هزيمة ثقيلة للميلان..وإقصاء مر لريال مدريد

أسفرت مباريات اليوم الثاني لإياب دور ال16 لبطولة دوري الأبطال الأوروبي عن تأهل كلا من مانشستر يونايتد الإنجليزي وليون الفرنسي، فنجح مانشستر في تكرار فوزه على ميلان الإيطالي ولكن برباعية نظيفة هذه المرة فيما إنتزع ليون تعادلا ثمينا أمام مضيفه الأسباني ريال مدريد ليتأهل بعد سابق فوزه في لقاء الذهاب بهدف نظيف
ليون يكرس العقدة لريال مدريد من جديد

ودع ريال مدريد بطولة دوري الأبطال الأوروبي من دور ال16 للموسم السادس على التوالي بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي أمام ليون بهدف لكل منهما ليكرس الفريق الفرنسي تفوقه على الريال في الأعوام الأخيرة إذ فشل الريال في تحقيق الفوز على ليون في اخر مواجهتين جمعا الفريقين بنفس الملعب.

بداية هجومية سريعة من ريال مدريد، فينفرد كاكا بالمرمى بعد مرور 16 ثانية فقط من بدء اللقاء إلا أن الحارس الفرنسي هوجو لوريس ينقذ الكرة.
ولم يحتاج الريال سوى لخمس دقائق لتأكيد تفوقه بعدما تسلم رونالدو تمريرة طولية متقنة من جوتي لينطلق مسرعا مسددا كرة زاحفة سكنت شباك ليون معلنا عن تقدم الريال ومعادلة نتيجة لقاء الذهاب.
وفرض ريال مدريد سيطرته المطلقة على المباراة بعد الهدف، فسنحت أكثر من فرصة للتعزيز كان أبرزها في الدقيقة 25 بعد إنفراد هيجوين ومراوغته للوريس إلا أن القائم تصدى للكرة لتضيع فرصة مؤكدة للريال.
وتألق لوريس بعدها في إبعاد تسديدتين من هيجوين ليحفظ امال ليون في المباراة حتى شوط المباراة الثاني.
ولم يظهر ليون سوى بفرصة يتيمة في الدقيقة 34 بعدما أرسل ريفيليه عرضية من الجبهة اليمنى لم يحسن ماكون القادم من الخلف إستغلالها بعدما تلعثم في تسديد الكرة أمام مرمى كاسياس دون مضايقة من مدافعي الريال.
يدرك المدير الفني لليون كلود بول صعوبة الركون للأسلوب الدفاعي البحت أمام غارات الريال الهجومية، فيدفع بتغييرين مع بداية الشوط الثاني بنزول كالشتروم وجونالوس بدلا من بومسونج وماكون، وهو ما ساهم في زيادة القدرات الهجومية لوسط ليون، فبدأ ليون يبادل الريال الهجمات في الدقائق العشر الأولى التي شهدت فرصتين مهدرتين للبديل جونالوس وليساندرو لوبيز.
ويهدر كاكا فرصة وضع الريال في المقدمة في الدقيقة 55 بعد هجمة مرتدة قادها رونالدو ليهيأ الكرة لكاكا على حدود المنطقة إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم.
ويحاول المدير الفني بيليجريني بث الحيوية من جديد لفريقه بالدفع بفان دير فارت بدلا من جرانيرو.
وتحمل الدقيقة 75 الصدمة للريال وجماهيره في بيرنابيو بعدما قاد كالشتروم هجمة منظمة لليون ليمرر الكرة إلى الجناح الأيسر ديلجادو الذي مررها سريعة إلى لوبيز داخل منقطة الجزاء ليهيأها بكعبه مباشرة إلى القادم من الخلف بيانيتش الذي أطلقها قوية في شباك كاسياس معلنا عن تعادل ليون ليتأزم موقف الريال المحتاج لتسجيل هدفين في ربع ساعة فقط !
ويدفع بليجريني برأس حربة ثالث بنزول راؤول محل كاكا ثم ينزل ديارا بدلا من أربيلوا إلا أن التوتر ظهر واضحا على جميع لاعبي الريال في الوقت الذي تكتل فيه لاعبي ليون في منتصف ملعبهم بغية الحفاظ على النتيجة مع إعتمادهم في الوقت ذاته على شن الهجمات المرتدة متى أتيحت الفرصة، ولذا كان نزول البرازيلي إيدرسون بدلا من بيانيتش من قبل المدير الفني كلود بول.
وكادت الدقائق الأخيرة أن تحمل المزيد من الصدمات للريال بعدما أهدر لوبيز وديلجادو إنفرادين صريحين لليون من الهجمات المرتدة لتنتهى المباراة بإقصاء مر لريال مدريد وسط جماهيره.


إعصار إنجليزي يجتاح الميلان برباعية
ألحق مانشستر يونايتد خسارة ثقيلة بميلان بعدما هزمه برباعية نظيفة على ملعبه بأولد ترافورد ليؤكد مانشستر تفوقه على ميلان بالموسم الحالي بعدما هزمه 3-2 بسان سيرو بإيطاليا قبل أسبوعين.

شهدت تشكيلة الفريقين بعض الإختلافات عن لقاء الذهاب، فغاب لاعب الوسط كاريك عن مانشستر بداعي الإيقاف فيما غاب المهاجم ألكساندر باتو عن ميلان بداعي الإصابة.
ووضح منذ البداية رغبة مانشستر في تسجيل هدف لحسم الأمور مبكرا وتعقيد مهمة ميلان في التعويض، فإعتمد لاعبو مانشستر على التسديد من خارج المنطقة ، وهو ما فعله روني والظهير المخضرم جاري نيفيل فيما جاء التهديد الأول من ميلان برأسية رونالدينيو داخل منطقة الجزاء التي مرت بجوار مرمى فان دير سار مستغلا ركلة حرة غير مباشرة نفذها زميله بيرلو.
وكعادة مباريات مانشستر في الموسم الحالي، يظهر المهاجم واين روني في الصورة بتألقه اللافت، فيسجل الهدف الأول للمان برأسية قوية إثر عرضية من نيفيل لم يستطع حارس الميلان أبياتي أن يتعامل معها ليهدأ لاعبو مانشستر نسبيا في الإطمئنان على بطاقة التأهل.
وعاب ميلان التركيز في إنهاء الهجمة في الثلث الأخير من ملعب مانشستر، فلم يشكل الفريق الضيف الخطورة الكافية على مرمى فان دير سار بالرغم من إستحواذه على الكرة بشكل اكثر من مانشستر وحصوله على بعض الأخطاء بالقرب من منطقة الجزاء.
وفي شوط المباراة الثاني، يغامر المدير الفني الشاب ليوناردو بإشراك لاعب الوسط المهاجم سيدورف على حساب المدافع بونيرا من أجل إدراك التعادل والعودة للمباراة من جديد إلا أن روني يطلق رصاصة الرحمة على ميلان مع مطلع الشوط بتسجيله الهدف الثاني إثر مجهود فردي رائع من الجناح الأيسر ناني الذي أهدى روني تمريرة متقنة وضعته منفردا بالمرمى بعد خروج خاطيء للحارس أبياتي ليضيف روني ثاني أهدافه في مباراة اليوم ورابع أهدافه في شباك ميلان بالموسم الحالي !
ويفرض مانشستر سيطرته على المباراة التي هربت تماما من ميلان، فيهدر المهاجم هونتلار فرصة تقليص الفارق بعدما فشل في التعامل مع عرضية اباتي على بعد خطوات من مرمى مانشستر.
ويأتي الهدف الثالث للمان يونايتد مع الدقيقة 59 بعدما تسلم الكوري جي سون بارك تمريرة ذكية من سكولز داخل منطقة الجزاء ليسدد كرة قوية على يسار أبياتي معلنا عن تقدم مانشستر بالهدف الثالث.
ويغلب الطابع الإستعراضي على أداء لاعبي مانشستر بعدما اطمأنوا على النتيجة وتأهلهم، فيريح السير أليكس فيرجسون كلا من روني ونيفيل ويدفع ببيرباتوف و رافائيل دا سيلفا.
وقبل نهاية المباراة بثلاث دقائق، يضيف لاعب الوسط فليتشير رابع أهداف مانشستر برأسه إثر عرضية ساقطة من جي سون بارك لتنتهي المباراة بفوز تاريخي لمانشستر يونايتد على حساب ميلان