Monday, September 7, 2009

الفراعنة في إنتظار مهمة صعبة

ما أشبه الليلة بالبارحة..يبدو أنه بات مكتوبا علينا أن نلجأ لحسابات الورقة والقلم في كل تصفيات مونديالية من أجل تحقيق حلم الصعود الذي لم يسبق له الحدوث بهذه الطريقة من قبل!!
فازت مصر علي رواندا بهدف نظيف لأحمد حسن وأبقت امالها في المنافسة علي بطاقة الصعود حتى إشعار اخر، ولكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن المصرية، فحققت الجزائر فوزا مماثلا علي المنتخب الزامبي لتستمر صدارة المجموعة في قبضة محاربي الصحراء بفارق ثلاث نقاط كاملة عن الفراعنة مما يعني أن لعبة الأهداف باتت الأقرب لحسم بطاقة الصعود في حال تحقيق المنتخب المصري الفوز في المباراتين المتبقيتين علي زامبيا ثم الجزائر.

ولكن حتي نضع الأمور في نصابها الحقيقي ولا نسرف في بث جرعات الأمل،يجب الإشارة إلي أفضلية موقف الجزائر حسابيا عن المنتخب المصري، فالجزائر تملك في جعبتها فارق 5 أهداف مقابل فارق هدفين للمنتخب المصري، وتنتظرها مواجهة سهلة أمام المنتخب الرواندي(متذيل المجموعة) علي ملعبها مما يعني إمكانية زيادة فارق الأهداف بشكل يصعب تعويضه علي المنتخب المصري في القاهرة علما بأننا سنخوض لقاء صعب خارج ملعبنا أمام زامبيا صاحبة النقاط الأربع والتي تسعي لتأمين بطاقة الترشح للبطولة الإفريقية قبل خروجها لملاقاة رواندا في الجولة الأخيرة.
للأسف، نحن من وضعنا أنفسنا-كالعادة- في هذه الحسابات السخيفة، ولكن علينا التشبث بخيط الأمل الرفيع حتى النهاية، فربما تحدث المعجزة الكروية هذه المرة ونبلغ المونديال للمرة الأولى بعد 20 عاما!!

مباراة رواندا كشفت لنا بعض الأخطاء التي يجب تفاديها في المرحلة القادمة التي لا تحتمل تكرارها:

1- فرضت رواندا المتواضعة علينا أسلوب لعبها العشوائي لفترات طويلة بالمباراة رغم الخبرة الدولية الكبيرة لأغلب لاعبينا، فكنا نركض مثلهم خلف الكرة بدون وعي وإعتمدنا في أوقات كثيرة علي إرسال كرات طولية طائشة إلي منطقة الجزاء الرواندية

2- ظهر تأثر المنتخب المصري بشدة من غياب محمد أبو تريكة الذي يعد بمثابة حلقة الربط بين الوسط والهجوم بالإضافة لكونه العقل المفكر للمنتخب، ولم يعوض هذا الغياب سوى نزول الزئبقي محمد بركات الذي أثبت إستحقاقه لمكان أساسي بالتشكيل فيما هو قادم لتمتعه برؤية عالية للملعب علاوة علي سرعة الحركة بالكرة وبدونها وهو ما يفتقده أداء المنتخب بشكل عام!

3- الضعف الواضح للمردود الهجومي لظهيري الملعب، فلم نشعر بتواجد فتحي ومعوض سوى في النصف الثاني من شوط المباراة الثاني بالرغم من قلة حيلة المنافس، ولكن ُيحسب لفتحي مجهوده الواضح في هدف المباراة الذي إقتنصه الصقر المصري أحمد حسن.

4- محمد شوقي لاعب من الصعب الإختلاف علي موهبته وكفاءته في منطقة الوسط كلاعب إرتكاز هام، ولكن تبقي نقطة عدم مشاركته الدائمة مع ناديه الإنجليزي ميدلسبروه عاملا سلبيا مؤثرا علي مستواه بشدة مع المنتخب، وبالتالي لا يزال اللاعب بعيدا عن مستواه المعهود الذي قدمه في بطولتي 2006 و2008، فيكفي أن أغلب كرات شوقي في المباراة كانت إما للخلف أو مقطوعة ومرتدة علينا بهجمات للمنافس، وقد يكون غيابه عن المباراة القادمة بداعي الإيقاف عاملا إيجابيا للمنتخب في حال جاهزية محمد حمص لاعب الإسماعيلي أو الإستعانة بخدمات أحمد شعبان المتألق مع بتروجيت في الفترة الأخيرة.

5- ضياع الفرص السهلة قد يكلفنا غاليا فيما هو قادم خصوصا وأن فرصة الصعود الوحيدة لن تأتي سوى بفارق الأهداف، فلو كان المنتخب المصري إستغل هشاشة الدفاع الرواندي ورهبته الواضحة في بداية المباراة لكان الوضع مختلفا الان، وهو ما يجب الإنتباه إليه في مباراة زامبيا التي لن يكون أدائها بنفس سذاجة وعشوائية المنتخب الرواندي علي أن نحافظ في الوقت ذاته علي توازنا الدفاعي، فالهجوم الزامبي ليس مستأنسا مثل نظيره الرواندي الذي يعد الوحيد بين جميع المنتخبات الإفريقية الذي لم يتمكن من هز شباك منافسيه حتى الان!

6- من الضروي توفير مباراة إحتكاك قوية أو متوسطة المستوى قبل لقاء زامبيا في أكتوبر القادم للوقوف علي التشكيل الأمثل خصوصا وأن الفترة المقبلة ستشهد غياب بعض العناصر التي دخلت قوام المنتخب الأساسي في الاونة الأخيرة مثل السيد حمدي علاوة علي الغياب المؤكد لمحمد شوقي بداعي الإيقاف وما يمكن أن يستجد من غيابات جديدة- لا قدر الله- عند إستئناف مباريات الدوري
.

1 comment:

Mohammed Salaheldeen said...

هو انا الصراحه كنت متفائل
بس بعد ما قريت المفاله خفت
اوي
احنا فعلا مهمتنا صعبه اوي اوي
بس يمكن تحصل المعجزه والمصري بيبان معدنه في الاوقات الصعبه
ويمكن ربك يكرم