Monday, April 27, 2009

صراع متكرر بين برشلونة وتشيلسي..ومواجهة أولي بين مانشستر وأرسنال

تدخل بطولة دوري الأبطال الأوروبي مراحلها الحاسمة والنهائية عندما تنطلق مباريات الدور نصف النهائي غدا بلقاء برشلونة الاسباني أمام تشيلسي الإنجليزي وُتختتم بعد الغد باللقاء الإنجليزي الخالص بين مانشستر يوناتيد أمام ارسنال وفيما يلي نظرة سريعة علي موقف الفرق الأربع:

ذكريات الماضي القريب تسيطر علي لقاء برشلونة أمام تشيلسي

يعد لقاء برشلونة أمام تشيلسي علي ملعب الكامب نو بأسبانيا هو المواجهة الرابعة بين الفريقين في الخمس سنوات الأخيرة للمسابقة،فسبق للفريقين المواجهة في دوري المجموعات بموسم 2006-2007 والتي أسفرت عن فوز تشيلسي ذهابا علي ملعبه في ستامفورد بريدج بهدف نظيف لدروجبا قبل أن يتعادلا 2-2 في الكامب نو كما تواجه الفريقان بموسم 2005-2006 بدور ال16 حيث نجح برشلونة في الفوز خارج ملعبه 2-1 ثم تعادلا 1-1 بالكامب نو بالإضافة للمواجهة في نفس الدور بموسم 2004-2005 والتي جاءت فيها الغلبة لتشيلسي بعد الهزيمة في الكامب نو 2-1 إلا أن الفريق تمكن وقتها من تحقيق فوز كبير بنتيجة 4-2 بلندن.
الطريف أن بطلي المواجهات السابقة سيغيبا عن لقاء الغد،فالهولندي ريكارد رحل عن الجهاز الفني لبرشلونة وجاء الأسباني جوارديولا خلفا له والبرتغالي مورينيو رحل عن تشيلسي ليحل الداهية الهولندي جوس هيدنك محله(بعد إقالة سكولاري في وسط الموسم) لنشهد مواجهة تكتيكية من نوع اخر بين التلميذ والأستاذ.
يدخل برشلونة لقاء الغد مكتملا للصفوف وفي أفضل حالاته الفنية هذا الموسم ويكفي تصدره للدوري الأسباني بفارق 4 نقاط حتي الان عن أقرب منافسيه ريال مدريد وإمتلاكه للهجوم الأبرز حاليا علي المستوي المحلي والأوروبي إذ سجل الفريق 94 هدفا خلال 33 لقاء بالمسابقة المحلية بالإضافة ل29 هدفا بدوري الأبطال الأوروبي في 10 مباريات(بدءا من دوري المجموعات).
وتكمن خطورة الفريق الكاتالوني في صعوبة تحديد موطن الخطورة فيه بالرغم من حالة التوهج للثلاثي الهجومي ميسي-إيتو-هنري إلا أن المنافسين دائما ما يجدون أنفسهم مطالبين بالإجابة علي هذا السؤال:من أين تأتي الهجمة؟،وذلك لأن برشلونة لديه الجناح الطائر في الجبهة اليمني دانيل ألفيس بالإضافة للاعبي الوسط الدوليين تشافي وإينيستا بالإضافة لقدرة لاعبي الإرتكاز سواء يايا توريه أو سيدو كيتا علي التسديد المتقن من خارج منطقة الجزاء ونجاح مدافعيه بيكيه وبويول في التقدم في الكرات الثابة لإزعاج دفاعات الخصوم إلا أن هذا لا يعني أن برشلونة سيواجه منافسا سهلا،فالفريق اللندني أثبت خلال الأعوام الأخيرة مدي تفوقه الأوروبي بعدما بلغ الدور نصف النهائي للمرة الخامسة خلال السنوات الست الأخيرة ولذا فهو يطمع هذه المرة في إحراز اللقب الأوروبي للمرة الأولي في تاريخه خصوصا مع وجود الداهية الهولندي جوس هيدنك علي رأس الجهاز الفني للفريق والذي تحسنت معه نتائج الفريق علي جميع الأصعدة في وقت قصير ليطيح بليفربول من دوري الابطال في مواجهة تاريخية بالدور ربع النهائي ثم بأرسنال من نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
وسيفتقد تشيلسي خلال المباراة لجهود ظهيره الأيسر أشلي كول نتيجة للإيقاف وهو ما دعي هيدنك للإضطرار للإستعانة بالبرتغالي بوسينجوا في هذا المركز للإستفادة بسرعته في مواجهة ألفيس وميسي علي أن يبقي إيفانوفيتش ظهيرا أيمن كما كان الحال في مباراتي ليفربول.
ويعود جون تيري من جديد لقيادة دفاعات"البلوز" بعد تعافيه من الإصابة ليعطي الثقل المطلوب لدفاعات الفريق في مثل هذه المواجهات وبجواره أليكس بعد تأكد غياب كارفاليو للإصابة فيما ستتجه أنظار محبي الفريق إلي مهاجمهم المفضل دروجبا والذي يعرف الطريق جيدا لشباك برشلونة من خلال تسجيله في اخر مباراتين جمعت الفريقين خصوصا وأن دفاع برشلونة يعد هو الحلقة الأضعف في الفريق ومن خلفه حارس المرمي فالديس.
ويأمل أنصار تشيلسي في تفوق خبرة هيدنيك العريضة علي حماس المدرب الشاب جوارديولا مثلما نجح هيدنك مع المنتخب الروسي في إيقاف تقدم المنتخب الهولندي بقيادة المدير لفني الشاب فان باستن خلال بطولة يورو 2008 الأخيرة..فهل يفعلها هيدنك من جديد أم يتواصل الإعصار الكاتالوني؟


الغريمين الإنجليزيين يتواجهان للمرة الأولي بالنكهة الأوروبية

يدخل مانشستر يونايتد تحديا جديدا للحفاظ علي لقبه الأوروبي الذي احرزه الموسم الماضي وذلك عندما يستضيف غريمه الإنجليزي أرسنال في مواجهة هي الأولي من نوعها علي الصعيد الأوروبي،فلم يسبق للفريقين الإصطدام علي المستوي الأوروبي ببعضهما من قبل،وهو ما يعني أن الصراع التكتيكي بين فيرجسون(مانشستر يونايتد) وفينجر(أرسنال) علي مدار ال13 عاما الماضية سينتقل للساحة الأوروبية.
ويملك مانشسر يوناتيد فريقا يجمع بين عنصر الخبرة الممثل في الحارس العملاق فان دير سار وجيجيز وسكولز وفيرديناند ونيفيل(الذي تأكد غيابه بداعي الإصابة) وعنصر الشباب المتمثل في رونالدو وروني وأنديرسون وناني فيما يعتمد أرسنال في المقام الأول علي كتيبة من اللاعبين الشباب الذين يتمتعون بثقة فينجر المطلقة بهم في حصد البطولات للنادي ووضع إسمه للمرة الأولي في لوحة الشرف الأوروبية مما يعني أن ملعب"أولد ترافورد" سيشهد مواجهة بين خبرة مانشستر وحماس شباب المدفعجية
.يدخل مانشسر يونايتد المباراة محافظا علي سجله الأوروبي خاليا من لهزيمة علي مدار 23 مباراة منذ سقوطه أمام ميلان الإيطالي في مايو 2007 إلا أنه يعلم جيدا أن ارسنال يجيد اللعب أمامه في المواسم الأخيرة بشكل واضح ولعل تفوق ارسنال في مباراة الدور الاول بالدوري المحلي بنتيجة 2-1 خير دليل علي ذلك إذ تمكن المدفعجية من تحقيق الفوز بالرغم من إفتقادهم للعديد من عناصرهم الأساسية في هذا اللقاء.
ويأمل فيرجسون في تعافي اللاعب أوتشيه من الإصابة التي لحقت به مؤخرا وذلك من أجل حل مشكلة الجبهة اليمني خصوصا مع تأكد إبتعاد نيفيل عن الملاعب لمدة أسبوعين عن الأقل وقلة خبرة البرازيلي دا سيلفا في مثل هذه المباريات.
وستكون الأنظار مجددا موجهة للبرتغالي رونالدو الذي قام بدور المنقذ للفريق في مباراته الأخيرة أمام توتنهام بالدوري المحلي بعد تسجيله هدفين وإسهامه في هدف اخر ليحول الفريق تأخره بهدفين إلي فوز ثمين بخمسة أهداف ضمن له الإستمرار علي قمة الدوري بالإضافة لقيادة رونالدو لمانشستر لتحقيق فوز تاريخي بملعب دراجاو علي جساب بورتو البرتغالي بعدما ظن البعض أن الفريق الإنجليزي في طريقه لتوديع البطولة بعد تعادله ذهابا 2-2 علي ملعبه بأولد ترافورد.
في المقابل،يري الكثير من الخبراء أن أرسنال فريق يعتمد بالشكل الأكبر علي اللعب الجماعي،فلا يوجد بالفريق ما يسمي بالنجم السوبر،فبالرغم من تلقي الفريق لضربة موجعة في الأيام الأخيرة بإصابه مهاجمه الهولندي المتألق فان بيرسي إلا أن ثقة أنصار الفريق كبيرة في لاعبي الوسط فابريجاس والجناحين والكوت وسمير نصري ومن أمامهم المهاجم التوجولي أديبايور للوصول لشباك فان دير سار..فهل يفعلها شباب المدفعجية أم يظل مانشستر يونايتد محتفظا بكبريائه الأوروبي ليكون أول فريق ينجح في الإحتفاظ باللقب الغالي بنظامه الجديد؟

No comments: