Thursday, February 5, 2009

الأهلي يتطلع لرقم قياسي جديد في مواجهة حلم البطولة الأولي للصفاقسي

يدخل النادي الأهلي تحديا جديدا عندما يخوض مباراة السوبر الإفريقية غدا أمام النادي الرياضي الصفاقسي التونسي في تمام السادسة مساء علي استاد القاهرة.ويسعي الأهلي إلي مطاردة رقم قياسي جديد ينتظره في حالة حصد اللقب مساء الغد إذ سيصبح أكثر الأندية حصولا علي البطولة علما بأنه يتساوي حاليا مع غريمه التقليدي نادي الزمالك برصيد ثلاث بطولات فيما لم ينل الصفاقسي شرف الحصول علي كأس السوبر من قبل علما بأنه خسرها في العام الماضي أمام مواطنه النجم الساحلي .
ووصل الفريقين إلي هذه المباراة بعدما حصد الأهلي لقب دوري الأبطال الإفريقي علي حساب القطن الكاميروني فيما وصل الصفاقسي بعد فوزه ببطولة كأس الكونفيدرالية الإفريقية علي حساب النجم الساحلي.


وإذا نظرنا لظروف الاهلي قبل المباراة،نجد أن الفريق بات كتابا مفتوحا لجميع فرق القارة السمراء بعدما صال وجال في السنوات الأربع الماضية محققا ثلاث بطولات إفريقية وكأس السوبر مرتين بالإضافة لتشريفه القارة عام 2006 بالحصول علي المركز الثالث في كأس العالم للأندية باليابان.ويفضل المدير الفني للأهلي مانويل جوزيه الإعتماد علي مجموعة ثابتة في تشكيلة الفريق لتحقيق عنصر الإنسجام وتوافر عنصر خبرة المباريات الإفريقية لهذه المجموعة حيث سيبدأ أمير عبد الحميد في حراسة المرمي ومن أمامه ثلاثي الدفاع شادي محمد ووائل جمعة وأحمد السيد(مع إحتمالية التفكير بالدفع بالناشيء المتألق محمد سمير بدلا من شادي محمد) وجيلبرتو وأحمد صديق كظهيري الأجناب وفي محوري الإرتكاز،سيعود حسام عاشور صاحب الجهد الوافر بعد تعافيه من الإصابة الأخيرة وبجواره المعتز إينو المتألق في الفترة الأخيرة علي أن يلعب محمد بركات خلف رأسي الحربة للإستفادة بسرعته وإنطلاقاته المثمرة وفي الهجوم،ستتجه الامال نحو الأنجولي فلافيو(منقذ الأهلي في الفترة الأخيرة) والذي يملك قدرة هائلة علي الاستفادة بالكرات العرضية العالية لإجادته الإرتقاء للأعلي فوق المدافعين وهو ما يمكن أن يحسم مثل هذه المباريات التي تحظي بالتأمين الدفاعي في المقام الاول،ولم يحسم جوزيه المهاجم الثاني بجوار فلافيو حيث شهدت المباريات الأخيرة تجربته لكل من أحمد بلال وأسامه حسني وأحمد حسن"دروجبا".
ويملك الأهلي الأوراق الرابحة علي دكة البدلاء مثل أحمد حسن قائد المنتخب المصري وسيد معوض وحسين علي وحسين ياسر المحمدي الذي يترقب الفرصة للتعبير عن قدراته إلا أن غياب أبو تريكة سيبقي أبرز الخسائر في صفوف الأهلي لما يمثله اللاعب من ثقل في الفريق بالإضافة لتأثيره النفسي علي الفريق الضيف وعلو كعبه علي الأندية التونسية
.وسيكون الأهلي مطالبا بالحذر الدفاعي أولا في لقاء الغد نظرا لإجادة لاعبي الصفاقسي اللعب علي الهجمة المرتدة وإمتلاك العديد من لاعبيه عنصر السرعة الذي بات ُمفتقدا في دفاع الأهلي في الفترة الأخيرة إلا أن خبرة لاعبي الأهلي عادة ما تساندهم لحسم مثل هذه اللقاءات ..فهل يفعلها الأهلي غدا ويحرز كأس السوبر الإفريقي الرابعة في تاريخه؟


وإذا نظرنا إلي النادي الصفاقسي أو"يوفينتوس العرب" كما يحلو لأنصاره تسميته،نجد أن الفريق متواجد بشكل مستمر في المباريات النهائية سواء علي الصعيد العربي والإفريقي في السنوات الأخيرة بالرغم من رحيل العديد من النجوم المعروفة عنه مثل أنيس بوجلبان ووسام العابدي وهيكل قمامدية(قبل عودته مجددا) وفريمبونج أسامواه وأوبوكو مما يدل علي وحدة الفريق وإعتماده علي أدائه الجماعي المميز.
ويمتاز الصفاقسي بأنه الأفضل عربيا وإفريقيا في إجادة بناء الهجمة المرتدة وذلك بواسطة صانع الألعاب عبد الكريم النفطي وتواجد مهاجمين مثل بلازي كواسي وحمزة بن يونس ومعهم الوافد الجديد اوسمالايا بابا(لاعب القطن الكاميروني السابق).
ويراهن المدير الفني للصفاقسي غازي الجرايري علي قدره لاعبيه علي حسم المباراة في وقتها الأصلي مستغلا حالة عدم الإتزان الواضح في دفاع الأهلي في الفترة الأخيرة بالإضافة لإجادة الفريق خارج ملعبه بشكل واضح ورغبته في تكرار إنجاز النجم الساحلي الذي هزم الأهلي في عقر داره 3-1 عام 2007 إلا أن الصفاقسي يعيبه في كثير من الأحيان فقدان تركيزه في اللحظات الأخيرة الحاسمة من المباراة مثلما حدث في نهائي دوري الأبطال عام 2006 أمام الأهلي تحديدا حينما أفلت أبو تريكة من الرقابة في الدقيقة 93 ليسجل هدف البطولة بالنسبة للأهلي وسط دهشة جميع الحاضرين في الملعب الأولمبي برادس وكاد السيناريو أن يتكرر للصفاقسية في نهائي الكونفيدرالية عام 2008 حين تقدم بهدفين نظيفين علي النجم الساحلي قبل نهاية المباراة بربع ساعة لتفاجيء جماهيره بعدها بإستقبال هدفين متتالين في أقل من خمس دقائق وسط مخاوف من تكرار سيناريو الهدف القاتل الذي يهدر البطولة.
ويملك الصفاقسي دفاعا قويا بقيادة العملاق عصام المرداسي وبجواره أمير حاج مسعود ويتميز اللاعبان بقدرتهما العالية في إجادة الألعاب الهوائية وتقدمهم في الكرات الثابتة للصفاقسي وهو ما ينبغي أن يحذر منه دفاع الأهلي فيما ستكون مسئولية وسط الملعب لشادي الهمامي صاحب العطاء الكبير وبجواره هيثم المرابط ومن أمامها نابي صوما وعبد الكريم النفطي علي أن يكون أوسمالايا بابا و حمزة بن يونس(أو دومينيك دا سيلفا) هما رأسي حربة الفريق في حالة عدم تعافي بلازي كواسي من الإصابة..فهل يفعلها الصفاقسي في قلب القاهرة ويضم كأس السوبر الإفريقي لدولاب بطولاته؟


ويبقي أن تخرج المباراة بصورة رياضية نظيفة من لاعبي الفريقين وجماهيرهما بعيدا عن أي أحداث تعكر صفو المنافسات العربية التي باتت تتسم بالحساسية المفرطة.

No comments: