Tuesday, April 20, 2010

الإنتر يطرق أبواب "بيرنابيو" بثلاثية في البارسا

قطع نادي الإنتر خطوة كبير نحو التأهل لنهائي بطولة دوري الأبطال الأوروبي المقرر إقامته بملعب "بيرنابيو" الشهير في الثاني والعشرين من مايو المقبل بعدما تفوق بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد على منافسه الأسباني برشلونة"حامل اللقب".
ونجح المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مجددا في قيادة الإنتر لفوز مستحق على أحد القوى الأوروبية الكبرى بعد إطاحته بتشيلسي الإنجليزي في دور ال16 فيما ظهر لاعبو برشلونة متأثرين بشدة من إرهاق السفر البري لإيطاليا نتيجة لتوابع البركان الأيسلندي الأخير !

بداية حذرة من الفريقين، فلم يأخذ أي من الفريقين المبادرة الهجومية وإكتفيا بالتأمين الدفاعي وإن تفوق برشلونة في الإحتفاظ بالكرة لفترات أطول من الإنتر.
وحملت الدقيقة 19 الهدف الأول لبرشلونة بعدما توغل ظهيره الأيسر ماكسويل بالكرة مرسلا عرضية أرضية داخل منطقة الجزاء قابلها النايء بيدرو رودريجز مباشرة في المرمى مسجلا هدف ُيسأل عنه ظهير الإنتر مايكون في المقام الأول لغياب دوره الدفاعي في الضغط على ماكوسيل قبل إرساله الكرة وكذلك قلب الدفاع لوسيو الذي إكتفى بمشاهدة ماكسويل !
إنتفض الإنتر محاولا البحث عن هدف التعادل،فأهدر ميليتو فرصة ذهبية لإدراكه بعد تمريرة من شنايدر داخل منطقة الجزاء ليسدد ميليتو مباشرة بدلا من تمرير الكرة لزميله الكاميروني إيتو المتواجد أمام الست ياردات الأخيرة لمرمى فالديز !
ونجح ميليتو في تصحيح خطئه بعدها بدقائق بعدما نجح في السيطرة على عرضية إيتو ليمرر الكرة مباشرة إلى شنايدر الخالي تماما من الرقابة والذي لم يجد أدنى صعوبة في إيداع الكرة بشباك فالديز ليدرك الإنتر التعادل في الدقيقة 29.
وظل برشلونة يبحث عن نجمه الأرجنتيني ميسي كثيرا في هذا الشوط دون جدوى بعدما ضيق عليه لاعبو الإنتر المساحات وإلتزم لاعب الإرتكاز كامبياسو بالواجب الدفاعي فقط للحد من خطورته إلا أن تشافي كاد أن يصنع الفارق للبارسا في الدقيقة 38 بتمريرة ذكية خلف مدافعي الإنتر للظهير الأيمن دانيل ألفيش ليرسل عرضية نجح لوسيو في تشتيتها سريعا قبل وصولها للمهاجم العملاق إبراهيموفيتش.
ويمكن القول أن الإنتر كان الطرف الأفضل نسبيا خلال شوط المباراة الأول بعدما عطل العديد من مفاتيح لعب برشلونة لاسيما ميسي وألفيس إلا أن الفريق الكاتالوني نجح في إستثمار فرصته الوحيدة في تسجيل هدف مهم خارج الديار.
ويضرب الإنتر بقوة في شوط المباراة الثاني الذي إنكشفت فيه الثغرات في عمق الدفاع الكاتالوني فينطلق ميليتو مسرعا بالكرة داخل منطقة الجزاء ليهيأها للقادم من الخلف مايكون الذي لم يتوان في "غمز" الكرة بوجه القدم داخل شباك فالديش مانحا التقدم للإنتر للمرة الأولى خلال اللقاء.
وتأخذ المباراة طابعا مفتوحا من الفريقين، فيتألق حارس الإنتر البرازيلي خوليو سيزار مرتان خلال دقيقة واحدة بتصيديه لتصويبة قوية من ميسي ثم رأسية بوسكيتس خلال تنفيذ ركلة ركنية للبارسا.
ويجري مورينيو أولى تغييراته بالدفع بلاعب الوسط ستانكوفيتش بدلا من المهاجم بانديف بعدما فشل الأخير في إحداث أي فارق على الصعيد الهجومي وبالتالي تحول شنايدر للعب على الناحية اليسرى بعدما أخذ ستانكوفيش موقعه.
وينجح أسلوب الضغط الذي مارسه لاعبو الإنتر على البارسا في إدراك هدفا ثالثا بعدما إستخلص لاعب الإرتكاز موتا الكرة من سيدو كيتا ليمررها لإيتو على الناحية اليمنى مرسلا عرضية حولها شنايدر برأسه للمهاجم القناص ميليتو الذي لم يجد صعوبة في تسجيل الهدف الثالث وسط أخطاء بالجملة من الدفاع الكاتالوني.
ويقوم جوارديولا بالتغيير الأول لبرشلونة بسحب رأس الحربة إبراهيموفتيش ليحل الظهير الأيسر أبيدال محله وبدا واضحا أن جوارديولا يفكر في تحجيم قدرات الإنتر الهجومية من الناحية اليمنى بعدما تسببت هذه الجبهة في أهداف الإنتر الثلاث في شباكه !
وتغير أسلوب البارسا بعد هذا التغيير بعدما تحول ميسي لرأس حربة صريح إلا أن الفاعلية الهجومية لم تظهر للفريق الكاتالوني فظهر ميسي غير قادرا على مجاراة قلبي الدفاع الإيطالي لوسيو وصامويل في الإلتحامات.
ويضطر مورينيو إلى إجراء تبديلين إضطرارين بعد إصابة كلا من مايكون وميليتو فيدخل كيفو وبالوتيلي محلهما ، وهو ما إستتبعه تغييرات تكتيكية داخل الملعب بتحول المخضرم زانيتي لمركز الظهير الأيمن ودخول إيتو لقلب الهجوم بدلا من ميليتو لمنح الفرصة لبالوتيلي للعب على الناحية اليمنى !
وفي الربع ساعة الأخيرة، يستحوذ برشلونة على الكرة في منتصف ملعب الإنتر الذي إكتفى باللعب على المرتدات التي كاد من خلالها أن يحرز هدفا رابعا لولا تلعثم شنايدر في الكرة أثناء ذهابه للإنفراد بمرمى فالديس !
وكان اللافت للنظر هو تحول قلب الدفاع الأسباني بيكيه لمركز رأس الحربة في محاولة من جوارديولا لإستغلال طوله وقوته الجسمانية في الإلتحامات ، فهل كان يعني ذلك إعترافا من جوارديولا بخطئه في سحب إبراهيموفيتش من البداية ؟؟
ولم يحسن بيكيه بطبيعة الحال التعامل مع العرضيات التي جاءت له من الناحية اليسرى من أبيدال أو ماكسويل، فأهدر فرصة ثمينة لتسجيل هدف ثان قبل نهاية المباراة بأربع دقائق بعدما راوغ الحارس سيزار ليسدد الكرة في جسد المدافع صامويل.
ولم يكن هناك ما يذكر في دقائق المباراة الأخيرة سوى حصول لاعب الإنتر ستانكوفيتش على إنذارا سيحرمه من خوض لقاء العودة ليطلق حكم اللقاء البرتغالي أوليجاريو صافرة النهاية معلنا عن فوز مستحق للإنتر على حساب حامل اللقب
.

No comments: