Wednesday, February 11, 2009

مصر تسيطر علي جوائز الكاف..وغياب المعايير الموضوعية في إختيار أفضل لاعب تطرح التساؤلات

سيطرت مصر علي الجوائز السنوية التي يمنحها الاتحاد الإفريقي(الكاف) بعد فوز اللاعب المصري محمد أبو تريكة بجائزة أفضل اللاعبين داخل القارة الإفريقية وحصول حسن شحاتة علي لقب أفضل مدير فني إفريقي والنادي الأهلي علي لقب أفضل نادي بالقارة والمنتخب المصري بلقب أفضل منتخب إفريقي مما يعكس الهيمنة المصرية علي القارة السمراء في السنوات الأخيرة إلا أن ذهاب جائزة أفضل لاعبي إفريقي للتوجولي أديبايور لاعب أرسنال الإنجليزي فتحت الباب أمام العديد من التساؤلات حول المعايير التي ُتمنح علي أساسها هذه الجائزة خصوصا وأن الاتحاد الإفريقي استحدث نظام منح جائزة أفضل لاعب يلعب داخل حدود القارة وجائزة أخري لأفضل لاعب إفريقي بشكل عام منذ ثلاث سنوات إلا أنه من الواضح أنها ُمقتصرة فقط علي الأفارقة المحترفين بالدوري الأوروبي وإذا كان الأمر كذلك،فلماذا لا يعلنها الكاف بصراحة حتي تتضح الأمور بالنسبة للجميع بدلا من الحديث عن لعبة التوازنات ونظرية المؤامرة التي لا جدوي منها؟
فالمعايير الموضوعية المتبعة في منح هذه الجوائز في جميع الاتحادت القارية والعالمية تكون حجم الإنجازات والبطولات التي ساهم فيها اللاعب مع منتخب بلاده وناديه كما حدث عندما تم منح جائزة أفضل لاعبي العالم للبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد والذي قاد فريقه في العام الماضي للفوز بدوري الأبطال الأوروبي وكأس العالم للأندية والدوري الإنجليزي مسجلا 42 هدف في المسابقات الثلاث بالإضافه لتأهله إلي الدور ربع النهائي مع المنتخب البرتغالي خلال بطولة يورو 2008 الحالية،فإذا طبقنا هذا المعيار إفريقيا علي كل من أبو تريكة وأديبايور،سنجد أن تريكة نجح في قيادة المنتخب المصري للقب بطولة إفريقيا 2008 مسجلا 4 أهداف بالبطولة أهمهم هدف التتويج بالبطولة ثم قاد الأهلي للفوز ببطولة دوري الأبطال الإفريقي للمرة السادسة في تاريخه بالإضافة للدوري المصري فيما خرج نادي أرسنال خالي الوفاض من جميع البطولات المحلية والأوروبية رغم إحتلال أديبايور لصدارة هدافي الفريق،وهو ما يمنح أبو تريكة لقب أفضل لاعب إفريقي طبقا لهذا المعيار
.أما لو طبقنا المعيار الفني،فإن الجائزة ستذهب دون شك إلي أديبايور لإرتفاع المستوي الفني لبطولات إنجلترا المحلية ودوري الأبطال الأوروبي عن نظيرتها في مصر وإفريقيا،ولكن تبقي المشكلة لدي الكاف في عدم توافر عنصر الشفافية الذي يريح الجميع،والدليل علي ذلك تأجيل إعلان الجوائز لأكثر من مرة حتي أنها ُأعلنت في فبراير 2009 ولعل واقعة العام الماضي لازالت في الأذهان حينما كانت الجائزة من نصيب الإيفواري دروجبا لاعب تشيلسي إلا أن تخلفه عن حضور الحفل حول مسار الجائزة للمالي كانوتيه ليخرج علينا وقتها مسئولو الكاف ليوضحوا أن كانوتيه فاز بالجائزة لدوره البارز في فوز أشبيلية بكأس الاتحاد الأوروبي وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسبانية وحصوله علي المركز الثالث بالدوري الأسباني وهو نفس المعيار الذي لم يطبقه الكاف هذا العام علي أديبايور وأبو تريكة!!
ولكن تبقي النقطة الأهم وهي أن الكرة المصرية باتت مطالبة في الوقت الحالي بإكمال سلسلة إنجازتها علي المستوي الإفريقي بالتأهل لمونديال 2010،فلا ُيعقل أن يغيب أفضل منتخب بالقارة الذي يضم أفضل مدير فني بها وثاني أفضل اللاعبين عن العرس العالمي.

No comments: