الإسماعيلي يكتفي بهدف في شباك الأهلي ويشعل صراع المقدمة بالدوري

نجح النادي الإسماعيلي في تحقيق أغلي ثلاث نقاط له هذا الموسم وذلك بعد فوزه علي النادي الأهلي بهدف نظيف لمحمد محسن أبو جريشة في المباراة التي جمعت بين الفريقين علي استاد القاهرة ضمن المرحلة العشرين للدوري الممتاز.
ويمكن القول بأن فوز الإسماعيلي قد أعاد بث روح المنافسة في الدوري من جديد بعدما ضاق الفارق بينه وبين الأهلي إلي نقطتين علما بأن للأهلي مباراة مؤجلة في جعبته أمام الأولمبي.
وسيكون فوز الاسماعيلي اليوم خير دافع لفريق بتروجيت عندما يلاقي المقاولون العرب إذ تعني النقاط الثلاث للفريق البترولي تساويه مع الإسماعيلي وبالتالي دخوله في منافسة ثلاثية علي لقب الدوري.
ولكن كيف حقق الإسماعيلي فوزا سهلا اليوم علما بأنه كان بمقدوره زيادة حصيلته من الأهداف؟

أولا:استطاع الإسماعيلي منذ بداية المباراة كسب معركة الوسط مستغلا خفة ورشاقة أحمد خيري والمساندة القوية في الواجبات الدفاعية من عبد الله السعيد وعمر جمال وذلك بفضل لياقتهما البدنية العالية في الوقت الذي وضح فيه تأثر الأهلي الشديد بإفتقاده لكل من حسام عاشور واحمد حسن واحمد فتحي بداعي الإصابة والإيقاف،فلم يستطع إينو ملأ الفراغ بمفرده،وحاول الناشيء محمد سمير بقدر المستطاع في هذا المركز الجديد.

ثانيا:أدي دفاع الإسماعيلي مباراة هي الأفضل له منذ فترة طويلة،فنجح الوافد الموزمبيقي داريو كان في القضاء علي خطورة فلافيو تماما خصوصا في الكرات العرضية التي تعد أبرز نقاط تفوقه في الفترة الأخيرة فيما كان أسامه حسني مستسلما تماما للرقابة الدفاعية المفروضة عليه،ويمكن القول بأن الدراويش كسبوا اليوم مدافعا جديدا هو عبد الحميد سامي(ميدو) الذي قد يكون في القريب العاجل من أبرز مدافعي الكرة المصرية إذ ما حافظ علي هذا المستوي.

ثالثا:أدي طرفي الملعب لدي الدراويش دورهم علي أكمل وجه سواء هجوميا أو دفاعيا،فشاهدنا تسديدات وإختراقات متواصلة من أحمد سمير فرج يسارا وتمركز سليم من محمود النادي يمينا للقضاء علي خطورة جيلبرتو في الوقت الذي إختفي فيه أحمد صديق تماما في الجبهة اليمني للأهلي مما إضطر جوزيه لسحبه من الملعب ،ولم يسعف الوقت الناشيء احمد علي في التعبير عن قدراته في ظل تراجع مستوي غالبية لاعبي الأهلي.

رابعا:قد يكون الجهاز الفني للنادي الأهلي معذورا اليوم في الغيابات الإضطرارية للاعبي الوسط إلا أنه ُمطالب بتفسير لتجاهله إشراكه حسين ياسر المحمدي الذي قدم أوراق إعتماده في الشوط الثاني من مباراة بتروجيت الأخيرة ولماذا أصر جوزيه علي إستمرار شادي محمد في مركز الليبرو رغم إجادة محمد سمير للقيام بواجبات المركز،فشكل شادي محمد نقطة ضعف واضحة اليوم في دفاعات الأهلي لسوء تمركزه في العديد من الكرات الخطرة،ولعل مباراة اليوم أكدت أن الأهلي في حاجة ماسة إلي لاعب يمكنه القيام بواجبات الليبرو ليكون إضافة لدفاع الفريق بجوار سمير خصوصا وان عودة النحاس للملاعب تعد محل شك كبير لكبر سن اللاعب.

خامسا:الاسماعيلي استفاد اليوم كثيرا من إقامة المباراة في استاد القاهرة بعيدا عن أجواء الإسماعيلية المشحونة بالتوتر دائما في مباريات الأهلي،وهو ما كان له الأثر الأكبر في التأثير علي لاعبي الاسماعيلي سلبيا في لقاء الدور الأول الذي خسره الفريق بهدف نظيف.

وتبقي في النهاية الكرة الان في ملعب الأهلي والاسماعيلي وبتروجيت،فهل يستعيد الأهلي بريقه من جديد في الدوري في إطار حملته للحفاظ علي لقبه للموسم الخامس علي التوالي أم تكون المباراة بمثابة نقطة إنطلاق للإسماعيلي او بتروجيت أم يقوم المنافسون بتسهيل مهمة الأهلي(كالعادة) في حسم اللقب مبكرا؟