Friday, September 4, 2009

"مصر تبحث عن الفوز أمام رواندا قي لقاء"خاص جدا" تحت شعار"ماتخافوش

عندما تشير عقارب الساعة غدا السبت إلي الثالثة والنصف عصرا، تتوجه أنظار ملايين المصريين لصافرة الحكم الغاني جوزيف لامبتي لبدء اللقاء المرتقب بين المنتخب المصري ونظيره الرواندي ضمن تصفيات مونديال 2010 المقرر إقامته بجنوب إفريقيا.
كالعادة، فرضنا علي أنفسنا أن نجعله لقاء"خاص جدا" بعدما أصبح الخيار صفر، فلا توجد حلول وسطي سوى الفوز وإلا فلنؤجل الحلم المونديالي إلي 2014، وذلك بعد البداية المخيبة للمنتخب المصري بضياع 5 نقاط بالتعادل أمام زامبيا بالقاهرة ثم الهزيمة أمام الجزائر خارج الديار.
لم يعد هناك مفرا من أن يخوض منتخبنا وجهازه الفني بقيادة حسن شحاتة اللقاء المصيري في كيجالي رافعا شعار "ماتخافوش" حتي لا نفاجيء ب"حدف بحر"!!
فلنترك جميعا المناوشات الفرعية حول جدوى إستبعاد زيدان من صفوف المنتخب والحرب الإعلامية علي شاشات الفضائيات وقضية إفطار اللاعبين من عدمه يوم المباراة التي نالت أكبر من حجمها الحقيقي، فالتاريخ يشهد جليا أن المنتخب المصري نجح في إحراز أسهل ألقابه الإفريقية عام 1998 بالتغلب علي جنوب إفريقيا 2-صفر في مباراة أداها الجميع صائمون بما فيهم اللاعب هاني رمزي!!
وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف المنتخبين قبل لقاء الغد:

شحاتة يسعي لإستلهام روح الكونغو أمام الظروف المضادة

ما أشبه الليلة بالبارحة..هذا هو لسان حال المنتخب المصري الذي يدخل اللقاء رافعا شعار الفوز فقط في مشهد مكرر من مباراتنا أمام الكونغو الديموقراطية بالتصفيات التمهيدية للمونديال والتي حققنا فيها الفوز بهدف نظيف لمحمد أبو تريكة ليستمر الحلم باقيا حتي اللحظة.
يملك المنتخب المصري حاليا 4 نقاط، وبالتالي تكمن أهمية الفوز في ضمان الإستمرار في مطاردة المنتخب الجزائري صاحب الصدارة برصيد 7 نقاط والذي سيستضيف المنتخب الزامبي في اليوم التالي.
ولن تكون حتمية الفوز هي عامل الضغط الوحيد علي شحاتة ورفاقه، فالمنتخب فقد في الفترة الأخيرة بعض العناصر المؤثرة لأسباب مختلفة ما بين إنضباطية مثل زيدان أو للإصابة مثل عمرو زكي وشيكابالا ومحمود فتح الله بالإضافة لعدم وضوح الرؤية حتي الان لموقفي أبو تريكة ومحمد بركات من المشاركة في اللقاء، ولكن يبقي أملنا كبيرا في ظهور المعدن المصري النفيس في مثل هذه المواقف!!
ومن المتوقع ألا تخرج تشكيلة المنتخب المصري عن عصام الحضري في حراسة المرمي وأمامه ثلاثي الدفاع هاني سعيد ووائل جمعة وأحمد سعيد أوكا علي أن يتولي أحمد فتحي وسيد معوض قيادة طرفي الملعب فيما سيستمر الثنائي عبد ربه وشوقي في الوسط ومن أمامهم المثلث الهجومي المكون من أحمد حسن وأبو تريكة (أو بركات) والوافد الجديد السيد حمدي،وقد يضطر شحاتة للدفع بأحمد عيد عبد الملك منذ البداية في حالة عدم جاهزية أي من بركات وتريكة.
وتبقي الجرأة الهجومية مطلوبة في البداية لعدم منح الفرصة للفريق الرواندي من بسط سيطرته علي اللقاء وإكتساب الثقة مستغلا عاملي الأرض والجمهور، فهدف مبكر في مثل هذه المواجهات يفتح الطريق أمام النصر لاسيما مع قلة خبرة المنافس بالإضافة لضرورة توزيع اللاعبين لجهدهم بالشكل المناسب علي مدار شوطي المباراة، كذلك سيكون لازما علي ثلاثي الدفاع اليقظة التامة وعدم تكرار الهفوات الدفاعية الساذجة التي ظهرت بوضوح في لقاء غينيا الودي الأخير حتى لا يهرب اللقاء منا مبكرا.
ويأمل الجهاز الفني في نجاح اللاعبين في إستغلال الفرص المتاحة لهم مبكرا حتي لا يتكرر سيناريو مباراة الذهاب حين أضاع اللاعبون الفرص ثلاث فرص مؤكدة بشوط المباراة الأول لتحتبس أنفاس الملايين حتي الشوط الثاني الذي شهد ثلاثية مصرية نظيفة.

رواندا تحلم بالظهور الإفريقي الثاني على حساب الفراعنة

يدخل المنتخب الرواندي المباراة رافعا شعار الفوز ولكن بإختلاف الهدف الأساسي عن المنتخب المصري، فالروانديون يدركون جيدا تقلص حظوظهم بشدة في بلوغ المونديال، ولكن يبقي حلم الظهور الإفريقي الثاني مراودا لهم بشدة منذ بلوغهم البطولة الإفريقية للمرة الأولي بتونس عام 2004.
ويحتل المنتخب الرواندي المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة يتيمة، وبالتالي فإن الفوز يرفع رصيده إلي 4 نقاط متساويا مع المنتخب الزامبي الذي تنتظره مواجهة صعبة أمام الجزائر خارج ملعبه مما قد ينعش امال رواندا وقتها في تحقيق الهدف الرئيسي لاسيما وأنهم سيستضيفون المنتخب الزامبي في الجولة الأخيرة من التصفيات.
ويأمل المدير الفني الكرواتي برانكو توساك في إستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز تاريخي علي أبطال القارة علما بأن المنتخب الرواندي لم يتذوق طعم الهزيمة علي ملعبه منذ بداية التصفيات والتي شهدت تحقيقه فوزا لافتا علي المنتخب المغربي بنتيجة 3-1.
ويراهن توساك علي إمكانية تحقيق الفوز علي الفراعنة الذين دائما ما يواجهون العديد من الصعوبات خارج ملعبهم لاسيما أمام المنتخبات التي تلعب كرة قدم عشوائية مثل المنتخب الرواندي!
ومن المحتمل أن تشهد تشكيلة المنتخب الرواندي بعض التغيرات الطفيفة عما كانت عليه في لقاء القاهرة، فعاد المهاجمان عبيدي سعيد وبوبو بولا من جديد بعد إستبعادهما و بات غياب المدافع جاسانا ولاعب الوسط موجرانيزا مؤكدا بداعي الإيقاف،وستظل امال الروانديين معلقة بنجمهم المفضل أوليفر كاريكيزي لهز شباك الفراعنة.
ويعتمد المنتخب الرواندي في أدائه بشكل عام علي الإندفاع وقوة الإلتحامات والجري خلف الكرة في أغلب الأحوال مما يعني ضرورة أن يلعب المنتخب المصري كرة سريعة محاولا الوصول إلي المرمي الرواندي من أقل عدد من التمريرات، فالمساحات لن تكون متاحة أغلب الأوقات في ملعب اماهورو بكيجالي..فهل يفعلها الفراعنة ويبقون الحلم المونديالي مستمرا حتي إشعار اخر؟

4 comments:

Anonymous said...

ممكن سؤال رخم

هو البوست ده كله من تأليفك ..... ولا انت ناقل حاجات ؟

micheal said...

فتاة
ههههههههههههههه..صنع إيديا وحياة عينيا
:)
بس ليه السؤال؟
منوراني

Anonymous said...

اصل اسلوبك اسلوب احترافي ..... موش بوست والسلام

احييك بجد

micheal said...

فتاة من الصعيد
بجد الله يخليكي..تخيلي بقي أني مش عارف بعد كل ده أشتغل بشكل إحترافي في المهنة دي..عموما الحلقة 30 من مغامراتي في إنترفيوهاتي حتكشف جزء كبيرة من الحقيقة دي
:)
منوراني
تحياتي