Monday, July 12, 2010

:قراءة فنية في أوراق المونديال

إنتهى مونديال 2010 بتتويج الماتادور الأسباني بطلا جديدا للكرة العالمية بجدارة، وهو ما ستكشفه الأرقام خلال هذا التقرير الذي سيلقي الضوء على أهم ظواهر مونديال 2010 الذي يمكن القول أنه جاء أقل من المتوسط خلال دوره الأول وحافل بالإثارة والندية في أدواره النهائية !

ألمانيا الأفضل هجوما..ولكن !

تميز المنتخب الألماني بأسلوبه الهجومي الواضح منذ إنطلاق المونديال في ظل غلبة الأسلوب الدفاعي والتجاري على أداء العديد من المنتخبات مما مكنهم من تسجيل 16 هدف جاءت 9 منهم بصناعة كل من شفاينشتايجر وموللر وأوزيل بواقع ثلاث لكل منهم إلا أن المنتخب الأسباني جاء كأفضل المنتخبات تصويبا على المرمى ب121 تصويبة جاءت 46 منهم بين المرمى ، وهو ما يعكس تفوقه أيضا كأفضل المنتخبات التي تمكنت من تنويع الهجمات على المرمى ب107محاولة هجومية على مرمى المنافسين جاءت بشكل ترجم تفوق جميع الخطوط بالماتادور حيث شنت الجبهة اليمنى 38 هجمها ومثلها من العمق مقابل 31 لليسرى بينما ُيلاحظ الإعتماد الواضح في هجوم الألمان على جبهة لام اليمنى التي شنت 38 هجمة مقابل 29 لليسرى و24 محاولة من العمق !
وبالرغم من تسجيل المنتخب الهولندي ل12 هدفا خلال مشواره إلا أن فاعليته الهجومية جاءت في المركز الخامس بالمونديال ب69 محاولة هجومية فقط !

سويسرا تواصل تفوقها الدفاعي نظريا !

حافظ المنتخب السويسري على لقب الأقوى دفاعيا بالمونديال للنسخة الثانية على التوالي بعدما إستقبلت شباكه هدفا وحيدا إلا أن خروجه من الدور الأول جاء لضعف قدراته الهجومية الواضحة بعد إكتفائه بتسجيل هدفا يتيما جاء بشباك المنتخب الأسباني !
وكان المنتخب السويسري قد ودع مونديال 2006 من دور ال16 بعدما ظلت شباكه نظيفة طوال مبارياته الأربع !
ويمكن إعتبار المنتخب الأسباني صاحب الدفاع الأقوى فعليا بعدما تلقت شباكه هدفين فقط طوال مبارياته السبع علاوة على نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه طوال المباريات النهائية بدءا من دور ال16 في إنجاز لم يحققه أي منتخب من قبل في تاريخ المونديال !
وتشير الناحية الرقمية إلى تفوق دفاع الأوروجواي في إفساد هجمات منافسيه برصيد 22 هجمة و17 محاولة ناجحة في إستخلاص كرات مؤثرة فيما جاءت المفاجأة بتواجد المنتخب الجزائري في المركز الرابع رغم خروجه من الدور الأول وذلك للنجاح الواضح لثلاثي الدفاع بوقرة وحليش وعنتر يحيي خلال لقاء إنجلترا الذي فرضت فيه الجزائر التعادل السلبي بعد أداء دفاعي مميز كان الأفضل على مدار المونديال من الناحية الرقمية !

موللر أبرز المهاجمين..والتميز لراموس وتشابي !

لم يكن إحراز المهاجم الألماني الشاب توماس موللر للقب الهداف بمحض الصدفة بعدما كان الأكثر دقة في التصويب على المرمى بين جميع مهاجمي المونديال برصيد 5 أهداف من 5 تصويبات بين المرمى علاوة على صناعته لثلاث أهداف منحته أفضلية الحصول على الجائزة رغم تساوي عدد أهدافه مع الأسباني بيا والأوروجوياني فورلان والهولندي شنايدر !
وجاء تتويج فورلان بلقب أفضل لاعبي المونديال منطقيا إلى حد كبير بعدما أطلق 32 تسديدة على مرمى المنافسين من بينهم 15 تصويبة بين المرمى مسجلا خمس أهداف علاوة على صناعته لهدف بمباراة كوريا الجنوبية في دور ال16 ليتفوق رقميا على شنايدر وبيا في ظل إكتفاء الفيفا بمنح الألماني موللر جائزة أفضل لاعب ناشيء بالمونديال !
ويستحق الغاني جيان أسامواه لقب المهاجم الأسوأ حظا بالمونديال بعدما تصدى القائم والعارضة لثلاث تسديدات منه كانت كفيلة بتتويجه بلقب الهداف!
وجاء الظهير الاسباني سيرجيو راموس كأبرز اللاعبين الذي قاموا بالواجب الهجومي في المونديال برصيد 31 إنطلاقة متفوقا على جميع لاعبي الوسط ومهاجمي المونديال بينما جاء مواطنه تشابي هيرنانديز كأكثر اللاعبين المؤثرين داخل منطقة جزاء المنافس ب15 تمريرة متفوقا على ظهير البرازيل الأيمن مايكون الذي أهدى 10 كرات مؤثرة لزملائه داخل المنطقة بالتساوي مع لاعب الوسط الغاني كوادو أسامواه !
وكان تشابي هو مايسترو الأداء الأسباني الأوحد بعدما كان الأكثر بذلا للمجهود بقطعه مسافة 80.20 كلم علاوة على كونه الأفضل تمريرا للكرة طوال المونديال برصيد 669 تمريرة بنسبة دقة بلغت 81% ، ولعل وجود 6 لاعبين أسبان ضمن قائمة العشر الأوائل في التمرير يكشف سر قوة الماتادور !

شفاينشتايجر..ماكينة الألمان السريعة !

أبهر الألماني باستيان شفاينشتايجر الجميع بمستواه الرائع بالمونديال الحالي بالرغم من لعبه بوسط الملعب لتعويض غياب القائد بالاك، فكان اللاعب عند حسن الظن بعدما بذل ثاني أكبر مجهود بين جميع لاعبي المونديال بقطعه مسافة 79.8 كلم علما بأنه كان أكثر اللاعبين تمريرا للكرة في صفوف الماكينات الألمانية برصيد 570 تمريرة بنسبة دقة بلغت 81% !
وتجلت قوة الوسط الألماني في المونديال بحلول سامي خضيرة في المركز الرابع بقطعه مسافة 78.57 كلم !
وكان اللافت للنظر هو حلول ظهير الأوروجواي الأيمن ماكسيمليانو باريرا في المركز الثالث بعدما قطع 78.60 كلم !
وعلى صعيد المنتخبات، جاء المنتخب الأسباني الأفضل في الإستفادة بمجهوده في حال الإستحواذ على الكرة بعدما قطع لاعبوه مجموع 342.80 كلم فيما جاء الألمان في المركز الثاني بمجموع 313.45 كلم تلاهم المنتخب الهولندي بمجموع 288.04 كلم !

الأسبان ملوك اللعب النظيف !

ضمن الماتادور الأسباني جائزة اللعب النظيف بعدما أنهى لاعبوه الدور الأول دون الحصول على أي إنذارات لينال بعدها ثلاث إنذارات فقط خلال الأدوار النهائية حتى كان موعد مباراته الختامية أمام هولندا التي حصل فيها على خمس إنذارات دفعة واحدة إلا أنه ظل الأقل حصولا على الإنذارات بين المنتخبات المتأهلة إلى المرحلة النهائية من المونديال.
وكان المنتخب الكوري الشمالي هو الأقل من حيث الحصول على البطاقات الصفراء برصيد إنذارين فقط ، فلم تشهد مباراته الأخيرة أمام كوت دي فوار أي بطاقات للاعبي المنتخبين !
وشارك المنتخب الأسباني في حادث فريد من نوعه إذ لم تشهد مباراته أمام ألمانيا في الدور نصف النهائي أي بطاقات للمنتخبين رغم حساسية وقوة اللقاء !
و جاء المنتخب الهولندي هو الأكثر حصولا على الإنذارات برصيد 22 بطاقة صفراء ليحطم الرقم القياسي العالمي المسجل بإسم المنتخب الارجنتيني في مونديال 1990 حين نال لاعبوه 21 بطاقة !
وجاء المنتخب الأسترالي والجزائري الأكثر حصولا على البطاقة الحمراء برصيد إثنين لكل منهما !

مهاجم وحيد يكفي !

شهد مونديال 2010 إستمرار لظاهرة تفضيل أغلب المديرين الفنيين للعب برأس حربة وحيد كما كان الحال عليه في 2006، فإعتمدت الغالبية العظمى من المنتخبات على طريقة 4-4-2 ومشتقاتها التي كان أبرزها 4-2-3-1 التي طبقها بنجاح المنتخب الهولندي مع مديره الفني فان ميرفيك إعتمادا على وجود جناحين على أعلى مستوى مثل روبين وكاوت وصانع ألعاب مهاري مثل ويسلي شنايدر، وهو ما طبقه المنتخب الألماني أيضا في ظل القدرات العالية لأوزيل وموللر وبودولسكي ومن أمامهم القناص ميروسلاف كلوزا فيما بدأ المنتخب الأسباني المونديال بطريقة 4-1-2-1-2(بإستثناء مباراته الإفتتاحية أمام سويسرا) إلا أن مديره الفني دل بوسكي إضطر للتعديل بدءا من لقاء النصف النهائي أمام المانيا إلى أسلوب اللعب بجناحين بعد التراجع اللافت لمسوى مهاجمه توريس !
وشكل أسلوب لعب المنتخب الجزائري الإختلاف الأبرز بين جميع المنتخبات بعدما قرر مديره الفني رابح سعدان العودة للعب بطريقة 3-5-2 في مباراتي إنجلترا والولايات المتحدة بحثا عن المزيد من التأمين الدفاعي، وهو ما أسفر عن تعادل سلبي أمام إنجلترا وخسارة بهدف في الثواني الأخيرة أمام أمريكا !

نهاية عصر النجم الأوحد !

ترجم المونديال الحالي حال كرة القدم في الألفية الجديدة بعدما بات اللعب الجماعي هو المفتاح الأول للإنتصارات، فمن كان يتخيل أن يحرز منتخب اليونان لقب يورو 2004؟!
ولعل غياب نجوم لامعة مثل ميسي وروني وكاكا عن التسجيل خير دليل على ذلك، فباتت الأساليب الدفاعية المحكمة التي تتبعها أغلب المنتخبات وحالة الإرهاق التي تنتابهم سببا مباشرا في عدم تقديمهم للمستوى المبهر الذين يقدمونه مع أنديتهم طوال الموسم !
وفي مسألة الإرهاق تحديدا، بات على الفيفا مراجعة حساباته مقبلا في إختيار مواعيد المونديال الذي يأتي بعد موسم شاق للاعبين في الدوريات الأوروبية التي تمثل المورد الأكبر للاعبي المونديال !
وإذا نظرنا إلى مستوى النجوم في ذلك المونديال، نجد أن ميسي إجتهد كثيرا مع الأرجنتين إلا أن سوء التوفيق وصرامة الرقابة الدفاعية كانت لها الكلمة العليا فيما قدم كاكا ثلاث تمريرات حاسمة لزملائه بينما خيب روني آمال الإنجليز بأداء باهت بعدما تحول إلى محطة لإنهاء الهجمات الإنجليزية في كثير من الأوقات، ولم يكن البرتغالي رونالدو بأفضل حالا بعد ظهوره بأداء غلب عليه الشكل الفردي، فإكتفى بإحراز هدف يتيم بمرمى كوريا الشمالية بعد إصطدام الكرة برأسه !

الجابولاني..وكثرة الشكاوي !

كعادة كل بطولات كأس العالم في العقدين الأخيرين، تظهر شكاوي من الكرة المستخدمة، فتارة ُتتهم بالوزن الخفيف وتارة ُتتهم بصعوبة التحكم تحت الأمطار وغيرها من الإتهامات المختلفة إلا أن الجابولاني نالت القسط الأكبر من الإنتقادات سواء من اللاعبين أو حراس المرمى على وجه الأخص الذين دفع بعضهم الثمن غاليا بدخول أهداف سهلة في شباكه نتيجة صعوبة التحكم في مسار الكرة.
ولعل المشهد اللافت بالمونديال هو تكرارفقدان العديد من اللاعبين لإستحواذهم على الكرة بشكل غريب حتى في حال عدم وجود ضغط من المنافس مما يجعلنا في إنتظار التقرير الفني للفيفا عقب نهاية المونديال عن هذه الجابولاني !

التجنيس بين الإنتماء والمصالح !

لفتت ظاهرة اللاعبين المجنسين في المونديال أنظار الكثير بين وجهتي نظر أحدهما خاصة بضرورة دمج العناصر المهاجرة في منتخب الدولة الأم فيما كانت الوجهة الثانية الخاصة باليمين المتطرف الذي يرى ضرورة المحافظة على هوية المنتخب مهما كان مستوى العناصر المجنسة !
وأعاد المنتخب الألماني إلى الأذهان ذكرى منتخب فرنسا 98 لما ضمه من العديد من الجنسيات المختلفة تمثلت في 9 لاعبين من أصول غير ألمانية !
وجاء المشهد الأطرف بالمونديال حين تواجه الألماني جيروم بواتينج أمام شقيقه كيفين برينس بواتيج الذي يلعب للمنتخب الغاني بعد وقوع كلا من ألمانيا وغانا بمجموعة واحدة في حدث فريد من نوعه !
ودفع لاعب الإنتر الإيطالي ماركو بالوتيلي ثمن التشتت في إختيار الجنسية التي يلعب لها بعدما راوغ مسئولي المنتخب الغاني في الدفاع عن ألوانهم أملا في تمثيل إيطاليا ليفقد فرصة اللعب بالمونديال في نهاية الأمر !

التحكيم..وعلامة الإستفهام !

شكل مستوى التحكيم علامة إستفهام كبرى في مونديال 2010 بعد ظهور العديد من الأخطاء التحكيمية المؤثرة في المباريات مما أدى إلى ترحيل بعضهم مثل الأوروجوياني خورخي لاريوندا الذي لم يحتسب هدفا واضحا للإنجليزي لامبارد أمام ألمانيا رغم تجاوز الكرة لخط المرمى بمترين، وكذلك الإيطالي روبيرتو روزيتي الذي إحتسب هدفا للأرجنتيني تيفيز بمرمى المكسيك رغم وجوده في حالة تسلل واضح شاهدها الحكم بنفسه على شاشة العرض العملاقة بالإستاد قبل أن يقرر الفيفا منع مثل هذه الشاشات حتى نهاية البطولة ليبقى التساؤل مفتوحا حول مدى إمكانية الإستعانة بالتكنولوجيا الحديثة مستقبلا لتفادي مثل هذه الأخطاء !
وظهر بعض الحكام بشكل مهزوز خلال الأدوار النهائية الحاسمة إما لضعف الشخصية مثل الياباني نيشيمورا خلال لقاء هولندا والبرازيل وإما لقلة الخبرة مثل الجواتيمالي كارلوس باتريس خلال لقاء أسبانيا وبارجواي.
وإختتم الإنجليزي هوارد ويب مسلسل التحكيم بشكل مثير بعدما ضرب الرقم القياسي في إشهار البطاقات الصفراء بنهائي المونديال برصيد 14 إنذار في مباراة أفلت زمامها منه في العديد من المرات !
وجاء الأوزبكي راشان إيرماتوف كأبرز حكام المونديال بإدراته الموفقة لخمسة مباريات كان أبرزها ربع النهائي بين ألمانيا والأرجنتين ونصف النهائي بين هولندا وأوروجواي ليعادل الرقم القياسي لتحكيم المباريات خلال مونديال واحد !

كانت تلك هي أبرز ظواهر مونديال 2010..إلى اللقاء مع موعد جديد بالبرازيل 2014!

Sunday, July 11, 2010

:منتخبات المونديال في سطور


- أسبانيا:
الجيل الذهبي للكرة الأسبانية واصل نجاحاته بإضافة اللقب العالمي إلى لقب يورو 2008 في إنجاز تاريخي ُيصعب تكراره !
أبرز اللاعبين: تشابي هيرنانديز

حامل أختام الهجمات الأسبانية بتمريراته الحاسمة وتحركاته الواعية داخل الملعب علاوة على إجادته لتنفيذ الركلات الثابتة.


- هولندا:
مشوار رائع للطواحين الهولندية حتى المباراة النهائية بعدما تخلت عن الأداء الجمالي المعتاد تحت قيادة مدرسة الواقعية للمدير الفني فان ميرفيك !
أبرز اللاعبين: ويسلي شنايدر

لعب دورا كبيرا في بلوغ هولندا للمباراة النهائية بتسجيله 5 أهداف حاسمة وصناعته لهدف آخر ليتوج موسم تاريخي في مسيرته الكروية بإنجاز المركز الثاني.


- ألمانيا:
مجموعة من الشباب الواعد قدم أفضل أداء للكرة الألمانية منذ تتويجها باللقب عام 1990 ليؤكدوا قدومهم بقوة نحو المنافسات العالمية القادمة بعد إحراز المركز الثالث !
أبرز اللاعبين: شفاينشتايجر

تحول من مركزه المعروف كجناح أيسر إلى لاعب وسط فوق العادة نجح في القيام بالواجبات الدفاعية والهجومية بنفس الدرجة من الكفاءة ليصنع 3 أهداف للماكينات.


- أوروجواي:
خريطة الكرة العالمية تستقبل أوروجواي بعد غياب 40 عاما بفضل مجموعة رائعة من اللاعبين مثل فورلان وسواريز وبيريز ولوجانو تحت قيادة فنية رائعة من تاباريز !
أبرز اللاعبين: فورلان

مصدر الخطورة الأول بتحركاته الواعية داخل وخارج منطقة الجزاء علاوة على تسديداته الخادعة التي مكنته من تسجيل 5 أهداف ليستحق لقب الأفضل بالمونديال.


- الأرجنتين:
منتخب متخم بالنجوم في الخط الأمامي إلا أنه إفتقد للمدير الفني القادر على صنع التوليفة المناسبة !
أبرز اللاعبين: هيجواين

نجح في تسجيل أربعة أهداف متنوعة من خلال 11 تصويبة على المرمى ليؤكد أنه هداف التانجو القادم.


- البرازيل:
غاب الأداء المقنع عن نجوم السامبا للمونديال، فإستحقوا الخروج من الدور ربع النهائي للمونديال الثاني على التوالي !
أبرز اللاعبين: كاكا

لم يوفق في تسجيل أي أهداف في المونديال إلا أنه اهدى ثلاث تمريرات حاسمة لزملائه علاوة على كونه الأفضل في لقاء هولندا الأخير.


- باراجواي:
إنجاز تاريخي بالوصول إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى بفضل الدفاع المحكم منذ إنطلاق البطولة وإن خذلهم أداء المهاجمين كاردوزو وباريوس وسانتا كروز!
أبرز اللاعبين: أنتولين ألكاراز

قاد دفاع باراجواي بإقتدار طوال المباريات الخمس مسجلا هدفا ثمينا بمرمى المنتخب الإيطالي بالدور الأول.


- غانا:
كانت على وشك إنجاز تاريخي للقارة السمراء ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى إلا أن الرعونة كلفتها الخسارة بركلات الترجيح في ربع النهائي أمام أوروجواي !
أبرز اللاعبين: جيان أسامواه

سيتذكر الملايين لحظة إهدار أسامواه لركلة الجزاء الحاسمة أمام أوروجواي إلا أن اللاعب نجح في قيادة الهجوم الغاني حتى ربع النهائي مسجلا ثلاث أهداف حاسمة.


- تشيلي:
عادلت إنجاز 1998 بالوصول إلى دور ال16 بعد عروض قوية بالدور الأول، ويمكن القول أن ضعف دكة البدلاء ساهمت في تحجيم مشوارها بالمونديال !
أبرز اللاعبين: آرتور فيدال

اللاعب الجوكر الذي وظفه المدير الفني مارتشيللو بيلسا في أربع مراكز مختلفة خلال مباريات تشيلي الأربع بالمونديال لينجح بشكل لافت في شغلها جميعا.


- اليابان:
طفرة واضحة في أداء محاربي الساموراي نتج عنها التأهل لدور ال16 التي وقفت ركلات الترجيح حائلا بينها وبين بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى أمام باراجواي !
أبرز اللاعبين: توليو تاناكا

أفضل مدافعي اليابان بإجادته التعامل مع جميع الكرات العالية داخل منطقة الجزاء علاوة على تقدمه الدائم في الكرات الثابتة للمنتخب الياباني.


- الولايات المتحدة الأمريكية:
إنتهى حلم العم سام عند دور ال16 رغم التطلعات الكبيرة بالذهاب بعيدا في المونديال على غرار كأس القارات الأخيرة !
أبرز اللاعبين: لاندون دونوفان

أثبت دائما أنه رجل المواعيد الكبرى للكرة الأمريكية بعدما تألق وسجل ثلاث أهداف من ضمنهم هدف حسم بطاقة الصعود في الثواني الأخيرة من مباراة الجزائر.


- إنجلترا:
عرض مخيب للامال لمنتخب وضعه الكثير من الخبراء على رأس المرشحين للتواجد في المباراة النهائية للمونديال، فظهر أغلب نجومه وكأنهم أشباح بالملعب !
أبرز اللاعبين: ستيفين جيرارد

اللاعب الوحيد داخل صفوف منتخب الأسود الثلاثة الذي ظهر بمستوى مقارب لفورمته الحقيقية، فسجل هدفا أمام الولايات المتحدة وكان الأبرز في لقاء ألمانيا الأخير.


- البرتغال:
أداء هجومي عقيم لمنتخب يفقتد لرأس الحربة الحقيقي، ولذا فجاءت أهدافه السبعة جميعا في لقاء كوريا الشمالية ليفشل في التسجيل في مبارياته الثلاث الأخرى !
أبرز اللاعبين: فابيو كوينتراو

الظهير الأيسر العصري الجديد للمنتخب البرتغالي بعدما قدم اللاعب الشاب أداء لافتا على الصعيد الهجومي والدفاعي مما قد يجعله موضع إهتمام من الأندية الكبرى.


- كوريا الجنوبية:
مجهود رائع لمحاربي التايجوك بإجتياز الدور الأول للمرة الأولى خارج قواعدهم، وكان بالمقدور مواصلة المغامرة لولا إفتقار المهارات اللازمة أمام أوروجواي !
أبرز اللاعبين: بارك جي سونج

الجناح النشيط الذي يصنع الفارق دائما للكوريين بإمدادته السخية إلا أنه إفتقر لوجود المهاجم القادر على ترجمه مجهوده فعليا داخل الملعب.


- المكسيك:
لا جديد بعد الخروج المعتاد في دور ال16 للمرة الخامسة على التوالي، فلازلت المسكيك هي المنتخب الذي يفتقر للقدرة على المواجهة في البطولات الكبرى !
أبرز اللاعبين: خافي هيرنانديز

بالرغم من مشاركته الدائمة كبديل إلا أنه نجح في ترك بصمة واضحة بتسجيل هدفين في شباك فرنسا والأرجنتين.


- سلوفاكيا:
حفرت إسمها في مشاركتها الأولى بالمونديال ببلوغ دور ال16 على حساب المنتخب الإيطالي في مباراة لن تسقط من ذاكرة الأزوري بسهولة !
أبرز اللاعبين: روبرت فيتيك

تمكن من إقتناص الفرص القليلة التي حصل عليها ليسجل 4 أهداف بالمونديال أبرزهم هدفين حاسمين في شباك إيطاليا.


- جنوب إفريقيا:
خيب الأولاد آمال جماهيرهم بتوديع البطولة من الدور الأول في حدث هو الأول من نوعه لأي بلد مضيف بتاريخ المونديال !
أبرز اللاعبين: تشابالالا

وسط أداء متواضع لأغلب لاعبي الأولاد، ترك تشابالالا بصمة جيدة بالمونديال بهدف رائع في اللقاء الإفتتاحي بمرمى المكسيك إلا أنه لم يستطع تقديم ما هو أكثر من ذلك.


- فرنسا:
مشاركة للنسيان وسط أداء باهت علاوة على مسلسل الفضائح في الخلافات بين اللاعبين ومديرهم الفني دومينيك الذي إختتم مشواره بلقطة مسيئة حين رفض مصافحة باريرا !
أبرز اللاعبين: جيرمي تولالون

بارقة الأمل الوحيدة في منتخب فقدت نجومه بريقها بالكامل خلال المونديال، فنجح اللاعب في تقديم أداء لافت بالوسط الفرنسي معيدا للاذهان ذكريات ماكليلي وفييرا.


- اليونان:
إكتفت بتحقيق فوز شرفي على حساب نيجيريا لتودع المونديال بصورة أفضل من مشاركتها الأولى عام 1994 !
أبرز اللاعبين: سامارس

تسبب اللاعب في فوز منتخب بلاده الوحيد عقب نزوله في مباراة نيجيريا بتحركاته وإيجابيته على المرمى مما يطرح تساؤلا هاما حول عدم مشاركته بلقاء كوريا الأول.


- نيجيريا :
مجرد شبح لجيل التسعينات الذهبي، فإفتقر النسور للاعبين الأكفاء علاوة على الرغبة في الفوز، فإستحقوا الخروج المبكر من الدور الأول !
أبرز اللاعبين: فينسينت إينياما

لولا براعته كحارس مرمى، لنال المنتخب النيجيري هزائم ثقيلة بالمونديال بالرغم من خطئه المؤثر بمباراة كوريا الأخيرة.


- سلوفينيا:
ظهور مقنع في المشاركة الأولى التي كاد أن يتحقق فيها إنجاز الصعود لدور ال16 لولا التفريط في نقاط مباراة الولايات المتحدة رغم التقدم بهدفين !
أبرز اللاعبين: سمير هاندانوفيتش

حارس مرمى يمتلك قدرات عالية أعطى الثقة اللازمة للدفاع السلوفيني خلال مبارياته الثلاث رغم مسئوليته جزئيا عن هدف الإنجليزي ديفو.


- الجزائر:
لعب محاربو الصحراء لتجنب الهزيمة بدلا من السعي للفوز، فجاء الخروج المبكر برصيد صفر من الأهداف منطقيا !
أبرز اللاعبين: رايس مبولحي

قدم أوراق إعتماده كحارس المستقبل للكرة الجزائرية بعد أداء مقنع أمام إنجلترا والولايات المتحدة ليطرح علامة تعجب حول جلوسه إحتياطيا لشاوشي بلقاء سلوفينيا.


- استراليا:
خروج دراماتيكي للكانجرو الاسترالي بعد بداية مؤسفة بالهزيمة برباعية أمام الألمان إلا أن تعادلهم أمام غانا بعشر لاعبين ثم فوزهم على صربيا لم يكن كافيا لبلوغ دور ال16 !
أبرز اللاعبين: بريت هولمان

سجل هدفا أمام المنتخب الغاني ثم ساهم في تحقيق الفوز على صربيا بنزوله بديلا في شوط المباراة الثاني حين سجل هدفا آخر.


- صربيا:
أضاعت فرصة العمر لبلوغ دور ال16 بعد تحقيق فوز ثمين على الألمان بالجولة الثانية إلا أن التراخي في شوط المباراة الثاني أمام استراليا كلفهم فقدان بطاقة التأهل !
أبرز اللاعبين: برانيسلاف إيفانوفيتش

قائد الهجمات الصربية من الجبهة اليمنى وصمام أمانها دفاعيا إلا أن ذلك لم يكن كافيا في ظل تراجع مستوى المهاجمين الصرب الواضح.


- الدنمارك:
خلافا لأدائها بالتصفيات، جاءت عروضها بالمونديال فقيرة فنيا إلى درجة كبيرة، فظهر العديد من اللاعبين بمستوى باهت وعلى رأسهم المخضرم يورجنسين !
أبرز اللاعبين: دانيل آجر

بالرغم من تلقي الدنمارك لست أهداف خلال مبارياتها الثلاث إلا أن المدافع الشاب كان الحلقة الأقوى في الدفاع الدنماركي لاسيما في مباراته الثانية أمام الكاميرون.


- الكاميرون:
أسود مريضة تلك التي ظهرت بالمونديال الحالي بعدما ظهرت بشكل عشوائي وإرتكب لاعبوها كل الأخطاء الممكنة ليستحقوا الخروج بأسوأ النتائج في تاريخهم !
أبرز اللاعبين: صامويل إيتو

بذل قصارى جهده إلا أنه لم يجد المساندة الكافية من زملائه والمدير الفني لوجوين ليكتفي بتسجيل هدفي الكاميرون بالمونديال.


- نيوزيلندا:
سطر تاريخا جديدا بالمونديال بعدما حقق ثلاث تعادلات دون أن يتلقى أي هزيمة، ويكفي تفوقه بإحتلال المركز الثالث في مجموعته على حساب المنتخب الإيطالي !
أبرز اللاعبين: ريان نيلسين

صمام أمان الدفاع النيوزيلندي مستغلا خبرته العريضة بالدوري الإنجليزي ليقود منتخب بلاده إلى إنجاز تاريخي.


- إيطاليا:
نهاية مؤسفة للعديد من لاعبي جيل 2006 المتوجين ببطولة العالم بعدما إفتقد الأزوري كل مقومات البطولة بالنسخة الحالية ليخرج من الباب الضيق على يد سلوفاكيا !
أبرز اللاعبين: فابيو كوارياريلا

شارك في 44 دقيقة فقط بالمونديال كانت كفيلة بتسجيله هدفا وتسببه في اخر أمام سلوفاكيا ليرد عمليا على مديره الفني ليبي الذي فضل الدفع بياكوينتا منذ البداية.


- كوت دي فوار:
فرط الأفيال في فرصة سانحة لإقتناص بطاقة الصعود الثانية بجوار المنتخب البرازيلي بعدما إكتفوا بالتعادل السلبي أمام منتخب برتغالي متواضع في مباراتهم الإفتتاحية !
أبرز اللاعبين: جيرفينهو

بذل مجهودا طيبا أمام البرتغال ثم صنع هدف الأفيال الوحيد أمام البرازيل رغم مشاركته في شوط المباراة الثاني قبل أن يشارك أساسيا في لقاء كوريا الشمالية الختامي.


- كوريا الشمالية:
عودة مؤسفة للمونديال بعد غياب 44 عام إذ تلقت شباكهم 12 هدف خلال 3 مباريات، وسيكون عليهم إعادة الحسابات جيدا قبل الدخول للساحة العالمية مستقبلا !
أبرز اللاعبين: يونج تاي سي

بذل جهدا جبارا في الخط الأمامي في ظل غياب الدعم من زملائه، فتسبب في هدف كوريا الوحيد بالمونديال بمرمى البرازيل.


- سويسرا:
باغتت العالم بالفوز على أسبانيا في اللقاء الإفتتاحي إلا أن ضعف النواحي الهجومية جعلها تكتفي بتعادل سلبي أمام المنتخب الهندوراسي المتواضع لتضيع بطاقة التأهل !
أبرز اللاعبين: ستيفان جريشتينج

صخرة الدفاع السويسري الذي حطم جميع هجمات المنافسين لاسيما في مباراة أسبانيا مما ساعد سويسرا على تحطيم الرقم القياسي بنظافة الشباك بتاريخ المونديال.


- هندوراس :
لم تتمكن من إعادة الصورة الطيبة التي ظهرت بها بمونديال 1982، فكانت المحصلة خسارتين وتعادل باهت أمام سويسرا بعدما خذلها المهاجم سوازو !
أبرز اللاعبين: فالداريس

دافع عن عرينه بتألق لافت لتستقبل شباكه ثلاث أهداف فقط رغم الضعف الواضح في الخط الخلفي لهندوراس
.

في نهائي المونديال:إينيستا يقود الأرمادا الأسبانية للعالمية بعد موقعة الطواحين الهولندية


- توجت كتائب الأرمادا الأسبانية بلقب المونديال للمرة الأولى في تاريخها بعد تغلبها على الطواحين الهولندية في المباراة النهائية بهدف نظيف لإينيستا في الدقيقة 116 بعد لقاء جاء أشبه بالمعركة بين المنتخبين بعدما سيطر الجانب البدني فقط طوال ال120 دقيقة ليتخلله فاصل قصير من رياضة كرة القدم !

- حافظ المدير الفني الأسباني دل بوسكي على التشكيلة الأخيرة التي خاضت لقاء نصف النهائي أمام ألمانيا فيما إستعاد المدير الفني الهولندي فان ميرفيك خدمات الظهير فان دير فيل ولاعب الإرتكاز دي يونج ليعود خالد بولاحروز ودي زوف إلى مقاعد البدلاء مجددا.

- بدا لاعبو أسبانيا هم الأجهز فنيا في العشر دقائق الأولى التي شهدت تفوقا هجوميا ملحوظا لاسيما من خلال جبهة راموس اليمنى، فأضاع الظهير المتقدم فرصتين مؤكدتين للتسجيل بخلاف فرصة أخرى للهداف ديفيد بيا..ولكن كيف جاء الرد الهولندي؟

- خشى المنتخب الهولندي من إستقبال شباكه لهدف مبكر في ظل الموجات الهجومية للأرمادا الأسبانية، فلجأ لاعبوه إلى أسلوب الضغط بقوة وصلت إلى حد الخشونة على لاعبي أسبانيا في حال إمتلاكهم للكرة مما أدى إلى توتر أجواء اللقاء بشكل لافت جعلنا نرى 5 بطاقات صفراء للمنتخبين في شوط المباراة الأول فقط !

- نجح الأسلوب الهولندي بدرجة كبيرة في إخراج لاعبي أسبانيا عن تركيزهم ، فظهرت أفضلية نسبية لهولندا بالربع ساعة الأخيرة التي تصدى فيها كاسياس لتسديدة قوية من روبين علاوة على مساندة الحظ له بعدما أخفق في إستقبال كرة طولية من شنايدر بقصد إرجاعها له لإستئناف اللعب !

- تميز الوسط الهولندي بثباته الدفاعي ، فلم يتقدم دي يونج أو فان بوميل لمساندة الهجوم بعكس محاولات ألونسو وبوسكيتس الدائمة لمساندة إينيستا وبيدرو على الأطراف فيما كان تشافي كعادته هو حامل الأختام للهجمات الأسبانية رغم الضغط المكثف عليه من أقرب لاعب هولندي له !

- جاء شوط المباراة الثاني على نفس السيناريو الذي إنتهى به الأول بعدما تعددت الإلتحامات وكثرت الأخطاء من لاعبي المنتخبين مما أفسد الشكل العام للمباراة بدرجة كبيرة رغم محاولات المديريين الفنيين للدفع بالعناصر القادرة على تنشيط الأداء بنزول الجناح الهولندي الأيسر إيليا بدلا من كاوت ونزول نظيره الأسباني نافاس بدلا من بيدرو.

- بالرغم من تواضع المستوى الفني للقاء إلا أن الأخطاء الدفاعية لكلا المنتخبين جعلت النتيجة متأرجحة حتى اللحظة الأخيرة، فنجح شنايدر في ضرب العمق الدفاعي الأسباني في مناسبتين إنفرد من خلالها روبين إلإ أن الكلمة العليا جاءت للحارس الأسباني كاسياس فيما أهدر بيا فرصة العمر للأسبان بعدما كان على بعد ياردات قليلة من مرمى ستيكلينبرج عندما سدد الكرة في قدم المدافع ماتيسين رافضا هدية هيتينجا له علاوة على فرصة مؤكدة من رأسية راموس الذي إرتقى للكرة بمفرده وسط حراسة أربعة لاعبين هولنديين !

- صنع نزول فابريجاس الفارق للمنتخب الأسباني مع نهاية المباراة بعدما أراد دل بوسكي إضفاء المزيد من النزعة الهجومية لخط الوسط بسحب ألونسو ليتأخر تشافي قليلا مانحا الفرصة لإنطلاقات فابريجاس المزعجة التي أرهقت الدفاع الهولندي في الشوط الإضافي الأول لتتسبب في أربع فرص حقيقية بالشوط الإضافي الاول لينهي فابريجاس الأمور بتمريرة حاسمة في الشوط الإضافي الثاني لإينيستا ليعلن أسبانيا بطلا جديدا للمونديال !

- كان تدخل المدير الفني الأسباني دل بوسكي هجوميا للمرة الثانية خلال الشوطين الإضافيين بعدما دفع بتوريس بدلا من بيا صاحب المجهود الوافر فيما كان نظيره الهولندي فان ميرفيك جريئا كعادته بعدما أشرك الظهير إيدسون براهفيد للمرة الاولى بالمونديال على حساب المخضرم جيو فان برونكهورست الذي لم تسعفه اللياقة البدينة لإكمال مشوار المباراة الصعبة بدنيا إلا أن هدف إينيستا أفسد مخطط ميرفيك بإستدراج اللقاء لركلات الجزاء الترجيحية !

- يستحق الحكم الإنجليزي هوارد ويب أن يكون محور الأحداث الأكبر بالمباراة النهائية بعدما تعرض اليوم للإختبار الأقسى في مشواره التحكيمي بعد مباراة سيطر عليها الشد العصبي منذ بدايتها حتى نهايتها، فكان ويب موفقا في بعض القرارات إلا أنه إرتكب العديد من الأخطاء المؤثرة التي كان أبرزها تجاهل طرد الهولندي دي يونج بعد لعبة عنيفة مع الأسباني تشابي ألونسو في الدقيقة 28 ثم تكرر الأمر ذاته حين تجاهل إشهار البطاقة الصفراء الثانية للهولندي روبين في الدقيقة 112 بعد تسديده للكرة بعد إطلاق الصافرة فيما تجاهل ويب إنذار الأسباني إينيستا في الدقيقة 58 بعد تدخل عنيف على شنايدر وإختتم ويب الأخطاء بعدم منح المنتخب الهولندي ركلة ركنية مستحقة في الدقيقة 125 بعد إصطدام تسديدة شنايدر بالأسباني فابريجاس لترتد الكرة بعدها بثلاث دقائق بهدف أسباني !

حقائق وأرقام:

- حقق منتخب نيوزيلندا إنجازا تاريخيا بعدما أصبح المنتخب الوحيد الذي لم يتذوق طعم الهزيمة بمونديال 2010 ليعادل ما فعله المنتخب الإسكتلندي بمونديال 1974 الذي ودعه أيضا من الدور الأول !

- أصبح المنتخب الأسباني هو رابع منتخب يتوج بالمونديال رغم تلقيه هزيمة بالدور الأول، فجاءت المرة الأولى بمونديال 1954 حين خسرت ألمانيا 8-3 أمام المجر ثم كانت المرة الثانية بخسارة ألمانيا الغربية أمام جارتها الشرقية 1-صفر بمونديال 1974 وأخيرا جاءت خسارة الأرجنتين أمام إيطاليا بنفس النتيجة في مونديال 1978 !

- أسبانيا هي أضعف المنتخبات الحاصلة على المونديال من الناحية الهجومية بعدما سجلت 8 هدفا خلال 7 مباريات لتكسر بذلك الرقم القياسي المسجل بإسم إيطاليا 1938 وإنجلترا 1966 والبرازيل 1994 برصيد 11 هدفا !

- بات المنتخب الأسباني هو أول منتخب أوروبي ينجح في إحراز لقب المونديال خارج حدود قارته !
وكانت منتخبات تشيكسلوفاكيا وإيطاليا وهولندا وألمانيا قد فشلت في تحقيق هذا الإنجاز من قبل رغم بلوغها المباراة النهائية خارج حدود القارة الأوروبية !

- كرر المنتخب الأسباني ما فعله المنتخب الألماني بمونديال 1974 حين ُتوج قبلها بطلا لقارته عام 1972 !

- بات المنتخب الأسباني هو ثالث منتخب يتمكن من إحراز لقب المونديال مرتديا قميصه الإحتياطي بعدما فعلها المنتخب البرازيلي بمونديال 1958 ثم كررها الإنجليز بمونديال 1966 !

- أصبحت هولندا أول منتخب يخسر المباراة النهائية للمونديال في ثلاث مناسبات متتالية بعد إخفاقها عامي 1974 و1978 أمام ألمانيا والأرجنتين على التوالي إلا أن الرقم القياسي في عدد مرات الخسارة بالمباراة النهائية يظل للمنتخب الألماني برصيد 4 مرات أعوام 1966 و1982 و1986 و2002 !

- إستمرت لعنة البرازيل ملاحقة لكل المنتخبات التي تأهلت للمباراة النهائية بعد إقصائها، فخسرت المجر نهائي 1954 أمام ألمانيا بعد فوزها على البرازيل 4-2 في ربع النهائي ثم تكرر الأمر في نهائي 1974 مع المنتخب الهولندي أمام ألمانيا بعد فوزها على البرازيل 2-صفر بالدور الثاني ثم تكرر للمرة الثالثة في نهائي 1990 مع المنتخب الأرجنتيني أمام ألمانيا بعد فوزه على البرازيل 1-صفر بدور ال16 ثم في نهائي 2006 مع المنتخب الفرنسي أمام إيطاليا بعد فوزه على البرازيل 1-صفر بربع النهائي وأخيرا جاء المنتخب الهولندي اليوم بعد تغلبه على البرازيل 2-1 بربع النهائي !
جدير بالذكر أن المنتخب الإيطالي هو الوحيد الذي كسر اللعنة البرازيلية بإحرازه لقب المونديال عام 1938 بعد إقصائه للبرازيل في نصف النهائي بنتيجة 2-1 ثم كرر الأمر عام 1982 بإحرازه اللقب بعد إقصائه للبرازيل في الدور الثاني بنتيجة 3-2 !

- هوارد ويب هو رابع حكم إنجليزي يدير المباراة النهائية بعدما سبقه مواطنه جورج ريدر بمونديال 1950 وويليام لينج بمونديال 1954 وجون تايلور بمونديال 1974 !

- نهائي 2010 جاء الأسوأ على مدار تاريخ المونديال من حيث اللعب النظيف بعدما شهد 14 بطاقة صفراء وأخرى حمراء !
جدير بالذكر أن الرقم القياسي كان مسجلا لنهائي مونديال 1986 بين الأرجنتين وألمانيا الذي أشهر فيه الحكم البرازيلي رومالدو فيلهو 6 بطاقات صفراء !

- نهائي مونديال 2010 هو الرابع الذي ُيحسم في الأشواط الإضافية بعد نهائي 1934 بين إيطاليا وتشيكسلوفاكيا التي حسمها هدف تشافيو للأزوري لتفوز إيطاليا 2-1 ثم تكرر الأمر للمرة الثانية بنهائي 1966 بين إنجلترا وألمانيا حين سجل جيف هيرست هدفين للإنجليز لتفوز إنجلترا 4-2 ثم جاءت المرة الثالثة بنهائي 1978 بين الأرجنتين وهولندا حين سجل كيمبس وبيرتوني هدفين لتفوز الأرجنتين 3-1 !

- تقاسم أربعة لاعبين لقب هداف مونديال 2010 برصيد 5 أهداف لكل منهم وهم: الألماني موللر والهولندي شنايدر والأوروجوياني فورلان والأسباني بيا إلا أن الرقم القياسي لعدد الهدافين بمونديال واحد جاء في نسخة 1962 بتساوي 6 لاعبين في رصيد 4 أهداف هم: المجري فلوريان ألبرت والسوفيتي فالنتين إيفانوف واليوغوسلافي يركوفيتش والتشيلي ليونيل سانشيز والثنائي البرازيلي فافا وجارينشيا !

- شهد المونديال الحالي تسجيل 145 هدف خلال 64 مباراة بمعدل تهديفي 2.3 ليحقق ثاني أسوأ معدل تهديفي بالتساوي مع مونديال 2006 !
جدير بالذكر ان مونديال 1990 شهد المعدل التهديفي الأسوأ ب2.2 هدف بكل مباراة !

- الهولندي هيتينجا هو خامس لاعب يتم طرده بالمباراة النهائية للمونديال بعد الثنائي الأرجنتيني جوستافو ديزوتي وبيدرو مونزون بمونديال 1990 والفرنسي ديساييه بمونديال 1998 ومواطنه زين الدين زيدان بمونديال 2006 !

- لم يتحقق التساوي بين عدد الأهداف المسجلة في بطولتي كأس عالم متتاليتين إلا في نسختي 1930 و1934 برصيد 70 هدف لكل منهما وكذلك في نسختي 1962 و1966 برصيد 89 هدف !
الطريف أن التطابق بين نسختي 1962 و1966 جاء أيضا في عدد المباريات بعدما إختلف بين 1930 و1934 !
وكاد المونديال الحالي أن يتطابق مع سابقه لولا فارق هدفين فقط !

- 101 هدف ُسجلوا بالدور الأول لمونديال 2010 بمعدل تهديفي 2.1 هدف بكل مباراة مقابل 114 هدف بالدور الأول للمونديال السابق !

- 44 هدف تم تسجيلهم بالأدوار النهائية لمونديال 2010 بمعدل تهديفي 3.7 هدف بكل مباراة مقابل33 هدف بالمونديال السابق !

- 254 بطاقة صفراء رفعها الحكام بالمونديال الحالي بتراجع واضح عن المونديال السابق الذي شهد 345 بطاقة صفراء !

- 17 بطاقة حمراء رفعها الحكام بالمونديال الحالي مقابل 28 لمونديال 2006 !

لقطة اليوم:

إينيستا يسجل هدفا حاسما في تاريخ أسبانيا في الدقيقة 116 ليمنع وصول المباراة إلى ركلات الترجيح معلنا الماتادور الأسباني بطلا جديدا للمونديال !

نجم اليوم:

فابريجاس: صنع الفارق للماتادور الأسباني بحيويته ودينامكيته العالية بالملعب بعد نزوله في الدقيقة 87، فكان نزوله هو نقطة التحول الكبرى في المباراة التي إختتمها بتمريرة ذهبية لزميله إينيستا نتج عنها هدف البطولة !

سؤال اليوم:

بعد الأداء المهتز للحكم الإنجليزي هوارد ويب خلال المباراة..هل أراد الفيفا اليوم مصالحة الإنجليز بعد تعرضهم لخطأ تحكيمي مؤثر أمام الألمان بدور ال16؟

Saturday, July 10, 2010

في تحديد المركز الثالث للمونديال:المركز الثالث للماكينات الألمانية بعد وجبة إمتاع كروية

- أحرز المنتخب الألماني المركز الثالث بالمونديال بعد تغلبه على أوروجواي بنتيجة 3-2 في واحدة من أقوى وأمتع مباريات المونديال الحالي التي شاهدنا فيها كرة هجومية ولعبا مفتوحا من المنتخبين الذين ودعا المونديال في أفضل صورة ممكنة !

- شهدت تشكيلة المنتخب الألماني تغييرات عديدة بفعل الإصابات ورغبة المدير الفني جواكيم لوف في منح فرصة الظهور لبعض العناصر، فشارك الحارس المخضرم بوت بدلا من نوير كذلك الحال بالنسبة للظهير الأيسر أوجو ويانسين الذي شارك في مركز الجناح الأيسر بدلا من بودولسكي ليتحول بواتينج بلك لمركز الظهير الأيمن ليسد غياب لام فيما شارك كاكاو بدلا من المهاجم كلوزا.
وعلى صعيد الأوروجواي، إكتملت القوة الضاربة بعودة المهاجم سواريز والظهير الأيسر فوسيلي من الإيقاف علاوة على تعافي القائد لوجانو من الدفاع ليشارك بجوار جودين كما بدأ المدير الفني تاباريز مشواره بالبطولة.

- كما كان متوقعا، بدأت المباراة بشكل هاديء من المنتخبين إلى أن أنهى الألماني شفاينشتايجر هذه الحالة بتسديدة صاروخية في الدقيقة 19 إرتدت من الحارس موسوليرا لتجد المتابع موللر يحولها للشباك بسهولة مسجلا خامس أهدافه بالمونديال ومعلنا في الوقت ذاته عن ميلاد نجم جديد للكرة الألمانية !

- تخلت أوروجواي عن الحذر لتأخذ المباراة طابعا مفتوحا، وكان شفاينشتايجر هو محور الأحداث للمرة الثانية بعدما تباطيء في الإحتفاظ بالكرة لينقض عليه لاعب الإرتكاز الأوروجوياني بيريز ليشن هجمة مرتدة أسفرت عن هدف التعادل لأورجواي بواسطة كافاني الذي تمكن أخيرا من وضع بصمته بالمونديال بعد أداء متذبذب طوال المباريات الماضية.

- كان اللافت للنظر في شوط المباراة الأول هو تفوق الألمان للمرة الأولى في الإستحواذ على الكرة خلافا لمبارياتهم الثلاث السابقة بالأدوار النهائية إلا أن الدفاع الألماني كان في أقل حالاته الفنية بعدما ظهرت بعض الثغرات بين قلبي الدفاع ميرتساكر وفريدريتش علاوة على قلة خبرة الظهير دينيس أوجو الذي لم يجد المساندة الكافية من يانسين مما كاد أن يسفر عن هدف ثان من هجمة مرتدة أوروجوانية لولا رعونة سواريز !

- إستمرت الوجبة الكروية الدسمة في شوط المباراة الثاني الذي سجل فيه فورلان هدفا من روائع المونديال بعدما إستقبل عرضية ألفارو ريوس مباشرة في مرمى بوت إلا أن خطأ ساذج للحارس موسوليرا أعاد الألمان للمباراة بعد خمس دقائق فقط من هدف فورلان ليدرك يانسين التعادل.

- إستحق لاعب الإرتكاز سامي خضيرة أن يتوج مسيرته الرائعة مع الألمان في المونديال بعدما سجل هدف حسم المركز الثالث قبل النهاية بثماني دقائق مستغلا خطأ في منطقة الجزاء من الظهير الأوروجوياني كاسيريس !

- يدين الألمان بالفضل الأول في الفوز بالمباراة لثلاثة عوامل أولها التألق اللافت لحارس المرمى بوت الذي تصدى لإنفرادين من كافاني وفورلان علاوة على تسديدة صاروخية من سواريز
والسبب الثاني هو تغييرات المدير الفني خواكيم لوف الذي أثبت للعالم كله اليوم أن دكة البدلاء في ألمانيا لا تقل بأي حال من الأحوال عن التشكيلة الأساسية بعدما سبب نزول المهاجم كيسلينج المتاعب لدفاع أوروجواي ليكون بمثابة خير تعويض لكاكاو فيما منح نزول كروش المزيد من حرية الحركة لشفاينشتايجر
وتمثل السبب الثالث في إرتفاع معدل اللياقة الواضح للألمان عن أوروجواي التي فقد أغلب لاعبوها القدرة على العطاء في العشر دقائق الأخيرة رغم عناد عارضة المباراة لهم في الثانية الأخيرة بالتصدي لركلة حرة من فورلان !

حقائق وأرقام:

- ألمانيا أصبحت أول منتخب يتمكن من إحراز المركز الثالث في بطولتين متتاليتين بتاريخ المونديال !

- أحرز المنتخب الألماني المركز الثالث للمرة الرابعة في تاريخه بعدما حققه أعوام 1934 و1970 و2006 !

- منح المنتخب الألماني فرصة الظهور للحارس الإحتياطي هانز يورج بوت كما حدث في مباراة المركز الثالث بالمونديال الماضي مع الحارس أوليفر كان الذي جلس إحتياطيا طوال المونديال ليانز ليمان !

- سجل المنتخب الألماني 16 هدفا بالمونديال الحالي، وهو الرقم الأفضل له منذ عام 1990 الذي شهد تتويجه باللقب برصيد 15 هدفا !
جدير بالذكر أن الرقم الأفضل للألمان جاء بمونديال 1954 برصيد 18 هدفا !

- خسر منتخب الأوروجواي مباراة تحديد المركز الثالث للمرة الثالثة في تاريخه بعد خسارته أمام النمسا 1-3 بمونديال 1954 وصفر-1 أمام ألمانيا بمونديال 1970 !

- للمرة الثالثة تشهد مباراة تحديد المركز الثالث نتيجة 3-2 بعدما حققتها ألمانيا للمرة الأولى بالفوز على النمسا بمونديال 1934 ثم كررتها بولندا بالفوز على فرنسا بمونديال 1982 !

- رفع الألماني موللر والأوروجوياني فورلان رصيدهما إلى 5 أهداف ليتقاسما صدارة هدافي المونديال مع الأسباني بيا والهولندي شنايدر !

لقطة اليوم:

فورلان يندب حظه بعدما حرمته العارضة من إدراك هدف التعادل لأوروجواي في الثانية الأخيرة مما حرمه من إنجاز شخصي في ذات الوقت بالإنفراد بصدارة هدافي المونديال !

نجم اليوم :

سامي خضيرة : قدم أداء رائعا مع الماكينات الألمانية طوال المونديال، فتميز بمجهوده العالي داخل الملعب بجوار شفاينشتايجر وعدم فقدانه للكرة بسهولة، فكلل ذلك اليوم بهدف الحسم للألمان.

سؤال اليوم :

ضمت قائمة المنتخب الألماني 17 لاعبا من أصل 23 لم تتخطى أعمارهم 26 عاما..فهل يكون المستقبل أفضل للماكينات؟

Wednesday, July 7, 2010

! في الدور نصف النهائي للمونديال(2):رأس بويول تحقق حلم الماتادور

- أخيرا..تحقق الحلم الأسباني ببلوغ المباراة النهائية للمرة الأولى بتاريخها في المونديال بعدما أوقفوا الماكينات الألمانية بهدف برأس المدافع بويول بعد مباراة تفوق فيها الماتادور الأسباني بشكل لافت لاسيما في شوطها الثاني ليذهب لملاقاة الطواحين الهولندية في جوهانسبرج فيما سيكتفي شباب ألمانيا الواعد بالصراع على المركز الثالث مع منتخب أوروجواي يوم السبت المقبل.

- أجبر المهاجم الأسباني فيرناندو توريس مديره الفني دل بوسكي على تغيير أسلوب لعبه بعدما أبقى عليه على مقاعد البدلاء بعد تواضع مستواه ليدفع بالجناح الشاب بيدرو رودريجز بدلا منه لتلعب أسبانيا بديفيد بيا كمهاجم وحيد على أن يتحرك إينيستا لمركز الجناح الأيمن فيما كان التعديل الوحيد في صفوف ألمانيا هو تواجد تروشوفسكي بدلا من الجناح الشاب توماس موللر الغائب بداعي الإيقاف.

- أدرك الألمان منذ الوهلة الأولى عدم جدوى الدخول في معركة مع الوسط الأسباني للإستحواذ على الكرة لما تملكه اسبانيا من لاعبين مهاريين مثل تشافي وبوسكيتس وألونسو، لذا فإهتموا بتأمين الجانب الدفاعي جيدا بتضييق المساحات أمام بيدرو وإينيستا والضغط على تشافي في لحظة إمتلاكه الكرة حتى يضمنوا عزل الهداف بيا.
وبالرغم من حالة الإنضباط الرائع للاعبي ألمانيا على الشق الدفاعي، فكاد بيا ومن بعده قلب الدفاع بويول أن يدركوا هدفين للماتادور الأسباني في الربع ساعة الأولى لولا براعة الحارس نوير في المرة الأولى وعدم توفيق بويول في الثانية !

- إعتمد الشق الهجومي للألمان على قدرتهم على بناء الهجمة المرتدة بأقل عدد ممكن من التمريرات مثلما فعلوا أمام إنجلترا والأرجنتين، فبدا وكأننا نشاهد نسخة جديدة من أسلوب الكاتاناتشيو المميز للكرة الإيطالية !
ونجح الألمان في هذا الأسلوب بشوط المباراة الأول الذي شهد فرصة لتروشوفسكي من تسديدة بعيدة أنقذها الحارس كاسياس بخلاف إنفراد لأوزيل الذي تعثر بالكرة لينتهي شوط أول متوسط بفرصتين لكل منتخب رغم تفوق أسبانيا اللافت في الإستحواذ على الكرة !

- إختلف الأمر في شوط المباراة الثاني بعدما عجز الألمان عن إيقاف الطوفان الأسباني الأحمر الذي نوع كثيرا من أسلوب لعبه بصورة مدهشة، فتحرك إينيستا للجانب الأيسر فيما تحرك بيدرو رودريجز يمينا ليسبب كافة المشاكل للظهير الألماني بواتينج الذي إضطر لوف لتغييره بيانسين دون جدوى !
وإعتمدت أسبانيا على سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء بشكل لافت، فأطلق تشابي ألونسو وبيدرو وبيا القذائف بإتجاه مرمى نوير الذي قدم أقوى مبارياته في المونديال اليوم !

- حاول المدير الفني الألماني لوف إيقاف المد الأسباني، فدفع بالناشيء توني كروش محل تروشوفسكي إلا أن كروش أهدر فرصة ذهبية لوضع الألمان في المقدمة في الدقيقة 68 ليعاقبه بعدها المدافع بويول بدقائق حين أطلق قذيفة برأسه داخل شباك نوير مستغلا ركنية من المايسترو تشافي !

- فشل المنتخب الأسباني في إستغلال الإندفاع الألماني الغير محسوب، فظهر الإستعراض واضحا في أداء لاعبي الماتادور لاسيما من جانب بيدرو ورودريجز وسط حالة من اللاتركيز للماكينات الألمانية التي إفتقدت الترس الأهم اليوم بإيقاف موللر ، فظهر واضحا أن الألمان لن يعودوا للمباراة مجددا في ظل الأسلوب الكاتالوني الذي قتل المباراة بالتمريرات المتقنة التي إتبعه الأسبان إقتداء بنادي برشلونة الذي مثله 6 لاعبون في لقاء اليوم !

- كان الحكم المجري فيكتور كاساي موفقا في أغلب قراراته اليوم بعدما أدار المباراة بثقة شديدة، فلم يتعرض للخداع بسقوط أوزيل في منطقة الجزاء بنهاية الشوط الأول إلا أنه لم يكن موفقا في عدم إحتساب خطأ لشفاينشتايجر على حدود منطقة الجزاء بنهاية المباراة بعد تعرضه لعرقلة واضحة من بويول !

حقائق وأرقام:

- إستمرت لعنة الأرجنتين ملاحقة لكل المنتخبات التي تقصيها من المونديال في المباراة التالية، ففي 1994، خرجت رومانيا بركلات الترجيح أمام السويد بالدور ربع النهائي عقب إقصائها للأرجنتين في دور ال16 ثم جاء الدور على هولندا بخسارتها بركلات الترجيح أمام البرازيل عام 1998 في نصف النهائي ثم كانت السويد ثالث الضحايا في 2002 بهزيمتها أمام السنغال 2-1 بدور ال16 وإختتمت ألمانيا السلسلة بخسارتها في نصف النهائي أمام إيطاليا عام 2006 وأمام أسبانيا في نفس الدور 2010 !

- الخسارة الرابعة للألمان في الدور نصف النهائي للمونديال بعد الهزيمة 1-3 أمام السويد بمونديال 1958 ثم 3-4 أمام إيطاليا بمونديال 1970 وأخيرا صفر-2 أمام إيطاليا بمونديال 2006 !

- باتت المنتخب الأسباني هو ثاني المنتخبات التي تتأهل للمباراة النهائية بالفوز بنتيجة 1-صفر في المراحل النهائية وذلك بعدما كرر المنتخب الألماني الأمر ذاته بمونديال 2002 !

- الفوز الأسباني الأول على ألمانيا بالمونديال بعد ثلاث مواجهات سابقة شهدت إنتصارين لألمانيا في مونديال 1966 و1982 بنتيجة 2-1 وتعادل وحيد بنتيجة 1-1 بالدور الأول لمونديال 1994 !

- ضمنت النسخة التاسعة عشر من المونديال بطلا جديدا حين تلتقي أسبانيا بهولندا في المباراة النهائية إذ لم يسبق لأي من المنتخبين رفع الكأس من قبل !

لقطة اليوم:

الأخطبوط الألماني "بول" يعلن توقعه فوز أسبانيا على المنتخب الألماني قبل بداية المباراة.
جدير بالذكر أن " بول" يعد نجم المونديال الأبرز بنسبة توقعات بلغت 100% بعدما رشح ألمانيا لإجتياز عقبة إنجلترا والأرجنتين فيما توقع خسارتها المفاجئة أمام صربيا بالدور الأول !

نجم اليوم:

تشافي هيرنانديز: مايستر المنتخب الأسباني وعقله المفكر الذي تحمل أغلب الهجمات توقيعه لما يمتلكه من قدرة مدهشى على التمرير المتقن تحت أي ضغط وفي جميع أرجاء الملعب مما يعزز من فرصه لنيل جائزة الحذاء الذهبي للعام الحالي !

سؤال اليوم:

بعدما بلغت أسبانيا المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخها، هل يكمل الجيل الذهبي مشواره نحو اللقب العالمي الأول أم تعوض هولندا ما فاتها في نهائي 1974 و1978؟

Tuesday, July 6, 2010

! في الدور نصف النهائي للمونديال(1):الطواحين الهولندية تنهي مغامرة الأوروجواي بثلاثية

- أنهى المنتخب الهولندي مغامرة الأوروجواي بالمونديال عند الدور نصف النهائي بعدما صعد إلى المباراة النهائية بالفوز بثلاثة أهداف مقابل هدفين بعد مباراة مثيرة حسمتها مهارات الطواحين الخاصة المتمثلة في روبين وشنايدر على حساب منتخب مكافح إستطاع العودة على خريطة الكرة العالمية بعد غياب 40 عام !

- فرضت ظروف الإصابات والإيقافات العديد من التعديلات على تشكيلة أوروجواي، فشارك كاسيراس للمرة الأولى ليحل محل الغائب فوسيلي في مركز الظهير الأيسر مثلما كان الظهور الأول لجارجانو في وسط الملعب لتعويض غياب لوديرو فيما تحرك بيريز للجناح الأيمن لمساندة الظهير بيريرا في ضوء تحول فورلان لمركز رأس الحربة الصريح مع كافاني بعد إيقاف الهداف سواريز.
وعلى الجانب الهولندي، شارك خالد بولاحروز في مركز الظهير الأيمن محل فان دير فيل كما دخل دي زوف في وسط الملعب لتعويض غياب دي يونج.

- دخل المنتخب الهولندي المباراة في قمة تركيزه منذ البداية من أجل تسجيل هدف مبكر يربك حسابات أوروجواي، فكاد أن يتحقق له في الدقيقة الرابعة لولا رعونة كاوت إلا أن الظهير الأيسر جيو فان برونكهورست فاجيء الجميع بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس موسوليرا بالدقيقة 18 مما منح الطواحين الهولندية أفضلية مبكرة للسيطرة على مقاليد الأمور في ظل إفتقاد هجوم أوروجواي الواضح لخدمات سواريز،فكان بمقدور هولندا أن تحسم المباراة بهدف اخر ولكن !

- شهدت الربع ساعة الأخيرة من الشوط الأول حالة من الثقة الزائدة في صفوف هولندا إتضحت في سهولة فقدان الكرة بوسط الملعب لاسيما من اللاعب دي زوف الذي أضاع مجهوده الهائل بالعديد من التمريرات الخاطئة مما كشف ثغرات قلبي الدفاع الهولنديين ماتيسين وهيتينجا لينجح المتحرك فورلان في إعادة التوازن لأوروجواي قبل نهاية الشوط بأربع دقائق بتسديدة صاروخية ردت على هدف برونكهورست !

- يمكن القول أن دفاع الأوروجواي قد نجح في الربع ساعة الأخيرة في تحجيم الخطورة الهولندية على الأطراف التي يعتمدون عليها من خلال إختراقات روبين يمينا وكاوت يسارا مما كان له الفضل الأول في العودة للمباراة من جديد بهدف فورلان الذي بذل مجهودا عاليا في التأخر لوسط الملعب في ظل عدم وجود صانع ألعاب حقيقي للأوروجواي !

- كان المدير الفني الهولندي فان ميرفيك حاسما بسحب ديمي زوف في مطلع الشوط الثاني ليحل فان دير فارت محله في محاولة لإعادة الحيوية للوسط الهولندي بعدما ظهر تفوق الأوروجواي مع نهاية الشوط الأول، فجاء الأداء متكافئا بين المنتخبين الذي سنح لكل منهما فرصة إحراز هدف التقدم، فأخفق كافاني في إستغلال هفوة دفاعية ساذجة للظهير الهولندي بولاحروز بينما أهدر روبين فرصة غريبة للمنتخب الهولندي حين أطاح بالكرة فوق العارضة بدلا من إيداعها في المرمى الخالي !

- جاءت لحظة فض الإشتباك في المباراة بمهارة خاصة من ملهم الطواحين الهولندية ويسلي شنايدر بعدما أطلق شنايدر تسديدة ماكرة داخل منطقة الجزاء سكنت شباك الحارس موسوليرا رغم تواجد ثلاثة من مدافعي الأوروجواي.
وتسبب الهدف في حالة من الإرتباك للاعبي الأوروجواي الذين إندفعوا بحثا عن التعويض في العشرين دقيقة المتبقية من المباراة لتستقبل شباكهم هدف ثالثا برأس روبين لتنتهي المباراة نظريا للطواحين الهولندية رغم إدراك ماكسيمليانو بيريز لهدف أوروجواي الثاني بالوقت بدل الضائع من عمر المباراة !

- يستحق الحكم الأوزبكي راشان إيرماتوف أن يكون من نجوم المباراة بعدما أدار اللقاء بحزم واضح منذ البداية، فكان موفقا في أغلب قراراته التي كان أبرزها هدف شنايدر الثاني الذي إعترض عليه لاعبو أوروجواي بداعي وجود تسلل على فان بيرسي داخل منطقة الجزاء أثناء تسديد الكرة إلا أن الإعادة التليفزيونية أثبتت إرتطام الكرة بقدم مدافع أوروجواي كاسيراس لتسكن الشباك بعدها !

حقائق وأرقام:

- الخسارة الثالثة لمنتخب الأوروجواي في الدور نصف النهائي للمونديال بعدما خسر أمام المجر بنتجية 4-2 بمونديال 1954 ثم أمام البرازيل بنتيجة 3-1 بمونديال 1970 !

- جيو فان برونكهورست هو أول مدافع هولندي يتمكن من هز الشباك بالمونديال منذ أن سجل مواطنه رونالد كومان بشباك ألمانيا بمونديال 1990 !

- إعتلى الهولندي سنايدر صدارة هدافي المونديال مع الأسباني ديفيد بيا بعدما أحرز خامس أهدافه اليوم !

- للمرة الأولى تشهد مباريات الدور نصف النهائي للمونديال نتيجة 3-2 !

لقطة اليوم:

هدف رائع للظهير الهولندي جيو فان برونكهورست في شوط المباراة الأول بعدما أطلق تسديدة قوية من الجبهة اليسرى سكنت أقصى الزاوية العليا للحارس موسوليرا !

نجم اليوم:

شنايدر: أثبت مجددا أنه العقل المفكر للمنتخب الهولندي بعدما سجل له الهدف الثاني في وقت عصيب من المباراة ليقوده بنجاح نحو الظهور الأول في المباراة النهائية للمونديال منذ 32 عاما !

سؤال اليوم:

تخلى المنتخب الهولندي عن أسلوبه المعتاد طيلة العقود الماضية بتقديم الكرة الجميلة دون إحراز البطولات، فبلغ المباراة النهائية للمونديال..فهل يتوج مسيرته في ثالث محاولاته بعد إخفاق الجيل الذهبي في 1974 و1978؟

Saturday, July 3, 2010

! في الدور ربع النهائي للمونديال(2):رباعية جديدة للألمان..وبيا يصعد بالأسبان


الماكينات تنهي رقصة التانجو في حصة كيب تاون

- إنتهى الدرس يا مارادونا..هذا هو لسان حال المنتخب الألماني تجاه المدير الفني الأرجنتيني دييجو مارادونا الذي توعدهم بالهزيمة طيلة الأيام التي سبقت المباراة لتأتي ساعة الحقيقة بملعب "جرين بوينت"- بكيب تاون- التي إكتفى فيها الألمان برباعية نظيفة أنهت أحلام التانجو بالمونديال ليعود مارادونا سريعا إلى بيونيس أيريس مكتفيا بالفوز في التصريحات الإعلامية فقط !

- بداية نموذجية للماكينات الألمانية بعدما ضغطت على جبهة الأرجنتين اليمنى المهتزة منذ بداية البطولة لتحصل على خطأ نفذه شفاينشتاجير وحوله موللر في المرمى مباشرة وسط حراسة دفاع الأرجنتين وقلة حيلة حارسه روميرو !
ومنح الهدف السيطرة على مقاليد المباراة مبكرا للألمان بعدما تلاعبوا تماما بنجوم التانجو الذين لجأوا للعنف في أكثر من مناسبة للحد من الغارات الألمانية.

- واصل الألمان أسلوبهم المعتاد أمام الأرجنتين بتجاهل أهمية الإستحواذ على الكرة مقابل معرفة كيفية التصرف بها في حال إمتلاكها بأقل عدد ممكن من التمريرات وذلك بفضل سرعة الإنقضاض المتوافرة لدى ثنائي الإرتكاز خضيرة وشفاينشتايجر ومن أمامهم المتحرك أوزيل فيما كانت الأطراف حاضرة بقوة لاسيما من خلال جبهة لام وموللر اليمنى، فكان المنتخب الأرجنتيني محظوظا في عدم إستقبال هدف آخر بالشوط الأول في ظل إهتزاز مستوى قلبي الدفاع ديميكيلس وبورديسو.

- اللافت في أداء الأرجنتين هو الإعتماد البحت على المهارة الفردية لدى مهاجميه ميسي وتيفيز وهيجواين دون وجود أي حلول جماعية تتمثل في جمل تكتيكية متفق عليها أو خلافه، فبدا أسلوب اللعب الأرجنتيني عشوائيا في كثير من الأوقات مما يعكس صعوبة القدرة على التسجيل رغم وجود الهدافين !

- لم يفلح المنتخب الأرجنتيني في تعديل الأمور بشوط المباراة الثاني رغم نشاطه الملحوظ بالملعب وذلك للأسلوب الدفاعي المنظم للماكينات الألمانية التي لم تعطي أي مساحة لمهاجمي التانجو ليبدأ بعد ذلك السيناريو الألماني للإنقضاض على المباراة من خلال ثغرة أوتاميندي بالجبهة اليمنى للأرجنتين ليسجل كلوزا بسهولة من عرضية بودولسكي مما دفع مارادونا بعدها لتعديل أموره بسحب أوتاميندي ليحل الناشيء باستور محله دون جدوى بعدما أضاف الألمان هدفين آخريين لكلوزا وبودولسكي بصورة كاربونية من نفس الجبهة !

- يستحق المنتخب الألماني ومديره الفني جواكيم لوف كافة كلمات الإشادة وذلك لإصراره على اللعب بالأسلوب الهجومي بعد تقدمه بهدفين وثلاثة مستغلا الإنهيار الكامل في صفوف الأرجنتين التي سقطت اليوم مع مديرها الفني مارادونا في أول إختبار حقيقي لهم بالمونديال.
ويحسب لألمانيا وصولها للدور نصف النهائي بمنتخب يمثل ثاني أصغر معدلات الاعمار في البطولة !

بيا يكسر نحس الأسبان في ملحمة جوهانسبرج

كسر المنتخب الأسباني حاجز دور ال8 للمرة الأولى منذ 60 عاما بعدما تغلب على منتخب باراجواي العنيد بهدف لنجمه ديفيد بيا بعد مباراة ملحمية شهدها ملعب "إيليس بارك" بجوهانسبرج في الشوط الثاني

- أدخل المدير الفني الأرجنتيني جيراردو مارتينو العديد من التعديلات الدفاعية على تشكيلة باراجواي في محاولة للحد من خطورة الهجوم الأسباني،فلعب كاردوزو كمهاجم وحيد من خلفه نيلسون فالديز ليفسح المجال لمشاركة سانتانا وباريتو في وسط الملعب بجوار ريفيروس والعائد من الإيقاف كاسيراس ليعطي وسط الملعب ثقلا دفاعيا بأربعة لاعبين فيما تمثلت المفاجأة بالإبقاء على الظهير الأيمن بونيت على مقاعد البدلاء ليبدأ داريو فيرون للمرة الأولى بالمونديال !

- نجح جيراردو مارتينو في فرض أسلوبه الدفاعي على الأسبان بشكل كبير خلال الشوط الأول ليعيد للأذهان ما فعلته سويسرا أمام الماتادور الأسباني في مباراتهم الإفتتاحية بالمونديال، فلم يجد لاعبو أسبانيا أي مساحات خالية أمامهم وبالتالي ُحرم المهاجمان توريس وبيا من إمدادات تشافي وإينيستا ليضطر الثنائي للخروج من منطقة الجزاء في أكثر من مناسبة في محاولة منهم للحصول على الكرات.
ولعل أبرز دليل على نجاح خطة مارتينو هو عدم وجود أي تصويبة أسبانية على مرمى الحارس فيلار بإستثناء محاولة يتيمة من تشافي بالدقيقة 29 !

- شتان الفارق بين شوط المباراة الثاني والأول بعدما وصلت فيه الإثارة للذروة عقب حصول بارجواي على ركلة جزاء مستحقة نتيجة إعاقة المهاجم كاردوزو داخل منطقة الجزاء ليهدر اللاعب فرصة العمر بتسديد ركلة ضعيفة صدها الحارس كاسياس لترتد بركلة جزاء محتسبة للأسبان نجح ألونسو في تسجيلها قبل أن يقرر حكم اللقاء إعادتها لتضيع في المرة الثانية !

- ظهرت تدخلات المديريين الفنيين واضحة في شوط المباراة الثاني بعدما إقتنع الأسباني دل بوسكي بتراجع مردود مهاجمه توريس الواضح منذ بداية البطولة ليدفع بفابريجاس بدلا منه ليعلب بيا كمهاجم أوحد ليراهن دل بوسكي على إنطلاقات القادمون من الخلف قبل أن يدفع بالجناح بيدرو رودريجز بدلا من ألونسو لتعزيز قدراته الهجومية مما أسفر عن فك طلاسم دفاع الباراجواي قبل النهاية بست دقائق بواسطة هدف بيا فيما إتضح طمع مارتينو في المباراة عندما دفع بسانتا كروز كرأس حربة صريح بدلا من فالديس إلا أن كروز خيب اماله بإهداره فرصة مؤكدة للتعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء !

- واصل التحكيم أخطائه الكارثية بالمونديال الحالي بعدما حرم الحكم الجواتيمالي كارلوس باتريس منتخب باراجواي من هدف شرعي لفالديس في الدقيقة 42 بداعي التسلل الذي لم يكن موجودا على الإطلاق لتنال أسبانيا تعادلا غير مستحقا بشوط المباراة الأول، وجاء الشوط الثاني إستكمالا لسيناريو الأخطاء بعدما تجاهل الحكم إعادة ركلة جزاء باراجواي عقب تحرك الحارس كاسياس خارج مرماه بوضوح،وهو نفس سبب إعادة ركلة جزاء أسبانيا !
وأنهى باتريس مسلسل أخطائه بعدم إحتساب ركلة جزاء ثانية للمنتخب الأسباني عقب تعرض فابريجاس لإعاقة واضحة من الحارس فيلار أثناء محاولته لمتابعة ركلة ألونسو المهدرة مما يطرح تساؤلا مكررا حول معايير إختيار الفيفا للحكام في مثل هذه الأدوار الحاسمة !

حقائق وأرقام:

- بات توماس موللر (20 عام) هو أصغر لاعب ألماني يسجل في شباك الأرجنتين بالمونديال بعدما سجل اوفي زيلر هدفا بمرمى الأرجنتين عن عمر 21 عاما خلال مباراة المنتخبين بمونديال 1958 !
جدير بالذكر أن هدف موللر اليوم يحمل الرقم 200 للألمان طوال تاريخهم بالمونديال !

- لم يحقق المنتخب الألماني الفوز برباعية نظيفة في الدور ربع النهائي إلا على حساب الأوروجواي بمونديال 1966 !

- رفع الألماني كلوزا رصيده إلى 14 هدف بالمونديال ليصبح على بعد هدف وحيد من معادلة رقم البرازيلي رونالدو صاحب الرصيد الأعلى من الأهداف بتاريخ المونديال !

- ودعت الأرجنتين المونديال من الدور ربع النهائي في ثلاث مناسبات من قبل كان أولها بمونديال 1966 بالهزيمة 1-صفر أمام إنجلترا ثم جاءت المرة الثانية بمونديال 1998 بالهزيمة 2-1 أمام هولندا ختاما بالهزيمة بركلات الترجيح 4-2 أمام ألمانيا بمونديال 2006 !

- تلقى المنتخب الأرجنتيني ثاني أسوأ هزائمه في تاريخ مشاركاته الأربعة عشر بالمونديال بعدما تعرض للهزيمة 6-1 أمام تشيكوسلوفاكيا بالدور الأول لمونديال 1958 فيما تعرضت الأرجنتين للهزيمة برباعية نظيفة أمام هولندا بالدور الثاني لمونديال 1974 !

- لم يحقق المنتخب الأسباني الفوز في أربع مباريات متتالية على مدار تاريخه بالمونديال !

- لم يتلقى المنتخب الأسباني أي هزيمة من منتخبات أمريكا الجنوبية منذ خسارته أمام البرازيل بمونديال 1986 بهدف نظيف !

- وصول المنتخب الأسباني إلى الدور نصف النهائي هو الثاني بتاريخ مشاركاته بالمونديال بعدما حققها مرة وحيدة بمونديال 1950 !

- باتت الدقائق الاخيرة من عمر المباراة تمثل لعنة لمنتخب البارجواي في الأدوار النهائية بعدما تعرض للإقصاء من الدور ال16 لمونديال 1998 بهدف ذهبي للفرنسي لوران بلان في الدقيقة 116 ثم تعرض للإقصاء أمام ألمانيا في نفس الدور بمونديال 2002 بهدف نويفل في الدقيقة 90 ليختتمها اليوم الأسباني ديفيد بيا بهدف في الدقيقة 83 !

- شهد الدور ربع النهائي تسجيل 10 أهداف خلال 4 مباريات بمعدل تهديفي 2.5 هدف بكل مباراة ليرتفع المعدل التهديفي العام للمونديال إلى2.2 هدف بكل مباراة بعد تسجيل 133 هدف خلال 60 مباراة !

لقطة اليوم:

صورة معبرة عن عجز المدير الفني الأرجنتيني مارادونا عن إدارة مباراته أمام ألمانيا لتنال الأرجنتين هزيمة قاسية لم تحدث منذ 36 عاما !

نجم اليوم:

منتخب ألمانيا: من الصعب تحديد نجم بارز في صفوفه بعد تفوق جميع اللاعبين على أنفسهم ليحققوا إنتصار تاريخي على المنتخب الأرجنتيني لتتواصل الرباعيات الألمانية بالمونديال بعد مباراتي إستراليا وإنجلترا !

في وداع المونديال:

- الأرجنتين: خروج كارثي لمنتخب يضم بين صفوفه أفضل مهاجمي العالم بلغة الأرقام إلا أن إفتقاده لمدير فني كفء قادر على إختيار العناصر المناسبة وتوظيفها كتب كلمة النهاية أمام الماكينات الألمانية المتألقة !

- باراجواي: حقق إنجازا تاريخيا بالوصول إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه قبل أن يخرج بشق الأنفس أمام الماتادور الأسباني مما يجعل مديره الفني الأرجنتيني جيراردو مارتينو مرشحا فوق العادة لتولي المقاليد الفنية لمنتخب بلاده في ظل الرحيل المتوقع لمارادونا عقب الخروج المدوي أمام الألمان اليوم !

نظرة في الدور نصف النهائي:

مواجهة مكررة لطرفي نهائي يورو 2008 بين الألمان والأسبان إذ تسعى الماكينات لرد إعتبارها وبلوغ المباراة النهائية للمونديال للمرة الثامنة في تاريخها فيما تحلم أسبانيا بالنهائي الأول في تاريخها.
وسيدخل الألمان المباراة مفتقدين لجهود هدافهم الشاب موللر بعد إيقافه فيما تعد الصفوف الأسبانية مكتملة..فلمن تكون الكلمة العليا في هذه القمة الأوروبية؟

سؤال اليوم:

إستقبلت شباك الأرجنتين 4 أهداف من ألمانيا ومن قبلها هدفا من المكسيك بسبب ضعف النواحي الدفاعية بالجبهة اليمنى..فهل كان مارادونا مخطئا بعدم إستدعاء الظهير المخضرم خافيير زانيتي رغم تتويجه مؤخرا بثلاثية تاريخية مع الإنتر؟