Friday, April 24, 2009

ملاحظات علي القمة 103:

1-المستوي العام للمباراة جاء متوسطا في مجمله،فبالرغم من تفوق الزمالك في أغلب فترات المباراة إلا أنه إفقتد اللاعب الذي يصنع الفارق أمام مرمي الأهلي بالرغم من الجهد المبذول لشريف أشرف وعبد الحليم علي فيما إستمر أداء الأهلي الفني متراجعا كما هو الحال في الفترة الأخيرة.
2
-تشكيل الفريقين لم يشهد مفاجأت علي الورق ولكن تكتيكيا،لم يلعب الزملك بثلاثة لاعبين في مركز الوسط المدافع،فمنح دي كاستال حرية الحركة للميرغني مستفيدا من سرعته وإرتفاع لياقته البدنية،فمال الميرغني خلف حازم إمام بالجبهة اليمني للقيام بالواجبات الدفاعية وكان في الوقت نفسه محطة هامة في وسط الملعب لبناء هجمات الزمالك،فيما لم يبدأ جوزيه بفلافيو مهاجما وحيدا كما ظن البعض،بل دفع بأبو تريكة كمهاجما ثانيا بجواره إلا أن الثنائي لم يكن متفاهما بالقدر الكافي وربما كان لرقابة عمرو عادل اللصيقة لفلافيو دورا كبيرا في تحجيم قدرات الأهلي الهجومية التي تأثرت دون أدني شك بغياب الزئبقي بركات.3

-الزمالك صحح في هذه المباراة العديد من عيوبه السابقة في لقاءات القمة،فشاهدنا طرفي ملعب يقومان بالدور الهجومي والدفاعي بشكل متقن،فكان حازم إمام هو رئة الفريق في الجبهة اليمني طوال الشوط الأول وإستطاع إرهاق جيلبرتو ومن خلفه أحمد السيد فيما كان صبري رحيل متميز في أداء الواجبات الدفاعية وحرمان أحمد فتحي ومن بعده صديق في إيجاد أي مساحات خالية كما إستطاع الزمالك ملء منطقة المناورات في وسط الملعب جيدا في الوقت الذي كانت مشكلة سوء التمرير هي العقبة الأولي أمام لاعبي الأهلي في السيطرة علي منطقة الوسط.
4-
الزمالك أثبت من خلال أداء شبابه في مباراة الأمس أنه في بداية لطريق الصحيح للعودة للمنافسة علي البطولات ولكن يجب ألا تتحول مباراة الأمس إلي بالونة هواء تصيب لاعبيه بفيروس الغرور والتعالي علي الكرة لأن المشوار لا يزال طويلا،والفريق لا يزال يحتاج للإضافات في بعض المراكز بالإضافة لإيجاد البديل المناسب والكفء لبعض اللاعبين مثل حازم إمام وصبري رحيل.5

-بالرغم من فقدان الأهلي لنقطتين ثمينتين في صراعه علي القمة مع الإسماعيلي إلا أن الفريق لا يزال يملك تحديد مصيره بيده إذا ما اراد الحفاظ علي اللقب للموسم الخامس علي التوالي شريطة الفوز في جميع المبارايات الاربع المقبلة،ولكن أي كانت نتيجة الدوري هذا الموسم،فإن الجهاز الفني للأهلي مطالب بمواجهة ما هو أصعب في الفترة المقبلة،فعناصر الفريق الأساسية قد تمكن الإرهاق منهم نتيجة المشاركات المتتالية مع الفريق والمنتخب المصري في جميع البطولات المحلية والقارية ولن يكون هناك فرصة لمنحهم الراحة السلبية المطلوبة لإستعادة حيوتهم بسبب دخول المنتخب المصري لمعترك التصفيات المونديالية عقب نهاية الموسم ثم بدء بطولة العالم للقارات في يونيو المقبل ثم بدء مرحلة دوري المجموعات لبطولة رابطة الأبطال الإفريقية وهو ما يعني أن الأهلي سيبدأ موسمه الجديد دون وجود أدني فرصة لإراحة هؤلاء اللاعبين وهنا يأتي دور الجهاز الفني في كيفية إعداد البديل المناسب والحفاظ علي قوام الفريق في الوقت ذاته.6

-مباراة الأمس أثبتت أن هناك وجوه جديدة تستحق أن تكون تحت مجهر الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاته في الفترة المقبلة خصوصا إذا كان المنتخب يعاني في الفترة الحالية من هبوط مستوي العديد من عناصره الأساسية وعدم وجود البديل الكفء في بعض المراكز.7

-أداء الحكم البلجيكي فرانك ديبليكير في إدارة المباراة يستحق درجة إمتياز،فلم يمنح الفرصة لأي من لاعبي الفريقين في الإعتراض علي أي قرار وكان الحكم حازما في التعامل مع مشاجرة أحمد حسن وحازم إمام عقب نهاية الشوط الأول،فمنح كل منهما البطاقة الصفراء المستحقة.

No comments: