد العرش الإفريقي..ورحيل الساحر

استمر الأهلي متربعا علي عرش الكرة المصرية بجدارة بعدما حافظ علي لقب الدوري للموسم الرابع علي التوالي في موسم 2007-2008 وأنهي الدوري بفارق 17 نقطة كاملة عن وصيفه الإسماعيلي إلا أن الفريق خسر لقب الكأس وقتها بالخسارة المفاجئة أمام بترول أسيوط ثم كان السوبر المحلي الرابع علي التوالي لجوزيه بالفوز علي الزمالك 2-صفر،ولكن جاءت المحطة الأبرز حين تمكن جوزيه من قيادة الأهلي لإستعادة لقبه الإفريقي المفضل علي حساب القطن الكاميروني(ومن بعده السوبر الإفريقي علي حساب الصفاقسي التونسي) ليضمن ظهور الأهلي للمرة الثالثة في بطولة العالم للأندية محققا إنجازا فريدا من نوعه لم يحققه سوي الأهلي في جميع قارات العالم إلا أن الفريق أخفق في تكرار إنجاز 2006،فلم يحصد سوي المركز السادس والأخير مثل مشاركته الأولي عام 2005.
وفي موسم 2008-2009،حقق الأهلي أصعب بطولاته المحلية تحت قيادة جوزيه حين إضطر للجوء لمباراة فاصلة أمام الإسماعيلي بعد تساويهما في النقاط بنهاية الموسم ليرحل جوزيه بعدها عن القلعة الحمراء محققا 19 بطولة متنوعة للنادي وضعته في مصاف الأفضل في تاريخ النادي العريق.


ولعل اللافت للنظر هو قدرة جوزيه علي قيادة الأهلي للإنتصارات المتتالية تحت جميع الظروف،فالأهلي كان أكثر الأندية تعرضا لخساره لاعبيه وأعمدته الأساسية في السنوات الأخيرة بفعل الإصابات أو الإحتراف الخارجي،وهذا هو ما يحسب لمنظومة الفريق الجماعية التي إستمرت في تحقيق الفوز رغم الغيابات الطويلة للاعبين مثل أبو تريكة وبركات وجيلبرتو وأحمد فتحي وعماد النحاس وأحمد السيد وإحتراف كل من محمد شوقي وعماد متعب والهروب الشهير لحارس مرمي الفريق عصام الحضري إلي سيون السويسري في منتصف موسم 2007-2008 مما يكذب مقولة البعض بتحقيق جوزيه لهذا الكم من البطولات بسبب ضعف مستوي المنافسين وتعثرهم فقط،فكان لجوزيه القدرة بالعبور بالفريق لأي كبوة طارئة لمواصلة المشوار مثلما حدث تحديدا بعد خسارة اللقب الإفريقي المفاجئة عام 2007 بالقاهرة ورهان الكثيريين وقتها علي سقوط الأهلي في جميع المستويات.


ولكن ما هي أبرز عيوب جوزيه في ظل تحقيقه البطولات؟

عندما رحل جوزيه عن تدريب الأهلي عام 2001 رغم تحقيقه للبطولة الإفريقية والسوبر الإفريقي،أدرك الرجل وقتها أهمية البطولة المحلية لدي مجلس إدارة الأهلي وجماهيره،ففضل الإعتماد في حقبته الثانية منذ عام 2004 علي العناصر الجاهزة من اللاعبين القادرين علي خوض غمار البطولات والمنافسة عليها،وهو ما يبدو منطقيا ولكن جاءت نظرية جوزيه علي حساب قطاع الناشئين بالنادي تماما الذي ادرك أبناؤه صعوبة الحصول علي أي فرص في الفريق الأول في ظل سياسة جوزيه،ويكفي أن السنوات الأخيرة لم تشهد سوي دخول اللاعب حسام عاشور لقطاع الناشئين ومن بعده محمد سمير علي إستحياء بعدما ظهر العجز الواضح في عدد مدافعي الأهلي بالموسم الأخير،ولعل الظهور المتأخر للناشيء محمد طلعت مع الأهلي كان خير دليل علي ذلك،فالأهلي تعاقد مع اللاعب في يناير الماضي إلا أنه شارك مع الفريق للمرة الأولي في مباراة الترسانة الأخيرة أي بعد إنضمامه للفريق بخمس أشهر كاملة!!.
كذلك ُيحسب علي جوزيه التسرع في إختيار العديد من الاسماء للإنضمام للفريق في السنوات الأخيرة دون أن يحقق الأهلي الإستفادة الفنية منهم مثل محمد صديق وعبد الحميد حسن ورامي ربيع وطارق سعد ورضا الويشي وأحمد عادل وعمرو سماكة ومحمود سمير،وحتي عندما تعاقد الأهلي في مطلع الموسم المنقضي مع بعض الأسماء اللامعة مثل حسين ياسر المحمدي وأحمد حسن"دروجبا" وحسين علي،لم ينل هؤلاء اللاعبون الفرصة الحقيقية مع الفريق طوال الموسم مما سبب بعض الأزمات للفريق خلال الموسم بسبب تفضيل جوزيه للإعتماد علي مجموعة معينة من اللاعبين في تشكيلته الأساسية.
وعاب جوزيه عصبيته الزائدة في بعض الأحيان في مواقف التي كلفته العديد من العقوبات من قبل اتحاد الكرة المصري علي مدار مواسمه مع الأهلي،وهي التي أدخلته في مشاكل مستمرة مع العديد من رجال الإعلام لدرجة تحولها لحرب كلامية في عامه الأخير بمصر وخصوصا بعد نتائج الأهلي السلبية في كأس العالم للأندية الأخيرة إلا أنه من الإنصاف ألا نحمل جوزيه المسئولية الكاملة في ثورته علي الإعلام المصري،فبكل أسف لا تزال الساحة الإعلامية في مصر مليئة بأصحاب الأقلام الملونة وهواة البحث عن الشهرة بإثارة المشاكل من لاشيء!!


جوزيه الإنسان أفضل من المدرب!!

بالرغم من نجاحات جوزيه الباهرة مع النادي الأهلي علي جميع المستويات إلا أن شخصية مانويل جوزيه نفسها بعيدا عن عالم التدريب تبقي دائما موضع إحترام وتقدير مهما إختلف البعض حول عيوبه،فالتاريخ يشهد للرجل بالعديد من المواقف الإنسانية لعل أبرزها قطع أجازته في البرتغال في أغسطس 2006 للحضور لمصر وتقديم واجب العزاء في لاعب الأهلي الراحل محمد عبد الوهاب الذي وافته المنية في تدريبات الفريق،وظل جوزيه متأثرا بواقعة وفاة اللاعب حتي اللحظة الأخيرة من بقائه في مصر،فلم يستطع تمالك دموعه عند سماع صوت والدة عبد الوهاب في إتصال تليفوني علي قناة الأهلي لتهنئته بالفوز بدوري الابطال الإفريقي عام 2008.
كذلك كان لقيام جوزيه بالتبرع لمستشفي سرطان الأطفال بإحدي الأجهزة الطبية الناقصة وإحضارها من البرتغال علي نفقته الخاصة أبلغ دليل علي تعلقه وحبه الشديد لمصر وشعبها لدرجة أنه صمم في إحدي المرات علي إحضار اللاعب أبو تريكه معه في زيارته للمستشفي ليدخل السعادة علي قلوب الأطفال المرضي المتعلقين بشدة باللاعب بالإضافة لقيامه ببعض المزادات الخيرية علي بعض متعلقاته في بطولة العالم باليابان عام 2006
وُيحسب لجوزيه أنه أراد إبقاء أعماله الخيرية في السر،فلم يخرج يوما ما ليتباهي بأفعاله مثلما يروق للبعض أن يفعل،فالرجل أبدي ضيقه الشديد من تسريب هذه الأخبار لوسائل الإعلام.
أما عن جوزيه الإنسان داخل الملعب،فيكفي حب لاعبي الأهلي وتعلقهم به،فالرجل الذي يبدو في بعض الأحيان الدكتاتور الحاكم بأمره قد يكون الأقرب إلي شخصية المستبد العادل الذي يجمع بين صفتي الحزم واللين في الوقت ذاته،فكان جوزيه بمثابة الأب الروحي للعديد من اللاعبين مثل أبو تريكة وشادي محمد وبركات.
ولكن تبقي النقطة الأبرز في شخصية جوزيه هي علاقته الوطيدة بجماهير الأهلي بصورة لم تحدث مع العديد من المدربيين المصريين الذين تولوا تدريب الأهلي من قبل!!
فإحتل جوزيه مكانة كبيرة في قلوب الجماهير التي ما طالما هتفت بإسمه في المدرجات وإحتفلت معه بمناسباته الشخصية مثلما إحتفلت معه بالبطولات،فبرع الرجل في مخاطبة الجماهير بكافة الطرق التي أشعرت الجميع بأن جوزيه ليس مديرا فنيا أجنبيا للفريق فحسب،بل إبن من أبناء النادي الأهلي ،ولعل نتائج جوزيه الرائعة محليا وإفريقيا وتفوقه الواضح في تاريخ مباريات القمة علي الزمالك جعلت له رصيدا كبيرا عند الجمهور الأهلاوي سيضيف لمهمة المدير الفني القادم من بعده العديد من الصعوبات،فيكفي أن نعرف أن جوزيه قاد الأهلي ل14 إنتصارا من أصل 19مباراة قمة فيما تعادل في ثلاث مباريات و خسر إثنين كان اخرهما عام 2004،فلم يكن جوزيه متواجدا يوم أن فاز الزمالك علي الأهلي في الدور الثاني من موسم 2006-2007 بسبب رغبته في الحصول علي أجازته السنوية في البرتغال بعد إحراز لقب الدوري رسميا قبل المباراة.

بإختصار..سيبقي مانويل جوزيه أسطورة برتغالية عشقتها الجماهير الأهلاوية!

Thursday, May 28, 2009

هؤلاء هم الأفضل بالموسم الحالي

مع نهاية الموسم الكروي بمصر،تبدأ إستطلاعات الرأي في الظهور لإختيار العناصر الأفضل..وهنا سيتم إعلان هذه العناصر وفقا لمعيار المشاركة في عدد المباريات والتأثير فيها وتسجيل وصناعة الأهداف بالإضافة لعنصر الإلتزام الخلقي:

حراسة المرمي: كاميني مارتيني(حرس الحدود)
أداء ثابت للحارس الكاميروني علي مدار الموسم محليا وإفريقيا في ظل تذبذب مستويات جميع الحراس المصريين بجميع الأندية،فإستطاع كاميني قيادة الحرس بجدارة لأولي بطولاته في تاريخ الكرة المصرية حين تمكن من صد ركلتي تريجح في المباراة النهائية لكأس مصر أمام إنبي،ويكفي أن الحرس كان صاحب خط الدفاع الأقوي في الدوري العام فلم تتلق شباكه أكثر من 22 هدفا بالرغم من حلول الفريق في المرتبة الرابعة.


الليبرو:لا يوجد،فمركز الليبرو بات يمثل أزمة حقيقة ليس علي صعيد الأندية فحسب بل للمنتخب الوطني في حد ذاته بعد التراجع الواضح في مستوي اللاعب هاني سعيد لدرجة أن المدير الفني للزمالك دي كاستال فضل الإستعانة بخدمات اللاعب في منتصف الملعب في مباريات الفريق الأخيرة بعدما كلفت أخطائه في مركز الليبرو خسارة الفريق للعديد من النقاط.
وفي الأهلي،لم يتمكن الفريق من إيجاد البديل المناسب للاعب المصاب عماد النحاس للموسم الثاني علي التوالي رغم المجهود الطيب للناشيء محمد سمير،وكذلك الحال بالنسبة للإسماعيلي الذي إستعان بخدمات اللاعب الشاب إبراهيم يحيي وعبد الحميد سامي لسد فراغ رحيل إبراهيم سعيد.

المساك:وائل جمعة(الأهلي)-شريف عبد الفضيل(الإسماعيلي)
يثبت لاعب النادي الأهلي وائل جمعة يوما بعد يوم أنه بحق صخرة الدفاع الأهلاوي والمنتخب المصري لما قدمه من أداء رجولي علي مدار الموسم توجه بإحراز هدف مؤثر للأهلي في شباك القطن الكاميروني في نهائي دوري الأبطال الإفريقي.
وإذا كان وائل جمعة قد خطف الأضواء كعادته في مركز المساك،فلا يمكن إغفال الصاعد الواعد شريف عبد الفضيل نجم الدراويش الذي قدم موسما رائعا بكل المقاييس امتاز أدائه فيه بالهدوء والثقة وقلة إرتكاب الأخطاء بالإضافة لإجادته اللعب في مركز الظهير الأيمن بنفس الكفاءة مما يجعله مرشحا لقيادة دفاعات المنتخب في السنوات القادمة إذا ما حافظ علي مستواه.

الظهير الأيمن:أحمد المحمدي(إنبي)-محسن هنداوي(طلائع الجيش)
استحق المحمدي أن يحجز مكانه كظهير أيمن للمنتخب المصري بجدارة لما قدمه مع إنبي من أداء راق هذا الموسم،فإمتاز المحمدي بكراته العرضية الدقيقة وقدرته علي المشاركة في هجوم فريقه وتشكيل الخطورة اللازمة علي مرمي المنافس في حال إمتلاك الكرة وهو ما جعله يسجل 6 أهداف بمسابقة الدوري،وبات المحمدي مطمعا لنادي بلاكبيرن الإنجليزي في بداية الموسم المقبل.
ويعد اللاعب محسن هنداوي من العناصر المبشرة للكرة المصرية في مركز الظهير الأيمن،فأحدث اللاعب فارقا واضحا في أداء طلائع الجيش منذ إنتقاله إليه في يناير الماضي في الوقت الذي عاني فيه ناديه القديم غزل المحلة من رحيله في منتصف الموسم،وإستطاع هنداوي دخول تاريخ الكرة المصرية في لقاء الجيش أمام المقاولون العرب الذي سجل فيه اللاعب 3 أهداف(هاتريك) جاءت جميعها من الكرات الثابتة إلا أن هنداوي يعيبه في بعض الأحيان عصبيته الزائدة التي تكلفه الحصول علي الإنذارات.

الظهير الأيسر:أحمد سمير فرج(الإسماعيلي)
في ظل الأزمة الواضحة في مركز الظهير الأيسر بالنسبة للمنتخب المصري،والتي تمثلت في الدفع بلاعب النادي الأهلي محمد بركات في هذا المركز إضطراريا في مباراة زامبيا الأخيرة،لم يكن هناك من هو أفضل من أحمد سمير فرج في أغلب فترات الموسم المنقضي،فاللاعب تميز بجهده الوافر وقدرته علي التسديد المتقن من مسافات بعيدة إلا أن ظهور لاعب الأهلي سيد معوض بمستوي طيب في مباريات فريقه الأخيرة بالدوري سيضفي نوعا من المنافسه بين اللاعبين في الفترة القادمة مما سيصب في مصلحة المنتخب الوطني في النهاية.


لاعب الإرتكاز:محمد حمص(الإسماعيلي)-عادل مصطفي(إنبي)-أحمد فتحي(الأهلي)
أداء إستثنائي لقائد الدراويش محمد حمص يجعله الأبرز علي الإطلاق في الموسم المنقضي في هذا المكان،فامتاز حمص بخفة الحركة والقدرة علي ملء منطقة الوسط دفاعا وهجوما بشكل لافت مما كان له أكبر سبب في العديد من إنتصارات الدراويش لاسيما في الدور الثاني للمسابقة.
ولم ينل لاعب إنبي عادل مصطفي حقه إعلاميا بالرغم من تسجيله 11 هدفا بالدوري أي بفارق هدف واحد فقط عن فلافيو وبابا أركو(هدافي الدوري).
وكان لأحمد فتحي دورا مؤثرا وحاسما في حصول النادي الأهلي علي الدرع الخامس علي التوالي،فبالرغم من غياب فتحي عن بداية الموسم بداعي الإصابة ثم إبتعاده لفترة ليست بالقصيرة علي مستواه المعهود إلا أنه عاد بقوة في المباريات الأخيرة ويكفي تسجيله هدف الفوز للأهلي في مرمي طلائع الجيش في الدقيقة الثالثة من عمر الوقت بدل الضائع ليقود درع الدوري لمباراة فاصلة أمام الإسماعيلي تفوق فيها علي نفسه علاوة علي كون فتحي اللاعب الوحيد بمصر الذي يجيد اللعب في ثلاث مراكز بنفس المستوي،فتارة نشاهده في وسط الملعب وتارة أخري في مركز الظهير الأيمن وأحيانا المساك!!


وسط مهاجم:محمد بركات(الأهلي)
الزئبقي-ملك الحركات،كلها ألقاب يستحقها بركات الذي قدما موسما رائعا مع النادي الأهلي وكان عاملا حاسما في العديد من مباريات الفريق التي غاب فيها معظم نجوم الفريق عن مستواهم الحقيقي محليا وإفريقيا،فتمكن اللاعب من هز شباك المنافسين 10 مرات رغم غياباته عن الفريق في بعض المباريات بداعي الإصابة.


مهاجم:فلافيو أمادو(الأهلي)
هداف الدوري للمرة الثانية منذ إنضمامه للأهلي في صيف 2005 ليحقق إنجازا لم يسبق لأي لاعب أجنبي تحقيقه في تاريخ الكرة المصرية.
وامتاز فلافيو بقدرته علي التسجيل في العديد من المباريات الحساسة للنادي الأهلي،فمنحت رأس اللاعب بطولة السوبر الإفريقي أمام الصفاقسي التونسي وبطولة الدوري في المباراة الفاصلة أمام الإسماعيلي مما جعل فلافيو يشكل ثنائيا خطيرا مع مواطنه جيلبرتو أمام جميع منافسي الأهلي محليا وإفريقيا.


أفضل مدير فني:طارق العشري(حرس الحدود)-مانويل جوزيه(الأهلي)
تمكن المدير الفني الشاب طارق العشري من قيادة الحرس بإقتدار للفوز لأول مرة في تاريخه ببطولة كأس مصر متخطيا العديد من الأندية العتيدة في المسابقة التي كان أبرزها النادي الأهلي في دور ال16،وأثبت العشري من خلال أداء الحرس محليا وإفريقيا بالموسم الحالي أن اللاعب المصري بإمكانة إستيعاب وتطبيق خطة 4-4-2 التي يخشاها جميع المديرين الفنيين في مصر حتي يومنا هذا!!
وكالعادة،يأتي البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي في ترشيحات الأفضل،فبالرغم من تراجع مستوي الأهلي ونتائجه عن المواسم الأربع السابقة إلا أن الرجل إستطاع قيادة الفريق بحنكة في المباريات الصعبة مما منح الأهلي 4 بطولات متنوعة هذا الموسم ليكون بمثابة خير ختام لمسيرة جوزيه الموفقة مع الفريق طوال السنوات الماضية ليرحل محققا 19 بطولة وضعته في مرتبة أفضل المديرين الفنيين في تاريخ الأهلي الطويل.


أفضل ناشيء:أحمد خيري(الإسماعيلي)-حازم إمام(الزمالك)
استحق ناشيء الإسماعيلي أحمد خيري أن يحجز لنفسه مكانا في صفوف المنتخب المصري بجدارة بعدما لفت الأنظار إليه طوال الموسم عندما حل محل لاعب الدراويش السابق حسني عبد ربه في وسط الملعب في وقت توقع فيه الجميع أن يعاني وسط الإسماعيلي الأمرين برحيل عبد ربه علاوة علي نجاح خيري في شغل مركز الليبرو بنجاح في بعض المباريات بعد رحيل إبراهيم سعيد في منتصف الموسم.
وفي الزمالك،كان حازم إمام واحدا من الأسباب القليلة التي رسمت البسمة علي شفاه عشاق الفريق في موسم عصيب علي القلعة البيضاء شهد الرقم القياسي في عدد الهزائم المحلية بالإضافة لخسارة جميع البطولات،فإستطاع إمام شغل الجبهة اليمني للفريق بنجاح منذ بداية الدور الثاني وكان لتألقه اللافت في مباراة القمة الأخيرة أمام النادي الأهلي عاملا كبيرا في إنضمام اللاعب لصفوف المنتخب المصري في مباراتي عمان والجزائر.


أفضل حكم:لا يوجد،فمستوي التحكيم بالموسم الحالي يحتاج وقفة جادة من جميع المسئوليين لتدارك الأخطاء المؤثرة للحمام علي مدار الموسم،فكان التحكيم مصدر شكوي لجميع أندية مصر بلا إستثناء هذا الموسم،ويكفي أن التحكيم المصري كان غائبا عن اخر البطولات الإفريقية بغانا عام 2008!!

Wednesday, May 27, 2009

برشلونة يكمل الثلاثية بالفوز بأم الكئوس الأوروبية

حقق نادي برشلونة الأسباني لقب بطولة دوري الأبطال الأوروبي بعد تغلبه في المباراة النهائية علي مانشستر يونايتد الإنجليزي بهدفين نظيفين لصامويل إيتو وليونيل ميسي ليحصد الفريق الكاتالوني بذلك ثلاثية نادرة للموسم الحالي بعد إحرازه للقب الدوري الأسباني وكأس ملك أسبانيا ليعادل إنجاز مانشستر يونايتد الشهير عام 1999،وليحرمه في الوقت ذاته من الدفاع عن لقبه الذي أحرزه بالموسم الماضي ملحقا الهزيمة الأولي بالفريق الإنجليزي منذ 25 مباراة أوروبية متتالية لم يتذوق بها مانشستر طعم الهزيمة مطلقا.
ولكن كيف نجح المدير الفني الشالب جوارديولا في التفوق علي الإسكتلندي المحنك أليكس فيرجسون؟


1-حمل تشكيل الفريقين مفاجأة وحيدة لكلا المديرين الفنيين،فأشرك جوارديولا اللاعب الناشيء سيرجيو بوسكيتس بدلا من سيدو كيتا بالرغم من مستوي كيتا الرائع مع البارسا بالموسم الحالي،فيما قام فيرجسون بالمناورة بالدفع بالويلزي المخضرم رايان جيجز في وسط الملعب بدلا من سكولز لتعويض غياب الموقوف فيليتشر وذلك أملا في الإستفادة من سرعة جيجز في حالة الإرتداد من الدفاع للهجوم وتميزه بإرسال العرضيات المؤثرة في منطقة جزاء الخصم.

2-سنحت الفرصة لمانشستر في الدقائق العشر الأولي لتسجيل الهدف الأول في ثلاث مناسبات بواسطة تسديدات البرتغالي رونالدو البعيدة إلا أن حارس المرمي فالديس تصدي لأولهما في الدقيقة الأولي من المباراة ببراعة قبل أن يبعدها دفاع البارسا لركلة ركنية،ولكن جاءت الدقيقة العاشرة لتحمل نقطة التحول الأولي في المباراة حين توغل إينيستا بمهارة في وسط ملعب مانشستر بنجاح ليهدي إيتو تمريرة متقنة في منطقة الجزاء،فلم يتوان الكاميروني في مراوغة فيديتش ببراعة ليسدد كرة قوية خدعت الحارس الهولندي العملاق فان دير سار معلنا عن تقدم البارسا بهدف المباراة الأول.

3-بعد الهدف الأول،أظهر لاعبو البارسا قدراتهم الحقيقية المتمثلة في سلاسة الأداء الجماعي وسرعة بناء الهجمة فيما ظل رونالدو هو مصدر الخطورة الأول للمان والوحيد القادر علي إزعاج دفاعات البارسا مما تسبب في حصول بيكيه علي الإنذار الأول في الدقيقة 15 إلا أن غياب الكوري جي سون بارك تماما عن أجواء المباراة والرقابة المحكمة علي واين روني حرمت رونالدو من تشكيل الخطورة الكافية علي مرمي فالديس في الوقت الذي خسر فيه مانشستر معركة الوسط مبكرا بفضل تفوق تشافي وإينيستا وبوسكيتس علي ثلاثي المان كاريك وأنديرسون وجيجز.

4-فجر جوارديولا مفاجأة تكتيكية داخل الملعب أربكت حسابات دفاعات مانشستر بشدة حين شاهدنا تبادل رائع للمراكز بين ميسي وهنري يمينا ويسارا مما صعب كثيرا من مهمة رقابتهما بالإضافة لتحركات إيتو الإيجابية في الناحية اليمني لمنع تقدم ظهير المان الأيسر إيفرا.

5-أراد فيرجسون إنقاذ الموقف في مطلع الشوط الثاني حين دفع بمهاجمه الأرجنتيني تيفيز بدلا من لاعب الإرتكاز أنديرسون ليصبح تيفيز رأس حربة ثان بجوار روني ومن خلفهما رونالدو علي أن يتأخر الكوري بارك قليلا لوسط الملعب إلا أن شكل الفريق لم يختلف كثيرا،فظهر البارسا الطرف الأفضل والأخطر في العشر دقائق الأولي في شوط المباراة الثاني الذي كاد فيه هنري أن يضيف الهدف الثاني حين راوغ فيرديناند بمهارة ليجد نفسه وجها لوجه أمام فان دير سار الذي تكمن من التصدي لكرة هنري بإقتدار ثم كاد تشافي أن يفعلها للبارسا مجددا في الدقيقة 52 من كرة ثابتة إلا أن القائم تعاطف مع فان دير سار بتصديه للكرة.

6-إنتقل الإستحواذ بعدها نظريا للمان يونايند دون تشكيل الخطورة الكافية علي مرمي البارسا بإستناء ركلة حرة مباشرة نفذها روني علي حدود المنطقة دون أن تجد المتابع الجيد علي بعد ياردات قليلة من مرمي فالديس،ولم يفلح نزول بيرباتوف بعدها بديلا لبارك"الغير موفق" في في تحسين أحوال المان الهجومية بالرغم من وجود ثلاث مهاجمين وذلك بفضل التنظيم الدفاعي المحكم للبارسا بقيادة قلبي الدفاع بيكيه وتوريه في الوقت الذي إتسعت فيه المساحات في دفاعات المان وهو ما كلفهم الهدف الثاني في الدقيقة 70 حين ارتقي ميسي برأسه ليحول عرضية تشافي المتقنة في مرمي فان دير سار مطلقا رصاصة الرحمة علي أحلام المان في الدفاع عن اللقب رغم تبقي 20 دقيقة كاملة علي نهاية المباراة!!

7-أجري جوارديولا تغييرا موفقا بعد هدف البارسا الثاني بنزول لاعب الوسط سيدو كيتا بدلا من المهاجم هنري بهدف زيادة لاعبي الوسط لضمان الاستحواذ علي الكرة بشكل أكبر في الدقائق المتبقية من عمر اللقاء في الوقت الذي قام فيه فيرجسون بالدفع باخر أوراقه المتمثلة في سكولز بديلا لجيجز الذي تاه في وسط الملعب أغلب فترات المباراة،ولم يسعف رونالدو فيرجسون في شوط المباراة الثاني الذي تراجعت خطورته فيه بشكل كبير خصوصا بعدما بات في مواجهة ظهير برشلونة الأيمن بويول الذي قضي علي خطورته بنجاح حتي أن رونالدو نال إنذارا مستحقا بعد إحتكاكه العنيف مع بويول.

8-مرت الدقائق المتبقية من المباراة بهدوء علي مرمي البارسا بعدما وضح تسرب مشاعر اليأس والتوتر للاعبي المان يونايتد مما كاد أن يسفر عن هدف ثالث في الدقيقة 84 بهجمة منظمة بدأها كيتا من وسط الملعب لتنتهي بلعبة ثلاثية كربونية للبارسا هذا الموسم بين تشافي وإيتو والقادم من الخلف بويول إلا أن فان دير سار تصدي لإنفراد بويول بنجاح مبقيا النتيجة عند هدفين،ولم تكن هناك أحداث تذكر في الدقائق المتبقية سوي إنذار مستحق لسكولز بعد تدخل عنيف تجاه بوسكيتس بالإضافة لإشراك جوارديولا للناشيء الصغير بيدرو رودريجيز بدلا من إينيستا في الوقت بدل الضائع لتنتهي المباراة بفوز مستحق لبرشلونة توج به مجهوده طوال الموسم فيما إكتفي المان يونايتد بما حققه من إنجاز الحفاظ علي لقب الدوري الإنجليزي وإحرازه لقبي كأس الكارلنج وكأس العالم للأندية.

ملحوظة:أدار الحكم السويسري ماسيمو بوساكا اللقاء بإقتدار وهدوء يحسد عليه،فلم يشعرنا بوجوده طوال التسعين دقيقة بسبب قربه الدائم من موضع الكرة،وهو ما يجعله نجم المباراة الأول بلا منازع

Tuesday, May 26, 2009

التاريخ ينتظر الفائز من نهائي الأحلام بين برشلونة والمان

عندما تدق الساعة العاشرة إلا ربع مساء الغد بتوقيت القاهرة،يطلق الحكم السويسري ماسيم بوساكا صافرة بدء المباراة النهائية المرتبقة لبطولة دوري الأبطال الأوروبي بين برشلونة الأسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي علي الملعب الأولمبي بروما ليسدل الستار بذلك علي البطولة الأقوي والأشهر قاريا.
وتكتسب مباراة الغد أهمية قصوي للفريقين إذ سيدخل الفائز منهما أبواب التاريخ،ففوز برشلونة باللقب يمنحه تحقيق الثلاثية النادرة لأول مرة في تاريخ الأندية الأسبانية بعدما حقق بطولة الدوري وكأس ملك أسبانيا بالموسم الحالي ليكرر بذلك إنجاز مانشستر في الثلاثية التاريخية لعام 1999،أما في حالة فوز مانشستر باللقب،فإنه سيصبح بالتالي الفريق الأوروبي الوحيد الذي تمكن من الحفاظ علي البطولة منذ إستحداثها بنظامها الجديد عام 1992 بالإضافة لتكرار ثلاثية جديدة للفريق الإنجليزي بعد فوزه ببطولة الدوري المحلي وكأس رابطة الأندية المحترفة علما بأن الفريق تمكن من إضافة كأس العالم للأندية لجعبة بطولاته في ديسمبر الماضي.
ويعتقد الكثير من خبراء كرة القدم أن مباراة الغد لن تكون فقط حاسمة لتحديد بطل القارة الأوروبية ولكن قد تحدد بشكل كبير الحائز علي جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم لعام 2009 والذي يتنافس عليها الأرجنتيني ميسي نجم برشلونة والبرتغالي رونالدو نجم مانشستر يونايتد.
وتشير لغة الأرقام أن الفريقين إلتقيا من قبل 9 مرات بتاريخ البطولة،كانت الغلبة فيهما لمانشستر برصيد 3 إنتصارات مقابل إنتصاربن للبارسا فيما جاء التعادل قاسما مشتركا بين الفريقين 4 مرات إلا أن لاعبي برشلونة تمكنوا من تسجيل 15 هدفا في شباك المان مقابل 14 هدفا سكنت شباكهم،ولعل المباراة الأشهر بين الفريقين هي التي جمعت بينهما في نهائي مفس البطولة عام 1992 والتي تمكن فيها المان يونايتد من إقتناص اللقب الأوروبي الأول له بالفوز 2-1 في لقاء شهد مشاركة جوزيب جوارديولا المدير الفني الحالي لفريق برشلونة.
وفيما يلي إستعراضا لموقف الفريقين قبل لقاء الغد المرتقب:


جوارديولا يبحث عن ثلاثية نادرة في "سنة أولي تدريب"

يدخل نادي برشلونة المباراة منتشيا بما قدمه من عروض ونتائج رائعة في الموسم الحالي كللها بتتويجه بلقب بطولة الدوري وكأس ملك أسبانيا ليصبح الفريق علي بعد 90 دقيقة فقط من الثلاثية التاريخية التي ستكون علامة فارقة ليس فقط في تاريخ النادي الكاتالوني ولكن في مسيرة مديره الفني الشاب جوارديولا البالغ من العمر 38 عاما،والذي يخوض موسمه الأول في عالم التدريب بعد تصعيده من فريق برشلونة"ب" لتولي مسئولية الفريق الأول.
ويعتمد برشلونة في الموسم الحالي علي كونه صاحب الهجوم الأفضل أوروبيا في جميع المسابقات إذ يكفي القول بأن الفريق سجل 151 هدفا بالموسم الحالي من ضمنهم 33 هدفا في مسابقة دوري الأبطال الأوروبي!!
ولا عجب في ذلك،فالفريق الكاتالوني يضم بين صفوفه المثلث الهجومي الخطير المكون من ميسي وهنري وإيتو بالإضافة لتواجد لاعبي الوسط المميزون مثل إينيستا والمايسترو تشافي وسيدو كيتا لاعب الإرتكاز صاحب التسديدات البعيدة القوية مما يجعل مهمة أي فريق يواجه البارسا صعبة لتعدد مفاتيح لعبه.
وسيبقي دفاع البارسا في هذه المباراة هو المشكلة الحقيقية للفريق،فبعد إفتقاد خدمات الظهير الأيمن المتحرك دانيل ألفيش ومن بعده الظهير الأيسر أبيدال بداعي الإيقاف،بات جوارديولا مجبرا علي اللعب بقلب دفاعه المخضرم بويول في مركز الظهير الأيمن لمواجهة سرعة البرتغالي رونالدو نجم المان يونايتد علي أن يدخل الإيفواري يايا توريه من وسط الملعب ليحل مكان بويول بالإضافة للعب بالبرازيلي سيلفينيو في مركز الظهير الأيسر الذي سيكون علي موعد مع مواجهة المتألق في الفترة الأخيرة جون أوتشي إلا أن أنصار الفريق أبدوا تفاؤلهم في قدرة البارسا علي حسم البطولة الأوروبية الثالثة في تاريخ النادي خصوصا بعدما حصل العديد من عناصر الفريق الاساسية علي قسط وافر من الراحة خلال الفترة الماضية بعد حسم لقب الدوري مبكرا ووجود بعض الأوراق الرابحة علي دكة البدلاء مثل المهاجم الصربي الناشيء بويان كيركيتش وجوديونسون..فهل يسطع نجم البارسا أوروبيا هذا الموسم؟

التشكيل المتوقع لبرشلونة:



فالديس

بويول بيكيه يايا توريه سيلفينيو

سيدو كيتا تشافي إينيستا

ميسي هنري

إيتو



مشوار الفريق بالبطولة:

حقق الفريق الفوز في الدور التمهيدي علي نادي فيسلا كراكوف البولندي برباعية نظيفة قبل أن يخسر في لقاء الإياب خارج ملعبه بهدف نظيف ليدخل الفريق مرحلة دوري المجموعات وينجح في تصدر مجموعته التي ضمت معه كل من سبورتنج لشبونة البرتغالي وشاختار الأوكراني وبازل السويسري ليصعد بعدها لدور ال16 ليواجه ليون الفرنسي ويتعادل معه ذهابا 1-1 بفرنسا قبل أن يحقق فوزا كاسحا بنتيجة 5-2 بأسبانيا ليتأهل بعدها لدور ال8 مواجها بايرن ميونخ الألماني الذي سحقه البارسا برباعية نظيفة في الكامب نو قبل أن يتعادل معه 1-1 بألمانيا ثم جاءت المواجهة الأصعب في نصف النهائي أمام تشيلسي الإنجليزي الذي تعادل أمام البارسا سلبيا في لقاء الذهاب بالكامب نو قبل أن ينتزع برشلونة تعادلا مثيرا في الثواني الأخيرة بنتيجة 1-1 في لندن ليصعد بقاعدة الهدف الإعتباري خارج الملعب.

مانشستر يسعي لمسك الختام لموسم إستثنائي

يطمح الفريق الإنجليزي في مواصلة هيمنته المحلية والأوروبية للموسم الثاني علي التوالي،فبعدما نجح الفريق في الحفاظ علي اللقب المحلي للعام الثالث علي التوالي وأضافوا لقب بطولة العالم للأندية للمرة الأولي في خزائن النادي وحققوا كأس الكارلنج،لم يعد باقيا سوي الحفاظ علي اللقب الأوروبي الذي تحقق بالعام الماضي،ليصل المدير الفني الإسكتلندي المخضرم للفريق أليكس فيرجسون للبطولة رقم 34 له مع النادي ليواصل بذلك مسلسل تحطيم الأرقام القياسية كأفضل مدرب في تاريخ النادي علي الإطلاق.
ويعلم الفريق الإنجليزي جيدا مدي صعوبة المهمة التي تنتظره أمام خصمه القوي إلا أن تمتع فيرجسون بالخبرة في مواجهة المدير الفني الشاب جوارديولا قد تكون عنصرا إيجابيا في صفوف المان يونايتد في مثل هذه المبارايات الصعبة بالإضافة لصلابة دفاع الفريق الواضحة في وجود الثنائي فيرديناند وفيديتش ومن خلفهما الحارس الهولندي العملاق فان دير سار مما جعل دفاع الفريق الأقوي أوروبيا برصيد 6 اهداف فقط في مرماه بالإضافة لسجله الأوروبي الخالي من الهزيمة لمدة 25 مباراة متتالية
وسيكون وسط الفريق الإنجليزي مكلفا بالمهمة الأصعب في لقاء الغد لإيقاف خطورة إينيستا وتشافي والحد من إنطلاقتهما الهجومية في ظل إجادة لاعبي البارسا لتنفيذ الجمل لتكتيكية السريعة في الملعب،وبالتالي فإن إفتقاد المان يونايتد لخدمات الإسكتلندي فيليتشر بداعي الإيقاف قد تجبر فيرجسون علي البدء ببول سكولز الغائب منذ فترة عن تشكيلة الفريق الاساسية إلا أن فيرجسون قد يناور الجميع بالبدء بالويلزي المخضرم رايان جيجز كمحور إرتكاز ثالث بجوار أنديرسون وكاريك للإستفادة من سرعته في الإرتداد من الدفاع للهجوم وإجادته العالية لإرسال الكرات العرضية في منطقة جزاء الخصم.
وبالطبع،ستتجه أنظار جماهير المان إلي نجمها المدلل كريستيانو رونالدو لما يملكه من حلول فردية قد ترجح كفة الفريق في مثل هذه المباريات الصعبة ولا عجب فإن رونالدو هو هداف الفريق بالبطولة للموسم الماضي،وفي الحالي أيضا(بالتساوي مع روني)،وهو ما يعني أن جبهة رونالدو وإيفرا ستكون الورقة الرابحة للفريق الإنجليزي خصوصا في غياب البرزايلي ألفيس عن صفوف البارسا.
ويمتاز الفريق الإنجليزي بقوة كرسي البدلاء القادر علي تعديل النتيجة في أي لحظة،فيكفي وجود المهاجم الأرجنتيني الزئبقي تيفيز والبلغاري القناص بيرباتوف..فهل يكمل مانشستر رحلة الدفاع عن اللقب بنجاح حتي خط النهاية؟

التشكيل المتوقع لمانشستر يونايتد:



فان دير سار

أوتشيه فيرديناند فيديتش إيفرا

سكولز

كاريك أنديرسون

جي سون بارك رونالدو

روني


مشوار الفريق بالبطولة:
بدأ الفريق مشواره من مرحلة دوري المجموعات بإعتباره حاملا للقب،فتصدر مجموعته التي ضمت معه كل من فياريال الأسباني وسيلتيك الأسكتلندي وألبورج الدنماركي ثم صعد لدور ال16 ليطيح بإنتر ميلان الإيطالي بالتعادل معه سلبيا بإيطاليا ثم الفوز 2-صفر بلقاء الإياب ثم تخطي الفريق فخ نادي بورتو البرتغالي في دور ال8 بعدما تعادل معه 2-2 بالأولدترافورد قبل أن ينجح مانشستر في تحقيق فوز ثمين خارج قواعده بهدف نظيف ثم عبر الفريق بنجاح عقبة مواطنه أرسنال بالفوز ذهابا بهدف نظيف قبل أن يكرر الفوز خارج ملعبه بثلاثية نظيفة.

Monday, May 25, 2009

الدوري المصري في سطور:

إنتهي الموسم الأطول وربما الأبرز في تاريخ الكرة المصرية لما شهده من العديد من الأحداث الساخنة علي مستوي المنافسة علي اللقب أو صراه البقاء أو أزمة التحكيم أو البث الفضائي وغيرها من القضايا التي سنتاولها تفصيلا في المرحلة القادمة علي حدي.
وهنا سنسنتعرض في سطور قليلة أحوال فرق الدوري طبقا لترتيبها في الجدول:

1-الأهلي:
نجح في تحقيق هدفه الإستراتيجي بالإبقاء علي الدرع الغالية للموسم الخامس علي التوالي داخل قلعة الجزيرة ولكن يأتي هذا الموسم ليدق ناقوس الخطر بشدة أمام إمكانية إستمرار الأهلي علي القمة في السنوات المقبلة إذا لم يتعلم الدرس جيدا،فيكفي القول بأن الفريق فقد 27 نقطة كاملة هذا الموسم،وهو ما لم يكن يتحقق في بعض المواسم التي خسر فيها الأهلي درع الدوري!!
ولكن يبقي الأهلي فريقا متمرس في إقتناص البطولات بفضل خبرات لاعبيه الدولية المتراكمة وتمتع النادي بعامل الإستقرار الإداري،وسيكون الموسم المقبل هو الإختبار الأول للفريق بعد رحيل مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي قاد القلعة الحمراء بإقتدار إلي 19 بطولة في السنوات الماضية.


2-الإسماعيلي:
أثبت الإسماعيلي بأنه فريق ذو طابع وشخصية متميزة في عالم الكرة المصرية،فبالرغم من الرحيل الدائم للعديد من نجوم الفريق في بداية كل موسم إلا أن الفريق يبقي قادرا علي الإحتفاظ بطابعه المميز ليثبت أنه من أفضل أندية مصر في تفريغ الناشئين،فبعد رحيل أسماء لامعة مثل حسني عبد ربه وسيد معوض وأحمد فتحي وإبراهيم سعيد(في منتصف الموسم)،ظهر إبراهيم يحيي وأحمد خيري وشريف عبد الفضيل والوافد الجديد مهاب سعيد.
وُيحسب للدراويش إستغلالهم لتعثر الأهلي في الدور الثاني من المسابقة ليظل الفريق مطاردا للأهلي علي القمة حتي إضطررنا للإحتكام للمباراة الفاصلة لتحديد هوية البطل إلا أن الفريق يعيبه منظومته الإدارية،فعندما تبدا نتائج الفريق في التراجع قليلا،نسمع مباشرة عن التلويح بإقالة المدير الفني،وهو ما يجب تدراكه في المواسم المقبلة لمنح المزيد من التركيز للأجهزة الفنية في القيام بدورها.


3-بتروجيت:
إنجاز كبير للنادي البترولي بتحقيق المركز الثالث الذي سيؤهله لخوض غمار المعترك الإفريقي في كأس الكونفيدرالية بالموسم المقبل،ولكن ُيؤخذ علي الفريق تكراره لنفس خطأ الموسم الماضي بالتراجع الغريب في الدور الثاني من المسابقة بعد مزاحمته علي القمة طوال الدور الأول،وهو ما يجب أن يلتفت إليه مجلس إدارة بتروجيت الذي لم يكن موفقا بالإستغناء عن أبرز لاعبيه وليد سليمان في منتصف الموسم المنقضي.


4-حرس الحدود:
نجح الفريق السكندري في إضافة إسمه للوحة الشرف في الكرة المصرية حين ُتوج بطلا لكأس مصر بجدارة علي يد مديره الفني الشاب الواعد طارق العشري،وكان يمكن للإنجاز أن يتضاعف لولا عدم توفيق الفريق في التأهل لنهائي بطولة الكونفيدرالية في مطلع الموسم إلا أن إمكانات الفريق تؤهله في المواسم المقبلة لما هو أفضل من المركز الرابع.

5-إنبي
نجح المدير الفني للفريق أنور سلامة في بناء فريق قوي يمزج بين عنصري الشباب والخبرة مما أهله للعب في المباراة النهائية لكأس مصر للموسم الثاني علي التوالي إلا أن لاعبي الفريق أضاعوا العديد من النقاط السهلة في مشواره في الدوري التي كانت ستضمن له المزاحمة علي القمة،ويا ليت الفريق البترولي يؤدي جميع مباراته مثلما أدي مباراتيه أمام الأهلي!!


6-الزمالك
موسم للنسيان لأبناء القلعة البيضاء،فالفريق تلقي 10 هزائم في واقعة هي الأولي من نوعها في تاريخ النادي العريق بالإضافة لخسارته جميع البطولات التي شارك فيها والتي كان أبرزها فقدانه للقب الكأس أمام نادي بني عبيد الذي يلعب بدوري القسم الثالث!!
ولكن تبقي النقطة البيضاء الوحيدة للزمالك في الموسم هي ظهور بعض الناشئين المميزين في صفوفه خلال الدور الثاني من المسابقة مثل حازم إمام والميرغني وعلاء علي والوافد الجديد صبري رحيل إلا أن الفريق لا يزال في حاجة إلي التدعيم في العديد من المراكز خلال فترة الإنتقالات الصيفية حتي يعود لسابق عهده.


7-طلائع الجيش
بداية سيئة في مطلع الموسم وضعت الفريق في دائرة الهبوط حتي إستطاع المدير الفني فاروق جعفر قيادة السفينة بنجاح في الدور الثاني محققا العديد من النتائج المميزة التي ضمنت للفريق مركزا لا بأس به في جدول الدوري.


8-المصري
يعد المركز الثامن منطقيا إلي حد كبير قياسا لأداء المصري المذبذب منذ بداية الموسم،فبالرغم من البداية النارية للفريق بالفوز علي الاتحاد بخماسية في الاسكندرية ثم التغلب علي الأهلي في بورسعيد إلا أن منحني الفريق شهد تراجعا غريبا بعد ذلك،ولم يختلف الحال كثيرا بقدوم المجري بيشكي بدلا من التوءم حسن إذ ظلت النتائج متفاوتة من لقاء لاخر بشكل مثير للدهشة.


9-إتحاد الشرطة
الحصان الأسود للدوري بلا منافس،فالفريق الذي لعب لأول مرة بتاريخه بالممتاز نجح في ترك بصمة واضحة تمثلت في حصوله علي 8 نقاط من بطل الدوري ووصيفه تحت قيادة فنية واعية للمدير الفني طلعت يوسف الذي ضمن البقاء للفريق قبل نهاية الموسم الساخن بثلاثة أسابيع كاملة رغم تلقي الفريق الهزيمة في أول خمس لقاءات له!!


10-المقاولون العرب
أكثر فرق الدوري تعادلا برصيد 13 مباراة،ويمكن القول أنه بالرغم من إمتلاك الفريق لبعض العناصر المتميزة مثل إيهاب المصري وأحمد عبد العزيز إلا أن الفريق لا يزال يفتقد الطموح الكافي الذي يتناسب مع إمكانات النادي الكبيرة.

11-الاتحاد
لم يتمكن زعيم الثغر من تحقيق مركزا يرضي به طموح جماهيره الغفيرة بالإسكندرية بالرغم من ضمانه البقاء مبكرا وتحسن نتائجه بوضوح في مطلع الدورالثاني إلا أن طموح لاعبيه لا يزال متجمدا عند فكرة ضمان البقاء.

12-غزل المحلة
نجا الفريق بأعجوبة من الهبوط إلي القسم الثاني بعد فوزه المثير للجدل علي الاتحاد في نهاية الموسم إلا أنه يمكن القول بأن حصول الغزل علي ثلاث نقاط مفاجئة من الزمالك في بداية الدور الثاني كان له أكبر مفعول علي بقاء الفريق بالممتاز


13-بترول أسيوط
قدم الفريق عروضا متميزة مع مديره الفني محمد عامر،فإستطاع الفوز علي الزمالك وتعادل أمام الأهلي في مباراة كان الأقرب لها للفوز إلا أن نتائج الفريق تراجعت بشدة بعد مباراته أمام الأهلي ليخسر العديد من النقاط التي وضعته تحت شبح الهبوط حتي المرحلة قبل الأخيرة.


14-المصرية للإتصالات
فريق اللوغيرتمات بجدارة،فيكفي أن تعرف أن الاتصالات سجل 43 هدفا بالموسم أي بفارق 4 أهداف فقط عن بترويجت صاحب المركز الثالث!!
بالإضافة لإمتلاك الفريق لثالث هدافي المسابقة وهو اللاعب أحمد جعفر برصيد 10 أهداف إلا أن المشكلة تكمن في قبول شباك الفريق للعديد من الأهداف السهلة خصوصا في الأوقات الحرجة من المباريات مما أدي لهبوطه في نهاية الأمر رغم تحسن نتائجه نسبيا في الأسابيع الأخيرة تحت قيادة حسام حسن.


15-الترسانة
لم يقدم الفريق ما يشفع له للبقاء بالممتاز علي مدار الموسم،فوضح إنشغال لاعبوه منذ منتصف الدور الثاني بالبحث عن عقود للإنتقال لأندية أخري إلا أنه من الملاحظ وجود العديد من الأسماء اللامعة داخل صفوف الفريق والتي تملك خبرات عديدة بالممتاز مثل طارق السيد ومجدي عطوة لاعبي الزمالك السابقين وعمرو سماكة لاعب الأهلي السابق بالإضافة للأسماء المعروفة مثل عاهد عبد المجيد الذي سبق له الإنضمام لصفوف المنتخب المصري!!


16-الأولمبي
لم تساعد الإمكانات الموجودة بالنادي الفريق للبقاء بالممتاز بالرغم من تقديمه لبعض العروض المميزة التي كان أبرزها الفوز علي الزمالك بالقاهرة 3-1 ثم تكرار نفس النتيجة أمام بتروجيت بالإسكندرية،ولكن ظل الدفاع وحراسة المرمي هي نقطة ضعف الأولمبي الكبري إذ تلقت شباكه 57 هدف خلال 30 مباراة!!

لماذا إستحق الأهلي الفوز بموقعة المكس الفاصلة؟

1-أوضح تشكيل الفريقين منذ البداية رغبة المدير الفني للأهلي مانول جوزيه في تأمين وسط ملعبه للحد من خطورة لاعبي الإسماعيلي وقدرتهم علي بناء الهجمة في وسط الملعب مستغلين مهارة حمص وخيري ومن أمامهما عبد الله السعيد،ولذا،ففضل جوزيه البدء بالمعتز إينو صاحب النزعة الدفاعية بجوار حسام عاشور وأحمد فتحي لتكوين الحائط الدفاعي الأول للفريق في وسط الملعب.

2-أجاد لاعبو الأهلي في التعامل مع سيناريو المباراة بعد إحرازهم الهدف الأول في الدقيقة الرابعة بالطريقة الأنجولية الشهيرة ،فنجح الأهلي في تضييق المساحات علي لاعبي الإسماعيلي بتقارب خطوطه،فشاهدنا عاشور وإينو يساندون ثلاثي الدفاع بقوة،وكذلك الحال للظهيرين جيلبرتو وصديق في حال فقدان الكرة في الوقت الذي منح فيه جوزيه حرية الحركة لأبو تريكة الذي تسببت تحركاته الطولية مع القادم من الخلف أحمد فتحي في إرباك دفاعات الإسماعيلي أكثر من مرة مما كاد يسفر عن هدفين اخرين للأهلي في شوط المباراة الأول.

3-ركز الإسماعيلي جهوده في بداية المباراة علي إختراق الجبهة اليسري للأهلي بواسطة شريف عبد الفضيل،ولكن مع مرور الوقت وإتضاح حالة التركيز العالية لمدافعي الأهلي في التعامل مع جميع الكرات العرضية،لجأ الدراويش إلي سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء لضرب التكتل الدفاعي المنظم للأهلي،وهو ما كاد محمد حمص أن ينجح فيه في الشوط الأول حين حرمته العارضة من إحراز هدف التعادل.

4-أجاد مانويل جوزيه التعامل مع المباراة في جميع فتراتها،فجاء تغييره الأول بنزول سيد معوض بدلا من المعتز إينو لتكوين جبهة يسري مضادة من جيلبرتو ومعوض للرد علي تغيير ريكاردو قبل بداية الشوط الثاني بنزول مهاب سعيد بدلا من المعتصم سالم مما جعل الدراويش يلعبون بمهاب سعيد كجناح أيمن ومن خلفه شريف عبد الفضيل،ثم جاء نزول المهاجم الناشيء محمد طلعت بدلا لفلافيو في الدقائق الأخيرة بهدف إستغلال سرعة وحيوية طلعت في الضغط علي مدافعي الإسماعيلي ومنعهم من التقدم لمساندة وسطه وهجومه،وهو ما نجح طلعت في تطبيقه خلال التسع دقائق التي لعب بهم بينما لم يضف نزول أحمد حسن بديلا لأبو تريكة الكثير لشكل الفريق،وربما كان لإصابة حسن الأخيرة في حادث السيارة دورا هاما في ذلك، فيما يمكن القول بأن دكة بدلاء المدير الفني للإسماعيلي ريكاردو لم تسعفه بالشكل المطلوب،فلم يشكل نزول جون جامبو أو يوسف جمال التأثير الكافي لتطوير هجوم الدراويش.

5-ظهر عنصر الخبرة حاسما وفاصلا في لقاء الأمس،فمنح هدف الأهلي المبكر الثقة لأداء لاعبي الأهلي الذين خاضوا 14 مباراة نهائية في الأربع سنوات الماضية فيما ظهر التوتر واضحا علي أداء لاعبي الدراويش وبالأخص خط الدفاع الذي فشل في التعامل مع العديد من الكرات السهلة مما كاد أن يكلف الفريق غاليا لولا يقظة محمد صبحي في التصدي لإنفراد من فتحي وعدم تركيز فلافيو الكافي في اللمسة الأخيرة،ولكن يمكن القول بأن الإسماعيلي يملك العديد من العناصر الواعدة الذي سيكون لهم شأن كبير في مستقبل الكرة المصرية إذا ما حافظوا علي مستواهم أمثال شريف عبد الفضيل وعبد الله السعيد.

6-أدار الحكم الأسباني الدولي كارلوس كاربيلو المباراة بشكل جيد وإن كان ُيؤخذ عليه تعطيله لإنفراد صحيح لأبو تريكة بالمرمي حين سقط ليبرو الإسماعيلي إبراهيم يحيي دون وجود أي لمسة من تريكة إلا أن الحكم أشار بوجود خطأ ضد يحيي،وكذلك تغاضيه في شوط المباراة الثاني عن إشهار البطاقة الحمراء لنفس اللاعب بعد إعتدائه الواضح علي فلافيو بدون كرة فيما كان كاربيلو موفقا في إلغاء هدف محمد حمص للإسماعيلي لوجود دفعة واضحة من المدافع داريو كان لحارس مرمي الأهلي رمزي صالح في منطقة الجزاء مما يعني أن الحكم الأسباني لم يظلم الإسماعيلي علي الإطلاق كما أدعي مدربه أحمد العجوز بعد نهاية المباراة في تصريحات لا تهدف سوي تأجيج نيران التعصب بين الفريقين وتصدير عقدة الإضطهاد إلي جماهير الإسماعيلية.

Sunday, May 24, 2009

بالنكهة الأنجولية..الأهلي يتوج بطلا للدوري بالإسكندرية

ُتوج النادي الأهلي بطلا لمسابقة الدوري المصري للمرة الرابعة والثلاثين في تاريخه بعد تغلبه علي النادي الإسماعيلي بهدف نظيف لمهاجمه الأنجولي فلافيو في المباراة الفاصلة التي جرت بين الفريقين باستاد المكس بالإسكندرية.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الرابعة من عمر اللقاء بلعبة أنجولية كربونية مكررة نفذها الأهلي بنجاح طوال الموسم الحالي لينهي المدير الفني البرتغالي مانويل جويزه مسيرته الموفقة مع الأهلي بإضافة البطولة رقم 19 له قبل رحيله لتولي تدريب المنتخب الأنجولي.
ويمكن القول بأن المستوي العام للمباراة جاء فوق المتوسط وغلب عليها الطابع التكتيكي،وظهرت خبرة لاعبي الأهلي عاملا حاسما ومرجحا في حسم لقب البطولة في الوقت الذي ظهر فيه تأثير الهدف المبكر علي لاعبي الدراويش لاسيما في شوط المباراة الثاني.


الشوط الأول:

هدف كربوني..وهدفان ملغيان:

البداية جاءت سريعة من الفريقين،ولاسيما النادي الأهلي الذي سجل له أبو تريكة الهدف الأول بعد مرور بضع ثوان من بداية اللقاء إلا أن حكم اللقاء الأسباني كارلوس كاربيلو أشار بإلغاء الهدف لوجود اللاعب في مموقف تسلل،ولم تمر سوي أربع دقائق إلا وإفتتح الأهلي التسجيل برأس الأنجولي فلافيو من عرضية كاربونة لمواطنه جيلبرتو سجل بها الأهلي العديد من أهدافه الحاسمة هذا الموسم.
أشعل الهدف المبكر حماس الفريقين،فإندفع لاعبو الإسماعيلي للتعويض مما كاد أن يسفر عن هدف الأهلي الثان في الدقيقة السابعة حين أهدي أحمد فتحي تمريرة بينية إلي أبو تريكة علي بعد ياردات قليلة من مرمي محمد صبحي إلا أن الموزمبيقي داريو كان نجح في تشتيت الكرة سريعا إلي ركلة ركنية قبل أن يسددها تريكة.
وتظهر أولي ملامح الخطورة للإسماعيلي في الدقيقة التاسعة حين أرسل شريف عبد الفضيل عرضية متقنة من الجبهة اليمني مرت من وائل جمعة لتصل عبد الله السعيد قبل أن يبعدها لاعب الأهلي حسام عاشور سريعا.
وتشهد الدقيقة الثانية عشر إنذارا لجيلبرتو بعد عرقلته شريف عبد الفضيل ثم هدفا جديدا ملغيا بالمباراة ولكن للإسماعيلي في هذه المرة حين تدخل اللاعب محمد حمص بقوة مع الحارس رمزي صالح داخل منطقة الجزاء مما دعي حكم اللقاء لإحتساب خطأ لصالح رمزي.

سيطرة إسمعلاوية..ولكن!!

ومع مرور الوقت،يزداد إستحواذ لاعبي الإسماعيلي علي الكرة مع وجود ثغراغت دفاعية واضحة بالفريق وظهور علامات التوتر علي الليبرو الناشيء إبراهيم يحيي وهو ما كدا أن يكلف الدراويش هدفا ثانيا في الدقيقة 18 حين أخطأ في تشتيت الكرة علي حدود منطقة الجزاء ليحولها فلافيو برأسه وتمر بجوار قائم محمد صبحي.
وترتفع درجة الإثارة في المباراة بحصول مدافع الأهلي وائل جمعة علي الإنذار الثاني بعد تدخل عنيف مع عبد الله السعيد ،ويحاول الإسماعيلي الإعتماد علي التسديد من خارج منطقة الجزاء بعد التركيز في بداية المباراة علي الإختراق من ناحية جيلبرتو، فيطلق حمص قذيفة مدوية تصطدم بعارضة رمزي صالح لتضيع أخطر فرص الدراويش في الشوط.
ويتألق رمزي صالح بعدها في إبعاد تسديدة قوية من عبد الله السعيد من الجبهة اليسري داخل منطقة ال18 ليحولها لركلة ركنية إلا أن الأهلي يرد سريعا بهجمة عنترية لأحمد فتحي الذي تمكن من غربلة دفاع الإسماعيلي لينطلق منفردا بمرمي محمد صبحي الذي أنقذ مرماه من هدف مؤكد،وبدا واضحا أن تحركات فتحي وتريكة الطولية في الملعب هي مصدر الخطورة الأبرلز للنادي الأهلي،فيهدي تريكة تمريرة طولية رائعة لفلافيو علي حدود منطقة الجزاء ليحسن فلافيو إستقبالها علي صدره إلا أنه سددها في نهاية الأمر ضعيفة في أيدي محمد صبحي.
وينال حمص بعدها فبي الدقيقة 39 الإنذار الأول للإسماعيلي بعد جذبه للمعتز إينو في وسط الملعب،ويواصل دفاع الإسماعيلي هفواته،فيستغل ابو تريكة حالة الإرتباك في منطقة جزاء الإسماعيلي ليتصيد الكرة إلا أن تسديدته جاءت ضعيفة ليهدر فرصة تعزيز هدف الأهلي قبل نهاية الشوط.


الشوط الثاني:

جوزيه يتفوق تكتيكيا

يجري المدير الفني البرازيلي للإسماعيلي ريكاردو أولي تغييراته بنزول الجناح مهاب سعيد بدلا من المساك معتصم سالم لزيادة قدرات الدراويش الهجومية بغية التعويض إلا أن التوتر بدا طاغيا علي أداء لاعبي الإسماعيلي منذ البداية،وهو ما تمثل في حصول عبد الله السعيد علي البطاقة الصفراء نتيجة الإعتراض علي خطأ في وسط الملعب!!
يستغل الأهلي حالة التوتر في صفوف الدراويش،فيشن أحمد صديق بعض الهجمات من الجبهة اليمني لم تجد من يستغلها داخل منطقة جزاء الدراويش الذين لم يشكلوا خطورة علي مرمي رمزي إلا بعد مرور عشر دقائق كاملة من شوط المباراة الثاني من تصويبة حمص القوية من ركلة حرة مباشرة خارج منطقة الجزاء.
ويقوم المدير الفني للأهلي مانويل جوزيه بأولي تغييراته في الدقيقة 57 بنزول سيد معوض بدلا من المعتز إينو بغرض تشكيل جبهة يسري قوية مع الأنجولي جيلبرتو مثلما كان الحال في الشوط الثاني من مباراة طلائع الجيش.
وينحصر اللعب في منطقة الوسط لفترات طويلة في ظل إستحواذ نظري للاعبي الإسماعيلي ثم يقوم ريكاردو بالدفع بالمهاجم النيجيري جون جامبو بدلا من مصطفي كريم الذي تحرك كثيرا ولكن دون خطورة حقيقية أمام المرمي الأهلاوي.
وفي الدقيقة 65،يقود سيد معوض هجمة منظمة من الجبهة اليسري ليهدي تمريرة طولية لفلافيو الذي لم ُيحسن التعامل مع الكرة ليسددها ضعيفة في وسط المرمي.
ولم يظهر مهاجمي الإسماعيلي إلا بعد منتصف الشوط الثاني حين أرسل عبد الفضيل عرضية من الجبهة اليمني ليحولها محسن أبو جريشة بإتجاه المرمي إلا أن الكرة إصطدمت بوائل جمعة لتتحول لركنية.
وبدا واضحا أن الدراويش لن يتمكنوا بسهولة من الإختراق من العمق أو الأطراف ليقظة ثلاثي الدفاع بالأهلي ونجاح الظهيرين معوض وأحمد صديق في غلق المساحات أمام عبد الفضيل وأحمد سمير فرج الذي لم يستطع إرسال أي كرة عرضية طوال المباراة،فبالتالي لجأ الدراويش إلي الحلول الفردية المتمثلة في التسديد البعيد ومحاولة إستغلال الكرات الثابتة التي لم تشكل خطورة حقيقة علي مرمي رمزي صالح.
وينال مدافع الإسماعيلي إبراهيم يحيي إنذارا مستحقا في الدقيقة 74 بعد تدخل عنيف ضد فلافيو ثم يدفع جوزيه بأحمد حسن بديلا لأبو تريكة لزيادة قدرات الوسط الدفاعية وتكوين حائط دفاعي أمام حمص وخيري وعبد الله السعيد ،وبعدها يدفع ريكاردو باخر أوراقه بنزول يوسف جمال بدلا من أحمد خيري ليصبح حمص وحيدا كلاعب إرتكاز في الوسط.
وتنكشف المساحات في دفاعات الإسماعيلي بشكل أكبر مما كاد ان يكلف الفريق هدفا ثانيا في الدقيقة 79 حين راوغ سيد معوض شريف عبد الفضيل ليهدي فلافيو تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء إلا أن فلافيو "فوتها" بغرابة شديدة ظنا منه بوجود المتابع القادم من الخلف.
وفي الدقائق العشر الأخيرة،يتراجع لاعبو الأهلي إلي منتصف ملعبهم بغية الحفاظ علي النتيجة،ولم تشهد هذه الدقائق سوي محاولات للتسديد من كرات ثابتة لأحمد سمير مرت بجوار القائم الأيسر وعبد الله السعيد فوق العارضة بسنتيمترات قليلة في الوقت الذي أجاد فيه جوزيه الدفع بورقة محمد طلعت بدلا من فلافيو ليشكل طلعت عبئا علي مدافعي الإسماعيلي ومنعهم من التقدم لمساندة الهجوم،وهو ما ساعد الأهلي علي إستهلاك المتبقي من وقت المباراة بشكل تجاري حقق الهدف المنشود حتي أطلق حكم اللقاء الاسباني كارلوس كاربيلو صافرة النهاية معلنا تتويج الأهلي ببطولة الدوري العام وحفاظه علي لقبه المفضل للعام الخامس علي التوالي.

Saturday, May 23, 2009

الأهلي والإسماعيلي في منازلة كروية لتحديد البطل بالإسكندرية

غدا،يسدل الستار علي الموسم الكروي 2008-2009 في تمام السابعة مساء حين يشهد ملعب المكس بالإسكندرية المباراة الفاصلة لتحديد بطل الدوري بين ناديي الأهلي والإسماعيلي بعد تساويهما في رصيد 63 نقطة لكل منهما بنهاية الموسم.
الطريف أن الدوري المصري شهد واقعة المباراة الفاصلة مرتين من قبل كان طرفهما أيضا ناديي الأهلي والإسماعيلي،أولهما موسم 1990-1991 بالمحلة ،وحقق الإسماعيلي وقتها الفوز بهدفين نظيفين ثم جاءت المرة الثانية موسم 1993-1994 بالإسكندرية،وحقق فيها الأهلي الفوز بنتيجة 4-3.
ومن المقرر أن يدير طاقم التحكيم الأسباني بقيادة الحكم الدولي كارلوس كاربيلو لقاء الغد نظرا لحساسيته الشديدة بالنسبة للفريقين وجماهيرهما وحالة التراجع الفني الواضح في أداء التحكيم المصري لهذا الموسم.
وهنا سنلقي نظرة سريعة علي أحوال الفريقين قبل لقاء الغد،ولنبدأ بالنادي الأهلي بإعتباره حامل اللقب في المواسم الأربع الأخيرة:


الأهلي يبحث عن البطولة رقم 19 في نهاية حقبة جوزيه

يدخل النادي الأهلي المباراة بمعنويات مرتفعة في عنان السماء بعدما نجح لاعبه الدولي المتألق أحمد فتحي في إعادة درع الدوري من طريق الإسماعيلية يوم الأربعاء الماضي بتسجيله هدفا حاسما في الوقت بدل الضائع من مباراة الفريق الأخيرة الصعبة أمام طلائع الجيش،وهو ما تسبب في إقامة لقاء الغد الذي يبحث فيه الفريق عن الدرع رقم 34 في تاريخ النادي.
وسيكون لدي لاعبي الأهلي حافزا معنويا إضافيا يتمثل في رغبة اللاعبين في توديع المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه بالبطولة رقم 19 لتكون مسك الختام لحقبة جوزيه مع النادي طوال السنوات الماضية.
وعلي الصعيد الفني،تأكد غياب اللاعب محمد بركات عن قائمة الفريق في المباراة لعدم إكتمال شفائه ليخسر الأهلي بذلك أبرز لاعبيه هذا الموسم إلا أن جماهير الأهلي ستعول امالها علي نجمها المحبوب محمد أبو تريكة الذي بدأ في إستعاده مستواه تدريجيا خلال المباراتين السابقتين أمام طلائع الجيش وسانتوس الأنجولي.
ومن المتوقع ألا تشهد تشكيلة الأهلي إختلافات كبيرة عما كان في مباراته أمام الجيش بإستثناء إرتفاع أسهم سيد معوض لقيادة الجبهة اليسري بدلا من جيلبرتو "الغير موفق في الفترة الأخيرة"،وربما كان لإجادة معوض القيام بالواجبات الدفاعية سببا إضافيا في منحه الفرصة لبدء اللقاء لمواجهة سرعة ومهارة لاعبي الدراويش،ويبقي "الجوكر" أحمد فتحي ورقة رابحة دائما لمانويل جوزيه،ففي حالة إشراكه بالجبهة اليمني منذ بداية المباراة سيعطي للمدير الفني إحتمالية اللعب برأسي حربة صريحين (فلافيو وأسامه حسني أو فلافيو ومحمد طلعت) علي أن يدخل أحمد حسن في وسط الملعب بجوار عاشور،وربما يكون لجوزيه رأيا اخر بالإبقاء علي أحمد حسن علي مقاعد البدلاء_ خصوصا بعد تعرضه لحادث السيارة الأخيرة_ ومن ثم،اللعب بفتحي بجوار عاشور كمحوري الإرتكاز علي أن يتولي أحمد صديق مسئولية الجبهة اليمني.
وسيكون علي ثلاثي الدفاع شادي وجمعة والسيد توخي الحذر من سرعة لاعبي الدراويش في بناء الهجمة في حال إمتلاكهم الكرة وإجادتهم لتنفيذ الجمل التكتيكية فيما بينهما علي حدود منطقة الجزاء،وهو ما سيدفع جوزيه للإهتمام بتضييق المساحات عليهم منذ البداية بمساندة لاعبي الإرتكاز لهم مثلما فعل بلقاء الدور الأول بين الفريقين بالإسماعيلية خصوصا مع إجادة العديد من لاعبي الدراويش للتسديد من خارج منطقة الجزاء مثل أحمد سمير فرج وعبد الله السعيد.
وتشير الأرقام والمعطيات إلي عدم سهولة تنازل الأهلي عن الألقاب في حال بلوغه المباراة النهائية،فيكفي القول بأن الجيل الحالي لعب 14 مباراة نهائية في الأربع سنوات الماضية،لم يخسر منهم سوي نهائي دوي الأبطال الإفريقي عام 2007 أما النجم الساحلي التونسي..فهل يفعلها جوزيه ويرحل محققا البطولة رقم 19 غدا؟


الإسماعيلية متأهبة لإحراز اللقب الخامس علي حساب الأهلي

تعيش محافظة الإسماعيلية لحظات فارقة في تاريخ ناديها المحبوب حين يخوض الدراويش الموقعة الفاصلة غدا أمام الأهلي بحثا عن إضافة اللقب الرابع لهم في مسابقة الدوري والسابع بصفة عامة في دولاب بطولاتهم إذ سبق للإسماعيلي تحقيق 6 بطولات طوال تاريخه،جاءت 4 منها علي حساب النادي الأهلي تحديدا في الدوري موسم 1966-1967 و1990-1991 و2001-2002 بالإضافة لكأس مصر موسم 1996-1997،وبالتالي فإن الجماهير باتت تطمع في لقب خامس علي حساب الأهلي تحديدا الذي دائما ما تشكل مباراته أمام الإسماعيلي بطولة خاصة في حد ذاتها لهم.
ولعل نجاح الفريق في ملاحقة الأهلي وإستغلال تعثره في العديد من المبارايات بالدور الثاني هو مبعثا إضافيا للتفاؤل لدي أنصار الفريق إذ ظل الدراويش بعيدين إلي حد ما عن صراع المنافسة حتي الأسابيع الأولي من الدور الثاني قبل أن يستعيد الفريق توازنه بتحقيق العديد من الإنتصارات الثمينة التي وضعته مرة أخري علي طريق المنافسة.
وعلي الصعيد الفني،فإن الفريق سيفتقد جهود أبرز نجومه عمر جمال بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة خلال لقاء المصرية للإتصالات منذ أسبوعين إلا أن المدير الفني البرازيلي ريكاردو يري أن فريقه يبقي مميزا بأدائه الجماعي وعدم إعتماده علي لاعب بعينه مهما كانت نجوميته.
وسيستعيد الفريق غدا جهود مهاجمه محمد محسن أبو جريشة"المتألق في الفترة الأخيرة"وذلك بعد إنتهاء إيقافه في لقاء الترسانة الأخير.
ومن المتوقع ألا يختلف تشكيل الإسماعيلي عما كان في مباراته الأخيرة أمام الترسانة بإستثناء عودة أبو جريشة لقيادة هجوم الفريق بجوار العراقي مصطفي كريم بدلا من مهاب سعيد الذي سيبقي أهم الأوراق الرابحة لريكاردو علي مقاعد البدلاء بعد دوره المؤثر مع الإسماعيلي في المباريات الأخيرة.
وسُيكلف الموزمبيقي داريو كان بمراقبة مهاجم الأهلي فلافيو مثلما حدث في مباراة الدور الثاني بين الفريقين نظرا لإجادته التعامل مع الكرات العالية التي يجيد فلافيو التسجيل منهما فيما ستكون مهمة الثنائي أحمد خيري ومحمد حمص إفساد هجمات الأهلي مبكرا في وسط الملعب وعزل أبو تريكة تماما عن المباراة للقضاء علي خطورة الأهلي الهجومية منذ البداية بالإضافة لإمكانية تبادل تقدمها في حال إمتلاك الكرة لمعاونة عبد الله السعيد في إمداد المهاجمين بالكرات المطلوبة،وهو ما يجيد الإسماعيلي تنفيذه.
ويأمل ريكاردو في عدم وقوع الهفوات الدفاعية الساذجة التي أحيانا ما تصاحب مدافعي الإسماعيلي في اللقاءات الهامة لاسيما إذ كان المنافس يمتاز بخبره لاعبيه الهائلة في المباريات النهائية العديدة التي خاضوها في الأعوام الأخيرة سواء علي المستوي المحلي أو القاري مما يجعل إمكانية التعويض صعبة في مثل هذه المباريات..فهل يعود الدراويش بالدرع من ملعب المكس؟


ويبقي القول أن لغة الأرقام تشير إلي التكافؤ الواضح بين الفريقين،فكلاهما جمع 63 نقطة وسجل 52 هدفا بمسابقة الدوري إلا أن الإسماعيلي إستقبلت شباكه 31 هدفا مقابل 25 للأهلي بالإضافة لتبادل الفريقين الفوز بنتيجة 1-صفر بالموسم الحالي،ففعلها الأهلي بالدور الأول بالإسماعيلية،ورد عليه الإسماعيلي بالقاهرة..فلم تكون الكلمة العليا غدا؟

ملحوظة:تبلغ سعة استاد المكس 18 الف متفرج،تم تخصيص 6 الاف مقعد لجماهير الأهلي و6 الاف لجماهير الإسماعيلي بالإضافة ل6 الاف من قوات الأمن أي ان هناك عسكري لكل إثنين من المشجعين..ولا تعليق!!

Wednesday, May 20, 2009

أحمد فتحي يقود درع الدوري للمباراة الفاصلة

يا لها من نهاية دراماتيكية علي صراع اللقب للموسم الحالي،ففي الوقت الذي همت فيه مدينة الإسماعيلية لإقامة الأفراح والليالي الملاح بعد فوز فريقها المستحق علي الترسانة بثلاثية نظيفة وتعثر غريمه اللدود الأهلي بالتعادل أماك طلائع الجيش،كان للاعب الأهلي أحمد فتحي الكلمة الأخيرة بتسجيله هدف الترجيح للأهلي في الدقيقة الثانية من عمر الوقت بدل الضائع،قبل أن يحسم الناشيء محمد طلعت المباراة نهائيا بتسجيله الهدف الثالث ليتجه درع الدوري من الإسماعيلية إلي المباراة الفاصلة يوم الأحد المقبل،وفيما يلي نظرة سريعة علي ما دار في مباراتي الحسم:

الإسماعيلي يحقق فوزا مريحا علي الترسانة بثلاثية نظيفة

تمكن النادي الإسماعيلي من تحقيق فوزا مستحقا علي الترسانة بثلاثية نظيفة في مباراة سيطر عليها الدراويش منذ بدايتها،وأظهروا خلالها التفوق الفني الكامل علي منافسهم المستسلم،فكان الهدف الأول للإسماعيلي في الدقيقة التاسعة برأس مهاب سعيد مستغلا عرضية متقنة من أحمد سمير فرج من الجبهة اليسري.
وتوالت المحاولات الهجومية والفرص الضائعة من لاعبي الإسماعيلي فتصدت العارضة لتسديدة قوية من المعتصم سالم وأنقد الحارس أحمد سعد مرمي الترسانة من العديد من الفرص المحققة،ونجح المدافع هاني سيد في تشتيت رأسية عبد الله السعيد من علي خط مرماه.
وفي شوط المباراة الثاني،ساد الهدوء أداء الإسماعيلي مع إستمرار سيطرته علي اللقاء مما سمح للترسانة بالظهور بشكل أفضل نسبيا علي فترالت متقطعة إلا أن الدقيقة 62 شهدت ثاني أهداف الدراويش حين تبادل عبد الله السعيد الكرة بشكل إستعراضي رائع مع قائد الفريق محمد حمص الذي لم يتواني في إيداعها شباك محمد سعد معلنا عن تقدم الإسماعيلي بالهدف الثاني لتعم الفرحة أرجاء الملعب خصوصا مع تقدم نادي طلائع الجيش علي الأهلي وقتها بهدف نظيف.
ولم يختلف شكل المباراة في الفترة المتبقية منها،حيث ظهرت علامات الثقة علي أداء لاعبي الإسماعيلي وقلة الحيلة علي لاعبي الترسانة،فتمكن عبد الله السعيد من تتويج جهوده بالهدف الثالث في الدقيقة 80 من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء خدعت الحارس أحمد سعد لينهي الإسماعيلي الموسم بفوز مستحق علي الترسانة وينتظر مباراته الفاصلة أمام النادي الأهلي


فتحي"الرائع"ينقذ الأهلي من فخ الطلائع

أفلت النادي الأهلي من السقوط في فخ التعادل الإيجابي أمام طلائع الجيش بعد تحقيقه الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة عصيبة للغاية كادت أن تعيد لجماهير الأهلي سيناريو مباراة إنبي الشهيرة عام 2002 التي تسبب في ضياع درع الدوري وقتها.
شهد تشكيل الأهلي عودة اللاعب أحمد فتحي لوسط الملعب علي حساب المعتز إينو في الوقت الذي تسلم فيه أحمد صديق مسئولية قيادة الجبهة اليمني.
البداية جاءت سريعة من جانب الأهلي في ظل التكتل الدفاعي الصارم الذي ظهر علي أداء الطلائع منذ البداية،وتمكن الأهلي من الحصول علي العديد من الأخطاء خارج حدود منطقة الجزاء إلا أن معظمها لم يشكل الخطورة علي مرمي الحارس غريب حافظ بإستثناء ركلة حرة في الدقيقة 11 نفذها أبو تريكة بجوار القائم.
وبدا واضحا أن فريق الطلائع لن يؤدي اي شق هجومي في ظل إصرار مديره الفني فاروق جعفر علي تأمين شباكه في المقام الأول،مما دفع مدافعي الأهلي للتقدم ومساندة الوسط والهجوم في العديد من الهجمات التي جاءت أخطرها لأحمد حسن في الدقيقة 41 حين تسلم الكرة علي بعد خطوات من مرمي غريب حافظ إلا أن اللاعب أطاح بالكرة بعيدا عن المرمي.
ويفطن جوزيه لضرورة اللعب برأسي حربة من أجل تكثيف الضغط علي دفاعات الجي،فيدفع بأسامه حسني بدلا من أحمد صديق ليعود فتحي للقيام بواجبات الظهير الأيمن.
وفي الشوط الثاني وعلي عكس سير أحداث المباراة،ينجح أحمد عبد العزيز في إحراز هدف الطلائع الأول من تسديدة قوية من خارج حدود منطقة الجزاء لم يستطع رمزي صالح التعامل معها لتزداد الأمور صعوبة علي لاعبي الأهلي في ظل حالة التوتر الشديدة التي ظهرت علي أدائهم منذ بداية المبارة وحالة التألق الواضحة لدفاع الطلائع بقيادة الليبرو أحمد ابو مصطفي.
ويلجأ لاعبو الطلائع بعدها لإهدار الوقت بالسقوط المتتالي علي أرض الملعب بشكل غريب،ويدفع جوزيه بسيد معوض بديلا لوائل جمعة ليعود جيلبرتو لوسط الملعب ويكتفي الأهلي بتواجد شادي محمد وأحمد السيد كقلبي دفاع في ظل إنعدام الخطورة الهجومية للجيش.
وتتنفس جماهير الأهلي الغفيرة الصعداء في الدقيقة 65 عندما نجح أبو تريكة في تحويل عرضية معوض الرائعة من الجبهة اليسري براسه في مرمي الجيش وسط إعتراضات غير مفهمومة من الجهاز الفني للجيش ولاعبيه!!
ويكثف الأهلي من هجماته ويستبسل الجيش في الحفاظ علي نتيجة المباراة،فيدفع جوزيه باخر أوراقه الهجومية بنزول الناشيء محمد طلعت بدلا من أحمد حسن "الغير موفق".
وتزداد المباراة إثارة وخشونة في العشرين دقيقة الأخيرة التي شكل فيها لاعبو الطلائع حائطا بشريا طوال الوقت داخل منطقة جزائهم إلا أن الدقيقة 85 كادت أن تشهد ثاني أهداف الأهلي حين أارسل معوض عرضية في حلق المرمي تخطت رأس محمد طلعت أعقبها حسام عاشور بتسديدة أرضية زاحفة مرت بجوار القائم.
ويحتسب حكم المباراة محمد كمال ريشة 5 دقائق كوقت بدلا من الضائع،وتأتي لحظة الفرج لجماهير الأهلي في الدقيقة الثانية حين تسلم فتحي كرة داخل حدود منطقة الجزاء من الجبهة اليمني ليرواغ مدافعي الجيش ويسدد كرة قوية بيسراه سكنت شباك غريب حافظ ليشتعل الملعب بفرحة جمهور الأهلي وثورة عارمة غير مفهومة علي الإطلاق من الجهاز الفني ولاعبي الجيش.
وفي ظل الأجواء المتوترة داخل وخارج الملعب،يتسلم محمد طلعت كرة طولية ساقطة داخل منطقة الجزاء ويحسن السيطرة عليها ليودعها شباك غريب حافظ بثبات معلنا عن فوز الأهلي وتخطيه فخ الطلائع إنتظارا للمباراة الفاصلة أمام الدراويش.

شاختار بطلا لكأس الاتحاد الأوروبية بالنكهة البرازيلية

ُتوج نادي شاختار دونيستك الأوكراني بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي إثر تغلبه علي فيردر بريمن الألماني بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة النهائية التي جرت بينهما بمدينة إسطنبول التركية،ليصبح شاختار بذلك أول ناد أوكراني يسجل إسمه في سجل البطولات الأوروبية.
سجل البرازيليان لويس أدريانو ويادسون هدفي شاختار فيما سجل البرازيلي نالدو هدف بريمن الوحيد لتطغي بذلك النكهة البرازيلية الخالصة علي النهائي الأوروبي.
جدير بالذكر أن النسخة الحالية من كأس الاتحاد الأووبي هي الأخيرة في عمر المسابقة التي ستحمل إسم دوري الإتحاد الأوروبي""uefa europa league
بدءا من الموسم المقبل.
وجاء فوز شاختار بالبطولة تأكيدا لعلو كعب أندية شرق أوروبا في هذه المسابقة في السنوات الأخيرة بعدما أحرز زينيت بطرسبرج الروسي اللقب في النسخة الماضية عام 2008 وفوز سسكا موسكو الروسي بنفس البطولة عام 2005،وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي أحداث اللقاء:


1-لم تشهد تشكيلة الفريقين الأساسية علي الورق أي مفاجات من الفريقين،إلا أن المدير الفني الروماني لشاختار لوشيسكو دفع بالبرازيلي فيرنانديو كلاعب إرتكاز ثان بجوار ليواندوفسكي ليمنح المزيد من حرية الحركة لمواكنه ويليان في الجبهة اليسري،وهو ما نجح فيه بمباغتة المدير الفني الألماني توماس شاف،فظلت الجبهة اليسري لشاختار بقيادة رازفان رات وويليان هي مصدر الخطورة لهجمات شاختار بالرغم من إعتماد الفريق علي جبهته اليمني بقيادة سيرنا وإيليزنيو بشكل واضح في أغلب مباريات البطولة.

2-جاءت بداية المباراة سريعة من الفريقين،فلم يلجا أي فريق للتحفظ الدفاعي إلا أن الهجمات إفتقرت بشدة للمسة الأخيرة الموفقة في الطرفين،وبالتالي غابت الخطورة حتي الدقيقة 25 التي تمكن فيها المهاجم البرازيلي لويس أدريانو من إفتتاح التسجيل لشاختار مستغلا تمريرة طولية رائعة من رات خدعت مدافعي بريمن ليجد أدريانو نفسه منفردا بالمرمي ليغمز الكرة بسن حذائه من فوق فيزا حارس مرمي بريمين.

3-جاء هدف شاختار بمثابة نقطة تحول في أحداث اللقاء،فزادت الإيجابية علي المرميين حتي تمكن مدافع بريمن البرازيلي نالدو من إدراك هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 35 من ركلة حرة مباشرة أخطأ حارس مرمي شاختار بياتوف في التعامل معما بعدما كانت في حوزته،إلا أن لاعبي الوسط في الفريقين كانوا بالحق هم نجوم الشوط الأول،فأجاد ثنائي بريمن بومان وفرينجز في التصدي لخطورة يادسون وإيليزينو وويليان،وكذلك الحال بالنسبة لثنائي الإرتكاز في شاختار فيرناندينيو وليواندوفسكي الذي تعامل بصرامة مع أوزيل ونيمير،وإن تفوق ثنائي شاختار في مساندتهم لهجوم الفريق بشكل أكثر فاعلية من لاعبي بريمن.

4-عاني فيردر بريمن-كالعادة- من مشكلة عمقه الدفاعي الواضحة،فظهرت المساحات واضحة بين قلبي الدفاع نالدو وبرودل مما سمح لأدريانو بتسجبل الهدف الأول بسهولة وكذلك الحال عندما نجح يادسون من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة السابعة من عمر الشوط الإضافي الأول بعد تمريرة أرضية زاحفة من داريو سرنا يمينا،وكان من المفترض أن يتراجع فرينجز أو بومان لسد الثغرة الدفاعية الواضحة،وهو ما كلف الفريق الألماني دخول 45 هدفا لشباكه بالبوندزليجا بالرغم من نجاحه في تسجيل 63 هدفا بنفس المسابقة!!
في الوقت الذي تميز فيه لاعبو شاختار في أداء الشق الدفاعي بشكل رائع بتطبيق أسلوب الضغط بالكرة وبدونها في جميع أطراف الملعب علي لاعبي بريمن مما أرهق مهاجمي بريمن كثيرا للحصول علي فرص للتسجيل.


5-جاءت تغييرات المدير الفني لشاختار لوشيسكو موفقة من حيث الإضافة الفنية للفريق،فدفع بالمهاجم جلاديكي بدلا من لويس أدريانو بعدما إنخفض مردوده البدني بنهاية الشوط الثاني ثم قام بالدفع بلاعب الوسط المدافع أوليكسي جاي بدلا من إيليزينو عقب إحراز الهدف الثاني من أجل تدعيم قدرات الوسط الدفاعية فيما جاء تبديله الثالث إضطراريا بعد إصابة يادسون ليحل دولياي بدلا منه،فيما كاد البديل أرون هانت أن يكافأ مديره الفني توماس شاف بعد نزوله بثوان عندما تهيأت أمامه كرة مرتدة من الحارس بياتوف داخل منطقة الجزاء إلا أن هانت فشل في التعامل معها لتضيع واحدة من أبرز فرص بريمن في المباراة،ولم يستطع اللاعبان باسانين وتيزولوس إضافة الجديد لشكل بريمن في المباراة عقب نزولهما.

6-أظهرت أحداث المباراة مدي تأثير غياب صانع الألعاب البرازيلي دييجو ريباس عن صفوف فيردر بريمن،فلم يستطع الناشيء الصغير مسعود أوزيل تعويض هذاالغياب رغم محاولاته المستمرة طوال المباراة،وكذلك لم يفلح ماركوس روزنبرج في تعويض غياب رأس الحربة العملاق هوجو ألميدا الذي دائما ما شكلا مثلثا هجوميا خطيرا مع دييجو وكلاوديو بيزارو طوال مباريات البطولة.

7-يستحق حكم المباراة الأسباني لويس مدينا لقب نجم المباراة بجدارة لكفائته في إدارة المباراة بثقة وإقتدار حتي النهاية بالرغم من مطالبة لاعبي بريمن له بإحتساب كلة جزاء في التوقيت القاتل من المباراة بعد سقوط نيمير أرضا داخل منطقة الجزاء نتيجة الإصطدام بالمدافع داريو سرنا ومن بعدها إلغائه هدفا لبيزارو قبل نهاية الشوط الإضافي الثاني بدقيقتين بداعي وجود دفعة من اللاعب لقلب الدفاع الأوكراني سيجرينسكي،وهو ما أثبتت صحته كاميرات الإعادة التليفزيونية.

Tuesday, May 19, 2009

هل يكون الأسبوع الأخير حاسما في صراع اللقب والبقاء بالدوري؟

تنطلق اليوم في تمام السابعة مساء المرحلة الأخيرة من مسابقة الدوري المصري لكرة القدم بثلاث مباريات علي أن تستأنف غدا بالخمس مباريات المتبقية.
وتنقسم مباريات المرحلة الأخيرة إلي نوعين أحدهما قد يحدد هوية بطل المسابقة والفريق الثالث الهابط إلي القسم الثاني مع ناديي الترسانة والأولمبي بالإضافة وأضلاع المربع الذهبي فيما يعد النوع الثاني مجرد منافسة علي تحسين المراكز ليس أكثر.
وتتجه أنظار جماهير الكرة المصرية اليوم إلي مباراتي الأهلي أمام طلائع الجيش بملعب الكلية الحربية والإسماعيلي أمام الترسانة باستاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية بعدما إحتدم الصراع بين فارسي القمة بتساويهما برصيد 60 نقطة،وبتالي فإن كلا الفريقين سيبحث عن نقاط المباراة الثلاث في إنتظار تعثر الاخر لإعلان تتويجه بطلا للمسابقة،أما في حالة إستمرار التساوي بينهما،فإننا سنلجأ للمباراة الفاصلة التي تحدد موعدها بشكل نهائي يوم الأحد المقبل.

وإذا نظرنا إلي مباراة الأهلي أمام طلائع الجيش،فنجد أن الأهلي سيخوض المباراة مفتقدا لأهم لاعبيه بالموسم الحالي وهو محمد بركات نتيجة الإصابة الأخيرة إلا أن جماهير الأهلي ستعقد امالها علي تألق نجمها المحبوب محمد أبو تريكة لقيادة وسط الملعب وإمداد المهاجمين بالكرات الحاسمة مثلما فعل أمام سانتوس الأنجولي في كأس الكونفيدرالية وتسبب في أهداف الأهلي الثلاثة.
وتشهد تشكيلة الأهلي عودة المدافع وائل جمعة ولاعب الوسط أحمد حسن بعد تعافيهما من الإصابة،وقد يكون أسامه حسني هو مفاجأة اللقاء في حالة إذا ما أراد المدير الفني مانويل جوزيه البدء برأسي حربة إعتمادا علي تألق أسامه في لقاء سانتوس الأخير وإحرازه هدفين بالإضافة لغياب أحمد بلال والعجيزي للإصابات.
ويدرك الأهلي جيدا مدي صعوبة المباراة التي تكمن في إرتفاع مستوي نادي طلائع الجيش خلال الدور الثاني من المسابقة بقيادة المدير الفني فاروق جعفر الذي سبق له الإطاحة بأحلام الأهلي في الحصول علي درع الدوري في موسم 2001-2002 بالتعادل الإيجابي أمامه وقتما كان مديرا فنيا لغزل المحلة.
ويحتل طلائع الجيش حاليا المركز السابع برصيد 38 نقطة،وقد يتمكن من الفريق من تحسين مركزه في حال تحقيقه نقاط المباراة الثلاث إنتظارا لتعثر الزمالك أمام إتحاد الشرطة..فهل يكون طلائع الجيش حجرا عثرا في طريق الأهلي نحو اللقب الخامس علي التوالي؟

وفي الإسماعيلية،تنتظر جماهير الدراويش النقاط الثلاث من فريقها حين يستضيف نادي الترسانة الذي تأكد هبوطه للقسم الثاني في الوقت الذي ستمني النفس قيه بتعثر الأهلي أمام طلائع الجيش لإضافة اللقب الرابع في مسابقة الدوري الممتاز في تاريخ الإسماعيلي.
ويواجه الإسماعيلي غدا مأزقا فنيا لغياب إثنين من أهم لاعبيه هما محمد محسن أبو جريشه للإيقاف وعمر جمال بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي للركبة وهو ما سيبعده عن الملاعب لبضع شهور بالإضافة لإستمرار غياب محمد فضل إلا أن المدير الفني ريكاردو أبدي ثقته في مجموعة اللاعبين المتواجدين من أجل تحقيق حلم الإسماعيلية الغائب منذ عام 2002.
ويختلف الحال بالنسبة لنادي الترسانة الذي سيسعي فقط لترك بصمة طيبة قبل مغادرة دوري الأضواء والشهرة علما بأن مباراة الفريقين في الدور الاول شهدت فوزا عصيبا للإسماعيلي بهدفين مقابل هدف واحد في أشرس مباريات المسابقة حتي الان،ويكفي أن حكم اللقاء جهاد جريشه أشهر 11 بطاقة صفراء و3 بطاقات حمراء في هذا اللقاء..فكيف سيكون الوضع للقاء اليوم؟

وإذا إنتقلنا لمعركة البقاء داخل الممتاز،فنجدها قد إنحصرت فقط بين ناديي غزل المحلة صاحب المركز الثالث عشر برصيد 30 نقطة ونادي المصرية للإتصالات صاحب المركز الرابع عشر برصيد 29 نقطة،وتبقي كفة الغزل هي الأرجح للبقاء إذ سيخوض الفريق مباراته الأخيرة أمام الاتحاد السكندري بملعبه بالمحلة،ويكفيه الحصول علي نقاط المباراة الثلاث لضمان البقاء بغض النظر عن نتيجة مباراة الاتصالات أمام بترول أسيوط،فيما سينتظر الاتصالات أن يقدم له الاتحاد السكندري أغلي هدية بالموسم الحالي بالفوز أو التعادل أمام المحلة شريطة أن ينجح الفريق في التغلب علي بترول أسيوط في عقر داره،أما في حال تساوي الفريقين في النقاط،فإن المباراة الفاصلة تنتظرهما يوم الإثنين القادم..فهل تتأجل معركة البقاء؟
وفي صراع المربع الذهبي،يعد نادي حرس الحدود الأقرب للحفاظ علي المركز الثالث الذي يحلته برصيد 60 نقطة وذلك عندما يخرج للقاء المقاولون العرب صاحب المركز الحادي عشر برصيد 34 نقطة فيما سينتظز إنبي صاحب المركز الرابع برصيد 49 نقطة تعثر الحرس للإنقضاض علي المركز الثالث حين يحل ضيفا علي بتروجيت صاحب المركز الخامس برصيد 48 نقطة والذي سيسعي بدوره لإحراز نقاط المباراة الثلاث لضمان الحصول علي المركز الرابع علي أقل تقدير.
وفي مباريات أخري بعيدا عن صراعات النقاط والحسابات،يلتقي نادي الزمالك أمام إتحاد الشرطة علي ملعب المقاولون العرب في مباراة قد يدفع فيها الزمالك بالعديد من الناشئين للوقوف علي مستواهم من أجل إعادة ترتيب الأوراق داخل البيت الأبيض في الموسم المقبل فيما سيطمح إتحاد الشرطة في تحقيق مفاجأة جديدة بنهاية الموسم بعدما إستطاع قهر فارسي القمة الأهلي والإسماعيلي بالحصول علي 8 نقاط منهما بالموسم الحالي.
وفي الإسكندرية،يلتقي الأولمبي أمام المصري في مباراة تحصيل حاصل بعدما ضمن الأولمبي الهبوط للقسم الثاني فيما سيحاول المصري إحراز نقاط المباراة الثلاث للتقدم قليلا في منطقة الوسط بالجدول علما بأن الفريق يحتل حاليا المركز العاشر برصيد 36 نقطة.

بريمن وشاختار يتصارعان علي كأس الاتحاد الأوروبي بحفل الوداع بإسطنبول

غدا،يسدل الستار علي منافسات كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حين تنطلق المباراة النهائية للبطولة بين فريقي فيردر بريمن الألماني وشاختار الأوكراني في تمام العاشرة إلا ربع مساء بتوقيت القاهرة والتي تقام بمدينة إسطنبول التركية علي ملعب"شكري ساراجولو".
وتكتسب مباراة الغد الأهمية التاريخية للفريقين إذ لم يسبق لأي منهما إحراز لقب البطولة من قبل بالإضافة لكونها المباراة الأخيرة في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي بنظامها الحالي قبل أن تتحول لبطولة دوري الإتحاد الأوروبي "uefa europa league" في الموسم المقبل،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف الفريقين قبل لقاء الغد:


بريمن يتحدي الظروف الصعبة بحثا عن المجد الأوروبي الغائب
مشوار الفريق بالبطولة:
بدأ فيردر بريمن مشواره بالبطولة من دور ال32 وذلك بعد خروجه من مرحلة دوري المجموعات لمسابقة دوري الأبطال الأوروبي محتلا المركز الثالث في مجموعته خلف باناثانيكوس اليوناني وإنتر ميلان الإيطالي ليلاقي الفريق ميلان الإيطالي(المرشح الأبرز لنيل كأس الاتحاد الأوروبي) في دور ال32،ويتمكن من الإطاحه به بعد التعادل 1-1 ذهابا بألمانيا ثم التعادل 2-2 بإيطاليا ليتأهل بريمن بقاعدة إحتساب الهدف بإثنين خارج الملعب ثم واجه الفريق نادي سانت إتيان الفرنسي في دور ال16 ليهزمه بهدف نظيف في لقاء الذهاب ثم يتعادل معه 2-2 بفرنسا ثم تأتي ثاني مواجهاته مع الكرة الإيطالية أمام أودينيزي في دور ال8 ليحقق بريمن الفوز ذهابا 3-1 بألمانيا قبل أن يحقق تعادلا مثيرا 3-3 خارج ملعبه،وأخيرا جاءت مواجهته مع مواطنه هامبورج في الدور نصف النهائي ليخسر بريمن علي ملعبه ذهابا بهدف نظيف إلا أنه إستطاع التعويض بلقاء العودة بالفوز 3-2 ليستفيد الفريق مرة أخري من قاعدة الهدف الإعتباري.

يدخل فيردر بريمن المباراة باحثا عن الفوزبثاني بطولاته الأوروبية منذ إحرازه لبطولة أبطال الكئوس الأوروبية عام 1992 علي حساب موناكو الفرنسي إلا أن الفريق الألماني سيصطدم بمجموعة من الظروف الصعبة التي تعرض لها قبل المباراة والتي تتمثل في غياب صانع ألعابه البرازيلي دييجو ريباس بداعي الإيقاف،وهو النجم الذي بات مطمعا لأعتي الأندية الأوروبية في الموسم المقبل،ولن تتوقف خسائر بريمن عند إفتقاد دييجو فحسب،بل سيحرمه الإيقاف من خدمات مهاجمه العملاق هوجو ألميدا بالإضافة لغياب قلب الدفاع بير ميرتساكير للإصابة وإحتمالية غياب زميله نالدو لنفس السبب مما يضع المدير الفني "توماس شاف" في ورطة فنية قبل لقاء الغد الحاسم الذي يطمح "شاف" فيه لكتابة إسمه بحروف من نور بجوار الداهية الألماني "أوتو ريهاجل" الذي قاد الفريق لأول لقب أوروبي منذ 17 عاما علما بأن "شاف" كان عضوا في الفريق الفائز باللقب وقتها.
ومن المرجح أن تشهد تشكيلة بريمن الأساسية تغييرات عديدة بدخول النمساوي برودل كبديل لميرتساكير في مركز المساك علي أن يتواجد لاعب الوسط فرانك بومان بجواره في حالة عدم جاهزية نالدو لخوض اللقاء،ومن ثم مشاركة تيزولوس في وسط الملعب بجوار فرينجز كلاعب إرتكاز.
وستتجه أنظار جماهير بريمن للأعب الألماني الشاب ذو الأصول التركية مسعود أوزيل لتعويض غياب دييجو كصانع ِألعاب الفريق،وهو ما قد يدفع"شاف" لتغيير طريقة لعبه والبدء بالمثلث الهجومي المكون من أرون هانت ومن أمامه ماركوس روزنبرج والبيروفي كلاوديو بيزارو (هداف الفريق بالموسم الحالي) كرأسي حربة صريحين.
وتشير الأرقام إلي إمتلاك بريمن لقدرات هجومية هائلة إذ تمكن الفريق من هز شباك منافسيه بالدوري الألماني 63 مرة وهو ما جعله ثالث أقوي خطوط الهجوم بالبوندزلجيا رغم إحتلاله المركز العاشر بالإضافة لتسجيله 15 هدفا بكأس الاتحاد الأوروبي في 8 مباريات إلا أن المشكلة تكمن دائما في إهتزاز دفاعات الفريق،وهو ما جعل شباكه تستقبل 45 هدفا بالبوندزليجا و12 هدفا بكأس الاتحاد الأوروبي،وهو ما يثير القلق والمخاوف لدي عشاق الفريق الألماني خصوصا مع إمتلاك شاختار للرباعي البرازيلي المرعب يادسون وفيرناندينهو وإيلسينهو ولويس أدريانو..فهل يتغلب بريمن علي مشاكله ويحرز ثاني ألقابه الأوروبية؟


شاختار يحلم بكتابة تاريخ الكرة الأوكرانية في البطولات الأوروبية
مشوار الفريق بالبطولة:
بدأ شاختار مشواره بالبطولة من دور ال32 أسوة بفيرد بريمن وذلك بعد خروجه من مرحلة دوري المجموعات بدوري الأبطال الأوروبي محتلا المركز الثالث في مجموعته خلف برشلونة الأسباني وسبورتنج لشبونة البرتغالي ليلتقي شاختتار بنادي توتنهام الإنجليزي ويهزمه ذهابا بهدفين نظيفين قبل أن يتعادلا 1-1 بلندن ثم نجح شاختار في إزاحة سسكا موسكو الروسي في دور ال16 بالهزيمة صفر-1 في لقاء الذهاب قبل أن يتمكن شاختار من الرد بهدفين نظيفين بأوكرانيا ثم جاء الموعد مع الكرة الفرنسية في دور ال8 متمثلة في مارسيليا الذي تفوق عليه شاختار 2-صفر بأوكرانيا قبل أن يعاود فوزه عليه بفرنسا بنتيجة 2-1،وأخيرا تخطي شاختار عقبه مواطنه دينامو كييف بالتعادل 1-1 ذهابا قبل أن يتمكن شاختار من إحراز فوزا صعبا بملعبه 2-1.

يدخل شاختار الأوكراني المباراة طامعا في إنهاء مغامرته الأوروبية بالتتويج الأول له وللكرة الأوكرانية في المحافل الأوروبية،إذ لم يكن الفريق الأوكراني مرشحا علي الإطلاق للعب المباراة النهائية إلا أنه إستحق الوصول إليها بفضل عروضه القوية بالمسابقة والقيادة الفنية الرائعة من خارج الخطوط للمدير الفني الروماني المخضرم ميركيا لوشيسكو.
وتبدو صفوف الفريق الأوكراني كاملة قبل لقاء الغد بإستثناء الغياب المؤكد للمدافع هوبشمان بداعي الإيقاف إلا أن البدائل تبدو متوافرة لشاختار في عودة اللاعب أليكساندر كوشير من الإيقاف الذي تعرض له قبل مباراة الإياب في نصف النهائي.
ويتميز شاختار بقوة جبهته اليمني الهجومية المتواجد بها كل من البرازيلي إيلسينهو والكرواتي المخضرم داريو سرنا،وهو ما سيحاول لوشيسكو التركيز عليه مبكرا من أجل الضغط علي الظهير الأيسر لبريمن بونيش بالإضافة لتفوق خط وسط شاختار من الناحية الهجومية بتواجد الثنائي البرازيلي يادسون وفيرناندينهو اللذان نجحا في تسجيل 7من أصل 12 هدفا سجلهم الفريق بالمسابقة ومن أمامها رأس الحربة النشيط لويس أدريانو.
ويأمل لوشيسكو في إستمرار تفوق فريقه الواضح من الناحية الدفاعية بقيادة قلبي الدفاع سيجرينسكي وإيزيتشنكو الذي سيحل بديلا للغائب هوبشمان ومن خلفهما حارس المرمي المتألق بياتوف،إذ تلقي الفريق 5 أهداف فقط خلال مشواره بالبطولة بالإضافة لكونه صاحب أفضل أقوي خطوط الدفاع بالدوري الأوكراني الذي إحتل فيه الفريق المركز الثاني خلف دينامو كييف..فهل يواصل شاختار مغامرته الأوروبية حتي خط النهاية؟

Sunday, May 17, 2009

هي فوضي

لم أجد ما هو أنسب من عنوان اخر أفلام المخرج العبقري الراحل "يوسف شاهين" لوصف الحالة التي وصلت لها حال الرياضة المصرية عموما والكرة المصرية علي وجه التحديد،فما يحدث في الفترة الأخيرة قد فاق جميع الحدود المتوقعة،وبات ينذر بما هو أسوأ إذا ما إستمر الحال علي ما هو عليه مستقبلا
.
ففي جميع دول العالم،يتم الأخذ بما يسمي بالأجندة الدولية لتحديد ومعرفة مواعيد إرتباطات المنتخب القومي القارية والدولية،وبناء عليه يتم وضع برامج الإعداد ومواعيد المبارايات الودية الدولية في الأيام التي قررها الفيفا،وهو ما يستتبع في الوقت ذاته معرفة توقيت بداية المسابقات المحلية من دوري أو كأس وموعد نهايتها وفترات توقفها إلا أننا لازلنا نضرب عرض الحائط بكل هذه الأشياء لنبتدع ونأتي بما كل ما هو غريب وعجيب في قاموس الرياضة

فلا تندهش عزيزي القاريء،حين نتذكر إيقاف الدوري العام من أجل حضور حفل تكريم للجهاز الفني ولاعبي منتخبنا الوطني في دولة السودان الشقيقة،وبالتالي فلا غضاضة من تأجيل لقاء القمة بين الأهلي والزمالك في الدور الأول من المسابقة أكثر من مرة كانت أبرزها التأجيل بسبب عدم التوصل لإتفاق بقضية البث الفضائي!!

وبما أن الإستدلال المنطقي يكون مبنيا علي مجموعة من المقدمات،فلن نندهش بمباغتة مواعيد بطولة الكونفيدرالية الإفريقية للجنة المسابقات التي إضطرت لتعديل موعد الأسبوع الأخير من عمر مسابقة الدوري لتعارضها مع مواعيد مباريات الذهاب،بل ووقعت في مأزق حقيقي بعد تعارض مباريات العودة مع مباراة المنتخب الودية أمام عمان في نهاية الشهر الجاري لتشب أزمة جديدة بين مسئولي أندية الأهلي وحرس الحدود وإنبي من ناحية والجهاز الفني للمنتخب ورجال الجبلاية من جهة أخري في واحدة من نوادر الكرة المصرية العديدة في السنوات الأخيرة
.
وكالعادة،سارع المسئولون في إتحاد الكرة عن ترديد الأسطوانة "المشروخة" في حب مصر والتضحية من أجلها وتجاهلوا المشكلة الحقيقية وهي تحديد السبب الحقيقي في وصولنا لهذه الأزمة.
ولن ألوم علي مسئولي الأندية الثلاث في حالة رفضهم التفريط في لاعبيهم،فلوائح الفيفا واضحة وصريحة بشأن إستدعاء اللاعبين للمباريات الدولية قبلها ب48 ساعة أو ب14 يوم في حالة وجود بطولة دولية

.
ويا ليت مسئولي الاتحاد إكتفوا بهذه الأزمة،بل بات واضحا أن الأيام المقبلة قد تشهد مهزلة جديدة بالصدام بين مسئولي النادي الأهلي ورجال الجبلاية بعدما فوجئنا بطلب المدير الفني حسن شحاته بتأجيل اللقاء الفاصل (الُمفترض إقامته في حال إستمرار تساوي النقاط بين ناديي الأهلي والإسماعيلي) ليقام في العاشر من يونيو بدلا من 24 مايو (وهو الموعد المحدد من قبل لجنة المسابقات)،وهو ما يعني بكل بساطة حرمان النادي الأهلي من تواجد مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي أعلن رحيله بنهاية مايو ليصبح الأهلي مطالبا بدخول مباراة فاصلة لتحديد هوية بطل الدوري بدون مديره الفني..أي عبث هذا!!

ألم يفطن شحاته ورفاقه لوجود بطولة كأس العالم للقارات التي سنلعب فيها مباراتنا الأولي أمام المنتخب البرازيلي في الثالث عشر من يونيو المقبل،فكيف سيكون الحال وقتها ونحن منتهين للتو من لقاء فاصل عصيب سيكون له دون أدني شك تأثير نفسي سلبي سواء علي لاعبي الأهلي أو الإسماعيلي الدوليين؟،بل كيف يعد هذا القرار في مصلحة الكرة المصرية من أساسه،فإقامة مباراة في 24 مايو ستعطي مساحة من الوقت لن تقل عن أسبوعا كاملا للإعداد للقاء عمان الودي(مع تحفظنا الشديد علي فائدتها الفنية للمنتخب قبل لقاء الجزائر).

وتبقي الإشارة إلي أن إقامة مباراة فاصلة لن تؤثر فقط سلبا علي المنتخب بل علي النادي الأهلي الذي سيشارك 5 من لاعبوه علي الأقل في مباراة الجزائر العصيبة ليصبحوا بعدها ب72 ساعة فقط مطالبين بخوض لقاء مصيري علي درع الدوري،كما سيتأثر لاعبي الإسماعيلي بإبتعادهم عن فورمة المباريات منذ نهاية لقائهم أمام الترسانة في العشرين من مايو الجاري،فمن المعروف مسبقا سياسة الجهاز الفني للمنتخب في تثبيت التشكيل الاساسي،وبالتالي ففرص مشاركة كل من شريف عبد الفضيل وأحمد خيري وعبد الله السعيد ومحسن أبو جريشة تبدو معدومة سواء في لقاء عمان أو الجزائر

للاسف إنها الفوضي بكل معناها التي قد تجعل نادي يدخل مباراة فاصلة بدون مديره الفني،وهي نفس الفوضي التس تسببت من قبل في إقامة اللقاء المؤجل بين الإسماعيلي وبترول أسيوط في الدور الثاني بعد 48 ساعة فقط من نهاية لقاء المنتخب المصري أمام زامبيا،ولازلت أذكر جيدا عودة لاعب الإسماعيلي الموزمبيقي"داريو كان" ليلة المباراة من بلاده بعد أدائه مباراة نيجيريا في التصفيات المونديالية!!

يا سادة،كفاكم ترديدا لجملة"مصلحة مصر"،فذنب المنتخب معلق في رقبة الجميع!!

Monday, May 11, 2009

صراع القمة مستمر حتي الجولة الأخيرة..ومعركة البقاء تنحصر بين الاتصالات والمحلة

أسفرت نتائج مباريات المرحلة التاسعة والعشرين للدوري الممتاز عن إستمرار صراع القمة بين الأهلي والإسماعيلي حتي الرمق الأخير من عمر المسابقة بعدما نجح الأهلي في التغلب علي حرس الحدود بهدف نظيف لمهاجمه الأنجولي فلافيو فيما فاز الاسماعيلي علي مضيفه الاتصالات بنفس النتيجة بهدف لمهاجمه محمد محسن أبو جريشة ليرتفع رصيد الفريقين إلي 60 نقطة بينما ضمنت أندية المقاولون العرب وبترول أسيوط والمصري بقائها بالدوري الممتاز إثر تعادل المقاولون أمام إنبي بهدفين لكل فريق وتعادل البترول سلبيا أمام الزمالك وفوز المصري علي غزل المحلة مما يعني أن صراع البقاء بالممتاز قد إنحصر في الأسبوع الأخير من عمر المسابقة بين ناديي المصرية للاتصالات صاحب ال29 نقطة وغزل المحلة صاحب الثلاثين نقطة،وإن كانت كفة الغزل هي الأرجح نظرا لإستضافته للاتحاد السكندري علي ملعبه بالمحلة فيما سيخرج الاتصالات لملاقاة بترول أسيوط علي أمل تعثر غزل المحلة بالهزيمة أو التعادل،وفيما يلي نظرة سريعة علي مباريات الأسبوع:

حرس الحدود*الأهلي:صفر-1

نجح النادي الأهلي في تحقيق أغلي ثلاث نقاط بالمسابقة عندما تخطي عقبة حرس الحدود بالإسكندرية في مباراة غلب عليها الطابع العصبي منذ بدايتها مما أثر بشدة علي مستواها الفني لكلا الفريقين،فشاهدنا الكرة منحصرة في نصف الملعب لأغلب الفترات وإنعدمت الخطورة علي مرمي الفريقين حتي تمكنت رأس الأنجولي فلافيو من ترجيح كفة الأهلي في الدقيقة 39 إثر عرضية أحمد فتحي في الجبهة اليمني،ولم يختلف حال المباراة كثيرا في شوطها الثاني الذي شهد إستحواذا نسبيا لحرس الحدود دون خطورة حقيقية علي مرمي رمزي صالح بإستثناء مناسبات نادرة كان أبرزها كرة ثابتة من لاعب الحرس محمد حليم إلا أن رمزي صالح نجح في تحويلها لركنية ببراعة.
ويمكن القول أن الأهلي نجح من خلال تلك المباراة في التغلب مؤقتا علي محنة رحيل مديره الفني مانويل جوزيه بنهاية الموسم وتذبذب النتائج والأداء في الفترة الأخيرة علاوة علي ظهور اللاعب الشاب أحمد علي بشكل مبشر بما يمكن للاعب أن يقدمه مع الأهلي في الفترة القادمة.

المصرية للاتصالات*الإسماعيلي:صفر-1

واصل النادي الإسماعيلي تشبثه بالقمة حتي المرحلة الأخيرة بعدما حقق فوزا مستحقا علي الاتصالات برأس مهاجمه محسن أبو جريشة في الدقيقة 36 إثر عرضية متقنة من أحمد سمير فرج من الجبهة اليسري.
وظهر الاسماعيلي الطرف الأفضل والأكثر خطورة علي المرمي في أغلب فترات المباراة لاسيما شوط المباراة الأول الذي دانت فيه السيطرة للدراويش رغم فقدانهم لجهود لاعب الوسط النشيط عمر جمال بخروجه مصابا في الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء.
ولم تنجح جهود الاتصالات في إدراك التعادل في شوط المباراة الثاني رغم إستحواذهم نظريا علي الكرة إلا أن محاولتهم إفتقدت الدقة والتركيز فيما كان بمقدور الإسماعيلي إضافة الهدف الثاني في أكثر من مناسبة لولا رعونة عبد الله السعيد وتألق حارس مرمي الاتصالات أمير توفيق في التصدي لتسديدة قوية من محمد حمص في نهاية المباراة.


الزمالك*بترول أسيوط:صفر-صفر

إقتنص بترول أسيوط أغلي نقطة له هذا الموسم بتعادله سلبيا أمام الزمالك ليرفع رصيده إلي 33 نقطة ضامنا البقاء بالممتاز بغض النظر عن نتيجة لقاؤه في الجولة الأخيرة أمام الإتصالات فيما ظل الزمالك في المركز السادس برصيد 39 نقطة.
ويمكن القول أن المباراة جاءت في مستوي أقل من المتوسط في ظل إبتعاد الزمالك تماما عن المنافسة علي القمة أو دخول المربع الذهبي فيما وضح إصرار لاعبي البترول علي إقتناص نقطة البقاء بالممتاز قبل الجولة الأخيرة.


المصري*غزل المحلة:1-صفر

حقق المصري أغلي إنتصاراته هذا الموسم علي حساب ضيفه غزل المحلة بهدف نظيف لإبراهيم الهلالي في الدقيقة 16 ليضمن الفريق بقاؤه بالممتاز بعد وصول رصيده إلي 36 نقطة بالمركز العاشر فيما ظل غزل المحلة بالمركز الثالث عشر برصيد 30 نقطة،وسيكون الفوز لازما علي الفريق في الجولة الأخيرة أمام الإتحاد السكندري لضمان البقاء دون النظر لنتيجة الاتصالات أمام بترول أسيوط.

إنبي*المقاولون العرب:2-2

فرط نادي إنبي في فرصة الإنقضاض علي المركز الثالث بعد هزيمة الحرس أمام الأهلي،فإكتفي بتعادل صعب أمام ضيفه المقاولون العرب بهدفين لكل فريق مما رفع رصيد إنبي إلي 48 نقطة بالمركز الرابع فيما ضمن المقاولون بقاؤه بالممتاز بوصول رصيده إلي 34 نقطة في المركز الحادي عشر.


الترسانة*بتروجيت:1-1

فشل نادي بتروجيت في العودة للمربع الذهبي بتعادله أمام الترسانة"الهابط" بهدف لكل فريق في تكرار لنتيجة الدور الأول بين الفريقين ليظل بتروجيت خامسا برصيد 47 نقطة فيما ظل الترسانة في المركز الخامس عشر برصيد 24 نقطة.


طلائع الجيش*الأولمبي:2-1

قفز طلائع الجيش للمركز السابع بالترتيب العام بعدما نجح في تحويل تأخره أمام الأولمبي بهدف إلي فوز ثمين وصل برصيده إلي 38 نقطة فيما ظل الأولمبي قابعا بمؤخرة الجدول برصيد 23 نقطة.


الاتحاد *اتحاد الشرطة:صفر-صفر

تراجع ترتيب الفريقين في جدول الدوري بتعادلهما السلبي مساء الأمس،فبات إتحاد الشرطة في المركز الثامن برصيد 37 نقطة فيما جاء الاتحاد في المركز التاسع بفارق الأهداف فقط.

Sunday, May 10, 2009

أسبوع الحسم لأهل القمة والقاع:

تنطلق اليوم مباريات المرحلة التاسعة والعشرين للدوري المصري بمباراة الاتحاد السكندري أمام إتحاد الشرطة ثم تستأنف غدا بسبع مباريات تقام جميعها في توقيت واحد في تمام الخامسة عصرا.
ومن طرائف الكرة المصرية أن تقوم لجنة المسابقات بتحديد وتعديل موعد المرحلة الأخيرة للدوري المصري بالأمس وذلك بعد إكتشافها المفاجيء لإقامة الدور ال16(مكرر) لكأس الكونفيدرالية الإفريقية في واحدة من نوادر الكرة المصرية.
وتكتسب مباريات المرحلة التاسعة والعشرين الأهمية القصوي لعشرة أندية من أصل 16 حيث يتصارع كلا من الأهلي والإسماعيلي علي القمة التي يتقاسماها برصيد 57 نقطة فيما سيكون المركز الثالث والتواجد في المربع الذهبي هو الهدف الأساسي لأندية حرس الحدود وإنبي وبتروجيت بينما ستكون أندية المصرية للإتصالات وغزل المحلة وبترول أسيوط والمقاولون العرب والمصري في مهمة للهروب من شبح الهبوط للقسم الثاني في الوقت الذي ستلعب فيه أندية الزمالك وإتحاد الشرطة والاتحاد وطلائع الجيش بدون أي ضغوط بعد تواجدهم بمنطقة الوسط بالجدول وكذلك الحال لناديي الترسانة والأولمبي الذي تأكد هبوطهما للقسم الثاني،وفيما يلي نظرة سريعة علي مباريات المرحلة:


حرس الحدود*الأهلي

تمثل مباراة الأهلي أمام حرس الحدود منعطفا خطيرا في مشوار النادي الأهلي للحفاظ علي لقبه المفضل للموسم الخامس علي التوالي إذ سيكون علي الأهلي مواجهة الفريق الأفضل جماعيا وتكتيكيا بالموسم الحالي والذي توج مجهوده مع مديره الفني الشاب طارق العشري بإحراز لقب كأس مصر ولولا عدم توفيق الحرس في بعض المباريات السهلة هذا الموسم،لكان الفريق مزاحما للأهلي والإسماعيلي علي قمة الدوري الان.
وستشهد قائمة الأهلي لخوض المباراة عودة كل من ثنائي الدفاع وائل جمعة وشادي محمد بعد تعافيهما من الإصابة وكذلك عودة الثلاثي أحمد فتحي وسيد معوض والمعتز إينو بعد إنتهاء إيقافهم ليدخل الأهلي المباراة بقائمة شبه كاملة لأول مرة من فترة طويلة فيما سيعود لاعب الوسط المهاجم أحمد عيد عبد الملك لتشكيل الحرس بعد عودته من الإيقاف.
ويعول الأهلي اماله علي خبرة لاعبيه في إجتياز موقعته الصعبة بالمكس غدا فيما سيسعي الحرس لتأمين تواجده في المركز الثالث من أجل ضمان مشاركته ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية للموسم المقبل خصوصا مع ملاحقة إنبي له وتخلفه عنه بفارق نقطتين مما قد يعرض الحرس لخطورة فقدان المركز الثالث في حال تعثره أمام الأهلي وفوز إنبي علي المقاولون العرب بالإضافة لرغبة الحرس في تكرار فوزه علي الأهلي بإستاد المكس مثلما فعل في دور ال16 لكأس مصر بالموسم الحالي..فهل يفعلها الحرس ثانية أمام يواصل الأهلي مشواره نحو القمة؟


المصرية للإتصالات*الإسماعيلي

تعد مباراة الإتصالات والإسماعيلي الأهم بين مباريات هذا الأسبوع لما ستمثله من دور كبير في تحديد هوية بطل المسابقة أو الفريق الثالث الهابط للقسم الثاني إذ يتقاسم الإسماعيلي الصدارة مع الأهلي برصيد 57 نقطة فيما يقبع الاتصالات في منطقة الهبوط بالمركز الرابع عشر برصيد 29 نقطة،وبالتالي فإن نقاط المباراة الثلاث هي الهدف المشترك للفريقين.
ويأمل المدير الفني للإتصالات حسام حسن في شفاء صانع ألعابه وائل رياض والظهير الأيمن أحمد محسن للحاق باللقاء فيما سيفتقد الإسماعيلي لجهود لاعب الوسط أحمد خيري للإيقاف ومهاجمه محمد فضل للإصابة
وكانت المباراة قد شهدت حربا كلامية بين الناديين في الأيام الماضية بسبب أزمة نقل المباراة المفاجيء من ملعب بنها إلي الكلية الحربية بالقاهرة،وهو ما سيضفي علي المباراة المزيد من السخونة في ظل الحضور المكثف المتوقع لجماهير الإسماعيلي ومعها جماهير الزمالك بالقاهرة ولربما شاهدنا جماهير الأهلي في مدرجات المصرية للإتصالات في مشهد قد لا يتكررمرة أخري في تاريخ الكرة المصرية..فمن يفض الإشتباك الكروي لمصلحته؟


الزمالك*بترول أسيوط

يدخل الزمالك المباراة بأعصاب هادئة تماما بعدما إنتهي أمل الفريق تماما في دخول المربع الذهبي هذا الموسم وبات الأقرب لإنهائه في المركز السادس الذي يحتله حاليا برصيد 38 نقطة إلا أن الفريق سيسعي لتحقيق الفوز لبث الطمأنينة لقلوب أنصاره حول قدرة الفريق الشاب المتواجد حاليا من العودة لساحة المنافسة علي البطولات بالموسم القادم بالإضافة للرغبة في تعويض خسارتهم أمام بترول أسيوط بالدور الأول للمسابقة صفر-2 فيما سيكون علي وافد الصعيد البحث عن نقاط المباراة الثلاث حتي لا يجد الفريق نفسه بمأزق في الأسبوع الأخير حين يواجه المصرية للإتصالات باسيوط إذ يحتل الفريق المركز الثاني عشر برصيد 32 نقطة وبالتالي فإن خسارة أي نقاط جديدة ستكون مكلفة بشدة خصوصا إذا ما تمكن الإتصالات من تحقيق نتيجة إيجابية أمام الإسماعيلي علما بأن البترول ُملاحق ايضا من غزل المحلة صاحب الثلاثين نقطة الذي سيخرج لملاقاة المصري البورسعيدي.


المصري*المحلة

تعد المباراة بمثابة فرصة سانحة للنادي المصري لتأكيد بقاؤه في الممتاز إذ ما حقق الفوز دون الإنتظار لنتيجة لقاؤه في المرحلة الأخيرة أمام الأولمبي بالإسكندرية إذ يحتل المصري حاليا المركز العاشر برصيد 33 نقطة فيما ستمثل نقاط المباراة الثلاث دفعة هائلة للمحلة للوصول لنفس رصيد النادي المصري من النقاط ومن ثم ضمان البقاء في الممتاز إذ ما تعرض الاتصالات للخسارة أمام الإسماعيلي


إنبي*المقاولون العرب

يعول الجهاز الفني لإنبي بقيادة المدير الفني أنورسلامة الامال الكبيرة لإقتناص الفوز أمام المقاولون من أجل الإنقضاض علي المركز الثالث في حالة تعثر حرس الحدود أمام الأهلي إذ يحتل إنبي المركز الرابع برصيد 48 نقطة وبفارق نقطتين عن حرس الحدود فيما يحتل المقاولون العرب المركز الحادي عشر برصيد 33 نقطة ،وبالتالي فإن نقاط المباراة الثلاث تضمن له البقاء نهائيا دون النظر لموقف الفرق الأخري.

الاتحاد السكندري*اتحاد الشرطة

المباراة تعد الأهدأ بين جميع مباريات المرحلة إذ يبتعد الفريقين تماما عن صراع منطقة الهبوط وعن صراع المربع الذهبي إذ يحتل اتحاد الشرطة المركز السابع برصيد 36 نقطة ويأتي الاتحاد خلفه في المركز الثامن بفارق الأهداف فقط،وبالتالي فأن المباراة ستكون بمثابة فرصة لكلا الفريقين للتقدم في الجدول علي حساب الاخر.

الترسانة*بتروجيت

يسعي الترسانة لإحراز فوز شرفي علي إنبي وذلك قبل أن يغادر الفريق مسابقة الدوري الممتاز بنهاية الموسم الحالي بعد تأكد هبوطه بتجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز الخامس عشر فيما سيواصل بترويجت مطاردته لإنبي وحرس الحدود لإقتحام المربع الذهبي إذ يحتل الفريق حاليا المركز الخامس برصيد 47 نقطة،وبالتالي فإن النقاط الثلاث ستدفعه مؤكدا للمربع الذهبي في حال تعثر أي من إنبي أو حرس الحدود.


طلائع الجيش*الأولمبي

تعد المباراة فرصة لطلائع الجيش للتقدم خطوة جديدة بجدول المسابقة بعدما ضمن بقاؤه بالدوري إثر فوزه علي مضيفه المصري بالمرحلة الماضية وبالتالي بات الفريق في المركز التاسع برصيد 35 نقطة فيما ودع الأولمبي دوري الأضواء رسميا بإحتلاله المركز الأخير برصيد 23 نقطة.