Sunday, January 31, 2010

"مصر بطل إفريقيا للمرة السابعة..وكلمة السر"جدو

توج المنتخب المصري بطلا للقارة الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره الغاني بهدف نظيف سجله البديل محمد ناجي "جدو" قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق ليتوج جدو زعيما لهدافي القارة السمراء برصيد 5 أهداف سجلهم جميعا كبديل في إنجاز غير مسبوق من نوعه في جميع البطولات الإقليمية والدولية !
وجاءت المباراة في مجملها متوسطة المستوى من المنتخبين بعدما سيطر الحذر بشكل واضح على الأداء في الجانبين وإن مالت الكفة بشكل واضح للمنتخب الغاني في شوط المباراة الثاني بفضل تمتعه بعنصر الحيوية والشباب عن نظيره المصري إلا أن الخبرة كانت لها الكلمة العليا في نهاية الأمر حين تمكن جدو من إنهاء أحلام "البلاك ستارز" في اللقب الإفريقي في الوقت القاتل من اللقاء لتحرز مصر اللقب وتكسب غانا الإحترام والتقدير على أداء شبابها الواعد خلال البطولة، وهنا سنلقي الضوء على بعض الملاحظات الفنية على اللقاء:


- تغيير طفيف طرأ على تشكيلة المنتخب المصري بعودة أحمد فتحي للدفاع بديلا لفتح الله الغائب بداعي الإيقاف مما سمح لحسام غالي بالدخول لوسط الملعب بجوار حسني عبد ربه وأحمد حسن.

- البداية جاءت حذرة من المنتخبين وإن بادر المنتخب الغاني بالهجوم على الأطراف مستغلا سرعة أندريه أيو يمينا وأوبوكو يسارا في ظل حالة الإرتباك الواضحة لظهيري مصر معوض والمحمدي لاسيما في العشرين دقيقة الأولى من عمر المباراة، مما جعل المنتخب الغاني يتحصل على بعض الأخطاء والركنيات التي تعامل معها الدفاع المصري ومن خلفه الحارس عصام الحضري بثبات.

- عاب المنتخب المصري بطء التحضير في وسط ملعبه الذي لم يستطع فيه ثنائي الإرتكاز عبد ربه وغالي الربط مع رأسي الحربة بالصورة المطلوبة في ظل إختفاء الفاعلية الهجومية لأطراف مصر،وهو ما سمح للاعبي غانا بإحكام أسلوبهم الدفاعي المميز عند فقدان الكرة،وبالتالي كانت محاولات الفراعنة فردية بإعتماد أحمد حسن على التسديد من خارج المنطقة ومن بعده محمد زيدان فيما لم يظهر متعب سوى في كرة يتيمة إستطاع التحصل فيها على خطأ على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسرى إلا أن الكرة لم تستغل بالشكل المطلوب.

- يمكن القول أن هاني سعيد كان أبرز لاعبي مصر في الشوط الأول بعدما قام بدور مؤثر في التغطية وراء جمعة وفتحي علاوة على تدخلاته الناجحة في إستخلاص الكرة من أوبوكو وكوادو أسامواه الذي حاول كثيرا إختراق الدفاع المصري من العمق دون جدوى.

- بداية سريعة في شوط المباراة الثاني من المنتخب الغاني أسفرت عن حصول كل من سيد معوض والمحمدي وحسام غالي على بطاقات صفراء خلال الربع ساعة الأولى من الشوط فيما نال أوبوكو البطاقة الصفراء الوحيدة للمنتخب الغاني بعد تدخل عنيف مع المحمدي.
ويفطن المدير الفني حسن شحاتة لحالة الإجهاد الواضحة لدى ظهيره الأيسر سيد معوض خلال اللقاء فيستبدله بمحمد عبد الشافي لبث الحيوية في الجبهة اليسرى ومنع أندريه أيو أو صامويل إينكوم من تشكيل خطورة هجومية لغانا بها.

- مع مرور الوقت، يصيب الإرتباك صفوف المنتخب المصري، فيبدأ جيان أسامواه في التحرك بنشاط وينجح في الحصول على بعض الأخطاء التي شكلت خطورة على مرمى الحضري، ولم يظهر التواجد الحقيقي للهجوم المصري إلا بهجمة في الدقيقة 67 حين أهدى القائد أحمد حسن تمريرة بينية طويلة لعماد متعب الذي فشل في السيطرة على الكرة لتصل إلى يد الحارس الغاني كينجسون.

- يتدخل شحاتة للمرة الثانية خلال اللقاء لمحاولة الحد من الضغط الغاني، فيدفع بجدو "البديل الموفق دائما" على حساب متعب الذي وضح تأثره بإصابته الأخيرة في لقاء الجزائر الماضي إلا أن المنتخب الغاني ظل الأكثر إمتلاكا للكرة وساعده على ذلك بعض الأخطاء الساذجة في التمرير والتي كاد من أحدها أن يهدي حسام غالي المباراة لغانا حين مرر كرة قصيرة للخلف إنقض عليها كوادو أساموا قبل أن يقطع جمعة الكرة لتعود من جديد لجيان أسامواه الذي أطلق تسديدة قوية مرت فوق عارضة الحضري، ومن بعده جاء خطأ عبد الشافي ليرسل إينكوم تمريرة أرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء المصرية لم تجد من يحولها الشباك !

- تظل السمة المميزة للمنتخبات الكبيرة هي كيفية إنهاء المباريات الحاسمة من أنصاف الفرص، وهو ما فعله الفراعنة في الدقيقة 85 حين تبادل محمد زيدان الكرة في منطقة الجزاء الغانية مع جدو الذي لم يتوان في إيداع الكرة بمهارة على يسار كينجسون معلنا عن تقدم مصر بالهدف الأول على عكس سير المباراة !

- - يحاول المدير الفني الصربي رايوفيك العودة للمباراة في الدقائق القليلة المتبقية فيدفع بالمهاجم دومينيك أدياه (هداف مونديال الشباب) على حساب المتحرك جيان يعقبه نزول أدو على حساب بادو.
ويحسب للمنتخب الغاني عدم إستسلامه، فيسدد أيو كرة قوية مرت بجوار قائم الحضري ثم تأتي الفرصة الأبرز لغانا في الوقت المحتسب بدل الضائع حين أرسل إينكوم كرة طولية في منطقة الجزاء إلتقطها البديل أدو من وسط لاعبي مصر ليجد نفسه أمام الحضري الذي لم يتردد في إنتزاع الكرة بثبات ليطلق حكم اللقاء المالي درامان كوليبالي صافرة النهاية معلنا فوز مصر باللقب السابع وفوز غانا بمنتخب شاب واعد سيكون له شأنا كبيرا في القارة السمراء.

Thursday, January 28, 2010

الفراعنة إلى نهائي إفريقيا برباعية تاريخية في شباك محاربي الصحراء

تأهل المنتخب المصري إلى المباراة النهائية للبطولة الإفريقية بعد تغلبه على نظيره الجزائري برباعية نظيفة ليتواجه الفراعنة بذلك مع المنتخب الغاني في نهائي القارة يوم الأحد المقبل بالعاصمة الأنجولية لواندا فيما سيتواجه المنتخب الجزائري مع نظيره النيجيري يوم السبت المقبل لتحديد صاحب المركز الثالث.
وتعد نتيجة اليوم هي الأبرز في تاريخ مواجهة المنتخبين إذ لم يسبق لأي منهما التفوق على الاخر بفارق أربعة أهداف.
ويمكن القول أن المنتخبين أديا مباراة متكافئة إلى حد كبير حتى الدقيقة 36 التي شهدت نقطة التحول الحقيقة بطرد مدافع الجزائر رفيق حليش ليتمكن الفراعنة من بسط سيطرتهم على مجريات اللقاء وحسمه لمصلحتهم، وفيما يلي أبرز الملاحظات الفنية على اللقاء:


- بداية حذرة من المنتخبين بغية عدم تلقي شباك أي منهما لهدف مبكر يصعب من المباراة، فلم يشهد النصف الأول من الشوط الأول سوى تسديدة قوية من كرة ثابتة للجزائري كريم مغني علت عارضة الحضري في الوقت الذي إتضح تركيز الهجمات المصرية عن طريق جبهة المحمدي اليمني من أجل تشكيل الضغط المتواصل على الظهير نذير بلحاج ومنعه من التقدم وإرسال عرضياته المميزة، وهو ما نجح فيه المنتخب المصري لحد كبير، فنفذ المحمدي ثلاث عرضيات في الدقائق العشر الأولى وإن ظلت فاعليتها غائبة !

- الفرصة الحقيقية الأولى بالمباراة جاءت في الدقيقة 24 عندما تسلم عماد متعب الكرة على حدود منطقة الجزاء دون مضايقة من مدافعي الجزائر ليسدد بإتجاه المرمى إلا أن شاوشي كان حاضرا بقوة حين حول الكرة ببراعة لركلة ركنية.
وبدا واضحا أن كلا المنتخبين يلعب بمنتهى الحذر، فالمساحات محدودة ومفاتيح اللعب معطلة في الجانبين وظهر تفوق لاعبي الإرتكاز الواضح في الفريقين من الناحية الدفاعية
وهنا لن تأتي الأهداف إلا من الأخطاء الدفاعية ، وهو ما حدث في الدقيقة 36 حين إستغل عماد متعب هفوة من المدافع رفيق حليش لينطلق بالكرة منفردا بالمرمى ويضطر حليش لعرقلته ليحتسب حكم اللقاء البنيني كوفي كودجا ركلة جزاء ويطرد حليش لحصوله على بطاقة صفراء قبلها بدقائق
ويستطيع حسني عبد ربه تسجيل ركلة الجزاء بثبات داخل الشباك معلنا عن تقدم الفراعنة بالهدف الأول.

- يجبر النقص العددي المدير الفني الجزائري رابح سعدان على القيام ببعض التعديلات التكتيكية في صفوف فريقه فيدخل عنتر يحيى لقلب الدفاع محل حليش فيما يتراجع مطمور للعب بالجبهة اليمنى في الوقت الذي بدأ فيه لاعب الوسط الحسن يبدا في التقدم قليلا لمساندة رأس الحربة الوحيد عبد القادر غزال في الوقت الذي إضطر فيه المدير الفني حسن شحاتة للقيام بتبديل إضطراري لإصابة عماد متعب فيحل لاعب الوسط حسام غالي محله في رغبة واضحة من المدير الفني حسن شحاتة لضمان إمتلاك منقطة المناورات بالملعب.
ويدفع شحاتة بعدها بثاني التغييرات بنزول ورقته الرابحة بالبطولة محمد ناجي "جدو" بدلا من فتح الله(الحاصل على بطاقة صفراء) مما جعل أحمد فتحي يتأخر قليلا لمساندة وائل جمعة وهاني سعيد.

- بخلاف شوط المباراة الأول، ينشط الهجوم المصري بوضوح من جبهة سيد معوض اليسرى مستغلا ضعف النواحي الدفاعية لدى مطمور وعدم تفاهمه مع مغني في الوقت الذي إعتمد فيه هجوم المنتخب الجزائري على إرسال الكرات الطولية داخل منطقة الجزاء المصرية ومحاولة الحصول على الركلات الثابتة التي يجيدها محاربو الصحراء والتي كاد الحسن يبدا أن يدرك من خلالها هدف التعادل في الدقيقة 60 لولا تصدي رائع من الحضري الذي حول الكرة لركلة ركنية.

- مع مرور الوقت، تظهر المساحات في الدفاع الجزائري،فيهدر المنتخب المصري فرصة تعزيز التقدم بعدما أخطأ الثلاثي معوض وزيدان وعبد ربه في تسديدة الكرة داخل منطقة الجزاء الجزائرية لتتحول إلى ركنية في نهاية الأمر !
ويأبى زيدان ألا يتوج جهده الواضح في شوط المباراة بهدف، فيتلاعب زيدان بنذير بلحاج على حدود منقطة الجزاء مسددا كرة قوية فشل شاوشي في التصدي لها ليعلن عن تقدم مصر بالهدف الثاني الذي قتل المباراة إكلينيكيا لمصلحة الفراعنة !

- يحاول سعدان إنقاذ الوضع فيسحب مغني ويدفع بدلا منه بالمدافع عبد القادر العيفاوي إلا أن الأمور تزداد تعقيدا للجزائر بطرد بلحاج بعد تدخل عنيف ضد المحمدي مما جعل الفريق المصري يلعب بشكل أكثر إرتياحا وبأداء أكثر ثباتا، فيهدر أحمد حسن إنفرادا سهلا بالمرمى.
ويدفع شحاتة بمحمد عبد الشافي بدلا من معوض (أحد نجوم الشوط الثاني) من أجل منحه قسطا من الراحة قبل لقاء غانا في النهائي إلا أن عبد الشافي كان عند حسن ظن مديره الفني بعدما سجل هدف مصر الثالث في الدقيقة 80 في الزاوية الضيقة لشاوشي بعد تمريرة من زيدان في منطقة الجزاء.
وتشهد المباراة في الدقيقى 87 حالة الطرد الثالثة في صفوف المنتخب الجزائري التي جاءت من نصيب الحارس شاوشي بعد إحتكاكه بجدو لتكمل الجزائر المباراة ب8 لاعبين فقط.
وفي الوقت بدل الضائع، تنال شباك الحارس البديل زاموشي هدفا رابعا من جدو إثر تمريرة بينية من زيدان لتنتهي المباراة بتأهل المنتخب المصري للمباراة النهائية برباعية نظيفة في شباك نظيره الجزائري.

Wednesday, January 13, 2010

الأسماك الصغيرة تفرض كلمتها في الجولة الأولى

حفلت الجولة الأولى من البطولة الإفريقية بأنجولا بالعديد من النتائج الغير متوقعة التي كان أبطالها المنتخبات المغمورة التي أثبتت أنها لم تعد بالأسماك الصغيرة، فحققت مالاوي وبوركينا فاسو والجابون وزامبيا نتائج إيجابية على حساب كل من الجزائر وكوت دي فوار والكاميرون وتونس.
وكانت الملحوظة الأبرز للجولة الأولى هو عدم تمكن المنتخبات الإفريقية المتأهلة للمونديال من تحقيق أي فوز، وفيما يلي نظرة سريعة لمباريات الجولة الأولى:


المفاجأت عنوان المجموعة الأولى

شهدت مباريات المجموعة الأولى نتائج غير متوقعة على الإطلاق بعدما إنتهت المباراة الإفتتحاية بين أنجولا ومالي تعادلا مثيرا بأربعة أهداف لكل فريق.
ولم يكن أشد المتشائمين في أنجولا يتوقع أن تنجح مالي في قنص نقطة التعادل بعدما تقدم المنتخب الأنجولي بأربعة أهداف نظيفة حتى الدقيقة 80 لتنتفض مالي في الدقائق العشر الأخيرة مستغلة حالة التراخي التي إنتابت لاعبي أنجولا مما ممكن كل من سيدو كيتا وكانوتيه وياتاباري من تسجيل 4 أهداف متتالية وسط حسرة جماهير ولاعبي أنجولا.
وفي ثاني مباريات الجولة، فجر منتخب مالاوي مفاجأة من العيار الثقيل بعدما حقق فوزا مدويا على المنتخب الجزائري بثلاثية نظيفة ليتصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط.
ولم يقدم المنتخب الجزائري المستوى المتوقع منه طوال اللقاء لاسيما أنه أحد فرسان إفريقيا الخمس في مونديال 2010 في حين ظهرت رغبة لاعبو مالاوي منذ البداية لتحقيق نتيجة طيبة أمام المنتخب الجزائري،فكان لهم الفوز المستحق.
وستشهد الجولة المقبلة مواجهة من العيار الثقيل بين الجزائر ومالي حيث يسعى المدير الفني الجزائري رابح سعدان لعبور كبوة البداية من أجل الحفاظ على حظوظ منتخب بلاده في التأهل للدور ربع النهائي في الوقت الذي يأمل فيه المدير الفني ستيفان كيشي في إستغلال الدفعة المعنوية العالية التي حصل عليها لاعبو مالي بعد التعادل المثير أمام أنجولا.
وفي المباراة الثانية، يبحث البرتغالي مانويل جوزيه عن نقاط المباراة الثلاث أمام مالاوي لتعويض التعادل المر في المباراة الإفتتحاية في حين يأمل منتخب مالاوي في مواصلة مفاجأته في البطولة على حساب صاحب الأرض.


بوركينا فاسو تخلط أوراق المجموعة الثانية

تمكن منتخب بوركينا فاسو من إنتزاع تعادل ثمين أمام المنتخب الإيفواري ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة إنتظارا لملاقاة المنتخب الغاني في الجولتين القادمتين بعدما إنسحب منتخب توجو رسميا عقب تعرض بعثة الفريق لحادث إطلاق النارقبل بداية البطولة ب24 ساعة!
ولم يستطع المنتخب الإيفواري المتخم بالنجوم من هز شباك بوركينا طوال اللقاء بعدما فشلت كل محاولات دروجبا وكونيه وجيرفينهو وتوريه لينتظر المنتخب الإيفواري بذلك مواجهة نارية في الجولة الثانية أمام المنتخب الغاني في مواجهة قد لا تقبل القسمة على إثنين فيما سيحصل المنتخب البوركيني على راحة خلال تلك الجولة إنتظارا لما هو قادم في الجولة الثالثة.


الفراعنة يفرضون كلمتهم على المجموعة الثالثة

إستهل المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبه بفوز ثمين على المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدف ليحصد الثلاث نقاط الأولى له في البطولة.
وتمكن الفراعنة من تعديل نتيجة المباراة بعدما باغتهم المنتخب النيجيري بهدف مبكر لأوباسي ليرد متعب بهدف التعادل في التوقيت المثالي في الشوط الأول الذي ظهر فيه التفوق النيجيري لينقلب الحال في الشوط الثاني لتفوق مصري ملحوظ بفضل النجاح في السيطرة على وسط الملعب وإستغلال المساحات في الدفاع النيجيري مما مكن كلا من أحمد حسن والبديل محمد ناجي "جدو" من إحراز هدفي الفوز.
ويمكن القول أن الفوز المصري الكبير جاء معنويا في المقام الأول بعد الهزة الأخيرة التي تعرض لها الفريق عقب الإخفاق في التأهل لمونديال 2010.
وفي ثاني مباريات الجولة، تعادل منتخب موزمبيق أمام بنين بهدفين لكل منهما ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة مانحين الصدارة مبكرا للمنتخب المصري.
وجاءت المباراة عشوائية إلى حد كبير من الفريقين بعدما غلب طابع الكر والفر عليها علاوة على سذاجة الدفاعين وحارسي المرمى اللذان يتحملان مسئولية الأهداف الأربعة التي شهدها اللقاء!
وستشهد الجولة المقبلة فرصة طيبة للمنتخب المصري لحجز بطاقة التأهل للدور ربع النهائي حين يواجه المنتخب الموزمبيقي الذي يأمل في إستعادة مفاجأته خلال التصفيات المونديالية التي كان أبرزها فوزه الشهير على المنتخب التونسي.
وفي المباراة الثانية، سيبحث المنتخب النيجيري عن ضربة البداية الأولى له في البطولة لتعديل موقفه في المجموعة حين يلاقي المنتخب البنيني الذي يتطلع لتحقيق فوزه الأول على نيجيريا خلال المواجهات الأربع عشر التي جمعت المنتخبين !


الكاميرون وتونس مهددان بالخروج المبكر من المجموعة الرابعة

باغت المنتخب الجابوني نظيره الكاميروني بإحرازه الفوز عليه بهدف نظيف لدانيل كوزين في مباراة لم يقدم فيها أسود الكاميرون ما يستحقون عليه الفوز أو حتى التعادل بعدما غابت الفاعلية الهجومية للفريق طوال ال90 دقيقة في الوقت الذي إعتمد فيه المنتخب الجابوني على الدفاع المنظم بقيادة مديره الفني الفرنسي جيريس الذي أحدث طفرة واضحة في أداء الجابون ظهرت بوضوح في تصفيات المونديال الأخيرة.
وفي ثاني مباريات الجولة، سقط المنتخب التونسي في فخ التعادل الإيجابي أمام نظيره الزامبي بهدف لكل فريق ليقتسم الفريقان نقاط المباراة.
وشهدت المباراة أداء متباينا للمنتخب التونسي الذي خاض أول مبارياته الرسمية تحت قيادة المدير الفني فوزي البنزرتي حيث ظهر المنتخب الزامبي كالطرف الأفضل في شوط المباراة الأول والأكثر إستحواذا على الكرة قبل أن يتحسن الأداء التونسي قليلا في الشوط الثاني الذي لم يوفق فيه لاعبو تونس في ترجمة الفرص التي سنحت لهم والتي كان أبرزهها تصدي القائم الزامبي لتسديدة من الميكاري فيما شكلت الهجمات الزامبية المرتدة بعض الخطورة على المرمى التونسي لتنتهي المباراة بتعادل مستحق بين المنتخبين.
وستشهد الجولة المقبلة مباراة صعبة بين الجابون وتونس حيث يسعى المنتخب الجابوني لإستغلال الدفعة المعنوية الرائعة التي حصل عليها من فوزه على الكاميرون من أجل ضمان مقعده في الدور ربع النهائي فيما سيكون على نسور قرطاج ضرورة إحراز نقاط المباراة الثلاث قبل المواجهة الصعبة أمام الكاميرون في الجولة الأخيرة
وفي المباراة الثانية، لن يكون أمام أسود الكاميرون إلا الفوز على زامبيا لتفادي سيناريو الخروج المبكر من الدور الأول للبطولة وهو ما لم يحدث للكاميرون منذ عام 1996 فيما ستأمل زامبيا في الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية إنتظارا لما هو قادم في الجولة الأخيرة


نجوم الجولة الأولى:
أمادو فلافيو : نجح في إثبات قدرته كمهاجم فذ يجيد التعامل مع الكرات العرضية برأسه بمهارة ُيحسد عليها بعدما إفتتح التسجيل لمنتخب أنجولا بهدفين رائعين.
سبيستيان جيلبرتو : قدم مباراة رائعة مع المنتخب الأنجولي بعدما أشعل الجانب الأيسر نشاطا بتحركاته المستمرة مما أسفر عن تسجيله لهدف وصناعته لهدف اخر لفلافيو علاوة على حصوله على ركلتي جزاء لمنتخب بلاده !
سيدو كيتا: قاد المنتخب المالي لتعادل بطعم الفوز بعدما ظل الفريق متأخرا بأربع أهداف حتى الدقيقة 80 قبل أن يسجل كيتا هدفين رائعين أعادا الأمل لمالي من جديد.
وكان غياب كيتا عن التشكيلة الأساسية مثارا للدهشة قبل أن يدفع به كيشي في نهاية الشوط الأول!
داوودا دياكيته : منح منتخب بوركينا فاسو تعادلا مستحقا أمام المنتخب الإيفواري المرشح للقب بعدما تصدى لجميع الفرص بإقتدار وثبات.
أحمد حسن : أثبت قائد المنتخب المصري قدرته العالية على البقاء كعنصر مؤثر في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده طوال السنوات الماضية، فبذل حسن مجهودا وافرا في الملعب رغم كونه الأكبر سنا في لاعبي الفريقين، فكانت المكافأة بإحرازه لهدف وصناعته لاخر ليقود المنتخب المصري للفوز على نيجيريا.

Tuesday, January 12, 2010

ثلاث طلقات مصرية تسقط النسر النيجيري

إستهل المنتخب المصري حملته في الدفاع عن اللقب الإفريقي بفوز ثمين على المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في مباراة قوية تباين فيها أداء الفراعنة في شوطي المباراة، فظهرت أفضلية نيجيريا في شوط المباراة الأول الذي إنتهى بالتعادل 1-1 قبل أن يعدل الفراعنة أمورهم في شوط المباراة الثاني الذي شهد تفوقا مصريا واضحا وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية على المباراة:

- البداية جاءت مصرية بعدما تصدى الحارس أنياما لتسديدة قوية من محمد زيدان داخل منطقة الجزاء محولا الكرة لركلة ركنية إلا أن الشباك المصرية تلقت الهدف النيجيري الأول في الدقيقة 11 بعدما توغل أوباسي في الجبهة المصرية اليسرى مرواغا المدافع محمود فتح الله ليطلق تسديدة قوية إصطدمت بيد الحضري لتتحول داخل الشباك.

- حالة من التوهان والعشوائية إنتابت الأداء المصري بعد هدف نيجيريا فتحكم المنتخب النيجيري في إيقاع المباراة وسيطر على منطقة الوسط بفضل سرعة الإنقضاض المتوفرة لدى كلا من يوسف أيلا وإيتوا علاوة على إخترقات أوباسي وأوشي السريعة المتكررة من الأطراف مما منع ظهيري مصر أحمد فتحي وسيد معوض من التقدم لمساندة الهجوم المصري الذي لم تظهر له ملامح سوى محاولات محمد زيدان الفردية.

- نقطة التحول في شوط المباراة الأول جاءت في الدقيقة 33 بعدما أرسل أحمد حسن تمريرة طولية ذكية لعماد متعب الذي نجح في تخطي الحارس أنياما الذي خرج في توقيت خاطيء من مرماه ليودع متعب الكرة في الشباك الخالية معلنا عن هدف التعادل المصري ليبدأ المنتخب المصري في الظهور من جديد على أرض الملعب لاسيما بعدما تقدم أحمد فتحي لمساندة الهجوم من الجبهة اليمنى وإن ظل الوسط المصري غير قادرا على الربط مع رأسي الحربة متعب وزيدان فيما لم تظهر خطورة نيجيريا في هذه الدقائق سوى من كرة ثابتة نفذها الظهير الأيسر تايو وتمكن الحضري من التصدي لها بثبات.

- سيطرة نيجيرية على الكرة في بداية الشوط الثاني إلا أن المنتخب المصري بدا قادرا على تشكيل الخطورة المطلوبة من خلال الهجمات المرتدة في ظل وجود مساحات هائلة خلف تايو في جبهة نيجيريا اليسرى وهو ما كاد فتحي أن يستغله بتسديدة قوية مرت بجوار القائم في الدقيقة 52 ليعوض المنتخب المصري تلك الفرصة في الدقيقة التالية بهجمة سريعة إنتهت عند محمد زيدان الذي هيأ الكرة للقادم من الخلف أحمد حسن ليطلق تسديدة صاروخية ترتطم بجسد تايو لتستقرفي شباك أنياما معلنا تقدم مصر بالهدف الثاني ليكلل حسن مجهوده الوافر منذ بداية اللقاء.

- يحاول المديرالفني حسن شحاتة فرض السيطرة المصرية على وسط الملعب فيخرج حسام غالي "الغير موفق" ليحل أحمد المحمدي مكانه ليعود فتحي بذلك لوسط المعلب بجوار حسني عبد ربه و المتقدم للأمام أحمد حسن لتشهد هذه الدقائق تفوقا مصريا واضحا لاسيما مع يقظة الدفاع المصري في التعامل مع الهجوم النيجيري بقيادة المخضرم وائل جمعة
وكاد متعب أن يعزز التقدم المصري بعدما وجد نفسه منفردا بالحارس أنياما إلا أنه أطاح بالكرة عاليا فوق العارضة وتبعها محمد زيدان بتسديدة قوية من كرة ثابتة حولها أنياما لركلة ركنية.

- يدفع المدير الفني النيجيري أمودو شعيبو بأولى تغييراته في الدقيقة 68 بنزول رأس الحربة فيكتور نوسوفور بدلا من أوتشي ليلعب كمهاجم صريح بجوار ياكوبو ثم يرد شحاتة بنزول محمد ناجي "جدو" بدلا من حسني عبد ربه ليتراجع أحمد حسن بذلك لأداء دور لاعب الإرتكاز بجوار فتحي فيما يأخذ جدو الواجب الهجومي لمحاولة إستغلال المساحات الموجودة في الدفاع النيجيري،وبالتالي تحول اللعب إلى سجال بين الفريقين لفترات،فيسدد زيدان كرة قوية بإتجاه المرمى النيجيري ليرد عليه تايو بتسديدة قوية يمسكها الحضري.

- محاولة أخيرة من أمودو شعيبو لبث النشاط لهجوم نيجيريا بعدما دفع بالمخضرم كانو على حساب لاعب الوسط جون أوبي ميكيل الذي لم يقدم شيئا ُيذكر في شوط المباراة الثاني ليقابله شحاتة بسحب المهاجم زيدان ونزول عبد الشافي بدلا منه لزيادة النواحي الدفاعية لتأتي الدقيقة 85 حاملة الفرحة المصرية الثالثة بعدما قاد عماد متعب هجمة مرتدة مهديا تمريرة سريعة للبديل جدو الذي سدد كرة أرضية قوية سكنت شباك أنياما لتتقدم مصر بالهدف الثالث المستحق وتستمر بعدها السيطرة والأفضلية المصرية حتى نهاية المباراة ليحصد المنتخب المصري النقاط الثلاث الأولى في البطولة.