Sunday, January 31, 2010

"مصر بطل إفريقيا للمرة السابعة..وكلمة السر"جدو

توج المنتخب المصري بطلا للقارة الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه بعد تغلبه على نظيره الغاني بهدف نظيف سجله البديل محمد ناجي "جدو" قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق ليتوج جدو زعيما لهدافي القارة السمراء برصيد 5 أهداف سجلهم جميعا كبديل في إنجاز غير مسبوق من نوعه في جميع البطولات الإقليمية والدولية !
وجاءت المباراة في مجملها متوسطة المستوى من المنتخبين بعدما سيطر الحذر بشكل واضح على الأداء في الجانبين وإن مالت الكفة بشكل واضح للمنتخب الغاني في شوط المباراة الثاني بفضل تمتعه بعنصر الحيوية والشباب عن نظيره المصري إلا أن الخبرة كانت لها الكلمة العليا في نهاية الأمر حين تمكن جدو من إنهاء أحلام "البلاك ستارز" في اللقب الإفريقي في الوقت القاتل من اللقاء لتحرز مصر اللقب وتكسب غانا الإحترام والتقدير على أداء شبابها الواعد خلال البطولة، وهنا سنلقي الضوء على بعض الملاحظات الفنية على اللقاء:


- تغيير طفيف طرأ على تشكيلة المنتخب المصري بعودة أحمد فتحي للدفاع بديلا لفتح الله الغائب بداعي الإيقاف مما سمح لحسام غالي بالدخول لوسط الملعب بجوار حسني عبد ربه وأحمد حسن.

- البداية جاءت حذرة من المنتخبين وإن بادر المنتخب الغاني بالهجوم على الأطراف مستغلا سرعة أندريه أيو يمينا وأوبوكو يسارا في ظل حالة الإرتباك الواضحة لظهيري مصر معوض والمحمدي لاسيما في العشرين دقيقة الأولى من عمر المباراة، مما جعل المنتخب الغاني يتحصل على بعض الأخطاء والركنيات التي تعامل معها الدفاع المصري ومن خلفه الحارس عصام الحضري بثبات.

- عاب المنتخب المصري بطء التحضير في وسط ملعبه الذي لم يستطع فيه ثنائي الإرتكاز عبد ربه وغالي الربط مع رأسي الحربة بالصورة المطلوبة في ظل إختفاء الفاعلية الهجومية لأطراف مصر،وهو ما سمح للاعبي غانا بإحكام أسلوبهم الدفاعي المميز عند فقدان الكرة،وبالتالي كانت محاولات الفراعنة فردية بإعتماد أحمد حسن على التسديد من خارج المنطقة ومن بعده محمد زيدان فيما لم يظهر متعب سوى في كرة يتيمة إستطاع التحصل فيها على خطأ على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسرى إلا أن الكرة لم تستغل بالشكل المطلوب.

- يمكن القول أن هاني سعيد كان أبرز لاعبي مصر في الشوط الأول بعدما قام بدور مؤثر في التغطية وراء جمعة وفتحي علاوة على تدخلاته الناجحة في إستخلاص الكرة من أوبوكو وكوادو أسامواه الذي حاول كثيرا إختراق الدفاع المصري من العمق دون جدوى.

- بداية سريعة في شوط المباراة الثاني من المنتخب الغاني أسفرت عن حصول كل من سيد معوض والمحمدي وحسام غالي على بطاقات صفراء خلال الربع ساعة الأولى من الشوط فيما نال أوبوكو البطاقة الصفراء الوحيدة للمنتخب الغاني بعد تدخل عنيف مع المحمدي.
ويفطن المدير الفني حسن شحاتة لحالة الإجهاد الواضحة لدى ظهيره الأيسر سيد معوض خلال اللقاء فيستبدله بمحمد عبد الشافي لبث الحيوية في الجبهة اليسرى ومنع أندريه أيو أو صامويل إينكوم من تشكيل خطورة هجومية لغانا بها.

- مع مرور الوقت، يصيب الإرتباك صفوف المنتخب المصري، فيبدأ جيان أسامواه في التحرك بنشاط وينجح في الحصول على بعض الأخطاء التي شكلت خطورة على مرمى الحضري، ولم يظهر التواجد الحقيقي للهجوم المصري إلا بهجمة في الدقيقة 67 حين أهدى القائد أحمد حسن تمريرة بينية طويلة لعماد متعب الذي فشل في السيطرة على الكرة لتصل إلى يد الحارس الغاني كينجسون.

- يتدخل شحاتة للمرة الثانية خلال اللقاء لمحاولة الحد من الضغط الغاني، فيدفع بجدو "البديل الموفق دائما" على حساب متعب الذي وضح تأثره بإصابته الأخيرة في لقاء الجزائر الماضي إلا أن المنتخب الغاني ظل الأكثر إمتلاكا للكرة وساعده على ذلك بعض الأخطاء الساذجة في التمرير والتي كاد من أحدها أن يهدي حسام غالي المباراة لغانا حين مرر كرة قصيرة للخلف إنقض عليها كوادو أساموا قبل أن يقطع جمعة الكرة لتعود من جديد لجيان أسامواه الذي أطلق تسديدة قوية مرت فوق عارضة الحضري، ومن بعده جاء خطأ عبد الشافي ليرسل إينكوم تمريرة أرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء المصرية لم تجد من يحولها الشباك !

- تظل السمة المميزة للمنتخبات الكبيرة هي كيفية إنهاء المباريات الحاسمة من أنصاف الفرص، وهو ما فعله الفراعنة في الدقيقة 85 حين تبادل محمد زيدان الكرة في منطقة الجزاء الغانية مع جدو الذي لم يتوان في إيداع الكرة بمهارة على يسار كينجسون معلنا عن تقدم مصر بالهدف الأول على عكس سير المباراة !

- - يحاول المدير الفني الصربي رايوفيك العودة للمباراة في الدقائق القليلة المتبقية فيدفع بالمهاجم دومينيك أدياه (هداف مونديال الشباب) على حساب المتحرك جيان يعقبه نزول أدو على حساب بادو.
ويحسب للمنتخب الغاني عدم إستسلامه، فيسدد أيو كرة قوية مرت بجوار قائم الحضري ثم تأتي الفرصة الأبرز لغانا في الوقت المحتسب بدل الضائع حين أرسل إينكوم كرة طولية في منطقة الجزاء إلتقطها البديل أدو من وسط لاعبي مصر ليجد نفسه أمام الحضري الذي لم يتردد في إنتزاع الكرة بثبات ليطلق حكم اللقاء المالي درامان كوليبالي صافرة النهاية معلنا فوز مصر باللقب السابع وفوز غانا بمنتخب شاب واعد سيكون له شأنا كبيرا في القارة السمراء.

2 comments:

Anonymous said...

مبروووووووووووووووووووووك

حاجه تفرح والله

تحياتي

micheal said...

فتاة
مبروك ليكي واتمنى تفرحي دايما
تحياتي