Thursday, August 20, 2009

مقتطفات رياضية

نجاز كبير..ولكن

تابعت مع ملايين المصريين فعاليات مونديال الشباب لكرة اليد التي إستضافته مصر طوال الأسبوعين الماضين، وشاهدت كيف نجح منتخبنا في تحقيق المركز الرابع في أفضل إنجاز لليد المصرية منذ عام 2001.
مما لا شك فيه أن اليد المصرية قد إبتعدت كثيرا طيلة الأعوام الماضية عن ساحات المنافسة الدولية علي جميع المستويات، وبالتالي فإن ما تحقق يعيد لدينا الأمل في بناء منتخب جديد قادر علي إعادة أمجاد أنجح اللعبات الجماعية في تاريخ مصر، ولكن لابد من الإعتراف بوقوع بعض الأخطاء التي حالت بيننا وبين تكرار إنجاز الفوز بلقب البطولة كما حدث عام 1993 حتي لا يتحول إنجاز المركز الرابع إلي طفرة مؤقتة للعبة.
الفريق المصري قدم مباريات قوية منذ بداية البطولة وظهرت العديد من العناصر المبشرة ضمن صفوفه مثل كريم هنداوي وعلي زيد وإسلام حسن وغيرهم ولكن عند الدخول في مرحلة الجد(المربع الذهبي)، إختلف الحال كثيرا، فظهر اللاعبون خائفون مرتعشون أمام منافسيهم، فلم يكن هنداوي هو ذلك الحارس العملاق أمام الدنمارك وكذلك الحال لبقية زملاؤه مما يطرح تساؤل ليس جديدا من نوعه وهو لماذا لا نستيعن بالطب النفسي لكافة منتخابتنا المصرية لتهيئة اللاعبين لمواجهة مثل هذه الضغوط وكيفية التعامل مع الحدث بواقعية؟
فالمنتخب المصري خسر أمام الدنمارك، ولكن كان عليه أن ينسي هذه الهزيمة وهو يواجه سلوفينيا في مباراة هامة لتحديد صاحب المركز الثالث إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث،فدخل الفريق غائبا عن المباراة ولقي خسارة قاسية بفارق 11 هدفا، وهو ما تكرر حرفيا لمنتخبنا الأول في بطولة العالم للكبار عام 2001 حين خسر بشق الأنفس أمام فرنسا في الدور نصف النهائي ثم لقي الفريق خسارة عجيبة أمام صربيا بفارق 10 أهداف في مباراة تحديد المركز الثالث !!
***********************
!مساء الأنوار يا كباتن

عندما تسيطر الفوضي علي منظومة بأكملها فلا تندهش من النتيجة.
فوجيء ملايين المشاهدين داخل مصر وخارجها بعدم إذاعة لقاء الأهلي أمام إتحاد الشرطة ضمن مباريات الأسبوع الثاني للدوري الممتاز في تصعيد جديد من نوعه لأزمة "البث الفضائي" لتسقط بذلك شعارات حق المواطن البسيط الكادح في مشاهدة المباريات بدون مقابل علي تليفزيون الدولة والتي رددها علينا مسئولي الجبلاية والتليفزيون ورؤساء الأندية.
ويتضح للجميع الحقيقية العارية علي صراع "بيزنس الفضائيات"، وبالتالي نصبح كالعادة في إنتظار قرار سيادي معروف بحل الأزمة بين جميع الأطراف.
الطريف أن أصحاب القنوات الفضائية والعاملين بها لازالوا حتي يومنا هذا يتحدثون عن خسائرهم المستمرة جراء بث المباريات في المواسم الماضية والتي حصلوا عليها مقابل 3.5 مليون جنيه فقط..مساء الأنوار يا كباتن!

***************************
!برامج ملاكي

وبمناسبة الحديث عن الفضائيات الرياضية،يطرح سؤالا اخر نفسه بقوة:
لماذا حول مقدمو البرامج حلقاتهم إلي دوائر من تصفية الحسابات الشخصية علي الهواء مباشرة؟
فلا يعقل أن يخرج علينا كل مقدم ليصف نفسه بالحيادية والشفافية دونا عن الاخرين الذين دائما ما يتربصون به لسبب أو بدون سبب ثم نجد أنفسنا في بعض الأحيان مضطرين لمشاهدة "فواصل الردح" فيما بينهم التي قد تمتد عن طريق الكليبات المركبة علي أغاني!!
لابد من مواجهة الحقيقة بشجاعة وهي أن كل المقدمين باتوا يتناولون كافة المواضيع من زاوية واحدة فقط إما بحكم مصالحهم أو بحكم إنتمائهم لنادي معين، ولعل قضية عودة ميدو وعمرو زكي للزمالك خير دليل علي ذلك، فاللاعبان قوبلا بوابل من النقد والحملات التشكيكية في قدراتهما الفنية في الوقت الذي ُأغدق علي أبو تريكة(مع كامل إحترامي لتاريخه وموهبته) فيه بالمديح والتهليل لبقاؤه في النادي الأهلي رغم إغراءات نادي أهلي دبي، ومع التسليم بإختلاف طبيعة المنافسات في الدوري الإنجليزي عن نظيره الإماراتي كليا، فإن بقاء أبو تريكة في صفوف الأهلي منذ حوالي ثلاث سنوات ونصف بعد رفضه عرض نادي ريدنج الإنجليزي(أحد أندية الدرجة الأولي وقتها) قوبل بنفس التهليل، فهل يختلف ريدنج كثيرا عن ويجان وميدلسبروه؟
ناهيك بالطبع عن إعادة فتح ملف نادي القرن الذي ُحسم منذ تسع سنوات لصالح النادي الأهلي،ولكن يبدو أننا قوم نعشق الجدل،ولذا فأتوقع إستمرار فتح الملف حتي عام 2099!

******************************
!دولة المتطوعين

تابعنا في الفترة الأخيرة جميعا الصراع المحموم في العديد من إنتخابات الأندية علي الفوز بمقاعد الإدارة، وشاهدنا بعد نهايتها رفع القضايا المختلفة من العديد من المرشحين الخاسرين للطعن في نتيجة الإنتخابات وإعادتها من جديد، ولعل المثير في الدهشة هو الجملة المعتادة التي يرددها الكل "المشاركة في العمل التطوعي".
أي عمل تطوعي هذا الذي يجعل الفرد يصرف من جيبه الخاص الاف الجنيهات ويدخل في العديد من الصراعات في أروقة المحاكم لدرجة أن أحد المرشحين أجهش بالبكاء أثناء فرز الأصوات!!
لماذا أصبح الصراع محموما للجمع بين أكثر من مقعد للعمل التطوعي في كافة المجالات؟
يبدو أن الإجابة الوحيدة هي أننا نعيش في دولة المتطوعين!

No comments: