Monday, November 17, 2008

الأهلي.. وحكاية مجد وبطولات في القارة السمراء




لم يكن فوز النادي الأهلي بالأمس بالكأس الإفريقية السادسة لدوري الأبطال مجرد حدث عابر،بل هو امتداد لصفحة ناصعة البياض لتاريخ ذلك النادي العريق في القارة السمراء وتأكيدا لأحقيته في حصوله علي لقب نادي القرن العشرين الإفريقي وكونه ممثلا لامال وطموحات القارةالتي سيحمل لواء الدفاع عن مكانتها الكروية للمرة الثالثة في كأس العالم للأندية باليابان في ديسمبر المقبل محققا رقما قياسيا علي مستوي جميع أندية العالم إذ لم يسبق لأي نادي التأهل لهذه البطولة أكثر من مرتين وهو ما حققه كلا من نادي باتشوكا المكسيكي ووايتكيري يونايتد النيوزيلندي،وبالتالي ضرب الأهلي أكثر من عصفور بحجر واحد أولهما الإنفراد بالرقم القياسي في عدد البطولات الإفريقية عن سائر أندية القارة بعدما ارتفع مجموع بطولاته إلي 13 بواقع 6 بطولات في دوري الأبطال الإفريقي و4 بطولات للأندية ابطال الكئوس(بمسماها القديم قبل أن يتغير اسمها في الوقت الحالي لبطولة الكونفيدرالية) و3 بطولات سوبر إفريقي علما بأن النادي الأهلي بات يملك فرصة ذهبية لإضافة كأس السوبر الرابعة وذلك عندما يلتقي في فبراير 2009 مع بطل مسابقة الكونفيدرالية،وبالتالي ففي حالة فوز النادي الأهلي ينفرد تماما بكونه الأكثر حصولا علي تلك البطولة علما بأن نادي الزمالك يشاركه حاليا بالفوز بثلاثة ألقاب سوبر.
والمتابع جيدا لتاريخ النادي الأهلي،سيجد أن الجيل الحالي من اللاعبيين بقيادة المدير الفني البرتغالي الداهية مانويل جوزيه هو الأبرز في تاريخ النادي علي الصعيد الإفريقي إذ تمكن جوزيه من الفوز ب7 بطولات إفريقية من أصل 13 اي ما يزيد علي النصف وتمكن من نحقيق رقم قياسي اخر خاص بعدد مرات الوصول المتتالي لنهائي دوري الأبطال،حيث لعب الاهلي المبارة النهائية لأربعة سنوات متتالية بدءا من عام 2005 حتي العام الحالي حصل خلالها علي اللقب ثلاث مرات محطما بذلك رقم مازيمبي(الإنجيلبير سابقا) الكونغولي الصامد منذ 38 عاما حيث لعب نهائي البطولة بنظامها القديم 4 سنوات متتالية منذ عام 1967 حتي عام 1970 الا أنه لم يفز بها سوي مرتين عامي 1967 و1968
.ولم يأت هذا النجاح من فراغ بعدما توفرت كل مقومات البطولة لهذه الكتيبة من اللاعبين من حيث تواجد إدارة واعية محترفة برئاسة الكابتن حسن حمدي ونائبه محمود الخطيب ومجموعة العمل المتاجنسة خالد مرتجي والدرندلي والعامري فاروق حيث لم يبخل الجميع بشيء علي النادي من وقتهم وجهدهم وساد شعار "الأهلي فوق الجميع" الذي وضعه الراحل صالح سليم وأرسي قيمه ومبادئه داخل جدران النادي،فُطبق مبدأ الثواب والعقاب علي الجميع دون تمييز مما خلق جو الأسرة الواحدة داخل النادي وضاعف من رغبة الجميع في إعلاء شأن النادي وبالتالي باتت طرق البطولات ممهدة للفارس الأحمر بعدما دعم صفوفه في الأعوام الأخيرة بنخبة من أفضل اللاعبين خلقيا وفنيا مثل محمد أبو تريكة ومحمد بركات وأحمد حسن وعماد النحاس وأحمد فتحي بالإضافة للمجموعة المتواجدة منذ سنوات طويلة في النادي مثل قائد الفريق شادي محمد ووائل جمعة وأمير عبد الحميد وحسام عاشور وأحمد السيد وغيرهم من اللاعبيين الذين قادهم ربان السفينة المحنك مانويل جوزيه بخبرة وإحترافية جعلتهم يجتازون أصعب الظروف ويلعبون بروح الفوز دائما مهما كانت المعطيات والظروف الملابسة لهم.
وإذا تتبعنا تاريخ النادي الأهلي خلال مشاركاته الإفريقية،سنجده تاريخا يفخر به كل مصري حيث شارك الأهلي للمرة الأولي في المعترك الإفريقي عام بدوري الأبطال عام1976،ولكن لم يكتب له النجاح بعد خروجه من الدور ال32 أمام فريق مولودية الجزائري ووقتها نجح محمود الخطيب(نائب رئيس مجلس الإدارة الحالي) في إحراز أولي أهداف الأهلي الإفريقية عندما فاز الأهلي علي المولودية في القاهرة بهدف نظيف الا أن خسارته للقاء الذهاب بالجزائر بثلاثية نظيفة أطاحت به خارج البطولة ثم كرر الاهلي مشاركته في دوري الأبطال في العام التالي،ونجح في النقدم خطوات للأمام ببلوغه دور الثمانية قبل أن يودع البطوله فيه علي أيدي فريق هارتس أوف أوك الغاني وكاد الأهلي أن يحقق حلم اللقب الأول عام 1981 عندما وصل للدور قبل النهائي الا أن ظروف إغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات أجبرت الأهلي علي الإنسحاب والعودة للقاهرة الا أن رجال الأهلي عوضوها في العام التالي سنة 1982 عندما حققوا لقبهم الأول علي حساب أشانتي كوتوكو الغاني العريق ورجعوا بالكأس الغالية من قبل مدينة كوماسي بعد إنتزاعهم التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق وسابق فوزهم بالقاهرة بثلاثية نظيفة وتكرر وصول الأهلي للمباراة النهائية في المشاركة الخامسة عام 1983 التي كان طرفها كوتوكو الغاني للمرة الثانية علي التوالي الا أن الأهلي خسر اللقب بعدما تعادل سلبيا في لقاء الذهاب بالقاهرة وخسر في كوماسي بهدف نظيف.
وإنتقل الأهلي بعدها للمشاركة في بطولة إفريقيا للأندية أبطال الكئوس عام 1984 بعدما شارك نادي الزمالك بدلا منه في دوري الأبطال بصفته بطل الدوري المصري في ذلك العام لينجح الاهلي في تحقيق لقب البطولة علي حساب كانون ياوندي الكاميروني بركلات الترجيح بعدما حقق كل فريق الفوز علي ملعبه بهدف نظيف ثم كرر الاهلي الإنجاز ذاته في العام التالي علي حساب ليفنتس يونايتد النيجيري عندما فاز في لقاء الذهاب بالقاهرة بهدفين نظيفين ثم خسر في نيجيريا بهدف دون رد وحقق الأهلي ثلاثيته في هذه البطولة عام 1986 علي حساب سوجارا الجابوني بعد فوز الأهلي بثلاثة أهداف نظيفة في القاهرة وخسارته بهدفين في الجابون ليحتفظ بكأس الكئوس الإفريقية في خزائنه للأبد.
وفي عام 1987،عاد الأهلي من جديد للمشاركة في دوري الأبطال الإفريقي ليحقق بطولته الإفريقية الرابعة علي التوالي في إنجاز فريد من نوعه بعدما تغلب علي الهلال السوداني في النهائي بالتعادل سلبيا في الخرطوم ثم الفوز بهدفين نظيفين في القاهرة،وفي العام التالي بلغ الأهلي الدور قبل النهائي الا أنه أُقصي علي يد فريق شباب سطيف الجزائري بركلات الترجيح ثم تكرر الأمر ذاته عامي 1990 أمام الترجي التونسي في دور ال16 و1991 أمام فيلا الأوغندي في دور ال8 ليعود الأهلي في عام 1992 للمشاركة في بطولة أبطال الكئوس الا انه ودع البطولة أمام أفريكا سبورت الإيفواري في دور ال8 الا أن الأهلي عاد في العام التالي ليفوز بالبطولة علي حساب نفس الفريق الإيفواري بعدما تعادل معه ذهابا بهدف لكل فريق وهزمه في القاهرة بهدف نظيف ليحقق رقم قياسي في هذه المسابقة برصيد 4 بطولات،وشهد هذا العام واقعة مقاطعة الأهلي للبطولات الإفريقية عندما خسر كأس السوبر الإفريقي امام غريمه التقليدي نادي الزمالك بهدف نظيف لتعلن بعدها إدارة الأهلي إنساحبها من كل البطولات الإفريقية احتجاجا علي سؤء مستوي التحكيم الإفريقي وتوفيرا للنفقات التي تتكبدها خزائن النادي في الرحلات الإفريقية في ظل عدم وجود الدعم والتقدير المادي من الاتحاد الإفريقي للفائزين بهذه البطولات.
ولم يعود الأهلي للمشاركة الإفريقية من جديد الا في عام 1998 بعدما تغير نظام البطولة وشكلها وُرصدت الجوائز المالية الضخمة لأبطالها وجميع الأندية المشاركة فيها الا أن الفريق ودع البطولة مبكرا أمام البن الإثيوبي في مفاجأة غير سارة لجماهيره ثم خرج الأهلي عام 2000 من دور ال8 بعدما فشل في إحتلال قمة مجموعته طبقا للنظام المعمول وقتها ثم جاء موعد اللقب الثالث للنادي الأهلي في دوري الأبطال عام 2001 علي حساب صن داونز الجنوب إفريقي بعد التعادل في بريتوريا 1-1 ثم الفوز في القاهرة 3-صفر وحقق الأهلي لقب السوبر الإفريقي الأول في نفس العام علي حساب كايزر تشيفز الجنوب إفريقي بنتيجة 4-1 ثم جاءت أسوأ نتائج الأهلي في البطولة بنظامها الجديد عام 2002 حين خرج من دور ال8 بعد إحتلاله المركز الأخير بمجموعته
.وفي عام 2003،شارك الأهلي للمرة الأولي في تاريخه في بطولة كاس الاتحاد الإفريقي التي ُادمجت حاليا مع بطولة ابطال الكئوس ليتيغير اسمها لبطولة الكونفيدرالية الا أن النادي الأهلي خرج من دور ال16 علي يد إينوجو رينجرز النيجيري.وعاد الأهلي من جديد لدوري الأبطال الإفريقي عام 2004 ليخرج من دور ال32 علي يد الهلال السوداني الا أن إدارة النادي نجحت في علاج مشكلة النتائج الإفريقية المتردية في هذه الحقبة ليعود الأهلي في ثوب البطل عام 2005 علي حساب النجم الساحلي التونسي بعد تعادله معه سلبيا في سوسة وفوزه 3-صفر في القاهرة ليتمكن الأهلي بعدها من إضافة لقب السوبر الإفريقي الثاني علي حساب الجيش الملكي المغربي بركلات الترجيح ثم حقق الأهلي لقبه الأبرز والأصعب عام 2006 علي حساب الصفاقسي التونسي حين تعادل الاهلي ذهابا في القاهرة بهدف لكل فريق ثم عاد بالكاس الغالية من تونس بهدف ابو تريكة الشهيرة في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء ليعادل الأهلي وقتها رقم الزمالك القياسي في الفوز ب5 بطولات لدوري الابطال ثم عادل لقب الزمالك في الفوز ب3 بطولات سوبر حين حقق هذه البطولة علي حساب النجم الساحلي بركلات الترجيح في أديس ابابا بأثيوبيا
وفي عام 2007 ،بلغ الاهلي النهائي الثالث علي التوالي الا أنه خسره في ظروف تحكيمية مضادة أمام النجم الساحلي التونسي بعد تعادله سلبيا في سويه والهزيمة في القاهرة 3-1 ليعود البطل إلي منصة التتويج في العام الحالي أمام القطن الكاميروني بعد الفوز 2-صفر في القاهرة والتعادل 2-2 في جاروا.

2 comments:

Zika said...

حبيبي يا ابو مايكل
مبروك يا معلم
الدنيا كلها حمرا
انا صوتي لسه رايح من يوم الماتش
اووووووووووووه اهلاوي

micheal said...

زيكا
الله يبارك فيك يا باشا وعقبال ما نبارك بالنتائج المتميزة في اليابان
تحياتي