Tuesday, March 30, 2010

إنتصار مثير للبايرن على المان..وليون يحسم القمة الفرنسية

أسفرت مباريات الذهاب لدور ال8 ببطولة دوري الأبطال الأوروبي عن نجاح بايرن ميونخ الألماني في تحقيق الفوز على ضيفه الإنجليزي مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف واحد فيما تغلب ليون الفرنسي على مواطنه بوردو بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

بايرن يكرر سيناريو اللحظات الأخيرة الفوز على مانشستر

كرر بايرن ميونخ سيناريو مباراته السابقة أمام فيورنتينا الإيطالي بعدما خطف الفريق الألماني فوزا مستحقا من أنياب مانشستر يونايتد في الثواني الأخيرة من اللقاء ليحسن الفريق من وضعيته قبل لقاء العودة الذي سيكون مختلفا دون أدنى شك مع عودة الثنائي الغائب روبين وشفاينشتايجر فيما تبقى حظوظ مانشستر قائمة بشدة في تعويض فارق الهدف خلال لقاء العودة أيضا !

بداية نموذجية لمانشستر يونايتد بعدما حصل ناني على خطأ على حدود من منطقة الجزاء في الدقيقة الأولى إثر عرقلة من مدافع البايرن ديميكيلس لينفذ ناني الخطأ من الناحية اليمنى ويتسلم روني الكرة دون أدنى مضايقة من مدافعي البايرن ليسجل هدفا سهلا في شباك هانز بوت مانحا التقدم المبكر للفريق الضيف.
حاول البايرن إستعادة توازنه بعد هدف مانشستر إلا أن الفريق البافاري وجد صعوبات كبيرة في إختراق دفاعات مانشستر بعدما وضحت تعليمات السير أليكس فيرجسون بوضع لاعب الوسط القوي فليتشر في طريق جناح البايرن الأيسر ريبيري قبل مواجهته للظهير الأيمن المخضرم جاري نيفيل علاوة على عدم قدرة ألتينتوب على سد فراغ الجناح الأيمن أرين روبن الغائب بداعي الإصابة.
وتميز مانشستر بالسرعة في بناءس هجماته فكادت الدقيقة 15 أن تشهد هدفا جديدا بعدما إنطلق فليتشر مسرعا بالكرة ليمررها لناني الذي راوغ المدافع فان بوين بسهولة مسددا كرة قوية على يسار الحارس بوت.
ولم يتحسن أداء البايرن إلا مع النصف الثاني من الشوط الأول، فشاهدنا ريبيري للمرة الأولى في الدقيقة 27 ينطلق متخطيا نيفيل مرسلا عرضية بإتجاه المرمى ليبعدها فان دير سار وتتهيأ الكرة أمام ألتينتوب الذي سددها قوية داخل منطقة الجزاء دون أن يتمكن المهاجم أوليتش من تحويل مسارها داخل المرمى
وبعدها يتمكن فان دير سار من إنقاذ تسديدة قوية من لاعب الإرتكاز برانيتش إلا أن مانشستر يستعيد توازنه سريعا ويبدأ في مبادلة الهجمات للبايرت، فيميل فليتشير للناحية اليمنى تاركا مهمة التكملة الدفاعية مع ريبيري لزميله السريع ناني.
وبالفعل، ينجح فليتشير في الإختراق من الجبهة اليمنى مرسلا عرضية بالمقاس لروني الذي وجد نفسه منفردا بالحارس بوت الذي تصدى للكرة ببراعة مانعا هدفا محققا للمان يونايتد لينتهي الشوط الأول بتقدم الفريق الإنجليزي بهدف نظيف
شوط ثاني مختلف للفريق البافاري الذي كثف من هجومه بشكل ملحوظ، فيظهر الحارس فان دير سار في الصورة أكثر من مرة فينقذ تسديدة قوية من موللر وبعدها من ألتينتوب.
ويظهر الدور الهجومي لأطراف البايرن بوضوح في الشوط الثاني، فيتوغل الظهير الأيسر الناشيء بادشتوبر داخل منطقة الجزاء ممرا كرة ماكرة بكعب القدم للمهاجم أوليتش إلا أن فان دير سار ينقذ الكرة من جديد ليوضح أن حارس المرمى قد يمثل أكثر من نصف قوة الفريق في بعض الأحيان !
ويغير فيرجسون من طريقة لعبه فيشرك بيرباتوف كرأس حربة ثان بجوار روني على حساب الجناح الكوري جي سون بارك أملا في إيقاف تقدم مدافعي البايرن إلى وسط ملعب المان يونايتد ويتبعه فيرجسون بتغيير اخر بنزول أنتونيو فالنسيا بدلا من كاريك ليلتزم فليتشير وسكولز بذلك بالواجبات الدفاعية فقط في الوقت الذي حاول فيه المدير الفني للبايرن لويس فان جال تعزيز قدارت فريقه الهجومية فيشرك ماريو جوميز بدلا من موللر الذي لم يقدم المردود المطلوب.
وقبل نهاية المباراة بربع ساعة، يبتسم الحظ للبايرن بعدما أدرك الفرنسي ريبيري التعادل لفريقه من ركلة حرة مباشرة بعد إصطدام الكرة بسكولز !
ويدفع السير فيرجسون بعدها باخر أوراقه بنزول المخضرم جيجز بدلا من ناني صاحب المجهود الوافر للحد من خطورة لام ومساندة باتريس إيفرا وللإستفادة من قدرات جيجز في تنفيذ العرضيات المميزة لعل وعسى !
وبالفعل كاد جيجز أن يكافيء مدربه في الدقيقة 82 بعدما نفذ ركنية إرتقى لها فليتشير برأسه إلا أن العارضة تصدت لكرته !
وأهدر روني فرصة ذهبية لتعزيز تقدم فريقه بعدما تباطيء في تسديد الكرة على بعد ياردات من مرمى بوت ليشتت ديميكيلس الكرة من أمامه.
وفي الدقائق الخمس الأخيرة لم يجد فان جال مفرا من المغامرة الهجومية بالدفع بالمخضرم كلوزا بدلا من ألتينتوب كمهاجم ثالث بجوار أوليتش و جوميز.
ويتألق فان دير سار مجددا في إنقاذ تسديدة قوية من جوميز إلا أن الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع تحمل التتويج الفعلي لمجهود البايرن بعدما تباطيء إيفرا في تشتيت الكرة لينقض أوليتش عليه بسرعة مستخلصا الكرة ومرواغا لريو فيرديناند ليضع الكرة بثبات على يسار فان دير سار معلنا عن فوز مستحق للبايرن في إنتظار جولة صعبة بلقاء العودة في السابع من أبريل المقبل


خبرة ليون الأوروبية تسقط بوردو بثلاثية

حسم ليون موقعة الذهاب أمام مواطنه الفرنسي بوردو بفوز مريح إلى حد كبير بنتيجة 3-1.
وظهرت خبرة ليون الأوروبية عاملا حاسما في الشوط الثاني من أجل ترجيح كفته عن بوردو الذي تعمقت جراحه بعد خسارته الأخيرة لبطولة كأس الرابططة الفرنسية أمام مارسيليا
بداية هجومية مفتوحة من الفريقين، فتشهد الدقيقة التاسعة أولى أهداف المباراة لمصلحة ليون بعد خطأ فادح من سياني مدافع بوردو في تشتيت الكرة لتتهيأ أمام مدافع ليون المتقدم بودمير الذي سددها بقوة ليحولها المهاجم القناص ليساندرو لوبيز بقدمه داخل الشباك.
ولم تمض سوى أربع دقائق إلا وتمكن بوردو من إدراك التعادل بعدما إستغل جوركوف مهاراته العالية في مراوغة لاعب وسط ليون جيرمي تولالون مرسلا عرضية من الناحية اليمنى ليحولها المهاجم مروان الشماخ برأسه قوية داخل مرمى ليون.
وعاب دفاع الفريقين كثرة الأخطاء والإرتباك الواضح لدى لاعبي الإرتكاز عند الضغط عليهما وهو ما سمح بظهور العديد من الفرص للفريقين،فنجح باستوس في إستخلاص كرة سهلة من مدافع بوردو سياني ليسدد كرة قوية مرت على يمين قائم الحارس كاراسو.
وتشهد الدقيقة 24 ذروة الإثارة بعدما تصدى كاراسو لإنفراد تام من ديلجادو لترتد الكرة سريعا لبوردو ويسدد ويندل كرة بكعبه بطريقة إستعراضية لينجح حارس ليون لوريس في إبعادها ببراعة إلا أن لوريس كاد أن يكلف فريقه غاليا بعدها بخمس دقائق عندما أخطأ في توقيت الخروج من مرماه ليسدد الشماخ رأسية قوية ذهبت بجوار القائم الأيسر بسنتيميترات قليلة.
وفي الدقيقة 32، يكلف دفاع بوردو فريقه هدفا جديدا بعدما توغل بيانيتش في العمق على حدود منطقة الجزاء مرسلا عرضية تخطت ظهير بوردو الأيسر تريموليناس لتصل سهلة إلى باستوس داخل منطقة الجزاء ليطلق تسديدة قوية في شباك كاراسو معلنا عن تقدم ليون بالهدف الثاني.
وإستمر الحال على ما هو عليه مع مطلع الشوط الثاني، فظلت المباراة مفتوحة من الفريقين مع أفضلية نسبية لبوردو الراغب في التعويض، فتألق الحارس لوريس بشكل لافت في الدفاع عن عرين ليون بالتصدي لفرصتين للمهاجم "المزعج" مروان الشماخ
ويفطن المدير الفني لليون كلود بول إلى حاجة فريقه في ضخ دماء جديدة بوسط الملعب، فيدفع بالثنائي كالشتروم وجوفو بدلا من بيانيتش وباستوس.
وفي ظل الإندفاع الهجومي لبوردو يهدر لاعب وسط ليون ماكون فرصة ذهبية لإضافة الهدف الثالث بعدما تلقى تمريرة ماكرة من ديلجادو خدعت دفاع بوردو بأكمله ليضيع ماكون الكرة بغرابة أمام مرمى كاراسو لترتد بفرصة مؤكدة لبوردو بعدما تصدت العارضة لكرة صاروخية من ويندل.
وتأتي نقطة التحول في المباراة مع الدقيقة 70 حين قرر المدير الفني لبوردو لوران بلان سحب الجناح الأيسر النشيط ويندل ليدفع برأس الحربة جوسي بدلا منه أملا في تعزيز الهجوم مع الشماخ إلا التغيير سمح لجوفو بالمزيد من الحرية والمساحة في جبهة بوردو اليسرى لتتحول دفة المباراة إلى ليون في ظل هبوط اللياقة البدنية لدى بعض لاعبي بوردو !
وينجح ظهير ليون الأيسر سيسيخو في الحصول على ركلة جزاء صحيحة إثر لمسة يد داخل منطقة الجزاء على مدافع بوردو شالميه لينفذ لوبيز ركلة الجزاء بنجاح معلنا عن تقدم ليون بالهدف الثالث.
ويحاول ليون إستغلال تراجع مستوى بوردو الواضح في النصف الأخير من المباراة فيهدر جوفو فرصة الهدف الرابع بعدما تلقى عرضية متقنة من سيسيخو"أبرز لاعبي الشوط الثاني" إلا أن رأسية جوفو مرت بجوار القائم.
ويحاول بلان إنقاذ الموقف، فيخرج شالميه ويدفع بهنريكه أملا في إحتواء غارات سيسيخو الهجومية ثم يدفع ببيليون بدلا من جوفران أملا في إحياء هجومه من جديد في الوقت الذي فضل فيه كلود بول تأمين النتيجة الحالية لمصلحه فريقه في الدقائق الأخيرة، فدفع بجونالوس بدلا من ديلجادو لتدعيم قدرات الوسط الدفاعية.
ولم يتغير شكل اللقاء فيما هو متبقى، فظلت الأفضلية لليون الذي كاد أن يسجل هدفا رابعا في الدقيقة الأخيرة بعدما أخرج مدافع بوردو تريموليناس رأسية ماكون من على خط المرمى لتنتهي المباراة بفوز كبير لليون وضع به قدما في الدور نصف النهائي قبل مواجهة العودة في السابع من أبريل المقبل .

No comments: