Saturday, July 4, 2009

الفراعنة يبحثون عن نقطة البداية الحقيقية أمام رواندا

يدخل المنتخب المصري الأول لكرة القدم إختبارا جديدا في التصفيات المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا عندما يستضيف نظيره الرواندي في تمام الثامنة والنصف من مساء الغد علي ملعب الكلية الحربية في المباراة المؤجلة من الجولة الثالثة للتصفيات بسبب إنشغال الفراعنة ببطولة العالم للقارات،وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبين قبل لقاء الغد:

أبناء شحاتة في مهمة للبحث عن الفوز والأهداف:

لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يبدأ المنتخب المصري المتوج علي عرش القارة السمراء عامي 2006 و2008 مسيرته في التصفيات المونديالة بذلك الشكل المخزي الذي تسبب في خسارة خمس نقاط كاملة في أول مباراتين بالتعادل أمام زامبيا بالقاهرة ثم السقوط بالثلاثة أمام الجزائر خارج الديار.
ولذا،فكانت النتجية المنطقية هي نجاح المنتخب الجزائري في تصدر المجموعة برصيد 7 نقاط من 3 مباريات مقابل نقطة يتيمة للفراعنة من مباراتين وضعتهما في ذيل المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الرواندي،وبالتالي فإن الظروف الحالية فرضت علي لقاء الغد العديد من الإعتبارات أهمها ضرورة تحقيق الفوز الأول بالتصفيات لرفع رصيد الفراعنة إلي 4 نقاط لضمان التساوي مع المنتخب الزامبي صاحب المركز الثاني!
ولن تكون النقاط الثلاثة كافية للفراعنة غدا من أجل إستعادة حظوظهم في المنافسة علي بطاقة التأهل بل يمكن القول بأن عامل الأهداف سيكون الأكثر أهمية لاسيما بعد نجاح المنتخب الجزائري في الفوز علي زامبيا بعقر دارها في الجولة الثالثة بهدفين وبالتالي وصول رصيده من فارق الأهداف إلي أربعة مع إحتمالية زيادتهم في الجولتين المقبلتين التي سيستضيف بهما زامبيا ورواندا علي ملعبه مقابل سالب إثنين للمنتخب المصري في فارق أهدافه،وهو ما يعني ضرورة تحويل رواندا إلي حصالة أهداف قبل الخروج لملاقاة رواندا وزامبيا علي التوالي في الجولتين القادمتين.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة مدي صعوبة المهمة الملقاة علي عاتقه في تحقيق أحلام الملايين ببلوغ المونديال للمرة الأولي منذ 20 عاما لاسيما بعدما أبلي الفراعنة بلاء حسنا أمام البرازيل وإيطاليا في بطولة العالم للقارات قبل السقوط أمام أمريكا بالجولة الأخيرة.
ومن المرجح ألا تختلف تشكيلة المنتخب كثيرا عن مبارياته في بطولة القارات بإستثناء الغياب المؤكد لقائد الفريق أحمد حسن بداعي الإيقاف وأحمد فتحي بداعي الإصابة،وبالتالي سيستمر الحضري في حراسة المرمي ومن أمامه ثلاثي الدفاع هاني سعيد وأوكا وجمعة علي أن يتولي المحمدي مسئولية قيادة الهجمات من الجبهة اليمني وسيد معوض يسارا،وفي الوسط سيستمر الثنائي شوقي وعبد ربه بعد إستعادتهما لجزء كبير من مستواهما المعهود في الفترة السابقة علي أن يلعب أمامهما الثلاثي الهجومي أبو تريكة وعيد عبد الملك وزيدان من أجل البحث عن الأهداف في شباك المنتخب الرواندي،وبالتالي من المرجح أن يبقي لاعب الوسط محمد حمص(صاحب هدف الفوز التاريخي علي إيطاليا) علي مقاعد البدلاء.
ويبقي العنصر الأهم في سيناريو المباراة هو إحترام المنافس مهما كانت الفوارق الفنية (علي الورق) في صالح المنتخب المصري تماما بالإضافة لضرورة البحث عن هدف مبكر لإرباك الضيف الرواندي قليل الخبرة حتي لا يتكرر سيناريو مباراة بوتسوانا الشهيرة في تصفيات إفريقيا 2008 والتي فاز بها المنتخب المصري بهدف يتيم قبل نهاية المبارة بست دقائق،فالمتبقي من التصفيات لا يحتمل أي نوع من الأخطاء.

رواندا تسعي وراء الظهور الإفريقي الثاني

يدخل المنتخب الرواندي المباراة طامحا في الخروج بنتيجة إيجابية قد تقلب موازين المجموعة،وتمنحه فرصة المنافسة بقوة علي إحدي بطاقات التأهل الثلاث للبطولة الإفريقية عام 2010 بأنجولا،فرواندا لم تحظي بشرف الظهور الإفريقي سوي في مرة يتمية عام 2004 بتونس.
ويستمد أنصار المنتخب الرواندي تفاؤلهم من إمكانية الظهور الإفريقي من نتائجهم الطيبة حتي الان بالتصفيات المونديالية بعدما نجحوا في الفوز علي المنتخب المغربي بالتصفيات التمهيدية ثم تحقيقهم للتعادل أمام المنتخب الجزائري(متصدر المجموعة) وهزيمتهم بشق الأنفس خارج ملعبهم أمام المنتخب الزامبي بهدف يتيم،وهو ما دفع المدير الفني الكرواتي للفريق برانكو توكيتش في إطلاق التصريحات النارية قبل لقاء الغد في إمكانيى تحقيق المفاجأة في قلب القاهرة إلا أن معطيات الواقع تؤكد صعوبة قيام المنتخب الرواندي بالمجازفة الهجومية لاسيما في بداية اللقاء الذي قد يشهد تكتلا روانديا كثيفا في وسط الملعب الذي يتميز لاعبوه بقوة الالتحامات فيه مع المنافس.
ويراهن توكيتش علي مباغتة المنتخب المصري بمفاجأة تكتيكية علي أرض الملعب بعدما شهدت قائمة المنتخب الرواندي بعض التغييرات عما كانت عليه أمام زامبيا والجزائر والتي كان أبرزها إستبعاد المهاجم عبيدي سعيد ولاعب الوسط يوسف ندايشيمي وموليسا في الوقت الذي دخلت فيه بعض العناصر المجهولة للمنتتخب المصري مثل المهاجم لوتولا.
وتبقي الامال الرواندية معقودة علي رأس الحربة أوليفر كاريكيزي الذي يعد الأبرز في صفوف منتخب بلاده لما يملك من عنصري القوة والسرعة بالإضافة لرغبته في إثبات ذاته أمام المنتخب المصري بعدما أصبح اللاعب تحت منظار مسئولي النادي الأهلي المصري في الفترة الأخيرة لتعويض رحيل الأنجولي فلافيو أمادو.
ولكن تظل نقطة عشوائية أداء المنتخب الرواندي هي أبرز سماته،ففي أغلب الأوقات يجري اللاعبون خلف الكرة ويضغطون بشراسة علي الخصم في حال إمتلاك الكرة دون القدرة علي بناء هجمة منظمة فيما بعد،وهو ما يمكن مواجهته باللعب السريع والضغط المبكر من أجل إحراز هدف في الدقائق الأولي..فهل تكون مباراة الغد نقطة إنطلاق للمنتخب المصري أم يفعلها المنتخب الرواندي؟

4 comments:

جحا المصرى said...

تغطيتك للأخبار الرياضية هايلة
بالتوفيق لمنتخبنا وبالتوفيق ليك

micheal said...

جحا
الله يخليك يا باشا
ربنا يوفقهم
تحياتي

اللى موش عارف يتغير said...

تحليل اكثر من رائع

واضح انك فاهم كورة قوى
انا على فكرة كنت بحلم ابقى مدرب كرة قدم
تقبل مرورى

micheal said...

اللي موش عارف يتغير
يا باشا الله يخليك..انا فعلا كل أملي أبقي صحفي رياضي بس للاسف مش عارف عشان ماليش في لعبة التربيطات والمصالح اللي ماشية بها الاحوال في مصر
تحياتي