Wednesday, February 24, 2010

في دوري الأبطال الأوروبي:أشبيلية يقترب من التأهل..وفوز معنوي للإنتر

شهدت مباريات اليوم الرابع لذهاب دور ال16 ببطولة دوري الأبطال الأوروبي إقتراب نادي أشبيلية الأسباني من التأهل بعدما إنتزع تعادلا إيجابيا ثمينا أمام سسكا موسكو الروسي خارج ملعبه فيما حقق الإنتر الإيطالي فوزا صعبا على ضيفه الإنجليزي تشيلسي بهدفين مقابل هدف واحد


أشبيلية يتحدى الظروف ويعود بتعادل مستحق من روسيا

عاد نادي أشبيلية الأسباني بتعادل ثمين أمام مضيفه الروسي بهدف لكل منهما ليقطع أشبيلية خطوة كبيرة نحو بلوغ الدور ربع النهائي معززا من حظوظه في لقاء العودة بأسبانيا في السادس عشر من مارس المقبل.

دخل أشبيلية المباراة مفتقدا جهود العديد من عناصره الأساسية بداعي الإصابة مثل هدافه فابيانو ولاعب الوسط كابيل والمدافع سكويلاتشي علاوة على عدم جاهزية كانوتيه، وبالرغم من ذلك فظهر الفريق متماسكا في أرض الملعب وإستطاع إفتتاح التسجيل في الدقيقة 25 التي إستغل فيها المهاجم نيجريدو عرضية نافاس التي مرت من مدافعي سسكا وحارس مرماهم أكنييف لتجد قدم نيجريدو تحولها داخل الشباك.
ولم تظهر فاعلية الفريق الروسي في شوط المباراة الأول رغم إستحواذه على الكرة، فإعتمد لاعبوه على التسديد البعيد من خارج منطقة الجزاء والتي لم تشكل خطورة بإستثناء تسديدة اللاعب الياباني هوندا التي مرت بجوار المرمى.
وبدا واضحا أن سسكا يفتقد جهود عقله المفكر وصانع ألعابه دزاجوييف الذي غاب بداعي الإصابة.
وفي شوط المباراة الثاني، تمكن مارك جونزاليس من إعادة الأمل لسسكا بعدما أطلق تسديدة صاروخية بعيدة المدى لم يستطع حارس المرمى الأسباني بالوب أن يحرك لها ساكنا.
وإرتفع إيقاع المباراة بعد هدف جونزاليس، فإندفع سسكا للهجوم بحثا عن التعزيز، وكاد المهاجم التشيكي نيشيد أن يفعلها لسسكا قبل النهاية بست دقائق بعد إنفراده بالمرمى لولا تصدي رائع من بالوب الذي حول الكرة لركلة ركنية محافظا على تعادل ثمين لأشبيلية.


الإنتر يكسر حاجز الإخفاقات أمام الإنجليز بالفوز على تشيلسي

كسر الإنتر حاجز إخفاقاته أمام الأندية الإنجليزية بفوز صعب على تشيلسي بهدفين مقابل هدف واحد إلا أن الفريق الإيطالي ستنتظره مهمة صعبة للغاية حين يحل ضيفا على تشيلسي الذي يكفيه هدف واحد للتأهل.
وكان الإنتر قد تعرض للإقصاء من دور ال16 في النسختين الأخيرتين من دوري الأبطال أمام كلا من ليفربول ومانشستر يونايتد الإنجليزي على التوالي.

بداية نموذجية للإنتر بهدف في الدقيقة الثالثة لدييجو ميليتو بعد هجمة سريعة بدأها إيتو الذي مرر الكرة بإتجاه شنايدر إلا أنها ذهبت لدييجو ميليتو الذي ينجح في مراوغة مدافع تشيلسي جون تيري بذكاء مسددا الكرة في الزاوية الضيقة لبيتر تشيك مانحا التقدم لأصحاب الأرض.
دخل تشيلسي لأجواء المباراة سريعا بعد الهدف ، فأخد زمام المبادرة الهجومية من الإنتر،وظهر تفوقه النسبي في الإستحواذ على الكرة بفضل قوة ثلاثي الوسط ميكيل وبالاك ولامبارد وتأخر أنيلكا وكالو كثيرا مما اوجد كثافة عددية دائمة لمصلحة الفريق اللندني الذي إعتمد على التسديدات البعيدة التي كادت أن تسفر عن هدفين لمصلحته، فتصدت العارضة لركلة حرة مباشرة نفذها لامبارد ومن بعدها تصدى الحارس خوليو سيزار لتسديدة قوية من بالاك.
وإعتمد الإنتر على الإندفاع الهجومي لتشيلسي في أوقات كثيرة لشن هجمات مرتدة سريعة مستغلا سرعة ورشاقة شنايدر التي كادت أن تعزز النتيجة في الدقيقة 32 بعدما أهدى شنايدر تمريرة رائعة لإيتو داخل منقطة جزاء تشيلسي إلا أن المهاجم الكاميروني تلعثم في الكرة مهدرا فرصة سهلة للإنتر لينتهي الشوط الأول بتقدم الإنتر بهدف لميليتو.
وفي الشوط الثاني، يترجم تشيلسي تفوقه بهدف التعادل في الدقيقة 51 لكالو الذي إستثمر مجهود فردي رائع للظهير الأيمن إيفانوفيتش الذي توغل بالكرة وسط دفاعات الإنتر لتتهيأ الكرة لكالو الذي أطلق تسديدة أرضة زاحفة خدعت الحارس خوليو سيزار.
ولم يهنأ لاعبو تشيلسي بالتعادل لأكثر من ثلاث دقائق حيث تمكن كامبياسو من إعادة التقدم للفريق الإيطالي بتسديدة قوية من على حدود منطقة الجزاء.
ويحاول المدير الفني للإنتر جوزيه مورينيو إستثمار الدفعة المعنوية للهدف، فيدفع بتغيير هجومي واضح بنزول بالوتيلي بدلا من لاعب الوسط تياجو موتا ليميل بالوتيلي يمينا من أجل تكوين جبهة هجومية قوية مع مايكون تعطل من أداء ثنائي تشيلسي مالودا وكالو.
وتخدم الظروف الإنتر بخروج حارس تشيلسي بيتر تشيك مصابا في الدقيقة 60 ليحل هيلاريو محله إلا أن الإنتر لم يستثمر هذا الخروج على النحو الأمثل، فلم يكن صامويل إيتو في حالته المعروفة مما قلل من خطورة إنتر الهجومية ودفع مورينيو لإخراج إيتو ليحل بانديف محله.
ويظهر حارس الإنتر خوليو سيزار في الصورة بقوة مدافعا عن مرماه بعدما أنقذ فرصة التعادل من لامبارد الذي إستثمر هجمة نموذجية بدأها دروجبا وإنتهت عند أنليكا الذي أرسل تمريرة عرضية إستقبلها لامبارد مباشرة بإتجاه المرمى.
ويمضي الوقت وسط محاولات من الإنتر لإحراز الهدف الثالث ولكن دون خطورة تذكر على مرمى هيلاريو ليحقق الإنتر فوزا شائكا على تشيلسي إنتظارا لمواجهة صعبة في لندن في السادس عشر من مارس المقبل.

No comments: