Monday, September 28, 2009

هزيمة مستحقة لشباب مصر أمام باراجواي في الثواني الأخيرة

مني المنتخب المصري للشباب بالهزيمة الأولى له بمشواره في مونديال الشباب أمام منتخب باراجواي بهدفين مقابل هدف واحد ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الأولى ليحتل بذلك المنتخب المصري المركز الثالث بمجموعته برصيد ثلاث نقاط فيما تقاسمت باراجواي الصدارة مع المنتخب الإيطالي برصيد 4 نقاط وبنفس فارق الأهداف لتصبح بذلك مباراة المنتخب المقبلة أمام شباب إيطاليا مصيرية وحاسمة لضمان الصعود كثاني المجموعة علي أقل تقدير بدلا من الإنتظار للدخول في حسابات معقدة خاصة بأفضل أربع ثوالث بالمجموعات الست.
ويمكن القول بأن المنتخب المصري قد فشل اليوم في إستغلال ظروف منافسه الذي خاض اللقاء بعشرة لاعبين لمدة تزيد عن 55 دقيقة علاوة على عدم قدرة الجهاز الفني علي علاج الأخطاء الدفاعية الواضحة بالفريق منذ مباراة ترينيداد الأولى لينال الفريق هزيمة مستحقة في الثواني الأخيرة، وهنا بعض الملاحظات الفنية علي سير المباراة

1- بداية هجومية واضحة للمنتخب المصري لإدراك هدف مبكر ،فكانت الفرصة الأولى لمحمد طلعت في الدقيقة الثانية بتسديدة علت العارضة وتبعها حسام عرفات برأسية قوية من كرة ثابتة نفذها عفروتو داخل منطقة الجزاء.
وتظهر خطورة المنتخب المصري عبر تحركات عفروتو المستمرة وقدرة محمد طلعت الهائلة علي إقتناص الكرات من مدافعي باراجواي وإن ظلت النزعة الفردية هي مشكلة اللاعب الأولى
وتشهد الدقيقة العاشرة فرصة ثالثة ضائعة للمنتخب المصري بعدما هيأ طلعت الكرة لأحمد مجدي الذي سددها مباشرة تجاه المرمى إلا أن الكرة مرت بجوار القائم وبعدها بعشر دقائق يطلق شهاب الدين تسديدة صاروخية ترتد من الحارس سيلفا لتتهيأ أمام حسام عرفات الذي فشل في متابعتها داخل المرمى بعكس هدفه في مرمى ترينيداد.
2- يبدأ منتخب الباراجواي في التخلص من رهبة الملعب بدءا من الدقيقة 25 التي شهدت تعاطف القائم مع الحارس علي لطفي في التصدي لكرة ثابتة نفذها كاستنادو من خارج منطقة الجزاء ولم تمر سوى دقيقتين إلا وإفتتح المهاجم سانتاندر التسجيل لباراجواي إثر كرة مقطوعة من لاعب الوسط المصري محمود توبة ليستخلص راميريز الكرة ويتوغل بها علي حدود منطقة الجزاء المصرية دون أدنى مضايقة من مدافعي المصر الذين إكتفوا بالفرجة لتصل الكرة لسانتاندر الذي أودعها مرمى علي لطفي بكل ثقة.
3- إزداد إيقاع المباراة من الطرفين بعد هدف باراجواي الأول، وإن ظهر التفوق نسبيا لباراجواي بفضل سرعة إنقضاضهم علي الكرة في وسط الملعب وسرعة بناء الهجمة فيما طغت الفردية علي أداء شباب مصر ولم تظهر الخطورة سوى من عفروتو الذي منح حسام عرفات كرة علي طبق من ذهب شبه منفردا بالمرمى إلا أن عرفات أطاح بالكرة بعيدا.
4- إستطاع محمد طلعت أن يعيد المنتخب المصري إلي أجواء المباراة من جديد بعدما قام بالضغط علي المدافع هوث الذي إضطر لعرقلته ليمنحه حكم اللقاء البطاقة الحمراء لتلعب باراجواي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36، وُتحتسب ركلة حرة مباشرة ينفذها عفروتو بنجاح داخل الشباك ليتعادل المنتخب المصري ، ويضطر بعدها المدير الفني أدريان كوريا لسحب صانعه ألعابه راميريز ليدفع ببانيجاو بدلا منه لتعويض النقص العددي
وتلعب الظروف في صالح المنتخب المصري من جديد بعد إصابة حارس باراجواي الأساسي سيلفا في كرة مشتركة مع حسام عرفات ليخسر المدير الفني أدريان كوريا ثاني تغييراته بشكل إضطراري خلال 45 دقيقة.
5- توقع الجميع أن يبدأ شوط المباراة الثاني بهجوم مصري مكثف لإدراك الهدف الثاني إلا أننا فوجئنا بمنتخب باراجواي يفرض كلمته تماما في الربع ساعة الأولى التي لم نشعر فيها إطلاقا بنقصه العددي، ويظهر حارس المرمى علي لطفي في الصورة منقذا مرماه من إحدى الفرص الخطيرة، وبالتالي يتدخل المدير الفني سكوب للقيام بالتغيير الأول بنزول مصطفى جلال بدلا من أحمد مجدي لتنشيط الأطراف.
6- لم نشاهد تواجد مصري هجومي إلا في الدقيقة 66 التي نجح فيها مصطفي جلال في التوغل في الجبهة اليسري مهديا تميريرة ذكية لطلعت الذي فضل تسديدها في أيدي الحارس أورتيز بدلا من تمريرها لحسام عرفات ثم كانت الفرصة الأبرز في الدقيقة 77 عندما أرسل الظهير إسلام رمضان عرضية زاحفة مرت من محمد طلعت لتصل لعفروتو الذي سددها مباشرة لتصطدم بالقائم.
7-مع مرور الوقت يظهر الفارق البدني لصالح منتخب باراجواي الذي أجاد لاعبوه الإنتشار داخل الملعب والسيطرة علي منطقة وسط الملعب التي شهدت العديد من التمريرات الخاطئة للاعبي المنتخب المصري.
إنتظرنا طويلا تدخل الجهاز الفني المصري لبث الحيوية في الهجوم المصري بعدما تراجع مجهود عفروتو وطلعت بصورة ملحوظة إلا أن سكوب لم يقم سوى بتغيير إضطراري بنزول حسام حسن بدلا من محمود توبة الذي تعرض للإصابة ثم جاء إشراك بوجي على حساب طلعت متأخرا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، فلم يسعفه الوقت لتقديم شيء.
8- خطأ معتاد في جميع المنتخبات المصرية بجميع مراحلها العمرية في التمركز السليم بالكرات الثابتة يهدى نقاط المباراة الثلاث لباراجاوي في الدقيقة الأخيرة من عمر الوقت بدل الضائع لتصل الكرة إلي بانيجوا في حراسة مدافعي المنتخب المصري ليحولها مباشرة إلي شباك علي لطفي وسط حسرة اللاعبين والجماهير علي ضياع نقطة مضمونة علي أقل تقدير ولننتظر الحسم(كالعادة) حتى الجولة الأخيرة أمام المنتخب الإيطالي.

Saturday, September 26, 2009

قراءة فنية في أوراق الدوري

الأهلي يحكم قبضته علي الصدارة..والزمالك يواصل ألغازه

قطع قطار الدوري المصري مرحلته السادسة ليتبقى بعد ذلك 24 مرحلة علي خط النهاية، وكم كانت المحطات الست حافلة بالظواهر الإيجابية والسلبية التي سنستعرضها في التقرير التالي:

إقالة المدربين وقضية البث أبرز الظواهر:

- إنفرد هذا الموسم بكونه صاحب الرقم الأعلى في إقالة الأجهزة الفنية منذ الأسابيع الأولى، فبعد مرور خمسة أسابيع فقط رحلت 6 أجهزة فنية بالإضافة لمجلس إدارة النادي المصري بالكامل.
- وافتتح إنبي مسلسل الإقالات بعد خسارته من الزمالك في الأسبوع الأول ليرحل أنور سلامه ليتبعه الصربي نيبوشيا في الإسماعيلي ثم المجري بيشكي في المصري وطه بصري في الإتحاد السكندري وشريف الخشاب في المحلة نهاية بالسويسري دي كاستال في الزمالك.
- وإختلفت مسببات الإقالة بين جميع المدربين،فكان إصطدام سلامة بوزير البترول سامح فهمي سببا مباشرا في الإقالة بينما كان إصرار نيبوشيا علي تطبيق طريقة 4-4-2 هي سبب رحيله عن الدراويش بينما دفع بيشكي ثمن خسارة المصري القاسية 3-1 في بورسعيد أمام الشرطة.
- وكانت الجماهير هي سبب رحيل بصري عن الإتحاد بعدما صبت جام غضبها عليه بعد الخسارة أمام طلائع الجيش بالإسكندرية 3-1 فيما رحل الخشاب عن المحلة بعد خلافاته مع المشرف علي الكرة بالنادي بينما رحل دي كاستال بعد فقدان الزمالك لخمس نقاط في مبارياته الثلاث الأولى مما أصاب جماهيره ومجلس إدارته بالصدمة لاسيما في ظل التعاقدات القوية للفريق قبل إنطلاق المسابقة.
- وظلت قضية البث الفضائي ممتدة منذ الموسم الماضي حتى الان بالرغم من الإجتماعات المكررة للجنة السباعية بأعضاء اتحاد الكرة ومسئولي الفضائيات واتحاد الإذاعة والتليفزيون لنسمع دائما صوت التهديدات السخيفة قبل كل مباراة بعدم إذاعتها أرضيا وفضائيا وهو ما حدث في مباراة الأهلي واتحاد الشرطة التي فوجيء الجميع بعدم إذاعتها ولازلنا في إنتظار النهاية لهذا المسلسل السخيف!


ولكن ماذا عن المستوى الفني للأندية المشاركة؟

- شهد الموسم الحالي تسجيل 112 هدفا خلال 44 مباراة بمعدل تهديفي 2.54 هدفا بالمباراة الواحدة، وهو ما يزيد قليلا عما تم تسجيله بالموسم الماضي خلال نفس عدد المباريات التي شهدت تسجيل 110 هدف.
- إنفرد صلاح أمين لاعب وسط نادي طلائع الجيش بصدارة الهدافين برصيد 5 أهداف وبفارق هدف واحد عن كل من أحمد حسن لاعب النادي الأهلي وأحمد عبد الغني مهاجم حرس الحدود.
- طلائع الجيش صاحب الهجوم الأقوى برصيد 12 هدفا فيما يعد ناديي الإنتاج الحربي وبترول أسيوط صاحبي أفضل الدفاعات بأربعة أهداف فقط في شباكهم، ويلاحظ غياب أندية القمة عن هذه النقطة!!
- عزل المحلة وبترول أسيوط هما أقل الفرق تسجيلا بالدوري إذ سجل كل منهما هدفين فقط فيما كان الإتحاد السكندري هو أكثر الأندية التي إهتزت شباكها بالأهداف بعدما تلقى 11 هدف.
- الأهلي هو أكثر الأندية تحقيقا للفوز برصيد 4 مباريات فيما لا يزال بترول أسيوط والاتحاد يبحثان عن الفوز الأول بالمسابقة.
- لم يتذوق الأهلي وحرس الحدود والإنتاج الحربي طعم الهزيمة حتى الان فيما كان الاتحاد هو أكثر الفرق تلقيا للهزيمة برصيد 5 مباريات
- الإنتاج الحربي والمنصورة والمقاولون وبترول أسيوط هم أكثر الأندية تحقيقا لنتيجة التعادل في مبارياتهم.
- ثلاث أندية سجلت من الأهداف مثلما إستقبلت شباكها وهي الزمالك والمنصورة وإنبي.
وهنا سنلقي نظرة فنية علي موقف جميع الأندية طبقا لترتيبها في جدول الدوري:

الأهلي يحكم قبضته علي الصدارة مبكرا

نجح النادي الأهلي في تثبيت أقدامه مبكرا علي قمة الجدول بعدما جمع 14 نقطة من 6 مباريات، حقق فيها الفوز علي كل من غزل المحلة وإتحاد الشرطة وطلائع الجيش وبترول أسيوط فيما تعادل أمام حرس الحدود والمصري بنتيجة 1-1 في كلا المباراتين.
دخل النادي الأهلي هذا الموسم في ثوبه الجديد تحت قيادة المدير الفني حسام البدري الذي تسلم الراية من البرتغالي مانويل جوزيه بعد خمس سنوات عامرة بالبطولات للقلعة الحمراء مما وضع المزيد من الضغوطات علي البدري في ظل إصراره علي تطبيق طريقة اللعب 4-4-2 الغير مرغوبة في الملاعب المصرية من وجهة نظر الكثيرين.
ويمكن القول أن أداء الفريق شهد تصاعدا نسبيا عما كان الحال عليه في مباريات الفريق الإعدادية ولاسيما في النواحي الهجومية مما مكن الفريق من تسجيل 11 هدف حتى الان بالرغم من النقص الواضح في الخط الأمامي للفريق بفعل الإصابات علاوة علي إفتقاد الفريق لجهود صانع ألعابه المميز محمد أبو تريكة والزئبقي محمد بركات في بعض المباريات، وهو ما يميز دوما شخصية الفريق الطامح للبطولة.
ولكن لا يزال هناك بعض الوقت أمام البدري حتى يكتمل إستيعاب اللاعبين للطريقة الجديدة في النواحي الدفاعية بعدما إستقبلت شباك الفريق 5 أهداف وظهور بعض الثغرات في جميع المباريات السابقة.
ويعد التألق اللافت للصقر المخضرم أحمد حسن هو أبرز الظواهر في أداء الفريق هذا الموسم بعدما تمكن اللاعب من إعتلاء صدارة هدافي الفريق بتسجيله 4 أهداف بالرغم من تسجيله 5 أهداف طوال الموسم الماضي!!
ويبدو طريق الأهلي ممهدا لإستكمال إنطلاقاته بعد إستئناف الدوري في 19 أكتوبر المقبل بعودة الرباعي الهجومي عماد متعب وفرانسيس وأحمد بلال ومحمد طلعت..فهل يواصل الأهلي مسيرته نحو الدرع السادس علي التوالي؟


بتروجيت قادر علي المنافسة..ولكن

كالعادة، وجه نادي بتروجيت تحذيرا شديد اللهجة لباقي أندية الدوري بعد بدايته الرائعة بالفوز 3-1 علي الإتحاد ثم علي الزمالك في عقر داره 2-1 إلا أن الفريق البترولي تعثر بعدها في ثلاث مباريات متتالية بالتعادل في ملعبه أمام الإسماعلي والإنتاج الحربي والهزيمة خارج قواعده أمام نادي الجونة قبل أن يعود لنغمة الإنتصارات من جديد في الاسبوع السادس أمام غزل المحلة ليرفع رصيده إلي 11 نقطة بالمركز الثاني.
وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لا يواصل الفريق البترولي طريقه في المنافسة إلي النهاية رغم إمتلاكه كل عناصر النجاح من إستقرار إداري ودعم مادي ولاعبين علي أعلى مستوى وجهاز فني يعرف كل صغيرة وكبيرة بالفريق؟

الإسماعيلي يتجاوز كبوة البداية..وأحمد علي كلمة السر

حقق الدراويش واحدة من أسوأ بدايتهم في الدوري الممتاز في السنوات الأخيرة بعدما حصد الفريق نقطتين فقط من مبارياته الثلاث الأولى بالتعادل الصعب أمام المنصورة وبتروجيت والهزيمة أمام إنبي في الإسماعيلية مما تسبب في إقاله مديره الفني الصربي نيبوشيا وقدوم عماد سليمان وسط أجواء إنقسام إداري داخل النادي بعد رحيل مهاجمه العراقي مصطفي كريم ومن قبله المدافع شريف عبد الفضيل إلا أن الدراويش تداركوا الموقف بتحقيق ثلاث إنتصارات متتالية علي المقاولون ثم الإتحاد بالإسكندرية والزمالك بالقاهرة ليرتفع رصيدهم إلي 11 نقطة بالمركز الثالث بفارق الأهداف عن بتروجيت
ويمكن القول أن عماد سليمان إستطاع عبور كبوة البداية مع الدراويش عن طريق الوافد الجديد أحمد علي والذي كان كلمة السر في إنتصارات الفريق الأخيرة بعد إحرازه هدفي الفوز في مباراتي المقاولون والإتحاد وظهوره بمستوى طيب في لقاء الزمالك الذي خاضه الفريق وسط غيابات العديد من عناصره المؤثرة ليثبت الدراويش دائما قدرتهم علي مواصلة المشوار دون الوقوف علي أسماء بعينها.


حصاد رائع للطلائع

يبدو أن نادي طلائع الجيش قد إستوعب درس الموسم الماضي عندما تسببت نتائجه السلبية في الدور الأول في تعقد موقفه إلي المراحل الأخيرة، فإنطلق الفريق ليحصد 10 نقطة محتلا المركز الرابع.
الطريف أن طلائع الجيش هو صاحب الهجوم الأقوى بين أندية الدوري حتى الان برصيد 12 هدف بالإضافة إلي وجود هداف المسابقة اللاعب صلاح أمين بين صفوفه بعد إحرازه 5 أهداف خلال 6 مباريات إلا أن دفاع الفريق إستقبل 10 أهداف مما يعني أنه صاحب ثاني أضعف خطوط الدفاع بعد نادي الإتحاد.


الإنتاج الحربي مفاجاة الموسم

يستحق فريق الإنتاج الحربي الوافد الجديد علي مسابقة الدوري أن ينال لقب الحصان الأسود بعد مرور 6 أسابيع، فالفريق نجح في حصد 9 نقاط من 5 مباريات متفوقا علي العديد من أندية الدوري العريقة مثل الزمالك والمصري والإتحاد والمقاولون، ويكفي أن الفريق يعد الوحيد حاليا بخلاف النادي الأهلي وحرس الحدود الذي لم يتذوق طعم الهزيمة علاوة علي إمتلاكه خط الدفاع الأفضل بين جميع أندية الدوري إذ لم تستقبل شباكه سوى 4 اهداف، وهو ما ُيحسب للجهاز الفني للفريق بقيادة طارق يحيى..فهل يرسخ الإنتاج أقدامه داخل الممتاز في موسمه الأول؟


حرس الحدود يعود للمنافسة المحلية بعد الخروج من الكونفيدرالية

جاء خروج نادي حرس الحدود من منافسات الكونفيدرالية الإفريقية مفاجئا لجميع المتابعين بعدما إحتل الفريق المركز الأخير بمجموعته الضعيفة إلا أن المدير الفني للفريق طارق العشري إستطاع تعويض الخروج الإفريقي بحصد 8 نقاط من 4 مباريات بالدوري، ولو إستطاع الحرس إحراز الفوز في مباراتيه المؤجلتين أمام كل من المصري وبترول أسيوط، فإن الفريق سيزاحم النادي الأهلي على القمة، فهل يعوض الحرس خروجه الإفريقي؟


موكب الشرطة يسير بخطى ثابتة مع طلعت يوسف

إستمر المدير الفني الكفء طلعت يوسف في قيادة مسيرة نادي إتحاد الشرطة للموسم الثاني علي التوالي بإقتدار بعدما جمع الفريق 8 نقاط خلال 6 مباريات ليستقر في المركزالسابع ،وجاءت أبرز نتائج الفريق بالتعادل مع حرس الحدود بالإسكندرية ثم الفوز اللافت علي المصري في بورسعيد بنتيجة 3-1
وتبدو الفرصة سانحة أمام الفريق للإستمرار في تحقيق النتائج الطيبة والتقدم خطوة جديدة في جدول المسابقة بعدما حقق المركز التاسع في أولى مواسمه بالممتاز العام الماضي.

بداية متذبذبة للجونة

بالرغم من ظهوره الأول بين الكبار بالموسم الحالي إلا أن الترشيحات كانت تميل نحو بداية أفضل لنادي الجونة لما أبرمه من صفقات مدوية بإنضمام وائل رياض(الذي تعرض لقطع بالرباط الصليبي قبل بداية الموسم) وأحمد عمران وشريف إكرامي ورامي عادل وحسين علي وعمرو سماكة.
ولكن يبدو وضع الفريق مقبولا إلي حد كبير بالنسبة لجهازه الفني بقيادة إسماعيل يوسف الذي حصد 8 نقاط مع الفريق خلال 6 مباريات، ولا يزال في الإمكان أن يتقدم الجونة للأمام في الجدول.

الزمالك يواصل ألغازه للموسم السادس علي التوالي

لم يكن أشد المتشائمين من جمهور نادي الزمالك يتوقع أن يفقد فريقه 11 نقطة كامة في الست مباريات الأولى من عمر المسابقة بعدما توافرت كل عوامل النجاح لفريق الكرة هذا الموسم من تواجد مجلس شرعي منتخب ودعم مالي كبير تمثل في إبرام أقوى الصفقات والتي كان أبرزها عودة اللاعب أحمد حسام (ميدو) إلي جدران ناديه بعد رحلة إحترافية دامت 8 أعوام في مختلف الملاعب الأوروبية بالإضافة لعودة نجم الفريق عمرو زكي بعد تجربة إحترافية قصيرة بالدوري الإنجليزي إلا أن الزمالك كرر السيناريو التقليدي للمواسم الخمس الماضية.
فشاهدنا عرضا رائعا توج بفوز مستحق بنتيجة 3-1 علي إنبي بالأسبوع الأول ثم تعثر الفريق بالهزيمة 1-2 أمام بتروجيت والتعادل الصعب أمام المقاولون 2-2 ليرحل السويسري دي كاستال عن الفريق ويعود الفرنسي المخضرم هنري ميشيل لقيادة السفينة البيضاء من جديد، وينجح في تحقيق الفوز علي الإتحاد قبل أن ينال هزيمتين متتاليتين أمام طلائع الجيش والإسماعيلي ليتجمد رصيد الفريق عند 7 نقاط من 6 مباريات متراجعا للمركز السابع!!
والملاحظ أن الزمالك لم يعرف حتى الان تشكيلا ثابتا في مختلف خطوطه بدليل إشراكه ل22 لاعب حتى الان أي فريقين مختلفين!!
ولا تبدو أمور القلعة البيضاء في طريقها للتحسن السريع لاسيما مع تصريحات هنري ميشيل عقب الهزيمة أمام الإسماعيلي بعدم ضمان المنافسة علي لقب الدوري بالموسم الحالي من أجل إعداد فريق لمستقبل النادي، وهو ما إعتادت الجماهير سماعه عقب الإخفاق في بداية كل موسم!!
يبقى الأمل الأخير للزمالك هو إستغلال فترة التوقف الحالية التي تقترب من شهر كامل لإقامة فترة إعداد جديدة علي أعلى مستوى فني مع مراعاة ضرورة فرض الإنضباط علي نجوم الفريق حتى لا يتكرر مشهد عراك شيكابالا مع جماهير الزمالك كثيرا.


إنبي يأمل في الظهور المحلي بعد نجاحه الإفريقي

حقق نادي إنبي مفاجأة كبيره بتأهله إلي الدور نصف النهائي من كأس الكونفيدرالية الإفريقية عقب فوزه اللافت خارج ملعبه علي وفاق سطيف الجزائري.
ويأمل المدير الفني ضياء السيد في الفوز بمباراتيه المؤجلتين أمام كل من الإنتاج الحربي وغزل المحلة بعدما حصد الفريق 7 نقاط معه خلال3 مباريات عقب إقالة أنور سلامة بعد الهزيمة من الزمالك في الأسبوع الأول.
وبات إنبي يملك فريقا شابا واعدا تملك بعضا من عناصره الخبرة الدولية مثل أحمد المحمدي وعبد الرؤوف ومانو مما يعني أن الطريق مفتوح للفريق لدخول حلبة المنافسة فقط إذا ما إمتلك اللاعبون طموح البطولة.


عودة طيبة للمنصورة

جاءت عودة نادي المنصورة إلي الدوري الممتاز طيبة إلي حد كبير بعد غياب 4 سنوات قضاها النادي العريق في القسم الثاني، فإستطاع الفريق حصد 6 نقاط من مبارايته الست.
وظهرت بعض العناصر المبشرة في الفريق مثل حارس المرمي محمود أبو السعود الذي وقع عليه إختيار المدير الفني حسن شحاته للإنضمام لصفوف المنتخب المصري في لقاء رواندا الأخير علاوة علي تألق كل من أحمد الساعي وعلي عيد.
ويبقى أن يستمر الفريق في أدائه وألا يتأثر لاعبوه بالعروض المتوقعة لهم من سائر الأندية في فترة الإنتقالات الشتوية..فهل يفعلها المنصورة؟


المقاولون مستمر في تعادلاته

لم يختلف الحال كثيرا مع نادي المقاولون العرب بالموسم الحالي بعدما حقق الفريق ثلاث تعادلات من أصل 6 مباريات علاوة علي فوزه علي إتحاد الشرطة ليحصد الفريق 6 نقاط وضعته في المركز الثاني عشر.
جدير بالذكر أن المقاولون العرب كان أكثر فرق الدوري التي حققت نتيجة التعادل بالموسم الماضي برصيد 13 مباراة.
وجاءت أبرز نتائج الفريق بالتعادل الإيجابي 2-2 أمام الزمالك في مباراة خرج ذئاب الجبل متقدمون فيها بهدفين نظيفين في شوط المباراة الأول قبل أن يتمكن مهاجم الزمالك سيد مسعد من تحقيق التعادل في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.


المصري يأمل في بداية جديدة مع سلامة

لم تكن بداية النادي المصري البورسعيدي موفقة بالممتاز بعدما ظهرت الخلافات الإدارية واضحة علي الفريق فخسر أولى مبارياته من الوافد الجديد علي المسابقة وهو الإنتاج الحربي ليرحل مجلس الإدارة ثم جاءت الهزيمة 3-1 في بورسعيد أمام إتحاد الشرطة في الأسبوع الثالث لتطيح بالمدير الفني المجري بيشكي ليحل أنور سلامه محله ويقود الفريق للتعادل أمام الأهلي 1-1 إلا أن المصري عاد وخسر بعدها بالثلاثة أمام طلائع الجيش ليتجمد رصيد الفريق عند 4 من 5 مباريات ويدخل منطقة الخطر مبكرا.


المحلة وأسيوط والاتحاد في دائرة الخطر

حلت أندية غزل المحلة وبترول أسيوط والإتحاد السكندري في المراكز الثلاث الأخيرة علي التوالي بعدما حققت أضعف البدايات في الدوري الممتاز، فحصد المحلة 4 نقاط من 5 مباريات، ويبدو أن زعيم الفلاحين سيتأثر دون أدنى شك برحيل أبرز عناصره قبل بداية الموسم مثل محمد عبد الشافي ونادر العشري ومحسن هنداوي.
وفشل نادي بترول أسيوط والإتحاد السكندري في تحقيق أي فوز حتى الان إلا أن البترول نجح في حصد 3 نقاط من ثلاث تعادلات من أصل 5 مباريات خاضها فيما حصل الإتحاد علي نقطة يتمية من أصل 5 مباريات خاضها علما بأنه أقال جهازه الفني بقيادة طه بصري بعد نهاية الأسبوع الثالث ليحل المدير الفني البرازيلي السابق لنادي الزمالك كارلوس كابرال بدلا منه.
ولم يشفع للإتحاد تعاقده مع بعض الأسماء المعروفة مثل شادي محمد قائد الأهلي السابق ومحمد عبد الله ومحمد المرسي من الزمالك.


وإذا كان هذا هو حال جدول الدوري بعد مرور 6 أسابيع، فمن المؤكد ان المتبقى كافي تماما بقلب الأوضاع..لننتظر ونرى!!

Thursday, September 24, 2009

شباب مصر يعبرون فخ الإفتتاح برباعية في ترينيداد

تمكن المنتخب المصري للشباب من تحقيق الثلاث نقاط الأولى له ضمن المجموعة الأولى بعد تغلبه علي منتخب ترينيداد وتوباجو بأربعة أهداف مقابل هدف واحد ضمن المباراة الإفتتاحية لمونديال الشباب التي تستضيفه مصر في الفترة من 24 سبتمبر حتى 16 أكتوبر المقبل.
يمكن القول أن المنتخب المصري إستطاع تحقيق المطلوب منه في المباراة الإفتتاحية التي شهدت حضورا جماهيريا مكثفا لم يعتد عليه اللاعبين الشباب إلا أنه سيكون علي الجهازالفني بقيادة سكوب وهاني رمزي إصلاح بعض الأخطاء التي ظهرت في صفوف الفريق وذلك قبل ما هو قادم من مواجهات أصعب، وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي المباراة:

1- علي غير المتوقع، كان المنتخب الترينيدادي هو صاحب المبادرة الهجومية، فأنقد الحارس المصري علي لطفي قذيفة ترينيدادية بعيدة المدى في الدقيقة الرابعة محولا الكرة لركلة ركنية.
واستطاع لاعبي ترينيداد فرض أسلوبهم في دقائق المباراة الأول بفضل سرعة إنقضاضهم علي الكرة وساعدهم قوة بنينانهم الجسماني على ذلك فيما كان التوتر غالبا علي أداء لاعبي المنتخب المصري.
2- الظهور الأول للمنتخب المصري جاء بتسديدة محمود توبة في الدقيقة 12 ، ويؤخذ على لاعبي المنتخب أدائهم المتوتر العصبي الذي تسبب في إنذارين لعلي العربي وعرفات كما إتسم الأداء بالفردية عند بناء الهجمة، فلم يظهر الترابط بالشكل المطلوب بين محمد طلعت وعفروتو وحسام عرفات وإن كان شكل الأداء قد تحسن قليلا منذ الدقيقة 25 التي فرصة من أحمد مجدي بعدما تسلم الكرة داخل منطقة الجزاء ليهيأها لنفسه مطلقا تسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن لصامويل تلاها فرصة أخرى لعفروتو.
3- في ظل الهجمات المصرية المتوالية والتراجع الترينيدادي، يتمكن عفروتو بمجهود فردي من الإنطلاق وسط مدافعي ترينيداد( رغم فارق القوة الجسمانية) ليتوغل بالكرة لداخل منطقة الجزاء ويطلق تسديدة أرضية زاحفة تسكن شباك صامويل معلنا عن هدف التقدم المصري.
4- كانت الفرصة مهيأة أمام المنتخب المصري لقتل المباراة بإحراز هدف ثاني بعدما ظهر التوتر علي لاعبي ترينيداد، وهو ما كادت رأس محمد طلعت أن تحققه في الدقيقة 34 إلا أننا أهديناهم هدف التعادل في الدقيقة 36 من هجمة عشوائية تلعثم الدفاع المصري فيها بدون مبرر لتصطدم الكرة بقدم الظهير صلاح سليمان وتتهيأ أمام روتشفورد المنفرد بمرمى علي لطفي ليسجل هدف التعادل لترينيداد
5- الدقائق المتبقية شهدت العودة للأداء العصبي، فأضاع صلاح سليمان فرصة ذهبية في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول بعدما أهداه عرفات كرة ساقطة داخل منطقة الجزاء فضل سليمان تسديدها مباشرة نحو المرمة بالرغم من تواجد العديد من لاعبي المنتخب في منطقة الجزاء.
6- بداية سريعة للمنتخب المصري في مطلع الشوط الثاني شهدت فرصة خطيرة من رأسية قوية لصلاح سليمان حولها الحارس صامويل ببراعة إلي ركلة ركنية أسفرت عن الهدف الثاني للفراعنة بعدما نجح حسام عرفات في متابعة الكرة التي أبعدها صامويل بقبضة يده ليحولها عرفات مباشرة إلي المرمى معلنا عن تقدم مصر من جديد.
7- كثف المنتخب المصري من هجومه من أجل إستغلال نشوة الهدف وحالة الحماس الواضحة في المدرجات، فتحقق لهم ما أرادوا في الدقيقة 58 بعدما إستغل طلعت تسديدة زميله شهاب الدين أحمد التي إرتدت من الحارس صامويل ليودعها طلعت في المرمى الترينيدادي معلنا عن هدف مصر الثالث.
8- إنفتحت خطوط المنتخب الترينيدادي بعد إندفاع لاعبيه للهجوم، وبدأوا في تشكيل الخطورة على مرمي الحارس علي لطفي الذي تمكن من التصدي لتسديدة قوية من هايلاند ثم تألق في الزود عن مرماه في فرصة خطيرة لكاريناس الذي أفلت من أحمد حجازي ليغمز كرة ماكرة تجاه المرمى المصري إلا أن لطفي حولها لركنية بثبات ثم تعاطف القائم مع علي لطفي في إبعاد كرة لنفس اللاعب.
وبدأ المنتخب المصري في الإعتماد علي الكرات المرتدة الطولية الساقطة في منطقة جزاء ترينيداد والتي تهيأت منها فرصتان فشل محمد طلعت في إستغلالهما.
9- يبدأ المدير الفني للمنتخب المصري ميروسلاف سكوب في الدفع بأوراقه الموجودة علي دكة البدلاء لبث المزيد من النشاط في صفوف الفريق، فيلعب مصطفي جلال بدلا من عفروتو صاحب المجهود الوافر ويدفع بعدها ببوجي بدلا من طلعت الذي تعرض لتدخلات عنيفة من جانب مدافعي ترينيداد، ويختتم سكوب تغيراته بنزول سمير سعد بدلا من أحمد مجدي.
وفي الوقت بدل من الضائع يضيف حسام عرفات ثاني أهدافه بالمباراة ورابع أهداف المنتخب المصري بعدما تسلم كرة علي حدود منطقة الجزاء ليطلق قذيفة قوية سكنت شباك صامويل لتنتهي المباراة بفوز كبير للمنتخب المصري في أولى مبارياته بمونديال الشباب .

Wednesday, September 23, 2009

الأسبوع السادس في سطور:الأهلي مستمر علي القمة..والزمالك يدخل الدوامة من جديد

- شهدت المرحلة السادسة من عمر مسابقة الدوري الممتاز تسجيل 22 هدف في 8 مباريات بمعدل تهديفي 2.75 هدف بالمباراة.
-إنفرد لاعب طلائع الجيش صلاح أمين بصدارة الهدافين بعدما أحرز هدفه الخامس بالمسابقة خلال مباراة الطلائع والمصري البورسعيدي
- استمر النادي الأهلي علي القمة بعد تحقيقه فوزا مستحقا علي ضيفه بترول أسيوط بهدف نظيف لنجمه محمد أبو تريكة ليرتفع رصيد الفريق إلي 14 نقطة فيما تجمد رصيد البترول عند ثلاث نقاط في المركز قبل الأخير.

- شهدت المباراة مهرجانا من الأهداف الضائعة من لاعبي الأهلي وعلي الأخص هاني العجيزي وأحمد حسن إلا أنه يحسب للفريق إصراره وتكريزه حتي الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء لتحقيق النقاط الثلاث.
وُيلاحظ إرتفاع مستوى الفريق من الناحية الهجومية في كل مباراة عن سابقتها وإن ظلت الدقة غائبة عن الكرات العرضية الكثيرة التي لا يحسن الأهلي إستغلالها فيما لم يتعرض دفاع الفريق لإختبارات حقيقية بإستثناء العشر دقائق الأولى من بداية المباراة التي شهدت حمى هجومية مفاجئة للاعبي البترول الذين إكتفوا بعدها بأداء الشق الدفاعي طوال فترات المباراة حتى كادوا أن يدركوا نقطة التعادل لولا تمريرة المعتز إينو الحاسمة لأبو تريكة قبل نهاية اللقاء ب13 دقيقة.
- فقد الزمالك النقطة رقم 11 بخسارة جديدة أمام الإسماعيلي بالقاهرة بهدف نظيف ليتأزم موقفه داخل جدول الدوري بعد تراجعه للمركز التاسع برصيد 7 نقاط
فيما واصل الإسماعيلي مطاردته لأهل القمة بوصول رصيده إلي 11 نقطة في المركز الثالث بفارق الأهداف عن بتروجيت.
لا جديد يمكن أن ُيقال في هزيمة الزمالك، فالفريق بات يسير من سيء لأسوأ، وهو ما دفع جماهيره إلي صب جام غضبها علي اللاعبين بعد نهاية المباراة ليشتبك معهم شيكابالا في مشهد مؤسف يعكس حقيقة الأوضاع داخل القلعة البيضاء، فلم يكن أشد المتشائمين يتوقع للفريق مثل هذه النتائج بعدما تضافرت له كل عوامل النجاح قبل بداية الموسم من إستقرار إداري بوجود مجلس شرعي منتخب ودعم لا محدود لفريق الكرة بالصفقات المطلوبة!!

- فنيا..يمكن القول أن مكسب الزمالك الوحيد تمثل في بداية عودة مهاجمه عمرو زكي لمستواه المعهود بعدما بذل اللاعب جهدا خارقا طوال المباراة لم ينجح في ترجمته إلي أهداف بسبب عشوائية الأداء الفردي لأغلب لاعبي الفريق منذ بداية المباراة، فلم يكن لطرد هاني سعيد تأثيرا واضح علي شكل الزمالك في الملعب.

- يستحق نادي الإسماعيلي التحية بقياده مديره الفني عماد سليمان ليس لتحقيق الفوز فحسب بل لنجاحه في تقديم عرض فني راقي بملعب الكلية الحربية في ظل غياب العديد من أعمدة الفريق الأساسية بداعي الإصابة ليثبت عماد سليمان أنه في طريقه لتقديم أوراق إعتماده كمدير فني مبشر في عالم التدريب.

- واصل نادي الإنتاح الحربي سلسلة عروضه القوية بموسمه الأول في الدوري الممتاز وذلك عقب تغلبه علي المقاولون بثلاثة أهداف مقابل هدف ليرفع الفريق رصيده إلي 9 نقاط من 5 مباريات محتلا المركز الخامس ومتفوقا علي نادي بحجم الزمالك!!
جدير بالذكر أن نادي الإنتاج لم يخسر أي مباراة له حتى الان رغم مرور 6 أسابيع متساويا بذلك مع النادي الأهلي صاحب الصدارة علما بأن الإنتاج الحربي يملك خط الدفاع الأقوى بالمسابقة بالإشتراك مع بترول أسيوط برصيد 4 أهداف!!

- واصل نادي طلائع الجيش حصده للنقاط بعد فوزه اللافت على المصري 3-1 رغم طرد مدافعه محسن هنداوي في شوط المباراة الثاني، ليصل الطلائع بذلك للنقطة العاشرة محتلا المركز الرابع فيما تجمد رصيد المصري عند 4 نقاط من 5 مباريات، وبات الفريق في حاجة إلي تصحيح أخطائه سريعا في فترة التوقف الحالية.
- عاد بتروجيت لنغمة الإنتصارات من جديد بعد فوزه خارج ملعبه علي غزل المحلة 3-1 ليرتفع رصيد الفريق إلي 11 نقطة بالمركز الثاني فيما ظل المحلة بالمركز الرابع عشر برصيد 4 نقاط
جدير بالذكر أن بتروجيت لم يتذوق طعم الفوز منذ إنتصاره علي الزمالك في المرحلة الثانية من عمر المسابقة.
- تلقى نادي الإتحاد هزيمة جديدة جاءت هذه المرة علي يد الجونة الصاعد حديثا إلي الممتاز بهدفين مقابل هدف ليقبع الاتحاد في قاع الجدول برصيد نقطة يتيمة فيما قفز الجونة للمركز الثامن برصيد 8 نقاط.

- حقق نادي حرس الحدود فوزا ثمينا بملعبه علي المنصورة بنتيجة 2-1 ليرفع رصيده إلي 8 نقاط علما بأنه يملك في جعبته مباراتين مؤجلتين ليبدأ الفريق رحلته نحو الدخول في صراع القمة بعد خروجه المفاجيء من كأس الكونفيدرالية الإفريقية فيما فشل إنبي(المنتشي بفوزه علي وفاق سطيف الجزائري) في تحقيق الفوز علي إتحاد الشرطة واكتفى الفريقان بالتعادل السلبي ليرتفع رصيد إنبي إلي 7 نقاط من أصل 4 مباريات مقابل 8 نقاط للشرطة من 6 مباريات
.

Thursday, September 17, 2009

!!قراءة في أوراق الأسبوع الخامس..لا جديد..الكل يلعب لمصلحة الأهلي

- شهدت المرحلة الخامسة تسجيل 12 هدف في 6 مباريات فقط بعد تأجيل مباراتي حرس الحدود أمام الإنتاج الحربي وغزل المحلة أمام إنبي لإرتباط فريقي إنبي والحرس بمباريات بطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية.

- ظل الأهلي متربعا علي القمة بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه رغم تعادله أمام المصري ببورسعيد ووصوله إلي النقطة 11 إلا أن تعثر الزمالك وبتروجيت جاء كافيا لبقاء فرسان القلعة الحمراء في الصدارة في مشهد تكرر كثيرا في الأعوام الماضية.

- شهدت مباراة المصري أمام الأهلي في بورسعيد قمة الإثارة للمرحلة الخامسة والتي كان بطلها الحكم الدولي عصام عبد الفتاح بإشهاره البطاقة الحمراء للليبيري فرانسيس مهاجم الأهلي بعد إحتكاكه بلاعب المصري عاشور الأدهم في شوط المباراة الأول في لعبة مثيرة للجدل بعدما أثبتت كاميرات الإعادة التليفزيونة عدم إصطدام رأس فرانسيس بوجه الأدهم!!
- تعد نتيجة التعادل مقبولة للفريقين إلي حد كبير، فالأهلي لعب ناقصا لمدة 70 دقيقة تقريبا وفي ظل نقص عددي في مهاجمي الفريق حتى أننا شاهدنا الفريق يؤدي الشوط الثاني بدون رؤوس حربة بينما حصد المصري أول نقطة له تحت قيادة مديره الفني الجديد أنور سلامة ليرتفع رصيد الفريق إلي 4 نقاط.
يمكن القول أن المباراة كشفت عن إستمرار الثغرات الدفاعية في صفوف الأهلي بالرغم من وجود شريف عبد الفضيل ووائل جمعة في الوقت الذي بات الفريق يملك الكثير من الحلول الهجومية والتي غابت في الموسم الماضي بأكمله!!

- كالعادة، لم يكن نادي الزمالك رحيما بجماهيره المحتشدة في ملعب الكلية الحربية، فلم يستطع الفريق إستغلال تعثر الأهلي في بورسعيد، فخسر بهدف نظيف أمام طلائع الجيش بعد مباراة ضعيفة المستوى من لاعبي الزمالك الذي تاهوا تماما في الملعب لاسيما في شوط المباراة الأول ليتراجع الفريق للمركز الرابع برصيد 7 نقاط.
وبدا غياب شيكابالا (الغامض) مؤثرا بشدة علي الربط بين خطي الوسط والهجوم في الوقت الذي أجاد فيه المدير الفني للطلائع فاروق جعفر في التعامل مع المباراة بواقعية حيث خرج الفريق بالتعادل في الشوط الأول ثم دفع جعفر بالمهاجم التوجولي دودزي طمعا في نقاط المباراة الثلاث بعد مستوى الزمالك المتدني، فكان له ما أراد
- لا يزال نجمي الزمالك عمرو زكي وميدو بعيدين عن المستوى المأمول الذي تتوقعه جماهير الزمالك منذ بداية الموسم، وإن كان زكي قد تحرك كثيرا في شوط المباراة الثاني
ويبقى السؤال:هل يكرر الزمالك تجاربه السيئة مع فريق الأحلام مرة جديدة؟

- نجا بتروجيت من الهزيمة أمام الإنتاج الحربي في السويس بعدما تقدم الإنتاج بهدفين نظيفين إلا أن الثنائي كوفي بيكوي وإيريك بيكوي نجحا في إدراك التعادل للفريق البترولي ليحافظ علي موقعه في المركز الثاني برصيد 8 نقاط فيما إرتفع رصيد الإنتاج إلي 6 نقاط بالمركز السابع
جدير بالذكر أن بترويجت لم يتذوق طعم الفوز منذ إنتصاره علي الزمالك في القاهرة بالأسبوع الثاني مما يستوجب وقفة سريعة من الجهاز الفني للفريق قبل فقدان المزيد من النقاط في المراحل القادمة.
- أصبح أحمد علي هو كلمة السر في عودة الإنتصارات للدراويش بعدما قادهم للفوز الثاني علي التوالي في المسابقة بهدفه في مرمى الإتحاد بالإسكندرية ليرتفع رصيد الفريق إلي 8 نقاط محتلا المركز الثالث ليدخل في صراع أهل القمة مع الأهلي وبتروجيت بينما جمدت الهزيمة رصيد الإتحاد عند نقطة يتيمة في قاع الجدول.
- حقق المقاولون العرب والمنصورة أولى إنتصاراتهما بالموسم الحالي بعد فوز المقاولون علي الجونة بهدفين نظيفين ليرتفع رصيد الفريق إلي 6 نقاط بالمركز الثامن فيما تراجع الجونة للمركز الثاني عشر برصيد 5 نقاط في الوقت الذي حققت فيه المنصورة الفوز بنفس النتيجة علي إتحاد الشرطة ليرتفع رصيدها إلى 6 نقاط بالمركز التاسع فيما تراجع إتحاد الشرطة إلي المركز السادس برصيد 7 نقاط.

Friday, September 11, 2009

الأسبوع الرابع في سطور

-شهد المرحلة الرابعة من الدوري الممتاز تسجيل 13 هدف في 6 مباريات بعد تأجيل مباراتي حرس الحدود أمام المصري والإنتاج الحربي أمام إنبي لإرتباط كلا من الحرس وإنبي بمنافسات كأس الكونفيدرالية الإفريقية

- إنفرد الأهلي بقمة الدوري للمرة الأولى منذ بداية الموسم بعد فوزه الكبير علي طلائع الجيش بأربعة أهداف مقابل هدفين ليرتفع رصيده إلي 10 نقاط مستفيدا في الوقت ذاته من تعثر بتروجيت بالهزيمة أمام الجونة.
قدم الأهلي أقوى مبارياته بالموسم الحالي لاسيما من الناحية الهجومية وإن ظلت بعض الأخطاء الدفاعية الواضحة في أداء الفريق والتي تحتاج لوقفة سريعة من المدير الفني للفريق حسام البدري.
ودفع طلائع الجيش ثمن إضاعة مهاجمه بابا أركو لإنفرادين في شوط المباراة الأول ليعاقبه الأهلي بهدف للعجيزي في نهاية الشوط قبل أن يكتسح الطوفان الأحمر حصون الجيش في الربع ساعة الأولى من عمر الشوط الثاني بثلاثة أهداف ملعوبة لفرانسيس وعبد الفضيل وإينو.
ولم تفلح محاولات الجيش بعدها إلا في تقليص الفارق إلي هدفين في الخمس دقائق الأخيرة بعد حالة التراخي الواضحة للاعبي الأهلي بعد ضمان النتيجة.

- تقاسمت أندية اتحاد الشرطة والزمالك وبتروجيت المركز الثاني برصيد 7 نقاط، فحقق الزمالك أولى إنتصاراته تحت القيادة الفنية الجديدة للفرنسي هنري ميشيل علي حساب نادي الاتحاد بهدف نظيف لشريف أشرف في مباراة ضعيفة المستوى من الفريقين لم تشهد سوى وفرة في الكروت الصفراء للاعبي الفريقين من حكم اللقاء محمد عباس.
ووضح إستمرار إبتعاد نجمي الزمالك العائدين ميدو وعمرو زكي عن مستواهما المعروف الذي تأمله منهما الجماهير البيضاء التي لم تبخل بالتشجيع علي فريقها في جميع مبارياته.
في المقابل، لم يظهر الإتحاد بشكل مختلف عن الأسابيع الثلاثة الأولى، ويبدو أن مهمة البرازيلي كابرال لن تكون سهلة مع زعيم الثغر
.
- تلقى بتروجيت الهزيمة الأولي له في الدوري علي يد مضيفه الجونة بهدف نظيف ليفقد الفريق البترولي فرصة ملاحقة الأهلي في المرحلة الرابعة ويتراجع للمركز الرابع بفارق الأهداف عن الزمالك بينما حقق الجونة أولى إنتصاراته في الممتاز ليرتفع رصيده إلي 5 نقاط في المركز التاسع

- إستمر فيه إتحاد الشرطة في تحقيق نتائجه الطيبة تحت قيادة المدير الفني طلعت يوسف بعد تغلبه علي بترول اسيوط 2-1 ليقفز الفريق للمركز الثاني برصيد 7 نقاط في الوقت الذي تراجع فيه البترول للمركز قبل الأخير برصيد 3 نقاط.

- تذوق نادي الإسماعيلي طعم الإنتصارات للمرة الأولى بالموسم الحالي بعد تغلبه علي المقاولون العرب بهدف نظيف لمهاجمه الوافد الجديد أحمد علي ليرتفع رصيد الدراويش إلي خمسة نقاط في المركز الثامن فيما تجمد رصيد المقاولون عند ثلاثة نقاط بالمركز الثاني عشر.

- تمكن غزل المحلة من مغادرة قاع الجدول بعد فوزه الثمين علي المنصورة بهدف نظيف لمحمد العتراوي ليرفع المحلة رصيده إلي 11 نقطة في المركز الحادي عشر فيما لقي المنصورة بذلك هزيمته الاولى في الدوري بعد ثلاثة تعادلات متتالية.
جدير بالذكر أن هدف العتراوي يعد الأول لنادي الغزل في الموسم الحالي بعدما صام لاعبوه عن التهديف في المراحل الثلاث السابقة

Monday, September 7, 2009

الفراعنة في إنتظار مهمة صعبة

ما أشبه الليلة بالبارحة..يبدو أنه بات مكتوبا علينا أن نلجأ لحسابات الورقة والقلم في كل تصفيات مونديالية من أجل تحقيق حلم الصعود الذي لم يسبق له الحدوث بهذه الطريقة من قبل!!
فازت مصر علي رواندا بهدف نظيف لأحمد حسن وأبقت امالها في المنافسة علي بطاقة الصعود حتى إشعار اخر، ولكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن المصرية، فحققت الجزائر فوزا مماثلا علي المنتخب الزامبي لتستمر صدارة المجموعة في قبضة محاربي الصحراء بفارق ثلاث نقاط كاملة عن الفراعنة مما يعني أن لعبة الأهداف باتت الأقرب لحسم بطاقة الصعود في حال تحقيق المنتخب المصري الفوز في المباراتين المتبقيتين علي زامبيا ثم الجزائر.

ولكن حتي نضع الأمور في نصابها الحقيقي ولا نسرف في بث جرعات الأمل،يجب الإشارة إلي أفضلية موقف الجزائر حسابيا عن المنتخب المصري، فالجزائر تملك في جعبتها فارق 5 أهداف مقابل فارق هدفين للمنتخب المصري، وتنتظرها مواجهة سهلة أمام المنتخب الرواندي(متذيل المجموعة) علي ملعبها مما يعني إمكانية زيادة فارق الأهداف بشكل يصعب تعويضه علي المنتخب المصري في القاهرة علما بأننا سنخوض لقاء صعب خارج ملعبنا أمام زامبيا صاحبة النقاط الأربع والتي تسعي لتأمين بطاقة الترشح للبطولة الإفريقية قبل خروجها لملاقاة رواندا في الجولة الأخيرة.
للأسف، نحن من وضعنا أنفسنا-كالعادة- في هذه الحسابات السخيفة، ولكن علينا التشبث بخيط الأمل الرفيع حتى النهاية، فربما تحدث المعجزة الكروية هذه المرة ونبلغ المونديال للمرة الأولى بعد 20 عاما!!

مباراة رواندا كشفت لنا بعض الأخطاء التي يجب تفاديها في المرحلة القادمة التي لا تحتمل تكرارها:

1- فرضت رواندا المتواضعة علينا أسلوب لعبها العشوائي لفترات طويلة بالمباراة رغم الخبرة الدولية الكبيرة لأغلب لاعبينا، فكنا نركض مثلهم خلف الكرة بدون وعي وإعتمدنا في أوقات كثيرة علي إرسال كرات طولية طائشة إلي منطقة الجزاء الرواندية

2- ظهر تأثر المنتخب المصري بشدة من غياب محمد أبو تريكة الذي يعد بمثابة حلقة الربط بين الوسط والهجوم بالإضافة لكونه العقل المفكر للمنتخب، ولم يعوض هذا الغياب سوى نزول الزئبقي محمد بركات الذي أثبت إستحقاقه لمكان أساسي بالتشكيل فيما هو قادم لتمتعه برؤية عالية للملعب علاوة علي سرعة الحركة بالكرة وبدونها وهو ما يفتقده أداء المنتخب بشكل عام!

3- الضعف الواضح للمردود الهجومي لظهيري الملعب، فلم نشعر بتواجد فتحي ومعوض سوى في النصف الثاني من شوط المباراة الثاني بالرغم من قلة حيلة المنافس، ولكن ُيحسب لفتحي مجهوده الواضح في هدف المباراة الذي إقتنصه الصقر المصري أحمد حسن.

4- محمد شوقي لاعب من الصعب الإختلاف علي موهبته وكفاءته في منطقة الوسط كلاعب إرتكاز هام، ولكن تبقي نقطة عدم مشاركته الدائمة مع ناديه الإنجليزي ميدلسبروه عاملا سلبيا مؤثرا علي مستواه بشدة مع المنتخب، وبالتالي لا يزال اللاعب بعيدا عن مستواه المعهود الذي قدمه في بطولتي 2006 و2008، فيكفي أن أغلب كرات شوقي في المباراة كانت إما للخلف أو مقطوعة ومرتدة علينا بهجمات للمنافس، وقد يكون غيابه عن المباراة القادمة بداعي الإيقاف عاملا إيجابيا للمنتخب في حال جاهزية محمد حمص لاعب الإسماعيلي أو الإستعانة بخدمات أحمد شعبان المتألق مع بتروجيت في الفترة الأخيرة.

5- ضياع الفرص السهلة قد يكلفنا غاليا فيما هو قادم خصوصا وأن فرصة الصعود الوحيدة لن تأتي سوى بفارق الأهداف، فلو كان المنتخب المصري إستغل هشاشة الدفاع الرواندي ورهبته الواضحة في بداية المباراة لكان الوضع مختلفا الان، وهو ما يجب الإنتباه إليه في مباراة زامبيا التي لن يكون أدائها بنفس سذاجة وعشوائية المنتخب الرواندي علي أن نحافظ في الوقت ذاته علي توازنا الدفاعي، فالهجوم الزامبي ليس مستأنسا مثل نظيره الرواندي الذي يعد الوحيد بين جميع المنتخبات الإفريقية الذي لم يتمكن من هز شباك منافسيه حتى الان!

6- من الضروي توفير مباراة إحتكاك قوية أو متوسطة المستوى قبل لقاء زامبيا في أكتوبر القادم للوقوف علي التشكيل الأمثل خصوصا وأن الفترة المقبلة ستشهد غياب بعض العناصر التي دخلت قوام المنتخب الأساسي في الاونة الأخيرة مثل السيد حمدي علاوة علي الغياب المؤكد لمحمد شوقي بداعي الإيقاف وما يمكن أن يستجد من غيابات جديدة- لا قدر الله- عند إستئناف مباريات الدوري
.

Saturday, September 5, 2009

الحلم المونديالي مستمر بعد فوز إستراتيجي علي رواندا

نجح المنتخب المصري في تحقيق المطلوب بإحرازه ثلاث نقاط جديدة علي حساب المنتخب الرواندي بعد تغلبه عليه بهدف نظيف لأحمد حسن في الدقيقة 68 ليرتفع رصيد الفراعنة إلي 7 نقاط بالمركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الجزائري الذي سيستضيف المنتخب الزامبي غدا ضمن ختام مباريات الجولة الرابعة للتصفيات المونديالية.
يمكن القول أن المنتخب المصري لم يقدم المستوى المطلوب في أغلب فترات اللقاء إلا أن تحقيق النقاط الثلاث كان الهدف الأهم في هذه المرحلة إنتظارا لما هو قادم من مواجهات أصعب أمام زامبيا والجزائر وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي أحداث اللقاء

1-
البداية جاءت لصالح المنتخب المصري بالضغط المبكر على الدفاعات الرواندية المهزوزة،وهو ما كاد السيد حمدي أن يستغله حين توغل بالكرة بمنتهي السهولة داخل منطقة الجزاء ليرسل تمريرة أرضية متقنة لم تجد من يحولها داخل الشباك بالرغم من تواجد عبد الرؤوف وعبد ربه أمام المرمى الرواندي لتضيع فرصة قتل المباراة مبكرا.
يمكن القول أن العشرين دقيقة الأولي أظهرت رهبة المنتخب الرواندي من نظيره المصري بتراجعهم إلي منتصف ملعبهم إلا أن الفراعنة لم يستغلوا الفرصة كما يجب، فظهر عامل البطء واضحا في الأداء، ولم تسنح سوى فرصتين للمنتخب المصري من تسديدة قوية لأحمد حسن خارج حدود منطقة الجزاء ثم رأسية قوية لعبد ربه مرت بجوار القائم.

2
-مع مرور الوقت،بدأ لاعبو رواندا في التحرر النسبي من حالة التحفظ الدفاعي لاسيما وأنهم في أمس الحاجة لنقاط المباراة الثلاث، فكاد عبيد سعيد أن يستغل خطأ مشتركا بين هاني سعيد والحضري ثم جاءت أبرز الفرص الرواندية في الدقيقة 28 حين خرج الحضري من مرماه لإنقاذ إنفراد شبه مؤكد من عبيد وسط غياب العمق الدفاعي المصري في وقتها.

3
-يزداد إيقاع المباراة مللا من الفريقين في الربع ساعة الأخيرة بعدما طغي اللعب العشوائي علي لاعبي الفريقين، فلم يستطع المنتخب المصري إستغلال حالة الإندفاع للاعبي رواندا،فإكتفي بإرسال الكرات الساقطة خلف الدفاع الرواندي والتي لم تصل لرأسي الحربة أبدا!

4
-أثبت سير المباراة في الشوط الأول مدي إفتقاد المنتخب المصري للعقل المفكر القادر علي إمداد المهاجمين بالكرات المطلوبة في ظل ضعف المردود الهجومي لعبد ربه وشوقي وعدم قدرة أحمد حسن علي الربط مع رأسي الحربة، ولذا شاهدنا السيد حمدي يتراجع كثيرا في منطقة الوسط لإستلام الكرة بالإضافه لميله علي أطراف الملعب مما جعل عبد الرؤوف يظهر وحيدا في منطقة الجزء لفترات طويلة، وتزداد الأمور تعقيدا للفراعنة بخروج السيد حمدي مصابا ليحل دودي الجباس محله.

5
-يبدأ الشوط الثاني بنشاط رواندي ملحوظ،فينطلق كاريكيزي في وسط الملعب دون أدني مضايقة ليطلق تسديدة قوية تجاه مرمي الحضري الذي حولها ببراعة إلي ركلة ركنية قبل أن ينقذ الحضري تسديدة أخري من بوبكاري سادو وسط حالة من التوهان للاعبي مصر في الملعب مما جعل حسن شحاتة يستشعر خطورة الموقف، فيدفع بمحمد بركات بدلا من عبد الرؤوف(الحاضر الغائب) من أجل تنشيط وسط الملعب وإيجاد همزة الوصل بينه وبين الهجوم.

6
-تأتي الدقيقة 68 بالفرج للمنتخب المصري حين بذل أحمد فتحي مجهودا رائعا للحاق بالكرة قبل خروجها من الملعب ليهيأها للقادم من الخلف محمد شوقي الذي أطلق تسديدة قوية حولها أحمد حسن بقدمه وسط الزحام في منطقة الجزاء الرواندية إلي هدف معلنا عن تقدم المنتخب المصري في التوقيت الرائع من الشوط الثاني.

7
-تسبب الهدف في زيادة المساحات في الخطوط الخلفية الرواندية بعدما إندفع لاعبوه دون وعي مما أوجد الفرصة لبركات لضبط إيقاع المنتخب المصري الهجومي بتحكراته المثمرة وتمريراته المتقنة التي أهدي إحداها لدودي الجباس المنفرد بالمرمي الرواندي إلا أن تباطئه بالكرة جعل المدافع الرواندي يحولها لركلة ركنية لتضيع فرصة مؤكدة لتعزيز تقدم المنتخب المصري، وهو ما تكرر بعدها بدقائق من لعبة مماثلة لدودي الذي هيأ الكرة لشوقي الذي إكتفي بتسديدة ضعيفة خارج المرمي.

8
-ظل بركات محورا للأداء المصري الهجومي حتي الدقائق الأخيرة من المباراة بالرغم من نزول عيد عبد الملك بدلا من أحمد حسن إلا أن الرعونة عابت أداء بقية اللاعبين، فلم يستطيعوا زيادة حصيلة الأهداف لتنتهي المباراة بفوز إستراتيجي للمنتخب المصري كان في أمس الحاجة إليه.

Friday, September 4, 2009

"مصر تبحث عن الفوز أمام رواندا قي لقاء"خاص جدا" تحت شعار"ماتخافوش

عندما تشير عقارب الساعة غدا السبت إلي الثالثة والنصف عصرا، تتوجه أنظار ملايين المصريين لصافرة الحكم الغاني جوزيف لامبتي لبدء اللقاء المرتقب بين المنتخب المصري ونظيره الرواندي ضمن تصفيات مونديال 2010 المقرر إقامته بجنوب إفريقيا.
كالعادة، فرضنا علي أنفسنا أن نجعله لقاء"خاص جدا" بعدما أصبح الخيار صفر، فلا توجد حلول وسطي سوى الفوز وإلا فلنؤجل الحلم المونديالي إلي 2014، وذلك بعد البداية المخيبة للمنتخب المصري بضياع 5 نقاط بالتعادل أمام زامبيا بالقاهرة ثم الهزيمة أمام الجزائر خارج الديار.
لم يعد هناك مفرا من أن يخوض منتخبنا وجهازه الفني بقيادة حسن شحاتة اللقاء المصيري في كيجالي رافعا شعار "ماتخافوش" حتي لا نفاجيء ب"حدف بحر"!!
فلنترك جميعا المناوشات الفرعية حول جدوى إستبعاد زيدان من صفوف المنتخب والحرب الإعلامية علي شاشات الفضائيات وقضية إفطار اللاعبين من عدمه يوم المباراة التي نالت أكبر من حجمها الحقيقي، فالتاريخ يشهد جليا أن المنتخب المصري نجح في إحراز أسهل ألقابه الإفريقية عام 1998 بالتغلب علي جنوب إفريقيا 2-صفر في مباراة أداها الجميع صائمون بما فيهم اللاعب هاني رمزي!!
وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبين قبل لقاء الغد:

شحاتة يسعي لإستلهام روح الكونغو أمام الظروف المضادة

ما أشبه الليلة بالبارحة..هذا هو لسان حال المنتخب المصري الذي يدخل اللقاء رافعا شعار الفوز فقط في مشهد مكرر من مباراتنا أمام الكونغو الديموقراطية بالتصفيات التمهيدية للمونديال والتي حققنا فيها الفوز بهدف نظيف لمحمد أبو تريكة ليستمر الحلم باقيا حتي اللحظة.
يملك المنتخب المصري حاليا 4 نقاط، وبالتالي تكمن أهمية الفوز في ضمان الإستمرار في مطاردة المنتخب الجزائري صاحب الصدارة برصيد 7 نقاط والذي سيستضيف المنتخب الزامبي في اليوم التالي.
ولن تكون حتمية الفوز هي عامل الضغط الوحيد علي شحاتة ورفاقه، فالمنتخب فقد في الفترة الأخيرة بعض العناصر المؤثرة لأسباب مختلفة ما بين إنضباطية مثل زيدان أو للإصابة مثل عمرو زكي وشيكابالا ومحمود فتح الله بالإضافة لعدم وضوح الرؤية حتي الان لموقفي أبو تريكة ومحمد بركات من المشاركة في اللقاء، ولكن يبقي أملنا كبيرا في ظهور المعدن المصري النفيس في مثل هذه المواقف!!
ومن المتوقع ألا تخرج تشكيلة المنتخب المصري عن عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه ثلاثي الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة وأحمد سعيد أوكا علي أن يتولي أحمد فتحي وسيد معوض قيادة طرفي الملعب فيما سيستمر الثنائي عبد ربه وشوقي في الوسط ومن أمامهم المثلث الهجومي المكون من أحمد حسن وأبو تريكة (أو بركات) والوافد الجديد السيد حمدي،وقد يضطر شحاتة للدفع بأحمد عيد عبد الملك منذ البداية في حالة عدم جاهزية أي من بركات وتريكة.
وتبقي الجرأة الهجومية مطلوبة في البداية لعدم منح الفرصة للفريق الرواندي من بسط سيطرته علي اللقاء وإكتساب الثقة مستغلا عاملي الأرض والجمهور، فهدف مبكر في مثل هذه المواجهات يفتح الطريق أمام النصر لاسيما مع قلة خبرة المنافس بالإضافة لضرورة توزيع اللاعبين لجهدهم بالشكل المناسب علي مدار شوطي المباراة، كذلك سيكون لازما علي ثلاثي الدفاع اليقظة التامة وعدم تكرار الهفوات الدفاعية الساذجة التي ظهرت بوضوح في لقاء غينيا الودي الأخير حتى لا يهرب اللقاء منا مبكرا.
ويأمل الجهاز الفني في نجاح اللاعبين في إستغلال الفرص المتاحة لهم مبكرا حتي لا يتكرر سيناريو مباراة الذهاب حين أضاع اللاعبون الفرص ثلاث فرص مؤكدة بشوط المباراة الأول لتحتبس أنفاس الملايين حتي الشوط الثاني الذي شهد ثلاثية مصرية نظيفة.

رواندا تحلم بالظهور الإفريقي الثاني على حساب الفراعنة

يدخل المنتخب الرواندي المباراة رافعا شعار الفوز ولكن بإختلاف الهدف الأساسي عن المنتخب المصري، فالروانديون يدركون جيدا تقلص حظوظهم بشدة في بلوغ المونديال، ولكن يبقي حلم الظهور الإفريقي الثاني مراودا لهم بشدة منذ بلوغهم البطولة الإفريقية للمرة الأولي بتونس عام 2004.
ويحتل المنتخب الرواندي المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة يتيمة، وبالتالي فإن الفوز يرفع رصيده إلي 4 نقاط متساويا مع المنتخب الزامبي الذي تنتظره مواجهة صعبة أمام الجزائر خارج ملعبه مما قد ينعش امال رواندا وقتها في تحقيق الهدف الرئيسي لاسيما وأنهم سيستضيفون المنتخب الزامبي في الجولة الأخيرة من التصفيات.
ويأمل المدير الفني الكرواتي برانكو توساك في إستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز تاريخي علي أبطال القارة علما بأن المنتخب الرواندي لم يتذوق طعم الهزيمة علي ملعبه منذ بداية التصفيات والتي شهدت تحقيقه فوزا لافتا علي المنتخب المغربي بنتيجة 3-1.
ويراهن توساك علي إمكانية تحقيق الفوز علي الفراعنة الذين دائما ما يواجهون العديد من الصعوبات خارج ملعبهم لاسيما أمام المنتخبات التي تلعب كرة قدم عشوائية مثل المنتخب الرواندي!
ومن المحتمل أن تشهد تشكيلة المنتخب الرواندي بعض التغيرات الطفيفة عما كانت عليه في لقاء القاهرة، فعاد المهاجمان عبيدي سعيد وبوبو بولا من جديد بعد إستبعادهما و بات غياب المدافع جاسانا ولاعب الوسط موجرانيزا مؤكدا بداعي الإيقاف،وستظل امال الروانديين معلقة بنجمهم المفضل أوليفر كاريكيزي لهز شباك الفراعنة.
ويعتمد المنتخب الرواندي في أدائه بشكل عام علي الإندفاع وقوة الإلتحامات والجري خلف الكرة في أغلب الأحوال مما يعني ضرورة أن يلعب المنتخب المصري كرة سريعة محاولا الوصول إلي المرمي الرواندي من أقل عدد من التمريرات، فالمساحات لن تكون متاحة أغلب الأوقات في ملعب اماهورو بكيجالي..فهل يفعلها الفراعنة ويبقون الحلم المونديالي مستمرا حتي إشعار اخر؟