Tuesday, December 23, 2008

حصاد 2008 الرياضي






















بطولة إفريقيا أبرز الإنجازات..ونكسة بكين صدمت الملايين

شهد عام 2008 العديد من الأحداث المتباينة في نتائجهاعلي الساحة الرياضية المصرية،فجاء منها ما أسعد ملايين الشعب المصري مثل فوز المنتخب بكأس إفريقيا للمرة السادسة في تاريخه يوم العاشر من فبراير الماضي ومنها ما أحزن الجمع مثل نتائج البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية ببكين والتي أسفرت ميدالية برونزية يتيمة لبطل الجودو المصري هشام مصباح،ولذا فسنلقي الضوء في هذا التقرير علي أبرز الإيجابيات والسلبيات لحصاد 2008 الرياضي:
الإيجابيات

جاء فوز المنتخب المصري لكرة القدم علي نظيره الكاميروني بهدف محمد أبو تريكة في المباراة النهائية لبطولة إفريقيا 2008 هو الأبرز علي الساحة الرياضية إذ رفع هذا اللقب رصيد المنتخب لمصري إلي 6 ألقاب إفريقية متفوقا علي نظيره الكاميروني والغاني بفارق لقبين وذلك رغم الأجواء الغير مبشرة التي صاحبت الفريق قبل بداية البطولة من تأهل بشق الأنفس لها رغم ضعف مجموعة التصفيات(موريتانيا-بوتسوانا-بوروندي) واهتزاز المستوي في المباريات التجريبية قبل إنطلاق البطولة،وكان لفوز مصر باللقب الإفريقي السادس الفضل الأكبر في وضع المنتخب المصري في التصنيف الأول للمنتخبات المشاركة في تصفيات مونديال 2010 للمرة الأولي منذ فترة طويلة مما يعزز من فرص مصر في تحقيق حلم التأهل للمونديال للمرة الأولي منذ عام 1990،وجاء فوز النادي الأهلي باللقب السادس في بطولة دوري الأبطال الإفريقي علي حساب القطن الكاميروني في نوفمبر الماضي تأكيدا لهيمنة الكرة المصرية علي الساحة الإفريقية في السنوات الأخيرة خصوصا بعدما أهل هذا الإنتصار النادي الأهلي للمشاركة للمرة الثالثة في تاريخه في بطولة كأس العالم للأندية باليابان ليصبح الفريق الوحيد علي مستوي العالم الذي حقق هذا الإنجاز.
وامتدت انجازات الكرة المصرية لتشمل ترشيح اثنين من لاعبي المنتخب هما أبو تريكة وعمرو زكي (المتألق في صفوف ويجان الإنجليزي) في قائمة تضم 5 لاعبين لنيل جائزة أفضل لاعب إفريقي وذلك للمرة الأولي منذ فوز محمود الخطيب بجائزة أفضل لاعب إفريقي عام 1983.
ونجح الاسكواش المصري في بلوغ أعلي المراتب العالمية عندما أحرز رامي عاشور لقب بطولة العالم للرجال بعد تغلبه علي مواطنه كريم درويش في نهائي مصري خالص علي الأراضي الإنجليزية ثم تبعهم فريق الاسكواش المصري للانسات الذي حقق لقب بطولة العالم للفرق للمرة الأولي في تاريخ مصر بقيادة الثلاثي المتألق انجي خير الله ورنيم الوايلي وأمنية عبد القوي.
ورفع أبطال مصر المعاقين العلم المصري عاليا في سماء العاصمة الصينية بكين بعدما حصدوا 12 ميدالية متنوعة في الدورة البارالمبية بواقع 4 ذهبيات لكل من فاطمة عمر وهبة أحمد سيد ومتولي مطحنة وشريف عثمان في مسابقات رفع الأثقال،وكذلك 4 فضيات لكل من امال عثمان وراندا محمد وأسامه السرنجاوي لرفع الأثقال بالإضافة لفضية محمود العطار في رمي القرص،وكانت البرونزيات الأربع من نصيب زينب عطيفي ونادية علي وابراهيم شعبان في رفع الأثقال بالإضافة لياسر السيد في رمي القرص فيما نجح البطل المصري هشام مصباح في رسم البسمة علي شفاه المصريين عندما نال الميدالية الوحيدة للبعثة المصرية في أولمبياد بكين للأسوياء بفوزه ببرونزية وزن 90 كلج للجودو
واستطاع فريق الكرة الطائرة بنادي الزمالك إحراز بطولة إفريقيا ليتأهل من خلالها للعب في كأس العالم للأندية ليصبح أول فريق إفريقي ينال شرف المشاركة في هذا المحفل العالمي،وحقق منتخب كرة اليد لقب بطولة إفريقيا بتغلبه في النهائي علي المنتخب التونسي وتبعه منتخب ناشئات لليد بالفوز ببطولة إفريقيا تحت 19 عاما.
كذلك نجح فريق هوكي الشرقية في الحفاظ علي لقبه الإفريقي للعام الثالث عشر علي التوالي في إنجاز فريد من نوعه،وُتوج المنتخب المصري لكمال الأجسام بطلا للعالم بعدما تفوق علي كل منافسيه في بطولة العالم بالبحرين.

السلبيات:

جاءت نتائج البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية ببكين بمثابة صدمة للشارع الرياضي المصري الذي كان يمني النفس بتكرار إنجاز الدورة السابقة في أثينا عام 2004 حين عادت البعثة المصرية بخمس ميداليات من ضمنها ذهبية تاريخية للمصارع كرم جابر الا أن أبطال مصر سقطوا في مختلف اللعبات دون أن ينجحوا حتي في تحقيق التمثيل المشرف بإستثناء الرباعة عبير عادل صاحبة المركز الخامس في مسابقة رفع الأثقال ولاعبة التايكوندو نهي صفوت صاحبة المركز الخامس في مسابقة التايكوندو،وجاء نصيب الفشل الأكبر لمنتخب الطائرة المصري الذي خسر جميع مبارياته دون أن ينجح في الفوز بأي شوط طوال الدورة ثم تبعه منتخب كرة اليد الذي احتل المركز العاشر من بين 12 منتخبا مشاركا،وتمثلت أكبر صدمات الدورة في خروج المصارع كرم جابر بالخسارة في أولي مبارياته أمام مصارع ألباني مغمور بعدما كان كرم مرشحا بقوة للدفاع عن ذهبيته في أثينا،وكذلك لم يحالف التوفيق بطلة الخماسي الحديث ايه مدني في حصد أي ميدالية رغم سابق فوزها ببطولة العالم للخماسي الحديث.
وكان المشهد المؤسف في الرياضة المصرية هي انتقال النزاعات بين الأندية والاتحادات الرياضية والمجلس القومي للرياضة إلي ساحات المحاكم،فإستمر مسلسل عدم الإستقرار الإداري يعصف بنادي الزمالك بعد تصاعد حدة الخلافات بين الرئيس المنتخب السابق مرتضي منصور والرئيس المعين السابق ممدوح عباس ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر،واكتلمت الصورة القاتمة بالنزاع بين المجلس القومي وبعض الاتحادات الرياضية بخصوص لائحة الانتخاب الجديدة التي اعتمدها حسن صقر وأثارت جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض واُختتمت بالقضايا والطعون المقدمة ضد انتخابات اتحاد الكرة الأخيرة بشأن عدم اعتماد فوز سمير زاهر بالرئاسة بسبب عدم توافر شرط حسن السير والسمعة به لعدم تقديمه ما يفيد نظافة صحيفته الجنائية بالإضافة إلي تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بوجود مخالفات إدارية ومالية جسيمة في جميع الاتحادات الرياضية المصرية وفي مقدمتها اتحاد الكرة مما يثير العديد من التساؤلات حول حقيقة العمل التطوعي الرياضي في مصر.
وتسببت مشاركة النادي الأهلي في بطولة العالم للأندية باليابان وحصوله علي المركز السادس والأخير في صدمة لغالبية الشارع الرياضي المصري الذي كان ينتظر من الأهلي تخطي أو معادلة إنجاز عام 2006 بالحصول علي البرونزية علي أقل تقدير مما أثار مخاوف البعض من نتائج مشاركة المنتخب المصري في بطولة العالم للقارات في يونيو 2009 بجنوب إفريقيا والتي سيلاقي فيها منتخبات البرازيل وإيطاليا والولايات المتحدة علما بأن المنتخب يضم عددا كبيرا من لاعبي الأهلي.
وشهد عام 2008 زيادة التعصب في الملاعب الرياضية المختلفة بشكل غير مسبوق وخصوصا دوري كرة السلة الذي شهد العديد من أعمال الشغب في الكثير من مبارياته حتي وصل الأمر لحرق أحد مشجعي نادي الزمالك بالبنزين من قبل بعض أعضاء "ألتراس الأهلي"،وبالتالي باتت روابط الألتراس في مختلف أندية مصرالجماهيرية مصدرا دائما للشغب والتعصب وكان للإعلام دور كبير بكل أسف في تنمية روح التعصب وإشعالها عن طريق بعض البرامج الملونة التي حادت عن طريق الرسالة الإعلامية الواعية السليمة بالإضافة لشريط الرسائل الموجود بمختلف القنوات الأرضية والفضائية والذي بات يعج بكل عبارات التعصب والتحقير من شأن المنافس بشتي الطرق وهو ما ينذر بكارثة في الملاعب المصرية المختلفة إذا ما تم تجاهل الأمر.

2 comments:

اسماء عوني said...

اول مدونه رياضيه اقابلها
طريقتك جميله في التحليل
هو انت بتشتغل في المجال ده ولا دي هوايه

micheal said...

اسماء
أولا..اهلا ومرحبا بكي في مدونتي المتواضعة
بالنسبة لي أنا حاليا بشتغل في المجال ده اللي هو هوايتي منذ الطفولة
:)
أنا حاليا لسه يدوب ببتدي وشغال في إذاعة حريتنا دوت نيت..بكتب الأخبار الرياضية وبعمل تقارير
ع السايت ده
www.horytna.net
وبنزل نوت دايما ع الفيس بوك بكل جديد
سعدت جدا بتشريفك واتمني اشوفك دايما
تحياتي