Tuesday, October 6, 2009

الأداء الإرتجالي أنهى الحلم المونديالي:كوستاريكا تكتفي بهدفين في الشباك المصرية

ودع المنتخب المصري للشباب فعاليات المونديال"غير مأسوفا عليه" بعد هزيمته المستحقة أمام المنتخب الكوستاريكي بهدفين نظيفين سجلهما ألفارو وأورينا.
ويمكن القول أن الهزيمة جاءت نتاج للأخطاء المكررة في أداء المنتخب المصري منذ بدء البطولة ولاسيما في النواحي الدفاعية وغلبة النزعة الفردية على أداء العديد من اللاعبين مما يطرح تساؤلا حول إختيارات الجهاز الفني لهذه التوليفة التي شاركت في المونديال بعد حوالي 50 مباراة إعدادية!!
وفيما يلي بعض الملاحظات الفنية على أحداث اللقاء:

1- شهدت تشكيلة المنتخب المصري بعض التغييرات عن مباراة إيطاليا، فخرج عفروتو ودخل حسام عرفات بدلا منه ليشكل المثلث الهجومي المقلوب مع كل من طلعت وأحمد شكري فيما تمثلت المفاجأة الكبرى بجلوس المهاجم بوجي على مقاعد البدلاء رغم إجادته وتسجيله هدفين حاسمين بمباراة إيطاليا!!

2-بداية هجومية متوقعة للمنتخب المصري وتحفظ دفاعي واضح لكوستاريكا لإمنتصاص الحمى البدايةالمتوقعة،ولكن إستمرت اخطاء المباريات السابقة بفردية الأداء وبطء التحضير بسبب الإحتفاظ المبالغ فيه بالكرة من لاعبي مصر،فشاهدنا فرصة ضائعة في الخمس دقائق الأولى بعدما إعترض حسام عرفات طريق طلعت المنفرد بالمرمى ليطيح طلعت بالكرة عاليا فوق العارضة!!
وجاءت أخطر فرص مصر في الدقيقة 18 إثر عرضية متقنة من أحمد شكري حولها طلعت رأسية نموذجية إلي المرمى الكوستاريكي إلا أن حارس المرمى ألفارادو حولها ببراعة إلى ركلة ركنية.

3- كالعادة باتت الكرات الثابتة بمثابة فرص شبه مؤكدة للتهديف في مرمانا، ففي الدقيقة 20 يحصل إسترادا علي ركلة حرة غير مباشرة خارج حدود منطقة الجزاء لينفذها وترتقي لها رأس المدافع خوزيه ألفارو ليحولها داخل مرمى علي لطفي مسجلا هدف التقدم لكوستاريكا وسط مشاهدة الدفاع المصري، لتتلقى الشباك المصرية ثالث هدفا في البطولة بنفس الطريقة!!

4- مع مرور الوقت، تتضح حاجة المنتخب المصري إلى رأس حربة ثان بجوار طلعت الذي كان يجد نفسه وحيدا وسط مدافعي كوستاريكا رغم إستحواذنا على الكرة بنسبة تزيد عن 55% إلا أن أسلوب الكرات العالية الطائشة لم يكن يجدي أمام الدفاع الكوستاريكي الذي تسببنا في ظهوره بأفضل حالاته منذ إنطلاق البطولة علما بأن كوستاريكا تلقت 8 أهداف في شباكها منذ بدء البطولة!!
لم تظهر للمنتخب المصري أي معالم خطورة بإستثناء الفرصة الذهبية التي تهيأت للظهير صلاح سليمان داخل منطقة الست ياردات إلا أنه تلعثم ليسددها ضعيفة في إيدي الحارس ألفارادو تبعتها تسديدة شكري التي علت العارضة.

5- لا يزال أداء رباعي الدفاع المصري مثيرا للقلق، فالمنتخب الكوستاريكي لم يظهر على صعيد الناحية الهجومية سوى في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول التي كاد أن يدرك خلالها اللاعب مادريجال ومن بعده ماركوس أورينا الهدف الثاني من "دربكة"دفاعية مصرية غير مبررة.

6-أدرك المدير الفني الكوستاريكي رونالد جونزاليز عدم جدوى التحفظ الدفاعي المبالغ فيه أمام المنتخب المصري بالشوط الأول لاسيما مع إهتزاز مستوى دفاعاتنا، فيدفع برأس الحربة كاسترو بدلا من مارتينيز لتنشيط أدائه الهجومي وهو ما أثمر عن بداية هجومية قوية لكوستاريكا بعدما فتح مادريجال شارعا بجبهة مصر اليمنى خلف علي العربي وفعل زميله إسترادا بالمثل في الجبهة اليسري لإسلام رمضان فيما تفرغ كاسترو للضغط المكثف على قلبي الدفاع.
وكاد مادريجال أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 53 بعد مراوغته علي لطفي وإرساله عرضية كادت أن تخدع علي لطفي.

7- يدفع المدير الفني سكوب بورقتي بوجي وعفروتو بدلا من شكري وعرفات أملا في تنشيط النواحي الهجومية إلا أن سوء حالة وسط الملعب حرمت بوجي وطلعت من الإمداد بالكرات المطلوبة مما دفعهما للنزول كثيرا إلي منطقة الوسط لإستلام الكرة ليغيب الهجوم المصري تماما.
وإستمرارا لمسلسل الأخطاء الدفاعية، يهدر كاسترو فرصة الهدف الثاني لكوستاريكا في الدقيقة 66 حين سدد رأسية قوية بإتجاه المرمى دون أدنى مضايقة إلا أن كرته علت العارضة.
وفي الدقيقة 75 ، يتعاطف إسترادا مع المنتخب المصري وجماهيره حين رفض فرصة الهدف الثاني وأطاح بالكرة فوق العارضة بعد تمريرة"هدية" من حسام حسن.

8- محاولة أخيرة من سكوب لإدراك التعادل بنزول مصطفي جلال بدلا من هشام محمد الذي كاد أن يدرك هدف التعادل من رأسية قوية إثر ركنية عفروتو لييكون الظهور الهجومي الأول لمنتخب مصر في الشوط الثاني قبل نهاية المباراة ب13 دقيقة فقط!!
مع مرور الوقت، بدا واضحا أن الكرات الثابتة هي أمل مصر الأخير في إدراك التعادل، فينقذ الحارس الكوستاريكي ألفارادو مرماه من ركلة حرة مباشرة نفذها عفروتو في الدقيقة 83 ليحولها لركلة ركنية.

9- تعامل المدير الفني الكوستاريكي جونزاليس مع المباراة بواقعية، فدفع في العشر دقائق الأخيرة بفاريلا بدلا من هيرنانديز لزيادة قدرات الوسط الدفاعية.
وأخيرا، يحسم المنتخب الكوستاريكي المباراة بالضربة الفنية القاضية في الدقيقة 87 بعدما "غربل"إسترادا الدفاع المصري المستأنس ليمرر الكرة للمنفرد بالمرمى أورينا الذي أودعها مرمى علي لطفي بقوة لتنتهي المباراة عمليا بعد الهدف الثاني.
ولم يكن هناك ما يذكر سوى تجاهل حكم اللقاء النمساوي توماس إينفالير لإحتساب ركلة جزاء واضحة للمنتخب الكوستاريكي في الدقيقة الأخيرة بعد دفعة قوية من حسام حسن لكاسترو داخل منطقة الجزاء!!

2 comments:

Anonymous said...

موش قلتلك موش متفائله :(

هو الدفاع ومحاوله الظهور علشان الانديه والكبيره والكشافين :((

تحياتي

micheal said...

فتاة
هههههههه..مش قلتلك أنا اخرنا دور ال16
:)
هو فين الدفاع أصلا
للاسف لعب فردي من أول ماتش ونتيجة طبيعة
مبروك كوستاريكا
وبس
:)
منوراني