Tuesday, August 25, 2009

قراءة في أوراق الأسبوع الثالث

الأرض لم تلعب مع أصحابها في أسبوع التعادلات

- شهدت مباريات المرحلة الثالثة للدوري الممتاز سيطرة نتيجة التعادل علي 5 مباريات من أصل 8، ليرتفع إجمالي التعادلات هذا الموسم إلي 12 من أصل 24 مباراة أقيمت حتي الان،وهو مؤشر طيب لتقارب الفوارق بين العديد من الأندية بالموسم الحالي.

- شهدت مباريات المرحلة تسجيل 21 هدف ليستمر المعدل التهديفي العام للبطولة بواقع 2.75 هدف في كل مباراة.
- إستمرت معاناة نادي غزل المحلة من العقم التهديفي للمباراة الثالثة علي التوالي بعدما حقق أولي نقاطه بالمسابقة بالتعادل السلبي أمام بترول أسيوط الذي رفع رصيده إلي النقطة الثالثة.


- إستمر نادي بتروجيت علي صدارة الجدول برصيد 7 نقاط بالرغم من تعادله أمام الإسماعيلي بهدف لكل منهما علي ملعب "بتروسبورت" ليفشل الفريق البترولي في إحراز فوزه الخامس علي التوالي في جميع المسابقات علي حساب الإسماعيلي الذي يمكن القول أنه إقتنص نقطة ثمينة من منافس عنيد ليرفع رصيده إلي نقتطين، ولا تزال الفرصة سانحة للدراويش لإعادة ترتيب أوراقهم من جديد لاسيما مع حلول فترة توقف الدوري إستعدادا لمباراة المنتخب المصري أمام رواندا.

- حقق النادي الأهلي تعادلا عادلا أمام حرس الحدود بهدف لكل منهما في أفضل مباريات المرحلة من جميع النواحي لدرجة أننا شاهدنا جماهير الأهلي تحيي الفريقين في نهاية اللقاء في مشهد قلما يتكرر في الملاعب المصرية.
ويمكن القول أن الأهلي استفاد من مجهود اللاعب حسين ياسر المحمدي للمباراة الثانية علي التوالي في تغيير النتيجة وإن كان الفريق سينتعش كثيرا في الفترة القادمة مع عودة ثلاثي الهجوم الغائب متعب وطلعت وفضل فيما أثبت نادي حرس الحدود أنه بات فريق صعب المراس تحت القيادة الواعية لطارق العشري الذي لا يملك النجم السوبر داخل صفوفه ولكنه يملك ما هو أهم وهو جماعية الأداء.


- أنقذ الوافد الجديد سيد مسعد نادي الزمالك من تلقي الخسارة الثانية له في المسابقة بعدما إستطاع إنتزاع نقطة التعادل له أمام المقاولون في مباراة كادت أن تفجر المشاكل المبكرة داخل البيت الأبيض بعدما كان المقاولون قاب قوسين أو أدني من تحقيق الفوز بعد تقدمه في شوط المباراة الأول بهدفين نظيفين لولا تحفظه الدفاعي المبالغ فيه في شوط المباراة الثاني. وللمباراة الثانية علي التوالي، يتضح عدم إستقرار المدير الفني دي كاستال علي القوام الأساسي للفريق بعدما دفع ببعض اللاعبين الغير جاهزين تماما للمباراة في الوقت الذي إتضح فيه مدي فاعلية البدلاء إبراهيم صلاح وسيد مسعد.
ويملك الزمالك فرصة طيبة خلال فترة التوقف لإعداد بعض اللاعبين علي النحو الأمثل لما هو قادم وخاصة ميدو الذي بدا عليه زيادة الوزن بشكل ملحوظ في أمر غريب علي لاعب عرف طريق الإحتراف للملاعب الأوروبية منذ نعومه أظافره.


- حقق نادي اتحاد الشرطة وطلائع الجيش أبرز نتائج المرحلة بعد فوزهما علي كل من المصري والاتحاد في عقر دارهما بنفس النتيجة 3-1، وإن كنات ظروف المصري والاتحاد الحالية ستشجع منافسيهما بقوة في الأسابيع المقبلة ما لم يتم تدارك الأمور.

- إستمر ناديي المنصورة والإنتاج الحربي( الوافدين الجديدين للمسابقة) في نتائجهما المقبولة بعد تعادلهما 1-1 ليرتفع رصيد المنصورة إلي ثلاث نقاط والإنتاج إلي 5 نقاط فيما لقي الجونة الهزيمة الأولي له أمام إنبي بنتيجة 2-1 في أكثر مباريات المرحلة خشونة.

Friday, August 21, 2009

قراءة في أوراق الأسبوع الثاني للدوري:

إستمرار الكرة الهجومية..وشغب الجماهير أبرز الظواهر

إنتهت المرحلة الثانية من عمر مسابقة الدوري الممتاز بحصيلة 23 هدفا في 8 مباريات أي بمعدل
2.8 هدف في المباراة الواحدة مما يدل علي إستمرار نهج الكرة الهجومية لأغلب الأندية بعدما تم تسجيل 22 هدفا بالمرحلة الأولي، ولعل اللافت للنظر هو تمكن أربعة أندية من تحقيق الفوز خارج ملعبها.


- إستمر بتروجيت علي قمة الجدول برصيد 6 نقاط_ وبفارق الأهداف عن النادي الأهلي_ بعد تمكنه من تحقيق فوز ثمين ومستحق علي الزمالك بالقاهرة بهدفين مقابل هدف واحد في أقوي مباريات المرحلة علي الإطلاق، وُيحسب للفريق البترولي وجهازه الفني بقيادة مختار مختار اللعب علي الفوز منذ بداية المباراة وحتي نهايتها حتي تمكن الفريق من تحويل تأخره في شوط المباراة الأول إلي فوز مستحق في شوط المباراة الثاني، فلم يرهب بتروجيت الزمالك في ثوبه الجديد بعد صفقاته المدوية، ومما لا شك فيه أن الزمالك أدرك جيدا بعد نهاية مباراته أمام بتروجيت أن الطريق إلي إستعادة اللقب لا يزال طويلا وذلك بعد حالة الأفراح المبالغ فيها التي عاشتها القلعة البيضاء بعد الفوز علي إنبي بثلاثية في إفتتاحية الدوري.

- حقق الأهلي فوزا هاما علي نادي إتحاد الشرطة بنتيجة 2-1 في مباراة سرية أقيمت بعيدا عن أضواء الكاميرات بعد تصاعد أزمة البث الشهيرة، ولكن يمكن القول أن النادي الأهلي حقق مكسبا أهم من نقاط المباراة الثلاث ألا وهو التغلب علي الظروف الصعبة التي سبقت المباراة بغياب أبرز عناصره الهجومية بداعي الإصابات حتي أن المهاجم الوحيد المتواجد باللعب هاني العجيزي لم يسعف المدير الفني حسام البدري فأخرجه من شوط المبارة الأول، ليؤكد الأهلي دوما علي إمتلاكه شخصية البطل القادر علي تخطي الصعاب.
جدير بالذكر أن الأهلي فشل في تحقيق الفوز علي إتحاد الشرطة(الصاعد حديثا لدوري الأضواء) بالموسم الماضي.


- إستعاد إنبي توازنه سريعا بفوز ثمين علي الإسماعيلي في عقر داره بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة تفوق فيها لاعبو الفريق البترولي علي أنفسهم لاسيما في شوط المباراة الثاني ليؤكد إنبي أنه في طريقه للعودة لمساره الطبيعي تحت قيادة مديره الفني الجديد ضياء السيد بعدما حقق الفريق أولي إنتصارته في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية علي حساب فيتا كلوب الكونغولي.

- تمكن نادي حرس الحدود من تحويل تأخره بهدفين نظيفين أمام طلائع الجيش لفوز مستحق بالثلاثة ليثبت أبناء طارق العشري إمتلاكهم مقومات المنافسة علي اللقب بالموسم الحالي، ولعل مباراتهم القادمة أمام الأهلي بالإسكندرية قد تكون ذات طابع خاص للفريقين خصوصا بعدما إنتزع الحرس كأس السوبر من الأهلي في مطلع الموسم الحالي.

-إستطاع النادي المصري أن يحقق إنتصارا كبيرا خارج ملعبه علي غزل المحلة بثلاثية نظيفة وذلك عقب تعرضه لهزيمة مفاجئة في إفتتاحية الدوري أمام الإنتاج الحربي ليعمق بذلك النادي المصري مشاكل غزل المحلة الذي تذيل ترتيب الدوري مبكرا، وبالتالي بات الخشاب هو أول المديرين الفنيين المهددين بالإقالة.

- إقتسم المنصورة نقاط مباراته أمام مضيفه الجونة بعد تعادلها الإيجابي بهدف لكل فريق بعدما ظل المنصورة متقدما حتي الدقيقة 89،وهو ما تكرر بشكل مقارب في مباراة الفريق الأولي أمام الإسماعيلي.

- حقق المقاولون العرب تعادلا بطعم الفوز مع الاتحاد بالإسكندرية بنتيجة 1-1 وذلك بالرغم من لعب المقاولون بعشرة لاعبين لمدة 75 دقيقة كاملة بعد طرد لاعبه صلاح مارادونا لإعتدائه بالضرب علي محمود صبحي لاعب الإتحاد.

-شهدت مباراة الإنتاج الحربي أمام بترول أسيوط أول حالة تعادل سلبي بالموسم الحالي ليرتفع رصيد الإنتاج الحربي إلي 4 نقاط مقابل نقطتين للبترول.

-شهدت المرحلة الثانية من عمر الدوري تصاعد لظاهرة الشغب الجماهيري الذي ينبغي التصدي له مبكرا من قبل إتحاد الكرة ولجنة المسابقات منعا لإمتداد الفوضي لبقية عمر الدوري خصوصا وأننا لازلنا في البداية، فعلي ملعب المقاولون العرب، عبرت بعض جماهير الزمالك عن غضبها جراء هزيمة فريقها بإلقاء الزجاجات الفارغة علي أرض الملعب ثم وصل الشغب لذروته خارج الاستاد حين لاحقت مجموعة كبيرة من الجماهير كلا من لاعبي بتروجيت السيد حمدي وأحمد شعبان إلي مقر إقامتهما الكائن بالقرب من ملعب المقاولون العرب بالجبل الأخضر لتقذفهم بالحجارة مما أدي إلي تهشم زجاج بعض السيارات علاوة علي قيام البعض الاخر بتكسير حافة لاعبي بتروجيت لدي مغادرتهم الإستاد!!
وفي ملعب الإسماعيلية، ظهر الشغب بدرجة أقل حين قامت مجموعة من جماهير الإسماعيلي بسب حارس المرمي عصام الحضري وتحميله مسئولية الأهداف الثلاثة التي سكنت شباكه في اللقاء، فكاد الحارس أن يدخل في مشادة معهم لولا تدخل المدرب أحمد العجوز في الوقت المناسب.
وفي ملعب غزل المحلة، صبت الجماهير جام غضبها علي اللاعبين بعد الهزيمة الثقيلة والعرض الهزيل الذي جعل الفريق متذيلا لجدول الدوري علاوة علي كونه الفريق الوحيد بالمسابقة حتي الان الذي فشل في هز شباك منافسيه حتي الان،فإندلعت العديد من المشاجرات داخل المدرجات في مظهر مؤسف في بداية الموسم الجديد.

Thursday, August 20, 2009

مقتطفات رياضية

نجاز كبير..ولكن

تابعت مع ملايين المصريين فعاليات مونديال الشباب لكرة اليد التي إستضافته مصر طوال الأسبوعين الماضين، وشاهدت كيف نجح منتخبنا في تحقيق المركز الرابع في أفضل إنجاز لليد المصرية منذ عام 2001.
مما لا شك فيه أن اليد المصرية قد إبتعدت كثيرا طيلة الأعوام الماضية عن ساحات المنافسة الدولية علي جميع المستويات، وبالتالي فإن ما تحقق يعيد لدينا الأمل في بناء منتخب جديد قادر علي إعادة أمجاد أنجح اللعبات الجماعية في تاريخ مصر، ولكن لابد من الإعتراف بوقوع بعض الأخطاء التي حالت بيننا وبين تكرار إنجاز الفوز بلقب البطولة كما حدث عام 1993 حتي لا يتحول إنجاز المركز الرابع إلي طفرة مؤقتة للعبة.
الفريق المصري قدم مباريات قوية منذ بداية البطولة وظهرت العديد من العناصر المبشرة ضمن صفوفه مثل كريم هنداوي وعلي زيد وإسلام حسن وغيرهم ولكن عند الدخول في مرحلة الجد(المربع الذهبي)، إختلف الحال كثيرا، فظهر اللاعبون خائفون مرتعشون أمام منافسيهم، فلم يكن هنداوي هو ذلك الحارس العملاق أمام الدنمارك وكذلك الحال لبقية زملاؤه مما يطرح تساؤل ليس جديدا من نوعه وهو لماذا لا نستيعن بالطب النفسي لكافة منتخابتنا المصرية لتهيئة اللاعبين لمواجهة مثل هذه الضغوط وكيفية التعامل مع الحدث بواقعية؟
فالمنتخب المصري خسر أمام الدنمارك، ولكن كان عليه أن ينسي هذه الهزيمة وهو يواجه سلوفينيا في مباراة هامة لتحديد صاحب المركز الثالث إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث،فدخل الفريق غائبا عن المباراة ولقي خسارة قاسية بفارق 11 هدفا، وهو ما تكرر حرفيا لمنتخبنا الأول في بطولة العالم للكبار عام 2001 حين خسر بشق الأنفس أمام فرنسا في الدور نصف النهائي ثم لقي الفريق خسارة عجيبة أمام صربيا بفارق 10 أهداف في مباراة تحديد المركز الثالث !!
***********************
!مساء الأنوار يا كباتن

عندما تسيطر الفوضي علي منظومة بأكملها فلا تندهش من النتيجة.
فوجيء ملايين المشاهدين داخل مصر وخارجها بعدم إذاعة لقاء الأهلي أمام إتحاد الشرطة ضمن مباريات الأسبوع الثاني للدوري الممتاز في تصعيد جديد من نوعه لأزمة "البث الفضائي" لتسقط بذلك شعارات حق المواطن البسيط الكادح في مشاهدة المباريات بدون مقابل علي تليفزيون الدولة والتي رددها علينا مسئولي الجبلاية والتليفزيون ورؤساء الأندية.
ويتضح للجميع الحقيقية العارية علي صراع "بيزنس الفضائيات"، وبالتالي نصبح كالعادة في إنتظار قرار سيادي معروف بحل الأزمة بين جميع الأطراف.
الطريف أن أصحاب القنوات الفضائية والعاملين بها لازالوا حتي يومنا هذا يتحدثون عن خسائرهم المستمرة جراء بث المباريات في المواسم الماضية والتي حصلوا عليها مقابل 3.5 مليون جنيه فقط..مساء الأنوار يا كباتن!

***************************
!برامج ملاكي

وبمناسبة الحديث عن الفضائيات الرياضية،يطرح سؤالا اخر نفسه بقوة:
لماذا حول مقدمو البرامج حلقاتهم إلي دوائر من تصفية الحسابات الشخصية علي الهواء مباشرة؟
فلا يعقل أن يخرج علينا كل مقدم ليصف نفسه بالحيادية والشفافية دونا عن الاخرين الذين دائما ما يتربصون به لسبب أو بدون سبب ثم نجد أنفسنا في بعض الأحيان مضطرين لمشاهدة "فواصل الردح" فيما بينهم التي قد تمتد عن طريق الكليبات المركبة علي أغاني!!
لابد من مواجهة الحقيقة بشجاعة وهي أن كل المقدمين باتوا يتناولون كافة المواضيع من زاوية واحدة فقط إما بحكم مصالحهم أو بحكم إنتمائهم لنادي معين، ولعل قضية عودة ميدو وعمرو زكي للزمالك خير دليل علي ذلك، فاللاعبان قوبلا بوابل من النقد والحملات التشكيكية في قدراتهما الفنية في الوقت الذي ُأغدق علي أبو تريكة(مع كامل إحترامي لتاريخه وموهبته) فيه بالمديح والتهليل لبقاؤه في النادي الأهلي رغم إغراءات نادي أهلي دبي، ومع التسليم بإختلاف طبيعة المنافسات في الدوري الإنجليزي عن نظيره الإماراتي كليا، فإن بقاء أبو تريكة في صفوف الأهلي منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف بعد رفضه عرض نادي ريدنج الإنجليزي(أحد أندية الدرجة الأولي وقتها) قوبل بنفس التهليل، فهل يختلف ريدنج كثيرا عن ويجان وميدلسبروه؟
ناهيك بالطبع عن إعادة فتح ملف نادي القرن الذي ُحسم منذ تسع سنوات لصالح النادي الأهلي،ولكن يبدو أننا قوم نعشق الجدل،ولذا فأتوقع إستمرار فتح الملف حتي عام 2099!

******************************
!دولة المتطوعين

تابعنا في الفترة الأخيرة جميعا الصراع المحموم في العديد من إنتخابات الأندية علي الفوز بمقاعد الإدارة، وشاهدنا بعد نهايتها رفع القضايا المختلفة من العديد من المرشحين الخاسرين للطعن في نتيجة الإنتخابات وإعادتها من جديد، ولعل المثير في الدهشة هو الجملة المعتادة التي يرددها الكل "المشاركة في العمل التطوعي".
أي عمل تطوعي هذا الذي يجعل الفرد يصرف من جيبه الخاص الاف الجنيهات ويدخل في العديد من الصراعات في أروقة المحاكم لدرجة أن أحد المرشحين أجهش بالبكاء أثناء فرز الأصوات!!
لماذا أصبح الصراع محموما للجمع بين أكثر من مقعد للعمل التطوعي في كافة المجالات؟
يبدو أن الإجابة الوحيدة هي أننا نعيش في دولة المتطوعين!

Friday, August 7, 2009

الأسبوع الأول في سطور

- إنتهت المرحلة الأولي من الدوري الممتاز موسم 2009-2010 بحصيلة 21 هدفا في 8 مباريات بمعدل 2.6 هدف بالمباراة الواحدة،وهو ما يعد مؤشرا جيدا في بداية الموسم.

- إستطاع النادي الأهلي (حامل اللقب) تحقيق أول إنتصارته المحلية بقيادة مديره الفني الجديد حسام البدري بعدما هزم غزل المحلة بهدفين نظيفين لأحمد حسن والوافد الجديد المهاجم الليبيري فرانسيس دو، وهو ما جاء في التوقيت المناسب للبدري بعد حملة الإنتقادات الواسعة التي نالت منه عقب نتائج الفريق الضعيفة بفترة الإعداد وخسارته لقب السوبر المصري في إفتتاحية الموسم أمام حرس الحدود، ويمكن القول أن لاعبي الأهلي بدأوا نسبيا في إستيعاب فكر البدري باللعب بطريقة 4-4-2 وإن كان شكل الفريق في الملعب مال في أغلب أوقات المباراة للعب 4-4-3 بعدما شكل أبو تريكة مع أحمد حسن وفرانسيس دو مثلثا هجوميا لا بأس به في ظل ميل جيلبرتو لمساندة لاعبي الوسط مع قيام حسام عاشور بالواجبات الدفاعية البحتة في ظل تقدم أحمد فتحي كثيرا لمساندة الهجوم، ويبقي أن نري ما إذا كان أداء حامل اللقب سيتصاعد فيما هو قادم من مواجهات خصوصا وأن غزل المحلة لم يكن بالند القوي للأهلي في هذا اللقاء.

- تمكن الزمالك من بث جرعة تفاؤل لا بأس بها في نفوس جماهيره في بداية الموسم بعدما قدم الفريق عرضا قويا أمام إنبي توجه بالفوز 3-1 في مباراة شهدت تألق العديد من لاعبي الفريق وفي مقدمتهم صانع الألعاب محمود عبد الرازق"شيكابالا" والوافد الجديد الظهير الأيسر محمد عبد الشافي والناشيء الواعد حازم إمام، ويبقي أن يكمل لاعبو الزمالك مبارياتهم فيما هو قادم بنفس الروح والعزيمة ليعود منافسا قويا علي الدرع بعدما غاب الفريق لأسباب مختلفة عن حلبة الصراع في المواسم الخمس الماضية.

- يبدو أن نادي إنبي في حاجة إلي وقفة سريعة من أجل إعادة حساباته بعدما تلقي الفريق ثالث هزائمه في بداية الموسم بخسارته أول مباراتين بالكونفيدرالية ثم ظهوره بشكل متواضع أمام الزمالك بالرغم من توفر كافة الإمكانات لدي الفريق البترولي من دعم مادي وإستقرار إداري.

- الإسماعيلي كان أكثر الأندية تجربة لصفقاته الجديدة في الأسبوع الأول بغشراكه لجميع اللاعبين الجدد وفي مقدمتهم حارس المرمي الدولي عصام الحضري وأحمد أبو مسلم وأحمد صديق الذي قدم مردودا طيبا خلال شوط المباراة الثاني الذي إقتنص فيه الدراويش نقطة التعادل الصعبة من أبناء المنصورة الذي خانهم عاملي الخبرة واللياقة البدنية لتكملة ما قدموه من عرض راق في شوط المباراة الأول الذي تقدموا فيه بهدفين نظيفين.

-كعادته، بدأ بتروجيت الدوري بشكل قوي بعدما قلب تأخره أمام الاتحاد السكندري بهدف نظيف إلي فوز مستحق بالثلاثة، ولكن هل يواصل الفريق البترولي المسيرة حتي النهاية أم يكتفي بالمنافسة الشرفية حتي نهاية الدور الأول..الإجابة بين أقدام اللاعبين وحدهم!

- من جديد، يثبت نادي اتحاد الشرطة تخصصه في إحراج الكبار بعدما فرض تعادلا مستحقا علي نادي حرس الحدود( بطل الكأس والسوبر المصري) بهدف لكل فريق في عقر داره باستاد المكس بالإسكندرية فيما كان تعادل المقاولون العرب أمام طلائع الجيش بالنتيجة ذاتها مقبولا للفريقين في بداية الموسم.

- للمرة الأولي منذ مواسم طويلة، لم تخسر الأندية الثلاث إلي الدوري الممتاز أي من مبارايتها في المرحلة الأولي، فتعادل المنصورة أمام الإسماعيلي(وصيف الموسم الماضي) 2-2 بعدما تقدم المنصورة بهدفين نظيفين في شوط المباراة الأول،وإستطاع الجونة العودة بنقطة من أسيوط بعد تعادله مع البترول 1-1 فيما يمكن القول بأن نادي الإنتاج الحربي حقق أولي مفاجأت الموسم بفوزه علي النادي المصري 2-صفر ليزرع بذور المشاكل مبكرا ببورسعيد بعد فترة إعداد عاصفة شهدت صراعات إدارية علي كرسي الرئاسة الذي طالما ما شغله الراحل سيد متولي طوال الأعوام الماضية.

- يستحق شيكابالا أن يكون نجم الأسبوع الأول بجدارة بعدما تفوق اللاعب علي نفسه في مباراة الزمالك أمام إنبي بتشكيله خطورة دائمة علي مرمي المنافس بمهاراته العالية و مجهوده الوافر الذي إستطاع توظيفه للصالح العام للفريق وهو ما إفتقده اللاعب في الماضي ليؤكد شيكابالا أنه بدأ في السير بخطوات سليمة نحو مشروع النجومية، ولعله بذلك قد يكون أحد الأوراق الرابحة للمنتخب المصري خلال الفترة المصيرية المقبلة بتصفيات المونديال.

Tuesday, August 4, 2009

!!إحكي يا شهرزاد..والدوري المصري

بلغني أيها الشعب السعيد ذو العمر المديد أن الدوري العتيد سيبدأ بعد يومين بكل تأكيد لنشاهد كل ما هوجديد، فكانت الملاعب تعج بالجماهير ولا نسمع بها أصوات النفير ولا السب والجعير،فحل محلها التشجيع وكان كله بديع حافل بالأغاني والأهازيج بعيدا عن الصواريخ.

وتميز التحكيم بالشفافية بعيدا عن النظرة الأحادية،فإختفت شكوي الأندية وصارت كلها مرضية،فعاد التحكيم المصري للمحافل الدولية.

ولما إرتفع مستوي الأندية شركات كانت أو جماهيرية،وصاروا يلعبون الكرة الهجومية،برز اللاعب المصري للعالمية فغزا الأندية الأوروبية وصار سفيرا للكرة الإفريقية،ولم يعد بعدها للمحلية بعدما تشبع بالإحترافية،فإنعكس ذلك علي المنتخبات الوطنية.

وبعد المباريات القوية،أقيمت المؤتمرات الصحفية وإتسمت بالدقة المتناهية،فلم نجد الفوضي الصحفية وكان للنظام الأسبقية.

وانتظرنا الاستوديوهات التحليلية للتمتع بالأراء الكروية من الشخصيات الحيادية دون فلسفة أو رجعية أو الحديث عن قضية البث الفضائية الُمنتظر حلها من جهة سيادية و
..

وهنا أيقنت شهرزاد العلم،فأدركت أنها كانت في حلم.