الإنتر وسسكا ينتزعان بطاقة التأهل وسط حسرة جماهير تشيلسي وأشبيلية

مورينيو يقود الإنتر لإسقاط تشيلسي بستامفورد

فاجأ البرتغالي جوزيه مورنيو الجميع بوضع الثلاثي الهجومي إيتو وميليتو وبانديف في تشكيلة الإنتر الأساسية مع الإبقاء على لاعب الوسط ستانكوفيتش على مقاعد البدلاء، وهو ما أكد عدم ركون مورينيو للتفوق في نتيجة الذهاب 2-1.
ومع بداية المباراة، وضحت تعليمات مورينو بالحد من تقدم طرفي تشيلسي زيركوف وإيفانوفيتش بالضغط المتواصل عليهم، وهو ما نجح فيه الإنتر إلى حد كبير فيما تألق موتا وكامبياسو في مساندة دفاع الإنتر عند فقدان الكرة مما ضيق المساحات أمام لاعبي تشيلسي الذين وجدوا صعوبة في إختراق دفاعات الإنتر، فلم نشاهد سوى فرص قليلة من تسديدة بعيدة لبالاك خرجت بجوار القائم ثم كان التصدي الرائع من الظهير الأيمن مايكون لتسديدة قوية من دروجبا داخل منطقة جزاء الإنتر فيما أهدر إيتو أبرز فرص الإنتر في الدقيقة 33 من كرة رأسية على بعد ياردات قليلة من المرمى.
ولم يحسن الفرنسي أنيلكا إستغلال الهفوة الوحيدة لدفاعات الإنتر في الشوط الأول بعدما وضعه زميله دروجبا منفردا بالمرمى بتمريرة ضربت عمق الدفاع الإيطالي ليسدد أنليكا في قدم الحارس خوليو سيزار قبل أن يشتت موتا الكرةإلى ركلة ركنية لينتهي الشوط الأول بتعادل سلبي كما أراد مورينيو !
كثف تشيلسي من ضغطه مع مطلع الشوط الثاني بغية إدراك هدف مبكر ، فنجح مالودا في الإفلات من مايكون للمرة الأولى ليطلق تسديدة قوية بالزاوية الضيقة إلا أن سيزار حولها لركنية.
ومع مرور الوقت، تأخد المباراة الطابع البدني ، فتتعدد الإلتحامات والأخطاء ويبدأ حكم اللقاء شتارك في إشهار البطاقات الصفراء للاعبي الفريقين !
ويبدأ الإنتر في إستغلال المساحات في دفاع تشيلسي على أفضل ما يكون، فيتدخل الظهير زيركوف في تشتيت الكرة من أمام بانديف المنفرد بالمرمى، ويهدر بعدها ميليتو إنفردا اخر بعدما تسلم تمريرة ماكرة من شنايدر وسط مشاهدة مدافعي تشيلسي الذين إعتقدوا في وجود تسلل على ميليتو.
ويحاول المدير الفني أنشيلوتي تدارك الموقف، فيدفع بجو كول بدلا من بالاك أملا في الإستفادة من سرعة كول ورشاقته ثم تبعه بتغيير اخر بنزول كالو بدلا من زيركوف للإنضمام إلى مالودا يسارا ليقابله مورينو بنزول ستانكوفيتش بدلا من بانديف لتدعيم قدرات الوسط.
وظل الإنتر الطرف ولأكثر خطورة خلال الشوط الثاني حتى حملت الدقيقة 78 المكافأة له حين إستغل إيتو تمريرة طولية كربونية من شنايدر لينفرد بالحارس تيرنبول مودعا الكرة بقوة داخل الشباك لتتعقد مهمة تشيلسي الذي بات مطالبا بتسجيل هدفين على الأقل لمعادلة نتيجة الذهاب !
ويمر الوقت المتبقي بتغييرين من مورينيو، فيشرك الناشيء الكيني ماريجا والمدافع المخضرم ماتيرازي بدلا من شنايدر وموتا فيما تعرض دروجبا لطرد مستحق إثر إعتدائه على موتا بدون كرة ليودع تشيلسي دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي بملعب ستامفورد بريدج !

أشبيلية يستعيد الذكريات الأليمة بالخروج أمام سسكا

ودع أشبيلية بطولة دوري الأبطال إثر سقوطه المفاجيء على ملعبه أمام سسكا موسكو الروسي 2-1 ليتفوق سسكا بمجموع المباراتين 3-2 بعد تعادلهما الإيجابي بهدف لكل منهما في لقاء الذهاب ليكرر أشبيلية بذلك سيناريو 2007 بعدما خرج على ملعبه أمام فناربخشة التركي بالرغم من إحتياجه وقتها لهدف يتيم من أجل العبور لدور ال8 !
البداية جاءت هجومية من أصحاب الأرض أشبيلية ، فكاد فابيانو أن يفتتح التسجيل في الدقيقة الثانية من تسديدة قوية مباشرة إثر عرضية متقنة من الظهير ستانكوفيسيوس إلا أن الحارس الروسي أكانييف كان لها بالمرصاد.
وتميز أشبيلية في تنويع هجماته من الطرفين مستغلا السرعة والمهارة العالية لكلا الجناحين نافاز يمينا و كابيل يسارا فيما حاول سسكا موسكو الإعتماد على المرتدات بواسطة كراسيتش وجونزاليسن فكادت تسديدة كراسيتش أن تصيب المرمى الأسباني في الدقيقة 23 إلا أنها مرت بجوار القائم الأيمن.
وفي الدقيقة 39، يباغت سسكا موسكو الجميع بتقدمه في بعدما هيأ كراسيتش الكرة للمهاجم نيشيد على قوس منطقة الجزاء ليسددها قوية بباطن القادم لتسكن شباك بالوب معلنة عن تقدم سسكا بالهدف الأول إلا أن الفريق الروسي لم يهنأ سوى دقيقتين بتقدمه بعدما أرسل الحارس بالوب كرة طولية داخل منطقة جزاء سسكا إقتنصها الزئبقي نافاز من وسط المدافعين ليمررها مباشرة إلى القادم من الخلف بيروتي الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك ليخرج الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بين الفريقين وهو ما إنتهت عليه نتيجة لقاء الذهاب بروسيا !
يبدأ الشوط الثاني بتغيير هجومي للمدير الفني لأشبيلية مانويل خيمنيز فيدفع بالمالي كانونيه كرأس حربة ثان بجوار فابيانو بدلا من كابيل ليتحرك بيروتي بذلك لمركز الجناح الأيسر.
وتضيع فرصة خطيرة على أشبيلية في الدقيقة 52 بعدما توغل نافاز يمينا على حدود منطقة الجزاء مرسلا عرضية مرت من أمام كانوتيه ثم بيروتي ليعاقب سسكا موسكو أشبيلية بعدها بدقيقتين بعدما تمكن الياباني هوندا من إضافة الهدف الثاني للفريق الروسي من ركلة حرة مباشرة أخطأ الحارس المخضرم بالوب التعامل معها ليصعب من مهمة أشبيلية في التعويض.
ورمى خيمنيز بعدها بأسلحته الهجومية ، فأشرك المهاجم نيجريدو بدلا من ريناتو ثم دفع بأدريانو بدلا من نافارو لتقوية الناحية الهجومية بالجبهة اليسرى إلا أن المدير الفني لسسكا ليونيد سلوتسكي نجح في إحكام دفاعاته جيدا، فخرج الجناح المهاجم كراسيتش ليحل المدافع أوديا محله ث تبعه بنزول راحميتش بدلا من هوندا.
ولم يستطع لاعبو أشبيلية إستغلال الفرص القليلة التي أتيحت لهم من أجل التعديل والتي كان أبرزها فرصة للبرازيلي لفابيانو الذي حاول متابعة تسديده مواطنه أدريانو التي إرتدت من الحارس أكانييف إلا أن الدفاع الروسي نجح في تشتيت الكرة سريعا.