Monday, March 30, 2009

في تصفيات إفريقيا:الأسماك الصغيرة أحرجت كبار القارة وخلطت أوراق المجموعات مبكرا

شهدت مباريات الجولة الأولي للتصفيات النهائية بقارة إفريقيا المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا العديد من المفاجأت من منتخبات التصنيف الثالث والرابع بعدما أحرجت كبار القارة السمراء مبكرا لتخلط حسابات المجموعات مبكرا ،فلم تستطع منتخبات بحجم مصر والكاميرون ونيجيريا والمغرب تحقيق الفوز في أولي مبارياتها فيما كانت منتخبات تونس وغانا وكوت دي فوار هي الناجية من مذبحة الكبار بالجولة الأولي وفيما يلي قراءة سريعة بأوراق المجموعات الخمس بعد نهاية الجولة الأولي:

توجو والجابون في الصدارة ومعركة تكسير عظام بين أسود الكاميرون والأطلسي

فجر المنتخب التوجولي أولي مفاجأت المجموعة الأولي حين ألحق الهزيمة بضيفه الكاميروني بهدف نظيف لنجمه المحترف بارسنال الإنجليزي إيمانويل أديبايور لتعلن توجو مبكرا عن رغبتها في التواجد في العرس العالمي للمرة الثانية بعدما أطاحت بالسنغال في تصفيات مونديال 2006 الأخير.وكان المنتخب التوجولي قاب قوسين أو أدني من توديع التصفيات الجارية في دورها التمهيدي لولا عودة أديبايور لصفوف المنتخب في لقاؤه أمام سوازيلاند ليقودهم لفوز عريض بنصف دستة أهداف أهلهم للتواجد في المرحلة النهائية ليثبت أن توجو هي منتخب النجم الأوحد.ولم تظهر أسود الكاميرون طوال المباراة وبدا علي لاعبيها كأنهم راضون بالنتيجة فلم يظهر إيتو الكاتالوني بنفس الثوب كإيتو الكاميروني.
وفي إستاد "محمد الخامس بالمغرب،فجر المنتخب الجابوني مفاجأة كبري بفوزه علي المنتخب المغربي أمام جماهيره 2-1 لينتزع صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن توجو.ولم يقدم المنتخب المغربي ما يشفع له لتحقيق الفوز فأنهي الشوط الأول مهزوما بهدفين نظيفين لصالح المنتخب الجابوني الذي نجح مديره الفني الفرنسي الواعد الان جيريس في التغلب علي أستاذه لومير مدرب المغرب في قراءة المباراة.
ولم يتحسن أداء أسود الأطلسي قليلا إلا مع نزول نبيل الزهار في شوط المباراة الثاني لتقلص المغرب الفارق قبل نهاية المباراة بست دقائق بواسطة منير الحمداوي.وستشهد الجولة المقبلة صدام من العيار الثقيل حين تخرج المغرب لملاقاة أسود الكاميرون في ياوندي في مباراة لا تحتمل إلا الفوز بالنسبة للمنتخبين وإلا فتوديع حلم المونديال سيكون الخيار الاخر في الوقت الذي ستحل فيه توجو ضيفا علي الجابون في مباراة للبحث عن مواصلة مغامرة المونديال بالنسبة للمنتخبين.


نسور قرطاج تحلق مبكرا في صدارة المجموعة

تمكن المنتخب التونسي من إحراز ثلاث نقاط ثمينة خارج ملعبه في مستهل مشواره بعد تغلبه علي المنتخب الكيني بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة نجح خلالها نسور قرطاج في التغلب علي الظروف السيئة التي تمثلت في سوء ارضية الملعب بنيروبي وهطول الأمطار الغزيرة طوال المباراة.تقدم المنتخب التونسي في شوط المباراة الأول بهدف مبكر لمدافعه عمار الجمل وكان بمقدور التوانسة إضافة الهدف الثاني وقتل المباراة في مطلع الشوط الثاني بواسطة المهاجم عصام جمعة الذي أهدر فرصة تعزيز الهدف ليتمكن بعدها المنتخب الكيني من معادلة النتيجة بهدف لنجمه دينيس أوليتش المحترف بأوكسير الفرنسي إلا أن عصام جمعة تمكن من تعويض فرصته المهدرة حين رجح كفة المنتخب التونسي بهدف الفوز مانحا النسور ثلاث نقاط ثمينة في بداية المشوار نحو حلم التأهل للمونديال للمرة الخامسة.
وفي نفس المجموعة،سقطت نيجيريا في فخ التعادل السلبي أمام مضيفتها موزمبيق في مباراة ظهرت فيه النسور الخضراء بشكل بعيد عن مستوي الكرة النيجرية المعروف حتي مطلع الألفية الثالثة،فبدا المنتخب الموزمبيقي الطرف الأفضل في أغلب فترات المباراة ولولا نقص الخبرة لدي لاعبيه،لكان لنتيجة المباراة شأن اخر ليقتسم المنتخبين نقاط المباراة.وستشهد الجولة المقبلة فرصة للمنتخب التونسي لتعزيز موقفه بالصدارة حين يستضيف المنتخب الموزمبيقي حين ستحاول نيجيريا تعويض بدايتها المتعثرة حين تستضيف المنتخب الكيني.


الفراعنة يتعثرون مبكرا أمام زامبيا..وفرص التعويض لا تزال متاحة أمام لجميع

فشل المنتخب المصري في إحراز النقاط الثلاث الأولي له بمشواره نحو بلوغ المونديال البعيد عنه منذ عام 1990 بإيطاليا وذلك حين سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق أمام المنتخب الزامبي في استاد القاهرة.
وكان المنتخب المصري مرشحا فوق العادة لإقتناص النقاط الثلاث أمام ضيفه الزامبي بعدما إعتلي الفراعنة عرش القارة السمراء في بطولتي 2006 و2008 إلا أن لاعبو الفريق المصري ظهروا بعيدا عن مستواهم ولم يستطع الجهاز الفني بقيادة حسن شحاته التعامل مع ظروف المباراة بالشكل المطلوب في الوقت الذي لعب فيه المنتخب الزامبي في حدود إمكانياته وقدراته،فلم يخش أبطال القارة وإستحق أن يخرج بنقطة ثمينة من القاهرة قد تكون دافعا له في المبارايات المقبلة للمنافسة علي بطاقة المونديال للمرة الأولي في تاريخه.
وفي كيجالي،تعادل المنتخب الجزائري سلبيا أمام نظيره الرواندي في مباراة ضعيفة المستوي حيث فشل الجزائريون في إستغلال حالة الإرتباك الواضحة في صفوف المنافس في الربع ساعة الأولي من اللقاء لإحراز هدف التقدم فيما تحسن أداء رواندا بشكل ملحوظ في شوط المباراة الثاني وإن ظلت الفاعلية الهجومية للمنتخبين شبه معدومة
.وستشهد الجولة الثانية صدام من العيار الثقيل بين منتخبي الجزائر ومصر بالجزائر وذلك بعدما أهدر الفريقين نقطتين ثمينتين في بداية مشوارهما مما يستدعي ضرورة الإعداد المبكر لهذه المباراة المصيرية من جانب المنتخب المصري والتي لن تقبل القسمة علي إثنين في حالة إذا ما اراد الفراعنة الإبقاء علي حلم التأهل للمونديال فيما ستستضيف تماسيح زامبيا المنتخب الرواندي في لوساكا بهدف حصد النقاط الثلاث مستفيدين بالدفعة المعنوية الهائلة من الحصول علي نقطة بالقاهرة
.

غانا في الصدارة..والسودان تفرط في الفوز أمام مالي

نجح المنتخب الغاني في إعتلاء الصدارة مبكرا بالمجموعة الرابعة بالفوز الذي حققه علي ضيفه البنيني بهدف نظيف للاعبه برنس تاجو في الدقيقة الأولي من عمر اللقاء لتحصد النجوم السوداء النقاط الثلاث الأولي في مشوارها نحو حلم بلوغ المونديال للمرة الثانية بعد عام 2006 بألمانيا.
وفي الخرطوم،إكتفي المنتخب السوداني بالتعادل مع ضيفه المالي بهدف لكل منهما ليحصل كل فريق علي نقطة.
تقدم المنتخب المالي بهدف في الدقيقة 20 لنجمه كانوتيه المحترف بنادي أشبيلية الأسباني إلا أن لاعب الهلال السوداني الشاب مدثر كاريكا نجح في الرد سريعا علي كانوتيه بهدف التعادل،ولم يستطع بعدها المنتخب السوداني إستغلال الفرص التي سنحت له خصوصا في شوط المباراة الثاني ليهدر نقطتين ثمينتين في بداية مشواره أمام المنتخب المالي الذي ظهر بمستوي متواضع لا يتفق مع مستوي نجومه المحترفين في أقوي الدوريات الأوروبية.
وستحل غانا ضيفا ثقيلا علي مالي في الجولة القادمة بغرض تعزيز صدارتها فيما سيتوجه صقور الجديان لمواجهة المنتخب البنيني علي ملعبه.


الفيل الإيفواري يرسل إنذارا شديد اللهجة ..وبوركينا تعلن التحدي مبكرا

إستهل المنتخب الإيفواري مشواره في التصفيات بفوز كاسح علي ضيفه مالاوي بخماسية نظيفة سجلها كل من دروجبا(هدفين) وباكاري كونيه(هدفين) وسالمون كالو.
ولم يعكر صفو المباراة بالنسبة للإيفواريين سوي مقتل 22 مشجعا وإصابة حوالي 132 اخريين أثناء التدافع لحضور المباراة علي ملعب "هوافيه بوانيه" بأبيدجان.وفي نفس المجموعة،أعلن منتخب بوركينا فاسو عن تواجده بقوة خلال التصفيات الحالية بعدما سحق ضيفه الغيني بأربعة أهداف مقابل هدفين ليؤكد المنتخب البوركيني الطفرة الواضحة في مستواه والتي كان أبرزها فوزه علي المنتخب التونسي في عقر داره بالتصفيات التمهيدية.
وستشهد الجولة المقبلة إستضافة المنتخب الغيني لكوت دي فوار في محاولة من الغينين لتدارك امالهم في المنافسة سريعا فيما ستسعي بوركينا فاسو للبحث عن مغامرة جديدة حينما تحل ضيفا علي منتخب مالاوي الذي يجيد اللعب علي أرضه بشكل يختلف تماما عن خارجها.

No comments: