Thursday, May 13, 2010

!الأهلي والإسماعيلي..وإختبار العلاقات المصرية الجزائرية

أسفرت قرعة مرحلة المجموعات لدوري الأبطال الإفريقي عن وقوع كلا من الأهلي والإسماعيلي في المجموعة الثانية معا في مواجهة ناديي شبيبة القبائل الجزائري وهارتلاند النيجيري فيما ضمت المجموعة الأولى كل من مازيمبي الكونغولي(حامل اللقب) والترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري وديناموز هراري بطل زيمبابوي.
وبنظرة سريعة، نجد أن المجموعة الأولى هي الأقوى والأعلى لاسيما بعدما ضمت ثلاث أندية من الشمال الإفريقي في توقيت بالغ الحساسية بعد الأزمة الشهيرة بين دولتي مصر والجزائر خلال مباراتي الترشح للمونديال !
بعيدا عن الأمور الفنية، فلابد من الإعتراف بأن الحساسية المفرطة لا تزال قائمة على المستوى الشعبي بين البلدين،وبالتالي فإن التحرك لن يكون على المستويات الرسمية فقط من خلال إحتواء الموقف قبل المواجهات الحتمية بين الأهلي والإسماعيلي والشبيبة بمصر والجزائر !
لابد من الإعتراف بأن هناك أطرافا إستفادت من إشعال نيران الفتنة بين البلدين لتحقيق مكاسب تجارية رخيصة بزيادة الجرعة الإعلانية في برامجهم وجرائدهم وكسب المزيد من الشهرة لدى العامة والبسطاء علاوة على لعبة تصفيات الحسابات الشخصية فيما بينهم،وهنا لابد من تفعيل ميثاق شرف الفضائيات العربية بعيدا عن شعارات حرية الإعلام الجوفاء التي لا ُتطبق على أرض الواقع في جميع الأحوال !
نريد عقاب حازم للمتجاوزين من الجانبين إذا ما تكررت أفعالهم الحمقاء المُوجهة في بعض الأحيان، فلن ينخدع الشارع الجزائري مثلا بالإعلامي الذي يدعو للتهدئة بين البلدين الان بعدما خرج عليهم من قبل مشيرا لهم بالإصبع الوسط عقب الإنتصار المصري الشهير برباعية نظيفة بالبطولة الإفريقية !
وسيتحمل الجانب الأمني في البلدين عاتقا كبيرا من هذه المواجهات،فتأمين الضيوف هنا أو هناك من أي إعتدائات صبيانية محتملة أمرا لا مفر منه حتى لا تتحول المواجهات الكروية إلى حروب شوارع دموية !
وإذا عدنا إلى الأمور الفنية بالمجموعة الثانية،نجد أن الأندية الأربعة تملك حظوظا قوية في الترشح وهو ما يشير إلى إحتمالية تعليق بطاقتي الصعود حتى الجولة الأخيرة:

فالأهلي يسعى بكل قوة إلى إسترداد مكانته الإفريقية عقب خروجه المبكر في العام الماضي أمام فريق كانو بيلارز النيجيري المغمور،ويعتمد الأهلي في الوقت الحالي على تجربة مديره الفني حسام البدري في المزج بين عناصر الخبرة مثل بركات وأبو تريكة وأحمد حسن ووائل جمعة وبين الصاعدين الجدد أمثال شهاب الدين أحمد وأحمد شكري وعبد الله فاروق علاوة على التدعيم المتوقع للفريق خلال فترة الإنتقالات الصيفية إلا أن طريق الأهلي لن يكون مفروشا بالورود في ظل الحساسية المفرطة التي تجمع لقاءته مع الإسماعيلي بالقاهرة والإسماعيلية وكذلك قوة فريق الشبيبة الجزائري على ملعبه "1 نوفمبر"،ولا يمكن بأي حال من الأحوال الإستهانة بالفريق النيجيري هارتلاند الذي بلغ المباراة النهائية للموسم الماضي مطيحا بأندية قوية مثل النجم الساحلي التونسي والقطن الكاميروني !

أما الإسماعيلي فيسعى مديره الفني عماد سليمان للدخول بقوة في المغامرة الإفريقية بعدما إكتفى الإسماعيلي بلقبه الإفريقي اليتيم أمام الإنجيلبير (بطل زائير) عام 1969 فيما كان الدراويش قريبون من منصة التتويج مرة أخرى عام 2003 لولا خسارة المباراة النهائية أمام أنيمبا النيجيري.
ويملك الإسماعيلي ذكرى غير سعيدة في مواجة شبيبة القبائل الجزائري بعدما تمكن الأخير من حرمانه من الفوز بلقب كأس الإتحاد الإفريقي عام 2000 بعد التفوق عليه في النهائي بهدف إعتباري !
وسيكون الإسماعيلي مطالبا بتدعيم فريقه جيدا قبل خوض غمار دوري المجموعات بعدما ظهرت معاناته من عدم توافر البديل الجاهز طوال الموسم الحالي لاسيما في خط الهجوم !

أما شبيبة القبائل،فيسعى لإدراك البطولة الإفريقية الأهم وضمها لخزائن بطولاته بعدما فرض هيمنته على بطولة كأس الإتحاد الإفريقي مع مطلع الألفية الجديدة بإحراز اللقب ثلاث مرات متتالية أعوام 2000 و2001 و2002 في الوقت الذي فشل فيه الفريق في تجاوز مرحلة دوري المجموعات بمشاركاته الخمس في دوري الأبطال !
ويملك شبيبة القبائل أقوى خطوط الدفاع بالدوري الجزائري رغم تواجده بالمركز الخامس إلا أن هجوم الفريق ليس على نفس المستوى،فهداف الفريق المهاجم يحيي شريف لم يسجل سوى 7 أهداف فقط.
ويراهن الفريق الجزائري على نتائجه الإيجابية أمام الأندية المصرية على ملعبه حيث حقق الفريق الفوز على كل من الزمالك والمصري فيما حقق تعادلا بطعم الفوز أمام الإسماعيلي واخر أمام الأهلي !

أما هارتلاند،فسيسعى إلى تعويض ما فاته بنسخة العام الماضي التي خسرها الفريق قي المباراة النهائية بشق الأنفس أمام مازيمبي الكونغولي بهدف سجله مدافع الفريق إيمانويل أوموديابي بالخطأ في مرماه !
ولا يملك هارتلاند اللاعب"السوبر" ضمن صفوفه، فيكفي أن هداف الفريق ببطولة الموسم الماضي كان المدافع تانكجود برصيد 3 أهداف بالإشتراك مع لاعب الوسط الناشيء أوكورو وأوباجي !
ويمتاز الفريق بغزارة التسجيل على ملعبه،فيكفي تغلبه على النجم الساحلي التونسي بثلاثية نظيفة فيما يعجز هارتلاند عن تحقيق أي نتائج إيجابية خارج قواعده !

No comments: