Saturday, March 28, 2009

الفراعنة في مهمة لإصطياد التمساح الزامبي..وإنتخابات الزمالك لا تزال اللغز الأكبر

يشهد الأسبوع الرياضي في مصر بدء إنطلاق تصفيات مونديال 2010 المقرر إقامته بجنوب إفريقيا حيث يفتتح المنتخب المصري مشواره غدا بإستضافة المنتخب الزامبي فيما تلتقي رواندا أمام المنتخب الجزائري اليوم في إطار مباريات نفس المجموعة.ويسعي الفراعنة إلي تسجيل ضربة بداية موفقة أمام المنتخب الزامبي في مشوارهم نحو بلوغ المونديال للمرة الأولي منذ 20 عاما حيث غاب المنتخب المصري عن الظهور في العرس العالمي منذ تأهله إليه عام 1990 بإيطاليا بعد الفوز الشهير علي الجزائر في التصفيات بهدف حسام حسن في السابع عشر من نوفمبر 1989.
وإستعد الفراعنة لمهمة إصطياد التمساح الزامبي بمعكسر تدريبي بالإسكندرية بقيادة المدير الفني حسن شحاته والذي لم تشهد قائمته للمباراة أي مفاجأت في إطار سياسة الجهاز الفني الأخيرة في تثبيت هيكل المنتخب والحفاظ علي قوامه الأساسي الذي نجح في إحراز اللقب الإفريقي السادس بغانا 2008.
وتبدو الإختيارات عديدة أمام شحاته للوقوف علي التشكيل الأمثل ففي حراسة المرمي سيكون الحضري هو المرشح الأول لحماية عرين المنتخب في حالة تعافيه الكامل من الإصابة التي لحقت به مؤخرا،وفي الدفاع ستوكل مهام الليبرو إلي هاني سعيد علي أن يبدأ كلا من وائل جمعة وأحمد فتحي كقلبي دفاع فيما يبدو المحمدي الأقرب لقيادة الجبهة اليمني بعد تألقه في الفترة الأخيرة مع المنتخب وتبدو الجبهة اليسري محسومة لأحمد سمير فرج خصوصا في ظل عدم تواجد بدائل كافية في هذا المركز
.ويعود حسني عبد ربه لقيادة وسط الملعب بذكريات بطولة إفريقيا 2008 والتي ُأختير فيها كأفضل لاعب وسيكون محمد شوقي هو الأقرب لمساندته في ظل رغبة شحاته في منح المزيد من الحرية للصقر المصري أحمد حسن للعب تحت رأسي الحربة الذي سيتم المفاضلة فيما بينهم لإختيار إثنين من الثلاثي عمرو زكي وعماد متعب ومحمد زيدان وإن كانت كفة عمرو زكي هي الأرجح بين الجميع نظرا لقوته البدنية التي تحتاجها مثل هذه المباريات،وتبقي دكة البدلاء في هذه الحالة جاهزة بالأوراق الرابحة مثل محمد بركات وأبو تريكة وميدو وأحمد عيد عبد الملك.
وتسود لغة التفاؤل الشارع الرياضي هذه المرة بعدما هيمنت مصر علي القارة السمراء في السنوات الأخيرة سواء علي صعيد الأندية أو المنتخب الأول مما جعل الترشيحات تنصب مبكرا نحو الفراعنة للمضي قدما نحو التأهل للمونديال التي تستضيفه إفريقيا للمرة الأولي في تاريخها إلا أن التفاؤل الحذر مطلوب في مثل هذه المواجهات خصوصا وأن تصفيات المونديال حفلت بالعديد من المفاجأت في النسختين الأخيرتين ،ففي تصفيات مونديال 2002،كانت الترشيحات منصبة بين الثلاثي العربي مصر والمغرب والجزائر إلا أن المنتخب السنغالي إستطاع إقتناص بطاقة التأهل بمجموعة من اللاعبين المغمورين في القارة وقتها،
وفي تصفيات مونديال 2006،تأهل المنتخب الأنجولي علي حساب نسور نيجيريا الخضراء ونجحت توجو في إقصاء السنغال وتمكن المنتخب الإيفواري من الصعود علي حساب المنتخب الكاميروني والمصري.
جدير بالذكر أن المنتخب المصري سبق له ملاقاة نظيره الزامبي 15 مرة،إنتهت 9 منهم بفوز الفراعنة فيما حقق المنتخب الزامبي 3 إنتصارات وجاء التعادل قاسما مشتركا في 3 مواجهات أخري،ولم يسبق للفريقين المواجهة في التصفيات المونديالية سوي في عام 1977 حيث فازت مصر بالقاهرة 2-صفر وتعادلا الفريقين سلبيا في لوساكا وكانت اخر لقاءات الفريقين ببطولة إفريقيا الأخيرة والتي إنتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في ختام مباريات الدور الأول.
ومن إستعدادت المنتخب المصري لموقعة تصفيات المونديال إلي لغز إنتخابات مجلس إدارة نادي الزمالك الذي شهدت الأيام الماضية محاولات مضنية من جانب وزير الإنتاج الحربي سيد مشعل للإتفاق مع رموز النادي ورجاله علي تكوين قائمة موحدة تقود مسيرة الفريق خلال السنوات الاربع الماضية إلا أن ظهور لغة المصالح الشخصية لدي البعض حال دون نجاح هذه المبادرة حتي الان،فظهرت بعض الأصوات التي تطالب بإجراء الإنتخابات في موعدها الأصلي في يوليو المقبل بالرغم من سابق مطالبتهم بتبكير موعد الإنتخابات عندما تدهور حال فريق كرة القدم وكان معرضا لخطر الهبوط للقسم الثاني لأول مرة في تاريخه في حين يري المجلس الحالي المؤقت برئاسة الدكتور محمد عامر ضرورة تنفيذ فتوي مجلس الدولة الصادرة بإجراء الإنتخابات في نهاية مايو المقبل لتوفير عامل الوقت أمام المجلس الجديد لقيادة سفينة الزمالك في السنوات المقبلة خصوصا بعدما طرأ تحسن طفيف علي حال فريق الكرة بالإضافة للمسيرة الموفقة لبقية الألعاب والتي كان اخرها التتويج بكأس مصر للكرة الطائرة علي حاب الغريم التقليدي النادي الأهلي، في حين يبدو البعض متخوفا من الطعن في الإنتخابات في هذه الحالة وإعادة الوضع من جديد لنقطة الصفر كما حدث قبل بداية الموسم الجاري.
ومع رفضي التام لتدخل أي جهة سياسية غير مختصة بالرياضة في إنتخابات الزمالك أو غيره من الأندية إلا أن مبادرة مشعل كشفت للرأي العام أن جزء كبير من أزمة الزمالك سببها الاساسي الإختلافات والإنقسام بين أبناؤه،ففي النهاية ُيفترض أن رئاسة نادي الزمالك عمل تطوعي،فلما أصبح العمل التطوعي في مصر عموما محاطا بالضجة والصراعات في ساحات القضاء؟؟

No comments: