التاريخ يعيد نفسه بتعادل بورتو أمام مانشستر..وأرسنال أمام فياريال

شهدت مباريات اليوم الأول للدور ربع النهائي لبطولة دوري الأبطال الأوروبي تعادلا مستحقا لبورتو البرتغالي خارج ملعبه أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي (حامل اللقب) بهدفين لكل فريق ليعيد بورتو للأذهان تعادله الشهير 1-1 أمام مانشستر عام 2004 والذي تسبب وقتها في الإطاحة بالفريق الإنجليزي خارج البطولة مما أدي إلي تتويج بورتو في النهاية باللقب الأوروبي ،ولم يختلف الحال كثيرا في مباراة فياريال الأسباني أمام أرسنال الإنجليزي والتي إنتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في ملعب "مادريجال" باسبانيا حيث سبق للفريقين التعادل علي نفس الملعب عام 2006 إلا أنه كان سلبيا في وقتها بدون أهداف وفيما يلي نظرة سريعة علي أحداث المباراتين:

بورتو يستعيد ذكريات التألق بإنتزاعه تعادلا مستحقا من حامل اللقب

نجح نادي بورتو البرتغالي في إنتزاع تعادلا مستحقا أمام مانشسر يونايتد بهدفين لكل فريق في مباراة كان الفريق البرتغالي هو الطرف الأفضل فيها علي مدار فتراتها.بدأت المباراة بمفاجئة تكتيكية من المدير الفني البرتغالي جيزفالدو فيريرا بالبدء بالمثلث الهجومي كريستيان رودريجز-هولك-ليساندرو لوبيز مما عكس رغبة بورتو في مفاجئة حامل اللقب بالضغط الهجومي المكثف وهو ما تحقق بالفعل في بداية المباراة التي أنقذ خلالها الحارس المخضرم فان دير سار مرمي مانشستر من هدف مبكر من تسديدة لوبيز.
ولم تمر سوي ثلاث دقائق إلا وتقدم بورتو بالهدف الأول بواسكة كريستيان رودريجز عندما إستغل لاعب الوسط لوشيو جونزاليس تمريرة مقطوعة من البرتغالي رونالدو ليمررها سريعة لرودريجز الذي أطلق تسديدة أرضية زاحفة سكنت شباك فان دير سار.ولم يكتف بورتو بتسجيله هدفا مبكرا بل حاول إستغلال حالة الإرتباك الواضحة في دفاعات الفريق الإنجليزي ليضيف الهدف الثاني،فإعتمد لاعبوه علي التسديد من خارج منطقة الجزاء إلا أن يقظة فان دير سار حالت دون تعقد الأمور.وعلي عكس سير المباراة،يرتكب مدافع بورتو برونو ألفيس خطأ قاتلا حينما أعاد الكرة إلي حارس مرماه هيلتون دون أن يلاحظ تواجد المهاجم واين روني الذي لم يتوان في إيداع الكرة الشباك مسجلا هدف التعادل
.بعد الهدف،نشط مانشستر يونايتد نسبيا إلا أن الخطورة الحقيقية علي المرمي ظلت لبورتو بعد نجاح لاعبوه في تطبيق أسلوب الضغط علي لاعبي مانشستر في حالة إمتلاكهم الكرة والإرتداد السريع من الدفاع للهجوم في الوقت الذي بدا فيه هجوم مانشستر معزولا بفرض الرقابة اللصيقة علي روني بالإضافة لعدم المساندة الكافية من وسط الملعب وخصوصا من البرتغالي رونالدو.
وفي شوط المباراة الثاني،لم يختلف الحال كثيرا بالرغم من قيام السير أليكس فيرجسون بالدفع بالويلزي المخضرم رايان جيجز بدلا من جي سون بارك أملا في الإستفادة من عرضياته المميزة بالجبهة اليسري ثم الدفع بالمهاجم الأرجنتيني تيفيز بدلا من لاعب الوسط سكولز والظهير الأيمن جاري نيفيل بدلا من المدافع إيفانز مما تسبب في عودة جون أوتشيه لمركز قلب الدفاع.وبدا علي لاعبي مانشستر الإرهاق من المجهود الكبير المبذول خلال مباراتهم الأخيرة في الدوري الإنجليزي أمام أستون فيلا إلا أن تيفيز نجح في خطف الهدف الثاني لمانشستر في الدقيقة 85 بعدما مرر له روني كرة ماكرة بكعب القدم لم يتواني تيفيز في تسديدها مباشرة في المرمي إلا أن اليأس لم يتسرب لنفوس لاعبي بورتو فأدركوا التعادل المستحق قبل نهاية المباراة بدقيقتين عن طريق البديل ماريانو جونزاليس الذي إستغل عرضية متقنة من لوشيو جونزاليس وسط غياب تام للرقابة من مدافعي مانشستر يونايتد رغم تواجدهم داخل منطقة الجزاء ليعيد بورتو لمانشستر يونايتد شبح التعادل الإيجابي الشهير عام 2004..فهل يفعلها بورتو ويطيح بحامل اللقب؟

أديبايور يقود شباب المدفعجية لتعادل بطعم الفوز أمام فياريال

تمكن فريق أرسنال الإنجليزي من الخروج بتعادل ثمين خارج ملعبه أمام فياريال الأسباني ليعيد المدفعجية ذكريات 2006 حينما إنتزعوا التعادل من فياريال في طريق تأهلهم للمباراة النهائية.شهدت المباراة هدف مبكرا في الدقيقة التاسعة لفياريال بوساطة نجم الوسط الأسباني(البرازيلي الأصل) ماركوس سيينا من تسديدة بعيد المدي فشل حارس المرمي ألمونيا في التصدي لها.بعد الهدف،حاول أرسنال تنظيم صفوفه وإستغلال جناحي الوسط والكوت ونصري في بناء هجماته إلا أن محاولات الفريق الهجومية تحطمت جميعا عند أقدام مدافعي فياريال.
وفي الدقيقة 27،يخسر أرسنال جهود حارس مرماه ألمونيا للإصابه ليحل محله الحارس فابيانسكي الذي تألق في الزود عن مرماه أمام محاولات فياريال الهجومية المكثفة في الشوط الأول ثم تتأزم أمور المدفعجية بخروج قائده المدافع وليام جالاس متأثرا بإصابته في الدقيقة 43ليحل محله دوجورو وليخسر المدير الفني الفرنسي أرسين فينجر تغييرين إضطرارين في شوط المباراة الأول إلا أن الفريق الإنجليزي ظهر بشكل أفضل في الشوط الثاني الذي نشط فيه فابريجاس في وسط الملعب مما تسبب في زيادة فاعلية أرسنال الهجومية حتي جاءت الدقيقة 65 التي أهدي فيها فابريجاس تمريرة طولية متقنة وصلت لأديبايور المراقب من إثنين من مدافعي لفياريال ليهيأ الكرة علي صدره ويلعبها في إتجاه المرمي بضربة خلفية مزدوجة رائعة سكنت شباك الحارس دييجو لوبيز معلنة عن تعادل مستحق لأرسنال.وحاول فياريال بعدها العودة لأجواء المباراة إلا أن صلابة دفاع أرسنال بقيادة الإيفواري كولو توريه لم تتح سوي فرصة وحيدة لفياريال من تسديدة قوية لسيينا لتنتهي المباراة بتعادل ثمين للمدفعجية..فهل يكون فياريال هو بوابة أرسنال للعبور إلي المربع الذهبي؟