Friday, October 16, 2009

الدرس المستفاد من مونديال الشباب

إنتهى مولد مونديال الشباب بفوز المنتخب الغاني المستحق باللقب العالمي على حساب المنتخب البرازيلي محققا البطولة الأولى للقارة السمراء بهذه المرحلة العمرية.
نعم..إنتهى مونديال الشباب"‘كلينيكيا" بالنسبة لقطاع كبير من الجماهير المصرية عقب الخروج المبكر من دور ال16 بالهزيمة أمام كوستاريكا في مباراة أشبه بالصدمة بعدما كان الكثيرون يمنون النفس بالذهاب بعيدا في المونديال.
ولكن دعونا نقيم المشاركة المصرية بالمونديال تقييما موضوعيا ونتطلع على وجهة نظر خبراء اللعبة في مصر:

- لابد أن نعترف أن المنتخب المصري لم يكن بالفريق القادر على الوصول لأدوار متقدمة بالبطولة وهو ما إتضح منذ مباراة ترينيداد الأولى، فبالرغم من الفوز برباعية إلا أن فردية الأداء وكثرة الأخطاء الدفاعية ظهرت واضحة للجميع، وهو ما تأكد في مبارتنا التالية بالبطولة التي خسرناها من باراجواي رغم النقص العددي في صفوف المنافس منذ نهاية الشوط الأول!!
وقد جاءت تصريحات المدير الفني التشيكي لموقع"filgoal" معبرة عن سخطه الشديد من حالة النرجسية التي إنتابت الكثير من اللاعبين خلال البطولة بهدف لفت أنظار السماسرة المتواجدين بالمدرجات.

- أثبتت جميع تجاربنا السابقة على مستوى منتخبات الناشئين والشباب عدم نجاح المدير الفني الأجنبي مع هذه المرحلة العمرية ،ولعلنا نتذكر أبرز نجاحتنا بمونديال 2001 بالحصول على المركز الثالث بقيادة شوقي غريب ومن قبلها بمونديال 1981 بالوصول للدور ربع النهائي بقيادة هاني مصطفى.
فمرحلة الشباب تتطلب تواجد جهاز فني مصري قادر على التواصل مع اللاعبين وتهيئتهم من الناحية النفسية قبل الفنية، وهو ما فعلته منتخبات الإمارات ونيجيريا وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا بالرغم من إعتمادها على المدير الفني الأجنبي بصفة شبه دائمة لمنتخباتها الأولى.

- قد يتحمل التشيكي سكوب ومعه هاني رمزي جزءا من مسئولية الخروج المبكر، ولكن يجب ألا نغفل نقطة هامة وهي قلة خبرة لاعبينا مقارنة بمعظم المنتخبات الأخرى التي تبدأ مرحلة الإعداد للنشء منذ سن مبكر علاوة على منحهم فرص المشاركة مع أنديتهم أو الإحتراف المبكر الذي يصقل مواهبهم،وهو ما لا يتوافر لدينا في ظل رغبة الأندية الكبرى في شراء اللاعبين الجاهزين على حساب منح الفرصة للشباب الصاعد.
فبالنظر إلى المنتخب الغاني البطل نجد أنه يضم عشرة لاعبين محترفين بالخارج بالإضافة لمشاركة باقي اللاعبين مع أنديتهم بشكل أساسي في المسابقات المحلية والإفريقية في حين لم نشاهد سوى مشاركة محدودة لمحمد طلعت مع الأهلي في ثلاث مباريات ومثلها لحسام عرفات بالزمالك!!

- سؤال مطروح يدور حاليا في الشارع المصري حول العناصر المنتقاة بالبطولة،وهل هي الأفضل لهذه المرحلة العمرية؟
مع إحترامنا وتقديرنا لحق الجهاز الفني الأصيل في إختيار قائمة المنتخب إلا أن الواقع يؤكد وجود ترسانة من اللاعبين المصريين في هذه المرحلة العمرية الذين نشأوا بالخارج، وإلتحقوا بأبرز الأندية الأوروبية، وهنا سنلقي الضوء على بعضهم:
- ستيفن شعراوي لاعب الوسط الذي تم تصعيده للفريق الأول لنادي جنوة الإيطالي بالموسم الماضي قبل أن يبلغ ال17 ربيعا ومن بعدها لعب شعرواي بصفوف المنتخب الإيطالي للناشئين لما يملكه من قوة ومهارة أبهرت الجميع هناك!!
- سمير سوني حارس مرمى شباب أتليتكو مدريد الأسباني والحاصل على جائزة أحسن حارس شاب بأسبانيا بعدما قاد فريقه للحفاظ على لقب بطولة الشباب لثلاث سنوات متتالية مما جعله مطمعا للعديد من الأندية الأوروبية الكبرى!!
- سامح سوني مدافع شباب أتليتكو مدريد وهو الشقيق الأكبر لسمير سوني!!
- هاني صفوت لاعب وسط فريق ناشئي أتليتكو مدريد
- محمد حسن مهاجم فريق شباب تشيلسي الإنجليزي!!
- أحمد السيد مهاجم فريق ناشئي إنتر ميلان الإيطالي!!
- جون غانم لاعب وسط فريق شباب أودينيزي الإيطالي!!
- يوسف عمران لاعب وسط فريق سامبدوريا الإيطالي!!
- ادم العبد مدافع فريق ناشئي برايتون الإنجليزي، والذي يجيد اللعب في مركز قلب الدفاع والظهير الأيمن ووسط الملعب!!
- حازم العرب مهاجم فريق ناشئ توتنهام الإنجليزي
- عمر أحمد مهاجم فريق ناشئي أستون فيلا الإنجليزي
هذه ليست إلا مجرد عينة من 60 محترف مصري بكافة الأندية الأوروبية..فمن المسئول عن تجاهل كل هذا العدد..ولمصلحة من؟؟

وكان لابد من الإجابة على لسان الخبراء على بعض الأسئلة الهامة، فلما سألنا المدرب العام هاني رمزي أكد أنه قد أعد تقريرا مفصلا بالتعاون مع المدير الفني ميروسلاف سكوب عن التقييم الشامل للمرحلة الماضية متضمنا كافة التوصيات بخصوص لاعبي المنتخب.
وأضاف رمزي أنه بالرغم من الخروج المبكر من دور ال16 إلا أنه يرى أن المجموعة الحالية استفادت بشكل كبير من المشاركة بالمونديال والإحتكاك بالمدارس الكروية المختلفة مشيرا في الوقت ذاته إلى تخوفه من مستقبل الكرة المصرية بسبب نظام الإحتراف الحالي الذي يجعل الأندية تعزف عن الدفع باللاعبين الشباب مفضلا شراء اللاعبين من الخارج، وهو ما لا يعطي الفرصة لبعض المواهب بالظهور مبكرا معتبرا أن الإستثناء الوحيد في مصر هو نادي إنبي الذي قام بالدفع بالعديد من الناشئين في صفوفه خلال الموسمين الماضيين.

فيما رأى للناقد الرياضي الكبير "شوقي حامد" أن منتخب الشباب الحالي لم يتم إختيار عناصره على النحو الأفضل، فلم يكلف الجهاز الفني نفسه عناء بتتبع المواهب المصرية الموجودة بالخارج أو إنتقاء الأفضل بالداخل مشيرا إلى أن الجهاز الفني لم يكن على المستوى المأمول ومعتبرا أن الكرة المصرية تعاني دوما من افة التخطيط العلمي المدروس.
وأضاف حامد أنه واثق من صعوبة تأهل المنتخب المصري لأولمبياد لندن المقبلة عام 2012 ما لم يتم إعادة هيكلة الفريق قبل بدء التصفيات وهو ما يصعب إجرائه في ظل إنطلاق التصفيات بعد شهرين من الان.

وإختلفت وجهة نظر الناقد الرياضي المعروف "محمد أبو الخير" الذي رأى أنه يجب ألا نغفل الإيجابيات التي تحققت من مونديال الشباب والتي كان أبرزها فوز مصر بملاعب جديدة على أروع مستوى مثل ستاد برج العرب وستاد مبارك بالسويس وستاد السلام وتطوير ستاد القاهرة والإسماعيلية والإسكندرية.
وإعتبر أبو الخير أن هناك عناصر مباشرة قد ظهرت ضمن صفوف منتخب الشباب يجب أن نوليها مزيد من العناية والإهتمام حتى تصل لدرجة النضج الكروي المطلوبة مبديا تفاؤله في حال تصعيد هذا الجيل من اللاعبين لتمثيل مصر في التصفيات الأولمبية المقبلة مع ضرورة تطعيمهم ببعض العناصر القوية التي تثبت جدارتها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أبو الخير أنه يثق تماما بإختيارات الجهاز الفني للتوليفة الموجودة حاليا مشيرا إلى أن عدم إستدعاء اللاعبين المصريين المتواجدين بالخارج كان إما لأسباب تتعلق بتجنيس بعضهم للعب بإسم منتخبات أخرى أو رفض البعض منهم للحضور في ظل نشأتهم بالخارج منذ طفولتهم!

أي كانت الأسباب والمسببات، فمونديال 2009 صفحة وطويت يجب أن نتعلم منها الكثير من أجل التحدي القادم وهو تصفيات أولمبياد لندن 2012 لاسيما مع إبتعاد مصر الكامل عن المشاركة الأولمبية منذ دورة برشلونة 1992!

3 comments:

micheal said...

التقرير ده حينزلي في العدد القادم من مجلة
bfamous

Anonymous said...

اولا لازم ينزل يابني .... ده انت بازل مجهود جبااااار " هي باذل بالزين ولا الذال "

كفايه اسامي اللاعيبين اللي بره واللي يثبت ثبات نظره الكوسه في مصر .... وانها مستمره بنجاح ساحق

micheal said...

فتاة
ههههههههه..بازل السويسري
:)
باذل جاية من الفعل بذل
أي خدعة يا فندم
منوراني