Tuesday, July 21, 2009

حرس الحدود بطلا للسوبر المصري بهدفين في الأهلي"الجديد"

ُتوج نادي حرس الحدود بطلا لكأس السوبر المصرية للمرة الأولي في تاريخه بعد تغلبه علي النادي الأهلي(حامل لقب الدوري) بهدفين نظيفين سجلهما أحمد حسن وأحمد عبد الغني في المباراة التي جرت بينهما في استاد الكلية الحربية في إفتتاح الموسم الجديد 2009-2010 ليتمكن من نادي الحرس من إقتناص ثاني بطولاته في تاريخ الكرة المصرية بعد فوزه بلقب كأس مصر بالموسم الماضي فيما خسر النادي الأهلي أولي بطولاته في كأس السوبر بعدما فاز بها خمس مرات من قبل خلال خمس مواجهات أمام أندية إنبي والزمالك والاسماعيلي
ويمكن القول بأن الحرس إستحق الفوز بالمباراة لنجاح لاعبوه في إستغلال الفرص المتاحة فيما ظهر الأهلي في مرحلة تجديد جزئي لصفوفه وطريقه لعبه إستعدادا للموسم الجديد،وفيما يلي نظرة فنية علي أحداث المباراة:

الشوط الأول:

مباراة مفتوحة..وهدف مبكر

البداية جاءت مفتوحة من الفريقين لاسيما لإعتمادهما طريقة 4-4-2 في اللعب،وهي المرة الأولي التي نشاهد فيها مباراة بين طرفين مصريين ينتهجان هذه الطريقة،فلم تمر سوي ثلاث دقائق إلا وإفتتح الحرس التسجيل عندما أنطلق أحمد عيد بمجهود فردي في الناحية اليسري مرسلا عرضية داخل منطقة الجزاء إستقبلها عبد السلام نجاح الخالي من الرقابة ليهيأها لأحمد حسن مكي الذي تمكن من خداع رقيبه أحمد السيد ليدور حول نفسه مسددا كرة أرضية زاحفة إصطدمت بأيدي الحارس أمير عبد الحميد.
كان لهذا الهدف المبكر عامل واضح في تراجع لاعبي الحرس إلي منتتصف ملعبهم لمواجهة الضغط الهجومي الأهلاوي المتوقع،وبالفعل كادت الدقيقة العاشرة أن تحمل هدف التعادل للنادي الأهلي عندما أهدي أبو تريكة كرة ماكرة للعجيزي أمسكها الحارس كاميني قبل أن تفلت من يديه لتتهيأ أمام العجيزي الذي سددها من الوضع ساقطا لتصطدم بالقائم.
ولم تمر سوي دقيقة وتكررت الفرصة بشكل مختلف من إنفراد تباطأ فيها مهاجم الأهلي الشاب محمد طلعت ليعيد الكرة إلي سيد معوض الذي ارسلها عرضية للعجيزي الذي حولها برأسه إلي أبو تريكة الخالي من الرقابة ليطيح بها فوق عارضة الحدود
ويكثف الأهلي من هجماته وبالأخص من الجبهة اليسري التي شهدت تواجد الثنائي الدولي سيد معوض وأبو تريكة،ففي الدقيقة 21،يرسل معوض عرضية متقنة للعجيزي الذي مررها برأسه إلي أبو تريكة المنفرد بالمرمي إلا أن رد فعل الحارس كاميني كان أكثر من موفقا ليحول الكرة إلي ركنية ثم يسقط أرضا لإضاعة بعض الوقت للمرة الثانية خلال أحداث الشوط دون تدخل من حكم اللقاء حمدي شعبان!
ويبدأ الأهلي في إنتهاج أسلوب الكرات الطولية الساقطة بعد إغلاق الحدود للمساحات في وسط الملعب جيدا بفضل تحركات لاعبيه،فيرسل حسام عاشور كرة طولية ساقطة داخل منطقة الجزاء يحولها العجيزي برأسه(بصورة كربونية) إلي أبو تريكة الذي تباطأ في تسديد الكرة ليشتتها من أمامه مدافع الحدود هاني سعيد إلي ركلة ركنية لم يستغلها الأهلي شأنها شأن جميع الركنيات المتعددة التي حصل عليها.

هجمات أهلاوية كربونية..وتهور السيد

ويتضح تبادل الأدوار التكتيكية علي مدار أحداث الشوط بين أبو تريكة والعجيزي حيث ظل محمد طلعت رأس حربة صريح فيما كان العجيزي يتحول أحيانا بمثابة لاعب الوسط المتأخر خلف رأسي الحربة بالتبادل مع أبو تريكة،وهو ما أربك مدافعي الحدود في بعض الأوقات.
وفي الدقيقة 34،يزيد أحمد السيد مهمة الأهلي تعقيدا بحصوله علي البطاقة الحمراء المستحقة إثر إعتدائه علي أحمد عيد لاعب الحدود بالكوع ليرد السيد"بطريقته" علي إستفزازات عيد له قبلها بدقيقة ليكمل الأهلي المبارة بعشرة لاعبين بعد طرد قائده!!
كان لطرد السيد دورا في تأخر أحمد فتحي للخلف لمساندة محمد سمير،وبالرغم من ذلك فإن الحدود لم يحاول بالشكل الكافي الإندفاع لإستغلال النقص العددي في صفوف الأهلي،فعاب لاعبوه عدم التركيز في اللمسة الأخيرة في الثلث الهجومي الأخير.
وفي الدقيقة 36،يواصل معوض غزواته الهجومية اليسارية فيرسل عرضية استقبلها تريكة مباشرة بتسديدة في منتصف مرمي كاميني الذي أمسك الكرة بثبات ثمك ينال مهاجم الحرس أحمد عبد الغني إنذارا لإدعائه السقوط داخل منطقة الجزاء.
وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط،يدفع المدير الفني للأهلي حسام البدري بأولي أوراقه بنزول مصطفي شبيطة"إضطراريا" بدلا من رأس الحربة هاني العجيزي ليتحول أبو تريكة بذلك إلي مهاجمك صريح بجوار طلعت الذي أهداه تمريرة رأسية داخل منطقة الجزاء كان هاني سعيد لها بالمرصاد "كالعادة" محولا الكرة لركلة ركنية لينتهي الشوط الأول بتقدم الحرس بهدف لأحمد حسن مكي.


الشوط الثاني:

الحدود ينهي المباراة "إكلينيكيا" في دقيقة مجنونة!

ظهر حرس الحدود بشكل أفضل هجوميا في بداية الشوط بالرغم من قيام مديره الفني طارق العشري بسحب أحمد حسن صاحب الهدف ونزول المدافع أحمد أوكا بدلا منه
،فوضح إصرار لاعبيه في خطف هدف ثاني يريح الأعصاب في ظل المساحات التي ظهرت في دفاع الأهلي بفعل النقص العددي وبداية إعتياد اللاعبين علي الخطة الجديدة،فتبادل إسلام الشاطر الكرة داخل حدود منطقة الجزاء بسهولة مع عبد السلام نجاح قبل أن يفشل في السيطرة عليها لتضيع فرصة سهلة علي الحرس.
وواصل الأهلي أسلوبه المعتاد بإرسال الكرات الطولية في منطقة جزاء الحدود من منتصف ملعبه والتي كانت أن تسفر عن هدف التعادل ف الدقيقة 56 حينما إقتنص محمد طلعت كرة الظهير أحمد علي ليحولها برأسه قوية تجاه مرمي الحرس إلا أن كاميني حولها لركنية بمنتهي الرشاقة لترتد ركنية الأهلي إلي هجمة مرتدة ححرس لم تستغرق سوي ثلاث تمريرات حتي وصلت الكرة إلي ظهير الحدود الأيسر محمد مكي الذي هيأ تمريرة عرضية إلي المهاجم أحمد عبد الغني الذي أجاد إستقبال الكرة قبل أن يسددها قوية في شباك الأهلي علي يسار الحارس أمير عبد الحميد معلنا عن تقدم الحدود بالهدف الثاني ونهاية المباراة إكلينيكيا!

الحدود يكتفي بالنتيجة..والأهلي يعتبرها تجربة

بعد الهدف الثاني للحرس،يدفع البدري بثاني تغييراته بنزول الأنجولي جيلبرتو بدلا من سيد معوض الذي وضح عليه الارهاق من المجهود المبذول في الشوط الأول ثم يرد العشري بنزول أحمد كمال بدلا من الهردة في وسط الملعب.
ومع مرور الوقت،يزداد إيقاع المباراة هدوءا بعدما فرض لاعبو الحرس أسلوبهم علي الأهلي الذي بدا مفكك الخطوط علاوة علي نقص اللياقة البدنية للاعبيين في مطلع الموسم،فكاد أحمد عيد أن يدرك الهدف الثالث للحرس في الدقيقة 65 حين تسلم الكرة خاليا من الرقابة في منطقة جزاء الأهلي الا أنه سددها بجوار القائم الأيمن لأمير عبد الحميد.
ولم تظهر أي معالم خطورة للأهلي بعدما بدا لاعبوه مقتنعون بصعوبة تحويل دفة المباراة لصالحهم،فلم نشاهد سوي فرصة يتيمة من هجمة بدأها أبو تريكة من منتصف الملعب ليمرر كرة بينية ماكرة إلي طلعت الذي سددها ضعيفة في إيدي كاميني.
وتتضح رغبة البدري في الاستفادة من الجزء المتبقي من المباراة،فيدفع بالناشيء عبد الله فاروق بدلا من معتز إينو إلا أن فاروق نال إنذارا سريعا بعد نزوله بخمس دقائق لتدخله العنيف ضد أحمد عيد.
وتمر الربع ساعة الأخيرة هادئة حيث اتخذ اللقاء الطابع الودي بعدما اتضح قناعة لاعبي الحدود بالنتيجة وإستسلام لاعبي الأهلي لها،فلم نشاهد سوي هدف ملغي لأبو تريكة بداعي التسلل في الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت بدل الضائع ليطلق حكم اللقاء حمدي شعبان صافرة النهاية معلنا فوز الحدود المستحق ببطولة كأس السوبر المصري للمرة الأولي في تاريخه.

Sunday, July 19, 2009

هل تنجح أندية الشركات في تغيير خريطة الكرة المصرية؟

في ظل عصر،أصبحت فيه المادة هي المسيطرة والمتحكمة في كافة مجالات الحياة ومنها كرة القدم،بات الحديث ملحا حول إمكانية حدوث تغيير في القريب العاجل في خريطة الكرة المصرية بعدما وصل عدد أندية الشركات(الممثلة للقوة الرأسمالية) إلي 9 من أصل 16 نادي في الموسم الجديد،وهو ما يعني بروز قوي جديدة في الوقت الذي بدأت تنحصر فيه القوي التقليدية الممثلة في معظم أندية الأقاليم الجماهيرية،وهنا سنلقي الضوء حول دور أندية الشركات في المواسم الماضية وهل كان لوجودها إضافة فعلية في مستوي المنافسة ومدي إستعدادتها للموسم الجديد

التخطيط والإدارة سر النجاح

إذا أردت البحث عن سبب فشل أو نجاح أي مؤسسة،فابحث عن الإدارة وهو ما ينطبق علي أغلب أندية الشركات،فكل شيء يسير وفقا لخطة زمنية مدروسة،ولنا في نادي الجونة المثال والعبرة
فالجونة تأسس عام 2003،وبدأ مشواره من القسم الرابع حتي بلغ الممتاز للمرة الأولي في موسم 2009-2010 أي أن الفريق حقق أكبر طفرة في تاريخ الأندية المصرية في 6 سنوات فقط،ولا يزال رئيسه سميح ساويرس يؤكد أن ما تحقق هو جزء من الخطة الكبري الموضوعة بوضع الفريق داخل بؤرة المنافسة علي لقب الدوري في غضون عامين من الان!
ولعل ناديي إنبي وحرس الحدود مثالين اخرين علي نجاح منظومة الإدارة،فالفريقين صعدا سويا بموسم 2002-2003،ولم يكتفيا بذلك بل حلا في المركزين الرابع والخامس علي التوالي،وتسبب إنبي وقتها في تغيير مسار درع الدوري إلي ميت عقبة بفوزه الشهير علي النادي الأهلي في ختام مباريات الدوري.
وواصل الناديين رحلة صعودهما في عالم الكرة المصرية حتي تمكن إنبي من إقتناص بطولة كأس مصرفي موسم 2004-2005 وكذلك الحرس بالموسم الماضي.
ويأتي ذلك في الوقت الذي باتت فيه الأندية الجماهيرية تئن وتعاني من غياب دور الإدارة الواعية وسيطرة الأفراد عليها،فباتت أندية الأقاليم متوقفة علي أشخاص بعينهم(مع كامل تقديرنا لهم) يقومون بدور الممول،وبالتالي فردية القرارات وعشوائيتها في كثير من الأحيان.

رأس المال يترجم التفوق الإداري

وإذا كان للإدارة سببا قويا من نجاح أندية المؤسسات والشركات،فإن العنصر المالي يبقي قرينا دائما لهذا النجاح،فاللاعب يهمه في المقام الأول تأمين مستقبله لعلمه بقصر فترته داخل المستطيل الأخضر،وهو ما توفره له هذه الأندية ذات الموارد الماية الثابتة سواء في قطاع البترول أو القوات المسلحة في الوقت الذي لازالت الأندية الشعبية ضعيفة الموارد في إنتظار الدعم الحكومي أو دعم أفراد بعينهم وبالتالي فإن الأمر إنعكس علي ميزان القوي الشرائية في سوق إنتقالات اللاعبيين في ظل الارتفاعات الفلكية في أجور اللاعبين في الأعوام الخمس الأخيرة وعدم قدرة الأندية الجماهيرية في مجاراة هذه الارتفاعات،ولذا فلم يكن من المستغرب أن يتكرر هبوط أندية مثل الأولمبي والمنصورة والكروم وبلدية المحلة والترسانة إلي القسم الثاني وظهور أندية إنبي وحرس الحدود وبتروجيت وبترول أسيوط وطلائع الجيش والجونة والإنتاج الحربي محلها،وهل ما كان له عامل في إثراء المسابقة فنيا خلال المواسم الماضية بخلاف حقبة التسعينات وما قبلها.


هل تكرر أندية الشركات سيناريو موسم 1982-1983 في ظل تخبط القطبين؟

سؤال بات بفرض نفسه بقوة في الاونة الأخيرة،ففي ظل الإستقرار المالي والإداري لهذه الأندية،أصبح من حقها أن تطمح في هز عرش الكبار في المنافسة علي درع الدوري..ولم لا؟
فالمقاولون العرب فعلها في موسم 1982-1983،وحصد لقب الدوري متفوقا علي قطبي الكرة المصرية في ظل الإدارة الواعية للراحل عثمان أحمد عثمان.
فإذا نظرنا إلي أحوال الأندية المصرية بصفة عامة قبل بداية الموسم الجديد،سنجد ناديي الأهلي والزمالك يمران بحالة من التخبط الفني الواضخ في صفقات الموسم الجديد،فالأهلي(حامل اللقب في المواسم الخمس الماضية) تعاقد مع المهاجم النيجيري فينسنت أباي ولاعب الوسط الجزائري سعيود ثم رحل الثنائي فجأة بدون أن تطأ أقدامها أرض الملعب،وإن كان سعيود في طريقه للرحيل عن طريق الإعارة،وكذلك الحال بالنسبة للوافد الجديد عطية البلقاسي لاعب الأولمبي السابق الذي لم يدخل دائرة إهتمامات المدير الفني حسام البدري بالإضافة لرحيل لاعبين مثل حسين علي وأحمد حسن دروجبا دون إعطائهم اي فرصة للتعبير عن قدراتهما!!
ولم تختلف عشوائية تعاقدات الأهلي كثيرا عن غريمه التقليدي نادي الزمالك الذي أتم التعاقد مع المهاجم البرازيلي أندرسون خلال الصيف الحالي ليظهر بعدها اللاعب بمظهر متواضع في معسكر الفريق بسويسرا بخلاف ظهور مشكلة إحتمالية توقيعه عقدا مع نادي النصر الكويتي قبل الزمالك ليصبح الفريق مهددا بفقد إحدي الأماكن الثلاث المخصصة للاعبين الأجانب دون جدوي شأنه شأن المواسم الماضية !!
وجاء رحيل المهاجم محمد المرسي إلي صفوف الاتحاد السكندري علي سبيل الإعارة حتي نهاية الموسم ليطرح التساؤلات حول مستوي اللاعب الذي إنتقل للزمالك في فترة الانتقالات الشتوية بيناير الماضي،وكذلك للوافد الجديد للاعب أحمد ثروت المهدد بالرحيل.
وإذا نظرنا إلي بعض أندية الشركات قبل الموسم الحالي،نجدها أفضل أحوالا من القطبين في ظل حرص غالبيتها العظمي علي عدم مجاراة الهوجة الشرائية للقطبين وإستقدام اللاعبين في حدود النواحي الفنية المطلوبة،فإنبي ينعم بإستقرار فني تحت قيادة أنور سلامة للموسم الثالث علي التوالي استطاع خلالهم أن يكون فريقا متميزا من لاعبين ذوي الأعمار الصغيرة الذين إكتسبوا قدرا لا باس به من الخبرة التي تؤهلهم لمناطحة الكبار خصوصا بعدما كان الفريق قاب قوسين أو أدني للفوز بكأس مصر في الموسمين الماضيين لولا خسارته في المباراة النهائية أمام الزمالك وحرس الحدود علي التوالي.
واستطاع إنبي تدعيم صفوفه ببعض اللاعبين قبل بداية الموسم أبرزهم لاعب وسط غزل المحلة،نادر العشري الذي كان موضعا للصراع بين الأهلي والزمالك قبل أن يضمه إنبي لصفوفه مقابل 2.5 مليون جنيه بالإضافة لصفقتي المهاجمين زيكا جوري (لاعب بتروجيت السابق) ومصطفي إبراهيم من المقاولون.
ويبدو حرس الحدود قادرا إلي حد كبير علي التواجد ضمن بؤرة المنافسة في ظل القيادة الفنية الواعية للمدير الفني الشاب طارق العشري والتي مكنت الفريق من الحصول علي كأس مصر في الموسم الماضي وتقديمه عروضا طبية ببطولة الكونفيدرالية الإفريقية،فنجد أن الفريق دعم صفوفه أيضا بثلاثة لاعبين هم لاعب الوسط عبد الرحمن محيي من نادي الترسانة والمدافع السنغالي بابا لاتير ومحمد عبد المجيد من نادي بني عبيد.
ويأمل بتروجيت في إستمرار تصاعد المنحني البياني لأداء وترتيب الفريق في الدوري الذي أحرز فيه المركز الثالث بالموسم الماضي ليضمن أولي مشاركاته الإفريقية في بطولة الكونفيدرالية القادمة،وهو ما جعل المدير الفني للفريق مختار مختار يكتفي بضم ثلاثة لاعبين أيضا هم مهاجم الترسانة عاهد عبد المجيد وحارس مرمي مالية كفر الزيات الواعد أحمد خطاب بالإضافة للاعب الغاني كوفي بيكوي.
وجاء نادي طلائع الجيش كأقل الأندية نشاطا في فترة الانتقالات حيث إكتفي بضم هداف نادي النصر أحمد عطا بالإضافة لأحمد طلعت مدافع نادي سكر الحوامدية.
ويبدو طموح اتحاد الشرطة مختلفا في الموسم الجديد بضرورة إحراز مركز متقدم بعدما نجح في ضمان بقاؤه بجدارة ضمن الكبار في الموسم الماضي،فقام الفريق تحت قيادة طلعت يوسف بضم سبعة لاعبين أبرزهم حارس مرمي الترسانة أحمد سعد وأحمد حسن دروجبا مهاجم الأهلي وصامويل كيرا ورامي سعيد وأحمد جلال ومصطفي مشير.
وظهر نادي الجونة كأنشط وأبرز أندية المؤسسات خلال فترة الإنتقالات الصيفية الحالية وذلك لرغبة مجلس إدارته في تثبيت أقدامه مبكرا في أولي مواسمه بالممتاز،فضم الفريق حارس المرمي شريف إكرامي من نادي فينورد الهولندي وثلاثي النادي الأهلي حسين علي ورامي عادل وعبد الحميد أحمد وثنائي الاتصالات وائل رياض وأحمد عمران ومدافع الاولمبي مصطفي فؤاد ورأس حربة الأهلي السابق الناشيء ماندو بالإضافة للاعبين من الإكوادور هما والتر إيلزا وهنري ديلو،وهو ما جعل العديد من الخبراء يرشحون نادي الجونة مبكرا ليصبح الحصان الأسود لهذا الموسم.
وإعتمد نادي الانتاج الحربي(الوافد الجديد علي المسابقة) علي الأسماء التي تملك الخبرة في الممتاز،فضم كل من بشير التابعي وسامح يوسف وأحمد زغلول وحسن موسي وهاني أبو الفضل وأحمد عمران(لاعب الأولمبي السابق) وحارس المرمي المخضرم مصطفي كمال بالإضافة لثلاثي شباب الأهلي مؤمن زكريا ومصطفي صلاح وإسلام عادل.
ولكن يبقي في النهاية عنصر الطموح هو العامل الأساسي الذي يجب أن يتحلي به لاعبو هذه الأندية إذا ما رغبوا بالفعل في دخول دائرة الكبار والصراع علي لقب الدوري.


هل للمادة 18 تأثيرا علي أندية الشركات؟

بالرغم من النهاية الدرامية (المتوقعة) لأزمة المادة 18من لوائح الفيفا وتنازل ناديي الترسانة والاتصالات عن شكواهما بشأن ضرورة تطبيقها علي الدوري المصري إلا أنه إنصافا للحق،فإن التجارب أثبتت مدي الضرورة الملحة لدمج أندية الشركات التي تتبع هيئة واحدة تحقيقا لمبدأي الشفافية وتكافؤ الفرص،فبالرغم من الإضافة الفنية التي تحققت للمسابقة إلا أن واقعة اللاعب زيكا جوري لا تزال تحمل العديد من علامات الاستفهام،فنادي إنبي أشرك اللاعب أمام بتروجيت في نصف نهائي كأس مصر الموسم الماضي رغم عدم قانونية مشاركته ،وبالتالي كان من حق بتروجيت الطعن في نتيجة المباراة التي فاز بها إنبي دون وجه حق لولا إنتماء الناديين لقطاع البترول وتدخل الوزير سامح فهمي لفض الاشتباك سريعا..فهل لو كانت المباراة بين ناديي الأهلي والاسماعيلي لانتهت الأمور بهذه الطريقة؟؟
ويبقي أن نشير إلي عدم مصداقية المقولة الدائمة التي يرددها أعضاء اتحاد الجبلاية بعدم إنطباق شروط المادة 18 علي الدوري المصري بإعتباره غير مصنفا ضمن دوريات المحترفين..فهل سمع أحدكم من قبل عن دوري للهواة وصل سعره ل150 مليون جنيه وربما أكثر؟؟

Tuesday, July 14, 2009

حد فاهم حاجة؟

1-عندما يعلن رئيس نادي الترسانة حسن فريد عن عزمه في الذهاب إلي الفيفا لإستعادة حق الترسانة في البقاء في الدوري بإعتباره مخالفا للمادة 18 من لوائح الاتحاد الدولي ويبدأ بالفعل في إجراءات الشكوي بتوكيل المحامين ثم يتراجع فجأة علي طريقة الريس حنفي في فيلم ابن حميدو،وكله تحت شعار مصلحة الكرة المصرية ..حد فاهم حاجة؟

2-عندما يخرج علينا رئيس مجلس إدارة الاتصالات عقيل بشير ليتحدث عن المؤامرة التي هبط علي أثرها فريقه في مباراة غزل المحلة الأخيرة أمام الاتحاد السكندري ثم يذهب للمحكمة الرياضية الدولية مدعوما بشريط المباراة المشبوهة واراء خبراء الكرة المصرية فيها ثم يعلن إنتهاء الموضوع برمته فجأة بسبب سمعة مصر وإستضافتها لمونديال الشباب في سبتمبر القادم،وهو الموعد المعروف منذ ما يزيد عن عام مضي..حد فاهم حاجة؟

3-عندنا نشكل لجنة سباعية لحل أزمة بث المبارايات في الموسم المقبل ثم تفشل اللجنة لتمسك كل الأطراف بتحقيق مصالحهم الشخصية فقط في ظل غموض مصير إستكمال الدوري من أساسه في حالة تأهل المنتخب المصري لمونديال 2010..حد فاهم حاجة؟

4-عندما نلجأ في كل مشاكلنا الرياضية لتدخل القيادات السياسية التي كان اخرها طلب تدخل أمين عام لجنة السياسات بالحزب الوطني جمال مبارك في قضية البث في الوقت الذي نردد فيه دوما بأننا دولة مؤسسات..حد فاهم حاجة؟

5-عندما يصل التخبط الإداري لأعتي الأندية المصرية،فنشاهد النادي الأهلي يتعاقد مع لاعب نيجيري يدعي فينست أباي ثم يرحل فجأة بعد أقل من شهر من التعاقد معه ثم تتكرر القصة ذاتها مع الجزائري سيعود..حد فاهم حاجة؟

6-عندما تذهب البعثة المصرية للمشاركة في دورة ألعاب البحر المستوط الأخيرة ببسكارا دون أي تواجد للألعاب الجماعية ومنها كرة القدم التي شهدت مشاركة العديد من منتخبات الشباب المشاركة علي مونديال الشباب بمصر في سبتمبر القادم..حد فاهم حاجة؟

Sunday, July 5, 2009

الفراعنة يهزمون رواندا بالثلاثة في مباراة الشوط الواحد

نجح المنتخب المصري في تحقيق أولي إنتصاراته بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2010 بعد تغلبه علي ضيفه الرواندي بثلاثية نظيفة ضمن مباريات الجولة الثالثة ليرتفع رصيد مصر إلي 4 نقاط بالمركز الثاني بالمجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الزامبي وبفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الجزائري صاحب الصدارة.
ويمكن القول أن المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي،فتباين الأداء المصري بشدة بين شوطي المباراة حيث غلب البطء والعشوائية وعدم التركيز علي أداء اللاعبين في شوط المباراة الأول لأسباب عديدة أهمها تضارب الأدوار في وسط الملعب المصري بين حسني عبد ربه ومحمد شوقي وحمص بالإضافة لعدم جاهزية زيدان التي إتضحت بشدة من الفرص المهدرة في الشوط الأول فيما جاء الأداء أفضل نسبيا في الشوط الثاني مع تدخلات الجهاز الفني لعلاج أخطاء البداية،وجاء هدف أبو تريكة الأول هو بمثابة فاتحة الخير علي المنتخب المصري لتحقيق إنتصارا كان الفراعنة في أمس الحاجة إليه قبل مواجهتهم المرتقبة أمام المنتخب الرواندي في الجولة الرابعة في الخامس من سبتمبر المقبل،وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي المباراة:


1-شهدت تشكيلة المنتخب المصري بعض التعديلات الطفيفة عما كان الحال عليه في بطولة العالم للقارات،فعاد محمود فتح الله للدفاع بعد غياب طويل علي حساب أوكا فيما بدأ محمد حمص المباراة ليلعب المنتخب المصري براس حربة وحيد هو زيدان ومن خلفه أبو تريكة مع قيام ثلاثي الوسط شوقي وعبد ربه وحمص بمساندة الهجوم.

2-بداية هجومية متوقعة للمنتخب المصري وتحفظ دفاعي واضح للضيف الرواندي إلا أن الفراعنة لم يستغلوا الموقف لتسجيل هدف مبكر فضاعت فرصة ذهبية في الدقيقة الرابعة عندما أرسل عبد ربه كرة طولية ساقطة في منطقة الجزاء ليحولها شوقي برأسه في أيدي الحارس ندوري الذي فشل في الإمساك بالكرة لتتهيأ أمام وائل جمعة الذي أطاح بها بعيدا عن المرمي،ومع مرور الوقت يتضح مدي إهتزاز مستوي الحارس الرواندي ندوري عندما تكررت كرة وائل جمعة بالكربون أمام حسني عبد ربه في الدقيقة 15 ليطيح بها عبد ربه أيضا ليفشل الفراعنة في القضاء علي طموحات المنتخب الرواندي المتواضع فنيا مبكرا!

3-بالرغم من إستحواذ المنتخب المصري علي الكرة بشكل واضح إلا أن حالة البطء الواضحة في بناء الهجمات وكثرة التمريرات المقطوعة في منتصف الملعب بالإضافة للحالة الغريبة لطرفي الملعب المحمدي وسيد معوض وسوء إرسالهما للكرات العرضية تسببت في الحد من فاعلية الهجمات المصرية في الوقت الذي إستمر فيه الأداء الرواندي بالضغط المكثف علي جميع لاعبي المنتخب المصري في أرجاء الملعب فيما إعتمدوا علي لاعبهم كاريكيزي في شن الهجمات المرتدة التي لم يكن لها أي وجود سوي في إنفراد غريب من اللاعب هارونا نيانزيما قبل نهاية الشوط الأول في غفلة تامة من الدفاع المصري إلا أن القدر جاء رحيما بالجماهير المحتشدة في استاد الكلية الحربية عندما ذهبت تسديدة اللاعب فوق عارضة الحارس عصام الحضري.

4-أدرك المدير الفني حسن شحاته خطئه الواضح في البدء أمام رواندا برأس حربة يتيم هو محمد زيدان،فقام بسحب محمد شوقي قبل نهاية الشوط الأول ليدخل المهاجم أحمد عبد الرؤوف بدلا منه خصوصا مع ميل زيدان الدائم للعب علي الأطراف والهروب من منطقة جزاء الخصم علاوة علي عدم تركيزه الواضح في إنهاء الهجمة وهو ما تجلي في الدقيقة 25 عندما تهيأت الكرة في منطقة الست ياردات الأخيرة أمام اللاعب ليطيح بها فوق العارضة وسط ذهول الجميع مما جعل الفراعنة يظهرون وكأنهم يلعبون بدون أي رؤوس حربة أمام المنتخب الرواندي طيلة 45 دقيقة مع إستسلام أبو تريكة للرقابة الصارمة المفروضة عليه!!

5-شهد الشوط الثاني بداية هجومية سريعة نسبيا من المنتخب المصري خصوصا مع تواجد عبد الرؤوف كمهاجم ثابت داخل منطقة الجزاء ونشاط جبهة المحمدي اليمني والذي كاد ان يفتتح التسجيل من اولي عرضيات المحمدي المتقنة في الدقيقة 52 إلا أن الكرة مرت بجوار القائم الرواندي الأيسر ثم تبعها المحمدي بعرضة أخري قابلها زيدان براسه قوية داخل المرمي إلا ان الحارس ندوري نجح في إنقاذها بصعوبة ومع مرور الوقت وإستمرار المنتخب الرواندي علي شكله الدفاعي، يبدأ الليبرو هاني سعيد في التقدم لوسط الملعب لإيجاد الزيادة العددية للفراعنة ثم يدفع شحاتة بعيد عبد الملك بدلا من زيدان"الغير موفق" ليتقدم تريكة نسبيا ليصبح راس حربة ثاني بجوار عبد الرؤوف.

6-حملت الدقيقة 64 الفرج للمنتخب المصري بعدما أطلق عبد ربه تسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء ليحولها الحارس ندوري إلي ركلة ركنية إنتهت بتنفبذ عبد ربه لعرضة نموذجية حولها أبو تريكة برأسه داخل المرمي الرواندي لتتغير شكل المباراة بعدها بعدما تخلت رواندا عن حذرها الدفاعي وبدأوا في مبادلة الهجمات للمنتخب المصري والتي لم تشكل أي خطورة علي مرمي الحضري نتيجة ليقظة الدفاع المصري بقيادة وائل جمعة،وبالتالي باتت الفرصة سانحة للمنتخب المصري لشن الهجمات السريعة مستغلا المساحات الواضحة في الوسط الرواندي وهو ما نفذه تريكة وعيد عبد الملك وعبد ربه بإرسال الكرات الطولية الساقطة خلف الدفاع الرواندي للمحمدي وسيد معوض والتي كانت إحدهما أن تسفر عن الهدف الثاني بعد إختراق المحمدي وتوغله داخل منطقة الجزاء ليهدي كرة رائعة لعبد الرؤوف الذي نجح المدافع الرواندي كابي في تحويلها لركنية ثم كرر معوض الهجمة ذاتها من الجبهة اليسري ليحصل علي خطأ علي حدود منطقة الجزاء نفذه أبو تريكة بشكل رائع لتجد رأس المدافع محمود فتح الله الذي سددها فوق العارضة الرواندية.

7-جاء الهدف الثاني المصري في الدقيقة 75 كنتيجة طبيعية لإنفتاح الخطوط الرواندية،فمن تمريرة طولية لأحمد عيد ينفرد عبد الرؤوف بمرمي ندوري ويسقط داخل منطقة الجزاء بعد إحتكاكه بالحارس ليحتسب حكم اللقاء النيجيري أميري ركلة جزاء للمنتخب المصري نفذها حسني عبد ربه بنجاح ليفرض الفراعنة السيطرة التامة علي مجريات اللقاء بعدما إكتسب اللاعبون الثقة المفقودة من بداية اللقاء،فحاول شحاتة بث الحيوية للجبهة اليسري لتكثيف الضغط علي المنتخب الرواندي،فدفع بعبد العزيز توفيق بدلا من سيد معوض في الوقت الذي مال فيه عيد عبد الملك يسارا لفترات كثيرة للضغط علي الظهير كازانا وهو ما تحقق بالفعل في حصوله علي بطاقة حمراء في الدقيقة 89 بعد تدخل عنيف مع أحمد عيد لينجح المنتخب المصري بعدها في إستغلال النقص العددي في صفوف رواندا،فمن هجمة منظمة بدأها عبد ربه في وسط الملعب تصل الكرة إلي أحمد عيد الذي أهدي تمريرة علي طبق من ذهب لأبو تريكة الذي لم يجد أدني صعوبة في إيداعها المرمي الرواندي معلنا عن فوز المنتخب المصري بثلاثية نظيفة.

Saturday, July 4, 2009

الفراعنة يبحثون عن نقطة البداية الحقيقية أمام رواندا

يدخل المنتخب المصري الأول لكرة القدم إختبارا جديدا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا عندما يستضيف نظيره الرواندي في تمام الثامنة والنصف من مساء الغد علي ملعب الكلية الحربية في المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة للتصفيات بسبب إنشغال الفراعنة ببطولة العالم للقارات،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبين قبل لقاء الغد:

أبناء شحاتة في مهمة للبحث عن الفوز والأهداف:

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يبدأ المنتخب المصري المتوج علي عرش القارة السمراء عامي 2006 و2008 مسيرته في التصفيات المونديالة بذلك الشكل المخزي الذي تسبب في خسارة خمس نقاط كاملة في أول مباراتين بالتعادل أمام زامبيا بالقاهرة ثم السقوط بالثلاثة أمام الجزائر خارج الديار.
ولذا،فكانت النتجية المنطقية هي نجاح المنتخب الجزائري في تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط من 3 مباريات مقابل نقطة يتيمة للفراعنة من مباراتين وضعتهما في ذيل المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الرواندي،وبالتالي فإن الظروف الحالية فرضت علي لقاء الغد العديد من الإعتبارات أهمها ضرورة تحقيق الفوز الأول بالتصفيات لرفع رصيد الفراعنة إلي 4 نقاط لضمان التساوي مع المنتخب الزامبي صاحب المركز الثاني!
ولن تكون النقاط الثلاثة كافية للفراعنة غدا من أجل إستعادة حظوظهم في المنافسة علي بطاقة التأهل بل يمكن القول بأن عامل الأهداف سيكون الأكثر أهمية لاسيما بعد نجاح المنتخب الجزائري في الفوز علي زامبيا بعقر دارها في الجولة الثالثة بهدفين وبالتالي وصول رصيده من فارق الأهداف إلي أربعة مع إحتمالية زيادتهم في الجولتين المقبلتين التي سيستضيف بهما زامبيا ورواندا علي ملعبه مقابل سالب إثنين للمنتخب المصري في فارق أهدافه،وهو ما يعني ضرورة تحويل رواندا إلي حصالة أهداف قبل الخروج لملاقاة رواندا وزامبيا علي التوالي في الجولتين القادمتين.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة مدي صعوبة المهمة الملقاة علي عاتقه في تحقيق أحلام الملايين ببلوغ المونديال للمرة الأولي منذ 20 عاما لاسيما بعدما أبلي الفراعنة بلاء حسنا أمام البرازيل وإيطاليا في بطولة العالم للقارات قبل السقوط أمام أمريكا بالجولة الأخيرة.
ومن المرجح ألا تختلف تشكيلة المنتخب كثيرا عن مبارياته في بطولة القارات بإستثناء الغياب المؤكد لقائد الفريق أحمد حسن بداعي الإيقاف وأحمد فتحي بداعي الإصابة،وبالتالي سيستمر الحضري في حراسة المرمي ومن أمامه ثلاثي الدفاع هاني سعيد وأوكا وجمعة علي أن يتولي المحمدي مسئولية قيادة الهجمات من الجبهة اليمني وسيد معوض يسارا،وفي الوسط سيستمر الثنائي شوقي وعبد ربه بعد إستعادتهما لجزء كبير من مستواهما المعهود في الفترة السابقة علي أن يلعب أمامهما الثلاثي الهجومي أبو تريكة وعيد عبد الملك وزيدان من أجل البحث عن الأهداف في شباك المنتخب الرواندي،وبالتالي من المرجح أن يبقي لاعب الوسط محمد حمص(صاحب هدف الفوز التاريخي علي إيطاليا) علي مقاعد البدلاء.
ويبقي العنصر الأهم في سيناريو المباراة هو إحترام المنافس مهما كانت الفوارق الفنية (علي الورق) في صالح المنتخب المصري تماما بالإضافة لضرورة البحث عن هدف مبكر لإرباك الضيف الرواندي قليل الخبرة حتي لا يتكرر سيناريو مباراة بوتسوانا الشهيرة في تصفيات إفريقيا 2008 والتي فاز بها المنتخب المصري بهدف يتيم قبل نهاية المبارة بست دقائق،فالمتبقي من التصفيات لا يحتمل أي نوع من الأخطاء.

رواندا تسعي وراء الظهور الإفريقي الثاني

يدخل المنتخب الرواندي المباراة طامحا في الخروج بنتيجة إيجابية قد تقلب موازين المجموعة،وتمنحه فرصة المنافسة بقوة علي إحدي بطاقات التأهل الثلاث للبطولة الإفريقية عام 2010 بأنجولا،فرواندا لم تحظي بشرف الظهور الإفريقي سوي في مرة يتمية عام 2004 بتونس.
ويستمد أنصار المنتخب الرواندي تفاؤلهم من إمكانية الظهور الإفريقي من نتائجهم الطيبة حتي الان بالتصفيات المونديالية بعدما نجحوا في الفوز علي المنتخب المغربي بالتصفيات التمهيدية ثم تحقيقهم للتعادل أمام المنتخب الجزائري(متصدر المجموعة) وهزيمتهم بشق الأنفس خارج ملعبهم أمام المنتخب الزامبي بهدف يتيم،وهو ما دفع المدير الفني الكرواتي للفريق برانكو توكيتش في إطلاق التصريحات النارية قبل لقاء الغد في إمكانيى تحقيق المفاجأة في قلب القاهرة إلا أن معطيات الواقع تؤكد صعوبة قيام المنتخب الرواندي بالمجازفة الهجومية لاسيما في بداية اللقاء الذي قد يشهد تكتلا روانديا كثيفا في وسط الملعب الذي يتميز لاعبوه بقوة الالتحامات فيه مع المنافس.
ويراهن توكيتش علي مباغتة المنتخب المصري بمفاجأة تكتيكية علي أرض الملعب بعدما شهدت قائمة المنتخب الرواندي بعض التغييرات عما كانت عليه أمام زامبيا والجزائر والتي كان أبرزها إستبعاد المهاجم عبيدي سعيد ولاعب الوسط يوسف ندايشيمي وموليسا في الوقت الذي دخلت فيه بعض العناصر المجهولة للمنتتخب المصري مثل المهاجم لوتولا.
وتبقي الامال الرواندية معقودة علي رأس الحربة أوليفر كاريكيزي الذي يعد الأبرز في صفوف منتخب بلاده لما يملك من عنصري القوة والسرعة بالإضافة لرغبته في إثبات ذاته أمام المنتخب المصري بعدما أصبح اللاعب تحت منظار مسئولي النادي الأهلي المصري في الفترة الأخيرة لتعويض رحيل الأنجولي فلافيو أمادو.
ولكن تظل نقطة عشوائية أداء المنتخب الرواندي هي أبرز سماته،ففي أغلب الأوقات يجري اللاعبون خلف الكرة ويضغطون بشراسة علي الخصم في حال إمتلاك الكرة دون القدرة علي بناء هجمة منظمة فيما بعد،وهو ما يمكن مواجهته باللعب السريع والضغط المبكر من أجل إحراز هدف في الدقائق الأولي..فهل تكون مباراة الغد نقطة إنطلاق للمنتخب المصري أم يفعلها المنتخب الرواندي؟