Tuesday, April 28, 2009

هل يكون التحكيم الأجنبي حلا مؤقتا لإيقاف مهازل الكرة المصرية حتي نهاية الموسم؟

تابعنا بالأمس إنطلاق مباريات المرحلة الثامنة والعشرين للدوري المصري الذي يدخل منعطفه الأخير سواء في الصراع علي القمة بين الإسماعيلي والأهلي أو صراع البقاء بين أندية المصرية للإتصالات وغزل المحلة والمقاولون وبترول أسيوط،وكما كنت متوقعا،تزايدت المهازل الكروية داخل وخارج حدود المستطيل الأخضر وبالأخص في مباراتي الأهلي أمام إنبي وبتروجيت أمام الإتصالات وفيما يلي توضيح لبعض النقاط الهامة حول هاتين المباراتين المؤثرتين في صرع القمة والبقاء:1

-ظهر مدحت عبد العزيز حكم لقاء الأهلي أمام إنبي بمستوي متواضع للغاية طوال فترات المباراة،فالحكم بدأ اللقاء بعصبية أكثر من لاعبي الفريقين أنفسهم وبدا عليه التوتر منذ الوهلة الأولي مما جعله يسرف بشكل غير مبرر في توزيع البطاقات الصفراء علي لاعبي الفريقين في بداية اللقاء مما زاد من توتر اللاعبين في الملعب والجماهير المحتشدة في المدرجات،ومع مرورو الوقت شعر الحكم أن المباراة قد فلت زمامها منه،فبدأ في التغاضي عن ألعاب أكثر خشونة من الفريقين وهو ما يثبت أن لجنة الحكام قد جانبها الصواب بشدة في إعطاء عبد العزيز إدارة مثل هذه المباراة الحساسة علي تحديد لقب الدوري..بإختصار قام الحكم "بكهربة"أجواء اللقاء دون داعي،وليتكم تتذكرون كيف أدار البلجيكي فرانك دي بليكير مباراة القمة بين الزمالك والأهلي بمنتهي الهدوء والحزم في الوقت ذاته رغم أهميتها القصوي للنادي الأهلي وجماهيره في الإحتفاظ بدرع الدوري.2

-فنيا،إرتفع أداء الأهلي بشكل طفيف عما قدمه في مباراته الماضية امام الزمالك إلا أنه وضح علي لاعبيه حالة الضغط العصبي الشديد والتي تسببت في هدفي إنبي في شوط المباراة الأول،وعندما بدأ الفريق في السيطرة علي مجريات المباراة في شوطها الثاني وتعديل النتيجة،جاءت قرارات التحكيم العكسية لتزيد المأمورية صعوبة علي لاعبي الأهلي إلا أن هذا لا يمنع أن المدير الفني لإنبي أجاد التعامل مع مباراة الأمس بحرفية عالية وإستطاع توظيف إمكانات لاعبيه بالملعب علي النحو الأمثل،فلم يدافع إنبي بعشوائية في شوط المباراة الثاني بل كاد أن يخطف هدف الفوز بنقاط المباراة الثلاث في مناسبين رغم إستحواذ الأهلي علي الكرة.3

-مشهد خروج حكم اللقاء مدحت عبد العزيز في حراسة الشرطة عقب نهاية المباراة بعد دخول اللاعب أحمد حسن لأرض الملعب عليه علامات إستفهام عديدة،فمع إعترفانا بوجود أخطاء عديدة لحكم المباراة إلا أن مثل هذه التصرفات لا يمكن أن نتفهم صدورها من لاعب يحمل شارة قيادة المنتخب المصري ويتمتع بخبرة دولية عريضة لا توجد لاي من لاعبي الفريقين في الوقت الحالي!!

4-امتد مسلسل المهازل الكروية إلي السويس وتحديدا في مباراة بتروجيت أمام الإتصالات والتي شهدت إتهام الجهاز الفني لبترويجت لحسام حسن المدير الفني لنادي الاتصالات بالإعتداء بالضرب علي الغاني إيريك بيكوي لاعب بتروجيت بين شوطي المباراة مما إستدعي علاج اللاعب من اثار الضرب علي وجهه،ولم ينتهي الأمر عند هذا الحد،بل شاهدنا جحافل من الأمن المركزي وعربات الشرطة خارج الاستاد لحراسة لاعبي بترويجت وتأمين خروج لاعبي الاتصالات في مشهد لا يمت للرياضة بصلة.

5-الإعلام الرياضي تعامل مع واقعة مباراة بتروجيت والإتصالات بمنطق"أطبطب وادلع"(مع الإعتذار للمطربة نانسي عجرم)،فشاهدنا الإعلامي معتز مطر يترك تفاصيل الواقعة المشينة ليتحدث عن كيفية عدم معرفة اللاعب إيريك بيكوي بشخصية "العميد" حسام حسن متسائلا "هو مكنش بيتفرج علي كورة في بلدهم ولا إيه؟"،وهنا أسأل:ما الجريمة الذي إقترفها اللاعب عندما إحتفل بهدفا جميلا سجله في شباك الإتصالات علما بأن معظم اللاعبين الافارقة يحتفلون بأهدافهم بالرقص وعل الجهل بشخصية حسام جريمة يعاقب عليها القانون الرياضي بمصر؟!!،ولم يقف الأمر عند هذا الحد،بل وصلت المهزلة إلي الذروة حينما قام الإعلامي مدحت شلبي بعمل مداخلة تليفونية بين حسام حسن والمدير الفني لبتروجيت مختار مختار الذي إتهم حسام صراحة بسب الدين له وبمحاولة الإعتداء علي لاعبي بتروجيت بين شوطي المباراة ليدخل الطرفان بعدها في وصلة ردح علي الهواء مباشرة وسط محاولات "طبطبة" من الكابتن مدحت شلبي والدكتور طه إسماعيل بدلا من قطع الإتصال وإنهاء هذا العبث المنقول علي الهواء أمام ملايين المشاهدين6

-أخيرا،بعدما إشتكت جميع أندية مصر من مستوي التحكيم هذا الموسم وإبتعد الحكام المصريين عن التواجد في البطولات القارية والدولية الكبيرة،لما لا يتم إسناد المتبقي من المبارايات الحساسة في صراع القمة والبقاء لحكام أجانب منعا لمزيد من الإحراج خصوصا وأن المتبقي من عمر المسابقة لا يتعدي أسبوعان ثم ندخل بعدها مرحلة الإعداد لمعترك التصفيات المونديالية؟

No comments: