الصفاقسي يتوج بطلا للكونفيدرالية بتعادل مثير مع النجم..ويواجه الأهلي علي كأس السوبر

توج نادي الرياضي الصفاقسي التونسي بطلا لمسابقة كأس الكونفيدرالية الإفريقية بعد نجاحه في التعادل مع مواطنه النجم الساحلي بهدفين لكل فريق في إياب الدور النهائي للمسابقة ليستفيد الصفاقسي من قاعدة إحتساب الهدف خارج الأرض بهدفين ويتوج بلقب البطولة للعام الثاني علي التوالي ويصبح أول فريق إفريقي يحرز لقب الكونفيدرالية بشكلها الجديد عامين متتالين،وبالتالي بات الصفاقسي علي موعد مع لقاء النادي الأهلي المصري بطل دوري الابطال الإفريقي علي كأس السوبر الإفريقية يوم 7 فبراير القادم بإستاد القاهرة في مواجهة تعيد للأذهان لقاء الفريقين الشهير في نهائي دوري الابطال عام 2006 والتي حسمها الأهلي بهدف أبو تريكه الشهيرة في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء بإستاد رادس
.بدأت المباراة بشكل سريع من جانب فريق الصفاقسي الذي فاجأ لاعبي النجم وجماهيرهم بهدف مبكر لمهاجمه الغاني الشاب أوبوكو في الدقيقة الثانية من عمر اللقاء حين تسلم تمريرة متقنة من سومانا بيه من الجهة اليمني ليرواغ مدافع النجم حاتم بيجاوي ويسدد كرة قوية علي يسار أيمن البلبولي الذي فشل في التعامل معها ليتقدم الصفاقسي بالهدف الأول وسط دهشة جميع من في الملعب الأولمبي.بعد الهدف ،حاول لاعبو النجمة تدارك الموقف ونجحوا في الحصول علي بعض الأخطاء في وسط الملعب الا أن دفاع الصفاقسي تعامل مع جميع هذه الكرات بنجاح.ومع مرور العشر دقائق الأولي،يظهر تفوق الصفاقسي الواضح علي النجم في منطقة وسط الملعب بفضل تحركات سومانا بيه وهيثم المرابط وإنطلاقات عبد الكريم النفطي بالإضافة لحالة الإرتباك والعشوائية السائدة في صفوف النجم والتي كادت تكلفهم المزيد من الأهداف من الهجمات المرتدة.
ففي الدقيقة العاشرة،يسدد لاعب وسط الصفاقسي شادي الهمامي تسديدة قوية ينقذها البلبولي علي مرتين ثم تأتي فرصة جديدة في الدقيقة ال14 للمهاجم المتحرك أوبوكو الذي راوغ حاتم بيجاوي من جديد ليسدد فوق عارضة البلبولي هذه المرة.ويتوتر اللعب لفترة وينال كل من هيثم المرابط لاعب الصقاقسي وأيمن عبد النور لاعب النجم إنذارين للخشونة
.وفي الدقيقة 27،يهدر النفطي فرصة إضافة الهدف الثاني بعدما إنفرد بمرمي البلبولي الا أنه تباطأ في تسديد الكرة مما مكن دفاع النجم من تشتيت الكرة.وبعدها بدقيقتين ينقذ البلبولي تسديدة قوية من أوبوكو لتتحول لركنية أخطأ في التعامل معها الا أن الكرة لم تجد من يتابعها من لاعبي الصفاقسي في المرمي الخالي
.ويجري المدير الفني الفرنسي للنجم الساحلي إرفي قوتيي أولي تغيراته بخروج المدافع سهيل بن راضية ليحل محله المهاجم الزامبي تيمبو فايو املا في تعديل النتيجة لإحراز هدفين يمنحوه اللقب الإفريقي.وفي الدقيقة 39 ينال محمد ساكو لاعب النجم إنذارا للخشونة مع أمير حاج مسعود
،وتمر الدقائق المتبقية من الشوط الأول وسط سيطرة من الصفاقسي علي مجريات المباراة وحالة من التوهان للاعبي النجم إلي أن يطلق حكم اللقاء إيدي ماييه صافرة نهاية الشوط الاول.
وفي شوط المباراة الثاني،اختلف أداء النجم الساحلي كليا،وكان صاحب البادرة الهجومية عن طريق الجبهة اليسري التي شهدت نشاطا ملحوظا الا أن دفاع الصفاقسي كان موفقا في إبعاد هذه الكرات عن حارس مرماه جاسم الخلوفي،وكان لتحركات تيمبو فايو الإيجابية دورا في إستحواذ النجم علي الكرة وإرباك مدافعي الصفاقسي والضغط عليهم عند إستلامهم الكرة.
وفي الدقيقة 53،يتألق الخلوفي وينقذ تسديدة قوية من أيمن عبد النور ويحولها لركنية ثم يسقط بعدها علي الارض لدقائق محاولا امتصاص حماس لاعبي النجم.ثم ينال رضوان الفالحي مدافع النجم إنذارا مستحقا بعد إحتكاكه بمهاجم الصفاقسي أوبوكو.
ومع مرور الدقائق،تنكشف الثغرات في دفاع النجم لإندفاعهم البالغ نجو الهجوم بغية التعويض،فيهدر أوبوكو فرصة خطيرة بعدما إنفرد راوغ رضوان الفالحي لينفرد بالبلبولي وتمر الكرة بجوار القائم.ويدفع قوتيه بعدها بالمهاجم مهدي بن ضيف الله بديلا من المدافع حاتم بيجاوي أملا في زيادة الكثافة الهجومية لفريقه،ويستمر ضغط النجم علي دفاعات الصفاقسي حتي يخطأ هيثم المرابط في إرجاع كره لحارس مرماه الذي انقذها بصعوبة بالغة محولها لركنية لم يستطع النجم إستغلالها.
ثم يدفع قوتيه باخر أوراقه الهجومية ،فينزل لاعب الوسط مجدي تراوري بدلا من طارق الزيادي.
وفي الدقيقة 72،ينجح الصفاقسي في شن هجمة مرتدة يتعرض علي أثرها أوبوكو للجذب من الفانلة من قبل رضوان الفالحي وهو منفردا بالمرمي الا أن الحكم إيدي ماييه يشير بإستكمال اللعب وسط إعتراضات لاعبي الصفاقسي،ولم تمر سوي دقيقة الا ونجح أوبوكو من جديد في التوغل داخل منطقة الجزاء النجم ليهيا أ كرة رائعة بكعب قدمه للمندفع من الخلف عبد الكريم النفطي الذي راوغ البلبولي بمهارة وسددها قوية في المرمي الخالي معلنا تقدم الصفاقسي بالهدف الثاني الذي قرب الفريق كثيرا من تحقيق لقبه الثاني لان النجم بات مطالبا بتسجيل 3 اهداف.
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع أن الوقت المتبقي لن يسعف لاعبي النجم لتعديل النتيجة،فاجأ المهاجم النيجيري أيميكا اوبارا الجميع بتسجيل الهدف الأول للنجم من تسديدة قوية تهيأت له في منطقة الجزاء فلم يتوان في إستقبالها من الوضع طائرا بقدمه اليمني لتسكن شباك الخلوفي
.ولم تمض سوي ثلاث دقائق اخري حتي نجح لاعب وسط النجم ايمن بوشهيوة من إدراك هدف التعادل لفريقه بعدما استغل ركنية من الناحية اليسري ليحولها برأسه قوية داخل مرمي الخلوفي لتشتعل مدرجات النجم من جديد،ويعاود الأمل لاعبيه وجماهيرهم الغفيرة في إضافة هدف ثالث يمنحهم الكـأس.
وشهدت الدقائق المتبقية إنحصار اللعب في منتصف ملعب الصفاقسي الا أن أوبوكو كاد ان يخطف الهدف الثالث وسط سيطرة لاعبي النجم لولا يقظة البلبولي الذي قطع عليه الكرة أثناء إنفراده بالمرمي.
ويفطن الحكم إيدي ماييه لمحاولات لاعبي الصفاقسي بتعطيل اللعب بإدعاء الإصابة والسقوط علي أرض المباراة فينذر الخلوفي حارس المرمي.
ويحاول المدير الفني للصفاقسي غازي الجريري تدعيم نصف ملعبه بلاعبين يتمتعون بالنزعة الدفاعية ،فيدفع بغريب بن عمر بدلا من هيثم المرابط.وفي الدقيقة 88،يعاود البلبولي الظهور من جديد حين أنقذ إنفرادا جديدا من المزعج أوبوكو لترتد بهجمة خطيرة للنجم بدأها المهدي بن ضيف الله الذي سدد كرة قوية اصطدمت بأيدي إحدي مدافعي الصفاقسي داخل منطقة الجزاء الا أن الحكم اشار بإستمرار اللعب وسط ثورة لاعبي النجم الذي طالبوا بإحتساب ركلة جزاء ثم يجري الصفاقسي تغييرا اخر بهدف إستهلاك الوقت بدل الضائع الذي بلغ 4 دقائق،فينزل هيكل بن قمامدية بديلا لبلازي كواسي الذي لم يكن في افضل حالاته في لقاء اليوم،وتمر الدقائق المتبقية وسط محاولات للاعبي النجم الذين إعتمدوا علي الكرات الطويلة داخل منطقة الجزاء الا أنها لم تجدي أمام دفاع الصفاقسي المستبسل ليطلق الحكم صافرة اللقاء معلنا فوز الصفاقسي بلقبه الإفريقي الثاني وسط حسرة لاعبي النجم وجماهيره التي ملأت مدرجات الملعب الأولمبي بسوسة أملا في اللقب الذي سبق للنجم الفوز به عام 2006 الا أنه يمكن القول أن مستوي المباراة جاء علي مستوي عالي من الندية والإثارة مما عكس تفوق الكرة التونسية الواضح في هذه المسابقة في السنوات الأخيرة.