برشلونة وتشيلسي في طريقهما للمربع الذهبي الأوروبي

قطع ناديي برشلونة الأسباني وتشيلسي الإنجليزي خطوة كبيرة نحو بلوغهما الدور نصق النهائي لدوري الأبطال الأوروبي وذلك بعدما أمطر برشلونة شباك ضيفه الألماني بايرن ميونخ برباعية نظيفة فيما حقق تشيلسي فوزا عريضا خارج ملعبه أمام مواطنه ليفربول بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد ليعزز موقفه قبل لقاء العودة يوم 14 أبريل الجاري وفيما يلي نظرة سريعة علي أحداث المباراتين:

برشلونة يواصل تألقه أوروبيا ويكتفي برباعية في شباك البايرن

لم يجد برشلونة أدني صعوبة في حسم نتيجة مباراته أمام بايرن ميونخ بعدما واصل الفريق الكاتالوني تألقه اللافت هذا الموسم سواء علي الصعيد المحلي أو الأوروبي أمام منافس بدا عاجزا وقليل الحيلة أمام مهارات لاعبي برشلونة وبالأخص مثلث الرعب الهجومي ميسي-إيتو-هنري،فشهدت الدقائق الأولي إنفرادا لتيري هنري إثر تمريرة خدعت الدفاع البافاري من ميسي أعقبها هدف المباراة الأول في الدقيقة الثامنة بعد جملة تكتيكية سريعة بين إينيستا وإيتو لتنتهي عند ميسي المنفرد بالمرمي مسجلا الهدف الأول.وظهرت حالة التوهان واضحة علي دفاع البايرن مثلما كان الحال في مباراته الأخيرة بالدوري المحلي أمام فولفسبورج،فتوالت الإنفرادات والكرات الخطيرة علي مرمي الحارس رينسينج ثم تمكن إيتو من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 12 إثر تمريرة ماكرة من ميسي وضعت إيتو منفردا بالمرمي في مشهد تكرر 4 مرات خلال 12 دقيقة فقط من عمر اللقاء!بعد الهدف الثاني،تحكم برشلونة تماما في إيقاع المباراة فيما إكتفي لاعبو البايرن بالتراجع لمنتصف ملعبهم،فكان الهدف الثالث لبرشلونة في الدقيقة 37 حينما توغل هنري من الجهة اليسري ليرسل كرة أرضية زاحفة لميسي الذي حولها بقدمه داخل الشباك وسط حراسة مدافعي البايرن.وإختتم برشلونة مهرجان الأهداف في الدقيقة 43 بعدما قام إيتو وميسي بغربلة الدفاع البافاري بسلسلة من التمريرات السريعة لتتهيأ الكرة أمام هنري الذي أطلق تسديدة أرضية قوية سكنت شباك رينسينج
.وفي شوط المباراة الثاني،يقوم المدير الفني لبايرن يورجن كلينسمان بإستبدال ألتينتوب بأوتل في محاولة لزيادة قدرات فريقه الدفاعية بوسط الملعب لإيقاف الطوفان الهجومي للبارسا الذي بدا علي لاعبوه الإقتناع والرضا بالنتيجة الكبيرة،فإحتفظوا بالكرة أغلب الوقت بالتمريرات السلسة المتقنة فيما لم يظهر البايرن هجوميا إلا في مناسبات نادرة كان ابرزها في الدقيقة 70 حين إنفرد زي روبرتو بالمرمي إلا أن تباطئه بالكرة سمح لبويول بإنقاذ الموقف.ويريح بعدها المدير الفني لبرشلونة جوارديولا أوراقه الأساسية فيدفع بسيدو كيتا بديلا لهنري ثم بوسكوتس بديلا ليايا توريه ثم يشرك الناشيء بويان كيركيتش بديلا لإيتو لتنتهي المباراة بنصر عريض للفريق الكاتالوني.

تشيلسي يسقط ليفربول بالأنيفيلد بالضربة الفنية القاضية

"رب ضارة نافعة"..قد يكون هذا هو لسان حال لاعبو وجماهير نادي تشيلسي الإنجليزي،ففي الوقت الذي ساد فيه القلق أنصار الفريق اللندني بسبب الغيابات المؤثرة في دفاعه وخصوصا غياب الظهير الأيمن البرتغالي بوسينجوا،كانت مشاركة الصربي إيفانوفيتش بدلا منه هي كلمة السر في إنتصار تاريخي لتشيلسي علي ليفربول بمعقله بالأنيفيلد إذ تمكن إيفانوفيتش من تسجيل هدفين حاسمين خلال المباراة التي جاءت في مجملها صراعا تكتيكيا علي أعلي مستوي بين رافائيل بينيتز(ليفربول) وجوس هيدنك(تشيلسي).البداية جاءت ساخنة من أصحاب الأرض حين تقدم الأسباني فيرناندو توريس بالهدف الأول ليفربول في الدقيقة السادسة إثر تمريرة عرضية من الظهير الأيمن أربيلوا إستقبلها توريس مباشرة بقدمه داخل شباك تشيلسي إلا أن دروجبا كاد أن يرد علي الهدف سريعا حين إستغل خطأ قاتل من المدافع فابيو أوريليو إلا أن الحارس ريينا تمكن من إنقاذ الموقف.ويزداد إيقاع المباراة سخونة وإثارة بين الفريقين،فيهدر الفرنسي مالودا فرصة ثمينة لإدراك التعادل لتشيلسي بعد تمريرة ماكرة من دروجبا إلا أن الكرة مرت بجوار قائم ريينا ليرد عليه توريس بتسديدة علت عارضة بيتر تشيك ليتحول اللعب إلي سجال،فيهدر دروجبا فرصة جديدة لتشيلسي يقابلها أربيلوا بتسديدة قوية مرت بجوار القائم.ويفض إيفانوفيتش الإشتباك الفني بين الفريقين بتسجيله هدف التعادل لتشيلسي في الدقيقة 38 بعدما حول ركنية مالودا برأسه داخل الشباك مانحا التعادل لفريقه قبل نهاية الشوط الأول الذي شهد فرصة ذهبية لليفربول لمعاودة التقدم حين وجد كويت نفسه منفردا بالمرمي إلا أن بيتر تشيك تمكن من التصدي لتسديدته محولا الكرة لركلة ركنية.
وفي شوط المبارة الثاني،يبادر ليفربول بالهجوم المكثف بغية التعويض وإدراك التعادل مما تسبب في ظهور مساحات شاسعة في دفاعاته خصوصا في ظل عدم قدرة لاعب الإرتكاز لوكاس في القيام بالواجبات الدفاعية بالشكل الأمثل مما كاد أن يتسبب في الهدف الثالث لتشيلسي من إنفراد لدروجبا إلا أن المدافع كاريجر تمكن من تشتيت الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمي،ورد ليفربول سريعا بهجمة مرتدة إنتهت بتسديدة قوية لتوريس علت العارضة قليلا.وينجح تشيلسي في توجيه الضربة الفنية القاضية لأحلام وطموحات ليفربول في المباراة حين أحرز المدافع إيفانوفيتش الهدف الثاني بصورة كربونية للهدف الأول حين إرتقي براسه محولا ركنية لامبارد داخل شباك ليفربول مما سمح لتشيلسي في فرض إيقاعه علي المباراة بعد ذلك،ولم تنجح تغيرات بنيتيز بنزول بنعيون بدلا من رييرا ودوسينا بدلا من أوريليو في عودة ليفربول لأجواء اللقاء في الوقت الذي قام فيه هيدنيك بسحب دروجبا ونزول أنيلكا بدلا منه لضخ دماء جديدة في خط هجوم الفريق بعد المجهود الكبير لدروجبا طوال المباراة إلا أن الدقائق المتبقية لم تشهد جديدا لتنتهي المباراة بفوز ثمين لتشيلسي الذي نجح في رد إعتباره أمام ليفربول الذي تفوق عليه ذهابا إيابا هذا الموسم.