Friday, April 16, 2010

الأهلي يفلت بالتعادل أمام الزمالك في قمة مثيرة

إنتهت مباراة القمة بين الزمالك والأهلي بتعادل إيجابي بثلاث أهداف لكل فريق ضمن مباريات المرحلة ال27 للدوري الممتاز ليرتفع رصيد الأهلي إلى 57 نقطة على القمة مقابل 48 نقطة للزمالك في المركز الثاني، وبذلك بات الأهلي على بعد نقطة وحيدة للتويج بالدرع للموسم السادس على التوالي.
المباراة جاءت مثيرة في مجملها لاسيما في شوطها الأول الذي شهد 4 أهداف بواقع هدفين لكل فريق،وكان الزمالك الطرف الباديء دوما بالتسجيل إلا أن خبرة الأهلي في إستغلال أخطاء دفاع الزمالك قادته في نهاية المباراة لإدراك تعادل عسير أنهى به حلم الزمالك في إدراك الفوز تحت قيادة حسام حسن ليستمر الفوز غائبا في لقاءات القمة عن القلعة البيضاء منذ مايو 2007.

شهد تشكيل الزمالك مفاجأة من العيار الثقيل بدخول الإيفواري مارسيل اديكو الغائب عن المباريات منذ فترة طويلة علما بأن اللاعب لم يكن ضمن حسابات المدير الفني حسام حسن منذ توليه المسئزلية بنهاية الدور الأول فيما شهد تشكيل الأهلي الأساسي عودة المخضرم أحمد حسن بعد فترة غياب وذلك على حساب الناشيء أحمد شكري
البداية جاءت نموذجية للزمالك بهدف في الدقيقة الأولى بعدما نجح شيكابالا في مراوغة سيد معوض ليرسل عرضية متقنة من الناحية اليمنى حولها المهاجم أحمد جعفر برأسه قوية داخل مرمى الأهلي.
أعطى الهدف المبكر الثقة للاعبي الزمالك ففرضوا أسلوبهم على المباراة في الوقت الذي ظهر فيه الأهلي مفكك الخطوط، وكان شيكابالا كلمة السر في تفوق الزمالك في الربع ساعة الأولى بتحركاته يمينا ويسارا ومحاولاته على المرمى.
وكان حارس الأهلي الناشيء أحمد عادل موفقا في التصدي لتسديدة شيكابالا في الدقيقة 11.
وبد الزمالك مركزا هجماته على الناحية اليسرى لإستغلال حالة الإرتباك الواضحة لدى ظهير الأهلي الأيمن أحمد علي فنجح المحمدي في الإختراق أكثر من مرة بالإضافة للحصول على الأخطاء خارج منطقة الجزاء.
ولم يكن أمام الأهلي حلا للتعويض والدخول في المباراة سوى في الكرات الثابتة وهو ما تحقق في الدقيقة 18 بعدما تحصل متعب على خطأ على حدود منطقة الجزاء من الناحية اليسرى لينفذ أبو تريكة ركلة حرة غير مباشرة حولها متعب برأسه داخل شباك عبد الواحد السيد رغم رقابة الصفتي له !
لم ينل هدف الأهلي من عزيمة وحماس لاعبي الزمالك، فنجحوا في التماسك سريعا وتصدى أحمد عادل ببراعة لركلة ثابتة نفذها المدافع محمود فتح الله ليحول الكرة لركنية.
ولم تمض أكثر من ست دقائق إلا وأدرك الزمالك هدفه الثاني بعد كرة خاطفة مررها أديكوة لأحمد غانم داخل منطقة الجزاء لينفرد بالحارس أحمد عادل مهديا تمريرة أرضية للمحمدي الذي لم يجد صعوبة في تحويل الكرة للشباك وسط مشاهدة مدافعي الأهلي الذين وقفوا بإعتبار غانم متسللا !
بدأ الأهلي في تحرير ظهيره الأيسر سيد معوض هجوميا للمشاركة في بناء الهجمات مع محمد بركات الملتزم بالناحية اليسرى، وهو ما كاد أن يسفر عن هدف التعادل للأهلي بعدما تبادل بركات الكرة مع معوض لينفرد الأخير بمرمى عبد الواحد واضعة كرة ساقطة"لوب" داخل مرمى عبد الواحد إلا أن فتح الله أنقذ الكرة براسه من على خط المرى لتتحول لركنية.
تأخذ المباراة طابعا مفتوحا من الفريقين، فالزمالك سعى وراء هدف ثالث يقتل المباراة فيما بحث الأهلي عن التعويض.
ويفطن حسام حسن لعدم فاعلية الناحية اليمنى في لزمالك لبطء أديكو وكثرة إرتكابه للأخطاء، فيدفع بالناشيء عمر جابر بدلا منه.
وتظهر الحلول الفردية المتمثلة في خبرات لاعبي الأهلي قبل نهاية الشوط بثلاث دقائق حين ينجح بركات في التوغل يسارا برشاقة عالية مراوغا أحمد غانم ليسدد الكرة بإتجاه مرمى الزمالك ليتصدى لها عبد الواحد السيد إلا أن متعب أجاد إقتناص الكرة المرتدة من عبد الواحد ليحولها داخل الشباك رغم محاولات فتح الله المستميتة للحاق بها.
وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الاول، يظهر شيكابالا بعد فتة غياب فيخترق جبهة الأهلي اليمنى"الضعيفة" مرسلا عرضية فشل جعفر في إستغلالها ليودع الكرة ضعيفة بين يدي عادل لينتهي الشوط الأول بتعادل إيجابي بهدفين لكل فريق.
شهد الشوط الثاني تغيير تكتيكي داخل صفوف الأهلي بعدما تبادل أحمد حسن وعبد الله فاروق واجبتهما فإلتزم فاروق بالجانب الدفاعي تماما فيما بدأ حسن بالتقدم لوسط الزمالك إلا أنه لم يشكل خطورة على دفاع الزمالك، فلم نشاهد سوى تسديدة قوية مرت بجوار المرمى فيما جاءت أولى فرص الزمالك بالشوط الثاني بمجهود فردي للناشيء الواعد عمر جابر بعدما إخترق من الجبهة اليمنى ليسدد كرة قوية في جسد الحارس أحمد عادل.
وساد الهدوء أداء الفريقين بشكل كبير فغاب المحمدي عن الزمالك وظهر شيكابالا على فترات قليلة ولم يجد المهاجم الذي يترجم جهوده في الدقيقة 61 بعدما إخترق دفاعات الأهلي ليرسل عرضية أرضية لم تجد أحمد جعفر في الوقت الذي تراجع الأهلي إلى منتصف ملعبه أغلب الفترات في ظل إبتعاد ابو تريكة عن مستواه المعروف منذ عودته من الإصابة وعدم وجود أي دور هجومي لوسط ملعب الأهلي، فلم تكن هناك سوى إنطلاقات فردية من بركات يسارا !
ويبدأ الحسامين في إجراء التغييرات في صفوف الفريقين، فيدفع البدري بلاعب الوسط شهاب الدين أحمد بدلا من أحمد حسن"البعيد عن مستواه" يعقبه بتغيير إضطراري بنزول أيمن أشرف بدلا من سيد معوض للإصابة فيما إضطر حسام حسن لسحب المحمدي للإصابة ليشرك صبري رحيل بدلا منه ليدخل عبد الشافي كجناح أيسر.
وفي الوقت الذي بدأ الجميع يتهيأ فيه للنتيجة، تحمل الدقيقة 78 الهدف الثالث للزمالك بعدما سدد جعفر كرة ضعيفة إرتدت من الحارس أحمد عادل لتجد المتابع محمد عبد الشافي الذي لم يتردد في إيداع الكرة المرمى ليتقدم الزمالك للمرة الثالثة !
وفي ظل نشوة الهدف الثالث، يفرض الزمالك سيطرته على مقاليد المباراة كما كان الحال في الربع الساعة الأولى من المباراة، فيخترق عمر جابر من الناحية اليمنى مجددا ليرسل عرضية أرضية لم تجد قدم جعفر للمرة الثانية.
ويرمي الحسامان باخر أوراقهما ، فيدفع البدري بأسامه حسني كرأس حربة ثان بجوار متعب بدلا من عبد الله فاروق فيما دفع حسام حسن بأحمد مجدي لتأمين لدفاع على حساب عبد الشافي.
ويتراجع الزمالك بلا مبرر لوسط ملعبه خلال الوقت المحتسب بدلا من الضائع المُقدر بأربع دقائق ليمكن الأهلي من السيطرة على الوسط وذلك بدلا من إضاعة الوقت في تناقل الكرة !
ولم يرفض الأهلي هدية الزمالك،فظهرت الخبرة عاملا مرجحا للأهلي للمرة الثالثة بعدما إستخلص متعب الكرة داخل منطقة الجزاء لينفرد بعبد الواحد الذي تصدى للكرة إلا أنها إرتدت لبركات الذي لم يتوان في إيداع الكرة قوية داخل شباك الزمالك ليدرك الأهلي تعادلا عسيرا في قمة غريبة جدا !

1 comment:

Anonymous said...

ميرسي :)