Friday, October 31, 2008

اللي بعده


يحتار المرء كثيرا في أن يجد تعليقا مناسبا يكتبه علي ما انتهي إليه إجتماع مجلس إدارة نادي الزمالك من إفاله الجهاز المعاون المتمثل في طارق يحيي ومعتمد جمال
أليس هذا ما حدث من قبل من محمد حلمي وأيمن منصور وأشرف قاسم وعصام مرعي وابراهيم يوسف ومحمود سعد..إلي اخر القائمة

وألم يتعرض أحمد رمزي نفسه للإقاله مرتين ،فكيف يكون الحل هو أحمد رمزي مضافا إليه الكابتن أحمد رفعت مع تقديري لدور الرجلين مع نادي الزمالك في الماضي،ولكن هل ُيعقل أن تختزل مشكلة الزمالك في جهاز معاون يرحل ليأتي غيره ككبش فداء علي أن يتم إقاله الجهاز الفني بالكامل في نهاية الموسم ثم البحث عن جهاز فني جديد قبل بداية الموسم الجديد ليبدأ من نقطة الصفر ثم نسمع الوعود بالمنافسة وعودة الزمالك إذا ما حقق الفريق الفوز في مباراتين متتاليتين أو أكثر ثم يعود الحديث عن المحنة بعد أول هزيمة أو تعادل لتعاد نفس الإسطوانة المشروخة؟؟
هل يغفل أم يتغافل مجلس إدارة الزمالك أن المشكلة الحقيقية في الكثير من اللاعبين فاقدي الإنتماء وأنه مهما أتي من مدربيين لن يتغير شيء لان الأورام لا تعالج بالمسكنات وإنما يتم استئصالها حتي لا تنتشر في باقي الجسم

Monday, October 27, 2008

مع السلامة يا بطل


إلي متي سيظل مسلسل الإهمال واللامبالاة مستمرا في حال الرياضة المصرية

هل تذكرون صاحب هذه الصورة؟

إنه هشام مصباح البطل المصري الذي وضع البسمة الوحيدة علي شفاه المصريين طوال فعاليات دورة بكين الأوليمبية الأخيرة عندما تمكن من إحراز برونزية وزن 90 كلج في الجودو وسط هذا المناخ الفاسد المريض الذي يحكم الرياضة المصرية
للأسف أخطا هذا البطل حين رفع علم بلاده في المحفل الأوليمبي ونال إحترام الجميع..نعم أخطأ..أتدرون لماذا

لانه بات الان مهددا بإعتزال اللعبة عقابا علي ميداليته ..فهشام متوقف عن التدريبات واتحاد الجودو الموقر لا يهتم بذلك بكل همه وشغله الشاغل هو التضبيطات والتربيطات الإنتخابية من أجل كرسي العمل التطوعي

!!
والمجلس القومي للرياضة أغدق علي البطل بوعود فقط وبالطبع ذهبت كلها أدراج الرياح فالسيد المسئول حسن صقر لا شغل له سوي تحدي أحكام القضاء فيما يتعلق بنزاعات نادي الزمالك من أجل فرض السيد ممدوح عباس رئيسا للنادي رغم أنف الجميع بداعي الإستقرار الذي بات يعاني مشجعي النادي الأبيض منه وينزفون دوما

أتعلمون يا سادة أن هشام مصباح بات بلا مدرب الان بعدما اضطر المدرب القدير باسل الغرباوي للإعتذار عتن الإستمرار في مهمته بعدما باع اتحاد الجودو الهواء له ووعدوه بزيادة راتبه وبالطبع كانت المحصلة صفر

أي عبث هذا الذي يحدث..أين الإعلام من هذه المهزلة أم أن قضية البث الفضائي لمباريات النادي الأهلي وصفقات يناير ومشاكل الزمالك التي لا تنتهي أهم من بطل حقق المستحيل في مناخ فاسد وكان بمقدوره الإرتقاء لمرحلة الذهب إذا ما تم الإهتمام به ورعايته

أيها المسئولين الفاشلين..ارحمونا وارحلوا غير مأسوف عليكم

Sunday, October 26, 2008

الأهلي يهزم الاتحاد"المكافح" في بروفة للنهائي الإفريقي..والزمالك يواصل ألغازه بالسقوط أمام الأوليمبي

نجح النادي الأهلي في تحقيق فوزا ثمينا بهدفين مقابل هدف علي مضيفه الاتحاد السكندري ضمن مباريات الاسبوع التاسع من الدوري المصري
المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي حيث بدا تركيز لاعبي الاهلي إهتمامهم لمباراة النهائي الإفريقي المرتقب أمام القطن الكاميروني يوم 2 نوفمبر المقبل في حين قدم لاعبو الاتحاد مباراة طيبة استطاعوا فيها مجاراة لاعبي الأهلي في الكثير من الأوقات خصوصا بعد الهدف الذي فلص به مدافع الأهلي شادي محمد نتيجة المباراة الا أن خبرة أبو تريكة واسامه حسني ورعونة لاعبي الاتحاد في اللمسة الاخيرة حسمت الموقف للاهلي ليرتفع رصيد الفريق إلي 13 نقطة في المركز السادس من 6 مباريات حيث تتبقي 3 مؤجلات للأهلي في حين تجمد رصيد الاتحاد عند 13 نقطة في المركز السابع

وفي القاهرة،واصل الزمالك عروضه المذبذبة ولقي هزيمة مذلة أمام نادي الأوليمبي بثلاث اهداف مقابل هدف ليفقد الزمالك فرصة إعتلاء القمة ويتوقف رصيده عند 16 نقطة ويتراجع للمركز الرابع علما بأنه يملك مباراة مؤجلة في جعبته فيما يرتفع رصيد الأوليمبي إلي 10 نقاط يحتل بهم المركز الحادي عشر،وكان بمقدور لاعبي الأوليمبي مضاعفة النتيجة لو أحسنوا إستغلال الفرص المتاحة لهم وحالة التوهان والسلبية التي إنتابت الدفاع الابيض منذ بداية المباراة لاسيما من هاني سعيد ومحمود فتح الله لتخرج جماهير الزمالك متحسرة علي اداء فريقها الذي بدا لاعبوه(بإستثناء ريكاردو ومحمد عبدالله) غير عابئين بنتيجة المباراة وأهميتها للفريق في الجدول مما يعني ضرورة اتخاذ قرارات حاسمة من قبل إدارة النادي
وفي بقية المبارايات ،رفع الإسماعيلي رصيده إلي 16 نقطة في المركز الثالث بعد فوزه علي مضيفه بترول أسيوط 3-1 علما بأن الدراويش يملكون مباراة مؤجلة أمام الأهلي،وسقط بيترجيت في فخ التعادل الإيجابي بهدف مقابل مثله أمام اتحاد الشرطة ليرلاتفع رصيد بتروجيت إلي 18نقطة في الصدارة مستفيدا من خسارة الزمالك أمام الأوليمبي،ونجح حرس الحدود في مواصلة نتائجه الطيبة في الاونه الأخير بعدما تغلب علي الترسانة بهدفين نظيفين رفع بهما رصيده إلي 10 نقاط علما بأنه يملك 3 مباريات مؤجلة،وفاز عزل المحلة علي المقاولين العرب بهدف نظيف ليدخل المحلة المنطقة الدافئة برصيد 11 نقطة مقابل 10 للمقاولين العر،وواصل المصرية للاتصالات عروضه المميزة بعد فوزه علي طلائع الجيش (صاحب مفاجأة الفوز علي الزمالك) 3-2 في مباراة عامرة بالإثارة ليرتفع رصيد الاتصالات إلي 14 نقطة يحتل بهم المركز الخامس فيما ظل رصيد الجيش 9 نقاط في المركز الثاني عشر،ونجح إنبي في تجاوز محنة النقص العددي المبكر بطرد أيمن سعيد في الدقيقة 30 في مباراته أمام ضيفه المصري البورسعيد وهزمه بهدف نظيف ليرفع رصيده إلي 17 نقطة محتلا بهم المركز الثاني فيما واصل المصري تراجعه ليحتل المركز الرابع عشر برصيد 8 نقاط مما يضع العديد من علامات الاستفهام علي الفريق الذي بدا المسابقة بفوزين كبيرين علي الاتحاد بالغسكندرية وعلي الأهلي حامل اللقب في بورسعيد ليبدأ بعدها مسلسل نزيف النقاط

Friday, October 24, 2008

نحن وهؤلاء..وقضية بث المباريات


أصبح موضوع بث المبارايات قضية الساعة في الوقت الحالي،فبالرغم من انطفاء فتيل الأزمة بين النادي الأهلي واتحاد الكرة وموافقة الأهلي علي إذاعة مبارياته بدءا من مباراة بتروجيت علي الفضائيات المتعاقدة مع اتحاد الكرة،الا أن هذا الحل يبدو مؤقتا وتسويف للمشكلة التي ستثار من جديد وبشكل أكثر حدة بين الطرفين ما لم يدخل نادي الزمالك كطرف ثالث في الموضوع في حال نجاحه في إطلاق قناته الفضائية التي وعد بها الأستاذ ممدوح عباس رئيس النادي المعين قبل بداية الموسم الجديد،ومما سيزيد من سخونة القضية أن العقد الموقع بين اتحاد الكرة والفضائيات ينتهي بنهاية الموسم الحالي،لذا كان لابد من القاء الضوء علي قضية البث في الخارج وكيف يتعاملون معها في ظل معايير احترافية حقيقية مع التركيز علي التجربة الإنجليزية الأكثر نجاحا في العالم حتي يومنا هذا.البريميرليج نموذج لصناعة كرة القدم المربحةيعد الدوري الإنجليزي هو الأقوي والأكثر شهرة ومشاهدة في العالم بين جميع الدوريات المحلية،ويكفي أن نعرف أن هذا الدوري يتابعه أكثر من نصف بليون نسمة في 202 دولة وان أنديته العشرين تحقق مجموع أرباح يتجاوز ال108 بليون جنيه استريلني بفارق 40% عن أقرب منافسيهم وهم الأندية الإيطالية،ولكن كيف وصل الحال بالإنجليز إلي هذه الأرقام الفلكية؟


بدأت فكرة البريميرليج بنظامه الحالي عام 1992 حين قرر الإنجليز ضرورة أن يكون الدوري الإنجليزي هو رقم واحد علي المستوي الأوروبي والعالمي وهو ما لن يحدث الا بإستقطاب اشهر نجوم الكرة في العالم بدلا من ذهابهم للعب في الدوري الإيطالي(الأكثر شهرة وقتها) ونظيره الإسباني،وتبلورت الفكرة بشكل اوضح عندما نجح المنتخب الإنجليزي في بلوغ المربع الذهبي لمونديال 1990 بإيطاليا في أفضل إنجاز للكرة الإنجليزية منذ فوزها الشهير بمونديال 1966 علي حساب الألمان،ورأي الإنجليز ضرولرة استقلالية الأندية عن اتحاد الكرة وأن تكون قادرة تماما علي القيام بعملية التمويل الذاتي وتحقيق الارباح وذلك لان عائد ال44 مليون جنيه استرليني من البث التليفزيوني للدوري القديم لا تكفي لتحقيق هذا الهدف،ومن هنا جاء اتفاق الاندية الإنجليزية في يوم 17 يوليو 1991 بإقامة البريميرليج في شكل شركة محدودة من حاملي الأسهم بحيث يملك كل نادي من المشاركين أسهمه المستقلة في تلك الشركة علي أن يتم إنتخاب رئيس لهذه الشركة ومدير تنفيذي وأعضاء مجلس إدارة لمتابعة الأمور اليومية علي أن يكون اتحاد الكرة الإنجليزي عضوا في هذه الرابطة وأن يكون له حق الفيتو"الإعتراض" في إختيار المدير ورئيس مجلس الإدارة وفي أي قانون جديد ُيراد تمريره فيما يتعلق بشكل الدوري،وبالفعل بدا الدوري الجديد عام 1992 تحت مسمي"carling premiership" تحت رعاية كارلنج،واشترت شبكة"Bsky B" العملاقة حقوق بث المباريات بمبلغ 191 مليون جنيه إسترليني لمدة 5 سنوات ثم ارتفع المبلغ إلي 670 مليون جنيه إسترليني لمدة 4 سنوات ثم 1.024 بليون جنيه استرليني لمدة 3 سنوات،وظلت شبكة "سكاي" محتكرة للبث التليفزيوني حتي عام 2006 حين كسرت شبكة"setanta sports" هذا الإحتكار بموجب قرار المفوضية الأوروبية بمنع احتكار بث المنافسات الرياضية،فدفعت الشبكتان "سكاي" و"سيتانتا الرياضية" سويا مبلغ 1.7 بليون جنيه إسترليني علي أن تتولي "سيتانتا" بيع حقوق البث داخل إيرلندا ،وأن تحصل شبكة ال"BBC" علي حق عرض ملخصات لمباريات الدوري الإنجليزي مقابل 171.6 مليون جنيه إسترليني وكذلك محطة راديو"telefis" الإيرلندي مقابل 84.3 مليون جنيه إسترليني.ولم يقتصر الأمر علي بث المباريات داخل القطر البريطاني فحسب،بل إستفاد الإنجليز من زيادة شعبية البريميرليج الناتجة عن وجود أفضل نجوم العالم بالأندية الإنجليزية بعدما تحقق التفوق المادي لها علي أندية إيطاليا واسبانيا،فحققت عوائد البث خارج إنجلتر أرباحا قدرها 625 مليون جنيه، ولأن الإنجليز لا يتركون شيئا للصدفة،فقد أجروا الدراسات والأبحاث واكتشفوا أن القارة الاسيويه هي الأكثر حرصا علي مشاهدة ومتابعة البريميرليج،فقرروا استثمار هذه الشعبية والعمل علي زيادتها،ولذلك فنجد الأندية الإنجليزية الكبري مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول وغيرهم يذهبون للمشاركة في بطولات ودية مع المنتخبات الاسيوية مثل ماليزيا وتايلاند وهونج كونج،وبالتالي فإن الفوائد لمثل هذه المشاركات مادية أكثر منها فنية!!الجدير بالذكر أن نظام توزيع أرباح البث التليفزيوني بين الأندية يتم وفقا للإتفاق المبرم بين الأندية منذ عام 1992 والذي ينص علي توزيع نصف الأرباح بالتساوي بين جميع الأندية علي أن يتم توزيع الربعين المتبقيين بالشكل الاتي:1- الربع الاول يتم توزيعه بناء علي ترتيب الأندية في نهاية الموسم بحيث يحصل بطل الدوري علي 20 ضعف ما يحصل عليه صاحب المركز العشرين(متذيل الجدول)2- الربع الثاني يتم توزيعه حسب شعبية الأندية في الخارج ونتئاجها علي مدار الموسم،وبالتالي تنال فيه الأندية الكبيرة نصيب الاسد.
ولكن تجدر الإشارة أنه بالرغم من كون النظام الإنجليزي هو الأنجح علي مستوي العالم الا أنه دائما ما يتم انتقاده بسبب الفجوة الشديدة بين ما تحصل عليه أندية القسم الأول"البريميرليج" وأندية القسم الثاني"فوتبول ليج" حيث يصل متوسط ما يحصل عليه نادي القسم الثاني مليون جنيه إسترليني مقابل 45 مليون لنادي البريميرليج وهو ما ُيسبب المتاعب المادية للعديد من الأندية الصاعدة حديثا للبريميرليج وبالتالي هبوط معظمها في الموسم التالي مباشرة.
إسبانيا تميل للبيع الفردي..وإيطاليا تعود للنظام الجماعي



يختلف الوضع تماما في إسبانيا وإيطاليا حيث لا توجد رابطة أو شركة تجمع جميع أندية الدوري المحلي،فتفضل بعض الأندية إما تكوين روابط فيما بينهم أو يبيع كل نادي مبارايته علي حدي وهو ما يسبب بعض المشاكل عندما تطالب الأندية الجماهيرية ذات الشعبية والبطولات زيادة المقابل المادي للبث،فتصطدم المحطات الفضائية المتعاقدة علي نقل المباريات بالأمر الواقع وهو ما حدث بالفعل في بداية الموسم الماضي لليجا الإسبانية عندما قرر ريال مدريد منع إذاعة مبارايته بعد الخلاف الذي نشب بين الشركة المالكة لحقوق المباريات"GOL TV" والشركات الناقلة للمباريات،ومن ضمنها قناة الجزيرة الرياضية ،ثم تبعه نادي برشلونة بنفس الموقف لضمان زيادة مقابله المادي في البث،وبالفعل لم تُذاع المباريات داخل اسبانيا نفسها في الأسبوع الأول إلي أن قامت إحدي القنوات بدفع المقابل المادي المطلوب ،فظلت محتكرة لمباريات الفريقين حتي الاسبوع الرابع لليجا،فتم الوصول لاتفاق مع جميع القنوات الناقلة للمباريات،ونجح الريال في التوصل لاتفاق مع شركة "سوجيكابل" ب60 مليون يورو نظير بث مبارياته حتي عام 2009،وبالتالي فإن الدوري الإسباني حاليا يُبث داخل أوروبا علي 6 قنوات مختلفة بالإضافة لقناة"La sexta" صاحبة حقوق بث الملخصات الأسبوعية بخلاف القنوات الناقلة خارج أوروبا مثل الجزيرة الرياضية.و يختلف الوضع في إيطاليا،حيث كانت الأندية تبيع مبارياتها علي حدي وفقا للنظام الفردي المعمول به منذ عام 1999 وإن كانت بعض الأندية الصغيرة ذات الشعبية الجماهيرية قد دخلت في روابط مشتركة مثل جنوة ونابولي لضمان حصولها علي عوائد مادية أكبر في ظل سيطرة الأندية الكبيرة مثل اليوفينتوس والميلان علي النصيب الأكبر،وهو ما أثار الحكومة الإيطالية لوضع قانون جديد للبث عام 2007 في أعقاب أحداث فضيحة الكرة الإيطالية الشهيرة عام 2006 والتي تسببت في هبوط اليوفينتوس للقسم الثاني وخصم نقاط من رصيد الميلان في نهاية الأمر ،فنص القانون الجديد للبث الجماعي علي توزيع نصف الإيرادات بالتساوي بين الأندية علي أن يتم توزيع النصف المتبقي وفقا للقاعدة الجماهيرية لكل فريق وترتيبه في نهاية الموسم من أجل ضمان وجود المورد المالي الثابت للأندية الصغيرة الا أن عملية البث في إيطاليا لا تزال معقدة بعض الشيء ،ويتضح ذلك من التنافس الشديد بين قناتي الجزيرة الرياضية و"الإيه أر تي" في المنطقة العربية علي نقل الكم الأكبر والأقوي من مباريات الكالتشو الإيطالي.
وفي النهاية،ستتضح لنا الحقيقة العارية وهي أننا نعيش في مرحلة الإحتراف الوهمي النظري القائم علي الفهلوة وتسطيح الأمور،وهو ما يؤكد أن نكسة الرياضة المصرية في بكين لم تأتي من فراغ!!

Thursday, October 23, 2008

الأهلي الشرير..والمواطن الفقير


بما أن واقعنا الرياضي لا يختلف عن واقعنا في شتي مجالات الحياة...فأقدم لكم هذا الموضوع اللي كتبته من حوالي شهر عن قضية بث المباريات مع وعد أني غدا حقدم لكم النموذج الأمثل للخروج من هذه القضية الشائكة فقط في مجتمعنا
إليكم نص الموضوع

كثر الحديث خلال الفترة الأخيرة علي مشكلة قناة الأهلي وحق النادي في بث مباراياته فضائيا حصريا علي قناته وما صاحب ذلك من حديث عن أحقية اتحاد الكرة في بيع حقوق البث الفضائي وما شاهدناه في الفضائيات من مناقشات وجدال حول عدم مشروعية ما ينوي النادي الأهلي فعله لدرجة جعلت الكثيريون يعتقدون أن النادي الأهلي سبب كل مشاكل المنظومة الرياضية في مصر وربما كان سببا في السحابة السوداء الُمنتظر قدومها إلي القاهرة خلال الأسابيع المقبلة،ولهذا كان علينا توضيح بعض النقاط الهامة حول الأهلي "الشرير" وحكايته مع المواطن المصري الفقير حتي لا يختلط الحابل بالنابل:
أولا: النادي الأهلي في هذه الحالة هو صاحب منتج (المباريات) ومن حقه تسويق منتجه وتحقيق الربح من ورائه حتي يستطيع تمويل نفسه ذاتيا كمؤسسة رياضية عملاقة في مصر والقارة الإفريقية،وبالتالي فمن غير المعقول أن يربح صاحب المنتج أقل كثيرا مما تربحه الفضائيات من إذاعتها لمبارايات النادي الأهلي،فاتحاد الكرة باع كل مبارايات الدوري المحلي والكأس ومباريات المنتخب بمبلغ إجمالي قدره 10 ملاييين جنيه علي أن يحصل الأهلي علي 600 ألف جنيه نظير اللقاء الواحد في الوقت الذي يمكن للأهلي فيه بيع مبارياته حصريا لإحدي القنوات ولتكن شبكة راديو وتليفزيون العرب علي سبيل المثال نظير 2 مليون جنيه للمباراة الواحدة!!،ولماذا نذهب بعيدا..ألم تعرض قنوات الإيه أر تي منذ عامين شراء الدوري المصري حصريا مقابل 100 مليون جنيه،وبما أن الأهلي والزمالك يحصلان علي 65% من عوائد حقوق البيع،فبالتالي سيحصل الأهلي وقتها علي ما يقرب من 30 مليون جنيه بالنسبة لل15 مباراة التي يمتلكها في مسابقة الدوري.فماذا يجعل الأهلي مضطرا للتضحية بمثل هذا الفارق؟؟.
ثانيا:إذا نظرنا للأندية الأوروبية بإعتبارها المقياس الاساسي لتطبيق الإحتراف،سنجد أن أندية مثل ريال مدريد ومانشستر يونايتد وبرشلونة تملك قنوات خاصة بها،وتملك حق توقيع إتفاقات منفردة مع القنوات الفضائية من أجل تحقيق أكبر قدر من المكاسب في عملية بيع مبارياتها وذلك إعتمادا علي تمتعها بالشعبية المحلية والعالمية مع العلم أن الاتحادات الأهلية مفوضة ببيع المباريات مع توزيع الاتحادت لحصص البيع في نهاية الموسم طبقا لترتيبها في جدول المسابقة،ولهذا فلا تندهشوا عندما تعلمون أن صاحب المركز الأخير في الدوري الإنجليزي ينال أضعاف ما يحصل عليه بطل الدوري المصري في نهاية الموسم!!،ولنعرف مدي مكاسب هذه الأندية من بيع حقوق البث،يكفي أن نعرف أن ريال مدريد سيحقق أرباحا قدرها 60 مليون يورو من توقيعه لعقد مع شركة"سوجيكابل" الإسبانية نظير بث مبارياته حتي عام2009 ،ولعل الكثير من جماهير الكرة تتذكر جيدا ما حدث في الموسم الماضي بالليجا الإسبانية حين رفض ريال مدريد بث مبارياته حيت يحصل علي المقابل المناسب مقابل البث،ونفذ بالفعل تهديده لمدة 4 أسابيع متتالية لم تذاع فيها المباريات الا علي قناة واحدة حصريا دفعت المقابل المطلوب للنادي المكلي،ثم كرر غريمه التقليدي برشلونة الأمر ذاته ،ونجح في الحصول علي الزيادة المطلوبة من عائد البيع،وتكرر الأمر ذاته بالدوري الإيطالي وهو سر إنقسام الدوري الإيطالي حتي يومنا هذا بين قناتي الجزيرة الرياضية وشبكة راديو وتليفزيون العرب..إذن فالأهلي لم يبتكر شيئا جديدا كما أفتي جهابذة الفضائيات عندما منع الأهلي إذاعة مباراته الأولي أمام الأوليمبي،وطالب بتعويض من القنوات الفضائية التي أذاعت لقطات مسروقة من المباراة بواسطة كاميرا تليفون محمول.
ثالثا:بات الحديث عن حرمان الأهلي لحقوق المواطن المصري الكادح من حقه في مشاهدة المبارايات مجانا أمرا غير منطقيا بعدما أوضح الأهلي أن مبارياته ستذاع أرضيا علي القناة الثانية وعلي الفضائية المصرية بجانب قناة الأهلي،ولهذا فقد لجأ أصحاب المصالح الشخصية لترديد مقولة أكثر طرافة وهي حق المواطن المصري في إختيار الإستوديو التحليلي الذي يروق له،وكأن الإستوديو التحليلي عقب نهاية المباريات أصبح حقا اساسيا كرغيف الخبز،والغريب أن هذه الأصوات توارت خجلا عندما تم حرمان المصريين المغتربين في الخارج من متابعة لقاء منتخب بلادهم المتوج باللقب الإفريقي امام منتخب الأرجنيتن بكامل نجومه في استاد القاهرة عندما أصر نائب رئيس الاتحاد الموقر علي نقل المباراة فضائيا حصريا علي قناته التي يعمل بها بالرغم من رداءة بث القناة في هذا التوقيت ومشاكل البث التجريبي التي حرمت ملايين المصريين من إلتقاطها علي "الدش" ومن ثم متابعة اللقاء الهام،وهذا ما يثير التساؤل حول إمكانية أن يكون رجال الجبلاية طرفا محايدا في هذا النزاع وهم أنفسهم من يعملون في الفضائيات ويتقاضون منها الرواتب الخيالية ،فكيف أكون خصما وحكما في ان واحد ومن يضمن عدم تعارض المصالح الشخصية مع المصلحة العامة؟؟
رابعا:عندما تبيع الإمارات حقوق رعاية دوري المحترفين الإماراتي لشركة اتصالات بمبلغ 250 مليون درهم إمارتي أي ما يعادل 68 مليون دولار تقريبا لمدة 5 سنوات وتبيع السعودية بمبلغ أكثر من 100 مليون دولار،فإننا نصبح امام أمرين لا ثالث لهما: الاول وهو أن تكون بضاعتنا(مباريات الدوري والمنتخب بطل إفريقيا مرتين علي التوالي) أقل جودة من بضاعة السعودية والإمارات،والثاني وهو أن يكون الاتحاد المصري قد باع الأندية المصرية نفسها للفضائيات التي تكسب الملايين من بث هذه المباريات وما يصاحبها من عقود إعلانات ورسائل قصيرة تظهر اسفل الشاشة،وللاسف كل المؤشرات تصب في مصلحة الإحتمال الثاني!!
خامسا: أظهرت هذه المشكلة عورات المنظومة الرياضية ككل في مصر وهي غياب الإدارة ودور اللوائح والقوانين التي يبدو أنها تصنع عند "ترزي" الجبلاية،فعندما ينص البند الثامن من الإتفاقية بين الاتحاد والأندية علي حق أي نادي في الإنسحاب من الإتفاقية إذا ما أنشا قناة خاصة به،ثم يفاجيء أعضاء الاتحاد بهذا البند ويحاولن التنصل منه ،فهذا معناه أنهم كانوا واثقين في قرارة أنفسهم من عدم إطلاق قناة الأهلي يوما ما أو ترك الموضوع برمته للصدفة ولنظرية"حين ميسرة"..هي الخيبة في بكين جت من فراغ؟؟
سادسا: عندما لا تتكاتف الِأندية جميعا لمواجهة مثل هذا الموقف،فإن في هذا دلالة علي استشراء روح التعصب البغيض بين الأندية لدرجة أن البعض مستعدون لخسارة المزيد من الأموال والموارد لأنديتهم في سبيل عدم تحقيق الأهلي لمكاسب مادية من وراء قناته علما بأن نادي الزمالك علي وجه التحديد يعاني بشدة من نقص موارده المالية وديونه المتراكمة عليه لصالح رئيسه الأستاذ ممدوح عباس،وبالتالي كان من المتوقع أن يكون الزمالك هو أول المساندين للأهلي في مثل هذا الموقف..يا خسارة!!
سابعا: ماذا نطلق علي تصريح الأستاذ سيد جوهر رئيس اللجنة الرياضية بمجلس الشعب الذي قال فيه أن عدم إذاعة الأهلي لمبارياته تهديد للأمن القومي لمصر بسبب ما ستعانيه وزارة الداخلية من تكدس للجماهير أمام بوابات الاستاد..ولا أجد ما اقوله سوي كان الله في عون الداخلية الإنجليزية،فالدوري الإنجليزي كامل العدد في جميع مبارياته وليس كمبارياتنا التي تشبه العرض الخاص للنقاد في أغلب الأوقات، أما مقولة أن النادي الأهلي مؤسسة حكومية غير هادفة للربح،فهو يعود بنا إلي زمن مضي ولن يعود ابدا لان النادي الأهلي ببساطه لا يتقاضي دعما من الدولة فكيف يكون جهة حكومية وكيف ينفق الأهلي علي جميع الألعاب الرياضية ام أن هذا يتعارض مع أمن مصر القومي أيضا؟؟..حقا إن شر البلية ما يضحك.
ثامنا: كيف تمنح الجمعية العمومية لاتحاد الكرة حق التصرف في تسويق المباريات وهي المكونة غالبيتها من أندية الدرجة الثانية والثالثة التي لا تُذاع مباريتها من الأساس،فكيف تملي إرادتها علي الأندية الجماهيرية ذات الشعبية مثل الأهلي والزمالك اللذان لم يحضرا الإجتماع من أساسه..وسمعني أحلي سلام لعزومة الكباب والكفتة!!
بالتأكيد الأيام القادمة ستحمل المزيد من المواجهات بين الأهلي ورجال الجبلاية الا إذا أنتهي الموضوع بالسيناريو التقليدي"الأهلي ليس طرفا في القضية" وأن اتحاد الكرة هو الأب الشرعي للأندية المصرية،ووقتها سيكون "بابا زاهر" أشهر من "بابا نويل"!!

Wednesday, October 22, 2008

باقي تحليل مباريات دوري الأبطال الأوروبي


تشيلسي ينفرد بالصدارة..وصراع ثلاثي علي المقعد الثاني
نجح نادي تشيلسي في تحقيق فوز ثمين علي ضيفه روما الإيطالي بهدف نظيف لمدافعه وقائده جون تيري في مباراة غلب عليها الطابع التكتيكي ليرفع رصيد الفريق اللندني إلي 7 نقاط مقابل 3 نقاط لروما الذي إستفاد كثيرا من فوز بوردو الفرنسي علي ضيفه الروماني كلوج ليبقي كلوج في المركز الثاني برصيد 4 نقاط ويظل بوردو في المكرز الرابع برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن روما،وبذلك يشتعل الصراع علي بطاقة المجموعة الثانية بعدما إقترب تشيلسي من حسم بطاقة التاهل الأولي للمجموعة

.الإنتر يسقط أنورثوسيس العنيد وبريمن يتعادل للمرة الثالثة
حقق نادي إنتر ميلان فوزا ثمينا علي معبه علي نادي أنورثوسيس القبرصي بهدف نظيف للمهاجم البرازيلي أدريانو في مباراة تسيدها النيرازوري رغم صمود فريق انورثوسيس الذي يشارك للمرة الأولي في تاريخه في مرحلة دوري المجموعات،ليرفع الإنتر بذلك رصيده إلي النقطة السابعة في صدارة المجموعة مقابل 4 نقاط لأنورثوسيس في المركز الثاني،وفي نفس المجموعة، حقق فيردر بريمن تعادله الثالث في المجموعة مع مضيه اليوناني باناثنيكوس بهدفين لكل مهما ليرتفع رصيد بريمن إلي 3 نقاط مقابل نقطة للفريق اليوناني في المركز الرابع.

برشلونة يسحق بازل..وسبورتنج يقترب من تأمين المركز الثاني
حقق برشلونة الإسباني فوزا عريضا بخماسية نظيفه علي مضيفه المتواضع بازل السويسري في مباراة خاضها لاعبو البارسا بأقل مجهود ولم يحتاجوا سوي 4 دقائق لإفتتاح مهرجان الأهداف بواسطة ميسي ثم توالت الأهداف عن طريق باسكويه وبويان كيركيتش(هدفين) وتشافي هيرنانديز ليرفع البارسا رصيده في الصدارة إلي 9 نقاط،وفي نفس المجموعة ،حقق سبورتنج لشبونة البرتغالي فوزا ثمينا خارج ملعبه علي شاختار الأوكراني بهدف نظيف ليرفع رصيده إلي 6 نقاط ويقترب بشدة من حسم المركز الثاني في حال فوزه علي شاختار صاحب النقاط الثلاث في المباراة القادمة بينهما بلشبونة
.ليفربول يقتنص نقطة ثمينة من اتليتكو..وإيدنهوفن يحقق فوزه الأول
نجح نادي ليفربول في العودة بنقطة ثمينة من مباراته أمام مضيفه الإسباني بعد تعادلهما الإيجابي بهدف لكل منهما،وبالبرغم من تقدم ليفربول بهدف روبي كين في شوط المباراة الاول الا أنه ُيحسب لاتليتكو كفاحهم حتي نهاية المباراة من أجل إدراك التعادل ولولا براعة الحارس الإسباني بيبي ريينا ،لكان للنتجية وضع اخر،وبذلك يستمر ليفربول في الصدارة برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف فقط عن أتليتكو صاحب نفس الرصيد من النقاط،وفي نفس المجموعة ،حقق إيدنهوفن فوزه الأول بالبطولة علي حساب مارسيليا الفرنسي بهدفين نظيفين للمهاجم داني كوفرمانز ليقتنص إيدنهوفن أول 3 نقاط بينما يتجمد رصيد مارسيليا عند الصفر.

مجموعة السهل الممتنع لمصر في تصفيات المونديال

أسفرت قرعة التصفيات النهائية لمونديال 2010 المقرر إقامته بجنوب إفريقيا عن وقوع المنتخب المصري ضمن المجموعة الثالثة مع كل من الجزائر وزامبيا ورواندا،فيما جاءت المجموعات الأربع الأخري علي النحو التالي:المجموعة الأولي:الكاميرون-المغرب-توجو-الجابون المجموعة الثانية:نيجيريا-تونس-كينيا-موزمبيق
المجموعة الرابعة:غانا-مالي-بنين-السودان
المجموعة الخامسة:كوت دي فوار-غينيا-بوركينافاسو-مالاوي
وفيما يلي تحليل لموقف المجموعات الخمس مع التركيز علي مجموعة مصر:

الطريق ممهد أمام الفراعنة لتكرار إنجاز 90..ولكن الحذر مطلوب
تبدو الفرصة مواتية للمنتخب المصري لبلوغ وتحقيق حلم الوصول للمونديال للمرة الثالثة في تاريخه والأولي منذ تأهله الشهير لمونديال 1990 بإيطاليا لما يملكه من مجموعة من أفضل اللاعبين في القارة السمراء مثل عمرو زكي وأبو تريكة وحسني عبد ربه والقائد المخضرم أحمد حسن وهيمنته علي القارة منذ أكثر من عامين سواء علي صعيد المنتخبات أو الأندية ممثلة في النادي الأهلي،وبالتالي فبعد وقوعنا في هذه المجموعة لن يقبل الشارع المصري بأقل من التأهل للعرس العالمي، الا أنه ينبغي عدم الإفراط في التفاؤل والتقليل من شأن منافسينا حتي وإن كنا متوفوقين عليهم بلغة الحسابات،فالمنتخب الجزائري بالرغم من بعده تماما عن مستواه السابق خلال فترة الثمانينات ومطلع التسعينات وفشله في مجرد التأهل لاخر بطولتين إفريقيتين لا يعني أنه سيكون بالصيد السهل للفراعنة،فدائما ما تحفل لقاءات الشمال الإفريقي بالعصبية والندية مهما كان المستوي الفني للفريقين مما يعني أن مفتاح مصر الأول لإجتياز العقبة الجزائرية يتمثل في العامل النفسي أولا وكيفية التغلب علي الإستفزازات المتوقعة والمعتادة من لاعبي الجزائر ثم يأتي بعد ذلك الجانب الفني وهو ضرورة تسجيل هدف مبكر لتصدير التوتر للاعبيهم،فمنتخبات الشمال الإفريقي تميل لاسلوب قتل الوقت بشتي الطرق في حال تقدمهم في نتيجة المباراة مما يصعب وقتها من مهمة الفريق المنافس في التعديل،ولنا في لقائي الأهلي مع الصفاقصي والنجم الساحلي التونسي العبرة في ذلك،أما بالنسبة لمنتخب الزامبي،فلن يكون باللقمة السائغة وذلك لاعتماده علي مجموعة من اللاعبين الشباب ذوي المهارات العالية مثل فيليكس كاتونجو ومولينجا وكريستوفر كاتونجو ومايوكا الا أن المنتخب الزامبي لا تزال تنقصه الخبرات اللازمة لمثل هذه المباريات الحساسة،وبالتالي فالفوز علي زامبيا ذهابا إيابا سيكون بمقدور الفراعنة الأكثر خبرة،أما المنتخب الرواندي فهو أقل فرق المجموعة من حيث المستوي الفني الا أن منتخبات التصنيف الأخير دائما ما شكلت عقبة كئود بيننا وبين وصولنا للمونديال فمن ينسي تعادلنا مع بنين 3-3 في تصفيات 2006 وتعادلنا مع ناميمبيا 1-1 في تصفيات 2002 وهزيمتنا من ليبريا 1-صفر في تصفيات 1998،وبالتالي فإن فرق التصنيف الرابع عادة ما تلعب دورا مؤثرا في تحديد هوية المتأهل للمونديال من خلال النقاط القليلة التي تحرزها علي حساب أحد المرشحين،كما يجب ألا ننسي أن رواندا ربما يحدوها الأمل في التواجد ضمن الفرق الثلاث الأولي بالمجموعة لتكرار إنجاز اللعب في البطولة الإفريقية أسوة بمشاركتها التاريخية الأولي عام 2004.الجدير بالذكر أن المنتخب المصري سيفتتح مشواره بلقاء زامبيا بالقاهرة خلال ايام 28 أو 29 مارس ثم يخرج للقاء الجزائر بالجزائر في أيام 6 أو 7 يونيو ثم نعود للقاء رواندا في القاهرة في موعد سيتم تحديده فيما بعد نظرا لمشاركة مصر في بطولة كأس العالم للقارات خلال تلك الفترة قبل أن نخرج لها في كيجالي في 5 أو 6 سبتمبر ثم يأتي لقائنا مع زامبيا خارج ملعبنا 10 أو 11 أكتوبر قبل أن نختتم لقاءتنا مع الجزائر في القاهرة يوم 14 أو 15 نوفمبر 2009 وهو مايشكل فأل حسن للكثير من عشاق الكرة عندما يتذكرون يوم 17 نوفمبر عام 1989 حين تغلبت مصر علي الجزائر في القاهرة في الجولة الأخيرة من التصفيات بهدف حسام حسن لنصل وقتها لمونديال 1990..فهل يتكرر السيناريو؟
ملحوظة...سيتم نشر تحليل باقي المجموعات بعد نشر المقال كاملا في مجلة علي صوتك عدد نوفمبر بإذن الله

Tuesday, October 21, 2008

في الجولة الثالثة لدوري الابطال الأوروبي:


أهداف غزيرة ونتائج مثيرة..والصدارة للفرق الكبيرة
أسفرت مبارايات اليوم الأول للمرحلة الثالثة من دوري المجموعات في بطولة دوري الابطال الأوروبي عن تصدر الفرق الكبري لرؤءس مجموعاتها مثل مانشستر يونايتد واليوفينتوس والأرسنال وبايرن ميونخ،وفيما يلي تحليل لموقف المجموعات الاربع التي ُلعبت مبارياتهم اليوم:
مانشستر وفياريال يقتربان من حسم بطاقتي الصعود
نجح نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي في الإستمرار علي قمة المجموعة الخامسة بعدما سحق ضيفه سيلتيك الإسكتلندي بثلاثية نظيفة للمهاجم البلغاري بيرباتوف(هدفين) و الإنجليزي واين روني ليعتلي بيرباتوف بذلك قائمة الهدافين برصيد 4 أهداف ويرتفع رصيد الشياطين الحمر إلي 7 نقاط،وفي نفس المجموعة اقترب فياريال الإسباني من حجز بطاقة الصعود مع مانشستر يونايتد وذلك بعدما ألحق هزيمة ثقيلة بمضيفه الدنماركي ألبورج 6-3 سجلها كل من لورينتي(هاتريك 3 أهداف) وبيريس وكابديفيا وجيوسيب روسي ليترفع رصيد فياريال إلي 7 نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن مانشستر يونايتد،وبذلك تكون الجولة القادمة فرصة لمانشستر وفياريال في حسم موقفهما والتأهل نهائيا في حال تحقيقهما الفوز وذلك لتجمد رصيد سيلتيك وألبورج عند نقطة واحدة.
بايرن يسحق فيورنتينا..وليون ينجو من فخ ستيوا
حافظ بايرن ميونخ الألماني علي صدارته للمجموعة السادسة وذلك بعد فوزه الكبير علي ضيفه الإيطالي فيورنتينا بثلاثية نظيفة سجلها كل من ميروسلاف كلوزا وشفاينشتايجر والبرازيلي المخضرم زي روبرتو ليرفع الفريق البافاري رصيده إلي 7 نقاط مقابل نقطتين لفيورنتيا،وشهدت المباراة مشاركة النجم الإيطالي الشهير لوكا توني أمام فريقه السابق فيورنتينا الذي أمضي في صفوفه موسمين رائعين في مسيرته الكروية قبل أن ينتقل لصفوف البايرن في صيف 2007.،وفي نفس المجموعة أفلت ليون الفرنسي من فخ الهزيمة أمام مضيفه الروماني ستيوا بوخارست وذلك بعدما حقق فوزا صعبابنتيجة 5-3 في مباراة شهدت تقدم الفريق الروماني بثلاثة أهداف مقابل هدفين في شوط المباراة الأول الا أن دخول المهاجم البرازيلي فريد قلب موازين المباراة ومكن بطل فرنسا من إقتناص ثلاث نقاط ثمينة رفع بهم رصيده إلي 5 نقاط مقابل نقطة يتيمة لستيوا.
الأرسنال يتألق أوروبيا..ودينامو كييف يسقط بورتو في ال"دراجاو"
واصل الأرسنال الإنجليزي عروضه الأوروبية المميزة وذلك بعد تغلبه علي مضيفه التركي فناربخشة 5-2 ليلحق بفنارخشة الهزيمة الأولي له علي ملعبه بعد 15 مباراة متتالية لم يعرف الفريق التركي خلالها طعم الهزيمة علي هذا الملعب،وشهدت المباراة تسجيل الناشيء الويلزي الجديد أرون رامسي البالغ من العمر 17 عاما أولي أهدافه الأوروبية مع الأرسنال وذلكبعد تسجيله الهدف الخامس للمدفعجيةـوبذلك يعتي الارسنال قمة المجموعة السابعة برصيد 7 نقاط مقابل نقطة لفناربخشة،وفي ملعب "دراجاو" الشهير بالبرتغال،لقي نادي بورتو هزيمة مفاجئة( هي الثانية له خلال 22 مباراة خاضها علي هذا الملعب) علي يد دينامو كييف الأوكراني بهدف نظيف ليتجمد رصيد بورتو عند 3 نقاط مقابل 5 نقاط للفريق الأوكراني الذي واصل نتائجه الإيجابية بعد سابق تعادله مع الارسنال في الجولة الأولي وفناربخشه في الجولة الثانية.
اليوفي يمسح أحزانه بالفوز علي الريال..وتعادل مخيب لزينيت
نجح اليوفينتوس الإيطالي في تجاوز عثرته وكبوته المحلية في الدوري الإيطالي التي تمثلت بإحتلاله المركز الثاني عشر بعد مرور 7 أسابيع وذلك بعد نجاحه في الفوز علي ضيفه الإسباني ريال مدريد 2-1 لينجح اليوفي في القفز لقمة المجموعة الثامنة برصيد 7 نقاط مقابل 6 للريال ليضرب اليوفينتوس بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد،وشهدت المباراة تسجيل المهاجم المخضرم ديل بيرو هدف فريقه الأول قبل أن ينجح الوافد الجديد أماوري في تعزيز النتيجة بينما أحرز الهولندي فان نيسترلوي هدف الشرف للريال،الجدير بالذكر أن المباراة شهدت اول مشاركة للمدافع الإيطالي المخضرم نجم ريال مدريد أمام فريقه السابق اليوفينتوس،وفي نفس المجموعة سقط زينيت بطرسبرج الروسي(حامل لقب كاس الاتحاد الأوروبي وبطل السوير) في فخ التعادل الإيجابي علي ملعبه أمام باتي بورسوف البيلاروسي بهدف لكل منهما لتقلص هذه النتيجة من امال الفريقين في المنافسة علي بطاقتي الصعود بعد إرتفاع رصيد بورسوف إلي نقطتين مقابل نقطة لزينيت الا أن الفريقين يبقي أمامها صراع من نوع خاص لحجز بطاقة المجموعة الثالثة المؤهلة للعب في كاس الاتحاد الاوروبي.
تابعونا غدا في تحليل باقي مباريات الجولة الثالثة من دوري الابطال الأوروبي

Saturday, October 18, 2008

الأهلي يصعد للنهائي الإفريقي ..وجوزيه يواصل أرقامه القياسية

نجح النادي الأهلي في رسم البسمة علي شفاه الجماهير المصرية بتأهله المستحق لنهائي دوري الأبطال الإفريقي بعد تغلبه علي أنيبمبا النيجيري بهدف نظيف للفهد الأنجولي أمادو فلافيو في المباراة التي جرت بينهما بإستاد القاهرة الدولي ليحقق الأهلي إنجازا غير مسبوق بتأهله للعب في النهائي الرابع علي التوالي في البطولة بنظامها الجديد،ويقترب من تحقيق رقم قياسي اخر في حال تخطيه عقبة القطن الكاميروني_بمشيئة الله_ إذ سينفرد وقتها الفارس الأحمر بزعامة القارة السمراء برصيد 6 ألقاب علما بأنه يشترك حاليا مع مواطنه الزمالك برصيد 5 ألقاب لكل منهما.
المباراة في مجملها غلب عليها الحذر من جانب الفريقين في بدايتها وربما كان لنتيجة لقاء الذهاب المنتهي بالتعادل السلبي أثر في ذلك،الا أن فرسان الأهلي دخلوا في أجواء المباراة سريعا وتمكنوا من إحراز هدف رائع محمد بركات بعدما استغل تمريرة أبو تريكة الحريرية الا أن حكم اللقاء الأوغندي ومساعده كان لهما رأي اخر عندما تم إلغاء الهدف بحجة تسلل وهمي ليعيد للحاضرين في الاستاد ذكريات نهائي العام الماضي أمام النجم الساحلي التونسي الذي لعب فيها التحكيم دورا بارزا في هروب اللقب من قلعة الجزيرة.
ولم يفت الهدف الملغي من عزيمة لاعبي الأهلي،فنجح الفهد الاسمر فلافيو في إستغلال ركنية متقنة من مواطنه جيلبرتو ليحولها في شباك الفريق النيجيري ليعلن عن تقدم الأهلي في الدقيقة 26.
ويصيب هذا الهدف لاعبي أنيمبا بالإرتباك فتتسع المساحات في الخط الخلفي للفريق النيجيري،وينجح الأهلي في إستغلال الأطراف بالشكل الأمثل وخصوصا الجبهة اليسري بقيادة جيلبرتو،وبالفعل كاد أحمد السيد أن يعزز من تقدم الأهلي الا أنه فشل في التعامل مع عرضية محمد بركات.

وفي الشوط الثاني،بدأ لاعبو أنيمبا في الغستحواذ علي الكرة بشكل اكبر وإن ندرت فرصهم علي مرمي أمير عبد الحميد الذي لم ُيختبر سوي بتسديدة اللاعب إيتودو وكان أمير لها بالمرصاد،ووضح تماما رغبة لاعبي الأهلي في قتل الوقت بالتمرير الأرضي فيما بينهم الا أن أبو تريكة كاد أن ينهي الموقف تماما الا أنه أطاح بعرضية جيلبرتو عاليا لتضيع أبرز فرص الاهلي في شوط المباراة الثاني،ويبدأ المدير الفني مانويل جوزيه بعد ذلك بتعديم وسط ملعبه بنزول أنيس بوجلبان بدلا من أحمد صديق ليعود بركات إلي مركز الظهير الايمن،وُيحسب لجوزيه منخ بركات خرية الحركة طوال الشوط الأول في مركز لاعب الوسط المتقدم تحت رأس الحربة،وهو ما نجح فيه بركات تماما ثم أشرك جوزيه سيد معوض بديلا لأخمد حسن الذي بذل جهدا كبيرا وكان حلقة وصل أكثر من ممتازة بين خطي الوسط والهجوم،ولعل أداء احمد حسن في مركز الإرتكاز يذكرنا بالإيطالي الشهير أندريا بيرلو الذي يعد أفضل من يجيد شغل مركز الإرتكاز المتقدم سواء مع الأزوري أو مع نادي الميلان.
ويمر الوقت بطيئا علي لاعبي الأهلي وجماهيره وسط سيطرة شكلية من نادي أنيمبا ليدفع بعدها جوزيه بأسامه حسني بدلا من فلافيو بهدف إستهلاك المتبقي من زمن اللقاء،ويطلق بعدها الحكم الأوغندي صافرته معلنا تأهل الأهلي إلي النهائي الرابع علي التوالي متساويا في ذلك مع نادي الإنجيلبير الكونغولي(مازيمبي حاليا) وسينتظر عشاق الأحمر موعد اللقاء النهائي أمام القطن الكاميروني الذي من المقرر أن يكون لقاء الذهاب فيه بالقاهرة علي أن تكون العودة في ياوندي
بالتوفيق للنادي الأهلي

Thursday, October 16, 2008

بولت..صاروخ جامايكا الجديد وقصة كيف تصنع بطلا أوليمبيا؟


الإسم:أوسين بولت
العمر:22 عاما
الجنسية:جامايكي
الرياضة:ألعاب القوي

إنه الأسطورة الجامايكة الجديدة في دنيا ألعاب القوي(عروس الدورات الأوليمبية) الحائز علي ذهبية سباق ال100 متر وال200 متر والتتابع 4*100 متر مسجلا 3 أرقام قياسية في السباقات الثلاثة ليدخل بولت كتب التاريخ الأوليمبية من أوسع أبوابها،فمن كان يظن أنه سيأتي العداء الذي يحقق ذهبية المسابقات الثلاث بعد العداء الامريكي الأسطوري كارل لويس في أوليمبياد لوس انجيلوس 1984،ولكن جاء الصاروخ الجامايكي اوسين بولت ليثبت للعالم أجمع أن الإرادة البشرية لم تفل عزيمتها بعد وأنه بالعلم والتخطيط والموهبة،يمكن تحقيق الكثير وما إنجاز السباح الأمريكي مايكل فيلبس صاحب الذهبيات الثماني في أوليمبياد بكين الا دليل اخر علي التخطيط العلمي المدروس
.نشأة بولت:
نشأ بولت في مدينة تريلواني الريفية بجامايكا وعمل والديه بمحل بقالة إمتلاكاه سويا،وكان بولت مشغولا في طفولته بلعب كرة القدم ورياضة الكريكيت مع زملائه في الشوارع الا أن بولت مارس الكركيت في مدرسته ولكن كان لمدربه رأي اخر عندما لاحظ سرعة بولت الواضحة وتفوقه الملحوظ علي اقرانه ومن هم أكبر سنا منه في العدو حتي أنه كان الأسرع بين جميع الطلاب في سباق ال100 متر بالرغم من عدم تعدي عمره وقتها لحاجز ال12 عاما وعدم إهتمامه علي الإطلاق بممارسة الجري،وكان من حسن حظ بولت أنه ملتحق بمدرسة"وليام نيب"التي أخرجت لجامايكا العديد من العدائين علي اعلي المستويات ولعل أبرزهم مايكل جرين صاحب لقب أسرع رجل في العالم عام 1989.استجاب الشاب الصغير بولت لبرنامج دقيق وضعه له نخبة من المدربيين في مدرسته حتي نجح في تحقيق أولي ميدالياته في مسابقة ال200 متر ضمن بطولات المدارس محققا المركز الثاني والميدالية الفضية بزمن قدره 22.04 ثانية ليعلن عن ميلاد نجم قادم في ألعاب القوي الا أنه يمكن القول أن تواجد العداء المخضرم بابلو ماكنيل بجوار بولت طوال مشوار إعداده أنقذ النجم الشاب من العديد من العراقيل التي واجهها بسبب أضواء الشهرة المبكرة وإلتفاف العديد من المعجبات حوله،فكان ماكنيل بمثابة الاب الروحي المرشد لبولت في هذه الفترة الحرجة في بداية مشواره.
مشوار بولت الرسمي:
بدأ بولت مشواره الرسمي في ألعاب القوي بدورة "كاريفتا" التي تُنظم بين شباب دول منطقة الكاريبي عام 2001 بحصوله علي فضية مسابقة ال400 متر وال200 متر ولكن جاءت واقعة القبض عليه بتهمة إزعاجه للسلطات بسبب أفعاله الصبيانية لتضع الكثير من الشكوك حول قدرة بولت علي تحقيق الامال المعقودة عليه مستقبلا الا أن دعم رئيس الوزراء الجامايكي جيمس بيترسون لبولت و ثقته الكبيرة في قدراته ذللت الكثير من العقبات للاعب، ثم شارك بولت في نفس العام ببطولة العالم للشباب بالمجر وحقق رقما شخصيا جديدا في مسابقة ال200 متر قدره 21.73 ثانية الا أنه لم يكن كافيا لبولت للتأهل للدور النهائي،وعاد بولت للمشاكرة في بطولة العالم للشباب عام 2002 و هو لا يزال في عامه ال15 لينجح في تحقيق ذهبية ال200 متر محققا رقما جديدا قدره 20.61 ثانية ليصبح أصغر عداء يحرز الميدالية الذهبية وينجح بولت في المساهمة بفوز فريق جامايكا بفضيتي سباقي التتابع في ال100 متر وال400 متر،وكرر بولت إنجازه في بطولة العالم عام 2003 في سباق ال200 متر الذي قرر بولت تركيز كل جهوده عليه مستقبلا من أجل تحقيق حلم الذهب الأوليمبي لينجح بالفعل الفتي الأسمر في معادلة الرقم القياسي في هذا السباق المسجل بإسم الأمريكي روي مارتن،وتزداد شعبية بولت وامال الشعب الجامايكي في كسر الإحتكار الأمريكي في سباقات المسافات القصيرة الا أن بولت تلقي ضربة موجعة حين حرمته الإصابة من مشاركته في بطولة العالم للكبار في باريس عام 2003 ثم عاودته في دورة الألعاب الأوليمبية بأثينا عام2004 وبطولة العالم بهيسنكي عام 2005 ودورة الكومنويلث عام 2006 مما أقصاه من الأدوار الأولي لمسابقته المفضلة في ال200 متر،وحاول زملاء بولت الأمريكان إستقطابه للعب بإسم الولايات المتحدة بإغرائه بالمنح الدراسية المجزية الا أن بولت قرر منذ البداية اللعب لبلاده ورفع العلم الجامايكي في المحفل الأوليمبي عام 2008 ببكين،ومن أجل ذلك قرر بولت الدخول في برنامخ خاص من أجل رفع كفاءته ولياقته البدنية للإبتعاد عن شبح الإصابات المتكررة،وبالفعل بدأ بولت العودة للمحافل الدولية الا أنه لم يتذوق طعم الذهب في أي من هذه البطولات حتي جاء يوم 31 مايو 2008 ليحقق بولت رقما قياسيا جديدا في سباق ال100 متر بدورة ريبوك بنيويورك قدره 9.72 ليرسل إنذارا شديد قبل بدء دورة بكين في اغسطس 2008 وبالفعل،جاء وقت الحصاد وفعلها الجاماكي بولت بشكل أذهل العالم أجمع حين حطم الرقم القياسي الأوليمبي لسباق ال100 متر محققا 9.69 ثانية علما بأن بولت أنهي السباق في ال40 متر الأخيرة بشكل إستعراضي ليعود ويكررها في سباق ال200 متر برقم قدره 19.30 ثانية ثم يساهم مع زملائه في الفوز بذهبية التتابع 100 متر ليتوج بولت علي عرش العاب القوي في المسافات القصيرة كأسرع رجل علي وجه الكرة الأرضية ويؤكدها بعد أسبوع من نهاية العرس الأوليمبي بفوزه بذهبية دجورة فيلتكلاسي بسويسرا في سباق ال100 متر
.دروس مستفادة1
-صناعة البطل الأوليمبي تتم في سن صغيرة،وللرياضة في المدارس دور حيوي في ذلك،ونحن للأسف اهملنا ذلك الأمر تماما والدليل تناقص مساحة الملاعب في جميع المدارس سواء الحكومية أو الخاصة لمصلحة المنشأت.
2- الإستفادة من الموارد البشرية،فالجامايكون إستفادوا من العنصر البشري لديهم المتمثل في أصحاب البشرة السمراء التي اثبنت كل القياسات والفحوصات العلمية تميزهم عن أقرانهم من ذوي البشرة البيضاء في قوة التحمل وسرعة العدو إذا ما توفرت لهم سبل التدريب العلمية،وهنا السؤال:لماذا لا نفتش في كنوزنا البشرية بالنوبة ونهتم بهم ونضع لهم برامج الإعداد اللازمة للمواهب لاصغيرة في مجال ألعاب القوي؟،بالتأكيد لن تكون إمكانيتنا اقل من دولة كينيا التي يتدرب عدائيها في الغابات!!
3- تذليل جميع العقبات أمام المواهب الشابة سواء من الاتحادات الرياضية أو الهيئات الحكومية وضرورة توفير الدعم اللازم نفسيا ومعنويا وماديا،وهنا أخص بالذكر النقطة النفسية لأن البطل يجب أن يكون مهيئا للتعامل مع تسليط الأضواء عليه وتحمل الضغوط الإعلامية وكيفية ترويض رغباته الشخصية بالشكل الامثل الذي يحقق الهدف العام المرجو منه
.4- الإرادة البشرية عنصر هام يجب ان يتحلي به البطل فلو كان اوسين بولت إستسلم لموجة الإصابات التي إجتاحته طوال 3 سنوات متصلة وحرمته من العديد من الالقاب في البطولات الدولية،ما كان حقق الإنجاز الأوليمبي التاريخي في بكين2008 ،وحتي بعد تحقيق الإنجاز ،لأبد وان تكون حافزا للمزيد من الإنتصارات ونقطةإنطلاق وهو ما تحقق في دورة سويسرا ابالنسبة لبولت وهو الخطأ الذي وقع فيه المصارع المصري كرم جابر بعد فوزه بذهبية أوليمبياد اثينا 2004
.أرجو ان يعي المسئولين عن الرياضة في مصر ان النجاح منظومة متكاملة اهم عناصرها هو التخطيط والا فسنظل نؤذن في مالطه حتي يحين موعد دورة لندن عام 2012.

Wednesday, October 15, 2008

عفوا..الفشل في بكين لم يكن مفاجأة

لست أدري حتي الان ،كيف كان البعض يعتقد أن البعثة المصرية في بكين ستكرر إنجاز أثينا 2004 بالحصول علي خمس ميداليات علي الأقل وربما مضاعفتهم وزيادة عدد الذهب،فكل المؤشرات بعد نهاية دورة أثينا تؤكد أن البعثة في بكين كانت علي موعد مع صفر جديد يُضاف إلي قائمة أصفار طويلة لن يكون صفر المونديال اخرها بهذا الحال،ولكن جاءت برونزية البطل المصري هشام مصباح في وزن 90 كلج رجال لتحفظ ولو جزء بسيط من ماء وجه الرياضة المصرية،ولكن السؤال يطرح نفسه من وجهة نظر موضوعية:لماذا لا يعد الفشل مفاجئا في بكين ؟1
عندما يكون المسئول الأول عن الرياضة في مصر (المهندس حسن صقر) لا هدف له سوي تصفية حسابات شخصية مع رئيس نادي شرعي منتخب لإزاحته من علي كرسيه وإحضار صديقه الملياردير رجل الأعمال بدلا منه ليتحول المجلس القومي للرياضة في السنوات الأخيرة إلي مادة إعلامية ثرية لصفحة الحوادث وساحات القضاء،وبالتالي ينتهي ويختفي مشروع البطل الأوليمبي وسط جو مشحون ومعبأ بكل ما هو فاسد وقبيح وبعيد عن وجه الرياضة الحقيقي.2
_عندما يقسم حسن صقر الهيئات والاتحادات الرياضية إلي قسم الحلفاء وقسم الأعداء بسبب لائحته الجديدة الفريدة من نوعها التي سببت الصدام مع اللجنة الأوليمبية المصرية،فلا تندهش بعد إعلان السيد صقر وسط منافسات الدورة الأوليمبية عن نصره المبين علي معسكر الأعداء في تمرير اللائحة وتطبيقها،وبالتالي،فلا داعي للدهشة عندما تعلم أن رئيس البعثة المصرية الأوليمبية هو رئيس اتحاد لعبة الهوكي التي لم تنجح من الاساس في التأهل لبكين وأنه باق في منصبه بخطاب مزور حتي يومنا هذا..أرزاق!!
3_عندما يخرج علينا أحد مسئولي المجلس القومي للرياضة في مصر بتصريح مفاده أن الوصول لاولمبياد بكين إنجاز كبير في حد ذاته وأن الإعجاز هو الحصول علي ميدالية وها نحن قد حققناه!!..ميدالية ثمنها 80 مليون جنيه لدولة تعدادها 80 مليون نسمة..يا بلاش!!
4_عندما يكون الإعلام الرياضي في مصر لا هم ولا هدف له سوي مناقشة مشاكل الكرة بتوافها وصغائر الأمور بها..فظللنا طوال 4 سنوات نسمع جملا مكررة مثل:لماذا لا يحصل نادي الزمالك علي بطولات وهل يلعب حسني عبد ربه في الاهلي ام الإسماعيلي أم يحترف في كوكب بلوتو وأفلام إنتقالات اللاعبين مثل فيلم "أوسه العنيد و حكايته مع الواد هاني سعيد"،وطبعا لا تنتنظروا من القائمين علي الإعلام الرياضي ما هو أكثر من ذلك،فسنلطم الخدود ليوم أو يومين بعد نهاية الدورة ثم تتوه مشاكل الرياضة في مصر حتي نفاجأ بقدوم دورة لندن 2012..هو صحيح إيه اخر أخبار الإنتقالات الشتوية في الأهلي والزمالك؟4
_عندما ينشغل رؤساء الاتحادات بالانتخابات فقط لا غير بالإنتخابات وكيفية بقائهم علي الكراسي وبالتالي،فلا وقت لإكتشاف المواهب وصقلها وإعدادها بالشكل اللائق لمثل هذا الحدث العالمي..فعلا عمل تطوعي!!
5_عندما يردد لاعبونا و مدربينا مقولة ظلم القرعة وظلم التحكيم وعوامل الطقس والجغرافيا والميتافيزيقا وما وراء الطبيعة التي كانت السبب الأكبر في هزيمة لاعبينا في جميع المنافسات فلا تنتظروا أي وقوف علي الأخطاء الحقيقية ولا كيفية معالجتها ولا الإعتراف بالفوارق الشاسعة بييننا وبين دول العالم الاخر..متي تنتهي عقدة الإضطهاد عندنا؟6
_عندما نهلل ونرقص ونفرح بإعتلاء منصات التتويج في الدورات العربية والإفريقية والرمضانية ونتحدث بعدها عن الريادة وحكاية ال7000 عام حضارة وشعارات "مشربتش من نيلها"(مع الإعتذار للمطربة شيرين)،فلا تنتظروا سوي التعامل مع منطق المسكنات وأن الشعب المصري قلبه طيب وبينسي الُمر بسرعة ويفضل يهلل للفرحة طول عمره.
7_عندما يذهب معظم لاعبونا سواء في اللعبات الفردية أو الجماعية للدورات الأوليمبية وهم خائفون ومرتعشون ومكفهرون وكله تحت الشعار التمثيل المشرف الذي في الغالب ما ينتهي بمقولة"يكفينا فخر المشاركة".8
_عندما نهمل الجانب النفسي لأبطالنا وكيفية الحفاظ علي مواهبهم وتطويرها،وبالتالي فلا تندهشون عندما يحصد كرم جابر الذهبية في أثينا 2004 لينطلق بعدها كالمارد الخارج من القمقم،فتكون نتيجته المنطقية هي السقوط المخزي في بكين،ولا نندهش عندما يحصد ملاكمونا 3 ميداليات بدورة اثينا،ليكتفي بعدها الملاكمون واتحاد اللاكمة بالمكافأت المجزية،ويُفضل الملاكمون إعتزال اللعبة،فهذا لا يدل سوي علي غياب التخطيط النفسي العلمي لاسليم لكيفية تحفيز البطل لإستمرار مشواره في الإنجازت والبطولات..والا فماذا يفعل السباح الأمريكي مايكل فيليبس صاحب ال14 ذهبية في دورتين أولمبيتين؟هذه هي للأسف بعض خطايا وعورات الرياضة المصرية،ولكن بالتأكيد يبقي الأمل في الإصلاح قائما فقط إذا ما خُلصت النوايا أولا وإعترفنا بقيمة العلم والتخطيط وتركنا الصدفة والعشوائية وترديد مقولة"السيد الوزير ابو وش حلو"..وفي هذا حديث اخر.
مقتطفات سريعة من الدورة:
- واقعة عدم مشاركة الرباع السعودي علي بن دحيلب في منافسات رفع الأثقال بسبب نومه العميق في فندق البعثة وعدم إيقاظ أحد الإداريين له في الوقت الذي صرح فيه الأمريكي مايكل فيليبس صاحب ذهبيات بكين ال8 أنه سيأخذ راحة لمدة 10 أيام فقط للإعداد بعدها لدورة لندن 2012 تكشف الفارق الحقيقي بين العرب والعالم الخارجي.
- بعد إتهام الحصان الصيني الشرير بضياع 3 ميداليات علي مصر في لعبة الخماسي الحديث بسبب تامره علي عمرو الجزيري وايه مدني وأمنية فخري،لا أدري لماذا تذكرت جملة الزعيم عادل إمام الشهيرة:"كل واحد يجي ويجيب معاه لاغاليغه "
- حصاد العرب(أكثر من 300 مليون نسمة) جميعا 7 ميداليات بينهم ذهبيتان ،بينما حصدت دولة كينيا(34 مليون نسمة)
15 ميدالية من بينهه 5 ذهبيات وحصدت منغوليا(2 مليون نسمة) ذهبيتين وفضيتين..فعلا أمجاد يا عرب أمجاد
نُشر في سبتمبر الماضي

أهلا بكم

أولا..أهلا ومرحبا بكم في مدونتي المتواضعة عالم الرياضة
المدونة بإذن الله حتكون مهمتها رصد وتحليل لأهم الأحداث الرياضية داخل مصر وخارجها وطبعا لن تكون الرياضة مفهومها عندي مقتصرا علي كرة القدم فحسب،بل ستمتد لتغطي الالعاب الأخري علي قدر المستطاع
نتنمني مشاركتكم من أجل نجاح المدونة وكل واحد يقول رأيه بصراحة وحستقبل أي نقد بصدر رحب