Wednesday, January 13, 2010

الأسماك الصغيرة تفرض كلمتها في الجولة الأولى

حفلت الجولة الأولى من البطولة الإفريقية بأنجولا بالعديد من النتائج الغير متوقعة التي كان أبطالها المنتخبات المغمورة التي أثبتت أنها لم تعد بالأسماك الصغيرة، فحققت مالاوي وبوركينا فاسو والجابون وزامبيا نتائج إيجابية على حساب كل من الجزائر وكوت دي فوار والكاميرون وتونس.
وكانت الملحوظة الأبرز للجولة الأولى هو عدم تمكن المنتخبات الإفريقية المتأهلة للمونديال من تحقيق أي فوز، وفيما يلي نظرة سريعة لمباريات الجولة الأولى:


المفاجأت عنوان المجموعة الأولى

شهدت مباريات المجموعة الأولى نتائج غير متوقعة على الإطلاق بعدما إنتهت المباراة الإفتتحاية بين أنجولا ومالي تعادلا مثيرا بأربعة أهداف لكل فريق.
ولم يكن أشد المتشائمين في أنجولا يتوقع أن تنجح مالي في قنص نقطة التعادل بعدما تقدم المنتخب الأنجولي بأربعة أهداف نظيفة حتى الدقيقة 80 لتنتفض مالي في الدقائق العشر الأخيرة مستغلة حالة التراخي التي إنتابت لاعبي أنجولا مما ممكن كل من سيدو كيتا وكانوتيه وياتاباري من تسجيل 4 أهداف متتالية وسط حسرة جماهير ولاعبي أنجولا.
وفي ثاني مباريات الجولة، فجر منتخب مالاوي مفاجأة من العيار الثقيل بعدما حقق فوزا مدويا على المنتخب الجزائري بثلاثية نظيفة ليتصدر المجموعة برصيد ثلاث نقاط.
ولم يقدم المنتخب الجزائري المستوى المتوقع منه طوال اللقاء لاسيما أنه أحد فرسان إفريقيا الخمس في مونديال 2010 في حين ظهرت رغبة لاعبو مالاوي منذ البداية لتحقيق نتيجة طيبة أمام المنتخب الجزائري،فكان لهم الفوز المستحق.
وستشهد الجولة المقبلة مواجهة من العيار الثقيل بين الجزائر ومالي حيث يسعى المدير الفني الجزائري رابح سعدان لعبور كبوة البداية من أجل الحفاظ على حظوظ منتخب بلاده في التأهل للدور ربع النهائي في الوقت الذي يأمل فيه المدير الفني ستيفان كيشي في إستغلال الدفعة المعنوية العالية التي حصل عليها لاعبو مالي بعد التعادل المثير أمام أنجولا.
وفي المباراة الثانية، يبحث البرتغالي مانويل جوزيه عن نقاط المباراة الثلاث أمام مالاوي لتعويض التعادل المر في المباراة الإفتتحاية في حين يأمل منتخب مالاوي في مواصلة مفاجأته في البطولة على حساب صاحب الأرض.


بوركينا فاسو تخلط أوراق المجموعة الثانية

تمكن منتخب بوركينا فاسو من إنتزاع تعادل ثمين أمام المنتخب الإيفواري ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة إنتظارا لملاقاة المنتخب الغاني في الجولتين القادمتين بعدما إنسحب منتخب توجو رسميا عقب تعرض بعثة الفريق لحادث إطلاق النارقبل بداية البطولة ب24 ساعة!
ولم يستطع المنتخب الإيفواري المتخم بالنجوم من هز شباك بوركينا طوال اللقاء بعدما فشلت كل محاولات دروجبا وكونيه وجيرفينهو وتوريه لينتظر المنتخب الإيفواري بذلك مواجهة نارية في الجولة الثانية أمام المنتخب الغاني في مواجهة قد لا تقبل القسمة على إثنين فيما سيحصل المنتخب البوركيني على راحة خلال تلك الجولة إنتظارا لما هو قادم في الجولة الثالثة.


الفراعنة يفرضون كلمتهم على المجموعة الثالثة

إستهل المنتخب المصري حملة الدفاع عن لقبه بفوز ثمين على المنتخب النيجيري بثلاثة أهداف مقابل هدف ليحصد الثلاث نقاط الأولى له في البطولة.
وتمكن الفراعنة من تعديل نتيجة المباراة بعدما باغتهم المنتخب النيجيري بهدف مبكر لأوباسي ليرد متعب بهدف التعادل في التوقيت المثالي في الشوط الأول الذي ظهر فيه التفوق النيجيري لينقلب الحال في الشوط الثاني لتفوق مصري ملحوظ بفضل النجاح في السيطرة على وسط الملعب وإستغلال المساحات في الدفاع النيجيري مما مكن كلا من أحمد حسن والبديل محمد ناجي "جدو" من إحراز هدفي الفوز.
ويمكن القول أن الفوز المصري الكبير جاء معنويا في المقام الأول بعد الهزة الأخيرة التي تعرض لها الفريق عقب الإخفاق في التأهل لمونديال 2010.
وفي ثاني مباريات الجولة، تعادل منتخب موزمبيق أمام بنين بهدفين لكل منهما ليتقاسم الفريقان نقاط المباراة مانحين الصدارة مبكرا للمنتخب المصري.
وجاءت المباراة عشوائية إلى حد كبير من الفريقين بعدما غلب طابع الكر والفر عليها علاوة على سذاجة الدفاعين وحارسي المرمى اللذان يتحملان مسئولية الأهداف الأربعة التي شهدها اللقاء!
وستشهد الجولة المقبلة فرصة طيبة للمنتخب المصري لحجز بطاقة التأهل للدور ربع النهائي حين يواجه المنتخب الموزمبيقي الذي يأمل في إستعادة مفاجأته خلال التصفيات المونديالية التي كان أبرزها فوزه الشهير على المنتخب التونسي.
وفي المباراة الثانية، سيبحث المنتخب النيجيري عن ضربة البداية الأولى له في البطولة لتعديل موقفه في المجموعة حين يلاقي المنتخب البنيني الذي يتطلع لتحقيق فوزه الأول على نيجيريا خلال المواجهات الأربع عشر التي جمعت المنتخبين !


الكاميرون وتونس مهددان بالخروج المبكر من المجموعة الرابعة

باغت المنتخب الجابوني نظيره الكاميروني بإحرازه الفوز عليه بهدف نظيف لدانيل كوزين في مباراة لم يقدم فيها أسود الكاميرون ما يستحقون عليه الفوز أو حتى التعادل بعدما غابت الفاعلية الهجومية للفريق طوال ال90 دقيقة في الوقت الذي إعتمد فيه المنتخب الجابوني على الدفاع المنظم بقيادة مديره الفني الفرنسي جيريس الذي أحدث طفرة واضحة في أداء الجابون ظهرت بوضوح في تصفيات المونديال الأخيرة.
وفي ثاني مباريات الجولة، سقط المنتخب التونسي في فخ التعادل الإيجابي أمام نظيره الزامبي بهدف لكل فريق ليقتسم الفريقان نقاط المباراة.
وشهدت المباراة أداء متباينا للمنتخب التونسي الذي خاض أول مبارياته الرسمية تحت قيادة المدير الفني فوزي البنزرتي حيث ظهر المنتخب الزامبي كالطرف الأفضل في شوط المباراة الأول والأكثر إستحواذا على الكرة قبل أن يتحسن الأداء التونسي قليلا في الشوط الثاني الذي لم يوفق فيه لاعبو تونس في ترجمة الفرص التي سنحت لهم والتي كان أبرزهها تصدي القائم الزامبي لتسديدة من الميكاري فيما شكلت الهجمات الزامبية المرتدة بعض الخطورة على المرمى التونسي لتنتهي المباراة بتعادل مستحق بين المنتخبين.
وستشهد الجولة المقبلة مباراة صعبة بين الجابون وتونس حيث يسعى المنتخب الجابوني لإستغلال الدفعة المعنوية الرائعة التي حصل عليها من فوزه على الكاميرون من أجل ضمان مقعده في الدور ربع النهائي فيما سيكون على نسور قرطاج ضرورة إحراز نقاط المباراة الثلاث قبل المواجهة الصعبة أمام الكاميرون في الجولة الأخيرة
وفي المباراة الثانية، لن يكون أمام أسود الكاميرون إلا الفوز على زامبيا لتفادي سيناريو الخروج المبكر من الدور الأول للبطولة وهو ما لم يحدث للكاميرون منذ عام 1996 فيما ستأمل زامبيا في الخروج من المباراة بنتيجة إيجابية إنتظارا لما هو قادم في الجولة الأخيرة


نجوم الجولة الأولى:
أمادو فلافيو : نجح في إثبات قدرته كمهاجم فذ يجيد التعامل مع الكرات العرضية برأسه بمهارة ُيحسد عليها بعدما إفتتح التسجيل لمنتخب أنجولا بهدفين رائعين.
سبيستيان جيلبرتو : قدم مباراة رائعة مع المنتخب الأنجولي بعدما أشعل الجانب الأيسر نشاطا بتحركاته المستمرة مما أسفر عن تسجيله لهدف وصناعته لهدف اخر لفلافيو علاوة على حصوله على ركلتي جزاء لمنتخب بلاده !
سيدو كيتا: قاد المنتخب المالي لتعادل بطعم الفوز بعدما ظل الفريق متأخرا بأربع أهداف حتى الدقيقة 80 قبل أن يسجل كيتا هدفين رائعين أعادا الأمل لمالي من جديد.
وكان غياب كيتا عن التشكيلة الأساسية مثارا للدهشة قبل أن يدفع به كيشي في نهاية الشوط الأول!
داوودا دياكيته : منح منتخب بوركينا فاسو تعادلا مستحقا أمام المنتخب الإيفواري المرشح للقب بعدما تصدى لجميع الفرص بإقتدار وثبات.
أحمد حسن : أثبت قائد المنتخب المصري قدرته العالية على البقاء كعنصر مؤثر في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده طوال السنوات الماضية، فبذل حسن مجهودا وافرا في الملعب رغم كونه الأكبر سنا في لاعبي الفريقين، فكانت المكافأة بإحرازه لهدف وصناعته لاخر ليقود المنتخب المصري للفوز على نيجيريا.

No comments: