Monday, December 7, 2009

في القمة 104:الأهلي يبحث عن الإنتصار..والزمالك يسعى لتعديل المسار

يشهد ستاد القاهرة غدا في تمام السادسة مساء القمة رقم 104 في الدوري الممتاز بين ناديي الأهلي والزمالك تحت قيادة الحكم البلجيكي فرانك دي بليكير.
وتأتي مباراة القمة بالموسم الحالي شأنها شأن أغلب باقي مباريات الأعوام الأخيرة فالمباراة باتت خارج إطار المنافسة على اللقب بين الناديين بعدما إبتعد نادي الزمالك بشكل واضح عن ساحة المنافسة منذ موسم 2004-2005 في الوقت الذي شهدت فيه تلك الفترة إنتصارات مستمرة لغريمه التقليدي النادي الأهلي إلا أن المباراة تظل قمة للكرة المصرية على الأقل من الناحية الجماهيرية!
وإذا ألقينا نظرة على الفريقين قبل القمة نجد:

البدري يسعى لتأمين الصدارة قبل موقعة الإسماعيلية

يدخل النادي الأهلي المباراة متصدرا لجدول الدوري برصيد 27 نقطة حصدها من 8 إنتصارات وثلاث تعادلات فيما لا يزال رصيده من الهزائم خاليا حتى الان.
وسيسعى الفريق لمواصلة إنتصاراته على الزمالك في مباريات القمة الأخيرة التي شهدت تفوقا واضحا للأهلي، فالنقاط الثلاث تضمن البقاء على الصدارة بفارق خمس نقاط على الأقل عن منافسه الإسماعيلي الذي سيسصطدم به الأهلي على ملعبه بالإسماعيلية يوم السبت المقبل.
الأهلي سيفقتد في المباراة لجهود لاعبيه أبو تريكة وبركات وعماد متعب والمعتز إينو والليبيري فرانسيس دو بداعي الإصابة إلا أن الفريق أثبت على مدار الموسم الحالي قدرته على تحقيق معادلة الإنتصار بأي 11 لاعب متواجدين بالملعب.
ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة الفريق بعض التغييرات الطفيفة عن لقاء الاتحاد السابق بعودة المدافع المخضرم وائل جمعة لقيادة الدفاع بجوار شريف عبد الفضيل بعد إنتهاء إيقافه ليتولي جمعة مراقبة ميدو
وقد يدخل محمد طلعت لهجوم الفريق كرأس حربة ثان بجوار محمد فضل بعد تعافيه من الإصابة الأخيرة وسيتم ذلك في الأرجح على حساب الأنجولي جيلبرتو في وسط الملعب ليلعب كلا من أحمد حسن والصاعد الواعد أحمد شكري خلف رأسي الحربة.
وربما يفكر المدير الفني حسام البدري في الإستعانة بخدمات طلعت في شوط المباراة الثاني إعتمادا على إجهاد دفاع الزمالك الذي يتراجع أدائه بشكل واضح في النصف الأخير من عمر الشوط الثاني منذ بداية الموسم!
ومن المنتظر أن يعود أحمد فتحي للقيام بمهام الظهير الأيمن بدلا من أحمد علي نظرا لصلابة فتحي الدفاعية التي تطلبها المباراة لوجود شيكابالا في الجبهة اليسرى للزمالك والتي يسعى البدري للحد من خطورتها لما يملكه شيكابالا من حلول فردية قد تزعج دفاع الأهلي في الكثير من الأحيان.
وستعني عودة فتحي للجبهة اليمنى إحتمالية الدفع بالناشيء عبد الله فاروق لوسط الملعب بجوار حسام عاشور "المتألق دوما في لقاءات القمة" وقد يكون فاروق ورقة رابحة للبدري خلال المباراة إذا ما فضل البدء بالأنجولي جيلبرتو بجوار عاشور للإستفادة من خبراته السابقة في لقاءات القمة وإجادته لتنفيذ الركلات الثابتة التي كثيرا ما إستفاد بها الأهلي في حسم مثل هذه المباريات.
وتعول امال البدري كثيرا على الدولي سيد معوض لقيادة جبهة الأهلي اليسرى بنجاح في مواجهة لاعب الزمالك الخطير حازم إمام الذي شكل مصدر الخطورة الأول على دفاعات الأهلي في لقاء القمة الأخير لاسيما وإن حازم سيكون مكلفا بالشق الهجومي الصريح من قبل مديره الفني حسام حسن بعد تعديل مركزه كجناح أيمن وتولي أحمد غانم مهام الظهير الأيمن.
ويسعى الأهلي لإمتلاك منطقة المناورات في وسط الملعب مبكرا من الزمالك لتشكيل الضغط المبكرعلى الدفاع الأبيض الذي لا يبدو في أفضل حالاته بالموسم الحالي.
وسيكون التسديد من خارج المنطقة إحدى أسلحة الأهلي الهجومية خلال المباراة بعدما حسمت تسديدات الصقر أحمد حسن السبع نقاط الأخيرة للأهلي في مبارياته الثلاث الماضية!
تبقى الإشارة إلى أن حسام البدري سيخوض القمة الثانية له كمدير فني للأهلي بعدما قاد الفريق في القمة الأولى بالدور الثاني لموسم 2006-2007 بديلا للمدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي فضل وقتها إراحة عناصر الفريق الأساسية بعد حسم اللقب ليفوز الزمالك بهدفين نظيفين..فهل يحقق البدري إنتصاره الأول على الزمالك؟

العميد يحلم بكتابة تاريخ جديد للزمالك

يدخل نادي الزمالك المباراة في وضع لا يحسد عليه بعدما حصد الفريق 11 نقطة وضعته في المركز الثاني عشر بفارق نقطة يتيمة عن غزل المحلة صاحب المركز قبل الأخير ليحقق الزمالك بذلك البداية الأسوأ له في تاريخه بعدما نال 6 هزائم من أصل 11 مباراة ليصبح أكثر الفرق تعرضا للهزيمة بالموسم الحالي مناصفة مع بترول أسيوط صاحب المركز الأخير!
بالتأكيد كل هذه العوامل السلبية التي تسبق القمة تضع المزيد من الضغوط على اللاعبين وجهازهم الفني الجديد بقيادة العميد حسام حسن الذي بات الرهان الأخير لفئة عريضة من جماهير الزمالك التي تعد العنصر الأبرز في الفريق بالمواسم الأخيرة.
وتحلم الجماهير البيضاء أن تكون حقبة العميد بمثابة بداية لعهد جديد في لقاءات القمة التي شهدت إنكسارات عديدة للزمالك في الأعوام الأخيرة، وتستمد الجماهير تفاؤلها من تفوق الزمالك على الأهلي في أغلب المباريات التي شارك فيها حسام كلاعبا في صفوف الزمالك في مطلع الألفية الجديدة إلا أن الوضع الحالي سيختلف كثيرا بعدما تحول حسام لمقعد المدير الفني في مواجهة فريق مستقر فنيا كالأهلي.
وستشهد صفوف الزمالك غياب المهاجم عمرو زكي للإصابة فيما سيعود أحمد حسام "ميدو" لقيادة هجوم الفريق، وهو ما تعول عليه الامال الزملكاوية في إنهاء حالة العقم الهجومي الواضح بالفريق إذ سجل الزمالك هدفا يتيما في مبارياته الثلاث الأخيرة بواسطة ركلة جزاء!
ومن المنتظر ألا يقوم المدير الفني حسام حسن بإدخال تعديلات كثيرة على تشكيلة الزمالك في مباراته الأخيرة أمام حرس الحدود، فعودة ميدو قد تجلعه مهاجما ثانيا بجوار شريف أشرف على أن يعود حازم إمام لأداء مهام الظهير الأيمن على حساب أحمد غانم ويبقى شيكابالا في هذه الحالة لاعبا حرا خلف رأسي الحربة.
وقد يفكر حسام في إشراك الظهير الأيسر صبري رحيل منذ البداية لإجادته المهام الدفاعية أكثر من عبد الشافي إلا أن مشاركة الثنائي رحيل وعبد الشافي معا تبقى قائمة في حال الإستقرار على البدء بميدو كرأس حربة وحيد وذلك لمحاولة خلق جبهة يسرى قوية بالزمالك في ظل ميل شيكابالا كثيرا للتحرك يسارا
ومن المنتظر أن يستقر حسام على كلا من حسن مصطفى وإبراهيم صلاح كثنائي الإرتكاز على أن يبقي أحمد الميرغني في الصورة حسب سير المباراة.
وسيكون الغاني إبراهيم أيوا هو أبرز أوراق الزمالك على مقاعد البدلاء بعدما ظهر اللاعب بشكل طيب خلال المباريات الأخيرة رغم سوء نتائج الفريق وفي ظل عدم فاعلية المهاجم أحمد جعفر وقلة خبرة بوجي.
كلها سيناريوهات مطروحة للعميد ولكن يبقى التنفيذ والإستقرار النفسي في أرض الملعب هو العنصر الأهم المفتقد لدى أغلب لاعبي الزمالك الذين يصيبهم التوتر بشكل واضح في حال تلقي شباكهم هدف، ويكفي أن الزمالك فشل على مدار الموسم في قلب نتيجة أي مباراة إستقبلت شباكه فيها هدف المباراة الأول..فهل يفعلها العميد ويكتب للزماللك تاريخا جديد؟

2 comments:

حلم بيعافر said...

الزمالك هيكسب 3-1

micheal said...

حلم بيعافر
لأ واسعة أوي
:)