Monday, October 12, 2009

حلم المونديال يداعب الفراعنة من جديد في موقعة 14 نوفمبر

حملت الجولة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2010 عودة الأمل من جديد للمنتخب المصري في تحقيق الحلم المونديالي الغائب منذ عام 1990، وذلك عقب الفوز الثمين الذي حققه الفراعنة على المنتخب الزامبي خارج الديار بهدف نظيف وتبعه فوز المنتخب الجزائري على نظيره الرواندي 3-1 ليصل رصيد مصر للنقطة العاشرة والجزائر إلى النقطة الثالثة عشر.
وبالتالي، بات لازما على الفراعنة تحقيق الفوز على ضيفهم الجزائري في الجولة الأخيرة باستاد القاهرة علما بأنه سيكون فوزا مشروطا لتخطي فارق الأهداف الذي يصب في مصلحة المنتخب الجزائري حتى الان، وبالتالي
:
- فوز المنتخب المصري بفارق هدف واحد يعني تأهل المنتخب الجزائري
- فوز المنتخب المصري بفارق هدفين يعني تساوي المنتخبان في النقاط وفارق الأهداف، وهنا تنص لوائح الفيفا"المعدلة" على الإحتكام للقرعة أو إجراء مباراة فاصلة على ملعب محايد، وهو الإحتمال الأقرب لصعوبة تحديد منتخب متأهل للمونديال بالقرعة.
- فوز المنتخب المصري بفارق ثلاث أهداف يعني تأهله مباشرة إلى المونديال.
نعم..المهمة صعبة ولكنها ليست بالمستحيلة في الوقت ذاته في ظل عودة الأمل من جديد بعدما شعرنا بتبخر الحلم المونديالي عقب خسارة خمس نقاط كاملة ببداية التصفيات.
لدينا الوقت الكافي للإستعداد الجيد لموقعة 14 نوفمبر الكروية وتدارك أخطاء المرحلة السابقة
:
1- لم يكن الأداء أمام زامبيا مقنعا، فكان لتألق الحارس عصام الحضري العامل الأكبر في الحفاظ على نظافة الشباك المصرية في شوط المباراة الأول، وبالتالي ننتظر المزيد من العمل للجهاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة لإيجاد الحلول الكافية للوصول للشباك الجزائرية.
2- ضرورة الإستفادة من إكتمال القوة الضاربة للمنتخب المصري في لقاء الجزائر بعودة محمد شوقي من الإيقاف وتعافي السيد حمدي من الإصابة ورجوع محمد زيدان من جديد لقائمة المنتخب فيما سيتغيب صخرة الدفاع وائل جمعة عن اللقاء بعد حصوله على الإنذار الثاني وإن كان أداء وحماس شريف عبد الفضيل في الملعب قادرا على تعويض غياب جمعة بالدفاع.
3- توفير مباراة إعداد قوية للمنتخب المصري قبل لقاء الجزائر معه منافس قوي قادر على تشكيل الضغط المطلوب على لاعبي مصر وجماهيرهم ليكون بمثابة خير بروفة لمباراة الجزائر الصعبة، فلن نستفيد إطلاقا من مواجهة منتخبات مغمورة مثل موريشيوس وغيرها.
ولعل وجود ملحق التصفيات الأوروبي في نفس توقيت مباراة الجزائر يساعدنا على إستقطاب إحدي المنتخبات الثمانية التي تستعد للملحق من أجل تحقيق غاية الوصول للمونديال أيضا!
4- تهيئة اللاعبين نفسيا للمباراة المرتقبة، فالفريق المصري سيكون مطالبا بضرورة تسجيل الأهداف في شباك منافسه مع ضرورة عدم تلقي أي هدف بشباك الحضري قد يجعل المهمة مستحيلة في التعويض، وذلك بعكس المنتخب الجزائري الذي يكفيه فقط عدم إستقبال شباكه لأكثر من هدف واحد لبلوغ المونديال، وبالتالي فيجب أن نجيد التعامل منذ البداية مع المباراة من أجل تصدير التوتر للجانب الجزائري الذي سيسعى بشتى الطرق لمحاولة قتل المباراة وإخماد الحماس الجماهيري المتوقع، وهنا يبرز دور اللاعبين أصحاب الخبرات الدولية الكبيرة مثل أحمد حسن وأبو تريكة ومحمد بركات والحضري في تويجه باقي اللاعبين حتى لا يدفعنا الحماس الزائد إلى نتيجة سلبية.
5- الشحن الإعلامي للمباراة لا ينبغي أن يتحول لما يشبه أجواء التعبئة العامة قبل حالات الحرب، ففي النهاية سنخوض مباراة كرة قدم أمام منتخب عربي وكلانا نسعى للصعود في الوقت الذي سيتواجد فيه حتما طرف فائز واخر مهزوم، وبالتالي مطلوب التعامل بعقلانية مع المباراة وتحفيز الجمهور للتشجيع المتواصل حتى النهاية بعيدا عن الدخول في حرب إعلامية مع المنافس قد لا نجني منها سوى الإحتقان الجماهيري بالمدرجات وخارجها، وليست واقعة طوبة زيمبابوي الشهيرة عام 1993 بالأمر البعيد!!
وفي النهاية يبقى التوفيق عاملا أساسيا نتمنى إنحيازه للمنتخب المصري في هذه المباراة التي قد تعد الأهم في تاريخ الكرة المصرية لهذا الجيل من اللاعبين الذين حققوا من الإنجازات ما لم يتحقق في عقود كاملة، ولم يعد متبقيا لهم سوى الظهور في العرس العالمي لتحقيق أحلام ملايين المصريين..فهل تبتسم لنا الساحرة المستديرة مثلما فعلتها من عشرين عاما مضت يوم أن فزنا على الجزائر تحديدا في السابع عشر من نوفمبر 1989؟

No comments: