Sunday, February 1, 2009

ركلات الترجيح تتوح حرس الحدود بطلا لكأس مصر للمرة الأولي في تاريخه

ُتوج نادي حرس الحدود بطلا لمسابقة كأس مصر للمرة الأولي في تاريخه وذلك بعد تغلبه علي نادي إنبي 4-1 بركلات الترجيح بعد إنتهاء الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لكل فريق في المباراة النهائية التي جمعت بينهما في استاد القاهرة الدولي
جاءت المباراة في مجملها حافلة بالندية بين الفريقين وإن طغي الجانب التكتيكي علي المستوي الفني في كثير من الأحيان.وأثبتت المباراة أن المنتخب المصري كسب ظهيرا جديدا في الناحية اليمني هو لاعب إنبي أحمد المحمدي(أبرز لاعبي المباراة) الذي بات قريبا جدا من تحقيق حلم الإحترف بنادي بلاكبيرن بالدوري الإنجليزي فيما برهن حرس الحدود علي أنه فريق يؤدي بشكل جماعي داخل منظومة فنية يقودها بإقتدار المدرب الشاب طارق العشري.

الشوط الأول:

بدأ المباراة بشكل سريع من الفريقين لاسيما إنبي الذي باغت حرس الحدود بعرضية من أحمد المحمدي في الدقيقة الأولي من الجبهة اليمني نجح الحارس الكاميروني كاميني في إبعادها،وشكلت عرضيات المحمدي مفتاح اللعب الاساسي لهجمات إنبي.ولم يظهر الشكل الهجومي لفريق الحرس إلا في الدقيقة 14 عندما إستغل محمد حليم كرة سالقطة علي حدود منطقة الجزاء تهيأت له ليسددها قوية أمسكها الحارس مهدي سليمان علي مرتين أتبعها محمد الهردة بتسديدة قوية.وكاد مدافع إنبي أسامه رجب أن يكلف فريقه كثيرا حين فشل في تشتيت عرضية أحمد عيد عبد الملك لتتحول لركلة ركنية لصالح الحرس.ومع مرور الوقت،بدأ إنبي يستعيد نشاطه وحيوته مرة أخري بفضل نشاط المحمدي في الجبهة اليمني مستغلا التقدم الغير محسوب من ظهير أيسر الحرس محمد مكي.
ففي الدقيقة 30،يرسل المحمدي عرضية متقنة يرتقي لها الإيفواري ديفونيه برأسه ليطلقها في اتجاه المرمي إلا أن الحارس كاميني تصدي للكرة بقدمه بمهارة عالية لترتد في منطقة جزاء الحارس ثم تتهيأ أمام المنطلق من الخلف عبد العزيز توفيق الذي سددها قوية إلا أنها ارتطمت بمدافعي الحرس لتغير اتجاها خارج المرمي.وبعدها بدقيقتين،يتوغل محمد إبراهيم بالكرة من خارج حدود منطقة ويطلق تسديدة قوية علت العرضة بسنتيميترات قليلة.
وينحضر اللعب بعدها في وسط الملعب بسبب الحذر الدفاعي الواضح من الفريقين بالإضافة لإحكام السيطرة والرقابة علي المهاجمين سواء أحمد عبد الرؤوف في إنبي أو أحمد عبد الغني في الحرس إلي أن أطلق حكم المباراة سمير محمود عثمان صافرة النهاية معلنا نهاية الشوط الاول بالتعادل السلبي بين الفريقين.

الشوط الثاني:

بدأ الشوط الثاني بتفوق ملحوظ لحرس الحدود بفضل سيطرته علي منطقة وسط الملعب وإستحواذه علي الكرة بشكل أكبر إلا أن الإيفواري ديفونيه كاد أن يصنع هدفا حين انطلق من الجبهة اليمني عليداخل منطقة الجزاء ليهدي تمريرة للمهاجم أحمد عبد الرؤوف إلا أن قدم محمد حليم شتتت الكرة سريعا.
وفي الدقيقة 54،يدفع المدير الفني للحرس طارق العشري بأول تغيراته بنزول أحمد سلامة بدلا من عبد الحميد بسيوني لتنشيط هجومه وكاد محمد الهردة أن يفتتح التسجيل لحرس الحدود حين أطلق قذيفة بعيدة من 40 ياردة مرت فوق عارضة الحارس مهدي سليمانويشعر أنور سلامة بخطورة الموقف فيدفع بأيمن سعيد بدلا من محمد إبراهيم للسيطرة علي منطقة وسط الملعب التي امتلكها الحرس بفضل النشاط الملحوظ للهردة ومحمد حليم في وسط الملعب.وفي الدقيقة 61،يسقط لاعب الحرس أحمد عيد عبد الملك داخل منطقة الجزاء بعد إصطدامه بأحد مدافعي إنبي إلا أن سمير عثمان يشير بإستمرار اللعب.واعتمد إنبي علي الهجمات المرتدة في ظل تفوق الحرس الميداني والتي كاد عبد الله رجب أن يستغل أحدها حين وصلته عرضية من المحمدي ليسددها من الوضع طائرا إلا أن الكرة مرت بجوار القائم ويرد الحرس بهجمة منظمة قادها عبد السلام نجاح الذي ارسل عرضية متقنة علي رأس أحمد الغني(المختفي طوال المباراة) لم يستطع التعامل معها رغم الخورج الخاطيء لمهدي من مرماه.
ويدفع طارق العشري بثاني تغييراته بنزول أحمد مكي بدلا من عبد السلام صاحب المجهود الكبير في شوط المباراة الثاني ويرد عليه سلامة بنزول علاء عيسي بدلا مع عادل مصطفي
.وفي نهاية المباراة،تميل الكفة لصالح إنبي فيقود ديفونيه هجمة مرتدة اضطر مدافع الحرس وليم مانساه لعرقلته ومنعه من الإنفراد بالمرمي ليحصل معها علي بطالقة صفراء مستحقة،ويحاول إنبي بعدها إستغلال سلاح التسديد من خارج منطقة الجزاء بعدما تراجع الحرس في منتصف ملعبه فتعدد المحاولات من علاء عيسي وعبد العزيز توفيق إلا أن كاميني كان لها بالمرصاد حتي أطلق سمير عثمان صافرة النهاية معلنا نهاية المباراة بالتعادل السلبي ليتم اللجوء إلي شوطين إضافيين

الشوطين الإضافيين:

بدأ الشوط الثالث بهجمة منظمة للحرس إنتهت بتسديدة قوية لأحمد عبد الغني من داخل منطقة الجزاء ترتد من أيدي الحارس مهدي سليمكات لتجد أحمد سلامة الذي هيأها لأحمد مكي الذي لم يتوان في إيداعها المرمي الخالي من حارسه معلنا تقدم الحرس بالهدف الأول.وبعد الهدف،ازدادت ثقة لاعبي الحرس في أنفسهم ،فتناقلوا الكرة بسهولة وتعددت الأخطاء من لاعبي إنبي نتيجة الشد العصبي إلا أن نهاية الشوط حملت مفاجأة سارة لإنبي حين فقد أحمد سلامة الكرة في وسط الملعب لترتد بهجمة سريعة لإنبي قادها المحمدي من الجبهة اليمني مرسلا عرضية نموذجية لم تجد سوي رأس عبد الرؤوف لتودعها المرمي معلنا عن تعادل إنبي في نهاية الشوط الثالث.حاول الحرس تعديل الأمور في بداية الشوط الرابع،فسدد سلامة كرة قوية مرت بجوار القائم الأيسر وبدا الحرس الأكثر سيطرة وتماسكا في الملعب فيما طغي الحماس علي أداء لاعبي إنبي.
وفي الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الرابع،يدفع العشري بعمرو الدالي بديلا لمحمد مكي ويقابله سلامة بنزول أحمد عبد الظاهر بدلا من عبد الرؤوف تمهيدا لتنفيذ ركلات الترجيح.وكاد الدالي ان يكافيء طارق العشري علي نزوله حين انطلق من الجبهة اليسري مرسلا عرضية بالمقاس علي رأس أحمد سلامة الذي سددها قوية وسط حراسة مدافعي إنبي لتضيع أبرز فرص الشوطين الإضافيين ويحتكم الفريقان بعدها لركلات الترجيح التي إستطاع كل من عمرو الدالي وأحمد سعيد(أوكا) وأحمد عبد الغني وحارس المرمي كاميني من تسجيلها للحرس فيما سجل أحمد عبد الظاهر فقط لإنبي في الوقت الذي اخفق فيه كل من مانو وعبد الله رجب ليفوز حرس الحدود ببطولة كأس مصر للمرة الأولي في تاريخه.

No comments: