الاهلي يخسر من جديد أمام أديليد..ويكتفي بالمركز السادس

تعرض النادي الأهلي لخسارة جديدة في بطولة كاس العالم للأندية الخامسة باليابان وذلك عندما لقي الهزيمة بهدف نظيف امام أديليد الإسترالي(وصيف بطل اسيا) في مباراة تحديد المركز الخامس ليحتل الاهلي الترتيب السادس بين فرق البطولة السبعة مخيبا امال جماهيره التي كانت تمني النفس بتكرار إنجاز المركز الثالث عام 2006 أو تخطيه الا أن الأهلي لم يستطع معالجة أخطائه الدفاعية في اللقاء الأول،واستمر إنخفاض المستوي الملحوظ في الشوط الثاني لغزا محيرا في أداء الفريق.وشهدت المباراة تعديلين في تشكيلة الأهلي أمام باتشوكا فحل رامي عادل محل أحمد السيد في مركز المساك فيما بدأ سيد معوض في مركز الظهير الأيسر علي حساب جيلبرتو في الوقت الذي غاب فيه ترافيس دوود عن تشكيلة أديليد للإصابه ليحل روبرت يونس محله،
وبهذه النتيجة يكون أديليد قد عادل ما حققه مواطنه سيدني صاحب المركز الخامس في بطولة عام 2005 بالتفوق علي الأهلي المصري ايضا.
الشوط الأول:
جاءت البداية هادية من الطرفين في الخمس دقائق الاولي الا أن البرازيلي كريستيانو لاعب أديليد نجح في اختراق هذا الهدوء في الدقيقة السادسة بتصديدة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت شباك امير عبد الحميد وسط غياب الرقابة الدفاعية السليمة لتعلن عن تقدم اديليد بالهدف الأول.تسبب هذا الهدف في نشاط لاعبي أديليد مستغلين حالة التوهان للاعبي الأهلي وبطء تحضير الهجمة،فكادت راس المدافع أوجونوفيسكي ان تضيف الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة بعدما إستغل عرضية متقنة من ستيفن ريد الا أن أمير تصدي للكرة بإقتدار.
وفي الدقيقة 13،يبدأ دييجو هجمة منظمة سريعة للفريق الإسترالي ويتبادل الكرة معروبرت يونس الذي مررها سريعة لكريستيانو المنفرد بالمرمي الا أن الكرة مرت بجوار القائم.ويجري الفريق الإسترالي أول تغيير إضطراري له بعد إصابة دييجو لينزل زميله جوامي سالي بدلا منه،وبعدها بدقائق يتصدي أمير مجددا لتصويبة قوية من الجبهة اليمني لكريستيانو لتنتقل بعدها السيطرة نسبيا للأهلي الا أن التمريرات الخاطئة للاعبي الأهلي لم تمكنهم من بناء هجمات منظمة،فبدأ لاعبو الأهلي في اللجوء لحل التسديد من خارج المنطقة في الدقائق العشر الأخيرة،فشاهدنا تصويبة لأحمد حسن وفلافيو مروا بجوار القائم.
وشهدت الدقيقة 40 أبرز فرص الأهلي عندما سدد فلافيو كرة قوية برأسه مستغلا ركلة ركنية الا أن الكرة هزت الشباك من الخارج.
وفي الدقيقة الأخيرة،ينفذ أبو تريكة(المختفي تماما عن أحداث اللقاء) ركلة حرة مباشرة تعلو العارضة ليطلق بعدها الحكم النيوزيلندي برينت بيست صافرة نهاية الشوط
.الشوط الثاني
:
قام المدير الفني للنادي الأهلي مانويل جوزيه بتغييرين،فحل حسين ياسر محل ابو تريكة واسامه حسني بديلا لأحمد حسن علي أمل زيادة الفاعلية الهجومية التي تأثرت بعدم وجود مساندة كافية من وسط الفريق،وتبع هذا التغيير دخول أحمد فتحي لوسط الملعب بجوار حسام عاشور ورجوع بركات لشغل مركز الظهير الأيمن.
وأفلح التغيير نسبيا في الدقائق الأولي في زيادة إيقاع لعب الأهلي،فنال مولين إنذارا في الدقيقة 50 نتيجة لتدخل عنيف مع حسين ياسر ثم كاد أن ينال البطاقة الحمراء بعدها بدقيقتين إثر عرقلته للمحمدي خارج منطقة الجزاء مما دعي المدير الفني اوريليو فيدمار لإخراجه خوفا من حدوث نقص عددي في صفوف الفريق مبكرا ونزول اللاعب ماروني بدلا منه.
وأهدر مدافع الأهلي وائل جمعة فرصة للتعادل عندما فشل في التعامل مع عرضية احمد فتحي بالشكل المطلوب ثم عاد وائل جمعة ليهدر أخطر فرص الأهلي في هذا الشوط عندما أرسل سيد معوض عرضية متقنة من الجبهة اليسري أخطأ الحارس الاسترالي يالكوفيتش في توقيت خروجه لها ليطيح وائل جمعة بالكرة عاليا بدلا من إيداعها المرمي الخالي.
وفي الدقيقة 63،ينال سالي إنذارا مستحقا بعد التحام قوي مع أمير عبد الحميد في كرة مشتركة.ويحاول جوزيه تعديل النتيجة،فيدفع بالعجيزي بديلا لفلافيو الذي بدا عليه فقدان التركيز منذ بداية المباراة،ويقابل فيدمار تغيير جوزيه بنزول لاعب الوسط الشاب أسامه ماليك بدلا من المهاجم روبرت يونس من أجل تكثيف عدد اللاعبين في منطقة الوسط.
ومع مرور الوقت تقل خطورة الأهلي بسبب إنخفاض المستوي البدني لأغلبهم وخروج أحمد فتحي مصابا رغم عودته من جديد للملعب لإستكمال المباراة،ولم يبقي للأهلي سوي المحاولات الفردية أو الضربات الثابتة من أجل العودة بالمباراة للتعادل،وهو ما كاد أن يفعله بركات في الدقيقة 82 بهجمة عنتريه حتي وصل لحدود منطقة الجزاء ليسدد بقوة الا أن يالكوفيتش تصدي لها بنجاح لتتحول لركلة ركنية،وبعدها بدقيقة يرسل أسامه حسني كرة عرضية في منطقة جزاء أديليد لم تجد من يتابعها داخل الشباك.وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق،ينال حسين ياسر إنذارا بعدما اعتبره حكم اللقاء مدعيا للسقوط المتكرر للحصول علي أخطاء
.وظل الأهلي محافظا علي إستحواذه للكرة دون خطورة فيما ساعدت لياقة لاعبي أديليد في دفاعهم عن تقدمهم بتنظيم وإحكام مستغلين التراجع البدني والفني لأغلب الأهلي لتنتهي المباراة بفوز أديليد بالمباراة والمركز الخامس فيما اكتفي الاهلي بإحتلال المركز السادس ليعيد للأذهان مشاركته الأولي في اليابان عام 2005.