Tuesday, December 22, 2009

المختصر المفيد في أزمة أحمد عيد

كعادة كل موسم، بات المألوف أن يطالعنا أهل الجبلاية بأزمة جديدة تدخلنا في حالة من الجدل العقيم الذي بات المادة الأساسية للفضائيات ومختلف وسائل الإعلام!
لن أدخل في تفاصيل أزمة أحمد عيد الشهيرة التي بات الجميع يحفظها ظهرا عن قلب ولكن سأكتفي بإلقاء الضوء على الفاعل الحقيقي للأزمة وما هي الإحتمالات المطروحة على أرض الواقع حاليا:

- اخطأت لجنة المسابقات برئاسة نايف عزت حين أصرت على إستمرار سياسة دهس اللوائح والقوانين المنظمة عندما أصدرت قرارا مريبا قبل إنطلاق مباراة الزمالك والحرس ب24 ساعة برفع الإيقاف عن عيد والإكتفاء بإيقافه في مباراة الاتحاد السابقة بالرغم من إدانة اللاعب في تقرير الحكم سمير محمود عثمان الذي أكد إرساله للجنة المسابقات عقب نهاية مباراة الحرس والمقاولون التي شهدت طرد أحمد عيد.
الغريب أن نفس اللجنة كانت قد أصدرت قرارا بإيقاف لاعب الزمالك عمرو زكي لمباراتين نتيجة تلفظه بكلمة مع مساعد الحكم لم يسمعها أحدا في الملعب غيره، ومن قبلها كانت واقعة إيقاف زكي نتيجة للإعتماد على قراءة الشفاه وهي اللغة التي لم تقرها لجنة المسابقات سوى في هذه الحالة!
وبالتالي باتت قرارات لجنة المسابقات فاقدة للشرعية القائمة على الشفافية لدى جماهير الزمالك التي أصبحت متيقنة من وجود مؤامرة على فريقها الذي يمر بأسوأ مراحله في الأعوام الخمس الماضية.

- اخطأ مجلس إدارة الزمالك في حق ناديه عندما سمح للاعبيه بأداء مباراة الحرس منذ البداية، فقرار رفع الإيقاف عن عيد كان معروفا للجميع قبل إنطلاق المباراة، فلماذا إنتظر مجلس الإدارة حتى شارك اللاعب وسجل هدفا وخسر الزمالك نقاط المباراة الثلاث، فهل كان المجلس الأبيض ينتظر فوز الزمالك بالمباراة حتى تعبر الأزمة بسلام؟
كان للابد للزمالك أن يرفض قرار مشاركة عيد من البداية وأن يتمسك بموقفه، وهو ما كان سيجبر الاتحاد للرضوخ لحق الفريق في هذه الحالة إعتمادا على حالة الفوضى العامة المستشرية في المنظومة الكروية!
كما أعتب على البعض في نادي الزمالك(وعلى رأسهم المدير الفني حسام حسن) في محاولة الزج بالنادي الأهلي في هذه الأزمة، وهو ما ليس له فيها ناقة أو جمل، فالموضوع لا يحتمل سكب مزيدا من البنزين على النار المشتعلة لدى جماهير الفريق!

- حرس الحدود ليس طرفا في الأزمة على الإطلاق، فالفريق تسلم خطاب رسمي من لجنة المسابقات برفع الإيقاف عن لاعبه، وبالتالي كان قرار إشراكه،ولهذا اتمنى ألا يتحول الأمر إلى أزمة بين الناديين في المستقبل القريب!

والان بعدما إعتمد إتحاد الكرة نتيجة المباراة بفوز الحرس، لم يعد للزمالك سوى تصعيد الموضوع والذي لابد ألا يكتفي فيه بالشكوى للفيفا للمباراة محل الأزمة ولكن لابد أن يفضح الزمالك كافة ممارسات الإتحاد المصري في الفترة الأخيرة..وما أكثرها!
وليكن نادي الزمالك واقعيا في شكواه للإتحاد المصري لدى الفيفا،فإعادة المباراة قد يكون أمرا صعبا في ضوء خوض فريقي الزمالك والحرس لأربع مباريات بعدها تم إحتساب الإنذارات التي حصل عليها لاعبو الفريقين في مباراتهم معا بعدها مما قد يجعل هذه المباريات الأربع غير شرعية بإعتبار أنها ُبنيت على الباطل، ولهذا فأرى ضرورة أن يركز الزمالك جهوده لدى الفيفا على إستغلال المادة 18 التي تنص على عدم جواز ترأس إدارة واحدة لأكثر من ناد يشتركون بنفس المسابقة حرصا على تطبيق مبدأ اللعب النظيف، وهو ما لا يتوافر نظريا في الدوري المصري بوجود ثلاثي البترول(إنبي وبتروجيت وبترول أسيوط) وثلاثي القوات المسلحة ( طلائع الجيش وحرس الحدود والإنتاج الحربي)، فوقتها قد يقدم الزمالك الخدمة الأعظم للكرة المصرية عندما يزيح الجاثمين على قلوبها والذين كانوا سببا مباشرة في إقصاء مصر عن حلم المشاركة في مونديال 2010..فهل يفعلها الزمالك؟

No comments: