Wednesday, March 31, 2010

تعادل مثير بين البارسا والمدفعجية..والإنتر يهزم الترسانة الروسية

أسفرت مباريات الذهاب لدور ال18 بدوري الأبطال الأوروبي عن تعادل أرسنال الإنجليزي مع ضيفه الأسباني برشلونة بهدفين لكل منهما فيما تمكن الإنتر من تحقيق الفوز بهدف نظيف على ملعبه أمام سسكا موسكو الروسي

فينجر يتحدى الظروف ويتعادل أمام برشلونة"المستهتر"
تمكن أرسنال من إنتزاع تعادل مثير على ملعبه امام برشلونة 2-2 بعدما ظل الفريق متأخرا حتى منتصف الشوط الثاني الذي شهد تغييرا موفقا لمديره الفني أرسين فينجر بنزول والكوت علاوة على حالة التراخي الغريبة في أداء البارسا بعد التقدم !

فرض برشلونة أسلوبه منذ بداية اللقاء فتناقل لاعبوه الكرة في وسط ملعب أرسنال بكفاءة عالية مستغلين تفوق لاعبي الإرتكاز بوسكيتس وكيتا الواضح في إستخلاص الكرات علاوة على رؤية تشافي الثاقبة للملعب وإمداده السخي لزملائه بالكرات المؤثرة في الوقت الذي لم يستطع فيه أبو ديابي وسونج وفابريجاس مجاراتهم، ولذا لم يكن من المستغرب أن تصل نسبة الإستحواذ على الكرة في العشرين دقيقة الأولى إلى 75 % لمصلحة برشلونة !
ويمكن القول أن ألمونيا حارس أرسنال كان اللاعب الأبرز خلال تلك الفترة التي تمكن في التصدي لها لتسدية قوية من بوسكيتس وفرصتين مؤكدتين لميسي علاوة على رعونة إبراهيموفيتش في تسديد الكرة عاليا على بعد ياردات قليلة من مرمى ألمونيا، ولم نشاهد تواجد هجومي لأرسنال إلا في الدقيقة 22 عندما تسلم نصري الكرة على حدود منطقة الجزاء بالناحية اليمنى ليسدد مباشرة بجوار القائم الأيسر لفالديس.
وتأتي إصابة أرشافين في الدقيقة 26 ليخسر المدير الفني لأرسنال فينجر أولى تغييراته بالدفع بالإيفواري إيبويه بدلا منه.
وتزداد الأمور سوءا للمدفعجية بإصابه القائد جالاس ليخسر فينجر تغييرا جديدا بنول دينيلسون بدلا من جالاس لينضم سونج بذلك لقلب الدفاع بجوار فيرمايلين.
ويختتم أرسنال معاناته في الشوط الأول بإنذار مستحق لفابريجاس إثر عرقلته لوبسكيتس ليُحرم فابريجاس بذلك من خوض لقاء العودة في ضربة موجعة للفريق الإنجليزي !
وفي الثواني الأولى من شوط المباراة الثاني، يرسل بيكيه مدافع البارسا تمريرة طولية متقنة إلى إبراهيموفيتش ليجد نفسه منفردا بالمرمى ليضع كرة "لوب" ساقطة فوق ألمونيا الذي خرج مبكرا من مرماه ليتقدم البارسا بالهدف الأول.
ويحاول أرسنال التعويض فينطلق كليشيه مسرعا من الجبهة اليسرى مرسلا عرضية بالمقاس إلى بينتر الذي سدد رأسية قوية تصدى لها الحارس فالديس ببراعة.
ويظل التفوق قائما لمصلحة البارسا كما كان الحال عليه في الشوط الأول، فتحمل الدقيقة 58 الهدف الثاني للفريق الضيف بعد تمريرة طولية ذكية من تشافي إلى إبراهيموفيتش الذي تمكن من الهروب من رقابة سونج له للمرة الثانية ليسدد كرة قوية في شباك ألمونيا وسط صدمة جماهير أرسنال المحتشدة بملعب الإمارات.
تأتي نقطة التحول الفعلية في اللقاء لمصلحة أرسنال في الدقيقة 66 بعدما دفع فينجر بالجناح والكوت بدلا من سانيا ليكافئه والكوت بعدها بثلاث دقائق بعدما تسلم تمريرة بينتر لينطلق مسرعا بالكرة مراوغا ماكسويل ظهير البارسا الأيسر ليسددة كرة أرضية زاحفة لم يحسن فالديس التعامل معها ليعود الأمل من جديد لأرسنال.
ويفشل ميسي في قتل المباراة تماما لمصلحة البارسا بعدما تلقى تمريرة جديدة من تشافي ليسدد ميسي برعونة في قدم الحارس ألمونيا.
ويجري جوارديولا التغيير الأول لبرشلونة بنزول هنري محل إبراهيموفيتش إلا أن الأفضلية ظلت لأرسنال حتى تمكن فابريجاس من الحصول على ركلة جزاء إثر إعاقة من بويول له داخل منطقة الجزاء ليطرد الأخير على إثرها ويتمكن فابريجاس من تسجيل ركلة الجزاء معادلا النتيجة لأرسنال.
ويسحب جوارديولا ميسي بعدها ليدفع بالمدافع جابريل ميليتو أملا في الحفاظ على التعادل ليتحقق له ما أراد إلا أنه يمكن القول أن برشلونة قد فرط في فوزا كان بمتناول يديه لولا الثقة الزائدة بعد هدف إبرا الثاني !

إنتر يهزم دفاع سسكا وحارسه بهدف ميليتو

حقق الإنتر فوزا هاما على ملعبه على حساب ضيفه الروسي سسكا موسكو بهدف نظيف لميليتو في مباراة جاءت من طرف واحد فقط بعدما ركن الفريق الضيف للأسلوب الدفاعي البحت في أغلب فترات اللقاء في إحدى المشاهد الغير مألوفة ببطولة دوري الأبطال !

جاءت البداية متوقعة بتحفظ دفاعي من سسكا موسكو إلا أن هجوم الإنتر لم يكن له الفاعلية المطلوبة بالرغم من تواجد الثلاثي الهجومي بانديف وميليتو وإيتو ولكن ظلت المحاولات الفردية هي السمة الغالبة لأداء إنتر فشاهدنا تسديدات غير مؤثرة من خارج منطقة الجزاء لستانكوفيتش وإيتو.
وتميز الفريق الروسي بتكثيف دفاعاته بإنضمام ثنائي الوسط ألدونين وسيمبراس للدفاع في حال فقدان الكرة مما أوجد زيادة عددية دائمة للفريق الروسي صعبت كثيرا من مهام إنتر الذي حاول الإعتماد على إنطلاقات مايكون يمينا لضرب التكتلات الروسية دون جدوى !
ولم يكن هناك ما يذكر في شوط المباراة الأول سوى تسديدة قوية لبانديف علت عارضة سسكا موسكو بقليل.
تحسن أداء إنتر في الشوط الثاني، فأصبح اللعب أكثر سرعة من النيرازوري في حين إستمر سسكا بأدائه الدفاعي البحت، فلم يظهر سوى في مناسبة يتيمة من تسديدة قوية لمامايف تمكن الحارس سيزار من تحويلها لركنية
وإعتمد إنتر على الإختراق بالجمل التكتيكية السريعة من وسط الملعب، فتبادل شنايدر الكرة مع ستانكوفيتش لينفرد الأخير بمرمى أكنييف مضيعا الكرة بغرابة شديدة ويتبعها ميليتو وبانديف بكرة مماثلة نجح بانديف فيها في مراوغة الحارس أكنييف لتنشق الأرض عن المدافع بيرزوتسكي الذي تمكن من إبعاد الكرة قبل تجاوزها خط المرمى.
ويأتي الفرج للإنتر مع الدقيقة 65 حين تسلم ميليتو بالكرة من شنايدر على حدود منطقة الجزاء ليسددها مباشرة في مرمى أكنييف معلنا عن تقدم مستحق للإنتر
ولم تفلح تغييرات سلوتسكي المدير الفني لسسكا في تحسين شكل فريقه الهجومي، فلم يكن نزول دزاجويف وجونزاليس محل هوندا ومامايف مؤثرا بعدما فرض الإنتر هيمنته على اللقاء.
وتألق الحارس أكنييف في الزود عن مرماه خلال الدقائق المتبقية والتي كان أبرزها تحويله لتسديدة ميليتو الصاروخية لركلة ركنية لينهي الإنتر المباراة فائزا بهدف يتيم قبل لقاء العودة في موسكو في السادس من أبريل المقبل.

No comments: