Monday, May 25, 2009

الدوري المصري في سطور:

إنتهي الموسم الأطول وربما الأبرز في تاريخ الكرة المصرية لما شهده من العديد من الأحداث الساخنة علي مستوي المنافسة علي اللقب أو صراه البقاء أو أزمة التحكيم أو البث الفضائي وغيرها من القضايا التي سنتاولها تفصيلا في المرحلة القادمة علي حدي.
وهنا سنسنتعرض في سطور قليلة أحوال فرق الدوري طبقا لترتيبها في الجدول:

1-الأهلي:
نجح في تحقيق هدفه الإستراتيجي بالإبقاء علي الدرع الغالية للموسم الخامس علي التوالي داخل قلعة الجزيرة ولكن يأتي هذا الموسم ليدق ناقوس الخطر بشدة أمام إمكانية إستمرار الأهلي علي القمة في السنوات المقبلة إذا لم يتعلم الدرس جيدا،فيكفي القول بأن الفريق فقد 27 نقطة كاملة هذا الموسم،وهو ما لم يكن يتحقق في بعض المواسم التي خسر فيها الأهلي درع الدوري!!
ولكن يبقي الأهلي فريقا متمرس في إقتناص البطولات بفضل خبرات لاعبيه الدولية المتراكمة وتمتع النادي بعامل الإستقرار الإداري،وسيكون الموسم المقبل هو الإختبار الأول للفريق بعد رحيل مديره الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي قاد القلعة الحمراء بإقتدار إلي 19 بطولة في السنوات الماضية.


2-الإسماعيلي:
أثبت الإسماعيلي بأنه فريق ذو طابع وشخصية متميزة في عالم الكرة المصرية،فبالرغم من الرحيل الدائم للعديد من نجوم الفريق في بداية كل موسم إلا أن الفريق يبقي قادرا علي الإحتفاظ بطابعه المميز ليثبت أنه من أفضل أندية مصر في تفريغ الناشئين،فبعد رحيل أسماء لامعة مثل حسني عبد ربه وسيد معوض وأحمد فتحي وإبراهيم سعيد(في منتصف الموسم)،ظهر إبراهيم يحيي وأحمد خيري وشريف عبد الفضيل والوافد الجديد مهاب سعيد.
وُيحسب للدراويش إستغلالهم لتعثر الأهلي في الدور الثاني من المسابقة ليظل الفريق مطاردا للأهلي علي القمة حتي إضطررنا للإحتكام للمباراة الفاصلة لتحديد هوية البطل إلا أن الفريق يعيبه منظومته الإدارية،فعندما تبدا نتائج الفريق في التراجع قليلا،نسمع مباشرة عن التلويح بإقالة المدير الفني،وهو ما يجب تدراكه في المواسم المقبلة لمنح المزيد من التركيز للأجهزة الفنية في القيام بدورها.


3-بتروجيت:
إنجاز كبير للنادي البترولي بتحقيق المركز الثالث الذي سيؤهله لخوض غمار المعترك الإفريقي في كأس الكونفيدرالية بالموسم المقبل،ولكن ُيؤخذ علي الفريق تكراره لنفس خطأ الموسم الماضي بالتراجع الغريب في الدور الثاني من المسابقة بعد مزاحمته علي القمة طوال الدور الأول،وهو ما يجب أن يلتفت إليه مجلس إدارة بتروجيت الذي لم يكن موفقا بالإستغناء عن أبرز لاعبيه وليد سليمان في منتصف الموسم المنقضي.


4-حرس الحدود:
نجح الفريق السكندري في إضافة إسمه للوحة الشرف في الكرة المصرية حين ُتوج بطلا لكأس مصر بجدارة علي يد مديره الفني الشاب الواعد طارق العشري،وكان يمكن للإنجاز أن يتضاعف لولا عدم توفيق الفريق في التأهل لنهائي بطولة الكونفيدرالية في مطلع الموسم إلا أن إمكانات الفريق تؤهله في المواسم المقبلة لما هو أفضل من المركز الرابع.

5-إنبي
نجح المدير الفني للفريق أنور سلامة في بناء فريق قوي يمزج بين عنصري الشباب والخبرة مما أهله للعب في المباراة النهائية لكأس مصر للموسم الثاني علي التوالي إلا أن لاعبي الفريق أضاعوا العديد من النقاط السهلة في مشواره في الدوري التي كانت ستضمن له المزاحمة علي القمة،ويا ليت الفريق البترولي يؤدي جميع مباراته مثلما أدي مباراتيه أمام الأهلي!!


6-الزمالك
موسم للنسيان لأبناء القلعة البيضاء،فالفريق تلقي 10 هزائم في واقعة هي الأولي من نوعها في تاريخ النادي العريق بالإضافة لخسارته جميع البطولات التي شارك فيها والتي كان أبرزها فقدانه للقب الكأس أمام نادي بني عبيد الذي يلعب بدوري القسم الثالث!!
ولكن تبقي النقطة البيضاء الوحيدة للزمالك في الموسم هي ظهور بعض الناشئين المميزين في صفوفه خلال الدور الثاني من المسابقة مثل حازم إمام والميرغني وعلاء علي والوافد الجديد صبري رحيل إلا أن الفريق لا يزال في حاجة إلي التدعيم في العديد من المراكز خلال فترة الإنتقالات الصيفية حتي يعود لسابق عهده.


7-طلائع الجيش
بداية سيئة في مطلع الموسم وضعت الفريق في دائرة الهبوط حتي إستطاع المدير الفني فاروق جعفر قيادة السفينة بنجاح في الدور الثاني محققا العديد من النتائج المميزة التي ضمنت للفريق مركزا لا بأس به في جدول الدوري.


8-المصري
يعد المركز الثامن منطقيا إلي حد كبير قياسا لأداء المصري المذبذب منذ بداية الموسم،فبالرغم من البداية النارية للفريق بالفوز علي الاتحاد بخماسية في الاسكندرية ثم التغلب علي الأهلي في بورسعيد إلا أن منحني الفريق شهد تراجعا غريبا بعد ذلك،ولم يختلف الحال كثيرا بقدوم المجري بيشكي بدلا من التوءم حسن إذ ظلت النتائج متفاوتة من لقاء لاخر بشكل مثير للدهشة.


9-إتحاد الشرطة
الحصان الأسود للدوري بلا منافس،فالفريق الذي لعب لأول مرة بتاريخه بالممتاز نجح في ترك بصمة واضحة تمثلت في حصوله علي 8 نقاط من بطل الدوري ووصيفه تحت قيادة فنية واعية للمدير الفني طلعت يوسف الذي ضمن البقاء للفريق قبل نهاية الموسم الساخن بثلاثة أسابيع كاملة رغم تلقي الفريق الهزيمة في أول خمس لقاءات له!!


10-المقاولون العرب
أكثر فرق الدوري تعادلا برصيد 13 مباراة،ويمكن القول أنه بالرغم من إمتلاك الفريق لبعض العناصر المتميزة مثل إيهاب المصري وأحمد عبد العزيز إلا أن الفريق لا يزال يفتقد الطموح الكافي الذي يتناسب مع إمكانات النادي الكبيرة.

11-الاتحاد
لم يتمكن زعيم الثغر من تحقيق مركزا يرضي به طموح جماهيره الغفيرة بالإسكندرية بالرغم من ضمانه البقاء مبكرا وتحسن نتائجه بوضوح في مطلع الدورالثاني إلا أن طموح لاعبيه لا يزال متجمدا عند فكرة ضمان البقاء.

12-غزل المحلة
نجا الفريق بأعجوبة من الهبوط إلي القسم الثاني بعد فوزه المثير للجدل علي الاتحاد في نهاية الموسم إلا أنه يمكن القول بأن حصول الغزل علي ثلاث نقاط مفاجئة من الزمالك في بداية الدور الثاني كان له أكبر مفعول علي بقاء الفريق بالممتاز


13-بترول أسيوط
قدم الفريق عروضا متميزة مع مديره الفني محمد عامر،فإستطاع الفوز علي الزمالك وتعادل أمام الأهلي في مباراة كان الأقرب لها للفوز إلا أن نتائج الفريق تراجعت بشدة بعد مباراته أمام الأهلي ليخسر العديد من النقاط التي وضعته تحت شبح الهبوط حتي المرحلة قبل الأخيرة.


14-المصرية للإتصالات
فريق اللوغيرتمات بجدارة،فيكفي أن تعرف أن الاتصالات سجل 43 هدفا بالموسم أي بفارق 4 أهداف فقط عن بترويجت صاحب المركز الثالث!!
بالإضافة لإمتلاك الفريق لثالث هدافي المسابقة وهو اللاعب أحمد جعفر برصيد 10 أهداف إلا أن المشكلة تكمن في قبول شباك الفريق للعديد من الأهداف السهلة خصوصا في الأوقات الحرجة من المباريات مما أدي لهبوطه في نهاية الأمر رغم تحسن نتائجه نسبيا في الأسابيع الأخيرة تحت قيادة حسام حسن.


15-الترسانة
لم يقدم الفريق ما يشفع له للبقاء بالممتاز علي مدار الموسم،فوضح إنشغال لاعبوه منذ منتصف الدور الثاني بالبحث عن عقود للإنتقال لأندية أخري إلا أنه من الملاحظ وجود العديد من الأسماء اللامعة داخل صفوف الفريق والتي تملك خبرات عديدة بالممتاز مثل طارق السيد ومجدي عطوة لاعبي الزمالك السابقين وعمرو سماكة لاعب الأهلي السابق بالإضافة للأسماء المعروفة مثل عاهد عبد المجيد الذي سبق له الإنضمام لصفوف المنتخب المصري!!


16-الأولمبي
لم تساعد الإمكانات الموجودة بالنادي الفريق للبقاء بالممتاز بالرغم من تقديمه لبعض العروض المميزة التي كان أبرزها الفوز علي الزمالك بالقاهرة 3-1 ثم تكرار نفس النتيجة أمام بتروجيت بالإسكندرية،ولكن ظل الدفاع وحراسة المرمي هي نقطة ضعف الأولمبي الكبري إذ تلقت شباكه 57 هدف خلال 30 مباراة!!

No comments: