Monday, June 29, 2009

:قراءة في الأوراق الفنية لكأس العالم للقارات

انتهت النسخة التاسعة من كأس العالم العالم للقارات- والتي إستضافتها جنوب إفريقيا لتكون بمثابة بروفة مصغرة للمونديال الإفريقي في 2010-بتتويج المنتخب البرازيلي بالكأس للمرة الثالثة في تاريخه بعد تغلبه في المباراة النهائية علي نظيره الأمريكي 3-2.
ويمكن القول أن البطولة جاءت فوق المتوسطة بشكل عام وإن شهدت العديد من الظواهر الفنية التي تستحق الوقوف أمامها والتي سنرصدها في السطور المقبلة:


البرازيل الأفضل هجوما..والعراق الأسوأ:

شهدت البطولة تسجيل 44 هدفا خلال 16 مباراة أي بمعدل 2.75 هدفا بالمباراة الواحدة،وهو معدل مقبول إلي حد كبير وإن إنخفض عن المعدل التهديفي لبطولة القارات الأخيرة بألمانيا 2005(3.6 هدف في المباراة الواحدة).
وجاء المنتخب البرازيلي الأفضل من الناحية الهجومية برصيد 14 هدفا في خمس مباريات وتلاه المنتخب الأسباني ب11 هدفا ثم المنتخب الأمريكي ب8 أهداف فيما جاء منتخبي العراق ونيوزيلندا الأضعف تهديفيا في البطولة بعدما فشلوا في هز شباك منافسيهم.
ولم يأتي التفوق البرازيلي من فراغ،فنجوم السامبا أطلقوا 108 تسديدة علي مرمي منافسيهم طوال البطولة من بينهم 44 كرة مؤثرة بين خشبات المرمي و32 تسديدة من داخل حدود منطقة الجزاء لتصل نسبة الفاعلية الهجومية للبرازيل إلي 40.7% فيما جاء المنتخب العراقي هو الأقل فاعلية ب18 تسديدة فقط علي مرمي المنافسين من بينهم 6 كرات مؤثرة وهو ما يوضح مدي المعاناة الهجومية لأسود الرافدين في الشهور الأخيرة بعدما ودعوا تصفيات المونديال من الأدوار التمهيدية وكذلك الحال في كأس الخليج الأخيرة.
وكان اللافت للنظر هو نجاح المنتخب المصري في التسديد علي مرمي منافسيه 30 مرة من بينهم 14 كرة مؤثرة جاءت 10 منهم من داخل منطقة جزاء الخصم أي بنسبة تقترب من 50%،وهو ما ُيحسب للمشاركة المصرية في البطولة الحالية في ظل قوة مستوي المجموعة التي لعب بها الفراعنة.
وجاء المنتخب الأسباني كأفضل المنتخبات تنويعا في أساليب الهجوم في جميع مبارياته برصيد 98 محاولة(وربما كان لتواضع مستوي مجموعته سببا مباشرا في ذلك) وتلاه المنتخب البرازيلي برصيد 84 محاولة بينما حل المنتخب المصري في المركز السادس برصيد 38 محاولة جاءت أغلبها من الجبهة اليمني برصيد 14 محاولة.


العراق الأقوي دفاعيا..ولكن!!
قد يكون المنتخب العراقي نظريا هو صاحب أفضل الدفاعات بالبطولة بعدما ُمني مرماه بهدف يتيم في مبارياته الثلاث إلا أن أداء المنتخب العراقي جاء عقيما إلي درجة كبيرة جعلته يعجز عن هزشباك منافسه النيوزيلندي(الأضعف في تاريخ بطولة القارات) ولو بهدف واحد لتخرج نيوزيلندا للمرة الأولي بشباك نظيفة فيما جاء المنتخب الأمريكي هو الأكثر إستقبالا للأهداف في مرماه برصيد 9 أهداف إلا أن دفاعه جاء الابرز في البطولة في إفساد 71 هجمة لمنافسيهم بقيادة العملاق أونيو(21 تصدي بمفرده) من بينهم 21 هجمة بشكل إيجابي إستفاد به الأمريكان في التحول لحالة الهجوم بينما كانت نسبة النجاح الأكبر من نصيب المنتخب البرازيلي الذي افسد مدافعوه 23 من أصل 49 هجمة بشكل إيجابي أي بنسبة تقترب من 47% وهو ما يوضح كيفية إستغلال المنتخب البرازيلي لسلاح السرعة والمهارة في شن الهجمات المرتدة التي أحرزوا من خلالها هدفين في شباك الولايات المتحدة وإيطاليا بالدور الأول.
ومن الأمور التي تستحق الوقوف عندها طويلا هي عدم نجاح المنتخب المصري في شن مثل هذه الهجمات السريعة بالكفاءة المطلوبة مما جعله يحتل المركز الأخير بين المنتخبات الثماني المشاركة بنسبة 18.75%،وهو ما يجب أن يتداركه الجهاز الفني سريعا خصوصا مع خوض مباراتين متتاليتين في التصفيات المونديالية خارج ملعبنا أمام رواندا وزامبيا.


كاكا الأبرز..وفابيانو الهداف:

كالعادة،إستحوذ لاعبو السامبا علي نصيب الأسد من جوائز بطولات القارات منذ إنطلاقها،فحصد المهاجم لويس فابيانو جائزة الحذاء الذهبي كأفضل هدافي البطولة برصيد 5 أهداف ليؤكد نظرة مديره الفني الثاقبة دونجا والذي فضله علي حساب المخضرم رونالدو ونجم الإنتر الإيطالي السابق ادريانو(هداف بطولة القارات 2005) وتلاه الثنائي الاسباني توريس وبيا برصيد ثلاثة أهداف لكل منهما.
والملاحظ هو تمكن فابيانو من تسجيل أهدافه الخمسة من 9 تصويبات فقط بين المرمي مقابل 3 أهداف لبيا صاحب ال13 تسديدة علي المرمي بخلاف 13 تسديدة أخري طائشة!!
وجاء اللاعب حسني عبد ربه هو الأفضل بين المنتخب المصري بخمس تصويبات مؤثرة علي مرمي المنافس.
ولم تشهد البطولة بروز النجم الأوحد الذي يقود فريقه للإنتصار تلو الاخر بعدنا باتت الكرة العالمية الان تعتمد بشكل أكبر علي الإنضباط التكتيكي الجماعي في الملعب وقوة الالتحامات والسرعة في الأداء إلا أنه يمكن القول أن النجم البرازيلي كاكا كان مؤثرا بدرجة كبيرة في أداء منتخب بلاده بمجهوده الوافر الذي برز في قيامه ب27 محاولة هجومية بمجهود فردي بالإضافة لتمريراته الحاسمة التي سببت الإزعاج دوما لدفاعات المنافسين علاوة علي تسجيله هدفين مؤثرين في لقاء بلاده الإفتتاحي في البطولة أمام المنتخب المصري ليمنح البرازيل فوزا غاليا بنتيجة 4-3 في النهاية.
وحل هداف البطولة لويس فابيانو في المركزالثاني بعدما ساهمت أهدافه الخمسة في تتويج البرازيل بالللقب ثم تلاه الأمريكي كلينت ديمبسي الذي كاد أن يدخل التاريخ بالمنتخب الأمريكي بتسجيله الهدف الثاني في شباك البرازيل في شوط المباراة الأول قبل إنتفاضة نجوم السامبا في الشوط الثاني وتحويلهم الهزيمة لنصر إلا أن ديمبسي سجل هدفين مؤثرين بشدة في مسيرة العم سام بالبطولة هما الهدف الثالث في شباك المنتخب المصري الذي منح بطاقة الصعود لأمريكا بالإضافة للهدف الثاني في مرمي الماتادور الأسباني بالدور نصف النهائي.
وجاء المصري محمد أبو تريكة كأفضل صانعي الألعاب بالبطولة بعدما ساهم في تسجيل ثلاث أهداف للمنتخب المصري بتمريراته المتقنة ليتساوي بذلك مع البرازيلي مايكون والأسباني كابديبيا.

هاورد الأفضل بين الحراس رغم الأهداف التسعة:

تسعة أهداف هي ما تلقته شباك الأمريكي تيم هاورد طوال البطولة،وبالرغم من ذلك فإن حارس مرمي إيفرتون الإنجليزي تفوق علي نفسه في جميع المباريات سارقا الضوء من حراس المرمي أصحاب الاسماء اللامعة مثل الإيطالي بوفون والأسباني كاسياس والبرازيلي سيزار،فقام هاورد بالتصدي ل33 كرة خلال 4 مباريات خاضها مع المنتخب الأمريكي فيما قدم الحارس المصري عصام الحضري مستوي مميزا ولاسيما في مباراة مصر أمام إيطاليا حيث قام الحضري بالتصدي ل16 كرة في مباريات المنتخب المصري الثلاث،كذلك يمكن القول أن المكسب الوحيد للمنتخب العراقي في البطولة هو حارس مرماه محمد قاصد الذي تصدي ل15 كرة في 3 مباريات.


إعادة إكتشاف بعض النجوم..والمغمورون يتألقون:

جاءت البطولة بمثابة فرصة لبعض اللاعبين للعودة إلي مستواهم المعهود ومصالحة جماهيرهم من أجل عودة الثقة إليهم وهو ما حدث للحارس المصري عصام الحضري الذي إستعاد جزء كبيرا من مستواه المعهود في السنوات الأخيرة بعد فترة إهتزاز واضحة في مستواه منذ رحيله عن النادي الأهلي للإحتراف في سيون السويسري،ولم يختلف الحال كثيرا للجنوب إفريقي ستيفن بينار الذي قدم أفضل مستوياته علي الإطلاق مع الأولاد ليكتسب ثقة جماهير البافانا التي ما طالما إتهمته بالخيانة وتفضيل مصالحه الشخصية علي مصلحة منتخب بلاده.
وجاءت البطولة بمثابة فرصة لبعض اللاعبين في تقديم أوراق إعتمادهم لمنتخب بلادهم،فأثبت البرازيلي فيليبي ميلو أنه قادم بقوة لقيادة وسط البرازيل في الفترة المقبلة بعدما أشعل وسط البرازيل نشاطا بمجهوده الدفاعي الوافر ومساندته للهجوم في الكثير من الأوقات وتمكنه من تسجيل هدفا في شباك المنتخب الأمريكي بالدور الأول علاوة علي كونه الأفضل تمريرا بمنتخب السامبا مما جعل الكثيرون يعقدون المقارنات بينه وبين مديره الفني الحالي دونجا الذي يعد اشهر لاعبي الوسط في البرازيل بعقد التسعينات.
وخطف الأمريكي الشاب مايكل برادلي(21 عاما) الأضواء في المنتخب الأمريكي بعدما لعب دورا محوريا في صعود العم سام إلي المباراة النهائية،فكان برادلي بمثابة الصخرة التي تحطمت عندها هجمات المنافسين،ولذا جاء غيابه عن المباراة النهائية بداعي الإيقاف مكلفا بشدة لمنتخب بلاده.
وأثبت لاعب الوسط المصري محمد حمص جدارته حينما شارك في مباراة إيطاليا أساسيا ليقود الفراعنة فيها لنصر تاريخي علي أبطال العالم ويحصد جائزة الأفضل في المباراة ليغيب بعدها لأسباب غير معلومة عن مباراة مصر الأخيرة أمام أمريكا.


نهاية عصر الفوارق في الكرة العالمية:

جسدت بطولة العالم للقارات نظرية إنتهاء الفوارق الفنية الضخمة بين المنتخبات الكروية العالمية الكبري مثل البرازيل وإيطاليا واسبانيا والمنتخبات صاحبة التاريخ المتواضع مثل أمريكا ومصر وجنوب إفريقيا،فباتت كرة القدم لعبة مفتوحة الإحتمالات تعطي لمن يحترمها ويقاتل لفرض أسلوبه في أرض الملعب،فمكن كان يصدق سقوط أبطال العالم الأزوري الإيطالي بالهزيمة أمام الفراعنة صفر-1،وكذلك الحال بالنسبة للمنتخب الأسباني الذي خسر صفر-2 أمام أمريكا ومدي معاناة المنتخب البرازيلي في الفوز علي مصر وجنوب إفريقيا وأمريكا بفارق هدف يتيم.
وتبقي الإشارة إلي عودة أسلوب اللعب برأسي حربة صريحين بالنسبة لأغلب المنتخبات بعدما ظهرت نظرية الإعتماد علي راس حربة واحد خلال مباريات مونديال 2006 الأخير بألمانيا،فشاهدنا فابيانو وروبينيو في البرازيل وبيا وتوريس بأسبانيا وكذلك الحال للمنتخب الإيطالي بالرغم من تنوع الأسماء في مبارياته الثلاث فيما بدأ المدير الفني الأمريكي بوب برادلي مباريات البطولة بالإعتماد علي ألتيدور وحيدا في الهجوم إلا أنه عدل عن فكره بدءا من مباراته الشهيرة أمام مصر مشركا تشارلي ديفيز بجواره مما أتي بثماره بحصد المركز الثاني بالبطولة في نهاية الأمر،فيما عاني المنتخب المصري من عدم وجود البديل الهجومي الجاهز لمحمد زيدان بعد إصابته وكذلك الحال بالنسبة لمنتخب جنوب إفريقيا الذي عاني في ظل غياب ماكارثي وعدم قدرة باركر علي سد غيابه وإن كان المدير الفني البرازيلي للفريق جويل سانتانا سيبدأ في الفترة القادمة في منح الفرصة للبديل مفيلا صاحب الهدفين الشهيرين في لقاء أسبانيا في مباراة تحديد المركز الثالث.
وُيلاحظ الدور الفعال للضربات الثابتة بالبطولة إذ تم تسجيل 10 من أصل 44 هدفا من خلال هذه الكرات أي بنسبة 22.7% من أهداف البطولة جاء نصيب الأسد منها للمنتخب البرازيلي برصيد 6 أهداف من أصل 14 هدفا لهم بالبطولة(42.8% من أهداف البرازيل بالضربات الثابتة) كان أبرزهم هدف الفوز بالبطولة لقلب الدفاع لوسيو!!


حقائق وأرقام:

-شهدت النسخة الحالية من بطولة القارات المباراة المئوية في تاريخ البطولة منذ إنطلاقها عام 1992 والتي جمعت بين المنتخب الإيطالي ونظيره المصري.
-الفوز المصري علي إيطاليا بهدف نظيف يعد الأول من نوعه للمنتخبات الإفريقية علي حساب الأزوري.
-تعادل نيوزيلندا أمام العراق يعد الأول للمنتخب النيوزيلندي في بطولة العالم للقارات بعد تلقيه 6 هزائم خلال مشاركتيه السابقتين في 1999 و2003.
-للمرة الأولي في تاريخ بطولات القارات يفشل منتخبين في تسجيل أي أهداف طوال البطولة وهما:العراق ونيوزيلندا.
-بات البرازيلي دونجا هو أول الفائزين ببطولة القارات كلاعبا(عام 1997) وكمديرا فنيا (عام 2009).
-شهدت البطولة تحقيق المنتخب الأسباني لرقم قياسي في عدد مرات الفوز المتتالي برصيد 15 مباراة وذلك بعد تغلبه علي جنوب إفريقيا بالدور الأول للبطولة 2-صفر إلا أن المنتخب الأمريكي منع الأسبان من تسجيل رقم قياسي جديد عندما ألحقوا به الهزيمة الأولي منذ نوفمبر 2006 ليتوقف رصيد الأسبان عند 35 مباراة متتالية بلا هزيمة لتكتفي أسبانيا بمعادلة الرقم البرازيلي السابق.
-كررت إيطاليا السيناريو البرازيلي في 2003 حينما خرجت من الدور الأول للبطولة وهو متوجون أبطالا علي العالم.
-بات المنتخب الأمريكي هو الوحيد في تاريخ بطولات القارات الذي يصعد للدور نصف النهائي برصيد 3 نقاط فقط بعد تلقيه هزيمتين متتاليتين في أولي مبارياته أمام إيطاليا ثم البرازيل.

Sunday, June 28, 2009

البرازيل تهزم قوات الدفاع الأمريكية..وتتوج بطلا للقارات

توج المنتخب البرازيلي بطلا لكأس العالم للقارات للمرة الثالثة في تاريخه(رقم قياسي) بعد تغلبه علي المنتخب الأمريكي بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة شهدت نجاح الولايات المتحدة في التقدم بهدفين نظيفين في شوط المباراة الأول قبل أن يتمكن نجوم السامبا من قهر الدفاع الأمريكي العنيد وحارس مرماهم المتألق تيم هاورد في شوط المباراة الثاني مسجلين ثلاثة أهداف مكنتهم من الحفاظ علي اللقب وإنتزاع الكأس الثالثة بجدارة،وفيما يلي ملخص فني سريع علي أحداث المباراة :

1-البداية جاءت متوقعة بإستحواذ برازيلي مبكر علي الكرة وتراجع لاعبي المنتخب الأمريكي إلي منتصف ملعبهم إلا أن الدقيقة التاسعة شهدت أولي الهجمات الأمريكية حينما أرسل الظهير الأيمن سبيكتور كرة طولية داخل منطقة الجزاء حولها ديمبسي مباشرة إلي الشباك البرازيلية مسجلا أولي أهداف المباراة.

2-فرض المنتخب الأمريكي شبكة عنكبوتية دفاعية من وسط ملعبه للحد من مهاران نجوم البرازيل،وأجاد المدير الفني برادلي في تعطيله لجبهة البرازيل اليمني بقيادة مايكون والتي تسببت في هزيمته بالدور الأول،فشاهدنا دونوفان يساند ظهير أمريكا الأيسر بوكانيجرا في حالة الدفاع مما أجبر المنتخب البرازيلي علي تركيز مجهوداته علي الجبهة اليسري بواسطة أندريه سانتوس وروبينيو إلا أن قلبي الدفاع أونيفو وديميرت كانا بالمرصاد لكل الكرات العرضية.

3-مع مرور الوقت،يلجأ المنتخب البرازيلي لسلاح التسديدات البعيدة لضرب التكتلات الدفاعية الأمريكية إلا أن حارس المرمي هاورد كان يقظا في التعامل مع جميع هذه الكرات في الوقت الذي إمتاز فيه أداء الأمريكان بسرعة الإنقضاض علي الكرة والتحول السريع من الدفاع للهجوم،وهو ما تجلي في الدقيقة 27 حينما نفذ البرازيليون ركلة ركنية إرتدب بهجمة أمريكية لم تستغرق سوي تمريرتين من تشارلي ديفيز إلي دونوفان الذي وجد نفسه منفردا بمرمي سيزار مسجلا الهدف الثاني في نسخة كربونية من هدف البرازيل الثاني في مرمي الولابات المتحدة بالدور الأول!!

4-بالرغم من إحكام المنتخب الأمريكي لقبضته الدفاعية علي مجريات المباراة وقضائه علي خطورة صانع الأللعاب البرازيلي كاكا بشكل كبير إلا أن المنتخب البرازيلي كاد أن يدرك أول أهدافه في مناسبتين لولا براعة هاورد عندما تصدي لتسديدة ماكرة من سانتوس بالزاوية الضيقة من المرمي وكررها بدها مع روبينيو ليحافظ علي تقدم المنتخب الأمريكي.

5-بداية نموذجية للسامبا البرازيلية في الشوط الثاني بهدف لفابيانو في الدقيقة الأولي من تمريرة رائعة من كاكا أفلت بها فابيانو من الدفاع الأمريكي ليسدد كرة أرضية زاحفة علي يمين هاورد معيدا البرازيل إلي أجواء المباراة من جديد لتشتعل أحداث المباراة بإعصار هجومي برازيلي حيث شكلت تحركات كاكا في وسط الملعب مصدر الخطورة الاول للأداء الهجومي للسامبا ولم تفلح محاولات فيلهابر وكلارك لإيقافه بالإضافة لنشاط الجبهتين مما أوجد ضغطا هائلا علي المنتخب الأمريكي كاد أن يسفر عن هدف التعادل في الدقيقة 60 حين أرسل روبينيو عرضية نموذجية من الجبهة اليسري قابلها كاكا برأسه لتصطدم الكرة بالعارضة ثم ترتد لحارس المرمي هاورد وسط إحتجاجات صارخة من لاعبي البرازيل بحجة تجاوز الكرة لخط المرمي قبل وصولها لهاورد؟

6-لم يظهر أي شكل هجومي للمنتخب الأمريكي إلا في الدقيقة 64 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لدونوفان أبعدها الحارس سيزار تلاها محاولة أخري من ديمبسي إلا أن سيزار حولها لركنية،ومع مرور الوقت،يدفع المدير الفني دونجا بإيلانو ودانيل ألفيس بدلا من راميريز وسانتوس لتنشيط النواحي الهجومية ولاسيما بالجبهة اليسري التي إنتقل ألفيس إليها في الوقت الذي بدأ فيه مدافعو البرازيل في التقدم لوسط الملعب علاوة علي قيام لاعب الإرتكاز ميلو في مساندة رفاقه كاكا وروبينيو وفابيانو في أداء الواجبات الهجومية فشاهدنا قلب الدفاع لوسيو يهدي تمريرة بينية متقنة لفابيانو الذي وجد نفسه منفردا بهاورد الذي أغلق زاوية التسديد علي اللاعب لتضيع فرصة التعادل علي البرازيل إلا أن فابيانو عوض الفرصة بعدها بثلاث دقائق فقط عندما إنطلق كاكا بمجهود فردي رائع من الناحية اليسري مرسلا عرضية جميلة إستقبلها روبينيو مباشرة في المرمي الأمريكي لترتد الكرة من العارضة لرأس فابيانو التي أودعتها المرمي لتدرك البرازيل التعادل المستحق في الدقيقة 73،وينفرد فابيانو في الوقت ذاته بصدارة هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف.

7-تدخل متأخر نوعا ما للمدير الفني الأمريكي بوب برادلي لإيقاف الزحف الهجومي للسامبا البرازيلية فيدفع ببوريستين بديلا لألتيدور الذي بدا عليه الإرهاق واضحا في الشوط الثاني ومحاولة تضييق المساحات علي مايكون الذي تفوق تماما علي بوكانيجرا بشوط المباراة الثاني بالإضافة لنزول كيلستين بدلا من فيلهابر لمحاولة إعادة السيطرة علي وسط الملعب إلا أن تغييرات برادلي لم تفلح في ترويض السامبا،فقبل نهاية المباراة بست دقائق،ينفذ إيلانو ركنية من الناحية اليمني لترتقي لها رأس المدافع لوسيو الذي أودعها قوية في شباك هاورد معلنا تتويج البرازيل باللقب الثالث بجدارة علي حساب المنتخب الأمريكي الذي نال إحترام وتقدير الجميع في البطولة.

Saturday, June 27, 2009

هل تصل البرازيل للرقم القياسي أم تستمر مغامرة العم سام بالقارات؟

يسدل الستار غدا علي بطولة العالم للقارات التاسعة المقامة بجنوب إفريقيا في تمام التاسعة والنصف مساء بالمباراة النهائية التي تجمع بين المنتخب البرازيلي ونظيره الأمريكي علي ملعب"إليس بارك بجوهانسبرج.
ولم يكن أشد المتفائلين يتوقع تأهل المنتخب الأمريكي للمباراة النهائية لملاقاة نجوم السامبا بعدما صبت كافة الترشيحات قبل إنطلاق البطولة في مصلحة المنتخب الأسباني أو الإيطالي لمواجهة البرازيل في النهائي بيد أن الأزوري الإيطالي خرج غير مأسوفا عليه من الدور الاول للبطولة بعد سلسلة من العروض المتواضعة قبل أن يلحق به الماتادور الأسباني بالهزيمة أمام الولايات المتحدة بنصف النهائي صفر-2 ليكتفي باللعب علي تحديد المركز الثالث غدا أمام منتخب البلد المضيف(جنوب إفريقيا).
ويكتسب لقاء الغد أهمية قصوي لمدي المنتخبين،فيكفي أن نعلم أن فوز البرازيل يمنحها الإنفراد بالرقم القياسي لعدد مرات إحراز البطولة والتي تتساوي فيه حاليا مع المنتخب الفرنسي برصيد بطولتين لكل منهما فيما يطمح المنتخب الأمريكي في كتابة اسمه بأحرف من نور في سجل البطولات العالمية الكبري إذ لم يسبق للأمريكان سوي إحراز الكأس الذهبية(البطولة القارية لمنطقة أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي) أربع مرات كان اخرهم عام 2007،وبالتالي فإن الفوز باللقب العالمي غدا سيكون بمثابة نقطة تحول في تاريخ الكرة الأمريكية.
وهنا سنستعرض موقف المنتخبين قبل لقاء الغد المترقب:


حلم الكأس الثالثة تداعب دونجا ورفاقه

يدخل المنتخب البرازيلي المباراة واضعا نصب أعينه ضرورة الفوز باللقب العالمي الذي يجعل السامبا البرازيلية تبسط نفوذها علي البطولة المستحدثة منذ عام 1992 مثلما فرضت كلمتها بالفوز بلقب المونديال خمسة مرات متفوقا علي جميع منتخبات العالم،وليس ذلك فحسب،بل إن الفوز غدا سيجعل المدير الفني الشاب كارلوس دونجا الوحيد الذي جمع بين الفوز بالبطولة كلاعبا ومدربا إذ تواجد دونجا ضمن تشكيلة البرازيل الحائزة علي أولي ألقاب السامبا عام 1997 علي حساب المنتخب الاسترالي.
ويستمد البرازيليون تفاؤلهم من كونهم المنتخب الوحيد الفائز بجميع مبارياته في هذه البطولة والتي شهدت مبارياتها العديد من المفاجات التي عصفت بالمنتخبات الكبري،فالبرازيل صاحبة الهجوم الأقوي حتي الان برصيد 11 هدفا بالإضافة لتمكنها من قهر الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة خلال لقاؤهما بالدور الأول من ذات البطولة إلا أن الحذر سيكون واجبا لاسيما في ظل التصاعد الملحوظ في أداء المنتخب الأمريكي في اخر مباراتين له بالبطولة.
ومن المتوقع ألا يجري المدير الفني دونجا التعديلات علي التشكيلة الأساسية في ظل رغبته في تثبيت قوام الفريق بعد مباراته الأولي أمام مصر،وذلك بالرغم من النقد اللاذع الذي تلقاه نجوم السامبا علي عرضهم الباهت الأخير أمام جنوب إفريقيا والتي كادت أن تحقق المفاجأة أمام البرازيل لولا تمكن دانيل ألفيس من الإستفادة بخطأ علي حدود منطقة الجزاء ليسجل هدف الإنقاذ للبرازيلين قبل النهاية بثلاث دقائق فقط.
ويملك دونجا علي مقاعد البدلاء العديد من الأوراق الرابحة القادرة علي قلب نتيجة المباراة في أي وقت لما يملكه هؤلاء اللاعبون من مهارات خاصة مثل دانيل ألفيس وباتو وإيلانو ونيلمار.
ومن الملاحظ في الأداء البرازيلي خلال مباريات البطولة مدي التفوق الواضح في تنفيذ الركلات الثابتة والتي سجلت منها البرازيل 5 أهداف من أصل 11 حيث يتبع المدير الفني دونجا العديد من التكتيكات المتنوعة في تنفيذها مما قد يكون كلمة السر في لقاء الغد إذ ما لجأ أبناء العم سام لبناء الحوائط الدفاعية أمام مرماهم مثلما فعلوا أمام أسبانيا في اللقاء السابق.
ويأمل دونجا في عودة الظهيرين مايكون وأندريه سانتوس لمستواهما المعهود قبل لقاء الغد بعدما ظهر الثنائي في أقل حالاتهم الفنية منذ إنطلاق البطولة في مباراة جنوب إفريقيا علما بأن البرازيل لن تلجأ كثيرا للعرضيات داخل منطقة الجزاء الأمريكية في ظل مدافعي أمريكا التامة للتعامل مع الألعاب الهوائية..فعل تفعلها السامبا البرازيلية وتمضي نحو حلم اللقب الثالث؟


العم سام يبحث عن نهاية هوليودية أمام مهارات الكرة البرازيلية

شهدت بطولة العالم للقارات التاسعة قمة الدراما للكرة الأمريكية فبعدما افتتحت الولايات المتحدة مشوارها في البطولة بهزيمتين ثقيلتين أمام المنتخب الإيطالي 1-3 ثم أمام البرازيل صفر-3،عاد أبناء العم سام من الباب الضيق بفوز لافت علي المنتخب المصري(قاهر الطليان) بثلاثية نظيفة قبل أن يوقفوا زحف أساطيل الأرمادا الأسبانية في الدور نصف النهائي بهدفين نظيفين في واحدة من كبري المفاجأت في تاريخ بطولة القارات لتضع كلمة النهاية لإنتصارات أسبانيا المستمرة من نوفمبر 2006.
ويراهن المدير الفني الأمريكي بوب برادلي علي الدوافع النفسية الهائلة التي إكتسبها لاعبوه بعد الفوز علي مصر وأسبانيا لتكملة المشوار ووضع الكرة الأمريكية بقوة علي الخريطة العالمية لتبدأ الولايات المتحدة بعدها التفكير في مرحلة الهيمنة الكروية"إن جاز التعبير".
ويمتاز أداء المنتخب الأمريكي بالقوة والصرامة الواضحة في الضغط علي الخصم والالتحام(وهو ما كلف الفريق ثلاث بطاقات حمراء حتي الان) وذلك بفضل اللياقة البدنية والذهنية العالية لجميع لاعبيه،فشاهدنا جناحي الوسط ديمبسي ودونوفان يرتدان كثيرا إلي منطقة جزائهم لمساندة المدافعين في نفس الوقت الذي أدي فيه اللاعبان واجبتهما الهجومية بمنتهي الكفاءة،وهو ما يساعد المنتخب الأمريكي علي المضي قدما في طريق إنتصاراته في الأعوام الأخيرة ولاسيما علي المستوي القاري معوضا غياب المهارات الفنية لدي لاعبيه،فمن الصعب جدا أن نجد من اللاعبين الأمريكان من هو في مهارة كاكا أو روبينيو أو ألفيس.
ومن المتوقع أن يشهد التشكيل الأمريكي تعديلا إضطراريا بعد غياب لاعب الإرتكازالمحوري مايكل برادلي بعد حصوله علي البطاقة الحمراء في لقاء أسبانيا الأخير،ولذا فسيحل محله اللاعب فيلهابر الذي إعتاد دوما علي النزول بديلا في شوط المباراة الثاني أو قد يتم الدفع باللاعب دماركوس بيزلي للإستفادة من سرعته وقدرته علي اللعب علي الأطراف وإرسال الكرات العرضية المتقنة،وسيكون وسط الملعب هو محور التركيز الأول لبوب برادلي من أجل إيقاف خطورة كاكا (أفضل لاعبي البرازيل في البطولة) والضغط المبكر علي الثنائي فيليبي ميلو وجيلبرتو سيلفا خصوصا مع وضوح إفتقاد الأخير لعنصر السرعة إلي حد ما في مباراة جنوب إفريقيا.
وسيكون علي برادلي وضع الحلول الكافية لإيقاف خطورة الجبهة اليمني البرزايلية بقيادة مايكون والذي تسبب بشكل كبير في الخسارة القاسية للولايات المتحدة أمام البرزايل في الدور الأول،ولذا فمن المتوقع ألا يتقدم الظهير الأمريكي الأيسر بوكانيجرا لمساندة الهجوم ما لم يعطي براديلي تعليماته للاعب اخر من لاعبي الوسط بالميل يسارا لضمان إيقاف مايكون.
ويأمل الأمريكان في إستمرار الحالة الفنية الرائعة لحارس مرماهم تيم هاورد الذي أحبط جميع محاولات الأسبان الهجومية في المباراة السابقة بالإضافة لقلبي الدفاع أونيفو وديميرت علي أن يبقي الثنائي تشارلي ديفيز وألتيدور فرسي الرهان للحلول الهجومية الأمريكية ومن خلفهما ديمسبي ودونوفان..فهل يحسم العام سام لقب البطولة علي غرار الأفلام الهوليودية الشهيرة التي يهزم فيها البطل الأمريكي الجميع مهما كانت الفوارق؟

Thursday, June 25, 2009

ألفيس يقود البرازيل للهروب من كمين الأولاد

نجح المنتخب البرازيلي في بلوغ المباراة النهائية لبطولة العالم للقارات وذلك بعد فوزه العسير علي المنتخب الجنوب إفريقي"الأولاد" بهدف دانيل ألفيس قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق فقط ليواجه أبناء السامبا المنتخب الأمريكي في المباراة النهائية للمرة الثانية خلال نفس البطولة يوم الأحد المقبل فيما تلاقي جمنوب إفريقيا المنتخب الأسباني في مباراة تحديد المركز الثالث في نفس اليوم،وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي أحداث اللقاء:

1-شهد تشكيل الاولاد تعديلا إجباريا بدخول تشابالالا بديلا لسيبايا الغائب بداعي الإيقاف لحصوله علي البطاقة الصفراء الثانية خلال لقاء اسبانيا الأخير فيما حافظ المدير الفني البرازيلي دونجا علي تشكيلة منتخب بلاده في مبارياته الأخيرة أمام الولايات المتحدة وإيطاليا.

2-البداية جاءت هادئة تماما من الفريقين في الدقائق الأولي،فلم نشاهد أي محاولات هجومية إلا في الدقيقة 12 من تسديدة قوية للبرازيلي راميريز علي حدود منطقة جزاء الأولاد الذين ردوا عليها سريعا بتوغل سريع من الظهير الأيمن جاكسا الذي كاد أن يباغت السامبا بالهدف الأول من تسديدة بعيدة مرت بجوار قائم الحارس خوليو سيزار ليفرض الأولاد سيطرتهم بعد ذلك علي مجريات اللقاء مستغلين حالة التوهان لنجوم السامبا وبطء التحضير الغريب الذي إنتاب الأداء البرازيلي،فسنحت فرصة جديدة لقلب الدفاع موكينا لوضع الأولاد في المقدمة إثر ركلة حرة غير مباشرة نفذها تشابالالا لترتقي لها رأس موكينا وسط مشاهدة لاعبي البرازيل لتمر فوق عارضة سيزار.

3-اقتصر الأداء البرازيلي علي المحاولات الفردية لكاكا الذي لم يجد أدني معاونة من فابيانو أو روبينيو الذي مال أدائه للإستعراض علي حساب اللعب الجماعي فيما نجح الظهير الأيسر الجنوب إفريقي مازيلا في إيقاف خطورة مايكون بدرجة كبيرة لتخسر البرازيل جبهتها اليمني الهجومية في هذا اللقاء فيما لجأ الأولاد للتسديدات البعيدة التي شكلت خطورة دائمة علي مرمي سيزار ولاسيما من ستيف بينار(أكثر اللاعبين تحركا في الملعب)

4-بدأ المنتخب البرازيلي شوط المباراة الثاني بنشاط نسبي توجه بالإستحواذ علي الكرة وإن ظلت الخطورة معدومة بفضل التركيز العالي لمدافعي جنوب إفريقيا وعلي الأخص قلبي الدفاع بووث وموكوينا بالإضافة لشراسة لاعبي الإرتكاز ديكاجكوي ومولونجو وسرعة إنقضاضهما علي الكرة،ولكن ظلت فاعلية هجوم الأولاد تفتقد لراس حربة صريح يستطيع إنهاء الهجمات وهو ما لم يتوفر في باركر طوال مباريات البطولة وأظهر مدي إفتقاد الأولاد لخدمات ماكارثي،وبدا واضحا ان الأولاد لن يسجلوا في المرمي البرازيلي إلا من التسديدات البعيدة وهو ما كاد موديزي ان يفعله في الدقيقة 57 إثر تسديدة قوية إرتطمت بالمدافع لويزاو لينقذها سيزار بصعوبة محولا الكرة لركلة ركنية.

5-بدأ الأولاد في إكتساب المزيد من الثقة في أدائهم،فتنوعت العرضيات يمينا ويسارا من جاكسا ومازيلا ولكن دون جدوي،فلم يشأ المدير الفني جويل سانتانا أن يدفع بأي تغييرات للحفاظ علي شكل الأولاد فيما قام دونجا بالدفع بأولي أوراقه بنزول دانيل ألفيس في الدقيقة 81 بديلا لأندريه سانتوس لتنشيط الجبهة اليسري بالرغم من إعتياد ألفيس علي اللعب بالجبهة اليمني دوما سواء مع منتخب بلاده أو نادي برشلونة،وبالفعل لم يخيب ألفيس امال دونجا حين احتسب حكم اللقاء السويسري ماسيمو بوساكا ركلة حرة مباشرة للسامبا علي حدود منطقة الجزاء نفذها ألفيس بإقتدار لتسكن شباك الأولاد معلنا عن تقدم البرازيل بهدف عكس سير اللعب قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق فقط.

6-يجري المدير الفني جويل سانتانا ثلاث تغييرات متتالية بعد هدف ألفيس من أجل محاولة إدراك التعادل فينزل مفيلا وماشيجو وفان هيردين علي حساب الثلاثي موديزي وبينار وتشابالالا فيما أشرك دونجا الظهير كليبير علي حساب مهاجمه الغير موفق فابيانو الذي أهدر فرصة ثمينة لتعزيز تقدم البرازيل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بعد تمريرة متقنة من ألفيس وضعته منفردا بمرمي كون الذي تصدي للكرة ببسالة لتنتهي المباراة بتأهل عسير للبرازيل علي حساب الأولاد.

Wednesday, June 24, 2009

الماكينات الأمريكية تسقط عرش الكرة الأسبانية بالتأهل لنهائي القارات

حقق المنتخب الأمريكي واحدة من كبري مفاجأت بطولة العالم للقارات بعدما هزم المنتخب الأسباني(المرشح الأول للبطولة) بهدفين نظيفين لألتيدور وديمبسي لتتأهل أمريكا بذلك إلي المباراة النهائية للبطولة المقرر إقامتها يوم الأحد المقبل لتلاقي الفائز من لقاء الغد بين البرازيل وجنوب إفريقيا فيما ستكتفي أسبانيا بخوض مباراة تحديد المركز الثالث أمام الخاسر من نفس اللقاء يوم الأحد المقبل.
جدير بالذكر أن المنتخب الأسباني لم يتذوق طعم الهزيمة منذ خسارته الودية أمام المنتخب الروماني في نوفمبر 2006 علما بأن الماتادور الأسباني كان في طريقه اليوم لتحقيق رقم قياسي في حال فوزه بالحفاظ علي سجله خاليا من الهزيمة لمدة 36 مباراة متتالية متفوقا بذلك علي منتخبي البرازيل وفرنسا إلا أن الحلم الأسباني تحطم اليوم أمام الصخور الأمريكية التي جاء أدائها اليوم أشبه بطريقة المنتخب الألماني الشهير بالماكينات لإرتفاع معدلات لياقته البدنية وقدرة لاعبيه علي الحفاظ علي الانضباط التكتيكي داخل الملعب لأطول فترة ممكنة،وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي المباراة:


1-لم يشهد تشكيل أسبانيا أي مفاجأت في ظل رغبة المدير الفني دل بوسكي في الإستفادة من أكبر عدد ممكن من العناصر خلال مباريات البطولة وهو ما إتضح منذ مباراة نيوزيلندا الأولي وما تلاها من تغييرات محدودة في التشكيل في جميع المباريات التالية،وفي المقابل منح الأمريكي بوب برادلي فرصة الظهور الأول للمدافع بوكانيجرا(قائد المنتخب الأمريكي) وذلك علي حساب بوريستين ليشغل ديميريت بذلك مركز الظهير الأيسر بدلا منه في ظل إنضمام بوكانيرجا لمركز قلب الدفاع بجوار أونيفو بالإضافة لإستمرار اللعب برأسي حربة صريحين هما ألتيدور وديفيز بعد المستوي الرائع لهما خلال لقاء مصر الأخير.

2-البداية جاءت سريعة من المنتخبين بتصدي محكم من الحارس الأمريكي تيم هاورد لعرضية ماكرة من فابريجاس أعقبها سلسلة من الهجمات الأمريكية السريعة عبر الكرات الطولية الساقطة في منطقة جزاء الأسبان مستغلين حالة عدم التركيز الواضحة من قلبي الدفاع بويول وبيكيه مما شكل خطورة بالغة علي مرمي كاسياس الذي أبعد إنفرادين صريحين لدونوفان وديفيز الذي كاد أن يسجل أجمل أهداف البطولة من عرضية ديمبسي الذي إستقبلها من الوضع طائرا لتنحرف الكرة قليلا بجوار قائم كاسياس.

3-إستعاد الأسبان سيطرتهم علي زمام المباراة بعد مرور الربع ساعة الأولي إلا أن إعتمادهم المتواصل علي الكرات العرضية لم يأتي بثماره للتفوق الواضح للعملاق الأمريكي أونيفو في التعامل معها بالإضافة لصعوبة الإختراق من العمق نتيجة للمجهود البدني الرائع لثنائي الإرتكاز الأمريكي كلارك وبرادلي في وسط الملعب،وهو ما أدي للهدف الأمريكي الأول في الدقيقة 26 من هجمة منظمة بدأت بمجموعة من التمريرات أختتمها ديمبسي بكرة طولية ساقطة استخلصها ألتيدور بمهارة ليرواغ الأسباني كابديبيا منفردا بمرمي كاسياس الذي فشل في إيقاف تسديدة ألتيدور.

4-لم يختلف الوضع كثيرا بعد الهدف الأمريكي الأول،فإقتصرت الخطورة الأسبانية علي تحركات فابريجاس(أفضل لاعبي أسبانيا في الشوط الأول) يمينا بخلاف المحاولات الفردية للمهاجمين بيا وتوريس الذي كاد أن يدرك التعادل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة عندما راوغ بوكانيجرا داخل منطقة الجزء لينفرد بهاورد الذي تصدي لتسديدته ببراعة لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للمنتخب الأمريكي.

5-إندفاع هجومي أسباني لإدراك التعادل في بداية شوط المباراة الثاني الذي ظهر فيه الحارس الأمريكي هاورد في ثوب البطولة بتصديه لتسديدة بيا القوية والتي تبعتها محاولات مستمرة من التسديد من خارج المنطقة بواسطة ألونسو وألبرت رييرا وفابريجاس وسيرجيو راموس في ظل التكتل الأمريكي الدفاعي إلا أن الإندفاع الهجومي الأسباني كاد أن يستغله الأمريكان في الدقيقة 60 بهجمة مرتدة تلعثم فيها المهاجم ألتيدور داخل منطقة الجزاء الأسبانية.

6-مع مرور الوقت ينسج المنتخب الأمريكي شبكة عنكبوتية دفاعية في منطقة جزائه،فشاهدنا دونوفان وديمبسي ينضمان في أوقات كثيرة لمساندة الدفاع مما جعل المدير الفني الأسباني دل بوسكي يدفع بأولي أوراقه الهجومية بنزول كازورلا بديلا لفابريجاس صاحب المجهود الوافر تبعه برادلي بسحب المهاجم ديفيز ونزول لاعب الوسط المدافع فيلهابر لينضم لثنائي الإرتكاز برادلي وكلارك مكونا حائطا دفاعيا في وسط الملعب،وعلي عكس سير المباراة،يشن المنتخب الأمريكي هجمة مرتدة نموذجية في الدقيقة 73، فيرسل دونوفان عرضبة أرضية في منطقة الجزاء الأسبانية يخطأها بيكيه ومن بعده راموس لتتهيأ أمام القادم من الخلف ديمبسي الذي لم يجد أدني صعوبة في إيداعها شباك كاسياس مسجلا هدف الصدمة بالنسبة لطموحات الأسبان في المباراة.

7-يحاول دل بوسكي إنقاذ ما يمكن إنقاذه فيدفه بخوان ماتا بديلا لرييرا في الجبهة اليسري إلا أن التركيز الأمريكي الدفاعي والتألق اللافت لحارس مرماه هاورد تصدي لجميع المحاولات التي كان أبرزها تسديدة ألونسو البعيدة،ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن الأمريكية بطرد أبرز لاعبي الوسط مايكل برادلي في الدقيقة 86 بعد تدخل عنيف مع كابديبيا ليفقد المنتخب الأمريكي بذلك أهم أوراقه قبل المباراة النهائية التي إستحقوا الوصول إليها علي حساب الماتادور الأسباني،ثم يقوم المدير الفني الأمريكي بإخراج ديمبسي وألتيدور للحفاظ عليهما ليحل كاسي كونور وبوريستين محلهما لتمر الدقائق المتبقية دون جديد ختي يطلق حكم اللقاء الأوروجوياني خورخي لاريوندا صافرة النهاية معلنا فوز أمريكا علي أسبانيا.

Monday, June 22, 2009

مكاسب وخسائر مصر من بطولة القارات:

انتهت المشاركة المصرية في بطولة العالم للقارات بحلوها ومرها،بإنتصارتها وهزائمها التي سُتبقي هذا الأسبوع محفورا في الذاكرة الكروية المصرية لفترة طويلة،فمن منا دار بمخيلته أن نحرج نجوم السامبا البرازيلية حتي الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة لتحتاج البرازيل لركلة جزاء لحسم فوزها علي مصر،وهل كنا نحلم بإسقاط المنتخب الإيطالي المتوج بمونديال 2006 ثم نخسر بالثلاثة أمام أمريكا!!
إنها الكرة المصرية بكل متناقضاتها التي حفظناها علي أمد الدهر ولكن دعونا نلقي نظرة موضوعية علي إيجابيات وسلبيات المشاركة المصرية:


إيجابيات:
1-استفادت مصر دون أدني شك من الإحتكاك بثلاث مدارس كروية مختلفة في بطولة رسمية معتمدة من الفيفا،فإقامة مباراة ودية أمام منتخبي بحجم البرازيل وإيطاليا ليست بالأمر المتاح بالإضافة لتكلفتها العالية التي دائما ما يحاول مسئولي الجبلاية تفاديها في مباريات مصر الودية للعديد من الأسباب التي لن نطرحها الان!!

2-قدم المنتخب المصري أفضل عروضه منذ إنتهاء بطولة إفريقيا 2008 أمام المنتخب البرازيلي ومن بعده الإيطالي مما أكسب الكرة المصرية إحترام العالم أجمع واثبت بأن اللاعب المصري قد يجد طريقه يوما ما للعالمية في حال توافر عنصري الإستقرار والتركيز.

3-أعادت مباريات البطولة بعض العناصر الاساسية بالمنتخب لمستواها المعهود،فعاد حارس المرمي عصام الحضري لنسخة 2006 و2008 في مباراتي إيطاليا وأمريكا وذلك بعد إهتزاز مستواه بوضوح في الشهور الأخيرة وبالأخص في لقاء الجزائر،كذلك شاهدنا محمد أبو تريكة في أفضل مستوياته أمام عمالقة البرازيل وإيطاليا وذلك بعد ظهوره بأقل مستوياته الفنية مع النادي الأهلي بالموسم المنقضي منذ إنضمامه إليه في يناير 2004 بالإضافة لإستعادة محمد زيدان لخطورته الدائمة علي دفاعات المنافسين وهو ما إفتقده زيدان تماما منذ نهاية البطولة الإفريقية في 2008.

4-كشفت المباريات عن أحقية بعض اللاعبين في الدفاع عن ألوان العلم المصري فيما هو قادم من مباريات بالتصفيات المونديالية مثل محمد حمص صاحب هدف الفوز الشهير علي إيطاليا وكذلك المدافع أحمد سعيد أوكا وأحمد عيد عبد الملك بشرط البعد عن العصبية الزائدة في الأداء،وهو ما ينبغي أن يلتفت إليه الجهاز الفني في المرحلة المقبلة التي لا تحتاج لأدني نوع من المجاملات في التشكيل لاسيما بعد فوز المنتخب الجزائري علي زامبيا بعقر دارها.


ولكن لنستفيد من الإيجابيات،يجب أن نتوقف أمام أبرز السلبيات:

1-بعيدا عن أي فنيات في الأداء،لابد من كشف حساب ضروري في مسألة سفر أقارب بعض أعضاء اتحاد الكرة والجهاز الفني مع بعثة المنتخب دون وجود أدني صفة رسمية لهم،فهل سافر أولاد شوقي غريب وأحمد شوبير ومجدي عبد الغني وغيرهم علي نفقتهم الخاصة أم جاء "علي حساب صاحب المحل"
افيدونا بالله عليكم،فلا ُيعقل أن يتحمل اتحاد الكرة المصري المسئول من الحكومة المصرية نفقات نزول كل من هب ودب في فنادق الخمسة نجوم في وطن بات أبناؤه يتقاتلون يوميا للحصول علي رغيف الخبز!!

2-أثبت الإعلام الرياضي في مصر مجددا عدم وجود معايير موضوعية لديه،فلا ُيعقل أن تتحول واقعة خبر سهر بعض لاعبي المنتخب مع فتيات الليل عقب لقاء إيطاليا إلي سيل من الإتهامات للإعلامي عمرو أديب لمجرد ذكره الواقعة التي تداولتها العديد من الصحف ومواقع الإنترنت العالمية قبل مباراتنا الأخيرة أمام أمريكا،ولكن يبدو أنها نظرية الشماعة والتهرب من المسئولية التي ما تتميز بها الشخصية المصرية دوما،ولعل في نكسة 67 العسكرية العديد من العبر.
فكان من الأولي بدلا من تركيز الهجوم في إتجاه عمرو أديب أن ندافع عن أنفسنا أمام الصحيفة الجنوب إفريقية التي نشرت الخبر ومقاضتها ومطالبتها بالتعويض علي أقل تقدير وإلا فأي إجراء اخر لا يحمل سوي معنة"الطرمخة" علي الموضوع من اتحاد الكرة كما حدث من قبل في واقعة سهر ستة من لاعبي المنتخب حتي مطلع الفجر قبل مباراة زامبيا الأولي في التصفيات المونديالية!!

3-من جديد،يثبت منتخبنا الوطني إصابته المزمنة بحالة الشيزوفرنيا"الإنفصام" الكروية،فيتكرر سيناريو بطولة القارات 99 بحذافيره عندما كان هدفا يتيما في شباك السعودية يكفينا للعبور لنصف النهائي إلا أننا خسرنا بالخمسة يومها لنودع البطولة رغم تعادلنا التاريخي 2-2 أمام المكسيك،ولم يختلف الحال كثيرا بعد عشر سنوات،فها هي مصر تحرج البرازيل وتخسر أمامها 4-3 بشق الأنفس ثم تقهر أبطال العالم الأزوري 1-صفر لتعود وتخسر أمام المنتخب الأمريكي بالثلاثة وتهدي له بطاقة الصعود بعدما إعترف لاعبو الولايات المتحدة بحجزهم لتذاكر العودة قبل بدء مباراتهم الأخيرة أمام مصر!!
وهنا يطرح السؤال نفسه :هل يحتاج المنتخب المصري لمخطط أحمال عالمي من أجل تحمل ضغط المباريات المتتالي أم يكون الطبيب النفسي كافيا للقيام بالمهمة؟؟

4-لماذا يصر الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة علي بعض اللوغريتمات الغريبة في تشكيلة المنتخب المصري في بعض المباريات الحاسمة،فكان إستبعاد محمد حمص وأوكا من مباراة الولايات المتحدة الأخيرة بالرغم من تألق حمص_علي وجه الخصوص_ اللافت أمام إيطاليا ونيله لقب أفضل لاعبي المباراة من قبل موقع الفيفا الرسمي،فكانت النتيجة توهان لاعبي الوسط المصري في ظل وضوح الإرهاق علي عناصره الأساسية،فلم يعد معلوما هل لعب أحمد فتحي بديلا لأوكا في قلب الدفاع أ م تحولت الخطة إلي 4-4-2 التي لا يجيدها إلا أوكا بحكم إعتياده عليها مع نادي حرس الحدود،وهو ما أعاد للأذهان مبارتنا الأولي أمام زامبيا التي قام فيها شحاتة بإشراك بركات كظهير أيسر لتخسر مصر مجهوداته في وسط الملعب بالإضافة لغياب الجبهة اليسري المصرية في هذه المباراة!!
للتجارب أوقاتا أخري يا كابتن حسن مع إحترامنا الكامل لإنجازاتك مع المنتخب المصري!

Sunday, June 21, 2009

!!المعونة المصرية تصعد بأمريكا إلي نصف النهائي

لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس..هذا هو الملخص لصعود المنتخب الأمريكي (متذيل المجموعة) للدور نصف النهائي بعدما أهداه المنتخب المصري الفوز بثلاثية نظيفة علي طبق من ذهب ليكرر الفراعنة كابوس 1999 بإهدار فرصة التأهل لنصف النهائي حين انهاروا أمام السعودية بالخمسة.
لم يستفد المنتخب المصري علي أقل تقدير من فوز البرازيل علي إيطاليا بثلاثية نظيفة،فإستقبلت شباكه مثلها أمام أقل منتخبات المجموعة ليستمر الكرم المصري سمة دائما في البطولات الكبري،فمصر أهدت بطاقة التأهل لمونديال 2002 للسنغال للمرة الأولي في تاريخها وكررت الفعلة ذاتها مع كوت دي فوار في 2006،وفي 2010 بات المنتخب الجزائري الشقيق علي مقربة من العودة للمونديال للمرة الأولي منذ 24 عاما.
ولم تكن هزيمة اليوم أمام الولايات المتحدة مفاجئة لما قدمه المنتخب المصري من مستوي في اللقاء،وهنا نلقي الضوء علي أبرز الملاحظات الفنية علي الأداء:


1-شهد تشكيل الفراعنة بعض التغييرات نتيجة ظروف الإصابات فحل أحمد سمير فرج محل سيد معوض في الجبهة اليسري وأحمد عبد الغني بدلا من زيدان كرأس حربة فيما كانت المفاجاة الأبرز بخروج نجم الوسط محمد حمص وإشراك أحمد عيد بدلا منه بالإضافة لغياب المدافع أحمد سعيد أوكا ليشترك المحمدي بدلا منه ليلعب المنتخب المصري بطريقة أقرب ل4-4-2 في مباراة مصيرية لا تقبل سوي الفوز،والطريف أن المدير الفني حسن شحاته لم يشرك أوكا وهو اللاعب الوحيد الذي يلعب مع فريقه حرس الحدود بمثل هذه الطريقة في الدوري المصري!!

2-أجاد المدير الفني الأمريكي بوب برادلي حين قرر اللعب لأول مرة منذ بداية البطولة بمهاجمين صريحين،فأشرك رأس الحربة تشارلي ديفيز بجوار ألتيدور للضغط علي الدفاع المصري مبكرا الذي وضح تماما عدم تجانسه منذ اللحظة الأولي بسبب تغيير الخطة المفاجيء.

3-المنتخب المصري أدي بشكل مقبول في العشر دقائق الأولي فقط من بداية المباراة،فكاد أحمد عبد الغني أن يخطف الهدف الأول في الدقيقة الثانية بعدما هيأ له عيد عبد الملك الكرة براسه إلا أن تسديدة عبد الغني ذهبت فوق العارضة الأمريكية،ولكن ماذا حدث بعد مرور عشر دقائق؟
امتلك المنتخب الأمريكي زمام المباراة بفضل الحالة السيئة لثلاثي الوسط المصري شوقي وفتحي وعبد ربه بالإضافة لغياب المحمدي تماما عن أداء واجباته الدفاعية في الجبهة اليمني،وبالتالي شاهدنا لاعبي الوسط في أمريكا يضغطون ويتقدمون دائما لحدود منطقة جزاء الفراعنة،فكاد مايكل برادلي أن يفعلها في الدقيقة 12 لولا تصدي موفق للحضري،وإنفرد دونافان بعدها بثلاث دقائق مسغلا المساحات الشاغرة خلف المحمدي،ولذا فلم يكن من المستغرب إصابة مرمي الحضري بالهدف الأول في الدقيقة 21 بعدكما تلاعب ألتيدور بالمحمدي ثم وائل جمعة ليرسل كرة ارضية أخطأ الحضري في التعامل معها نتيجة إشتراك فتحي معه لتتهيأ الكرة بمنتهي السهولة أمام تشارلز محرزا هدف أمريكا الأول.

4-لم يختلف الوضع كثيرا بعد هدف أمريكا الأول،فسيطرت العشوائية علي أداء المنتخب المصري،ووضح تماما إنهيار النواحي البدنية لدي الفراعنة وهو ما ُترجم في جميع الالتحامات في وسط الملعب علاوة علي سؤء التمرير المتناهي لجميع اللاعبين،فإقتصرت محاولات الفراعنة الهجومية علي بعض الهجمات الفردية مثل تسديدة عبد ربه في الدقيقة 38،وكان الحضري موفقا في التصدي للعديد من الهجمات الأمريكية الخطيرة التي كان ابررزها إنفراد كامل للمتحرك دونوفان الذي سدد الكرة بعيدا عن المرمي ليكتفي المنتخب الأمريكي بهدف يتيم في الشوط الأول.

5-فشل المدير الفني حسن شحاته في تعديل أخطائه في شوط المباراة الثاني،فشهدت جهة المحمدي إختراقا جديدا من الظهير بوريستين الذي أهدي تمريرة متقنة لألتديور مرت من الحضري ليودعها بقوة في المرمي الخالي قبل أن تنشق الأرض عن هاني سعيد الذي ابعد الكرة من علي خط المرمي بيده إلا أن القدر كان رحيما بالفراعنة لعدم رؤية الحكم النيوزيلندي مايكل هيستر للكرة وإلا كانت البطاقة الحمراء من نصيب هاني سعيد.

6-يدفع شحاتة بأولي أوراقه بنزول أحمد حسن بدلا من عيد عبد الملك أملا في إستعادة السيطرة المفقودة علي منطقة المناوارات في وسط الملعب ثم تتعقد الأمور بخروج فتحي مصابا ليحل أوكا بدلا منه ثم ُيصاب عبد الغني ليحل أبو جريشة محله،ومع مرور الوقت تهرب المباراة من المنتخب المصري،ويزداد أمل المنتخب الامريكي في إمكانية تحقيق المفاجأة،فينقذ الحضري مرماه من تسديدة قوية لبرادلي إلا أن اللاعب عوضها في الدقيقة 61 بتسجيله الهدف الثاني بعد تمريرة ذكية من دونافان علي حدود منطقة الجزاء المصرية ليأتي برادلي قادما من الخلف بدون رقابة مودعا الكرة بقوة في شباك الحضري،ولم تمر سوي ثماني دقائق أخري إلا وأضاف ديمبسي الهدف الثالث برأسية قوية في ظل تمركز خاطيء من المدافع وائل جمعة وعدم قيام أحمد سمير فرج بالضغط علي الظهير سبيكتور أثناء رفعه الكرة.

7-كان يكفي المنتخب المصري إحراز ولو هدف يتيم يحفظ به ماء الوجه لمصحابة البرازيل إلي نصف النهائي إلا أن شيء من ذلك لم يحدث في ظل توهان اللاعبيين وتحولهم لاشباح في أرض الملعب بعدما كانوا عملاقة أمام الأزوري ونجوم السامبا،ولكنها لوغاريتمات الكرة المصرية التي ما طالما حيرت العقول،ولن تكون الغيابات والإصابات هي شماعة الخروج المخزي ،فيكفي الذكر بأن المنتخب التركي تعرض لموقف اسوأ من الفراعنة بمراحل خلال بطولة يورو 2008 الأخيرة بغياب عشر لاعبين دفعة واحدة عن مباراته الهامة أمام ألمانيا في نصف النهائي ليقدم الأتراك يومها أقوي عروضهم بالخسارة 3-2 بالدقيقة الأخيرة في مباراة كانوا الطرف الأفضل فيها..ولا تعليق!!

Saturday, June 20, 2009

الفراعنة علي موعد مع التاريخ أمام أبناء العم سام

باتت الكرة المصرية علي مقربة من دخول التاريخ من أوسع أبوابه وذلك عندما يلتقي المنتخب المصري أمام نظيره الأمريكي ضمن مباريات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لبطولة العالم للقارات وذلك بعدما أبهر الفراعنة العالم بأسره بما قدموه من عرض راق أمام نجوم السامبا ثم إسقاطهم لأبطال العالم الأزوري الإيطالي في المباراة التالية ليصبح الطريق ممهدا أمامهم لإجتياز الدور الأول ليكون المنتخب المصري بذلك هو ثاني المنتخبات الإفريقية إجتيازا لهذا الدور بعد الكاميرون عام 2003 بالإضافة لكونها المرة الأولي التي يتمكن فيها الفراعنة من إجتياز الدور الأول لإحدي البطولات الكبري علي مستوي المنتخبات الأولي وذلك بعد الخروج من الدور الأول في مونديالي 1934 و1990 وكذلك بطولة العالم للقارات عام 1999.
وتبدو نظرية الإحتمالات مفتوحة علي مصراعيها في المجموعة لدي المنتخبات الأربع بعدما تسبب فوز مصر علي إيطاليا في خلط أوراقها، وإن كان المنتخب الأمريكي هو الأقل حظوظا في إمكانية التأهل حيث يلزمه الفوز بفارق ثلاثة أهداف علي المنتخب المصري وإنتظار هزيمة الأزوري أمام البرازيل بهدفين نظيفين علي أقل تقدير بينما ستكون البرازيل الأقرب لحجز إحدي بطاقتي الصعود للدور نصف النهائي بعد تصدرها المجموعة برصيد 6 نقاط ووجود فارق 4 أهداف في جعبتها مما يجعل الفوز أو التعادل كافيا لها لضمان تصدر المجموعة أو الهزيمة بفارق هدف إلا أن راقصي السامبا قد يواجهون شبح الخروج المبكر في حال الهزيمة بفارق هدفين وتمكن المنتخب المصري من الفوز علي الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة بينما يلزم المنتخب الإيطالي تحقيق الفوز علي البرازيل ولو بهدف يتيم شريطة ألا تفوز مصر علي أمريكا بفارق يزيد عن هدفين فيما قد يكون التعادل كافيا بصعود إيطاليا بفارق الأهداف في حالة تعادل المنتخب المصري أيضا أو خسارته أمام نظيره الأمريكي!!
وتتلخص امال الفراعنة في الصعود في ضرورة الفوز علي الولايات المتحدة وإنتظار فوز البرازيل أو تعادلها علي أقصي تقدير أمام إيطاليا أما في حالة فوز إيطاليا،فسنلجأ للإحتكام لفارق الأهداف الذي يتفوق فيه الطليان حاليا بفارق هدف واحد،وبالتالي فإن المنتخب المصري سيكون مطالبا بتسجيل هدفين نظيفين علي أقل تقدير في الشباك الأمريكية للصعود بإجمالي عدد الأهداف عن المنتخب الإيطالي في حال تمكن إيطاليا من الفوز بفارق هدف واحد عن البرازيل بينما سيكون الفراعنة مطالبين بضرورة تسجيل ثلاثة أهداف في الشباك الأمريكية في حال فوز إيطاليا بفارق هدفين.
جدير بالذكر أن لقاء الغد يعد المباراة الرسمية الأولي التي تجمع الفراعنة بأبناء العم السام،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبين قبل لقاء الغد:


أبناء شحاتة يبحثون عن النهاية السعيدة وتفادي كابوس 99

يدخل المنتخب المصري المباراة وهو في أوج حالاته الفنية والمعنوية بعدما تفوق اللاعبون وأفراد الجهاز الفني علي أنفسهم في مواجهتي البرازيل وإيطاليا والذي لم يكن أشد المتفائلين بمصر يتوقع ما إنتهت عليه نتيجة المباراتين مما جعل الطموح المصري يصل لعنان السماء بإمكانية التواجد في المربع الذهبي بتحقيق الفوز علي أبناء العم سام إلا أن الحذر وإحترام المنافس يبقي مطلوبا في مثل هذه المباريات الحاسمة دائما،ولعل الجماهير المصرية لم تنسي حتي يومنا هذا تقديم المنتخب المصري لعروضا قوية في أولي الجولات ببطولة القارات عام 1999 بالتعادل مع بوليفيا والمكسيك 2-2 ليبقي الفوز ولو بهدف يتيم علي المنتخب السعودي بنهاية الدور الأول إلا أن الفراعنة أفاقوا علي كابوس الهزيمة القاسية 5-1 لتمحو ذكري المباراة التاريخية أمام المكسيك.
ويواجه الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة موقفا صعبا قبل لقاء الولايات المتحدة يتمثل في غياب رأس الحربة محمد زيدان بعد خروجه مصابا في مباراة إيطاليا ليبقي إحتمالية الدفع بأحمد عيد بدلا منه مطروحة بالرغم من عدم إجادته للعب كرأس حربة صريح إلا إذا فاجأ شحاتة منافسه الأمريكي بالدفع بأحمد عبد الرؤوف أو أحمد عبد الغني من بداية المباراة ليبقي عيد الورقة الرابحة دائما للمنتخب المصري في شوط المباراة الثاني.
ويأمل شحاتة في تعافي الظهيرين أحمد فتحي وسيد معوض قبل لقاء الغد لاسيما في ظل تواضع المستوي الفني لظهيري أمريكا بوريستين وسبيكتور إلا أن المحمدي وأحمد سمير فرج سيكونا متأهبين للقيام بنفس الدور في حال عدم جاهزية فتحي ومعوض بينما سيستمر ثلاثي الوسط شوقي وعبد ربه وحمص في التشكيل الأساسي بعد تألقهم اللافت أمام أبطال العالم وإن كانت مشاركة شوقي لم تتأكد حتي هذه اللحظة بعدما تحامل علي نفسه في مباراة إيطاليا الماضية حتي النهاية.
ويمكن القول بأن المنتخب المصري يتفوق علي نظيره الأمريكي من الناحية الفنية والخططية إلا أن كلمة السر في هذه المباراة ستكون عنصر اللياقة البدنية والذي يعد الميزة الأبرز في أداء المنتخب الأمريكي والذي يأمل في الإستفادة من المجهود الخارق الذي بذله الفراعنة في الجولتين السابقتين بالإضافة لضرورة نسيان نتيجة الجزائر المفاجئة أمام زامبيا في تصفيات المونديال والتي جاءت لتعقد من مهمة المنتخب المصري كثيرا في الجولات المقبلة!!
ولكن تبقي الامال معقودة دائما علي سلاح الروح المعنوية العالية التي عوضت الفروق الفنية بيننا وبين السامبا والأزوري لعبور عقبة أبناء العم سام إنتظارا لما ستسفر عنه لقاء إيطاليا أمام البرازيل في نفس التوقيت.


العم سام يسعي لإسترداد الهيبة المفقودة أمام الفراعنة

تمثل المباراة الفرصة الأخيرة لأبناء العام لإسترداد هيبة الكرة الأمريكية في هذه البطولة بعد الهزيمتين القاسيتين أمام إيطاليا والبرازيل في بداية البطولة ومن ثم الخروج المبكر إلا إذا حقق الأمريكان الأصعب بالفوز علي الفراعنة بثلاثة أهداف نظيفة وإنهزم الأزوري أمام نجوم السامبا بهدفين علي أقل تقدير.
ومن المنتظر أن تطرأ بعض التعديلات البسيطة علي تشكيل المنتخب الأمريكي بإشراك اللاعب فيلهابر في وسط الملعب من البداية علي حساب كيليستين الذي نال البطاقة الحمراء في مباراة البرازيل الماضية ليلعب بجوار مايكل برادلي من البداية كمحوري إرتكاز المنتخب الأمريكي،وقد يفكر المدير الفني بوب برادلي في مباغتة الفراعنة باللعب برأسي حربة صريحين من البداية بمنح الفرصة للظهور الأول للمهاجم الشاب فريدي أدو بجوار خوزيه ألتيدور علي حساب لاعب الوسط المهاجم ديمبسي -الذي لم يقدم المستوي المتوقع منه خلال البطولة بالرغم من تألقه اللافت بالموسم الحالي مع فولهام الإنجليزي-وذلك للضغط المبكر علي الدفاع المصري لما يتميز به الثنائي من درجة تجانس عالية منذ أن لعبا سويا بصفوف المنتخب الأمريكي في مونديال الشباب عام 2007 بكندا والذي بلغ فيه الأمريكيون الدور ربع النهائي علي أن يلعب لاندون دونوفان من خلفهما كرأس مثلث هجومي.
وستبقي أوراق برادلي الرابحة علي مقاعد البدلاء متمثلة في دماركوس بيسلي وكونور كاسي وتشارلي ديفيز للدفع بهم حسب سير المباراة.
ويأمل برادلي في تلافي النقاط السلبية للمنتخب الأمريكي قبل إستئنافه لتصفيات الكونكاكاف المؤهلة للمونديال والتي كان ابرزها سهولة إختراق الدفاعات الأمريكية من الأطراف وهو ما فعله المنتخب الإيطالي في الشوط الثاني مما تسبب في هدف روسي الثالث،وكرره الظهير الأيمن البرازيلي مايكون ببراعة طوال المباراة الثانية مما شكل خطورة دائمة علي مرمي الحارس المتميز تيم هاورد وتسبب في تسجيل مايكون بذاته للهدف الثالث.
فهل يترك العام سام بصمته قبل الرحيل أم يتلقي الهزيمة الثالثة علي أيدي الفراعنة؟

Thursday, June 18, 2009

الفراعنة يعيدون كتابة التاريخ بإسقاط أبطال العالم

حفر الفراعنة أسمائهم بحروف من نور في كتب التاريخ الكروي بعدما نجحوا في إلحاق الهزيمة بالمنتخب الإيطالي(بطل العالم) بهدف نظيف لمحمد حمص في الدقيقة 40 ليحصد المنتخب المصري ثلاث نقاط ثمينة يتساوي بها مع نظيره الإيطالي إنتظارا لما ستسفر عنه الجولة الأخيرة حين يلتقي الفراعنة بالمنتخب الأمريكي في الوقت الذي يواجه فيه الأزوري المنتخب البرازيلي في نفس التوقيت يوم الأحد المقبل،وفيما يلي أبرز الملاحظات الفنية علي المباراة التاريخية:

1-شهد تشكيل الفراعنة تغييرا وحيدا بدخول محمد حمص علي حساب قائد المنتخب أحمد حسن في وسط الملعب فيما فضل المدير الفني الإيطالي مارشيلو ليبي البدء بمهاجمه الشاب جيوزيب روسي بعد تألقه أمام أمريكا وذلك علي حساب جيلاريدنو بالإضافة للدفع بكوارياريلا علي حساب كاميرونيزي ليبدأ الأزوري بالمثلث الهجومي المكون من روسي وكوارياريلا وياكوينتا.
2-بداية مشوبة بالحذر من المنتخبين إلا أن الفراعنة أخدوا زمام المبادرة بعد مرور العشر دقائق الأولي بفضل تحركات فتحي المستمرة في الجبهة اليمني وإرساله للعديد من العرضيات التي تصدي لها قلبي دفاع الأزوري كانافارو وكيليني،ولم يكن للهجوم الإيطالي أي تواجد ُيذكر إلا في الدقيقة 25 من تسديدة قوية لروسي حولها حارس المرمي المصري عصام الحضري ببراعة إلي ركنية.
3-بدأ المنتخب المصري في التخلص من الرهبة أمام أبطال العالم،فإزادات فاعلية المنتخب المصري بفضل تحركات أبو تريكة الواعية في وسط الملعب ونشاط الجبهتين والتي أسفرت عن هجمة منظمة في الدقيقة 39 حين إنطلق معوض من الناحية اليسري ليرسل كرة عرضية أرضية لزيدان الذي هيأها للقادم من الخلف حسني عبد ربه الذي أطلق تسديدة قوية حولها الحارس الإيطالي بوفون لركنية نفذها أبو تريكة ببراعة ليحولها محمد حمص برأسه داخل الشباك الإيطالية معلنا عن هدف التقدم المستحق للفراعنة.
4-بدأ الأزوري الشوط الثاني ضاغطا بكل خطوطه أملا في إدراك التعادل،فشهدت الدقائق الأولي طوفانا هجوميا كان له الدفاع المصري ومن خلفه الحضري بالمرصاد،فتصدي ببراعة لإنفراد من ياكوينتا في الدقيقة 53ثم تمكن عبد ربه من تحويل عرضية خطيرة من كوارياريلا لركنية قبل وصولها لياكوينتا،ولم تخدم الظروف المنتخب المصري حين تعرض زيدان للإصابة مما إضطر المدير الفني حسن شحاته للقيام بتغيير إضطراري بنزول أحمد عيد بدلا منه قابله ليبي بالدفع بأوراقه الهجومية فحل مونتوليفو محل جاتوزو وتوني بدلا من روسي.
5-بالرغم من الإستحواذ الإيطالي علي الكرة ووضوح تأثير المجهود البدني الخارق علي الفراعنة إلا أن المنتخب المصري نجح في شن بعض الهجمات المرتدة المنظمة علي الطريقة الإيطالية الشهيرة"الكاتانيتشيو"،ولولا عدم التركيز في اللمسة الأخيرة من قبل أبو تريكة وأحمد عيد،لحسم المنتخب المصري المباراة بالهدف الثاني،وُيحسب للمنتخب المصري وجود البديل الجاهز في مثل هذه الدقائق الصعبة التي شهدت خروج سيد معوض مصابا في الدقيقة 68 ليحل أحمد سمير فرج محله دون أن يهتز الأداء العام للمنتخب بالرغم من قيام ليبي بالدفع بسيموني بيبي بدلا من كوارياريلا للضغط علي جبهة مصر اليسري.
6مع مرور الوقت،يكتسب أداء الفراعنة الثقة بالرغم من شدة الهجمات الإيطالية بعد نزول بيبي إلا أن الربع ساعة الأخيرة شهدت حالة "عملقة" للحضري ودفاعه،فتصدي لكرات خطيرة من ياكوينتا ومونتليفو من داخل منطقة الجزاء وتعاطفت معه العارضة في إبعاد عرضية خطيرة لياكوينتا،ومن جديد يتعرض المننخب المصري لموقف محرج بخروج أحمد فتحي مصابا ليحل أحمد حسن محله في الجبهة اليمني إلا أن حسن كان موفقا في إشعال النشاط بالجبهة اليمني في الدقائق الخمس الاخيرة مما مكن المنتخب المصري من الإحتفاظ بالكرة وتناقلها في سهولة ويسر مما أخرج لاعبي الأزوري عن تركيزهم في النهاية وسط محاولات يائسة إعتمدت علي إرسال كرات طولية داخل منطقة الجزاء علي غرار الطريقة الإنجليزية القديمة لتنتهي المباراة بنصر تاريخي للفراعنة قد يكون بوابة التأهل للدور نصف النهائي في حال تحقيق الفوز علي الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل

السامبا البرازيلية تعزف لحنا ثلاثيا في الشباك الأمريكية

صعد المنتخب البرازيلي إلي الدور النصف بعدما حقق فوزا سهلا علي نظيره الأمريكي بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الثانية لبطولة العالم للقارات المقامة حاليا بجنوب إفريقيا لتتصدر البرازيل المجموعة بذلك برصيد 6 نقاط بعد فوزها الأولي علي مصر فيما ودعت الولايات المتحدة البطولة بعد تلقيها الهزيمة الثانية علي التوالي وفيما يلي نظرة فنية سريعة علي أحداث المباراة:

1-شهد تشكيل المنتخبين بعض التغييرات،فمنح المدير الفني البرازيلي دونجا فرصة الظهور لكل من الظهيرين مايكون وأندريه سانتوس للمشاركة بدلا من دانيل ألفيس وكليبر بالإضافة لإشراكه راميريز وميراندا بدلا من إيلانو وخوان فيما دفع المدير الفني الأمريكي بوب براديلي بماركوس بيسلي من البداية لتعويض غياب كلارك الحاصل علي البطاقة الحمراء في مباراة إيطاليا بالإضافة لإشراكه للاعب كيلستين بدلا من فيلهابر في وسط الملعب.
2-وضح منذ الدقيقة الأوليمدي إصرار لاعبي السامبا علي حسم النتيجة مبكرا دون الدخول في حسابات معقدة مثلما حدث بلقائهم الأول أمام مصر،فلم تمر سوي خمس دقائق إلا وإفتتح لاعب الإرتكاز فيليبي ميلو أولي أهداف البرازيل إثر ركلة جرة غير مباشرة نفذها مايكون ليحولها ميلو برأسه قوية داخل شباك الحارس الأمريكي هاورد.
3-منح الهدف المبكر الأفضلية التامة للمنتخب البرزايلي في فرض سيطرته الكاملة علي مجريات المباراة بفضل تحركات كاكا الخطيرة في وسط الملعب ونشاط روبينيو الملحوظ وغارات مايكون المستمرة من الجبهة اليمني،وبالتالي شهدت الدقيقة19 هدفا ثانيا بواسطة روبينيو من هجمة مرتدة نموذجية بدأت بركنية غير مستغلة للمنتخب الأمريكي لترتد بأربع تمريرات سريعه من اندريه سانتوس لكاكا لرامييريز الذي اهداها لروبينيو المنفرد بالمرمي ليسجل هدفا ثانيا في هجمة لم تستغرق سوي 9 ثوان فقط.!!
4-لم يختلف الحال كثيرا في بقية الشوط الأول الذي شهد أهدافا برازيلية ضائعة من روبينيو ولويس فابيانو،وشكلت الكرات الثابتة للمنتخب البرازيلي خطورة كبيرة علي المرمي الأمريكي الذي ساعده حالة التوفيق العالية للحارس تيم هاورد ويقظة المدافع العملاق أونيفو في الحد من زيادة النتيجة،وبالتالي سعي المدير الفني برادلي للتغيير بين شوطي المباراة،فدفع بكاسي كبديلا لبيسلي الذي خسر كل مواجهاته الفردية أمام مايكون في شوط المباراة الأول.
5-شهدت بداية الشوط الثاني نشاطا نسبيا للمنتخب الأمريكي الذي هدد المرمي البرازيلي للمرة الأولي في المباراة بالدقيقة 47 من هجمة منظمة تبادل فيها كاسي الكرة مع ألتيدور الذي سدد كرة قوية علت عارضة الحارس سيزار ثم تبعها مايكل برادلي بتسديدة قوية مرت بجوار القائم إلا أن الدقيقة 56 جاءت لتوجه ضربة قاصمة لأحلام المنتخب الأمريكي في العودة للمباراة حين أشهر حكم اللقاء السويسري ماسيمو بوساكا البطاقة الحمراء للاعب كيليستين نتيجة خشونته الزائدة مع البرازيلي راميريز ليكمل المنتخب الأمريكي المباراة بعشرة لاعبين،ويضطر برادلي بعدها لسحب رأس الحربة ألتيدور والدفع بفيلهابر للحيلولة دون زياد النتيجة إلا أن مايكون توج جهوده المستمرة منذ بداية المباراة بإحرازه الهدف الثالث في الدقيقة 62 بعدما تبادل الكرة بمهارة فائقة مع راميريز وكاكا ليطلق تسديدة صاروخية من الجبهة اليمني سكنت شباك هاورد.
6-أنهي الهدف الثالث المباراة تماما للمنتخب البرزايلي مما دفع دونجا لإراحة بعض اللاعبين فاخرج كاكا وفابيانو ليمنح الفرصة أمام خوليو بابتيستا ونيلمار ثم أراح قلب الدفاع لوسيو ليشرك لويزاو بدلا منه،ولم تشهد الدقائق المتبقية سوي بعض المحاولات الأمريكية علي إستحياء التي مان أبرزها تصدي العارضة لقذيفة البديل فيلهابر من علي حدود منطقة الجزاء ثم تصديها لرأسية كاسي إثر ركنية من ديمبسي لتنتهي بعدها المباراة بفوز مستحق لنجوم السامبا

Wednesday, June 17, 2009

كوريا الشمالية تخطف بطاقة التأهل للمونديال..والسعودية في الملحق أمام البحرين

شهدت الجولة الأخيرة من التصفيات الاسيوية إكتمال عقد المنتخبات الأربع المتأهلة لمونديال 2010 بعدما إستطاع المنتخب الكوري الشمالي اللحاق بأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ليبقي الصراع علي المقعد الأخير في الملحق الاسيوي بين منتخبي السعودية والبحرين اللذان سيتواجها ذهابا إيابا لتحديد المنتخب المتأهل لملاقاة بطل قارة الأوقيانوس علي بطاقة التأهل الأخيرة.
جدير بالذكر أن لقاء الذهاب سيقام بالعاصمة البحرينية المنامة في الخامس من سبتمبر المقبل فيما ستستضيف السعودية لقاء العودة في التاسع من الشهر ذاته،وفيما يلي نظرة سريعة علي مباريات الجولة الأخيرة:

استراليا تؤكد بقائها علي القمة..والبحرين في إنتظار الملحق

قاد الاسترالي تيم كاهيل منتخب بلاده للفوز علي اليابان بهدفين مقابل هدف واحد في ختام مباريات المجموعة الأولي ليؤكد الفريق الاسترالي أحقيته في إعتلاء قمة المجموعة برصيد 20 نقطة فيما احتل المنتخب الياباني المركز الثاني برصيد 16 نقطة ليتأهل المنتخبان مباشرة إلي مونديال 2010
تقدم الضيف الياباني أولا عن طريق تاناكا في الدقيقة 39 إلا أن كاهيل إستطاع تسجيل هدفي إستراليا في الدقيقة 59 و77 ليمنح بلاده صدارة المجموعة.
وفي نفس المجموعة،حقق المنتخب البحريني فوزا ثمينا علي ضيفه الأوزبكي بهدف نظيف للاعب الوسط محمود عبد الرحمن ليضمن بذلك إحتلاله للمركز الثالث برصيد 10 نقاط لينتظر مواجهته الحاسمة في الملحق الاسيوي أمام المنتخب السعودي ثالث المجموعة الثانية وهو ما تكرر للمنتخب البحريني في تصفيات مونديال 2006 الأخير عندما صعد للملحق لمواجهة منتخب تريندياد وتوباجو ليخسر الفريق البحريني وقتها فرصة تأهله للمرة الأولي للمونديال بعد التعادل خارج ملعبه 1-1 ثم الخسارة المفاجئة في لقاء العودة بالبحرين صفر-1.


كوريا الشمالية تنتزع بطاقة التأهل التاريخية من قلب الرياض

فجر المنتخب الكوري الشمالي واحدة من كبري مفاجأت التصفيات الاسيوية بعدما نجح في إنتزاع بطاقة التأهل الثانية للمجموعة الثانية بالتعادل أمام المنتخب السعودي سلبيا بدون أهداف ليرفع رصيده إلي 12 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي الذي حل ثالثا وبات في إنتظار مواجهته الحاسمة أمام البحرين في الملحق الاسيوي ليصبح بذلك الأخضر السعودي مهددا بالغياب لأول مرة عن العرس المونديالي منذ عام 1994.
ولم يقدم الأخضر ما يستحق عليه الفوز طوال اللقاء بالرغم من إستحواذه شبه الكامل علي الكرة إلا أن أداء لاعبيه إتسم بالرعونة الشديدة أمام المرمي الكوري وعدم التركيز الكافي في اللمسة الأخيرة.
جدير بالذكر أن كوريا الشمالية لم تتأهل للمونديال إلا مرة واحدة فقط عام 1966 بإنجلترا عندما باغتت العالم أجمع وقتها بفوزها الشهير علي المنتخب الإيطالي بهدف نظيف لتتأهل للدور ربع النهائي في واحدة من كبري المفاجات في تاريخ المونديال حتي يومنا هذا لتغيب بعدها كوريا الشمالية عن الساحة لمدة 44 عاما.
وفي نفس المجموعة،أنهي المنتخب الكوري الجنوبي امال ضيفه الايراني في إمكانية خوض الملحق الاسيوي علي أقل تقدير بعدما تعادل معه 1-1 في مباراة عصيبة علي الفريق الإيراني الذي ُمني مرماه بهدف التعادل للكوري جي سون بارك قبل نهاية المباراة بعشر دقائق لتتبخر اماله تماما بعدها بتعادل السعودية السلبي أمام كوريا الشمالية مما رفع رصيد المنتخبين إلي 12 نقطة مقابل 11 نقطة للمنتخب الإيراني في المركز الرابع.

الفراعنة في تحدي جديد أمام الأزوري الإيطالي

يخوض المنتخب المصري ثاني مبارياته في بطولة العالم للقارات المقامة حاليا بجنوب إفريقيا في تمام الساعة التاسعة والنصف من مساء الغد حين يواجه المنتخب الإيطالي(بطل العالم) في لقاء بات يحمل الكثير من الأمال والطموحات لجماهير الكرة المصرية بعد العرض الراق الذي قدمه الفراعنة أمام نجوم السامبا في أولي مبارياتهم بالبطولة وخسارتهم بشق الأنفس 4-3،وبالتالي فإن المنتخب المصري مطالب في المقام الأول بتقديم مثل هذا العرض الكروي المشرف أمام الأزوري ليطمأن جماهيره المتعطشة قبل إستئناف المعترك المونديالي بأربع مباريات.
مصيرية
جدير بالذكر أن مواجهة الغد تعد الخامسة رسميا في تاريخ المنتخبين إذ سبق لهم الإلتقاء أربع مرات إنتهت جميعها بفوز المنتخب الإيطالي،والطريف أن إثنين منهما جاءا في تصفيات مونديال 1954 بالرغم من إنتماء المنتخبين لقاراتين مختلفتين فيما كانت النتيجة الأبرز في اللقاء الذي جمع بينهما بدورة أمستردام الأولمبية عام 1928 وإنتهي بفوز الأزوري 11-3،وهنا نلقي نظرة سريعة علي موقف المنتخبين قبل لقاء الغد:


هل يتدارك الفراعنة أخطائهم المكررة في لقاء الأزوري؟

يعد لقاء الغد فرصة طيبة للمنتخب المصري وجهازه الفني بقيادة حسن شحاتة في الإحتكاك بمدرسة كروية عريقة قبل العودة لمباريات التصفيات المونديالية التي تأزم فيها موقف الفراعنة مبكرا بخسارة خمس نقاط في أول جولتين،ولكن تبقي النقطة الأهم هي كيفية تدارك الجهاز الفني للأخطاء المكررة في المباريات الأخيرة ولاسيما التمركز في الكرات الثابتة التي كلفت المنتخب المصري التعادل المفاجيء امام زامبيا في بداية التصفيات ثم الهدف الثاني أمام الجزائر والذي كان له أبلغ الأثر في حسم المباراة للمنتخب الجزائري بنتيجة 3-1 ثم اختتمها المنتخب المصري بتكرار نفس الخطأ ثلاث مرات أمام المنتخب البرازيلي ليخسر 4-3 في مباراة كان الأقرب فيها للتعادل علي أقل تقدير!!
وتبدو تشكيلة الفراعنة أمام البرازيل هي الأقرب للبدء أمام الأزوري،وذلك بالرغم من التألق اللافت للبديل أحمد عيد عبد الملك في مباراة البرازيل عقب مشاركته في شوط المباراة الثاني إلا أن شحاتة قد يفكر في تأمين وسط ملعبه منذ البداية بالثلاثي أحمد حسن وعبد ربه وشوقي من أجل الحد من خطورة بيرلو ودانيل دي روسي وتضييق المساحات عليهما في ظل إجادتهما للتصويبات المتقنة علي المرمي من خارج منطقة الجزاء،كذلك سيكون علي الظهيرين أحمد فتحي وسيد معوض توخي الحذر في عدم الإندفاع الهجومي المبكر من أجل تجنب إعطاء المساحات للظهيرين الإيطاليين جروسو وزامبروتا لاسيما في ظل تميزها في إرسال الكرات العرضية التي يجيد مهاجمو الأزوري إقتناصها في منطقة الجزاء.
ويبقي أحمد عيد عبد الملك أهم الأوراق الرابحة علي مقاعد البدلاء في ظل قدرته علي الإختراق من الأطراف وإمداد المهاجمين بالكرات المطلوبة مما يجعله يشكل مثلث هجومي مرعب مع أبو تريكة وزيدان.
ومن المتوقع أن تأتي المباراة بدنية في مقامها الأول في ظل إختلاف أسلوب اللعب الإيطالي عن نظيره البرازيلي،فالأزوري كما رأيناه في مباراته الأولي أمام الولايات المتحدة يتميز بالضغط المبكر في منتصف ملعبه وقوة الإلتحامات خصوصا من القاطرة البشرية جاتوزو بالإضافة لسرعة الإرتداد من حالة الدفاع للهجوم في أقل عدد ممكن من التمريرات،وهو ما يعني ضرورة اليقظة والإنتباه من البداية،فأبسط الهفوات الدفاعية ستكون مكلفة في مثل هذه المباريات.


الأزوري يسعي للحسم المبكر قبل مواجهة السامبا

يسعي المنتخب الإيطالي لحصد نقاط المباراة الثلاث ورفع رصيده إلي النقطة السادسة ليضمن بالتالي تأهله للمباراة النهائية عقب فوزه علي الولايات المتحدة في أولي مبارياته بنتيجة 3-1 وذلك قبل مواجهته الأخيرة الصعبة أمام السامبا البرازيلية يوم الأحد المقبل إلا أن الأزوري بات مدركا لصعوبة مباراته أمام الفراعنة بعد المستوي المميز للفريق المصري أمام البرازيل وهو ما عكسته تصريحات مديره الفني المحنك مارشيلو ليبي الذي أكد صعوبة لقاء الغد علي المنتخبين خصوصا بعد حملة الانتقادات التي طال أداء الدفاع الإيطالي في الفترة الأخيرة.
ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة الأزوري بعض التعديلات الطفيفة بعودة قائد الفريق المخضرم فابيو كانافارو لقيادة الدفاع علي حساب ليجروتالي بعد تعافيه من الإصابة التي منعته من المشاركة في المباراة الأولي ليكون كانافارو بذلك الأقرب لمراقبة المهاجم المصري محمد زيدان الذي أبهر الجميع بتسجيله هدفين في شباك الحارس البرازيلي خوليو سيزار،وارتفعت أسهم المهاجم الشاب جيوزيب روسي لبدء اللقاء بعد المستوي المبهر الذي قدمه في المباراة الأولي التي نجح فيها في تسجيل هدفين بالرغم من مشاركته في مطلع الشوط الثاني،وقد تأتي مشاركته علي حساب لاعب الوسط كاميرونيزي الذي قدم مردودا ضعيفا في لقاء أمريكا.
ويبقي الوسط الإيطالي هو مصدر الخطورة الأول بوجود العائد من الإصابة جاتوزو والذي يعول عليه ليبي الامال في إستعادة مستواه المعهود من أجل إضافة الثقل الدفاعي المطلوب للأزوري للحد من خطورة صانع الألعاب المصري محمد أبو تريكة بالإضافة لمايسترو الأداء بيرلو والمتحرك دي روسي صاحب التسديدات الصاروخية،وقد يكون لبيرلو الدور الأبرز في لقاء الغد في ظل براعته في تنفيذ الكرات الثابتة التي تعد نقطة الضعف الأبرز للفراعنة وحارس مرماهم في الوقت الحالي خصوصا مع تواجد العديد من اللاعبين الذي يجيدون التسجيل منها مثل المدافع كيليني ورأسي الحربة ياكوينتا وجيلاردينو.
وفي مقاعد البدلاء،يملك ليبي العديد من الاوراق الرابحة في جميع الخطوط مثل المهاجم العملاق لوكا توني وكوارياريلا بالإضافة للشباب الواعد المتأهب لنيل فرصته مثل مونتوليفو وديفيد سانتون..فهل يحسمها الأزوري مبكرا أم يخلط الفراعنة حسابات المجموعة قبل بدء الجولة الثالثة؟

Monday, June 15, 2009

الأزوري ينجو من الفخ الأمريكي بثلاثية الشوط الثاني

نجح المنتخب الإيطالي في إعتلاء صدارة المجموعة الثانية لكأس العالم للقارات عقب فوزه علي المنتخب الأمريكي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بعدما أنهي الأزوري شوط المباراة الأول متأخرا بهدف بالرغم من النقص العددي في صفوف الولايات المتحدة منذ الدقيقة 32 بعد طرد لاعبه كلارك.
ويمكن القول بأن الأزوري إستطاع العبور من الفخ الأمريكي في شوط المباراة الثاني الذي أجاد فيه مديره الفني مارشيلو ليبي التعامل من المباراة بعدما كان المنتخب الأمريكي قريبا من تكرار تعادله الشهير بنتيجة 1-1 أمام إيطاليا في الدور الأول لمونديال 2006،وفيما يلي نظرة فنية سريعة علي مجريات اللقاء:


1-البداية جاءت سريعة من الفريقين بدون أي خطورة هجومية بعدما كثرت الإلتحامات بين لاعبي الفريقين في وسط الملعب،فجاءت أولي ملامح الخطورة للأزوري في الدقيقة 20 من كرة ثابتة نفذها بيرلو لتجد رأس المدافع ليجروتالي الذي حولها بجوار قائم الحارس الأمريكي تيم هاورد إلا أن المنتخب الأمريكي نجح في الرد بعدها بخمس دقائق بهجمة منظمة للاعب الإرتكاز مايكل براديلي الذي وجد نفسه منفردا بمرمي بوفون ليضيع الكرة بغرابة شديدة.
2-مع مرور الوقت،تتضح حالة الإرتباك في دفاعات الأزوري بعدما تلاعب لاندون دونافان بمدافعي إيطاليا ليهدي تمريرة سحرية للمهاجم خوزيه ألتيدور الذي سدد كرة طائشة بعيدة عن المرمي،ولم ينقذ الدفاع الإيطالي سوي قيام حكم اللقاء التشيلي بابلو بوزو بطرد لاعب الوسط كلارك إثر تدخل عنيف مع جاتوزو في قرار متسرع نوعا ما للحكم التشيلي.
3-إزداد الإستحواذ الإيطالي علي الكرة بعد حالة الطرد،فكاد يسفر عن أولي الأهداف في الدقيقة 37 حين أخطأ الظهير الأمريكي بوريستين في تشتيت الكرة لتسكن شباك حارسه تيم هاورد إلا أن حكم اللقاء ألغي الهدف بداعي وجود المهاجم الإيطالي ياكوينتا في موقف تسلل وتداخله في الكرة مع بوريستين إلا أن الدقيقة 41 حملت الصدمة لعشاق الأزوري حين تمكن المهاجم النشيط ألتيدور من الحصول علي ركلة جزاء صحيحة إثر عرقلة واضحة من كيليني له في منطقة الجزاء لينفذ دونوفان الركلة بنجاح داخل شباك بوفون معلنا عن نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب الأمريكي بهدف نظيف.
4-يستشعر المدير الفني الإيطالي مارشيلو ليبي خطورة الموقف،فيدفع بأولي تغييراته في الدقيقة 55 بنزول المهاجم الشاب جيوزيب روسي بدلا من لاعب الإرتكاز جاتوزو ونزول مونتليفو بدلا من لاعب الوسط كاميرونيزي للإستفادة بإجادته للتسديدات البعيدة لضرب التكتل الدفاعي الأمريكي،وبالفعل لم تمر سوي ثلاث دقائق إلا وكافيء روسي مديره الفني ليبي حين نجح في إستخلاص الكرة في وسط الملعب من اللاعب الأمريكي فيلهابر ليطلق تسديدة قوية سكنت شباك هاورد معلنا عن تعادل الأزوري.
5-شهدت الدقيقة 65 تغييرا غريبا للمدير الفني الأمريكي بوب برادلي حين أخرج أنشط مهاجميه ألتيدور ليحل محله لاعب الوسط تشارلي ديفيزأملا في تكثيف منطقة الوسط للخروج بالتعادل ليرد عليه ليبي بنزول مهاجمه المخضرم لوكا توني بديلا لجيلاردينو الحاضر الغائب في لقاء اليوم من أجل تنشيط النواحي الهجومية للأزوري،وبالفعل ينجح دانييل دي روسي في وضع إيطاليا في المقدمة في الدقيقة 71 من تسديدة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء لم يستطع هاورد اللحاق بها ليضطر بعدها برادلي في الدفع بورقة بيسلي الهجومية بدلا من فيلهابر أملا في زيادة نشاط الجبهة اليسري للمنتخب الأمريكي والحد من التقدم المستمرلظهير إيطاليا الأيمن زامبروتا طوال الشوط الثاني.
6-تحسن شكل المنتخب الأمريكي الهجومي نسبيا بنزول بيسلي،فشهدت الدقيقة 80 كرة مثيرة للجدل حين قام المدافع الإيطالي ليجروتالي بدفع المهاجم الأمريكي دونوفان داخل منطقة الجزاء إلا أن حكم اللقاء أشار بإستكمال اللعب ثم قام برادلي بالدفع باخر أوراقه بنزول كليستان كبديل للظهير الأيمن سبيكتور في مغامرة هجومية منه أملا في إدراك التعادل،فإتسعت المساحات بالتالي في الدفاعات الأمريكية مما مكن ظهير إيطاليا الأيسر جروسو من إستغلال الموقف لصالحه في بناء الهجمات من هذه الجبهة بعد خروج سبيكتور وهو ما كاد أن يتسبب في هدف ثالث للأزوري في الدقيقة 87 حين أرسل جروسو عرضية نموذجية علي رأس توني الذي فشل في التعامل معها.
7-إعتمد المنتخب الأمريكي علي المحاولات الفردية في الدقائق المتبقية بواسطة البديلين بيسلي وكليستين الذي كاد أن يخطف هدف التعادل بإحدي تسديداته التي علت عارضة بوفون ثم كانت رأسية ديفيز من ركنية لبيسلي وسط حراسة مدافعي الأزوري إلا أن الوقت المحتسب بدلا من الضائع شهد هجمة مرتدة نموذجية لإيطاليا حين انطلق جروسو بالكرة ليسلمها لبيرلو الذي وضع توني منفردا بمرمي هاورد الذي أنقذ الكرة ببراعة لترتد بهجمة جديدة للأزوري من الجبهة اليسري بقيادة بيرلو ليرسل عرضية إستقبلها البديل روسي مباشرة بتسديدة قوية سكنت الشباك الأمريكية معلنا عن فوز مستحق للأزوري رغم أخطائه الدفاعية العديدة.

الفراعنة يحرجون نجوم السامبا بالرغم من الهزيمة

قدم المنتخب المصري واحدة من أفضل مبارياته في السنوات الأخيرة بعدما خسر بشرف أمام المنتخب البرازيلي 4-3 في مباراة كان التعادل أقرب فيها للفراعنة علي أقل تقدير لولا بعض الأخطاء الساذجة أمام نجوم السامبا الذين عانوا الأمرين من أجل حصد أول ثلاث نقاط لهم ضمن بطولة العالم للقارات المقامة حاليا بجنوب إفريقيا وفيما يلي ملخص فني سريع لأحداث المباراة:

1-البداية جاءت برازيلية خالصة في الدقيقة الرابعة بعدما إستغل دانيل ألفيس تشتيت خاطيء للكرة من أوكا ليهدي تمريرة رائعة لكاكا الذي راوغ كلا من هاني سعيد ووائل جمعة بمنتهي السهولة لينفرد بمرمي الحضري ويودع الكرة في الشباك معلنا عن تقدم مبكر للبرازيل إلا أن الفراعنة نجحوا في الرد بعدها بثلاث دقائق فقط حين بدأ أحمد فتحي هجمة منظمة من الجبهة اليمني بتمرير الكرة لأبو تريكة الذي ارسل عرضية متقنة حولها زيدان برأسه داخل شباك الحارس خوليو سيزار معلنا عن هدف التعادل للفراعنة.
2-لم تدم الفرحة طويلا للمنتخب المصري بعدما سيطر المنتخب البرازيلي علي مجريات المباراة بسبب تراجع لاعبي المنتخب المصري لوسط ملعبهم ليصاب مرمي الحضري بالهدف الثاني في الدقيقة 11 من كرة ثابتة نفذها إيلانو علي رأس المهاجم لويس فابيانو الذي سبق وائل جمعة في الإرتقاء للكرة ليحولها في شباك الحضري الذي فشل في التعامل مع الكرة ليثبت هذا الهدف مدي سوء الدفاع المصري في التمركز والتعامل مع الكرات الثابتة بعدما سجلت الجزائر هدفها الثاني في مرمي مصر بطريقة مشابهة في الأسبوع الماضي،وهو ما كاد مدافع البرازيل خوان أن يكرره في الدقيقة 22 من ركنية إيلانو ليتأجل هدف البرازيل الثالث بعدها إلي الدقيقة 37 عندما كرر إيلانو وخوان نفس الركنية ولكن في شباك الحضري هذه المرة!!
3-عاب المنتخب المصري في شوط المباراة الأول البطء في بناء الهجمة وكثرة التحضير في وسط الملعب خصوصا من قائد الفريق أحمد حسن ومحمد شوقي في الوقت الذي تفوق فيه ثنائي الوسط البرازيلي فيليبي ميلو وجيلبرتو سيلفا في سرعة الإنقضاض علي الكرة وإستخلاصها فيما برز من الناحية الهجومية زيدان وأبو تريكة بتحركاتهم التي لم تجد المعاونة الكافية من باقي اللاعبين وهو ما إلتفت إليه المدير الفني حسن شحاتى في شوط المباراة الثاني عندما قام بسحي أحمد حسن في الدقيقة 53 ليشرك أحمد عيد عبد الملك كبديلا له من أجل زيادة الفاعلية الهجومية للفراعنة.
4-جاءت ثمار التغيير الأول للفراعنة موفقة بدرجة كبيرة بعدما زادت حيوية المنتخب المصري في وسط الملعب وبدأ شوقي وعبد ربه في التحرر من الواجبات الدفاعية البحتة ليشاركوا في بناء الهجمات بالإضافة لتحركات أبو تريكة الواعية يسارا وأحمد عيد يمينا ومن أمامها المتحرك محمد زيدان،وبالفعل تحمل الدقيقة 53 أفضل أهداف المباراة حين إنطلق أبو تريكةمن الجبهة اليسري ليسلم الكرة لسيد معوض الذي أهدي تمريرة ذكية للقادم من الخلف محمد شوقي ليطلق قذيفة سكنت شباك خوليو سيزار معلنا عن عودة الفراعنة من جديد لأجواء المباراة،ولم تمض سوي دقيقة واحدة إلا وأدرك الفراعنة التعادل بعدما تلاعب أبو تريكة بمدافعي البرازيل ليهدي زيدان تمريرة سحرية وضعته منفردا بالمرمي،فلم يتوان زيدان عن تسجيل ثالث أهداف المنتخب المصري في شباك البرازيل وسط صدمة جميع نجوم السامبا ومديرهم الفني كارلوس دونجا.
5-جاء الهدف الثالث بمثابة مفعول السحر للاعبي المنتخب المصري الذين أكتسبوا ثقة كانوا في أمس الحاجة إليهم فيما تاه لاعبو البرازيل في الملعب ولم تضف تغييرات دونجا في الدقيقة 62 بنزول راميريس وباتو بدلا من إيلانو وروبينيو في الإضافة للشكل الهجومي للسامبا بعدما نجح وائل جمعة وأوكا في التصدي لكل محاولات البرازيل الهجومية ببسالة لاسيما من كاكا(أكثر لاعبي البرازيل تحركا في الملعب) في الوقت الذي دفع فيه المدير الفني حسن شحاته بثاني أوراقه في الدقيقة 74 بنزول المحمدي بدلا من حسني عبد ربه ليدخل فتحي إلي وسط الملعب بذلك بعدما إنتقل المحمدي للجبهة اليمني الذي اشعلها نشاطا وحيوية مع أحمد عيد ككا إضطر دونجا لسحب ظهيره الأيسر كليبير ليحل اللاعب أندريه سانتوس محله.
6-لم تشهد الربع ساعة الأخيرة سوي بعض المحاولات الهجومية الفردية للبرازيل وبالأخص من كاكا الذي أطلق تسديدة قوية علي عارضة الحضري بسنتيمترات قبل أن يهدي تمريرة بينية رائعة لراميريز أمام مرمي الحضري إلا أن هاني سعيد أنقذها من أمامه لتصل للحضري بسهولة في الوقت الذي كاد أن يفعلها أحمد فتحي في الدقيقة 82 بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء علت عارضة سيزار.
7-بخطأ كاربوني للمرة الثالثة خلال المباراة من كرة ثابتة ينفذها دانيل ألفيس علي حدود منطقة الجزاء من الناحية اليمني ليحولها المدافع لوسيو الخالي من الرقابة في مرمي الحضري ليضطر أحمد المحمدي لإبعادها بذراعه من علي خط المرمي ليحستب الحكم الإنجليزي هوارد ويب ركلة جزاء مستحقة لمنتخب البرازيل نفذها كاكا بنجاح معلنا عن فوز صعب للبرازيل بشق الأنفس في مباراتها الإفتتاحية والتي يمكن القول أن أخطاء الفراعنة الساذجة في التمركز بالكرات الثابتة كانت سبب الهزيمة الأول بها.

Sunday, June 14, 2009

الكرة المصرية في مواجهة تاريخية أمام السامبا البرازيلية

عندما تدق الساعة الخامسة مساء عصر الغد،تدخل الكرة المصرية إختبارا جديدا من نوعه حين تواجه المنتخب البرزايلي ضمن مباريات بطولة العالم للقارات المقامة حاليا بجنوب إفريقيا.
وتعد مواجهة الغد هي أولي المباريات الرسمية بين المنتخبين بعدما سبق لهم الإلتقاء وديا أربع مرات إنتهت جميعها بفوز المنتخب البرازيلي والتي كان اخرها الفوز بهدف نظيف في القاهرة عام 1963.
وتعد بطولة القارات الظهور الأول للكرة المصرية علي الساحة العالمية منذ عام 1999 الذي شهد مشاركة المنتخب المصري في نفس البطولة بالمكسيك،والتي لا تزال تحمل العديد من الذكريات السيئة للفراعنة بعد الخروج المدوي من الدور الأول بالهزيمة أمام المنتخب السعودي 5-1 وحل إتحاد الكرة وإقالة الجهاز الفني بعدها.
ويدخل المنتخب البرازيلي البطولة بصفته بطلا لأمريكا الجنوبية عام 2007 فيما يشارك المنتخب المصري بعد إحرازه لقب إفريقيا عام 2008،وفيما يلي نظرة سريعة لموقف المنتخبين قبل لقاء الغد:


الفراعنة في مفترق الطرق قبل إستئناف الحلم المونديالي

شاءت الظروف أن تأتي مواجهة المنتخب المصري أمام الكرة البرازيلية في ظل ظروف شديدة الصعوبة بعدما خسر المنتخب المصري 5 نقاط كاملة في أولي مبارياته بالتصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بالتعادل أمام زامبيا والخسارة أمام الجزائر مما عقد الحسابات مبكرا وفتح أبواب النقد الشديد علي اللاعبين والجهاز الفني بعدما بات الفريق مطالبا بتحقيق الفوز في جميع مبارياته المقبلة وإنتظار نتائج الاخريين،وبالتالي فلم يعد المجال متسعا لتحمل المزيد من الصدمات لجماهير الكرة المصرية حتي ولو كانت المواجهة أمام نجوم السامبا.
بالطبع،لن يكون المنتخب المصري مطالبا بالفوز علي البرازيل،فالفوارق الفنية والتاريخية عالية وبعيدة بين المنتخبين إلا أن الفراعنة مطالبين بتقديم عرض قوي يدافعون به عن سمعة الكرة الإفريقية التي يحملون لوائها بغض النظر عن نتيجة المباراة ولبث الطمأنينة في نفوس جماهير الكرة المصرية قبل مواصلة المعترك المونديالي،ولعل الجميع يذكر كيف قدم المنتخب الغاني عرضا قويا أمام البرازيل بمونديال 2006 رغم خسارتهم اللقاء بثلاثية نظيفة لتكسب غانا إحترام الجميع وقتها.
ويحلم الجهاز الفني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة في كتابة اسمه بأحرف من نور في حال تحقيق نتيجة إيجابية مثلما فعل الجنرال محمود الجوهري في مونديال 1990 بالتعادل الإيجابي 1-1 أمام المنتخب الهولندي(بطل أوروبا في ذلك الوقت) في مباراة شهيرة لا تزال عالقة بأذهان الجميع إلا أن شحاته ورفاقه سيكونوا في إختبار قاسي بعد حملة الإنتقادات الأخيرة في تشكيلة المنتخب الوطني ووجود بعض العناصر الغير جاهزة للعب فيه بالوقت الحالي،ولذا فمن المحتمل أن تشهد تشكيلة الفراعنة بعض التغييرات عن مباراة الجزائر بدخول أحمد المحمدي في الجبهة اليمني مقابل عودة فتحي لوسط الملعب أو للعب بجوار هاني سعيد ووائل جمعة في الخط الخلفي علي حساب أحمد سعيد"أوكا"،كذلك سيكون حمص مرشحا لقيادة وسط الملعب الذي ظهر في أقل حالاته الفنية بمباراة الجزائر بينما تبدو الفرصة سانحة أمام رأسي الحربة أحمد عبد الرؤوف أو أحمد عبد الغني لقيادة الهجوم بعد إستبعاد عمرو زكي وميدو من قائمة المنتخب بالبطولة وغياب عماد متعب للإصابة.
وربما يسعي شحاتة للعب بثلاثة لاعبين كمحور إرتكاز في وسط الملعب منذ البداية للحد من الخطورة المتوقعة لكاكا وإيلانو في بناء الهجمات البرازيلية بالإضافة لضرورة الإهتمام بتعطيل جبهة البرازيل اليمني النشيطة بقيادة دانيل ألفيس الذي قدم موسما رائعا مع ناديه برشلونة الأسباني توجه بالفوز بثلاث بطولات معه،وبالتالي فإن العبء الأكبر في المباراة سيكون علي عاتق ظهير مصر الأيسر سيد معوض الذي يجب أن يكون مدعوما بأحد لاعبي وسط الملعب للتغطية من خلفه لفارق السرعة والمهارة بينه وبين ألفيس.
وسيكون علي ثلاثي الدفاع المصري اليقظة التامة وضرورة تضييق المساحات أمام مهاجمي البرازيل الذين يتمتعون بالقدرة علي التسجيل من أنصاف الفرص،ولعل الربع ساعة الأولي من المباراة ستكون هي المنعطف الأهم للفريق المصري والتي ستحدد شكل أدائه في بقية المباراة إذ أن الخروج بالبداية لبر الأمان سيكسب لاعبينا المزيد من الثقة بعكس الحال إذ ما تلقت شباك المنتخب المصري هدفا مبكرا..وتبقي كل السيناريوهات مفتوحة في ظل المواجهة أمام منتخب السامبا!!


السامبا البرازيلية تبحث عن ضربة البداية القوية

يدخل المنتخب البرازيلي بطولة العالم للقارات واضعا نصب أعينه هدف واحد هو الفوز باللقب الثالث في تاريخه من أجل الإنفراد بعدد مرات الفوز بالبطولة الذي تتساوي فيها البرازيل مع فرنسا،ولذا فإن نجوم السامبا يريدون توجيه رسالة إنذار لجميع المنتخبات المشاركة بالبطولة عبر المباراة الإفتتاحية خصوصا وأن كأس القارات شهدت بعض المفاجأت الغريبة للبرازيليين مثل الخسارة أمام استراليا صفر-1 عام 2001 والخسارة بنفس النتيجة أمام الكاميرون في 2003 والتعادل الصعب أمام المنتخب الياباني 2-2 في نسخة 2005.
ويملك المدير الفني الشاب كارلوس دونجا مجموعة كبيرة من خيرة اللاعبين في جميع المراكز مما يسهل دوما من مهمته في إختيار التشكيلة الأمثل للمنتخب البرازيلي،ومن المتوقع ألا تشهد تشكيلة السامبا تغييرات كبيرة عما كانت عليه في المباراتين الماضيتين أمام أوروجواي وباراجواي في التصفيات المونديالية ولذا فيستمر دونجا في إعطائه الفرصة لبعض الوجوه الجديدة التي أثبتت جدارتها في الفترة الأخيرة مثل كليبر الذي أعاد توظيفه في مركز الظهير الأيسر ولاعب الوسط المدافع فيليبي ميلو،وربما يبدأ المهاجم الجديد نيلمار علي حساب لويس فابيانو بعد تألقه في مباراة باراجواي وإحرازه هدف الفوز بها.
ولن تخلو تشكيلة البرازيل بالطبع من الأسماء المعروفة مثل خوليو سيزار في حراسة المرمي وقلبي الدفاع لوسيو وخوان ولاعب الوسط المخضرم جيلبرتو سيلفا وصانع الألعاب كاكا الذي يعد العقل المفكر الأول للمنتخب البرازيلي بتمريراته الحاسمة للمهاجمين وقدرته علي التصويب من مسافات بعيدة والزئبقي روبينيو القادر دائما علي صنع الفارق في أي وقت لما يملكه من مهارات فردية رائعة تصعب من مهمة أعتي الدفاعات في مراقبته والحد من خطورته.
ويمتاز المنتخب البرازيلي بإجادة جميع لاعبيه لأداء الواجبات الهجومية،فكثيرا من نشاهد تقدم خوان ولوسيو في الكرات الثابتة التي يجيد البرازيليون تنفيذها بالإضافة للمساندة الهجومية الفعالية للظهيرين ألفيس يمينا وكليبر يسارا،وهو ما ظهر بوضوح في المباريات الأخيرة،وبالتالي فإن أقل الهفوات أمام المنتخب البرازيلي قد تكون مكلفة.
ويسعي راقصو السامبا لحسم موقفهم في المجموعة مبكرا قبل المواجهة الصعبة المرتقبة امام الازوري الإيطالي في نهاية مباريات المجموعة علما بأن البرازيل نجحت في إجتياز الدور الأول للبطولة في جميع مشاركتها بإستثناء نسخة 2003 بفرنسا علاوة علي كون بطولة القارات بمثابة بروفة قوية للبرازيل قبل مونديال 2010 المقرر إقامته علي الأراضي الجنوب إفريقية أيضا.

وتبقي في النهاية الأمنيات والدعوات أن يقدم المنتخب المصري العرض المأمول منه في مواجهة نادرة أمام المنتخب البرازيلي في فرصة قد لا تتكرر كثيرا للكرة المصرية مستقبلا.

Friday, June 12, 2009

بطولة القارات..وأحلام ثماني منتخبات

لم يعد يتبقي إلا يومين علي إنطلاق بطولة العالم للقارات بجنوب إفريقيا في الفترة من 14 حتي 24 يونيو الجاري بمشاركة ثماني منتخبات ُقسمت إلي مجموعتين ضمت الأولي منهما منتخبات جنوب إفريقيا وأسبانيا والعراق ونيوزيلندا بيتنما ضمت الثانية منتخبات البرازيل وإيطاليا ومصر والولايات المتحدة الأمريكية،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبات الثماني قبل إنطلاق البطولة:

الأولاد يبحثون عن الثقة المفقودة قبل إنطلاق المونديال

تأتي بطولة العالم للقارات بمثابة فرصة طيبة لمنتخب جنوب إفريقيا الملقب بالأولاد لإستعادة ثقة الجماهير المفقودة في المنتخب بعد تردي نتائج الكرة في جنوب إفريقيا بشكل واضح علي صعيد المنتخبات والأندية منذ عام 2002 لدرجة فشل المنتخب الجنوب إفريقي في التأهل للبطولة الإفريقية عام 2010 ليغيب الأولاد بذلك عن العرس الإفريقي للمرة الأولي منذ عام 1996.
ويطمح المدير الفني البرازيلي جويل سانتانا الذي تولي المسئولية خلفا لمواطنه كارلوس ألبرتو بيريرا في أن تساعده النتائج في بطولة القارات علي الوقوف علي المستوي الحقيقي للأولاد قبل إستضافتهم للمونديال للمرة الأولي في تاريخ إفريقيا في العام القادم خصوصا وأن القرعة قد خدمته بمجموعة متوازنة ضمت معه منتخبي العراق ونيوزيلاندا.
أبرز اللاعبين:ستيفن بينار (لاعب وسط إيفرتون الإنجليزي) والذي يبحث عن الرد علي الشائعات التي طالما ما اتهمته بعدم الجدية في أدائه مع الأولاد-أرون موكوينا (لاعب وسط بورتسموث الإنجليزي) قائد الأولاد والذي يعد أكثر لاعبي الجيل الحالي خبرة والمتواجد في الملاعب الإنجليزية من عام 2005 مع بلاكبيرن-فان هيردين(لاعب وسط بلاكبيرن الانجليزي)

الأرمادا الأسبانية تسعي للعبور نحو اللقب العالمي

تسعي أساطيل الارمادا الاسبانية لمواصلة الإبحار نحو اللقب العالمي بعدما فازت باللقب الأوروبي عام 2008 بجدارة لتؤكد الكرة الأسبانية عودتها من جديد كمنافس حقيقي علي جميع البطولات،ويكفي أن المنتخب الأسباني لم يتذوق طعم الهزيمة علي مدار ال32 مباراة الأخيرة وتحديدا منذ سقوطه وديا أمام رومانيا في نوفمبر 2006.
ويملك المدير الفني دل بوسكي ذخيرة من خيرة اللاعبين في العالم مثل تشافي وفابريجاس وتوريس وبيا وألونسو،ولعل بطولة القارات قد تكون بمثابة فرصة لتجربة بعض الوجوه الجديدة مثل خوان ماتا وبيكيه ولورينتي وبوسكتس لاسيما في مباريات الدور الأول التي لن تشهد إختبارا حقيقيا للأسبان.
أبرز اللاعبين:تشافي(لاعب وسط برشلونة الأسباني) والذي يعد مايسترو الأداء الأسباني لما يملكه من رؤية ثاقبة للملعب وقدرة عالية في أداء الواجب الدفاعي والهجومي مما منحه لقب أفضل لاعبي يورو 2008 بجدارة-فيرناندو توريس(مهاجم ليفربول الإنجليزي) وصاحب هدف الفوز بيورو 2008 في شباك الألمان بالمباراة النهائية-ديفيد بيا(مهاجم فالنسيا الأسباني) والذي توج هدافا لبطولة يورو 2008 الأخيرة.

الكرة العراقية تعاود الظهور للعالمية للمرة الأولي منذ 23 عاما

تعد بطولة العالم القارات بمثابة الظهور الأول لأسود الرافدين(المنتخب العراقي) منذ 23 عاما علي الساحة العالمية وتحديدا منذ بلوغ العراق لمونديال 1986 بالمكسيك.
ومرت الكرة العراقية بالعديد من الظروف الصعبة التي أبعدتها عن الساحة طوال السنوات الماضية كان أبرزها توالي الحروب علي العراق إلا أن أسود الرافدين فاجأوا الجميع بإحراز كأس اسيا عام 2007 إلا أن المنتخب العراقي ُمني بعدها بخيبة أمل كبيرة عندما ودع تصفيات مونديال 2010 من الدور التمهيدي علي يد المنتخب القطري،ولذا فإن المدير الفني الصربي المخضرم بورا ميلتونوفيتش يدرك جيدا أن بطولة العالم للقارات قد تكون خطوة نحو إستعادة هيبة الكرة العراقية خصوصا وأن القرعة لم تأتي بالمجموعة الصعبة للمنتخب العراقي.
أبرز اللاعبين:نشأت أكرم(لاعب وسط الغرافة القطري) والذي كان مطمعا لبعض الأندية الإنجليزية عقب تألقه اللافت في كأس اسيا لما يملكه من جهد وافر في وسط الملعب-يونس محمود(مهاجم الغرافة القطري) وصاحب هدف الفوز بكأس اسيا 2007-هوار الملا محمد(مهاجم أنورثوسيس فاجوميستا القبرصي) والذي شارك بدور فعال في تواجد فريقه داخل مرحلة دوري المجموعات ببطولة دوري الأبطال الأوروبي للمرة الأولي في تاريخه.


نيوزيلندا تحلم بالفوز الأول في البطولات العالمية

يدخل المنتخب النيوزيلندي كأس القارات باحثا عن تحقيق الفوز الأول له بالبطولات العالمية بعدما تلقي الفريق ثلاث هزائم بمشاركته الأولي عام 1999 بالمكسيك ومثلها بمشاركته الثانية عام 2003 بفرنسا بالإضافة لعدم تمكن أندية أوكلاند سيتي ووايتكيري من تحقيق أي إنتصارات في بطولات كأس العالم للأندية لتظل الكرة النيوزيلندية بعيدا تماما عن أي إنتصارات في المحافل العالمية إلا أن المدير الفني النيوزيلندي ريكي هيربرت سيأمل في تقديم فريقه لعروض قوية هذه المرة لاسيما بعدما خسر المنتخب النيوزيلندي أمام نظيره الإيطالي وديا قبل إنطلاق البطولة 4-3 بشق الأنفس.
أبرز اللاعبين:كريس كيلين(مهاجم سيلتيك الإسكتلندي) والذي يعد أمل الكرة النيوزيلندية في إمكانية إحراز مفاجأة خصوصا بعد تمكنه من هز شباك المنتخب الإيطالي(بطل العالم) مريتن بالأسبوع الماضي-شان سميتز(مهاجم جولد كوست الأمريكي) والوحيد القادر علي تشكيل ثنائي خطير مع كيلين-سيمون إليوت(لاعب وسط سان خوسيه الأمريكي) والذي يعد أكثر لاعبي المنتخب النيوزيلندي خبرة حيث شارك اللاعب في بطولتي القارات عام 1999 و2003 بالإضافة لمشاركته بدورة بكين الأولمبية عام 2008.


راقصو السامبا يبحثون عن الإنفراد بالرقم القياسي

حقق المنتخب البرازيلي لقبي بطولة كأس العالم للقارات عامي 1997 و2005 ليتساوي بذلك مع المنتخب الفرنسي برصيد بطولتين،وبالتالي فإن الفوز بنسخة 2009 قد تكون بمثابة الفرصة الذهبية لراقصي السامبا في الإنفراد بعدد مرات الفوز بالبطولة لاسيما في غياب الديك الفرنسي عن البطولة.
ويعتمد المدير الفني الشاب كارلوس دونجا في تشكيلته علي مجموعة من أمهر اللاعبين المنتشرين في أقوي الأندية الأوروبية بالإضافة للعناصر الشابة الواعدة مثل نيلمار وباتو وميرندا وفيليبي ميلو مما يجعل المنتخب البرازيلي مرشحا فوق العادة لنيل اللقب خصوصا مع نتائجه الأخيرة الإيجابية بتصفيات المونديال والذي جعلته متربعا علي صدارة القارة بالرغم من غياب بعض الأسماء اللامعة التي فضل دونجا إستبعادها من تشكيلة المنتخب البرازيلي لأسباب مختلفة مثل رونالدينيو وأدريانو ورونالدو.
أبرز اللاعبين:كاكا(لاعب وسط ريال مدريد الأسباني) والفائز بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعبي العالم عام 2007 لما يملكه من قدرة فائقة علي إمداد المهاجمين بالعديد من التمريرات الحاسمة بالإضافة لمهارته في التسديد من خارج منطقة الجزاء-روبينيو(مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي) والذي يمتاز بمهاراته الفردية الرائعة وسرعته وقدرته علي المراوغة مما يجعل من مراقبته أمرا صعبا علي أعتي مدافعي العالم بالإضافة لقدرته علي اللاعب في خط الوسط خلف رأسي الحربة إذا ما إقتضت الظروف-دانيل ألفيش(ظهير أيمن برشلونة الأسباني) والذي يعد الأفضل عالميا في الوقت الحالي بمركزه مما أعاد للأذهان الأسطورة البرازيلية السابقة كافو،ويمتاز ألفيش بقدرته العالية علي مساندة هجوم الفريق بالإضافة لإجادته الكرات الثابتة.

الأزوري يدافع عن هيبته في الظهور الأول بالبطولة

تشهد النسخة الثامنة من بطولة العالم للقارات الظهور الأول للكرة الإيطالية وذلك بعدما تمكن الأزوري من إقتناص لقب بطل العالم عام 2006 بجدارة لتعود الكرة الإيطالية للمقدمة من جديد منذ فوزها الشهير بمونديال 1982.
ولم تستطع إيطاليا الحفاظ علي مظهرها المشرف بالمونديال عندما ودع الأزوري بطولة يورو 2008 من الدور ربع النهائي بعد عروض مخيبة للامال إلا أن عودة المدير الفني المحنك مارشيلو ليبي من جديد لقيادة المنتخب منحت الأمل لعشاق الأزوري في إمكانية تكرار إنجاز 2006 خصوصا مع تواجد معظم القوام الأساسي لجيل 2006 مثل كانافارو وبوفون وبيرلو وجاتوزو وجروسو ونجاح ليبي في إضافة بعض العناصر الشابة الجديدة مثل جيوسيب روسي وكوارياريلا ومونتوليفو وسانتون والتي قد تكون بطولة القارات فرصة لإكسابهم مزيد من الخبرة من أجل الإعداد لمونديال 2010.
أبرز اللاعبين:بوفون(حارس مرمي يوفينتوس الإيطالي) والذي يعد أفضل الحراس علي مستوي العالم ومصدر الثقة والطمأنينة لكل لاعبي الأزروي رغم إهتزاز مستواه مؤخرا-أندريا بيرلو(لاعب وسط ميلان الإيطالي) والقادر دائما علي ملء منطقة الوسط بكفاءة دفاعيا وهجوميا بالإشتراك مع جاتوزو بالإضافة لمهارته العالية في تنفيذ الكرات الثابتة-لوكا توني(مهاجم بايرن ميونخ الألماني) والذي يعول الامال علي مصالحة جماهير الأزوري خلال بطولة القارات بعد الإنتقادات الحادة التي ُوجهت له عقب بطولة يورو 2008 الأخيرة.

الفراعنة يسعون لتجاوز ذكريات 1999

لم يكن الظهور الأول للكرة المصرية في بطولة العالم العالم للقارات عام 1999 بالمكسيك موفقا بأي حال من الأحوال بعدما ودع الفراعنة البطولة من دورها الأول بهزيمة ثقيلة أمام المنتخب السعودي 5-1 بالرغم من البداية الطيبة نسبيا بالتعادل أمام بوليفيا ثم المكسيك بنتيجة 2-2،ومما يزيد المهمة صعوبة هو تعثر الفراعنة المبكر في التصفيات المونديالية وفقدانهم لخمس نقاط بالتعادل أمام زامبيا والخسارة أمام الجزائر مما عقد حسابات المنتخب المصري مبكرا من أجل تحقيق الحم المونديالي الغائب منذ عام 1990،وبالتالي باتت بطولة القارات بمثابة فرصة لإعادة ترتيب أوراق المنتخب المصري قبل مواجهتي رواندا الحاسمتين في التصفيات المونديالية خصوصا بعد حملة الإنتقادات العنيفة الأخيرة الموجهة لمديره الفني حسن شحاتة ومجموعة من لاعبي المنتخب الذي تراجع أدائهم بشكل واضح بعد الفوز باللقب الإفريقي في 2008.
أبرز اللاعبين:محمد أبو تريكة(لاعب وسط الأهلي المصري) والذي يمتاز بقدرته علي تسجيل الأهداف الصعبة والحاسمة في مشواره مع منتخب بلاده وناديه والذي كان أبرزها هدف الفوز بالبطولة الإفريقية الأخيرة-وائل جمعة(مدافع الأهلي المصري) والفائز بلقب أفضل مدافعي القارة الإفريقية في بطولتي 2006 و2008-عصام الحضري(حارس مرمي سيون السويسري) والذي حصد لقب أفضل حراس مرمي القارة الإفريقية عامي 2006 و2008 بالرغم من إهتزاز مستواه مؤخرا.


الولايات المتحدة تحلم بتكرار إنجاز 1999

يدخل المنتخب الأمريكي البطولة طامعا في تكرار إنجازه الشهير بها عام 1999 بالمكسيك حين قدم أقوي عروضه ليتوج وقتها بالمركز الثالث.
ويعلم المدير الفني بوب برادلي مدي صعوبة المجموعة التي أوقعت القرعة المنتخب الأمريكي بها إلا أن الطفرة الأخيرة التي شهدتها الكرة الامريكية والتي جعلتها ضيفا شبه دائم في المحافل العالمية قد تدفع المنتخب الأمريكي لتحدي الصعاب خصوصا في ظل تجانس التشكيلة ومزجها بين عنصر الخبرة المتمثل في لاعبين مثل بوكانيجرا وهاورد وكاليف وعنصر الشباب المتمثل في فريدي أدو وألتيدور ومايكل برادلي.
أبرز اللاعبين:كلينت ديمبسي(لاعب وسط فولهام الإنجليزي) والذي قدم موسما طيبا مع ناديه توجه بالحصول علي المركز السابع ومن ثم ضمان المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي-تيم هاورد(حارس مرمي إيفرتون الإنجليزي) والذي يعده الكثيرون كأفضل حراس المرمي في تاريخ الكرة الأمريكية خصوصا مع تمتعه بالخبرة الطويلة في الملاعب الإنجليزية-خوزيه ألتيدور(مهاجم فياريال الأسباني) والذي يمتاز بالسرعة والقوة الجسمانية الهائلة والقدر ةعلي التهديف من جميع المواقف بالرغم من عدم حصوله علي الفرصة بشكل كامل مع فياريال في الموسم الحالي.

Thursday, June 11, 2009

بطولة القارات..وقصة الفكرة السعودية التي تحولت للعالمية

72 ساعة،وتنطلق النسخة الثامنة من بطولة كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا بمشاركة ثماني منتخبات هي إيطاليا(بطل العالم) وجنوب إفريقيا(الدولة المنظمة) وأسبانيا(بطل أوروبا) والبرازيل(بطل أمريكا الجنوبية) ومصر(بطل إفريقيا) والعراق(بطل اسيا) والولايات المتحدة الأمريكية(بطل الكونكاكاف) ونيوزيلندا(بطل الأوقيانوس) يتنافسون علي اللقب في الفترة من 14 حتي 28 يونيو الجاري،وفيما يلي نبذة تاريخية عن البطولة قبل إستعراض موقف المنتخبات الثماني المشاركة:

الدعوة سعودية..والكأس الأولي أرجنتينية:

إنطلقت الفكرة من المملكة العربية السعودية عام 1992 برعاية الملك فهد بن عبد العزيز لإقامة بطولة تجمع ابطال القارات الست تحت إسم كأس الملك فهد،وبالفعل لبت 4 منتخبات الدعوة وهي الأرجنتين والولايات المتحدة وكوت دي فوار بالإضافة للمنتخب السعودي الذي شارك بإعتباره بطلا لكأس اسيا عام 1988 فيما قاطعت قارتي أوروبا والأوقيانوس البطولة.
وأسفرت قرعة البطولة عن لقاء المنتخب الأرجنتيني أمام الإيفواري لتفوز الأرجنتين برباعية نظيفة لتواجه المنتخب السعودي في النهائي بعد تغلبه علي الولايات المتحدة بثلاثية نظيفة،ويتمكن راقصو التانجو من إحراز لقب النسخة الأولي بعدما هزموا أصحاب الأرض 3-1 بقيادة جيل باتيستوتا وكانيجيا ودييجو سيموني فيما حلت الولايات المتحدة بالمركز الثالث بالفوز علي كوت دي فوار 5-2


جيل الدنمارك الذهبي يحرز اللقب في الظهور الأوروبي الأول

أقيمت النسخة الثانية للبطولة عام 1995 علي الأراضي السعودية للمرة الثانية علي التوالي برعاية الملك فهد،وشهدت مشاركة 6 منتخبات هذه المرة بعدما وافقت الدنمارك بطلة أوروبا عام 1992 علي خوض غمار البطولة بالإضافة للسعودية(البلد المنظم) واليابان والأرجنتين ونيجيريا والمكسيك لتقسم المنتخبات الست علي مجموعتين ضمت الأولي منهما السعودية والدنمارك والمكسيك فيما ضمت الثانية الأرجنتين ونيجيريا واليابان ليتأهل منتخبي الدنمارك والأرجنتين للمباراة النهائية مباشرة بعد تصدرهما لمجموعتهما وتنجح الدنمارك في الفوز 2-صفر بالجيل الذهبي وقتها الذي ضم لاعبين مثل براين لاودروب وشقيقه الأكبر مايكل والحارس العملاق بيتر شمايكل فيما حقق المنتخب المكسيكي المركز الثالث علي حساب المنتخب النيجيري بركلات الترجيح 5-4.


التنظيم ينتقل للفيفا..والثنائي المرعب يحسم أولي ألقاب السامبا

أقيمت النسخة الثالثة عام 1997 بالمملكة العربية السعودية للمرة الثالثة علي التوالي إلا أن تنظيم البطولة هذه المرة جاء من الاتحاد الدولي لكرة القدم(الفيفا) الذي اختار إقامة البطولة بالسعودية كنوع من التكريم للملك فهد،وشهدت البطولة إرتفاع عدد المنتخبات المشاركة إلي ثماني بعدما شارك المنتخب البرازيلي بصفته بطلا للعالم عام 1994 بالإضافة لمشاركة المنتخب الإسترالي بصفته بطلا لقارة الأوقيانوس عام 1996،وتم تقسيم المنتخبات علي مجموعتين ليُقام بذلك الدور نصف النهائي لأول مرة بتاريخ البطولة بعدما إعتمد الفيفا صعود أول منتخبين من كل مجموعة.
وجاء المنتخب الإسترالي كمفاجأة البطولة بعدما قلب كل التوقعات بوصوله للمباراة النهائية أمام راقصي السامبا الذين أمطروا شباكه بنصف دستة أهداف تناوب تسجيلها الثنائي المرعب روماريو ورونالدو اللذان أحرزهما بمفردهما 11 من أصل 14 هدفا سجلها المنتخب البرازيلي طوال مشواره بالبطولة،وجاء المركز الثالث من نصيب المنتخب التشيكي علي حساب الأوروجواي علما بأن المنتخب التشيكي شارك في البطولة بإعتباره وصيفا لبطل أوروبا عام 1996 بعد إعتذار المنتخب الألماني عن المشاركة قبل إنطلاقها.
جدير بالذكر أن نسخة 1997 شهدت مشاركة منتخبين عربيين هما المنتخب السعودي(صاحب الأرض) والمنتخب الاماراتي (بطل اسيا) إلا أن كلاهما ودع البطولة من الدور الأول بعد عروض هزيلة خاصة من المنتخب الاماراتي الذي ُمني بهزيمة مدوية أمام التشيك 6-1 في اخر مبارياته.

البطولة تخرج من السعودية..والظهور الأول للكرة المصرية

أقيمت النسخة الرابعة من البطولة بالمكسيك عام 1999 لتخرج بذلك للمرة الأولي من السعودية منذ إنطلاقها عام 1992،وشهدت البطولة إستمرار مشاركة ثماني منتخبات بها كان من ضمنهم المنتخب المصري بإعتباره بطلا للقارة الإفريقية عام 1998.
ووقع المنتخب المصري ضمن المجموعة الأولي التي ضمت معه المكسيك(صاحب الأرض وبطل الكونكاكاف) وبوليفيا(وصيف أمريكا الجنوبية الذي شارك بعدما دخلت البرازيل بطلة أمريكا الجنوبية بصفتها وصيف بطل العالم عام 1998 بدلا من فرنسا التي فضلت الانسحاب من البطولة) والسعودية(بطل اسيا)،وتعادلت مصر في أولي مبارياتها أمام بوليفيا ثم أمام المكسيك بذات النتيجة 2-2 قبل أن تلقي هزيمة ثقيلة أمام المنتخب السعودي في ختام مباريات المجموعة بنتيجة 5-1 في مباراة شهدت طرد ثلاثي المنتخب المصري وقتها عبد الستار صبري وحازم إمام وسمير كمونة لتخرج مصر من الدور الأول بعد تذيلها المجموعة.
ونجحت المكسيك في إستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحصد أولي ألقابها العالمية بالفوز علي البرازيل في المباراة النهائية 4-3 في أقوي وأمتع النهائيات بتاريخ البطولة حتي الان بقيادة جيل بلانكو وكلاوديو سواريز وكارمونا وزيبيدا فيما حصدت الولايات المتحدة المركز الثالث بالفوز علي المنتخب السعودي 2-صفر.


الديوك الفرنسية تواصل هيمنتها علي الكرة العالمية

إنطلقت النسخة الخامسة من البطولة بكوريا الجنوبية واليابان عام 2001 لتكون بمثابة بروفة للدولتين قبل إستضافتهما لمونديال 2002،وكالعادة شاركت ثماني منتخبات إلا أن النسخة الخامسة لم تشهد إنسحابا لأي منتخب هذه المرة.
وظهر المنتخب الياباني كقوة جديدة في عالم كرة القدم من خلال هذه البطولة بعد نجاحه في تصدر مجموعته التي ضمت معه كل من البرازيل والكاميرون وكندا لينجح بعدها في إزاحة المنتخب الاسترالي من نصف النهائي قبل أن ُيهزم أمام المنتخب الفرنسي(بطل العالم وأوروبا) بشق الأنفس بهدف نظيف لفييرا لتحقق الديوك الفرنسية بذلك الثلاثية التاريخية بالجمع بين كأس العالم والبطولة الأوروبية وكأس القارات بفضل الجيل الذهبي الذي ضم دجوركاييف وباتريك فييرا وبيريس وليزارازو وديساييه بينما حلت استراليا في المركز الثالث بعد فوزها المفاجيء علي البرازيل بهدف نظيف.

الديوك الفرنسية تحافظ علي اللقب..ومأساة فويه تخطف الأنظار

أقيمت النسخة السادسة من البطولة بفرنسا عام 2003 بمشاركة ثماني منتخبات كان من ضمنهم المنتخب التركي(ثالث العالم عام 2002) الذي شارك كبديل للمنتخب الألماني(وصيف بطل العالم) الذي رفض المشاركة في البطولة.
وشهدت البطولة واحدة من كبري مفاجأتها حين ودعها المنتخب البرازيلي بطل العالم من الدور الأول بعد إحتلاله للمركز الثالث بمجموعته خلفا للكاميرون وتركيا علما بأن المنتخب الكاميروني إستطاع وقتها الفوز علي البرازيل بهدف لنجمه صامويل إيتو ليكون بمثابة الفوز الرسمي الأول للكرة الإفريقية علي نظيرتها البرازيلية حتي يومنا هذا.
وواصلت الكاميرون مشوارها الناجح في البطولة حتي المباراة النهائية التي خسرتها بشرف أمام الديوك الفرنسية بالهدف الذهبي لتيري هنري في الشوط الأول الإضافي إلا أن النسخة السادسة حفلت بواحدة من اللحظات التراجيدية في تاريخ كرة القدم حينما سقط لاعب الكاميرون مارك فيفيان فويه مغشيا عليه في أرض الملعب أثناء مباراة منتخب بلاده أمام كولومبيا بالدور نصف النهائي ليفارق بعدها اللاعب الحياة بلحظات وسط مشاعر من الحزن والصدمة لزملاؤه ولجميع جماهير البطولة وهو ما كان له أبلغ أثر في أجواء المباراة النهائية بين فرنسا والكاميرون حين اصر قائد المنتخب الفرنسي مارسيل ديساييه علي أن يحمل معه ريجوبير سونج قائد الكاميرون كأس البطولة أثناء تسليمه وقام لاعبو المنتخبين برفع صورة الراحل فويه وسطهما لتكون بمثابة التكريم الأخير لفويه في عالم الساحرة المستديرة.
وحل المنتخب التركي في المركز الثالث بفوزه علي كولومبيا 2-1.


البرازيل تعادل إنجاز فرنسا برباعية تاريخية أمام الارجنتين

أقيمت النسخة السابعة من البطولة بألمانيا عام 2005 لتكون بمثابة بروفة لإستضافة الألمان لمونديال 2006،ولم تشهد البطولة أي إنسحابات إلا أن المنتخب الارجنتيني شارك بصفته وصيفا لبطل أمريكا الجنوبية بعدما جمعت البرازيل بين فوزها ببطولة العالم عام 2002 وبطولة أمريكا الجنوبية عام 2004.
وظهر المنتخب التونسي كإحدي المنتخبات العربية الوافدة الجديدة للبطولة بعد توج بطلا لإفريقيا عام 2004 إلا أن المنتخب التونسي لم يستطع تجاوز الدور الأول للبطولة بعد عرض مشرف أمام الأرجنتين انتهي بالهزيمة 1-2 ثم هزيمته أمام ألمانيا صفر-3 قبل أن يحقق فوزا شرفيا علي استراليا بهدفين نظيفين
وشهدت البطولة تمكن المنتخب البرازيلي من تكرار إنجاز نظيره الفرنسي عام 2001 بالجمع بين ثلاثية الفوز ببطولة العالم والبطولة القارية وبطولة العالم للقارات وذلك بعد تغلبها في المباراة النهائية التاريخية علي الجار اللدود المنتخب الأرجنتيني بنتيجة 4-1 بقيادة الساحر رونالدينيو ومعه الثلاثي المرعب كاكا وروبينيو وأدريانو فيما حل المنتخب الألماني في المركز الثالث بعد فوزه علي المكسيك 4-3.
وقرر الفيفا من وقتها أن ُتقام بطولة العالم للقارات كل أربع سنوات شأنها شأ المونديال علي أن تستضيف الدولة المنظمة للمونديال فعاليات بطولة القارات لتكون بمثابة بروفة لها قبل المونديال،ولذا فتقرر تنظيم نسخة 2009 بجنوب إفريقيا و2013 بالبرازيل.

البرازيل تنفرد بالقمة..وإشتعال صراع المركز الخامس

أسفرت مباريات الجولة الرابعة عشر لتصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2010 عن تربع البرازيل علي القمة منفردة للمرة الأولي منذ بدء التصفيات وذلك بعد فوزها علي ضيفتها باراجواي 2-1 في قمة مباريات المرحلة.
ورفع الفوز رصيد البرازيل إلي 27 نقطة فيما تراجعت باراجواي للمركز الثالث برصيد 24 نقطة.
ولم تكن المباراة سهلة بأي حال من الأحوال لراقصي السامبا حيث تقدمت الباراجواي بهدف لمهاجمها سالفادور كاباناس في الدقيقة 26 قبل أن يتمكن روبينيو من معادلة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق ثم تمكن الوافد الجديد نيلمار من تريجح كفة البرازيل في مطلع الشوط الثاني،ولم تفلح محاولات باراجواي في إدراك التعادل لتحقق البرازيل بذلك فوزها الثالث علي التوالي بالتصفيات.
وعلي إرتفاع 2800 متر عن سطح البحر،حققت الإكوادور ثلاث نقاط ثمينة بالفوز علي الأرجنتين بهدفين نظيفين لإيوفي وبلاسيوس لترفع رصيدها إلي 20 نقطة بالمركز الخامس فيما تجمد رصيد الأرجنتين عند 22 نقطة بالمركز الرابع ليلقس منتخب التانجو بذلك هزيمته الثانية بالتصفيات تحت قيادة المدير الفني مارادونا.
وتقهقرت أوروجواي للمركز السادس عقب تعادلها أمام مضيفتها فنزويلا 2-2 ليرتفع رصيد أوروجواي إلي 18 نقطة مقابل 17 نقطة لفنزويلا في المركز الثامن.
ودخلت كولومبيا في صراع المركز الخامس بقوة بعد تغلبها علي بيرو بهدف نظيف لترفع رصيدها إلي 17 نقطة في المركز السابع بفارق الأهداف عن فنزويلا فيما بقي المنتخب البيروفي متذيلا للترتيب برصيد 7 نقاط.
وعززت شيلي من فرص بلوغها المونديال للمرة الأولي منذ عام 1998 وذلك بعدما سحقت بوليفيا برباعية نظيفة لتقتنص بذلك المركز الثاني من باراجواي برصيد 26 نقطة فيما تضاءلت امال بوليفيا بشدة في إمكانية المنافسة علي المركز الخامس بعد تجمد رصيدها عند 12 نقطة بالمركز التاسع.
جدير بالذكر أن نظام التأهل في تصفيات أمريكا الجنوبية يقضي بتأهل المنتخبات الأربع الأولي مباشرة إلي المونديال فيما يخوض صاحب المركز الخامس ملحق من مباراتين ذهابا إيابا أمام رابع منطقة الكونكاكاف(أمريكا الشمالية والبحر الكاريبي)
ومن المقرر أن تنطلق مباريات الجولة الخامسة عشر في الخامس من سبتمبر المقبل.

Wednesday, June 10, 2009

البحرين وإيران ينعشان امالهما في التأهل للمونديال

أسفرت نتائج مباريات الجولة التاسعة للتصفيات الاسيوية المؤهلة لمونديال 2010 عن إقتراب المنتخب البحريني من ضمان حجز المقعد الثالث بمجموعته وذلك رغم هزيمته أمام مضيفه الإسترالي بهدفين نظيفين فيما أنعش المنتخب الإيراني اماله من جديد في إمكانية المزاحمة علي بطاقة التأهل الثانية بالمجموعة الثانية بعد فوزه علي الإمارات بهدف نظيف وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المجموعتين بعد نهاية الجولة التاسعة:

البحرين تقترب من خوض ملحق التأهل رغم الهزيمة

حافظ المنتخب البحريني علي ترتيبه بالمركز الثالث ضمن المجموعة الأولي رغم هزيمته صفر-2 أمام مضيفه الإسترالي الذي ضمن تأهله المباشر إلي المونديال بنهاية الجولة الماضية ليظل رصيد البحرين متوقفا عند 7 نقاط من 7 مباريات مقابل 17 نقطة للمنتخب الاسترالي المتصدر.
واستفاد المنتخب البحريني من تعادل المنتخب القطري أمام نظيره الياباني بهدف لكل فريق لتنتهي بذلك امال قطر في الصراع علي المركز الثالث بعد تجمد رصيدها عند 6 نقاط من 8 مباريات،وبذلك تكون قطر قد أنهت جميع مباراتها بالتصفيات فيما ستحتاج البحرين لنقطة يتيمة علي أقل تقدير لتأكيد خوضها الملحق الاسيوي أمام ثالث المجموعة الثانية عندما تستضيف المنتخب الأوزبكي في الجولة الأخيرة بينما سيكون لقاء أمام أستراليا أمام اليابان صاحبة المركز الثاني برصيد 15 نقطة من أجل تحديد بطل المجموعة بعدما ضمن المنتخبين تأهلهما إلي مونديال 2010.
جدير بالذكر أن ثوالث المجموعتين يتواجهان في ملحق من مباراتين ذهابا إيابا علي أن يصعد الفائز منهما لمواجهة بطل قارة الأوقيانوس في مباراتين ذهابا إيابا لتحديد هوية المتأهل إلي المونديال.


إيران تنعش امالها بالفوز علي الامارات..وتنتظر الهدية السعودية الكورية

أنعش المنتخب الإيراني حظوظه من جديد في المنافسة علي بطاقة التأهل الثانية بمجموعته بعد فوزه علي ضيفه الإماراتي بهدف نظيف لمهاجمه المخضرم علي كريمي ليرتفع رصيد إيران إلي 10 نقاط من 7 مباريات في المركز الرابع فيما بقي المنتخب الإماراتي متذيلا للمجموعة برصيد نقطة يتيمة.
واستفادت إيران من تعادل المنتخب السعودي السلبي أمام مضيفه الكوري الجنوبي الذي ضمن تأهله بنهاية الجولة السابقة،فإرتفع بذلك رصيد المنتخب الكوري إلي 15 نقطة مقابل 11 نقطة للمنتخب السعودي من 7مباريات ليحل في المرتبة الثالثة بفارق الأهداف فقط عن المنتخب الكوري الشمالي صاحب المركز الثاني.
وبذلك ستشهد الجولة الأخيرة بالمجموعة صراعا ثلاثيا علي بطاقة التأهل الثانية بالمجموعة حين تستضيف السعودية منتخب كوريا الشمالية في لقاء يبحث فيه الأخضر السعودي عن الفوز الذي يبعده تماما عن أي حسابات فيما ستحاول كوريا الشمالية إنتزاع نقطة علي أقل تقدير أملا في تعثر المنتخب الإيراني الذي سيخرج للقاء كوريا الجنوبية في لقاء مصيري له يسعي فيها للفوز إنتظارا لهدية التعادل بين السعودية وكوريا الشمالية!!

Tuesday, June 9, 2009

وماذا بعد الهزيمة أمام الجزائر؟

جاءت هزيمة المنتخب المصري القاسية أمام الجزائر لتكون بمثابة طلقة لإجهاض أحلام الملايين في بلوغ العرس المونديالي للمرة الأولي منذ عشرين عاما غابت فيهم الكرة المصرية لأسباب مختلفة عن التواجد في الحدث العالمي الكبير،ولعل واقع الصدمة الان أشد تأثيرا مما سبق،فالفراعنة هم أبطال إفريقيا 2006 و2008 وكانوا المرشح الأول نظريا لإعتلاء قمة مجموعتهم ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن لندخل كالعادة في مرحلة الحسابات المعقدة ونظرية الأماني والإحتمالات،ولكن كيف وصلنا لهذه النقطة من جديد وما الحلول المتاحة في الفترة القادمة؟

1-عندما يغفل المسئول الأول عن تنظيم شئون اللعبة في مصر(إتحاد الكرة) مسئولية إعداد المنتخب بالشكل اللائق،فلم يتعلم رجال الجبلاية الدرس من معكسر الأكاديمية الترفيهي قبل لقاء زامبيا الأول،فهرعوا هذه المرة لعمان لإقامة مباراة ودية لم تضف سوي 140 الف دولار لخزائن الاتحاد بخلاف الهدايا في الوقت الذي إستعدت فيه الجزائر بمعسكر مغلق بفرنسا في أجواء مشابهة تماما لمدينة البليدة التي إستضافت المباراة.

2-إشترك اتحاد الكرة ولجنة المسابقات في إرهاق اللاعبين بجدول الموسم المتخبط الذي ظل مجهول المعالم حتي أسبوعه الأخير الذي فوجئنا به بدور ال16 مكرر لبطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية في واحدة من نوادر الكرة المصرية،ونسي مسئولو الاتحاد أنهم عطلوا الدوري في بداياته لأسباب واهية مثل رحلة التكريم بالسودان وتأجيل لقاء الأهلي والزمالك بالدور الأول بسبب قضية البث الفضائي مما كان له أثر في ضغط جدول المباريات بشكل مكثف في الأسابيع الأخيرة،وبالتالي إرهاق اللاعبين خصوصا مع إعتماد قوام المنتخب بشكل أساسي علي العديد من لاعبي النادي الأهلي الذي خاضوا موسمهم الخامس علي التوالي بدون أي فرصة لإلتقاط الأنفاس.

3-تميز الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة بالإعتماد دوما علي العناصر الجاهزة دون الإلتفات للأسماء والنجوم بالإضافة علي قدرته الدائمة علي بث روح النصر لدي اللاعبين وشحذ هممهم في الأوقات الصعبة،ولكن يبدو أن شحاتة فقد هذه الميزة تماما بعد الفوز بالكأس الإفريقية عام 2008،فدخلت العواطف في اختيارات التشكيل أمام زامبيا والجزائر،وبات بعض اللاعبون ضامنيين تواجدهم في هيكل المنتخب الأساسي بغض النظر عن مستواهم وقدرتهم علي العطاء في الوقت الحالي وبالتالي دخلنا في نظريات التفاؤل والتشاؤم التي لا تغني ولا تسمن جوع،وبالتالي لا غرابة أن يتم اختيار رئيس البعثة في مباراة الجزائر من مبعث التفاؤل ببدلته الشهيرة!!

4-عندما يخرج حارس مرمي المنتخب المصري عصام الحضري علينا في شاشات الفضائيات ليعلن أنه سيلعب في المنتخب "غصب عن عين التخين" ثم يعاود إطلالته علينا بعد مباراة عمان الودية ب24 ساعة في برنامج "حق الرد" بشاشة قناة الحياة ليسب مديره الفني السابق بالنادي الأهلي مانويل جوزيه وجماهير النادي بأحط الألفاظ قائلا"أنا عليا كف إيد لو رزعت به حد قلم علي وشه مش حيقوم تاني" وسط صمت كامل من أعضاء الجهاز الفني والجبلاية،فلا تندهشوا حين يخرج هذا الحارس عن تركيزه في لقاء الجزائر المصري وتسكن شباكه ثلاثة أهداف مع الرأفة!!

5-بعد صمت اتحاد الكرة المخزي أمام واقعة تبادل الاتهامات المؤسفة بين لاعبي المنتخب عمرو زكي وميدو ومن قبلها غض البصر عن واقعة سهر لاعبي المنتخب قبل مباراة زامبيا الأولي حتي مطلع الفجر،فلا تسألوا عن سر الخلاف بين محمد زيدان وعمرو زكي قبل مباراة الجزائر،ولا تتوقعوا خيرا فيما هو قادم طالما مازلنا نصر علي دهس الأخلاق والقيم بالنعال تحت مسمي المصلحة العامة!!

ويبقي الأمل الوحيد في الفترة المقبلة في تدارك الأخطاء السابقة ولم الشمل من أجل ضرورة تحقيق الفوز في الأربع مباريات المقبلة أملا في إنتظار الهدايا من نتائج الاخريين،ولعل بطولة العالم للقارات تكون بمثابة فرصة للجهاز الفني في منح الفرصة لبعض الأسماء التي قد تكون دعامة للمنتخب في المستقبل القريب مثل عبد الواحد السيد ومحمد حمص وأحمد عيد عبد الملك وأحمد عبد الغني وعبد الرؤوف..ولنري بعدها ما يكون ولنؤجل الحساب إلي ما بعد النهاية!!