Saturday, September 5, 2009

الحلم المونديالي مستمر بعد فوز إستراتيجي علي رواندا

نجح المنتخب المصري في تحقيق المطلوب بإحرازه ثلاث نقاط جديدة علي حساب المنتخب الرواندي بعد تغلبه عليه بهدف نظيف لأحمد حسن في الدقيقة 68 ليرتفع رصيد الفراعنة إلي 7 نقاط بالمركز الثاني في المجموعة بفارق الأهداف عن المنتخب الجزائري الذي سيستضيف المنتخب الزامبي غدا ضمن ختام مباريات الجولة الرابعة للتصفيات المونديالية.
يمكن القول أن المنتخب المصري لم يقدم المستوى المطلوب في أغلب فترات اللقاء إلا أن تحقيق النقاط الثلاث كان الهدف الأهم في هذه المرحلة إنتظارا لما هو قادم من مواجهات أصعب أمام زامبيا والجزائر وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية علي أحداث اللقاء

1-
البداية جاءت لصالح المنتخب المصري بالضغط المبكر على الدفاعات الرواندية المهزوزة،وهو ما كاد السيد حمدي أن يستغله حين توغل بالكرة بمنتهي السهولة داخل منطقة الجزاء ليرسل تمريرة أرضية متقنة لم تجد من يحولها داخل الشباك بالرغم من تواجد عبد الرؤوف وعبد ربه أمام المرمى الرواندي لتضيع فرصة قتل المباراة مبكرا.
يمكن القول أن العشرين دقيقة الأولي أظهرت رهبة المنتخب الرواندي من نظيره المصري بتراجعهم إلي منتصف ملعبهم إلا أن الفراعنة لم يستغلوا الفرصة كما يجب، فظهر عامل البطء واضحا في الأداء، ولم تسنح سوى فرصتين للمنتخب المصري من تسديدة قوية لأحمد حسن خارج حدود منطقة الجزاء ثم رأسية قوية لعبد ربه مرت بجوار القائم.

2
-مع مرور الوقت،بدأ لاعبو رواندا في التحرر النسبي من حالة التحفظ الدفاعي لاسيما وأنهم في أمس الحاجة لنقاط المباراة الثلاث، فكاد عبيد سعيد أن يستغل خطأ مشتركا بين هاني سعيد والحضري ثم جاءت أبرز الفرص الرواندية في الدقيقة 28 حين خرج الحضري من مرماه لإنقاذ إنفراد شبه مؤكد من عبيد وسط غياب العمق الدفاعي المصري في وقتها.

3
-يزداد إيقاع المباراة مللا من الفريقين في الربع ساعة الأخيرة بعدما طغي اللعب العشوائي علي لاعبي الفريقين، فلم يستطع المنتخب المصري إستغلال حالة الإندفاع للاعبي رواندا،فإكتفي بإرسال الكرات الساقطة خلف الدفاع الرواندي والتي لم تصل لرأسي الحربة أبدا!

4
-أثبت سير المباراة في الشوط الأول مدي إفتقاد المنتخب المصري للعقل المفكر القادر علي إمداد المهاجمين بالكرات المطلوبة في ظل ضعف المردود الهجومي لعبد ربه وشوقي وعدم قدرة أحمد حسن علي الربط مع رأسي الحربة، ولذا شاهدنا السيد حمدي يتراجع كثيرا في منطقة الوسط لإستلام الكرة بالإضافه لميله علي أطراف الملعب مما جعل عبد الرؤوف يظهر وحيدا في منطقة الجزء لفترات طويلة، وتزداد الأمور تعقيدا للفراعنة بخروج السيد حمدي مصابا ليحل دودي الجباس محله.

5
-يبدأ الشوط الثاني بنشاط رواندي ملحوظ،فينطلق كاريكيزي في وسط الملعب دون أدني مضايقة ليطلق تسديدة قوية تجاه مرمي الحضري الذي حولها ببراعة إلي ركلة ركنية قبل أن ينقذ الحضري تسديدة أخري من بوبكاري سادو وسط حالة من التوهان للاعبي مصر في الملعب مما جعل حسن شحاتة يستشعر خطورة الموقف، فيدفع بمحمد بركات بدلا من عبد الرؤوف(الحاضر الغائب) من أجل تنشيط وسط الملعب وإيجاد همزة الوصل بينه وبين الهجوم.

6
-تأتي الدقيقة 68 بالفرج للمنتخب المصري حين بذل أحمد فتحي مجهودا رائعا للحاق بالكرة قبل خروجها من الملعب ليهيأها للقادم من الخلف محمد شوقي الذي أطلق تسديدة قوية حولها أحمد حسن بقدمه وسط الزحام في منطقة الجزاء الرواندية إلي هدف معلنا عن تقدم المنتخب المصري في التوقيت الرائع من الشوط الثاني.

7
-تسبب الهدف في زيادة المساحات في الخطوط الخلفية الرواندية بعدما إندفع لاعبوه دون وعي مما أوجد الفرصة لبركات لضبط إيقاع المنتخب المصري الهجومي بتحكراته المثمرة وتمريراته المتقنة التي أهدي إحداها لدودي الجباس المنفرد بالمرمي الرواندي إلا أن تباطئه بالكرة جعل المدافع الرواندي يحولها لركلة ركنية لتضيع فرصة مؤكدة لتعزيز تقدم المنتخب المصري، وهو ما تكرر بعدها بدقائق من لعبة مماثلة لدودي الذي هيأ الكرة لشوقي الذي إكتفي بتسديدة ضعيفة خارج المرمي.

8
-ظل بركات محورا للأداء المصري الهجومي حتي الدقائق الأخيرة من المباراة بالرغم من نزول عيد عبد الملك بدلا من أحمد حسن إلا أن الرعونة عابت أداء بقية اللاعبين، فلم يستطيعوا زيادة حصيلة الأهداف لتنتهي المباراة بفوز إستراتيجي للمنتخب المصري كان في أمس الحاجة إليه.

2 comments:

Anonymous said...

لسه الاماني ممكنه :)

micheal said...

فتاة من الصعيد
أتمني بس مازلت شايفه ضعيف
:(
منوراني