كابيللو يهزم الفراعنة بثلاثية في مباراة الشوط الواحد

حقق المنتخب الإنجليزي فوزا مستحقا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة الودية الدولية التي جمعتهما بملعب ويمبلي بلندن.
تقدم المنتخب المصري بهدف في شوط المباراة الأول لمحمد زيدان قبل أن تنقلب الأمور في شوط المباراة الثاني بفضل التغييرات التي قام بها المدير الفني الإيطالي الداهية فابيو كابيللو ليسجل الإنجليز ثلاث أهداف متتالية بواسطة البدلاء فيما دفع المنتخب المصري ثمن تراجع لياقته البدنية والأخطاء الدفاعية الواضحة منذ بداية اللقاء والتي غطت عليها حالة التألق الواضحة للحارس عصام الحضري بشوط المباراة الأول.

- بداية حذرة للمنتخب المصري حيث إتضح من الوهلة الأولى عدم رغبة المدير الفني حسن شحاتة بالمغامرة الهجومية أمام الفريق الإنجليزي على ملعبه،فوضحت التعليمات الفنية بعدم تقدم الظهيرين علاوة على بميل زيدان الدائم للتأخر لمساندة لاعبي الوسط في حال إمتلاك الإنجليز للكرة.
وتشهد الدقيقة الخامسة الفرصة الأولى في المباراة بعدما إستغل والكوت سرعته في المرور بالجبهة اليسرى للمنتخب المصري مرسلا عرضية لفرانك لامبارد الذي سدد الكرة في جسم الحضري لتتحول لركلة ركنية.
وينجح المحمدي في إنقاذ فرصة خطيرة من على قدم ديفو في الدقيقة التاسعة داخل منطقة الجزاء بعدما تسلم تمريرة بينية من روني
- بدأ لاعبو المنتخب المصري في التخلص من رهبة المباراة بعد مرور الربع ساعة الأولى، فشاهدنا الفرصة الأولى للفراعنة من تسديدة قوية لزيدان خارج حدود منطقة الجزاء علت عارضة جرين.
وتقدم معوض للمرة الأولى في الدقيقة 18 مرسلا عرضية من الجبهة اليسرى لم تجد من يحولها داخل منطقة الجزاء.
وجاءت الدقيقة 22 لتحمل البشرة للمنتخب المصري بعدما أرسل حسني عبد ربه كرة طولية داخل منطقة الجزاء وصلت لزيدان بعد تعثر المدافع ماثيو أبسون ليضعها زيدان بثقة وإقتدار على يمين الحارس جرين معلنا عن التقدم المصري.

- إكتسب لاعبو مصر الثقة بعد هدف زيدان، فتفوقوا لبضع دقائق تماما على المنتخب الإنجليزي الذي سرعان ما إستعاد توازنه بدءا من الدقيقة 30، فظهر الحضري في الصورة أكثر من مرة والتي كان أبرزها إنقاذ فرصة مؤكدة من إنفراد للمهاجم جيرمين ديفو الذي إستغل خطأ مشتركا بين هاني سعيد ووائل جمعة.
وأهدر لامبارد فرصة جديدة داخل منطقة الست ياردات بعدما أطاح بالكرة عاليا فوق عارضة الحضري فيما حاول روني التحرك كثيرا على الأطراف ، فلم يستطع سوى التحصل على بعض الأخطاء القليلة التي تعامل معها الدفاع المصري ومن خلفه الحضري بثبات.
ويمكن القول أن ابرز لاعبي مصر في الشوط الأول هو محمد زيدان صاحب التحركات الواعية والحارس عصام الحضري الذي زاد عن مرماه ببسالة أمام الفرص الإنجليزية.

- يبدأ الشوط الثاني ببعض التغييرات في تشكيل المنتخب الإنجليزي جيث دفع كابيللو بالمهاجم العملاق بيتر كراوش بدلا من ديفو وبكاريك بدلا من لامبارد ثم أعقبه بنزول شون رايت فيليبس بدلا من والكوت.
وتسببت التغييرات في تغيير شكل الفريق الإنجليزي حيث مال اللعب يمينا بتواجد فيليبس النشيط بها مع منح حرية الحركة في وسط الملعب لجاريث باري مما أظهر خطورة المنتخب الإنجليزي لاسيما في ظل قيام كراوش بمحطة هامة في بناء الهجمات وهو ما كان يفتقده ديفو في شوط المباراة الأول
و فشل سيد معوض في مجاراة سرعة ومهارة فيليبس ليتسيد الإنجليز المباراة وسط تراجع حاد في مخزون اللياقة لدى أغلب لاعبي المنتخب المصري، وبالتالي كانت النتيجة الطبيعية هي إدراك الإنجليز لهدف التعادل في الدقيقة 56 لبيتر كراوش الذي إستغل عرضية متقنة من باري بالجهة اليمنى ليحولها مباشرة داخل شباك الحضري.

- تواصل الإنهيار المصري بعد هدف كراوش مما دعى المدير الفني حسن شحاتة لمحاولة تنشيط الفريق بالدفع بعمرو زكي بدلا من عماد متعب(الحاضر الغائب) وجدو بدلا من القائد أحمد حسن إلا أن شكل الفريق لم يتغير، فكاد روني أن يضيف الهدف الثاني من إنفراد صريح بالحضري بعد تمريرة طولية من باري كشفت عمق الدفاع المصري.
يدفع كابيللو بتغييرا جديدا بنزول ميلنر بدلا من جيرارد أملا في الإستفادة من قدرات ميلنر على التسديد من مسافات بعيدة ،وهو ما تحقق بعد دقيقتين من نزوله إذ أطلق ميلنر قذيفة قوية بإتجاه الحضري دون مضايقة من الدفاع المصري لترتد الكرة إلى المتابع فيليبس الذي سددها بإتجاه المرمى من جديد لتخدع الحضري هذه المرة وتدخل الشباك معلنا عن تقدم إنجلترا بالهدف الثاني.
ولم تظهر أي محاولات مصرية في الهجوم بإستثناء مجهود فردي من البديل جدو الذي نجح في المرور من جون تيري إلا أنه سدد كرة ضعيفة مرت بجوار مرمى جرين.

- حاول شحاتة الحد من الثغرة الواضحة التي أحدثها فيليبس بجبهة مصر اليسرى، فيخرج معوض ويحل عبد الشافي بدلا منه إلا أن ذلك لم يمنع فيليبس من إرسال كرة عرضية جديدة لكراوش الذي قابلها مباشرة في مرمى الحضري مسجلا الهدف الثالث لإنجلترا في الدقيقة 75 وإن كانت هناك شبهة تسلل على كراوش أثناء تمرير فيليبس للكرة.
ولم تشهد الدقائق المتبقية محاولات جدية على المرميين، فلم يكن هناك ما ُيذكر سوى نزول أبو تريكة محل زيدان ليطلق حكم اللقاء كارلوس توريس صافرة النهاية معلنا فوز إنجلترا 3-1.