Saturday, April 17, 2010

ملاحظات على القمة 105:

لم تكن القمة 105 بالمباراة العادية بين الزمالك والأهلي بالرغم من عدم تأثيرها على لقب الدوري الذي بات على بعد نقطة يتيمة من الأهلي، فقلما تشهد مباريات القمة 6 أهداف من الفريقين وتظل النتيجة معلقة حتى صافرة الحكم السويسري ماسيمو بوساكا، وهنا سنلقي الضوء على أبرز ما خرجت به القمة:

- الأهلي حقق تعادلا بطعم الفوز أمام منافسه الذي تفوق عليه أغلب فترات المباراة إلا أن خبرة الثنائي بركات ومتعب كانت لها الكلمة العليا في نهاية الأمر بعدما إنتزعت تعادلا في الوقت بدل الضائع بفضل إستغلال هفوات الدفاع الأبيض، ولا يزال مستوى أبو تريكة وأحمد حسن يمثل لغزا لعشاق القلعة الحمراء !

- الزمالك خسر فوزا كان في متناول يديه بعدما تقدم على منافسه ثلاث مرات خلال اللقاء، وكان الأكثر فرصا أمام المرمى.
وكان الزمالك في أمس الحاجة للفوز لكسر الهيمنة الحمراء على مباريات القمة منذ عام 2005 وهي الفترة التي لم يحقق فيها الزمالك سوى فوزا يتيما في مايو 2007 بعدما أراح الأهلي وقتها العديد من لاعبيه الأساسيين بعد حسم الدوري إلا أن الزمالك سيكون على موعد مع فرصة جديدة في ظل لقاء محتمل أمام الأهلي في كأس مصر !

- أخطاء الظهير الأيمن كانت كلمة السر وراء 4 من أهداف المباراة، فكلفت أخطاء أحمد علي الهدفين الثاني والثالث في مرمى الأهلي وبالمثل كانت أخطاء أحمد غانم سببا مباشرا في الهدفين الثاني والثالث في مرمى عبد الواحد السيد إلا أنه يحسب لأحمد غانم صناعته للهدف الثاني للزمالك بتمريرته لحسين ياسرالمحمدي !

- شيكابالا كان كلمة السر في تفوق الزمالك، فعندما يتحرك اللاعب ينشط الفريق كله وعندما يقل مجهوده، تتراجع فاعلية الزمالك بشكل لافت،وهو ما يدل على تطور أداء اللاعب في الفترة الأخيرة تحت قيادة المدير الفني حسام حسن !

- الحسامين أخفقا في إدارة القمة، فأخطأ حسام حسن حين طلب من لاعبيه التراجع لمنتصف ملعبهم في الدقائق الأخيرة، وهو ما إتضح بالدفع بأحمد مجدي خلال هذه الدقائق ليمنح الزمالك الفرصة للأهلي للتعادل للمرة الثالثة خلال اللقاء وذلك بالرغم من قدرة لاعبي الزمالك على مواصلة الضغط على مرمى الأهلي أو الإحتفاظ بالكرة على أقل تقدير في ظل تراجع لافت في مستوى أغلب لاعبي الأهلي.
ولم يكن حسام حسن موفقا أيضا حين أشرك الإيفواري أديكو منذ البداية رغم غياب اللاعب التام عن المشاركة منذ توليه مسئولية الفريق مما أفقده تغييرا مبكرا في شوط المباراة الأول !
وعلى جانب الأهلي،لم يتمكن حسام البدري من علاج ثغرة واضحة في دفاعات الأهلي إسمها "أحمد علي"، فظلت جبهة الأهلي اليمنى مستباحة طوال اللقاء لهجمات الزمالك وكذلك لم يكن هناك دور واضح لعبد الله فاروق في الملعب، فلم يستفد منه الأهلي دفاعيا أو هجوميا.
كذلك ُيسأل البدري عن البدء بأحمد حسن أساسيا في ظل تراجعه عن مستواه المعهود، فكان الناشيء أحمد شكري هو الأكثر جاهزية خلال تلك الفترة وهو ما يعني أن بركات كان سيتجه يمينا وربما كان ذلك سيخفف الضغط على أحمد علي أيضا !

- حارسي المرمى لم يكونا على المستوى المطلوب خلال اللقاء، فأهدى أحمد عادل الهدف الثالث للزمالك بعدما فشل في التصدي لكرة ضعيفة من أحمد جعفر وذلك بالرغم من تألقه في التصدي لبعض فرص الزمالك في شوط المباراة الأول فيما كان مستوى عبد الواحد السيد مهزوزا على غير العادة بعدما تفوق الحارس على نفسه طيلة الأسابيع الماضية !

- متى يكف التوأم حسن عن التصرفات الصبيانية؟
سؤال يطرح نفسه بعدما إتجه حسام حسن عقب نهاية المباراة لجماهير الأهلي رافعا الفانلة البيضاء ساجدا أمامها في مشهد "إستعراضي" لم يكن له أي مبرر ليكمل ذلك بالإنسحاب من المؤتمر الصحفي بعدما توعد الأهلي"المحظوظ" بالهزيمة في مباراة الكأس المحتملة !
وأكمل إبراهيم مسلسل التوأمة بعد إتصالاته بالفضائيات ليعلن عن الحرب التي يشنهها الإعلام ضده وضد حسام ونادي الزمالك في محاولة منه للعب على وتر "عقدة الإضطهاد" لدى الجماهير ومجلس إدارة النادي أيضا،وكأن التوأم تناسى أن أغلب وسائل الإعلام قد أشادت بالطفرة الهائلة التي حدثت للزمالك عقب قدومهما !
وإذا كان مبرر التوأم لما حدث بالأمس هو سباب جماهير الأهلي لهما، فهذا يعنى أننا لن نسلم من إحتكاكات جميع المدربين مع الجماهير بعد كل مباراة،فالحقيقة المؤسفة أن جماهير الأندية-بلا إستثناء- باتت تذهب للسباب والنيل من المنافس بدلا من التركيز على تشجيع ناديها، وهذه قضية ُيسأل عنها في المقام الأول الإعلام الموجه الذي يريدها نارا لا تهدأ بالرغم من حديثه الدائم قبل مباريات القمة عن أهمية الروح الرياضية بين الناديين..وفي هذا حديث اخر !

- أخطأ لاعب الأهلي محمد بركات في حق نفسه وفي حق جماهير الزمالك بعد إشارته الخارجة لهم عقب تسجيله هدف الأهلي الثالث، وبذلك بات اللاعب في إنتظار عقوبة من لجنة المسابقات بإتحاد الكرة، وهي سقطة لا يمكن تقبلها من اللاعب بأي حال من الأحوال خصوصا أنه يملك من الخبرة في الملاعب ما يكفي لمواجهة أي ضغط عصبي !

- أعطى الحكم السويسري ماسيمو بوساكا درسا في فنون التحكيم خلال لقاء الأمس، فإتسم أدائه بالهدوء حتى مع إعطاء الكروت الصفراء،وكان قريبا من الكرة في معظم الأوقات، ولكن تبقى الإشادة بطريقة تعامل لاعبي الفريقين مع الحكم وعدم الإعتراضات المستمرة على قرارته،وهو ما لا يتوافر لدى نظيره المصري أبدا
!

2 comments:

Anonymous said...

الماتش شكله كان ساخن ... بس انا موش شفته للأسف :(

وكنت بصراحه مستنيه تحليلك علشان الكلام والرغي الكتير اللي سمعته بعد الماتش

تحياتي

micheal said...

فتاة من الصعيد
حتلاقيه في البوست اللي قبل ده
:)
شهادة أعتز بها
منوراني