Sunday, March 28, 2010

!روني ودروجبا في مواجهة الحلف اللاتيني من أجل الحذاء الذهبي

من الفائز بالحذاء الذهبي للموسم الأوروبي الحالي؟
سؤال بات يترقبه الملايين مع قرب إنتهاء الدوريات الأوروبية ومن بعدها الدخول في المعترك المونديالي بجنوب إفريقيا في يونيو المقبل
ولكن دعونا نلقي نظرة سريعة على نشأة الجائزة الأشهر أوروبيا قبل الخوض في فرص المرشحين:

الفكرة فرنسية..والفرصة متاحة للجميع

إنطلقت الفكرة من خلال مجلة "الإيكيب" الفرنسية عام 1968 بالتعاون مع شركة الأحذية العالمية"أديداس"، وتم الإتفاق على تحديد معيار واحد لمنح الجائزة وهي العدد الأكبر من الأهداف المسجل خلال الموسم بغض النظر عن مستوى تصنيف المسابقة المحلية التي يلعب بها اللاعب،وهو ما سمح للعديد من لاعبي الدوريات الأوروبية المغمورة بنيل الجائزة، فنجد أنه في فترة ما بين 1968-1991، لم تبرز من الأسماء اللامعة الفائزة بالجائزة سوى البرتغالي إيزيبيو والألماني جيرد موللر والهولندي فان باستن والمكسيكي هوجو سانشيز والويلزي إيان راش !

الإتحاد القبرصي يضع النقطة الفاصلة في تاريخ الجائزة

ظلت جائزة الحذاء الذهبي محل إنتقاد من الكثيريين نتيجة المساواة بين جميع الدوريات الأوروبية رغم تفاوت مستوياتها بشكل ملحوظ، فظل السؤال المطروح: ما ذنب اللاعبين البارزين المتواجدين بالدوريات الكبرى والتي لا تسمح لهم ظروف المسابقة بتسجيل هذا الكم من الأهداف نتيجة القوة والندية؟
وجاءت الإجابة عام 1991 حين طالب الإتحاد القبرصي بمنح الجائزة لأحد لاعبيه بعدما إدعى تسجيله 40 هدفا بالمسابقة المحلية وذلك بدلا من اليوغوسلافي داركو بانكيف ليثار الكثير من اللغط حول نظام المسابقة ومدى شفافيتها لتأخد مجلة الإيكيب قرارا بإيقاف المسابقة حتى إشعار اخر ويتم حجب الجائزة في هذا العام !
الطريف أن شركة" أديداس" لم تعترف بقرار المجلة، وقررت مواصلة منح الجائزة بنفس النظام القديم وذلك حتى عام 1996، وكالعادة كان الفائزين خلال هذه الأعوام الخمس من اللاعبين المغمورين، فحصل الإسكتلندي ماكويست على الجائزة عامي 1992 و1993 وحصل الويلزي ديفيد تايلور عليها عام 1994 فيما ذهبت للأرميني أفيتسيان عام 1995 وإختتمها الجورجي إنديلادزي عام 1996 !

الجائزة تعود بنظام جديد..والكبار يظهرون

عاد إتحاد المجلات الرياضية الأوروبية بنظام جديد للجائزة مع مطلع موسم 1996-1997 قائم على أساس تصنيف الدوريات الاوروبية حسب درجة قوتها بحيث يتم إحتساب كل هدف بالمسابقات الخمس الكبرى(الإنجليزي- الأسباني- الإيطالي-الألماني-الفرنسي) بنقطتين فيما يحتسب الهدف بالمسابقات الأدنى منها والتي تصنف ما بين المستوى السادس حتى الحادي والعشرين بنقطة ونصف فيما يتم إحتساب باقي الأهداف في المتبقي من المسابقات بنقطة وحيدة !
ووجد هذا النظام ترحيبا شديدا لاسيما من الدول الأوروبية الكبرى التي بدأ لاعبوها في الظهور في قائمة الشرف منذ إستحداث هذا النظام، ولم يكن هناك سوى إستثنائات قليلة أبرزها اليوناني نيكوس ماخلاس لاعب نادي فيتيس أرنيهم الهولندي عام 1998 والبرازيلي ماريو جاردال الذي تمكن من الفوز بالجائزة عامي 1999 و2002 مع كلا من بورتو وسبورتنج لشبونة البرتغالي على التوالي
وشهد عام 2006 مفارقة طريفة حين حصل الإيطالي لوكا توني واليوغوسلافي بانكيف على جائزتي الحذاء الذهبي إلا أن جائزة بانكيف كانت تعويضا له عن الجائزة المحجوبة عام 1991 !

ولكن ماذا عن الموسم الحالي؟
روني الأقرب..ولكن !

يتصدر الإنجليزي واين روني مهاجم نادي مانشستر يونايتد قائمة الهدافين في أوروبا برصيد 52 نقطة(26 هدف) في موسم تفوق فيه اللاعب على نفسه، فبات فرس الرهان لدى الجماهير الإنجليزية في قيادة منتخب الأسود الثلاث نحو اللقب العالمي في جنوب إفريقيا والغائب عن الإنجليز منذ عام 1996.
روني يتبقى له 6 مباريات على إنتهاء المسابقة سيكون ثلاث منهم مواجهات من العيار الثقيل أمام تشيلسي(المزاحم لفريقه على الصدارة) ومانشستر سيتي(لقاء ديربي) وتوتنهام(الطامح للمركز الرابع)..فهل يضيف روني المزيد من الأهداف؟

الساحر الأرجنتيني يراهن على الرقم 10

يأتي الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم نادي برشلونة الأسباني في المركز الثاني برصيد 50 نقطة(25 هدف) إلا أن ميسي لا يزال في جعبته 10 مباريات كاملة، وهو ما قد يمكنه من تخطي روني إذا ما إستمر على معدله التهديفي المتوهج في الفترة الأخيرة، فميسي قد تمكن من إضافة 6 أهداف إلى رصيده خلال أسبوع واحد أمام كلا من فالنسيا وريال سرقسطة !
جدير بالذكر أن الجائزة إستعصت تماما على لاعبي الأرجنتين منذ فوز هيكتور يازالدي بها عام 1974..فهل يفعلها ميسي بعد 36 عاما؟

الفيل الإيفواري يطمح في إنجاز إفريقي جديد

يأتي الإيفواري دروجبا مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي في المركز الثالث برصيد 48 نقطة(24 هدف)
ويطمح الفيل الإيفواري في أن يصبح أول لاعب إفريقي ينال شرف الحصول على هذه الجائزة بعدما كان الكاميروني صامويل إيتو قاب قوسين أو أدنى من الحصول عليها بالموسم الماضي والتي خسرها في نهاية الأمر لصالح الأوروجوياني فورلان

حلم الجائزة يداعب هيجوين

يأتي الأرجنتيني هيجوين مهاجم نادي ريال مدريد الأسباني في المركز الرابع برصيد 44 نقطة(22 هدف).
ويستمد هيجوين تفاؤله في إمكانية زيادة رصيده خلال المباريات العشر المتبقية لفريقه من خلال المعدل التهديفي المتصاعد لريال مدريد بالليجا الأسبانية إذ تمكن الفريق من إحراز 37 هدف خلال مبارياته العشر الأخيرة !

سواريز في مهمة صعبة

يأتي الأوروجوياني لويس سواريز مهاجم نادي أياكس الهولندي في المركز الخامس برصيد 43.5 نقطة(29 هدف) إلا أن صعوبة مهمة سواريز تكمن في إحتساب أي هدف له بنقطة ونصف نظرا لوجود الدوري الهولندي في المركز العاشر بالتصنيف الأوروبي..فهل يتمكن سواريز من إضافة العديد من الأهداف خلال المباريات الخمس المتبقية لفريقه؟

No comments: